
خبير يؤكد أن بيع أرامكو لأصول جديدة يعزز السيولة ويدعم تمويل مشاريع رؤية السعودية
أشار محمد حليوة، خبير في قطاع البترول والطاقة، إلى أن إعلان شركة أرامكو السعودية عن خططها لبيع أصول جديدة يأتي ضمن استراتيجية مستمرة تهدف لتعزيز السيولة المالية وتنويع مصادر الدخل، وذلك في ظل التزامات مالية كبيرة للمملكة لتمويل مشروعات 'رؤية 2030'.
خبير يؤكد أن بيع أرامكو لأصول جديدة يعزز السيولة ويدعم تمويل مشاريع رؤية السعودية
من نفس التصنيف: إنتاج مصر من النفط الخام ينخفض إلى أدنى مستوى خلال 50 عامًا
وأوضح حليوة في تصريح خاص لـ 'نيوز رووم'، أن أرامكو قد اتبعت هذا النهج سابقًا من خلال بيع حصص في خطوط أنابيب النفط والغاز لمستثمرين دوليين مع الاحتفاظ بحق الإدارة والتشغيل، مما يتيح للشركة توفير تدفقات نقدية كبيرة دون فقدان السيطرة على الأصول الحيوية.
وأضاف أن المملكة تسعى لتوفير تمويل مستدام لخططها الاقتصادية والتنموية الطموحة، وأرامكو تعد الذراع الاقتصادية الأهم للدولة، لذلك تتحرك بمرونة لتعظيم القيمة من أصولها وضمان استمرارية تمويل المشاريع الكبرى، خاصة في مجالات البتروكيماويات والطاقة المتجددة والغاز المسال.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي أيضًا في ظل بيئة اقتصادية عالمية ضاغطة، من تباطؤ النمو في الصين إلى استمرار معدلات التضخم المرتفعة في الغرب، مما يدفع الحكومات والشركات الكبرى في قطاع الطاقة إلى اتباع سياسات أكثر مرونة للحفاظ على الاستقرار المالي والقدرة على الاستثمار في المستقبل.
وحول تأثير هذه الخطوة على الأسواق، قال حليوة إن إعلان أرامكو قد يكون له تأثير إيجابي على أداء سهم الشركة في السوق المالية السعودية 'تداول'، خاصة إذا ارتبط بتوقعات بزيادة التوزيعات النقدية أو تعزيز الوضع المالي العام للشركة، وأكد أن الأسواق العالمية تتابع تحركات أرامكو عن كثب، باعتبارها أكبر مصدر للنفط في العالم، وأي خطوة تمويلية أو استراتيجية تقوم بها سيكون لها انعكاسات على معنويات المستثمرين في قطاع الطاقة ككل.
بيع أصول أرامكو في سياق الضغوط الاقتصادية وتحولات سوق الطاقة
تأتي خطوة أرامكو السعودية لبحث إمكانية بيع أصول استراتيجية في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة تقلبات حادة نتيجة تباطؤ النمو في الصين واستمرار الضغوط التضخمية في الغرب، بالإضافة إلى تقلب أسعار النفط ضمن نطاق يتراوح بين 80 و90 دولارًا للبرميل بعد أن تجاوزت 100 دولار في فترات سابقة.
وتواجه المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ضغوطًا متزايدة على مستوى الإنفاق العام، خصوصًا في ظل التزاماتها الضخمة لتنفيذ مشاريع رؤية 2030 الطموحة، التي تتطلب تمويلًا ضخمًا وتدفقات نقدية مستدامة، وفي هذا السياق تلعب أرامكو دورًا مزدوجًا كمصدر رئيسي لإيرادات الدولة، ومستثمر دولي يسعى لتنويع مصادر دخله عبر الاستثمار في مصافي تكرير ومشاريع طاقة متجددة وغاز طبيعي مسال حول العالم.
مقال مقترح: بنك مصر يقلل العائد على الحساب الجاري لأصحاب المعاشات إلى 18.75% بنسبة 1%
سبق أن لجأت أرامكو إلى طرح حصة من أسهمها للاكتتاب العام في 2019، ثم نفذت صفقات بيع حصص في شبكات خطوط الأنابيب النفطية والغازية لمستثمرين دوليين، في نموذج يجمع بين تحرير السيولة والاحتفاظ بالسيطرة التشغيلية، ويُعتقد أن عمليات البيع الجديدة ستكون ضمن هذا الإطار، مما يشير إلى أن الشركة تتبع نهج 'إدارة الأصول النشطة' لتعظيم العوائد وتحقيق المرونة المالية في بيئة تتطلب تكيفًا سريعًا مع التحولات الجيوسياسية والتكنولوجية في قطاع الطاقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البورصة
منذ 15 دقائق
- البورصة
ارتفاع أسعار خام الحديد لأول مرة خلال 5 جلسات
أنهت العقود الآجلة لخام الحديد سلسلة خسائر استمرت 4 جلسات، مدعومة بتفاؤل الأسواق، بعد أن منعت محكمة فيدرالية أمريكية تطبيق رسوم الرئيس 'دونالد ترامب' الجمركية. وخلال تعاملات اليوم الخميس في بورصة 'داليان' الصينية، أنهى عقد خام الحديد الأكثر نشاطًا– تسليم سبتمبر – الجلسة على ارتفاع بنسبة 1.3% ليغلق عند 707 يوانات (98.31 دولار) للطن. وفي بورصة سنغافورة، ارتفعت العقود الآجلة لخام الحديد تسليم يونيو بنسبة 0.8% إلى 96.85 دولار للطن، في تمام الساعة 12:45 مساء بتوقيت مكة المكرمة. وقضت محكمة التجارة الدولية بأن قانون الطوارئ الذي استند إليه البيت الأبيض لا يمنح 'ترامب' سلطة أحادية لفرض تعريفات جمركية على جميع دول العالم تقريبًا، وأكدت المحكمة أن دستور الولايات المتحدة منح الكونجرس صلاحيات حصرية لتنظيم التجارة مع الدول الأخرى، بحسب 'بي بي سي'. وأفادت شركة الوساطة المالية 'جالاكسي فيوتشرز' بأن قرار المحكمة عزز معنويات المستثمرين، وأتاح فرصة لانتعاش أسواق الحديد، حسبما نقلت 'رويترز'.


البورصة
منذ 15 دقائق
- البورصة
توتال إنرجيز تبيع حصتها في حقل نفط نيجيري لشركة شل
وافقت الفرنسية 'توتال إنرجيز' على بيع حصتها البالغة 12.5% في حقل 'بونجا' النفطي قبالة سواحل نيجيريا إلى مشغلة الحقل 'شل'، مقابل 510 ملايين دولار. وقال 'نيكولاس تيراز'، رئيس قسم الاستكشاف والإنتاج لدى شركة الطاقة الفرنسية في بيان الخميس: 'تواصل توتال إنرجيز العمل بنشاط على تحسين محفظة أعمالها، للتركيز على الأصول ذات التكاليف الفنية المنخفضة'. وبهذه الصفقة، ترتفع حصة 'شل' في 'بونجا' إلى 67.5%، ويخضع إتمام الصفقة للشروط المعتادة، بما في ذلك الموافقات التنظيمية، حسبما ذكرت 'رويترز'. وتمتلك 'إيسو' للاستكشاف والإنتاج، التابعة للأمريكية 'إكسون'، حصة 20% في 'بونجا'، بينما تمتلك النيجيرية 'أجيب' التابعة لشركة 'أواندو' حصة 12.5%.


الدستور
منذ 19 دقائق
- الدستور
زيادة 19% في الصادرات الهندسية المصرية خلال الأربعة أشهر الأولى من 2025
سجلت الصادرات الهندسية المصرية، ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأربعة أشهر الأولى من عام 2025، حيث بلغت قيمتها نحو 2.1 مليار دولار، مقارنة بـ1.7 مليار دولار في نفس الفترة من عام 2024، محققة نموًا بنسبة 19%. أداء قوي وبحسب تقرير صادر عن المجلس التصديري للصناعات الهندسية، سجل شهر أبريل وحده صادرات بقيمة 474 مليون دولار، مقابل 457 مليون دولار في أبريل 2024، بنسبة نمو بلغت 4%. وأظهرت البيانات، أن عددًا من القطاعات سجلت أداءً قويًا خلال هذه الفترة، أبرزها: قطاع الكابلات الذي قفزت صادراته بنسبة 27%، وقطاع مكونات السيارات بنسبة 2%، والصناعات الكهربائية والإلكترونية بنسبة 23%، بينما ارتفعت صادرات الأجهزة المنزلية بنسبة 3%، ووسائل النقل بنسبة 33%. كما حقق قطاع المعادن نموًا استثنائيًا بلغت نسبته 184%. أما على صعيد الأسواق التصديرية، فشهدت صادرات الصناعات الهندسية المصرية نموًا ملحوظًا إلى عدد من الدول، على رأسها الأسواق الأوروبية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وسلوفاكيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والمجر وأيرلندا. كما توسعت الصادرات إلى عدد من الأسواق الآسيوية منها الإمارات والعراق وأذربيجان والصين والأردن ولبنان، فضلًا عن أسواق إفريقية مثل الجزائر وتونس وكينيا ونيجيريا وإفريقيا الوسطى وكوت ديفوار وتنزانيا. من جانبه، قال المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن الزيادة المحققة تعكس نجاح الجهود المبذولة لتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الهندسية المصرية، لا سيما في ظل استمرار التقلبات العالمية. وأوضح "الصياد"، أن المجلس يواصل العمل على فتح أسواق جديدة وتنفيذ خطط للتوسع في الأسواق الواعدة، بالتعاون مع المجالس التصديرية الأخرى والجهات الحكومية المعنية، مشيرًا إلى أن المجلس يستهدف الوصول بإجمالي صادرات القطاع إلى نحو 7 مليارات دولار بنهاية عام 2025. ولفت إلى أن هناك تركيزًا كبيرًا على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة في المعارض الدولية وتنفيذ بعثات تجارية في الأسواق المستهدفة، مشيرًا إلى أن قطاعات مثل الكابلات والأجهزة المنزلية والإلكترونيات تمثل محركات رئيسية لنمو الصادرات خلال الفترة المقبلة.