
وبقي السفاح وحيدًا في مسرح الجريمة!صفوة الله الأهدل
وبقي السفاح وحيدًا في مسرح الجريمة!
صفوة الله الأهدل*
بعد أن ترك المجرم السفاح وحيدًا في مسرح الجريمة ازاد جنونه أكثر؛ بدأ يسفك مزيدًا من الدماء ويعبث بما بقي في غزة شاهدًا عليه وعلى جرمه وما اقترفته يداه وسوّلت له نفسه، أغلق المنافذ كما يغلق المجرم الأبواب، سعى لإطفاء أنوار الكاميرات كي يرتكب مايحلو له من الجرائم كما يسعى القتله لإطفاء الأضواء وقت جريمتهم، يحاول محو الأدلة وإخفاء معالمها لكن دون جدوى؛ فالحقيقة دائمًا ظاهرة، وما من جريمة كاملة.
النتن ياهو يعمل كثيرًا على إنهاء مابقي من غزة بالقتل والحصار؛ فالوقت لم يعد لصالحه كما كان من قبل بل بدأ يداهمه، وكأنه في مسلسل يريد اختتام سلسلة جرائمه الوحشية ويصل إلى النهاية قبل إيقاف عدوانه على قطاع غزة.
القاتل يُقتل ولو بعد حين؛ نهاية أي سفاح أن يقتل أو يُرمى به خلف قضبان السجن ولو طال الزمن لأنها سنة إلهية في هذا الكون، وعلى النتن ياهو أن يتذكّر أنه هُزم في الجولة السابقة في هذه المعركة، واستسلم أمام حركة حماس؛ بل ورضخ لشروطها، وعليه أيضًا أن لاينسى أن محكمة الجناية الدولية قد أصدرت سابقًا حكمًا عليه بأنه مجرم حرب، فضلًا عن رفض اليهود الصهاينة لسياساتها وخروجهم عليه في مظاهرات أكثر من مرة، أما بالنسبة لترامب فعلاما يبدوا أنه لم يتعلم من الدرس الذي تلقّاه على أيدي اليمنيين خلال شهرين الماضيين أو أنه لم يكن كافيا؛ حتى لم يكف عن تحريضه لإسرائيل على ارتكاب مزيدًا من الجرائم والمجازر بحق أهالي قطاع غزة بشكل غير مباشر، وذلك بطرح خطة تهجير ثانية لهم إلى ليبيا بعد فشل خطته الأولى لتهجيرهم إلى مصر والأردن؛ ننصحه أن يتوقف عن جنونه هذا ويصحو من أحلام اليقظة التي لن تتحقق؛ فالأموال التي جمعها من بعران الخليج لن يستطيع أن يفعل بها شيء، لأنها لن تكفي لحمايته وحماية مصالح بلده أمريكا، ولن تعوّضه عما سيخسره لاحقًا إن استمر في ذلك والأيام والليالي والميدان بينا.
اتحادكاتبات اليمن
2025-05-27

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ساحة التحرير
منذ 13 ساعات
- ساحة التحرير
قمة العراق.. ونذالة الأعراب!وفاء الكبسي
قمة العراق.. ونذالة الأعراب! وفاء الكبسي* قمة اللاقمة..قمة العراق التي عقدت في بغداد وسط الأحداث الملتهبة الدامية التي تعصف بالمنطقة من أقصاها إلى أقصاها، حيث مجازر الإبادة الإسرائيلية مستعرة في غزة، أما في اليمن وسوريا والعراق فلم يكنَّ بأحسن حالٍ من غزة، رغم أهمية الحدث إلا أن الشارع العربي لا يعول على هذه القمة؛ لأنها نسخة مكررة من فشل القمم السابقة: اجتماعات روتينية، كلمات مطولة، وبيانات ختامية وشجب لا يسمن ولا يغني من جوع. هنا يتساءل المواطن العربي البسيط الذي ينام على قصف غزة ويصحو على أخبار قصف اليمن وسوريا ولبنان: ما الجدوى من هذه القمم؟! الشارع العربي لم يعد يثق في البيانات الختامية التي كُتبت قبل انعقاد القمة، ولا تختلف في صيغتها عن البيانات السابقة التي تدين وتستنكر، مجرد كلمات تطير في الهواء، أما الأفعال فهي ما لا يتوقع حدوثه ولن تحدث أبداً، فقد تحولت القمم العربية إلى مشاهد متكررة لا تحمل أي جديد، يلتقي الزعماء أو من يمثلهم ويتبادلون الكلمات، بينما النيران تشتعل في كل بيت غزاوي وتحصد الأرواح وكأنهم مجرد أرقام تسقط لا قيمة لها، ولم يعد للقضايا الهامة أي أهمية خاصة قضية فلسطين، مايحدث اليوم هو مجرد مسرحية سخيفة؛ لشراء الوقت وذر الرماد على العيون، فحال الشارع العربي لا نريد قممًا بل نريد أفعالًا، نريد وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار والتجويع عنهم، نريد أن ينتهي العدوان على اليمن وسوريا ولبنان، نريد وقف التطبيع المخزي مع إسرائيل، ونريد إيقاف سيناريو الخزي والعار الذي يحدث في دول الخليج(السعودية، قطر، والإمارات) من دفع الجزية لترامب والالتحاق باتفاقيات إبراهام، الجميع يعلم بأن زيارة ترامب هو تصريح بتقطيع المزيد والمزيد من البشر في المنطقة بكل مايخطر على البال من الأسلحة، فزيارة ترامب نكأت الجراحات مع كل المشاهد المرعبة من الإبادة والمجازر الجماعية والتجويع والترويع، فمع كل ذاك الترحيب المبالغ بترامب كانت الغارات الإسرائيلية ولازالت متواصلة ، فلماذا كل هذا الإحتفاء برئيس أمريكي يداه ملطخة بدماء أهل غزة؟! أحداث اليوم الدامية كشفت نذالة وخباثة الأعراب باحتفائهم بترامب ودفع الجزية، وما زاد الطين بله قمة الألم الميتة المميتة في بغداد، فللأسف الشديد حتى الكلمات التي القيت فيها حمل بعضها خطاب الوقاحة وقلة الذوق والأجندة الإملائية مثل كلمات رئيس دولة قلسطين محمود عباس الذي استغل صمت الأفواه من صهاينة العرب(الحكام) لينهال بالتطاول على تضحيات حماس ويدلي بشروطه الصهيونية على شعب ومقاومة غزة الصابرة وأشنع ما قاله شكره وثناءه للرئيس ترامب على سعيه لإقرار السلام ! كلمة رئيس مرتزقة الفنادق في الرياض العليمي الذي تطاول على تاج رأسه وفخر العرب أنصار الله وانهال ذليلا اسوة ببقية اشباه الرئاسات بالشكر والثناء على المجرم ترامب ! كذلك كلمة رئيس وزراء لبنان الذي تطاول ضمنيا في كلمته على المقاومة الباسلة التي حفظت له ارضه وعرضه وشرفه. الشارع العربي يأس من قرارات القمة هذه وسابقاتها في حل مشاكل الأمة فلم يعد يعول عليهن بشيء. نحن اليوم كما قال شهيد القرآن السيد حسين بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- في زمن كشف الحقائق، الذي كشف حقيقة الأعراب الذين يبقى دوام اعوجاج ذيل الكلب مصداق لهم فلا ولم ولن نأمل منهم خيرا أبدا أو نأمل منهم شيئا في معالجة قضايا الأمة أو نصرة المظلوم أو حل أي مشكلة تعصف بالشعوب العربية المبتلاة بهؤلاء الحكام الأنجاس. #اتحاد_كاتبات_اليمن 2025-05-28


ساحة التحرير
منذ 13 ساعات
- ساحة التحرير
النحر أو الانتحار.. أيهما سيختار؟عمار يزلي
النحر أو الانتحار.. أيهما سيختار؟ عمار يزلي مع اشتداد الضغوط، من كل حدب وصوب، على حكومة الكيان، في استفاقة دولية أوروبية متأخرة، تبدو كأنها نوعٌ من تبرئة الذمة، تتجه الضغوط الأمريكية الناعمة، بعد أن ظلت لأشهر تواطؤا و'مشاركة نائمة'، قاسية وفعالة، كان الهدف منها تدمير غزة وترحيل شعبها، بعنوان تحرير الرهائن وهزيمة حماس. بداية الضغوط الأمريكية على نتنياهو، بدأت مع الملف النووي، عندما استدعاه ترمب إلى البيت الأبيض على عجل، ليشركه في رغبة الإدارة الأمريكية في إجراء مفاوضات شبه مباشرة مع إيران، وأن على الكيان ألا يفسد هذا التوجُّه بأيِّ حماقة أو تصعيد. بالمقابل، أعطاه مهلة للتوصل إلى حل سريع في غزة يبدو أن كان إلى حدود بداية شهر جوان. عاد رئيس وزراء الكيان مضغوطا نفسيا، غير مرتاح كليا لنهج ترمب في الملف النووي الإيراني، وتظاهر أن يسمع لترمب، لكنه فعليا كان يفعل عكس ذلك تماما، سواء في غزة أم سورية أم إعلاميا وداخليا مع الملف الإيراني. النتيجة، كانت أن أوقف ترمب حربه على اليمن بطلب منه وبوساطة عمانية، وترك الكيان وحده في مواجهة صواريخ والطائرات المسيَّرة لأنصار الله في اليمن، كرسالة أولية مفادها أننا قد نتخلى عن دعمك جزئيا وبشكل تدريجي إذا تماديت في عدم الخضوع لولي نعمتك، من تبناك ودعمك بشكل غير مسبوق. كما كان واضحا، ضغط ترمب الناعم على نتنياهو في الملف السوري، لكن رئيس وزراء الكيان مضى في تجاهل نصائح ترمب، حتى ولو بدا أنه يتعامل مع تركيا كما أوصاه بها ترمب: تعاملات تكتيكية على الأرض السورية، تفاديا لوقوع احتكاك مباشر بينه وبين تركيا، لكن العدوان استمر على سورية حتى وإن خفّت حدّته مؤخرا، ربما لأنه وجد أن دمّر كل شيء ولم يبق شيء قابلا للتدمير في سورية. في هذا الملف بالذات، رأينا ترمب، في أثناء جولته الخليجية، التي جمع فيها آلاف المليارات من الدولارات في شكل استثمارات على مدى السنوات المقبلة، يعلن رفع العقوبات عن دمشق ما فاجأ حتى المقرّبين منه في إدارته، وبدأ في تسريع إجراءات ذلك، تمهيدا لعلاقات ثنائية تدرّ استثمارات كبرى على الولايات المتحدة، في محاولة منه إخراج سورية من تحت عباءة روسيا سابقا، وإدخالها العهد الإبراهيمي المبشَّر به في المنطقة ككل. هذا ما تحاول فعله أيضا مع إيران، بعد التوصل إلى حل تفاوضي لملفها النووي: إنها تبحث عن إدماج إيران الطيّعة المطبّعة، الشغوفة بالاستثمارات الأمريكية ورفع العقوبات وازدهار اقتصادها. هذه هي تصورات ترمب، التي تتصادم مع طموحات العدو الصهيوني وتصورات حكومة اليمين الديني في الكيان، الطامعة في الهيمنة على المنطقة انطلاقا من جغرافيا وتاريخ توراتي، بما في ذلك الاستيلاء على القدس والضفة بأكملها، ونهاية تاريخ الوجود الفلسطيني على أرضه. تصادمٌ لا يمكن تفاديه، وقد بدأنا نرى تجليات ذلك ووقعه على الصراع الداخلي، داخل البينية الاجتماعية في الكيان، والذي قد ينبِّئ بانهيار داخلي على مراحل، إن لم يسارع ترمب إلى إنقاذ الكيان من الزوال على يد عصابة الإجرام المشهود الذي فضحها أمام الرأي العامّ العالمي الأوربي والأمريكي، وهو أمر لا يمكن ترقيعه وتجميله ببساطة. ما يعمل عليه الضغط الأمريكي مؤخرا، هو الوصول إلى صفقة مع حماس لوقف الحرب وليس مجرّد وقف إطلاق نار مؤقت لأخذ مزيد من الأسرى ثم العودة إلى الحرب كما يريد نتنياهو، الذي لم يعد يملك من الأوراق إلا الانتحار السياسي أو نحر شعب برمّته مع أسراه. 2025-05-28


ساحة التحرير
منذ يوم واحد
- ساحة التحرير
وبقي السفاح وحيدًا في مسرح الجريمة!صفوة الله الأهدل
وبقي السفاح وحيدًا في مسرح الجريمة! صفوة الله الأهدل* بعد أن ترك المجرم السفاح وحيدًا في مسرح الجريمة ازاد جنونه أكثر؛ بدأ يسفك مزيدًا من الدماء ويعبث بما بقي في غزة شاهدًا عليه وعلى جرمه وما اقترفته يداه وسوّلت له نفسه، أغلق المنافذ كما يغلق المجرم الأبواب، سعى لإطفاء أنوار الكاميرات كي يرتكب مايحلو له من الجرائم كما يسعى القتله لإطفاء الأضواء وقت جريمتهم، يحاول محو الأدلة وإخفاء معالمها لكن دون جدوى؛ فالحقيقة دائمًا ظاهرة، وما من جريمة كاملة. النتن ياهو يعمل كثيرًا على إنهاء مابقي من غزة بالقتل والحصار؛ فالوقت لم يعد لصالحه كما كان من قبل بل بدأ يداهمه، وكأنه في مسلسل يريد اختتام سلسلة جرائمه الوحشية ويصل إلى النهاية قبل إيقاف عدوانه على قطاع غزة. القاتل يُقتل ولو بعد حين؛ نهاية أي سفاح أن يقتل أو يُرمى به خلف قضبان السجن ولو طال الزمن لأنها سنة إلهية في هذا الكون، وعلى النتن ياهو أن يتذكّر أنه هُزم في الجولة السابقة في هذه المعركة، واستسلم أمام حركة حماس؛ بل ورضخ لشروطها، وعليه أيضًا أن لاينسى أن محكمة الجناية الدولية قد أصدرت سابقًا حكمًا عليه بأنه مجرم حرب، فضلًا عن رفض اليهود الصهاينة لسياساتها وخروجهم عليه في مظاهرات أكثر من مرة، أما بالنسبة لترامب فعلاما يبدوا أنه لم يتعلم من الدرس الذي تلقّاه على أيدي اليمنيين خلال شهرين الماضيين أو أنه لم يكن كافيا؛ حتى لم يكف عن تحريضه لإسرائيل على ارتكاب مزيدًا من الجرائم والمجازر بحق أهالي قطاع غزة بشكل غير مباشر، وذلك بطرح خطة تهجير ثانية لهم إلى ليبيا بعد فشل خطته الأولى لتهجيرهم إلى مصر والأردن؛ ننصحه أن يتوقف عن جنونه هذا ويصحو من أحلام اليقظة التي لن تتحقق؛ فالأموال التي جمعها من بعران الخليج لن يستطيع أن يفعل بها شيء، لأنها لن تكفي لحمايته وحماية مصالح بلده أمريكا، ولن تعوّضه عما سيخسره لاحقًا إن استمر في ذلك والأيام والليالي والميدان بينا. اتحادكاتبات اليمن 2025-05-27