
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يطرح صكوكا دولارية لأجل 7 سنوات
بدأ صندوق الاستثمارات العامة السعودي 'PIF'، مؤخرًا خطوات عملية نحو توسيع قنوات تمويله الدولية، حيث شرع في استقبال عروض لشراء صكوك دولية مقومة بالدولار الأمريكي، لأجل 7 سنوات.
وتهدف خطوة صندوق الاستثمارات العامة السعودي ، إلى تعزيز قاعدة التمويل طويل الأجل، وتوفير مصادر تمويل بديلة تدعم مشروعاته الاستثمارية المتنوعة داخليا وخارجيا.
وهذه هي المرة الثانية، التي يتجه فيها الصندوق، لسوق السندات الدولية هذا العام.
تفاصيل الطرح والتسعير المبدئي
كشفت وثيقة مصرفية صادرة عن أحد البنوك التي تشرف على عملية الطرح، واطّلعت عليها وكالة 'رويترز'، أن السعر الإرشادي المبدئي لتلك الصكوك قد تم تحديده بفارق يقارب 145 نقطة أساس فوق عوائد سندات الخزانة الأمريكية، ما يشير إلى جاذبية الإصدار بالنسبة للمستثمرين الدوليين الباحثين عن عوائد مرتفعة في بيئة اقتصادية مضطربة.
رغم الاضطرابات الاقتصادية العالمية، والتي تزايدت نتيجة القرارات السياسية الأميركية المتعلقة بفرض رسوم جمركية جديدة، لا سيما من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن مصادر مطلعة أكدت أن جهات إصدار خليجية، ماضية في تنفيذ خططها لطرح إصدارات جديدة في الأسواق المالية العالمية.
وكانت آخر مرة يلجأ فيها صندوق الاستثمارات العامة ، لأسواق الدين الدولية، في يناير الماضي، عندما جمع 4 مليارات دولار من طرح على شريحتين.
من خلال هذا الإصدار الجديد، يوجه الصندوق، رسالة واضحة للمستثمرين، مفادها أن استراتيجياته المالية تتسم بالمرونة والقدرة على التكيف مع التحولات الاقتصادية العالمية.
كما يؤكد الصندوق، على استمراره في تنويع مصادر التمويل لتحقيق أهدافه ضمن أهداف ' رؤية المملكة 2030 '، التي تركز على بناء اقتصاد أكثر استدامة وتنوعا.
ويعتمد الصندوق، على استراتيجية تمويل متنوعة تشمل القروض وأدوات الدين، وزيادة رأس المال عن طريق الدولة، وتحويل الأصول المملوكة للحكومة إلى الصندوق، بالإضافة إلى عوائد الاستثمارات.
وهذه الاستراتيجية تُمكِّن الصندوق، من تحقيق أهدافه التنموية والاستثمارية بكفاءة وفعالية.
وحصل صندوق الاستثمارات العامة، على تصنيفات ائتمانية قوية من وكالات التصنيف العالمية، حيث منحته وكالة 'موديز' تصنيفًا عند الفئة A1 مع نظرة 'إيجابية'، بينما منحت وكالة 'فيتش' الصندوق تصنيفا عند الفئة A+ مع نظرة 'مستقرة'.
مكانة صندوق الاستثمارات العامة السعودي عالميا
صندوق الاستثمارات السعودي، الذي تقدر قيمة أصوله بما يقارب 925 مليار دولار، يعد من بين أكبر الصناديق السيادية على مستوى العالم.
وشهدت الأصول المدارة للصندوق، نموًا ملحوظًا، حيث بلغت 2.81 تريليون ريال سعودي (749.2 مليار دولار) في عام 2023.
وبحلول يوليو 2024، ارتفعت الأصول إلى 925 مليار دولار، مما جعل الصندوق يحتل المرتبة السادسة بين أكبر صناديق الثروة السيادية عالميًا.
ويمتلك الصندوق محفظة استثمارية متنوعة، تضم أكثر من 200 شركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يساهم في تعزيز مكانة المملكة على الساحة الاقتصادية العالمية.
دور الصندوق في تحقيق 'رؤية المملكة 2030'
ويعدّ صندوق الاستثمارات العامة السعودي 'PIF'، أحد أبرز أدوات المملكة العربية السعودية لتحقيق رؤيتها الطموحة 2030، إذ يلعب دورا محوريا في تنويع الاقتصاد وتعزيز الاستثمارات المحلية والدولية.
ومن خلال استراتيجياته المتنوعة ومبادراته الطموحة، يسعى الصندوق إلى تحقيق التنمية المستدامة، وزيادة العوائد المالية للمملكة.
وقد لعب دورا استثماريا محوريا في السنوات الأخيرة، من خلال دعم مشاريع استراتيجية داخل المملكة، إلى جانب توسيع استثماراته في قطاعات دولية تشمل التكنولوجيا، والطاقة، والبنية التحتية.
من خلال استثماراته المتنوعة واستراتيجياته الطموحة، يواصل صندوق الاستثمارات العامة السعودي لعب دور محوري في تحقيق 'رؤية المملكة 2030″، وتعزيز مكانة السعودية كقوة اقتصادية عالمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عرب هاردوير
منذ 3 ساعات
- عرب هاردوير
صفقة بين Telegram وxAI لجلب Grok للتطبيق: تعرّف إلى تفاصيل الصفقة!
أعلنت شركة Telegram عن شراكة جديدة مع xAI المملوكة لإيلون ماسك وذلك بهدف دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالأخيرة في تطبيق المراسلة الشهير وجلب مساعد الذكاء الاصطناعي Grok لأكثر من مليار مستخدم حول العالم ودمجه بشكل مباشر في التطبيق. عام واحد= 300 مليون دولار وأسهمًا في xAI ونصف عائدات الاشتراك بموجب الصفقة التي ستمتد لعام واحد، ستحصل Telegram على 300 مليون دولار نقدًا وأسهمًا من xAI، إضافة إلى نصف عائدات اشتراكات xAI التي يتم بيعها عبر منصة Telegram. المدير التنفيذي لـ Telegram، بافل دوروف، قال بخصوص هذه الصفقة: 'معًا، سنحقق الفوز'، في إشارة واضحة إلى رهانه على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوسيع مكانة تطبيق المراسلة، وذلك في وقت تتسابق فيه منصات التواصل الكبرى نحو دمج الذكاء الاصطناعي في خدماتها. على سبيل المثال، رأينا Meta تدمج الذكاء الاصطناعي الخاص بها "Meta AI" في تطبيقاتها المختلفة مثل Messenger، وWhatsApp، وInstagram، وغيرهم. ومع ذلك، لا يزال كثير من المحللين يرون أن دمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقات الدردشة لا يتماشى دومًا مع ما يبحث عنه المستخدمون الذين يلجؤون لهذه المنصات في الأصل للتواصل، لا لمحادثة الذكاء الاصطناعي أو لأي شيء آخر. الجدير بالذكر أن Telegram ظلت تحت المجهر في السنوات الأخيرة بسبب الانتقادات التي تطال سياساتها في الإشراف على المحتوى، حيث تعرض دوروف نفسه للاعتقال في فرنسا العام الماضي بعد اتهامات بتقصير المنصة في مواجهة أنشطة غير قانونية، لكن Telegram رفضت هذه الاتهامات وأكدت أنها تتعاون مع السلطات في مكافحة الجرائم الرقمية. في روايةٍ أخرى، يحاول ماسك الآن أن يجعل شركته xAI منافسًا مباشرًا لعمالقة الذكاء الاصطناعي، في وقت تواجه فيه شركاته الأساسية، مثل Tesla، ضغوطًا بسبب انخراطه في السياسة بشكلٍ رئيسي.


الاتحاد
منذ 4 ساعات
- الاتحاد
ترامب يأمر شركات الرقائق بوقف التعامل مع السوق الصينية
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الأربعاء نقلا عن عدة أشخاص مطلعين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أمرت شركات أميركية تقدم برامج تستخدم في تصميم أشباه الموصلات بالتوقف عن بيع خدماتها للمجموعات الصينية. وأضاف التقرير أن مجموعات التصميم الآلي الإلكتروني، والتي تشمل كيدانس وسينوبسيس وسيمنس إي.دي.إيه، تلقت أمرا من وزارة التجارة أمرت بالتوقف عن توريد تقنياتها. وبحسب أشخاص استشهد بهم تقرير فاينانشيال تايمز، صدر الأمر للشركات من مكتب الصناعة والأمن التوجيه.


العين الإخبارية
منذ 5 ساعات
- العين الإخبارية
أوروبا.. تحذيرات من توقف التصنيع بسبب قيود الصين على المعادن الحيوية
حذرت غرفة التجارة الأوروبية في الصين، الأربعاء، من أن القيود التي فرضتها بكين مؤخرا على تصدير المعادن الأرضية النادرة قد تؤدي إلى توقف بعض عمليات التصنيع الأوروبية خلال أيام. وأكدت الغرفة أن بعض الشركات باتت على وشك نفاد المواد الأساسية اللازمة للإنتاج، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الصين والغرب. تأتي هذه التحذيرات عقب تشديد الصين لضوابط تصدير المواد الحيوية، ضمن استعداداتها لمواجهة التصعيد المستمر في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. في أوائل أبريل/نيسان، فرضت بكين قيودا على تصدير 7عناصر أرضية نادرة ومغناطيسات تستخدم في صناعة السيارات الكهربائية، والمعدات العسكرية، والإلكترونيات. جاء هذا القرار بعد فترة وجيزة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية متبادلة على المنتجات الصينية. تحذير أوروبي وفي لقاء صحفي في بكين، قال ينس إيسكيلوند، رئيس غرفة التجارة الأوروبية في الصين: "نحن نواجه وضعًا طارئا في أوروبا، بعض الشركات ستنفد مخزوناتها هذا الأسبوع، ويجب معالجة هذه الأزمة على وجه السرعة". وأكد أن استمرار الأزمة دون حل سريع سيكلف الشركات الأوروبية "تكاليف باهظة للغاية". رغم التوصل إلى اتفاق مؤخرا بين الصين والولايات المتحدة لتعليق بعض الرسوم الجمركية، لا تزال القيود غير الجمركية مثل تراخيص تصدير المعادن النادرة سارية. وأشار إيسكيلوند إلى وجود "تراكم كبير" في طلبات التراخيص، ما تسبب في تأخير الإمدادات الحيوية. aXA6IDMxLjU5LjE0LjQwIA== جزيرة ام اند امز FR