logo
صحيفة إسرائيلية: الخطة الجديدة لغزة تُخفي رؤية كابوسية

صحيفة إسرائيلية: الخطة الجديدة لغزة تُخفي رؤية كابوسية

الجزيرةمنذ 2 أيام

يفيد كاتب إسرائيلي في مقال له بصحيفة "نيوز 12" بأن الخطة الإسرائيلية الجديدة لإدارة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة ، والتي تُقدم على أنها حل لمشكلة التوزيع، هي غطاء لأهداف استعمارية أعمق وأكثر خطورة.
وأشار الكاتب عوفر شلخ، في الصحيفة التي تنشر بالإسرائيلية، إلى أن هذه الخطة ليست سوى الخطوة الأولى نحو احتلال كامل للقطاع، وتهجير سكانه إلى مساحات ضيقة، وتشجيع هجرتهم القسرية.
وقال إن هذه الأهداف هي الأهداف الحقيقية للخطة غير المعلنة للحكومة الإسرائيلية رغم الضغط الدولي، الذي تعلم أنه لن يتراجع لحظة واحدة، وأن التداعيات الدبلوماسية والعسكرية ستكون باهظة.
خطة غامضة ومحفوفة بالمخاطر
وذكر الكاتب أن هذه الخطة أُعدت بصورة غير منظمة، حيث كشفت التحقيقات عن تورط غامض لضباط في الخدمة الفعلية، ورجال أعمال وشركات أميركية مجهولة الهوية تسعى لإخفاء بياناتها، ووصف الخطة بأنها مليئة بالثغرات، حيث يكتنف الغموض الجهة التي ستتولى تمويل إطعام ما يقرب من مليوني شخص.
وأوضح الكاتب أن المسؤولين الإسرائيليين يستخدمون مصطلحات تحمل دلالات مؤلمة، مثل إبقاء السكان "فوق عتبة الجوع" فقط. كما أشار إلى الاحتمال الكبير لتعرض نقاط التوزيع لهجمات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما يهدد بانهيار النظام برمته أمام الحشود الجائعة التي قد تنهب كل شيء.
وشدد الكاتب على أن هذه الخطة غير المكتملة لن تخفف من الضغط الدولي على إسرائيل ، التي ستظل مسؤولة عن الفوضى المتوقعة، وعن تصرفات المرتزقة في حال شعورهم بالخطر.
وأضاف أن إسرائيل ستتحمل المسؤولية عن الجوع المتفاقم، والنزوح المستمر، والاكتظاظ الشديد لسكان القطاع ضمن مساحة لا تتجاوز ربع مساحته، وكذلك المسؤولية المباشرة عن سقوط أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء يوميا، في سياق يخدم أهدافا عسكرية غامضة وغير واضحة.
رؤية استعمارية مكشوفة
وتابع الكاتب بأن هذا المشروع، الذي يستفيد منه بعض المرتزقة والمنتفعين عبر تضارب مصالح وفساد مستتر، يعد جزءًا من خطة استعمارية أشمل بكثير.
وأوضح أن من ينكر ذلك عليه مراجعة مقال تضمّن تحقيقات رسمية أعدها ضابطان احتياطيان، العميد إيرز وينر والعقيد غابي سيبوني.
وأشار إلى ان الضابطان أكدا أن الهدف الإستراتيجي للحرب يتطلب سيطرة أمنية مطلقة على قطاع غزة، عبر وجود عسكري مباشر على الأرض، مع ضرورة تشغيل شركات مدنية وقوى محلية تحت إشراف الحكم العسكري، مع خلق الظروف الملائمة لهجرة السكان.
ثمن باهظ بلا أفق سياسي
ويرى الكاتب أن هذه الرؤية الاستعمارية تخلو من أي أفق سياسي حقيقي، متجاهلة تماما أن هذه السياسة ستؤدي إلى فقدان فرص إقامة تحالفات إقليمية أو تطبيع علاقات مع دول المنطقة، كما أن هذه الخطوة تحكم أيضا على الأسرى بمعاناة طويلة وحياة مهددة بالخطر.
واختتم الكاتب مقاله بالقول إن تكلفة هذه الخطوة ستكون باهظة على الصعيد الدبلوماسي والاقتصادي والاجتماعي والعسكري، وقد بدأ المجتمع الإسرائيلي دفع ثمنها بالفعل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قتلوا وحيدها.. زين خُطف قبل أن يكتب اسمه في الروضة
قتلوا وحيدها.. زين خُطف قبل أن يكتب اسمه في الروضة

الجزيرة

timeمنذ 30 دقائق

  • الجزيرة

قتلوا وحيدها.. زين خُطف قبل أن يكتب اسمه في الروضة

استُشهد الطفل زين (5 أعوام) وشقيقته، في غارة إسرائيلية على مدينة غزة يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 2024، ضمن سلسلة من الهجمات التي طالت المدنيين خلال العدوان المستمر على القطاع الفلسطيني المحاصر. زين، المولود في الثالث من أغسطس/آب 2019، هو الطفل الذكر الوحيد لوالدته بعد إنجابها ابنتين من ذوي الإعاقة، وشكّل قدومه علامة فارقة في حياتها، فكانت فرحتها به مضاعفة، وارتبطت بكل تفاصيل طفولته، من أولى خطواته حتى ضحكاته ولعبه اليومي. ولم تتمكن والدته من رؤيته أو توديعه بعد الغارة، بل بلغها خبر استشهاده مع شقيقته دون أن يُسمح لها حتى بإلقاء نظرة الوداع، ووصفت لحظة الفقد بأنها صدمة مضاعفة، إذ فقدت طفلها الوحيد وابنتها في لحظة واحدة، دون أن تحظى بحق الأمومة في العناق الأخير. وكان من المفترض أن يكون زين اليوم في الروضة، يحمل حقيبته، ويتعلم أبجديات الحياة، لكن الغارة الإسرائيلية أنهت مستقبله وتركته رقما جديدا في قائمة طويلة من ضحايا الأطفال. والدته التي اعتبرت زين تعويضا من الله تعالى بعد معاناة طويلة، عبّرت عن ألمها، محملة دولة الاحتلال مسؤولية قتل الأبرياء، وداعية إلى محاسبة كل من شارك أو ساند في هذا العدوان. وقصة زين، كغيرها من القصص المتكررة في غزة، تعكس حجم الخسائر الإنسانية التي يتكبدها الفلسطينيون، في وقت تتواصل فيه الغارات الإسرائيلية دون تمييز بين مدني أو مقاتل، ودون اكتراث بحقوق الطفولة والحياة.

تركيا تدين قتل إسرائيل 5 عاملين بهيئة إغاثية تابعة لها بغزة
تركيا تدين قتل إسرائيل 5 عاملين بهيئة إغاثية تابعة لها بغزة

الجزيرة

timeمنذ 30 دقائق

  • الجزيرة

تركيا تدين قتل إسرائيل 5 عاملين بهيئة إغاثية تابعة لها بغزة

أدان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، بشدة مقتل 5 من متطوعي هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) في قطاع غزة، جراء غارات إسرائيلية استهدفتهم أثناء محاولتهم إيصال مساعدات إنسانية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي. وقال ألطون في بيان، أمس الأربعاء، إن "إسرائيل تواصل ارتكاب المجازر في غزة بلا تمييز بين شاب أو مسن أو امرأة أو طفل، وتمطر القنابل على متطوعي الإغاثة الأبرياء الذين يسعون لإيصال فتات الخبز وقطرات الماء لشعبهم". وأضاف "ندين بأشد العبارات هذا الإجرام الذي يحكم على الأبرياء بالجوع والعطش، وندعو الإنسانية إلى رفع صوتها ضد هذه الوحشية واتخاذ خطوات ملموسة لوقفها". وأعرب ألطون عن تعازيه لهيئة الإغاثة الإنسانية وعائلات الضحايا، متمنيا الرحمة للمتطوعين الشهداء، ومؤكدا أن تركيا ستواصل العمل بكل طاقتها في المحافل الدولية لمحاسبة المسؤولين عما وصفه "بالإرهاب الإسرائيلي الوحشي" أمام القانون الدولي، عاجلا أم آجلا. وكانت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، ومقرها إسطنبول، قد أعلنت في بيان مقتل 5 من عامليها خلال اليومين الماضيين، وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة في غارات إسرائيلية أثناء أداء مهمات إغاثية. وذكرت أسماء الضحايا وهم: محمد المبيض وأحمد بستان ومعتز رجب وإسحاق الطيف وجمال المبيض. و هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) مؤسسة تركية غير حكومية أنشأها مجموعة أصدقاء عام 1992 لتقديم المساعدة الإنسانية لضحايا حرب البوسنة والهرسك ، فأخذت طابعا مؤسسيا بعد أعوام، واتسع نشاطها لتعمل على مستوى دولي، وتوصل خدماتها الإغاثية إلى أكثر من 123 دولة. تجويع ممنهج وتهجير قسري وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة بحق 2.4 مليون فلسطيني، وذلك عن طريق إغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي أمام المساعدات الإنسانية، خصوصا الغذاء، تمهيدا لما وصفته الأمم المتحدة بالتهجير القسري. وأشار إلى أن إسرائيل استبعدت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وأسندت مهمة توزيع مساعدات محدودة إلى جهة "مرفوضة دوليا"، بهدف إجبار السكان على النزوح من شمال القطاع وتفريغه ديمغرافيا. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل شن حرب إبادة جماعية في غزة -بدعم أميركي مطلق- أسفرت عن أكثر من 177 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.

صحة غزة تعلن توقف العلاج الكيميائي لمرضى السرطان
صحة غزة تعلن توقف العلاج الكيميائي لمرضى السرطان

الجزيرة

timeمنذ 30 دقائق

  • الجزيرة

صحة غزة تعلن توقف العلاج الكيميائي لمرضى السرطان

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الخميس توقف خدمة العلاج الكيميائي الوريدي والمتابعة الطبية لمرضى السرطان في القطاع، حيث أصبح 11 ألف مريض سرطان هناك من دون علاج. وقالت صحة غزة في بيان لها نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك إن "إخلاء المستشفى الأوروبي ومركز غزة للسرطان ضاعف من حدة الوضع الكارثي للمرضى". وأفادت في بيانها بأن "11 ألف مريض سرطان في غزة بدون علاج، ورعاية صحية مناسبة" مشيرة إلى أن "5 آلاف مريض سرطان لديهم تحويلة عاجلة للعلاج بالخارج إما للتشخيص أو للعلاج الكيميائي والإشعاعي". كما نبهت إلى أن عدم توفر أجهزة التشخيص المبكر والمتابعة يفاقم الحالة الصحية للمرضى، لافتة إلى أن 64 % من أدوية السرطان رصيدها صفر. وأكدت صحة غزة أن مرضى السرطان محاصرون بأوضاع صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية كارثية، وناشدت كافة الجهات الضغط على الاحتلال لتمكين المرضى من السفر للعلاج بالخارج وإدخال الأدوية الضرورية لهم . وتواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات بما فيها الأدوية المتكدسة على الحدود منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، مما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين. وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store