
ملايين الطلاب الأميركيين في مواجهة سداد متعثر للقروض
كشفت نتائج تحليل حديث أن نحو 4 ملايين أو ما يقارب واحداً من كل خمسة من المستفيدين من قروض الطلاب الفيدرالية بالسوق الأميركية، المستحق عليهم قسط، متأخرون بصورة خطرة في السداد.
تشير الأبحاث التي أجرتها شركة المعلومات والرؤى "ترانس يونيون" إلى أن عدداً كبيراً من الأميركيين المثقلين بديون قروض الطلاب غير قادرين على سداد أقساطهم، أو لم يكونوا على علم باستحقاقها أو قرروا عدم السداد.
تأتي هذه النتائج في وقت تعهدت فيه وزارة التعليم باستئناف تحصيل قروض الطلاب الفيدرالية المتعثرة بدءاً من الإثنين المقبل، بعد فترة توقف بسبب جائحة كوفيد.
ووجد التحليل أنه اعتباراً من فبراير (شباط) الماضي، بلغ عدد المتعثرين بصورة خطرة نحو 20.5 في المئة من مقترضي قروض الطلاب المستحقة عليهم، وهو ما يعرف بأنه تأخر 90 يوماً أو أكثر عن السداد (يشمل التحليل مقترضي قروض الطلاب الفيدرالية فحسب، وأولئك الذين لم يخضعوا لتأجيل أو تأجيل سداد).
الطلاب أمام أوضاع مالية صعبة
وتمثل هذه قفزة حادة مقارنة بفبراير 2020، قبيل بدء الجائحة، عندما كانت نسبة المتعثرين بصورة خطرة 11.5 في المئة، أو نحو 2.6 مليون. وكان الرقم القياسي السابق سجل في سبتمبر (أيلول) 2012 عندما تأخر 15.4 في المئة، أو نحو 3.3 مليون مقترض، عن السداد مدة 90 يوماً أو أكثر، فيما لم يحدد التحليل سبب تأخر نسبة متزايدة من المقترضين عن سداد ديون قروض الطلاب.
وحذرت "ترانس يونيون" من أن ما توصلت إليه من أن واحداً من كل خمسة مقترضين لقروض الطلاب متأخرون بصورة خطرة قد يقلل من شأن المشكلة نظراً إلى تعقيدها. وأوضحت الشركة أن بعض المقترضين يبدو أنهم متأخرون عن السداد مدة 90 يوماً أو أكثر، ولكن لم يبلغ عنهم بعد كمتأخرين بصورة خطرة، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أنهم يستكشفون برامج السداد وخيارات أخرى.
وانتهى تعليق سداد قروض الطلاب الفيدرالية في فترة "كوفيد-19" في سبتمبر 2023، وجرت حماية المقترضين من الآثار السلبية لعدم السداد حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2024. في تعليقها، قالت نائبة الرئيس، رئيسة قسم الأبحاث والاستشارات الأميركية في "ترانس يونيون"، ميشيل رانيري، إن بعض مقترضي قروض الطلاب "قد يكونون مثقلين بالديون" ويواجهون "وضعاً مالياً صعباً".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في الواقع، يعد 50.8 في المئة من المقترضين الفيدراليين ذوي التصنيف الائتماني منخفض الأخطار والمتأخرين عن السداد متأخرين بصورة كبيرة، وقالت رانيري "من المرجح أن يضطر المقترضون الذين لم يسددوا ديونهم إلى اتخاذ عدد من قرارات الموازنة الصعبة".
وحذرت من أنه في حين قد لا يتمكن بعض المقترضين من السداد، قد لا يعلم آخرون باستئناف الدفعات أو حتى كيفية سدادها، وقالت إن آخرين قد لا يكونون مستعدين للسداد.
الاقتراض أكثر كلفة في ظل الفائدة المرتفعة
لكن مهما كان السبب، فإن التخلف عن سداد ديون قروض الطلاب أمر مكلف، ووفقاً لبحث أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، فإن حالات التخلف عن سداد قروض الطلاب الجديدة قد أثرت بصورة كبيرة في درجات الائتمان، إذ أدت حالات التخلف عن السداد إلى خسارة 87 نقطة في المتوسط لمقترضي التصنيف الائتماني المنخفض الأخطار و171 نقطة لأصحاب التصنيف الائتماني الممتاز.
ووجدت "ترانس يونيون" انخفاضاً طفيفاً وإن كان ملحوظاً، بمتوسط 63 نقطة في درجات الائتمان لمقترضي قروض الطلاب الفيدرالية المدينين والمتأخرين عن السداد، وقالت رانيري "من المرجح أن يصعب هذا الحصول على قرض عقاري، وإذا أمكن فمن المرجح أن يؤدي إلى أسعار فائدة أقل ملاءمة مما كانت عليه الحال سابقاً".
بعبارة أخرى، في ظل ارتفاع أسعار الفائدة أصلاً سيكون الاقتراض أكثر كلفة لمن تأخروا في سداد ديون قروض الطلاب. ووجد التحليل أن نحو 41.9 مليون شخص لديهم ديون قروض طلابية، والغالبية العظمى منهم (39.7 مليون) مدينون بقروض طلابية فيدرالية.
تأجل سداد نحو 20 مليون من المدينين بقروض طلابية فيدرالية أو في فترة سماح، وهذا يبقي نحو 19.7 مليون شخص مدينين بقروضهم الطلابية الفيدرالية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وفقاً لنتائج التحليل فإن المقترضين ذوي التصنيف الائتماني الضعيف هم أكثر عرضة للتخلف عن سداد ديون قروضهم الطلابية الفيدرالية.
وخلص التحليل إلى أنه في حين أن 50.8 في المئة من المقترضين ذوي التصنيف الائتماني المتدني متخلفون عن السداد بصورة كبيرة، فإن 0.9 في المئة فقط من المقترضين ذوي التصنيف الائتماني الممتاز متخلفون عن السداد.
فيما يكافح تايلر ويكورد، البالغ من العمر 29 سنة، والمقيم في جنوب كاليفورنيا، لسداد ديون قرضه الطلابي البالغة 12 ألف دولار، وقال وفق شبكة "سي أن أن"، "أشعر كأنني أغرق... إن معرفة أن لدي ديون قرض طلابي يجب سدادها، إضافة إلى الإيجار وديون بطاقات الائتمان وغيرها من الديون، هو شعور مخيف بعض الشيء، وكأن طوق النجاة لن يصل إليَّ أبداً وأنا في المحيط".
يحاول ويكورد تقليص ديون قرضه الطلابي تدريجاً، على رغم أنه لا يدين بأي شيء حالياً، لأنه ملتزم خطة سداد تعتمد على الدخل، ومع ذلك عمل في وظيفة ثانية ليغطي نفقاته في مقاطعة سان دييغو، إذ قال إن "الإيجار باهظ"، وتابع "لقد تحملت طواعية ديوناً طلابية، لكنها تتراكم أكثر بكثير مما تتوقع. هناك أوقات أشعر فيها وكأنني مستغل، إذ يقدم المقرضون لأطفال في سن 18 أو 19 سنة هذا القرض الكبير الذي يستغرق وقتاً طويلاً لسداده".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 9 ساعات
- الوئام
سويسرا توافق على آلية تفاوض جديدة مع واشنطن لتخفيف الرسوم الجمركية
وافقت الحكومة السويسرية اليوم على آلية تفاوض جديدة مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع ثاني أهم شريك تجاري للبلاد بعد الاتحاد الأوروبي. وأوضحت برن أن 'الهدف من هذا التفويض هو حل القضايا العالقة في الملف الجمركي والحفاظ على الوصول إلى السوق الأميركية، بل والعمل على تحسينه إذا أمكن'. وأكدت الحكومة التزامها بتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وفق ما أوردت وكالة 'رويترز'. وبينما أقرت الحكومة بالأثر الذي خلفته الرسوم الجمركية الأميركية على المصدّرين والموردين السويسريين، إلا أنها 'لا تتوقع ركودًا اقتصاديًا شاملاً'، مشيرة إلى أن 'الاقتصاد يرزح تحت ضغوط تباطؤ النمو العالمي، لكن الوضع لا يشبه ما حدث خلال جائحة كوفيد-19'. وكانت سويسرا قد سعت لتخفيف تداعيات السياسة الحمائية التي انتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي شملت فرض رسوم جمركية بنسبة 31% على بعض المنتجات السويسرية. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، التقت الرئيسة الفيدرالية كارين كيلر-سوتر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، حيث اتفق الطرفان على تسريع وتيرة المحادثات التجارية.


أرقام
منذ 3 أيام
- أرقام
بعد هجمات ترامب .. باول يشيد بالفيدرالي ويدافع عن الجامعات الأمريكية
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول دافع رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" في خطاب ألقاه بجامعة برينستون عن استجابة البنك المركزي لجائحة "كوفيد-19"، كما أشاد بموظفي الحكومة والجامعات الأمريكية، وذلك بعد هجمات الرئيس "ترامب" المتكررة والانتقادات التي وجهها لـ "باول". وأوضح "باول" – الذي تخرج من جامعة "برينستون" قبل 50 عامًا –حديثه عن الجائحة قائلاً: دون سابق إنذار، توقفت الاقتصادات في جميع أنحاء العالم تمامًا، وكان احتمال حدوث كساد عالمي طويل وشديد يلوح في الأفق، ولجأ الجميع إلى الحكومة، وإلى الفيدرالي تحديدًا، باعتباره المستجيب الأول الرئيسي. وأشار إلى قرار البنك بخفض الفائدة قرب الصفر استجابة للوباء، وإطلاق برنامج لشراء الأصول تضمن شراء تريليونات الدولارات من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري بهدف إبقاء أسعار الفائدة طويلة الأمد منخفضة، قائلاً: بفضل الجهود المشتركة للجميع، تجنبنا أسوأ النتائج. وذلك بعد سلسلة من الهجمات والانتقادات التي وجهها "ترامب" لرئيس الفيدرالي بسبب تثبيت الفائدة دون تغيير، بعد خفضها ثلاث مرات في نهاية 2027، لكن الرئيس الجمهوري يرى أنه لا يوجد تضخم وعلى البنك المركزي خفض تكاليف الاقتراض. أما عن الجامعات الأمريكية التي تعرضت لهجمات لاذعة من "ترامب"، دافع عنها "باول" قائلاً: جامعاتنا العظيمة موضع حسد العالم، وثروة وطنية بالغة الأهمية.

سعورس
منذ 3 أيام
- سعورس
أسعار النفط تحت الضغط وسط تهديدات جمركية جديدة
وفي حال استمرار التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وزيادة انتاج أوبك+، فقد تشهد انخفاض سعر خام برنت إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل مرة أخرى. وفي ظل سعي أوبك+ لاستبعاد المنتجين ذوي التكلفة العالية من الأسواق العالمية واستعادة حصتها السوقية المفقودة، تدرس المجموعة زيادة أخرى في الإنتاج قدرها 411 ألف برميل يوميًا لشهر يوليو، حيث يجتمع أعضاؤها في الأول من يونيو، مما قد يؤدي إلى إنهاء التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بحلول أكتوبر. وقال ميلاد عزار، محلل الأسواق المالية لدى إكس تي بي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا تزال العقود الآجلة للنفط الخام تواصل التحرك تحت وطأة الضغوط، مقتربة من مستوى الدعم الفني عند 60 دولار للبرميل، وسط تصاعد المخاوف بشأن وفرة المعروض. وقد تأثرت معنويات السوق سلبًا بالتقارير التي تفيد بأن تحالف أوبك+ يدرس زيادة جديدة في الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميًا خلال شهر يوليو، وذلك عقب زيادات متتالية بلغت نحو مليون برميل يوميًا خلال الأشهر الماضية. وقد ساهم هذا التوسع "الوشيك" في المعروض بشكل كبير في دفع الأسعار نحو التراجع، مما قلّص من تأثير المخاوف الجيوسياسية التي عادةً ما تُشكّل عامل دعم للأسواق. إلى جانب ذلك، تسبب الارتفاع غير المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية زيادة المخاوف بشأن ضعف الطلب في الولايات المتحدة. وحول النظرة المستقبلية للأسواق، لا تزال مشاعر الحذر تسيطر على آفاق أسعار النفط الخام العالمية. ومن المتوقع في حال تباطؤ النمو الاقتصادي، أن تواجه الأسعار ضغوطًا إضافية. في غضون ذلك، يواصل المتداولون متابعة مستجدات المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران بحذر، خاصة أن أي تقدم مسار تلك المفاوضات قد يؤدي إلى ضخ كميات إضافية من النفط في السوق العالمية. أيضا، تترقب الأسواق العديد من البيانات الاقتصادية، في محاولة لرصد مؤشرات واضحة تكشف عن اتجاهات الطلب العالمي، لا سيما في الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين. وفي تطورات أسواق الطاقة، المؤثرة على تداولات النفط، وفي في فنزويلا ، فبينما أعلن المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد غرينيل تمديد رخصة تشغيل شركة شيفرون في فنزويلا لمدة 60 يومًا، نفى وزير الخارجية ماركو روبيو هذا الادعاء، مُدعيًا أن الإعفاء من العقوبات سينتهي في موعده المحدد في 27 مايو. وفي ظلّ الحذر من تفاقم أزمة أوبك+، ازدهرت عمليات تخزين النفط الخام، حيث ارتفع الطلب الأمريكي على تخزين النفط الخام إلى مستويات غير مسبوقة منذ الأشهر الأولى لجائحة كوفيد-19، وفقًا لشركة تانك تايجر، وسيط التخزين، مع توقع الجهات الفاعلة في السوق حدوث ركود في الأسعار قريبًا مع تقليص أوبك+ لخفض إنتاجها البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا. في أوروبا، أفادت التقارير أن شركة بي واي دي الصينية لتصنيع السيارات الكهربائية باعت عددًا أكبر من السيارات الكهربائية في أوروبا متجاوزةً تيسلا لأول مرة على الإطلاق، مسجلةً 7231 وحدة مقارنةً ب 7165 وحدة للشركة الأمريكية ، وهو تغيير جذري بالنظر إلى أن الشركة لم تبدأ مبيعاتها في الاتحاد الأوروبي إلا في عام 2023. في روسيا ، استحوذت شركة روسنفت، أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا ، على أكبر رواسب المعادن الأرضية النادرة في البلاد، تومتور، والذي يُعتقد أنه يحتوي على أكثر من 11 مليون طن من خام المعادن الأرضية النادرة المكشوفة بنسبة 14.5 % من إجمالي أكاسيد المعادن الأرضية النادرة، مما يشير إلى توجه نحو تنويع الاستثمارات في مجال التعدين. في الولايات المتحدة ، تقاوم البلاد الضغوط الأوروبية لخفض سقف أسعار النفط، إذ لم تدعم وزارة الخزانة الأمريكية اقتراح الاتحاد الأوروبي بمراجعة سقف سعر النفط الخام الروسي من 60 دولارًا للبرميل إلى 50 دولارًا للبرميل، بحجة أن انخفاض الأسعار المباشرة يُلحق ضررًا كبيرًا بالميزانية الروسية. في القطاع النووي، ارتفعت أسهم الشركات النووية الأمريكية الأسبوع الماضي على خلفية تكهنات إعلامية حول توقيع الرئيس الأمريكي ترمب أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى إنعاش صناعة الطاقة النووية المحلية، وتبسيط بناء محطات جديدة، وتعزيز سلاسل توريد اليورانيوم. في مصر، ووفقًا لتقارير السوق، تُجري الحكومة المصرية مفاوضات لشراء 40-60 شحنة من الغاز الطبيعي المُسال (بقيمة تتراوح بين 2 و3 مليارات دولار أمريكي بالأسعار الحالية) في ظل تدهور توقعات الكهرباء، حيث يُنذر انخفاض إنتاج الغاز المحلي بتراجع الطلب خلال ذروة الصيف. تعتمد مصر بشكل كبير على الغاز الإسرائيلي المستورد، والذي يمثل ما بين 40 % و60 % من إجمالي إمداداتها المستوردة وحوالي 15 % من استهلاكها. ومع ذلك، تواجه احتمال دفع المزيد مقابله، حيث تريد إسرائيل رفع أسعار صادراتها من الغاز بنسبة 25 %. وقال أحد المصادر: "تريد إسرائيل أسعارًا أعلى، لأنها الآن منخفضة للغاية عند حوالي 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بأسعار خام برنت الحالية، بينما يقترب سعر الغاز الطبيعي المسال من 14 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وكانت إسرائيل راضية عندما كان السعر حوالي 7.50 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية". في المكسيك ، تُخطط شركة النفط الوطنية المكسيكية ، بيمكس، لخفض 3000 وظيفة بعد أن سجلت نتائجها للربع الأول من عام 2025 خسارة ربع سنوية بقيمة ملياري دولار أمريكي، وارتفع إجمالي ديونها إلى ما يزيد عن 101 مليار دولار أمريكي، سعيًا لتوفير 550 مليون دولار أمريكي من خلال خفض تكاليف العمالة، وتبسيط العمليات من خلال تسعة أقسام إدارية فقط. في الصين ، يؤدي ارتفاع إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي، وإمدادات خطوط الأنابيب، إلى إبطاء وارداتها من الغاز الطبيعي المسال هذا العام، مما يحد من الأسعار في المنطقة، لكن المسؤولين التنفيذيين في القطاع يتوقعون نمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال من قطاعي الصناعة والطاقة على المدى الطويل. انخفضت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال، أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى 20 مليون طن متري خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، مقارنةً بنحو 29 مليون طن في الفترة المقابلة من العام الماضي، وفقًا لبيانات الجمارك، وذلك بسبب اعتدال الطقس ومقاومة المشترين لارتفاع الأسعار. كما تقوم الشركات الصينية بإعادة بيع الشحنات الأمريكية بدلاً من استيرادها بعد أن فرضت بكين تعريفة جمركية بنسبة 15 % في حرب تجارية مع واشنطن. وفي الربع الأول، ارتفع إنتاج الصين المحلي من الغاز بمقدار 2.7 مليار متر مكعب، بينما زادت واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب بمقدار 1.2 مليار متر مكعب. وانخفضت واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 20 %، أي ما يعادل 5.7 مليار متر مكعب. ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج الصين من الغاز ووارداتها من الغاز عبر الأنابيب بمقدار 13-15 مليار متر مكعب و8 مليارات متر مكعب على التوالي هذا العام. ومن المرجح أن يعوض الغاز المحلي وغاز الأنابيب المستورد انخفاض واردات الغاز الطبيعي المسال وتباطؤ الطلب الناجم عن الحرب التجارية المستمرة. وقال ستيف هيل، نائب الرئيس التنفيذي للغاز والغاز الطبيعي المسال في شركة ميركوريا: "واجه الطلب الصيني على الغاز الطبيعي المسال صعوبات حتى الآن هذا العام في ظل اعتدال الطقس وعدم اليقين الاقتصادي، لكن التوقعات تشير إلى انتعاش مدفوع بانخفاض الأسعار والتحفيز الاقتصادي واستقرار العلاقات مع الولايات المتحدة". وتتوقع شركة إي ان ان للغاز الطبيعي، إحدى أكبر شركات توزيع الغاز الخاصة في الصين ، أن يصل الطلب على الغاز إلى 550-600 مليار متر مكعب بحلول عام 2030. وقالت سو لي، نائبة رئيس الشركة: "على الرغم من تباطؤ النمو، إلا أن الاتجاه طويل الأجل لا يزال تصاعديًا، حتى في الفترة 2030-2060". وأضافت أن الشركة تهدف إلى توسيع محفظة إمدادات الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل لتلبية نمو المبيعات المحلية وتوريدها إلى الأسواق الخارجية.