
تقرير حكومي فرنسي حول حركة الاخوان المسلمين : ماذا جاء عن تونس
بحضور عدد من الوزراء، يرأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء في قصر الإليزيه، مجلسا للدفاع والأمن القومي، يخصص لتدارس الإسلام السياسي بفرنسا، وملف حركة الإخوان المسلمين. وينعقد الاجتماع عقب صدور تقرير أعده موظفان رسميان رفيعا المستوى، بطلب من الحكومة الفرنسية، خلص إلى أن الجماعة المذكورة تشكل 'تهديدا للتلاحم الوطني'.
وهذا أهم ما جاء في التقرير بشكل عام وحول الوضع في تونس بشكل خاص
1. جذور الإخوان وفكرهم السياسي
تعود نشأة جماعة الإخوان المسلمين إلى مصر عام 1928 على يد حسن البنا، واضعة مشروعًا إسلاميًا سياسيًا يهدف إلى 'أسلمة' المجتمعات من القاعدة. يختلف مشروعهم عن السلفية التقليدية، ويعتمد على التنظيم الهرمي والدعوة الاجتماعية، مع مرجعية شاملة للشريعة الإسلامية.
2. التوسع الأوروبي والديناميكية الحديثة
رغم تراجع نفوذ الإخوان في شمال إفريقيا والشرق الأوسط بعد الربيع العربي، استطاعت الجماعة توطيد حضورها في أوروبا، خاصة عبر مؤسسات مثل 'مجلس المسلمين الأوروبي' (CEM)، ومنظمات طلابية وخيرية وإعلامية تُتهم بأنها تنشر خطابًا مزدوجًا وتوظف الإسلاموفوبيا سياسياً.
3. الهيكلة والاختراق المحلي في فرنسا
في فرنسا، تعمل الجماعة من خلال شبكات من الجمعيات، المساجد، المدارس الخاصة، والإعلام، ضمن خطاب براغماتي يُظهر الاندماج بينما يهدف إلى التأثير السياسي المحلي، خاصة في البلديات.
4. القضايا المثيرة للقلق
الخطاب المزدوج : يظهرون خطابًا متسامحًا علنيًا، بينما يُبطن خطاب داخلي يعارض قيم الجمهورية.
: يظهرون خطابًا متسامحًا علنيًا، بينما يُبطن خطاب داخلي يعارض قيم الجمهورية. استغلال الإسلاموفوبيا : يتم تسويق الشعور بالاضطهاد لكسب الشرعية وتعبئة القواعد.
: يتم تسويق الشعور بالاضطهاد لكسب الشرعية وتعبئة القواعد. الهيمنة الثقافية والمالية : تنسيق مع مؤسسات ممولة من تركيا وقطر.
: تنسيق مع مؤسسات ممولة من تركيا وقطر. تأثير القادة الدينيين والإعلاميين: مثل يوسف القرضاوي، طارق رمضان، وشبكات التواصل.
5. توصيات التقرير
يدعو التقرير إلى:
تعزيز معرفة المجتمع المسلم الفرنسي وتقديم رسائل شاملة تمثل الإسلام المعتدل.
مواجهة الإسلام السياسي بنهج قانوني ووقائي دون وصم الجاليات المسلمة.
التنسيق بين الدول الأوروبية لمواجهة التحديات العابرة للحدود
ماذا عن تونس
حسب ما جاء في التقرير في الشرق الأوسط، شكّلت تركيا مع قطر محور دعم قوي لجماعة الإخوان المسلمين؛
ففي حين واجهت قطر حصارًا في عام 2017، واصل البلدان دعم الأنظمة القائمة في مصر وتونس ماليًا، بالإضافة إلى دعم الفصائل الإسلامية؛
تدخلت تركيا عسكريًا في ليبيا، بينما قدّمت قطر دعمًا سياسيًا للفصائل الإسلامية هناك.
كما تقدّم تركيا دعمًا لوجستيًا وماليًا لا غنى عنه للفرع الأوروبي من الجماعة؛ حيث تستضيف الاجتماعات السنوية لـ مجلس المسلمين الأوروبي (CEM)، وهو الهيئة المركزية للإخوان المسلمين في أوروبا، ما يعود بالفائدة المباشرة على حركتهم.
في تونس ،
يعتمد وجود جماعة الإخوان المسلمين على جمعية الطلاب المسلمين، والتي يُعتقد أن قيادتها مرتبطة بالجماعة،
بالإضافة إلى التجمع الإسلامي في السنغال (RIS)، وهي منظمة ناشطة يقودها أحد المقربين من راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة في تونس.
في تونس، وعلى الرغم من أن حركة النهضة أصيبت بالوهن الا أنها باتت في موقع المعارضة للرئيس قيس سعيّد، و لا تزال تحتفظ بقاعدة نضالية منظمة.
في تونس، شنّ الرئيس قيس سعيّد، الذي انتُخب في الأصل بدعم من حزب النهضة، هجومًا ضد الحزب، منتقدًا كوادره لما وصفه وانشغالهم بالمصالح الشخصية، وتقصيرهم في العمل السياسي.
وقد أطلق سعيّد حملة توقيفات ضد نشطاء سياسيين في مطلع عام 2023، كان نصفهم منتمين لحركة النهضة.
في تونس، أظهر حزب النهضة الإسلامي، على العكس، سرعة في تقديم تنازلات عقائدية، واتجه نحو تموضع غير إسلامي بشكل متزايد، مما مهد الطريق لفوز قيس سعيّد في انتخابات 2019.
في المغرب وتونس، تمكنت التشكيلات السياسية المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين من الاندماج بشكل دائم في اللعبة المؤسسية، حيث قدمت نفسها كأحزاب حكومية:
في تونس، أظهر حزب النهضة الإسلامي، على العكس، سرعة في تقديم تنازلات عقائدية، واتخذ مسارًا متزايدًا نحو الخروج عن الطابع الإسلامي التقليدي، مما مهد الطريق لوصول قيس سعيّد إلى السلطة في عام 2019.
*حقق الإسلاميون انتصارات انتخابية كبيرة ابتداءً من عام 2011، أوصلتهم إلى الحكم في تونس (2011)، والمغرب (2011)، ومصر، حيث فاز القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في انتخابات الرئاسة عام 2012.
وفي أماكن أخرى، فُتح المجال السياسي أمام الأحزاب الإسلامية، كما في الأردن، حيث سمحت الإصلاحات الدستورية والانتخابية للإخوان المسلمين المحليين بالظهور بشكل أوضح، وفي ليبيا مع تأسيس حزب العدالة والبناء.
*تواصلت عملية تنظيم التيار الإخواني في فرنسا خلال العقد التالي، بمساهمة التيارات السورية والمصرية، حيث تمكن طالبان وصلا في مطلع الثمانينيات، وهما عالمان في العلوم الدينية، من توحيد هذه التيارات: اللبناني فيصل المولوي والتونسي أحمد جاب الله، اللذان يُعتبران مبعوثين مباشرين من الجماعة، ويُعدّان من أبرز المفكرين العضويين للتيار الإخواني في فرنسا، الذي بدأ يتشكل رسميًا منذ عام 1983 عبر اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.
بالتوازي، قام الإخوان المسلمون بتشكيل وجودهم تدريجيًا في منطقة المغرب العربي:
في الجزائر، كان جبهة التحرير الوطني (FLN)، التي استثمرت في المجال الديني المحافظ منذ سبعينيات القرن الماضي، مشجعًا على تطور الجماعة؛
أما في تونس والمغرب، فقد حالت العلمانية التي دافع عنها الحبيب بورقيبة، وكذلك النهج الذي اعتمده الملك محمد الخامس وابنه الحسن الثاني، دون انتشار الحركات الإسلامية ذات التأثير المصري حتى سبعينيات القرن العشرين، قبل أن يبدأ نفوذها بالتغلغل الفعلي في المجتمع.
وفي ما يلي النص الحرفي للتقرير

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Babnet
منذ 7 ساعات
- Babnet
كيفاش نفهمو الإسلام بالاستقراء
الخمر حلال وإلا حرام؛ الميراث في القرآن مسألة حَرفية وإلا فيها اجتهاد؛ إقامة الصلاة عبادة وإلا تدعيم للعبادة اللي هي إتّباع الصراط المستقيم؛ ثمة وإلا ماثماش دولة إسلامية في الإسلام؛ القاتل لازم يتقتَل وإلا لا؛ السارق لازم تتقطَع يدّو وإلا لا؛ الفائدة البنكية راهي ربا وإلا لا؛ تعدد الزوجات ممكن وإلا لا؛ ارتداء الحجاب واجب ديني وإلا لا؛ إلى آخره من المواضيع اللي المسلمين ماهمش متفقين عليهم. عندي جواب أو موقف من بعض المواضيع هاذم، لكن الأهم (في التطرق متاعي لعلاقة الإسلام بالواقع متاعنا، كيفاش هي وكيفاش تكون أفضل)، موش أني نعطي رأيي في هاك المواضيع إنما الأهم أني، بصيفتي متخصص في البيداغوجيا متاع تعليم اللغة، وبصيفتي نعتبر مُحكم التنزيل والرسالة المحمدية لغة تِتقرَى ؛"اقرَأ باسمِ ربِّكَ"؛ وتِتفهِم وتِتقال، أي تِتطَّبّق (الكلام= فعل وعمَل، في علم اللسانيات)، الأهم أني نساهم بطريقة أو منهجية أو مقاربة تخَلي المسلم يتعَلم وحدو كيفاش يفهم، أو يزيد يفهم، هاك المواضيع الشائكة وغيرها، يفهمها بالاعتماد على العقل متاعو و الإحساس (الحَدس خاصة) متاعو. أما الأداة اللي نقترحها على المسلم بش يقرا الرسالة المقدسة ويفهمها ويقول بيها ويعمل بيها فهي الاستقراء. الاستقراء بالفرانسوية والانقليزية هو ال induction. وهو عكس أداة الاستخراج أي déduction. معنتها المسلم يزّيه من "قال المفسر الفُلاني"، ومن "استدل العالم الفلاني" الخ. معنتها المسلم ينَجم يفهم الدين متاعو بواسطة الإختلاء بنفسو. يُوزن مليح الموضوع X أو Y، يحِس بيه، يِتمَثلو، يدَوّرو مليح في العقل متاعو، ويسئل نفسو يا هل ترى هو كإنسان، مثلاً ينَجم يتعاطى المسكرات من غير ما يدخل بعضو ومن غير ما يفقد البوصلة ومن غير ما يظلم الناس، وإلا لا. بالطريقة هاذي آنا متأكد اللي هالشخص بش يُخرج بحُكم يخُصو هو وربما يخُص الناس اللي كيفو. أو يسئل نفسو يا هل ترى ينَجم يتزَوج بثانية من غير ما يتألم هو ويتسَبب في تألم وحدة من الزوجتين وإلا الاثنين، ومن غير ما يعلن إفلاسو العاطفي أو الجسدي أو المالي أو الأُسري أو الاجتماعي، أو كلهم قَطع لَفّ. بالطريقة هاذي آنا متأكد اللي هالشخص بش يُخرج بحُكم يخُصو هو بالذات وربما يخُص الرجال اللي كيفو. هكة، المسلم ينَجم يسَلكها خير من وقت اللي يسئل شيخ أو إمام أو حتى علاّمة متاع علوم شرعية ، على خاطر الشيخ أو الإمام أو العلاّمة بش يضُرو أكثر من اللي بش ينفعو. على خاطر الشيخ وما شابهو ماهوش هو، وهو ماهوش الشيخ. وعلى خاطر الشيخ ينَجم يَعمل عليه إسقاط projection، يعني يمِل عليه الفهم متاعو، اللي حافظو حفاظة وعُمرو ما عدّاه على غربال الاستقراء. وينَجم الشيخ حتى يمَرِّرلو الرغبات متاعو هو أو التخوفات متاعو هو.


تونس تليغراف
منذ يوم واحد
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph رئيس الجمهورية يتلقى مكالمة هاتفية من رئيس جنوب أفريقيا
وجّه رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الثلاثاء 27 ماي 2025، الدعوة لرئيس جمهورية جنوب إفريقيا 'سيريل رامافوزا' للقيام بزيارة رسمية إلى تونس. وتلقّى رئيس الجمهورية مساء اليوم، مكالمة هاتفية من نظيره الجنوب افريقي 'سيريل رامافوزا'، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية. وجدّد سعيّد في بداية هذه المكالمة موقفه الثّابت من أنّ إفريقيا للأفارقة وذكّر في هذا السياق بمعاناة الشعوب الإفريقية خلال قرون من الزّمن بل كان هناك ومازال للأسف من يعتبر الأفارقة من غير جنس البشر بل أكثر من ذلك كانوا يضعون البعض منهم في أقفاص في حدائق الحيوانات واليوم يُتاجرون بهم وبأعضائهم. كما ذكّر رئيس الجمهورية بالحلم الذي راود الآباء المؤسّسين غداة تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1963 على غرار الرؤساء الحبيب بورقيبة و' كوامى نكروما' و' موديبو كايتا' وغيرهم، وزعماء كثيرون مثل 'نيلسون مانديلا' و'توماس سانكرا'، مشيرا في هذا السياق إلى ملحمة 'سويتو' وغيرها من ملاحم حركات التحرّر من الاستعباد والاستعمار. وشدّد على حقّ كل إفريقي في الحياة الكريمة في وطنه ومسقط رأسه مُكرّما محفوظ الكرامة. فالقارّة الإفريقية تتوفّر على كلّ الثروات والخيرات ولكنّها شهدت نتيجة التدخّلات الأجنبية حروبا واقتتالات ومجاعات بسبب نهب ثرواتها والسّطو على مقدّراتها وآن الأوان لنبني معا إفريقيا جديدة بالرغم من حجم التحدّيات ومن التسارع غير المسبوق للأحداث في هذه الفترة من تاريخ البشرية. كما أكّد رئيس الجمهورية ، أنّ المجتمع الإنساني اليوم صار متقدّما على المجتمع الدولي الكلاسيكي لأنّ البشرية في كلّ أنحاء العالم بدأت تتشكّل استنادا إلى قيم جديدة مشتركة تتراجع أمامها شرعية دولية لم تعد تتطابق مع هذه المشروعية الإنسانية التي هي في طور المخاض. وأثنى رئيس الجمهورية على موقف جمهورية جنوب إفريقيا من حرب الإبادة التي يتعرّض إليها الشّعب الفلسطيني. كما أنّ إفريقيا للأفارقة فإنّ فلسطين كلّ فلسطين هي للشّعب الفلسطيني فهو صاحب الأرض والحقّ وهذا الحقّ لن يسقط بالتقادم.


الصحفيين بصفاقس
منذ يوم واحد
- الصحفيين بصفاقس
رئيس الجمهورية قيس سعيّد يتلقّى مكالمة هاتفية من رئيس جمهورية جنوب إفريقيا 'سيريل رامافوزا'.
رئيس الجمهورية قيس سعيّد يتلقّى مكالمة هاتفية من رئيس جمهورية جنوب إفريقيا 'سيريل رامافوزا'. 27 ماي، 22:24 تلقّى رئيس الجمهورية قيس سعيّد مساء هذا اليوم، الثلاثاء 27 ماي 2025، مكالمة هاتفية من رئيس جمهورية جنوب إفريقيا 'سيريل رامافوزا'. وجدّد رئيس الدّولة في بداية هذه المكالمة موقفه الثّابت من أنّ إفريقيا للأفارقة وذكّر في هذا السياق بمعاناة الشعوب الإفريقية خلال قرون من الزّمن بل كان هناك ومازال للأسف من يعتبر الأفارقة من غير جنس البشر بل أكثر من ذلك كانوا يضعون البعض منهم في أقفاص في حدائق الحيوانات واليوم يُتاجرون بهم وبأعضائهم. كما ذكّر رئيس الجمهورية بالحلم الذي راود الآباء المؤسّسين غداة تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1963 على غرار الرؤساء الحبيب بورقيبة و' كوامى نكروما' و' موديبو كايتا' وغيرهم، وزعماء كثيرون مثل 'نيلسون مانديلا' و'توماس سانكرا'، مشيرا في هذا السياق إلى ملحمة 'سويتو' وغيرها من ملاحم حركات التحرّر من الاستعباد والاستعمار. وشدّد رئيس الدّولة على حقّ كل إفريقي في الحياة الكريمة في وطنه ومسقط رأسه مُكرّما محفوظ الكرامة. فالقارّة الإفريقية تتوفّر على كلّ الثروات والخيرات ولكنّها شهدت نتيجة التدخّلات الأجنبية حروبا واقتتالات ومجاعات بسبب نهب ثرواتها والسّطو على مقدّراتها وآن الأوان لنبني معا إفريقيا جديدة بالرغم من حجم التحدّيات ومن التسارع غير المسبوق للأحداث في هذه الفترة من تاريخ البشرية. كما أكّد رئيس الجمهورية على أنّ المجتمع الإنساني اليوم صار متقدّما على المجتمع الدولي الكلاسيكي لأنّ البشرية في كلّ أنحاء العالم بدأت تتشكّل استنادا إلى قيم جديدة مشتركة تتراجع أمامها شرعية دولية لم تعد تتطابق مع هذه المشروعية الإنسانية التي هي في طور المخاض. وأثنى رئيس الدّولة على موقف جمهورية جنوب إفريقيا من حرب الإبادة التي يتعرّض إليها الشّعب الفلسطيني. كما أنّ إفريقيا للأفارقة فإنّ فلسطين كلّ فلسطين هي للشّعب الفلسطيني فهو صاحب الأرض والحقّ وهذا الحقّ لن يسقط بالتقادم. ووجّه رئيس الجمهورية في نهاية هذه المكالمة دعوة إلى رئيس جمهورية جنوب إفريقيا 'سيريل رامافوزا' للقيام بزيارة رسمية إلى تونس.