
ولي العهد يحسم معوِّقات كأس العالم للرياضات الإلكترونيَّة بوقت قياسي
توفير الألعاب بنسبة 90%
«لا أحدَ في العالم مستعدٌّ لدعم هذا القطاع، كما هو الحال في المملكة، ونحنُ جاهزُون لتنظيم مثل هذه الفعاليَّات الضَّخمة؛ بفضل جهود الاتحاد، وفريقه المُختص».. هذه الكلمات القويَّة الدَّاعمة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كانت الوقود الذي أشعل حماسة الجميع؛ لتنظيم كأس العالم للرياضات الإلكترونيَّة في الرِّياض بوقت قياسيٍّ، وذلك على الرغم من التحدِّيات التنظيميَّة والتقنيَّة.واستضافت المملكة، كأس العالم للرياضات الإلكترونيَّة في عام 2024 بالرِّياض، في خطوةٍ عزَّزت ريادتها العالميَّة في هذا المجال، ورسَّخت مكانتها كمركز رئيس لصناعة الألعاب والرياضات الإلكترونيَّة، وشهد الحدث الذي كان الأكبر من نوعه، مشاركة نُخبة الفرق واللَّاعبين من مختلف دول العالم؛ للتنافس على ألقاب عالميَّة في عدَّة ألعاب إلكترونيَّة.وحول استضافة المملكة كأس العالم للرياضات الإلكترونيَّة، كأوَّل بطولة من نوعها، كشف مجموعة من المسؤولين في برنامج «حكاية وعد» على قناة «mbc 1»، كواليس الاجتماعات التي عقدها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مع مسؤولي أكبر شركة ألعاب في العالم، وتهيئة شبكة الاتِّصالات لخدمة التطبيقات السريعة، ودور وزارة الإعلام في إيقاف التسرُّب الاقتصاديِّ الناتج عن الألعاب الإلكترونيَّة.وفي هذا الصدد، لفت رئيسُ مجلس إدارة الاتِّحاد السعودي للرياضات الإلكترونيَّة الأمير فيصل بن بندر، إلى أنَّ الاتحاد بدأ مسيرته من خلال تأسيس مكتب، وتسجيله رسميًّا في الاتحاد الدوليِّ، وهي الخطوة التي مهَّدت الطريق لتوسعته، وبناء فريق العمل، والبحث عن الكفاءات المناسبة، إلَّا أنَّ رئيس هيئة التَّرفيه تركي آل الشيخ، استدعى متحدِّث الاتحاد، وطلب منه تنظيم بطولة كأس الهيئة للرياضات الإلكترونيَّة خلال 10 أيام فقط، وبعد مناقشة التحدِّيات، تم تمديد المهلة إلى 20 يومًا، لتنطلق البطولة بمشاركة 1500 لاعبٍ من بين 25 ألف مسجل.وبعد الجهود الكبيرة والعمل المتواصل، طُرحت تساؤلات حول مدى الاستعداد الحقيقيِّ لتأسيس بطولة لا يمكن منافستها عالميًّا، ورغم بعض التحفُّظات، كان هناك يقين متزايد بأنَّ المشروع وصل إلى مرحلة متقدِّمة تستدعي الانتقال إلى مستوى عالميٍّ.وجاءت كلمات داعمة عكست مدى الجاهزيَّة لهذا التحوُّل، حيث أكَّد وليُّ العهد أنَّ لا أحدَ في العالم مستعدٌّ لدعم هذا القطاع، كما هو الحال في المملكة، ونحنُ جاهزُون لتنظيم مثل هذه الفعاليَّات الضَّخمة؛ بفضل جهود الاتحاد، وفريقه المُختص، كما أشار إلى أنَّ ما تمَّ تحقيقه وضع السعوديَّة في موقعٍ رياديٍّ على الساحة الدوليَّة، حيث أصبحت مركزًا عالميًّا للرياضات الإلكترونيَّة، ولم يكن هذا الإدراك نهاية الرحلة، بل كان بمثابة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة، وبدأ الفريق في رسم ملامح المستقبل بخطى واثقةٍ نحو التميُّز العالميِّ.وفي معرض حديثه عن التحدِّيات، أقرَّ الأمير فيصل بن بندر، أنَّ التحدِّي الأوَّل الذي واجه القطاع، تمثَّل في البنية التحتيَّة، وتحديدًا في مسألة الخوادم (السيرفرات)، وأكَّد أنّه لمواجهة هذه المشكلة، تمَّ التنسيق مع وزارة الاتِّصالات والعمل على استقطاب الشركات العالميَّة؛ لإنشاء خوادم محليَّة في السعوديَّة؛ ممَّا أدَّى إلى تحسين سرعة الاستجابة بشكل كبير، كما تمَّ إطلاق وضع خاص أُطلق عليه «Game Mode»، وهو نظام مُحسِّن يساعد على تحسين تجربة اللعب عبر تقليل زمن الاستجابة، وجعل المنافسة أكثر عدالةً للاعبين السعوديِّين.فيما بيَّن رئيس الاتحاد، أنَّ التحدِّي الثَّاني تمثَّل في القوانين، حيث كانت مسؤوليَّة تنظيم البطولة تقع على عاتق هيئة تنظيم الإعلام، والتي كانت تُعرف -سابقًا- بـ»جي كام»، والتي كانت تركِّز -آنذاك- على الأفلام، والتلفزيون، والراديو، دون أنْ تكون هناك لوائح واضحة للألعاب، وعلَّق مُحافظ هيئة الاتِّصالات والفضاء والتقنية د. محمد التميمي على هذه التحدِّيات، بأنَّه تمَّ العمل على تهيئة شبكة الاتِّصالات؛ لتكون مهيَّأةً بشكل كامل لخدمة التطبيقات المتخصِّصة، بما في ذلك الألعاب الإلكترونيَّة، وشعر اللاعبون بتحسُّن ملحوظ في الأداء، خلال فترة زمنيَّة تقل عن 24 شهرًا؛ ممَّا جعل المملكة واحدةً من الدول الرَّائدة في تحسين البنية التحتيَّة للألعاب الإلكترونيَّة.بدوره، أكَّد وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، أنَّ وليَّ العهدِ كان حريصًا على استقطاب أكبر عدد من المشارِكين، ورغم تحفظ إحدَى الشركات، وتخوُّفِها من مستوى التنظيم في السعوديَّة، أصرَّ على الاجتماع بمسؤوليها لطمأنتهم، وبعد إطلاق النسخة الخاصَّة بلعبتهم، أصبحُوا أكثر انفتاحًا على التَّعاون والمشاركة الكاملة في الحدث.فيما لفت وزير الإعلام سلمان الدوسري، إلى أنَّ المشكلة الأساسيَّة في سوق الألعاب الإلكترونيَّة كانت تتعلَّق بالتَّصنيف العُمريِّ، ولحلِّ هذه الإشكاليَّة، تم اتِّباع نهج أكثر دقَّةً، من خلال تحديد العناصر التي قد تستوجب المنع داخل الألعاب، والتي غالبًا ما كانت تشكِّل أقل من 10% من المحتوى، بدلًا من حظر اللعبة بالكامل، كما تم فتح قنوات تواصل مباشرة مع الشركات المطوِّرة للألعاب؛ ممَّا أسفر عن استجابات إيجابيَّة من معظمها.ونتيجة لذلك، أصبح أكثر من 90% من الألعاب متاحةً رسميًّا في السوق السعوديِّ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 15 ساعات
- الوطن
منتدى تعزيز التفاهم الشراكة الإعلامية والانفتاح على الآخر
في 23 مايو 2025، احتضنت مدينة أورومتشي في منطقة شينجيانغ الصينية فعاليات منتدى التعاون الإعلامي لدول منظمة شنغهاي للتعاون، تحت شعار «معًا من أجل بناء بيت أفضل لمستقبل مزدهر». المنتدى جزء من جهود تعزيز التواصل بين الشعوب من خلال الإعلام، وترسيخ التفاهم الثقافي المشترك بين دول المنظمة. شهد المنتدى حضور أكثر من 300 ممثل من مؤسسات إعلامية وحكومية وأكاديمية من 26 دولة، شملت الدول الأعضاء في المنظمة، ودول المراقبة، وشركاء الحوار. وعكس هذا التنوع في الحضور حرصًا مشتركًا على توطيد العلاقات الإعلامية وتطوير نماذج التعاون الحديثة بما يتواكب مع التحولات الرقمية العالمية. تضمنت أعمال المنتدى جلسات حوارية وورش عمل تناولت قضايا مهمة مثل سبل تعزيز التعاون الإعلامي، تبادل الخبرات في مجال الإعلام الرقمي، وتوظيف التقنيات الحديثة لخدمة الرسالة الإعلامية. كما أُطلق خلال المنتدى معسكر التبادل الثقافي للشباب، وهو مبادرة تهدف إلى تمكين الشباب من مختلف الدول المشاركة من التفاعل الثقافي وبناء جسور التفاهم. تحدثت في الجلسة الحوارية للتبادل المعرفي - بصفتي ممثلاً للمملكة العربية السعودية -عن جائزة الأمير محمد بن سلمان للتبادل الثقافي بين البلدين المملكة العربية السعودية والصين، وقد لاقت ترحيبًا وحماسًا كبيرًا من المستمعين والمهتمين والمتخصصين. تم إصدار تقرير استطلاعي بعنوان «البيت المشترك»، يعكس آراء الشعوب حول مستقبل التعاون الإعلامي والتنمية المشتركة في إطار منظمة شنغهاي. بشكل عام.. أهمية هذا المنتدى لا تكمن فقط في النقاشات التي دارت داخله، بل في كونه منصة استراتيجية لتعزيز الشراكة الإعلامية، وتوسيع دائرة التأثير الإعلامي، والتأكيد على أهمية التنوع الثقافي والانفتاح على الآخر. أخيراً.. منتدى شنغهاي الإعلامي 2025 في أورومتشي مثّل نقطة التقاء دولية لدعم التعاون الإعلامي، وتأكيد دور الإعلام في بناء مستقبل مشترك قائم على التفاهم الثقافي والتكامل الإقليمي.


عكاظ
منذ 2 أيام
- عكاظ
الإنجاب ليس واجباً اجتماعياً.. أسيل عمران: السعادة والاستقرار لا يرتبطان بالزواج
تابعوا عكاظ على أكدت الفنانة السعودية أسيل عمران بأن السعادة لا ترتبط بالزواج، فثمة نساء كثيرات يعشن زيجات تفتقر للدعم الحقيقي، ويتحمّلن تربية الأبناء وحدهن. وقالت خلال ظهورها عبر برنامج «كلام نواعم» على شاشة MBC1، «الزواج لا يضمن الاستقرار دائماً، ومن حق كل امرأة أن تختلف في رؤيتها لهذا الموضوع، دون أن تُحاسَب أو تُوصَف بأنها ناقصة». وأضافت أنا لست ضد مفهومي الزواج والإنجاب، لكنني أؤمن بحق المرأة في اتخاذ قراراتها المصيرية بنفسها، ولم أرفض يوماً الزواج أو إنجاب الأطفال، لكنني أرفض فرض هذه الخيارات كأنها واجب اجتماعي على كل امرأة. يجب أن نُمنح الوقت لنحدد ما يناسبنا. أخبار ذات صلة وعن علاقتها بالشهرة، وصفت أسيل عمران التجربة بأنها مركّبة، مشيرة إلى أن الخوف يرافق الفنان منذ لحظة دخوله دائرة الضوء، وقالت: «طالما ظل الفنان في الواجهة، يظل الخوف حاضراً. لكنه يتحوّل بمرور الوقت إلى وعي ونضج، فلا أحد يمكنه العيش في حالة قلق دائم». وأكدت أن التعامل العقلاني مع الشهرة هو ما يحمي الفنان من الاستنزاف النفسي. أسيل أوضحت أن دخولها إلى الساحة الفنية لم يكن بدافع الشهرة أو الظهور، بل نتيجة شغف عميق بالفن منذ الطفولة. مكملة: «نشأت في بيت محب للفن، كنت أتابع الأفلام القديمة بالأبيض والأسود، وأتخيل نفسي أؤدي أدوار البطولة على المسرح. الفن كان الحلم الأصيل، وليس الأضواء». /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} الفنانة السعودية أسيل العمران


الرياض
منذ 3 أيام
- الرياض
كوميديا فوضوية الحرمان في
تعود الكوميديا من جديد، والمواقف الطريفة والأجواء الباسمة، حول خمسة شباب طائشين، عندما قرر أهالي الشباب حرمانهم من المصروف الشهري، في مسلسل «آخر ريال»، وتدور أحداث العمل حول خمسة شباب مدللين من عائلات ثرية، بسبب تصرفاتهم الطائشة ومشاكلهم المتكررة، تتخذ عائلاتهم قرارًا جماعيًا بحرمانهم من المصروف الشهري، لإجبارهم على تحمل المسؤولية والاعتماد على أنفسهم. تبدأ الرحلة في محاولة العمل والعيش بدون دعم مادي، وتنتج عن ذلك مواقف طريفة، فوضوية، وصراعات، في وقت تحاول الشخصيات شق طريقها من خلال بعض المشاريع الصغيرة التي تصطدم جميعها بالفشل. يذكر أن مسلسل «آخر ريال» من بطولة فتون الجارالله، آيدا القصي، مؤيد بغداد، صلاح زبيدي، محمد النهدي، ومن تأليف ساندرين زينون وسارة منصور وإخراج مازن فياض وساندرين زينون، ويُعرض على»MBC1»، من الأحد إلى الخميس في تمام الساعة السابعة مساء.