logo
تصميم جديد لنظارات ذكية من «غوغل»

تصميم جديد لنظارات ذكية من «غوغل»

الشرق الأوسطمنذ يوم واحد

بعد أكثر من عقد من إطلاقها، يُمكن القول إن نظارات «غوغل» Google Glass (الأولى) لم تُحقق نجاحاً يُذكر، على الرغم من أنها حملت بعض الأفكار المُبتكرة. وكان التصميم مخيباً للآمال، ولم تكن التكنولوجيا جاهزة - وكذلك المجتمع، كما كتب سام بايفورد (*).
اليوم، تبدو الأمور مختلفة بعض الشيء؛ إذ تُحقق نظارات «ميتا (Meta)» مع «راي بان (Ray-Ban)» الذكية نجاحاً كبيراً، رغم أنها تُقدم نفس إمكانيات الكاميرا التي أبعدت الكثيرين عن نظارات «غوغل» في المقام الأول.
لذا، فإن «غوغل» تركز في تجربتها الثانية في مجال المنتجات، على التصميم والوظائف. وكان شهرام إيزادي نائب رئيس «غوغل» للنظارات قدم في كلمته الرئيسية في مؤتمر المطورين حديثاً، عرضاً موجزاً ​​ومقنعاً لكيفية تخطيط الشركة لتطوير عامل الشكل هذه المرة.
في حين أن استراتيجية «غوغل» للنظارات تندرج تحت نظام «آندرويد إكس آر»، وهو نفس نظام التشغيل الذي يُشغّل جهاز «فيجن برو» Vision Pro المنافس المقبل من «سامسونغ»، فقد حرصت على التأكيد على أن المنصة ستظهر بأشكال مختلفة على مجموعة من الأجهزة.
وقال إيزادي: «نعتقد أنه لا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع لنظارات (إكس آر)، وستستخدم أجهزة مختلفة طوال اليوم»، مشيراً إلى أن سماعات الرأس الغامرة مثل سماعات «سامسونغ» تُناسب الأفلام أو الألعاب بشكل أفضل، بينما صُممت النظارات خفيفة الوزن للاستخدام في أثناء التنقل كمُكمّل للهاتف.
وتشكل تطبيقات «أندرويد» و«جيميناي» الرابط الأساسي بين الأجهزة، إذ تقول «غوغل» إنها تُكيّف تطبيقات خاصة مثل الخرائط والصور و«يوتيوب» لتناسب نظارات «إكس آر»، بينما ستعمل أيضاً تطبيقات الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية أيضاً - رغم أن هذه التطبيقات الأخيرة لا يُفترض أن تعمل على النظارات، إلا إذا حصلت على بعض التحديثات المهمة من المطورين.
في الوقت نفسه، من المفترض أن يعمل مساعد الذكاء الاصطناعي «جيميناي» بسلاسة عبر كلٍّ من سماعات الرأس والنظارات. وركّزت «غوغل» على كيفية استفادة «جيميناي» من التشارك بمزيد من المعلومات الشخصية، ما يجعله مناسباً لـ«مستقبل متعدد الأجهزة»، بما في ذلك الهاتف.
تغطي المواصفات القياسية لنظارات «أندرويد إكس آر» الأجهزة المزودة بشاشة مدمجة بالعدسة أو من دونها. لوم تقدم «غوغل» تفاصيل لتقنية العرض المستخدمة، ولكنها سوف تحسن الأداء مقارنةً بنظارات «ميتا - راي بان» الحالية.
وقد جربت بنفسي «جيميناي (Gemini AI)» أخيراً مع سماعات «Pixel Buds Pro 2» من «غوغل» - التي يُفترض أنها «مُصمّمة خصيصاً لتطبيق الذكاء الاصطناعي هذا. ورغم أنها تعمل بشكل جيد، فإنني أعتقد أن واجهات الدردشة بالذكاء الاصطناعي أقل جاذبية كثيراً عندما لا تتمكن من قراءة الردود. وإلى جانب «جيميناي»، فإن القدرة على رؤية الإشعارات واتجاهات الخرائط والترجمات اللغوية في الوقت الفعلي يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في تجربة النظارات الذكية.
من الواضح أن التصميم أمر بالغ الأهمية لأي تقنية قابلة للارتداء، وقد اتخذت «ميتا» خطوة قوية من خلال ربط النظارات بـ«EssilorLuxottica»، الشركة الأم لـ«راي بان» وبكثير من العلامات التجارية الأخرى - بشراكة طويلة الأمد.
رداً على ذلك، دخلت «غوغل» في شراكة مع بائع التجزئة الأمريكي «Warby Parker» والعلامة التجارية الكورية الجنوبية العصرية «Gentle Monster» للدفعة الأولى من نظارات «أندرويد إكس آر»، ولكن، لم يتم عرض أي تصميمات فعلية حتى الآن.
كما تعمل غوغل أيضاً مع شركة الواقع المعزز «Xreal» على زوج من نظارات «إكس آر» التي تركز على المطورين التي تسمى «Project Aura». وتُعد «Xreal» رائدة في مجال النظارات الذكية الناشئة. وقد صُممت نظارات «Project Aura» لتكون أكثر كفاءةً من أول مجموعة من أجهزة «أندرويد إكس آر» المزودة بشاشات والتي طُرحت في السوق.
بشكل عام، يبدو نهج «غوغل» في استخدام نظام «أندرويد إكس آر» للنظارات مقنعاً للغاية في هذه المرحلة، ولكن الأهم من ذلك، أنه قابل للتنفيذ. لا يزال الوقت مبكراً، بالطبع، ومنتجات نمط الحياة كهذه ليست بالضرورة مناسبة للعروض التقديمية الرئيسية.
ولكن بصفتي شخصاً يستخدم نظارات «Meta Ray-Ban وXreal» بانتظام، فليس من الصعب تخيّل عالمٍ تجمع فيه نظارات «أندرويد إكس آر» أفضل خصائص كليهما. والآن، على «غوغل» أن تُنجز التصميم والبرمجيات.
* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يندّد بقضاة غير منتخبين بعد حكم قضائي ألغى رسومه الجمركية
ترامب يندّد بقضاة غير منتخبين بعد حكم قضائي ألغى رسومه الجمركية

أرقام

timeمنذ 8 دقائق

  • أرقام

ترامب يندّد بقضاة غير منتخبين بعد حكم قضائي ألغى رسومه الجمركية

ندّد متحدث باسم البيت الأبيض الأربعاء بـ"قضاة غير منتخبين يفتقرون إلى القدرة على اتخاذ قرار بشأن كيفية إدارة حالة طوارئ وطنية على النحو السليم"، وذلك عقب قرار قضائي بوقف الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب على جميع المنتجات الداخلة إلى الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي، في بيان، إنُ "تعهد الرئيس ترامب بوضع أميركا في المقام الأول، والإدارة ملتزمة باستخدام كل أدوات السلطة التنفيذية للاستجابة لهذه الأزمة واستعادة عظمة أميركا".

وزير الخارجية الألماني يسعى لإظهار موقف موحّد مع واشنطن بشأن كييف
وزير الخارجية الألماني يسعى لإظهار موقف موحّد مع واشنطن بشأن كييف

أرقام

timeمنذ 8 دقائق

  • أرقام

وزير الخارجية الألماني يسعى لإظهار موقف موحّد مع واشنطن بشأن كييف

سعى وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الأربعاء إلى التشديد على موقف موحّد مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، مهدّدا بفرض مزيد من العقوبات إذا لم تبدِ موسكو مرونة في المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا. وبعد لقائه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في واشنطن الأربعاء، قال فاديفول للصحافيين، "نحن، ألمانيا والولايات المتحدة، لدينا موقف مشترك بشأن أوكرانيا"، مضيفا "علينا أن نجد حلا تفاوضيا". وأكد أنّ الأوروبيين مستعدّون "لتشديد الخناق" على روسيا، مشيرا إلى أنّه يتمّ إعداد مشاريع قوانين تتعلّق بالعقوبات في الكونغرس الأميركي. وفي إشارة إلى السعي لمواصلة المفاوضات، قال إنّ "أوروبا والولايات المتحدة على استعداد لتحمّل العواقب إذا لم يحدث ذلك". وتعهّد المستشار الألماني فريدريش ميرتس الأربعاء مساعدة كييف على إنتاج صواريخ بعيدة المدى سواء في ألمانيا أو في أوكرانيا، ما سيمكنها من ضرب أهدف داخل الأراضي الروسية. كذلك، أكد ميرتس أن بلاده "ستبذل كل ما في وسعها" لضمان عدم استئناف تشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" كما طُرح مؤخرا لإيصال الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا.

ماسك ينتقد ترمب علناً بعد انسحابه من الحكومة
ماسك ينتقد ترمب علناً بعد انسحابه من الحكومة

الشرق للأعمال

timeمنذ 16 دقائق

  • الشرق للأعمال

ماسك ينتقد ترمب علناً بعد انسحابه من الحكومة

انتقد إيلون ماسك مشروع قانون الضرائب الضخم الذي اقترحه الرئيس دونالد ترمب، وتمكّن مجلس النواب الأميركي من تمريره بصعوبة الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن القانون يقوض جهوده لخفض الإنفاق الحكومي. ماسك، الذي أعلن عن انسحابه من "وزارة الكفاءة الحكومية"، والتي سرعان ما تحولت إلى نموذج لرؤية ترمب في ولايته الثانية، قال في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز" إنه "محبط لرؤية مشروع قانون الإنفاق الهائل، بصراحة، لأنه يزيد العجز في الميزانية، بدلاً من أن يخفضه، ويقوض العمل الذي يقوم به فريق الوزارة". أذاعت الشبكة مقتطفاً من المقابلة مساء الثلاثاء، على أن تُبث كاملة في برنامج "سي بي إس صنداي مورنينغ" نهاية هذا الأسبوع. مخاوف ماسك يصف ترمب هذا التشريع، الذي يتضمن مجموعة من التخفيضات الضريبية، بـ"مشروعه الكبير والجميل"، والذي انتقل الآن إلى مجلس الشيوخ. ويبدو أن ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، يردد مخاوف عبّر عنها بعض الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ، ممن يعتبرون أن التشريع يكلف أكثر مما ينبغي، ويطالبون بمزيد من خفض الإنفاق. قال السيناتور الجمهوري عن ولاية ويسكونسن، رون جونسون، عند سؤاله عن موعد الانتهاء من مناقشة المشروع في مجلس الشيوخ: "نحن بعيدون جداً عن مشروع قانون مقبول، من الصعب تحديد ذلك". لكن جمهوريين آخرين لا يعارضون فقط خفضاً إضافياً في الإنفاق، بل يرفضون بنوداً واردة أصلاً في نسخة مجلس النواب، مثل تقييد مزايا برنامج "ميديكيد" وإلغاء الحوافز الضريبية للطاقة النظيفة بشكل سريع. وقال ماسك في المقابلة مع "سي بي إس": "أعتقد أن مشروع القانون يمكن أن يكون كبيراً أو يمكن أن يكون جميلاً، لكن لا أظن أنه يمكن أن يكون كليهما. هذه وجهة نظري الشخصية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store