أحدث الأخبار مع #PAKDA


الشرق السعودية
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- الشرق السعودية
بين Pak Da الروسية وB-21 الأميركية.. من يحسم سباق القاذفات النووية؟
يواصل سلاح الجو الأميركي، إحراز تقدم في برنامج القاذفة الشبحية B-21 من الجيل التالي، فيما تعمل دول أخرى على نشر منصاتها المنافسة. وكشفت كل من روسيا والصين عن أهدافهما لتطوير منصتي Pak Da وH-20 على الترتيب، وتقترب القاذفة الروسية الشبحية من تصميم Tupolev من مرحلة الإنتاج، وفق مجلة The National Interest الأميركية. وصُممت الطائرة الروسية لمنافسة قاذفات Spirit وRaider الأميركية، وهي تتميز بسرعة أقل من سرعة الصوت ومقطع راداري مُخفض. ومع ذلك، لا تزال موسكو تُعاني من عقوبات دولية ومخزون موارد مُتناقص بسبب غزو أوكرانيا. ويبدو أن إطلاق Pak Da في الوقت المناسب أمر مستبعد، وفقاً للمجلة الأميركية. وحسب تقارير أولية، صُممت القاذفة الشبحية الروسية من الجيل التالي لتعتمد بشكل كبير على قاذفة Tu-160 الأسرع من الصوت. ومع ذلك، تؤكد تصريحات صادرة عن مسؤولين في الكرملين أن القاذفة ذات تصميم جديد كلياً. وبينما لا تزال المواصفات والقدرات الدقيقة المحيطة بطائرة PAK DA غامضة، فحص المحللون العديد من الصور المنتشرة للنموذج الأولي للمنصة. ويعزز تصميم جناح الطائرة ومقطعها الراداري المصغر من قدرتها على التخفي وكفاءتها الديناميكية الهوائية. كما تحاكي العديد من ميزات PAK DA قاذفة B-2 Spirit الأميركية الصنع، وتتميز طائرة H-20 الصينية المستقبلية بتصميم مماثل. ومن المتوقع أن يبلغ مدى PAK DA نحو 7500 ميل، وأن تحمل على الأرجح ما يزيد عن 30 طناً من الأسلحة، وتشمل حزمة الأسلحة أسلحة هجومية تقليدية، بالإضافة إلى أسلحة نووية وأسلحة فرط صوتية، كما يتوقع أن تُصبح القاذفة الشبحية B-21 Raider، من شركة Northrop Grumman، رائدة في مجال قدرات الجيل التالي عند دخولها الخدمة رسمياً. وُلدت Raider من برنامج قاذفات الضربات بعيدة المدى التابع لسلاح الجو الأميركي، وتتميز بميزات متطورة، مثل جناحيها القصيرين وقدرتها على حمل أسلحة أكبر، ما يميزها عن سابقاتها. وبالإضافة إلى ذلك، يتوقع أن تدمج القاذفة الشبحية Raider أنظمة معيارية تتيح تحديثها مع توفر التقنيات المستقبلية. وتُطلق الصين أيضاً أول قاذفة شبحية لها على الإطلاق، تُسمى H-20. وبينما لم تُكشف سوى تفاصيل محدودة بشأن البرنامج المُرتقب، يُرجح أن تتميز القاذفة الجديدة بمقطع عرضي مُصغر، ما يُصعب على الطائرات المعادية اكتشافها. ويعتقد محللون غربيون أن القاذفة الصينية ربما يكون لها مدى واسع يُمكنها من الوصول إلى ما وراء سلسلة الجزر الأولى قبالة سواحل الصين، وصولاً إلى الفلبين، أو اليابان، أو حتى جزيرة جوام الأميركية.


بلد نيوز
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- بلد نيوز
من ينتصر في سباق القاذفات الشبحية: B-21 الأمريكية أم H-20 الصينية أم PAK DA الروسية؟
في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة وسباق التسلح المستمر، تتنافس القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، الصين، وروسيا، لتطوير قاذفات قنابل شبحية استراتيجية جديدة تُعيد تشكيل ميزان القوى العالمي. وتهدف هذه القاذفات إلى تجاوز الدفاعات الجوية المتقدمة، وتنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى، وتوفير ردع نووي موثوق. وخلال السنوات الأخيرة، عادت قاذفات القنابل الشبحية إلى الواجهة كأدوات استراتيجية حاسمة في ميزان الردع النووي والهجوم بعيد المدى بين المؤسسات العسكرية في واشنطن وبكين وموسكو. وتسعى هذه القوى إلى تطوير جيل جديد من هذه القاذفات، يتميز بقدرات تخفٍ متقدمة، مدى أطول، وحمولة أكبر، مما يعكس تحولاً في العقيدة العسكرية نحو التركيز على التفوق الجوي والضربات الاستراتيجية الدقيقة. وفي هذا التقرير، نُسلط الضوء على ثلاث قاذفات شبحية قيد التطوير وذات قدرات غير مسبوقة، وهي B-21 Raider الأمريكية، H-20 الصينية، وPAK DA الروسية، مع تحليل مفصل لقدراتها العسكرية وتوجهاتها الاستراتيجية، حيث من المتوقع أن يُحدث نشر هذه الطائرات تأثيراً كبيراً على موازين القوى والاعتبارات الاستراتيجية خلال العقود المقبلة. ما الأهمية الاستراتيجية لقاذفات القنابل الاستراتيجية؟ تعد القاذفات الاستراتيجية طائرات حربية متوسطة إلى طويلة المدى، مصممة لإسقاط كميات كبيرة من الأسلحة جو-أرض على هدف بعيد لأغراض إضعاف قدرة العدو على شن الحرب. وعلى عكس القاذفات التكتيكية والقاذفات الخارقة والقاذفات المقاتلة والطائرات الهجومية، والتي تُستخدم في مهاجمة المقاتلين الأعداء والمعدات العسكرية، فإن القاذفات الاستراتيجية مصممة للطيران إلى أراضي العدو لتدمير الأهداف الاستراتيجية (مثل البنية التحتية والخدمات اللوجستية والمنشآت العسكرية والمصانع وما إلى ذلك). بالإضافة إلى القصف الاستراتيجي، يمكن استخدام القاذفات الاستراتيجية في المهام التكتيكية. تُعتبر الولايات المتحدة وروسيا والصين اليوم الدول الوحيدة في العالم التي تُشغّل نوعاً مُحدداً من قاذفات القنابل بشكل لا يضاهى في ترسانة أي دولة أخرى. وهذا النوع من الطائرات (القاذفات الاستراتيجية) موجود منذ الحرب العالمية الثانية، التي شنّت خلالها قوات الحلفاء ودول المحور حملات قصف استراتيجي واسعة النطاق. وتمثل قاذفات القنابل الاستراتيجية أهمية بالغة في العقيدة العسكرية الحديثة، إذ تُعد أدوات حيوية للردع النووي، وإسقاط القوة، وتنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى. تُسهم هذه الطائرات في تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للدول، وتُشكّل عنصرًا أساسيًا في التوازنات الجيوسياسية العالمية. وتُعتبر القاذفات الاستراتيجية أحد أركان "الثالوث النووي"، إلى جانب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والغواصات النووية. تُوفر هذه القاذفات مرونة في النشر والقدرة على استدعائها، مما يُتيح خيارات متعددة للردع والتصعيد. كما تُساهم في تعزيز القدرة على تنفيذ ضربة ثانية في حال تعرضت الدولة لهجوم نووي، مما يُعزز من حاجة الدول إلى الردع النووي. كما تُستخدم القاذفات الاستراتيجية كأداة لإظهار القوة العسكرية والتأثير السياسي. على سبيل المثال، قامت الولايات المتحدة بنشر قاذفات B-52 في المملكة المتحدة كإشارة ردع لروسيا خلال فبراير/شباط 2025، كما نشرت واشنطن في الشرق الأوسط قاذفات أخرى عدة مرات بين عامي 2024-2025 وسط حملة قصف على اليمن وتصاعد للتوتر مع إيران، وهو ما يُبرز قدرة هذه الطائرات على التأثير في الديناميكيات الإقليمية. تتميز القاذفات الاستراتيجية بقدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف عالية القيمة في عمق أراضي العدو، مما يُقلل من الحاجة إلى عمليات برية موسعة. على سبيل المثال، قامت قاذفات من طراز B-1 وB-2 بتدمير أكثر من 100 هدف في ليبيا خلال 24 ساعة عام 2011 خلال الإطاحة بنظام القذافي. وتُتيح القاذفات الحديثة مثل B-2 Spirit وB-21 Raider الأمريكيتين قدرات تخفي متقدمة، مما يُمكنها من اختراق أنظمة الدفاع الجوي المتطورة. كما تُوفر هذه الطائرات مرونة في تحميل أنواع متعددة من الذخائر، بما في ذلك الأسلحة النووية والتقليدية، وهو ما يُعزز من قدراتها التشغيلية في مختلف السيناريوهات. كما تُسهم القاذفات الاستراتيجية في تشكيل العقيدة العسكرية للدول، حيث تُعتبر أدوات ردع فعالة تُقلل من احتمالية اندلاع النزاعات. كما تُؤثر في التوازنات الدولية من خلال تعزيز قدرات الردع والرد. أمريكا وروسيا والصين.. مقارنة بين الجيل الجديد من قاذفات القنابل الاستراتيجية بينما يواصل سلاح الجو الأمريكي إحراز تقدم في برنامج قاذفة الشبح بي-21 من الجيل الجديد، تعمل الصين وروسيا على نشر قاذفاتها الشبحية الخاصة التي تُضاهيها. وقد كشفت كل من موسكو وبكين عن أهدافهما لتطوير طائرتي PAK DA (الروسية) وH-20 Xian(الصينية) على التوالي. ووفقاً لوسائل الإعلام الروسية الحكومية، فإن "باك دا"، من تصميم شركة "توبوليف" الروسية، تقترب من مرحلة الإنتاج، فيما من المتوقع أن تدخل H-20 الخدمة في أواخر العقد الحالي مما سيعزز من قدرات الصين في مجال الردع النووي والضربات الاستراتيجية خلال سنوات قليلة. 1- قاذفة القنابل B-21 Raider: الجيل القادم من القاذفات الأمريكية الشركة المصنعة: شركة نورثروب غرومان. شركة نورثروب غرومان. لمحة عامة: تُعد B-21 Raider أحدث قاذفة شبحية تطورها الولايات المتحدة، وهي مصممة لتحل محل قاذفات B-1 وB-2 وقد تصل قيمة الطائرة الواحدة منها 700 مليون دولار. تم الكشف عنها لأول مرة في ديسمبر 2022، وأجرت أول رحلة تجريبية في نوفمبر 2023. وتتميز B-21 بتقنيات شبحية متقدمة وقدرة على تنفيذ ضربات نووية وتقليدية. القدرات والتقنيات: تتميزB-21 بقدرات تخف عالية، ومصممة بشكل "جناح طائر" مع مقطع عرضي راداري منخفض، مما يُصعّب اكتشافها بواسطة الرادارات الحديثة. كما تم تطويرها باستخدام تقنيات رقمية متقدمة، مما يُسهّل صيانتها وتحديثها مستقبلاً. وتركز B-21 Raider على دمج تقنيات متقدمة ومبادئ الحرب الشبكية، مستفيدة من خبرة الولايات المتحدة الطويلة في تطوير طائرات التخفي. بي-21 رايدر، سلاح الجو الأمريكي. – الصورة: سلاح الجو الأمريكي. التسليح: القاذفة B-21 قادرة على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة النووية والتقليدية، مع إمكانية تنفيذ ضربات دقيقة في عمق أراضي العدو. وبحسب البنتاغون، فإن الطائرة "بي-21" قادرة على حمل الحمولات التقليدية والنووية على مسافات "لا مثيل لها". كما أنها مصممة لتنفيذ مهام طويلة المدى دون الحاجة للتزود بالوقود، مع قدرة على العمل في بيئات معادية. التوجه الاستراتيجي: تُعتبر القاذفة B-21 جزءًا أساسياً من استراتيجية الردع النووي الأمريكية، مع تركيز خاص على منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة التهديدات المتزايدة من الصين. وتُخطط القوات الجوية الأمريكية لاقتناء ما لا يقل عن 100 طائرة من هذا الطراز. 2- قاذفة القنابل H-20 Xian: أول قاذفة شبحية استراتيجية صينية الشركة المصنعة: شركة شيان لصناعة الطائرات. لمحة عامة: تُعد H-20 Xian أول قاذفة شبحية استراتيجية تطورها الصين، وهي تمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز قدرات الصين في مجال الضربات بعيدة المدى. تم الكشف عن مشروع H-20 في عام 2016، مع تأكيدات في عام 2018 على تحقيق تقدم كبير في التطوير. ويسمي الصينيون H-20 Xian "إله الحرب في السماء"، وهي تشبه في الشكل والمظهر قاذفة "بي-2" الأمريكية. القدرات والتسليح: بحسب تقارير صينية وأمريكية، تمتلك القاذفة H-20 تقنيات متطورة، ونصف قطر قتالي من شأنه أن يعرض القواعد الأمريكية في هاواي وأستراليا للخطر. ويصل مدى هذه القاذفة H-20 إلى 8500 كيلومتر دون الحاجة إلى التزود بالوقود. وفي يوليو/حزيران 2022، أفادت صحيفة جلوبال تايمز الصينية عن رحلة تجريبية للطائرة الاستراتيجية Xian H-20، حيث يتم تجهيز القاذفة H-20 بصواريخ نووية وتقليدية بوزن إقلاع لا يقل عن 200 طن، وحمولة تصل إلى 45 طناً؛ ما يمنح الصين ثالوثاً كاملاً من الغواصات والصواريخ البالستية والقاذفات ذات القدرة النووية. التوجه الاستراتيجي: تُشير التقارير إلى أن H-20 ستُعزز قدرة الصين على تنفيذ ضربات استراتيجية بعيدة المدى، مما يُغير من ميزان القوى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. تهدف الصين من خلالها إلى تعزيز قدرتها على الردع والقدرة الهجومية في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها. رسم توضيحي لقاذفة الشبح H-20 الصينية – (مصدر الصورة: Social Network) 3- قاذفة القنابل PAK DA: القاذفة الشبحية الروسية المنتظرة الشركة المصنعة: مكتب تصميم توبوليف. لمحة عامة: تُعد القاذفة الروسية PAK DA (المعروفة أيضاً باسم "Poslannik") قاذفة شبحية استراتيجية تطورها روسيا لتكون بديلاً للقاذفات القديمة مثل Tu-95. بدأ برنامج PAK DA في أواخر التسعينيات ومطلع الألفينات، مع توقعات بدخولها الخدمة بحلول عام 2027. ووفقاً لبعض التقارير، صُممت قاذفة الشبح القادمة لتعتمد بشكل كبير على قاذفة تو-160 الأسرع من الصوت. ومع ذلك، تؤكد تصريحات أحدث صادرة عن مسؤولين في الكرملين أن القاذفة ذات تصميم جديد كلياً. ووفقاً لهاريسون كاس، الطيار السابق في سلاح الجو الأمريكي وخبير الأمن القومي، خلصت الاستخبارات الأمريكية إلى أن التقدم الذي أحرزته روسيا في تطوير قاذفة الشبح PAK-DA يفوق جهود الصين في تطوير قاذفة Xian H-20. التقنيات والتصميم: يعتمد تصميم PAK-DA على جناح الطائرة الموحد لتقليل البصمة الرادارية مما يعزز قدراته في التخفي. ويصل مدى هذه القاذفة بحسب تقارير إلى 12,000 كيلومتر، مع قدرة على البقاء في الجو لمدة تصل إلى 30 ساعة. وهيتعمل بسرعة دون سرعة الصوت، مما يتيح لها تنفيذ مهام طويلة المدى بكفاءة. التسليح : فيما يتعلق بالتسليح فهي قادرة على حمل ما يصل إلى 30 طناً من الأسلحة النووية والتقليدية، بما في ذلك صواريخ كروز فرط صوتية مثل Kh-95. ووفقًا لتقريرٍ لوكالة تاس من العام الماضي، "من المتوقع أن تحمل باك دا صواريخ كروز خفية من طراز Kh-102 ذات الرؤوس النووية، وعددًا من التصاميم الأحدث التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بما في ذلك مشتقات من صواريخ Kh-47M2". : فيما يتعلق بالتسليح فهي قادرة على حمل ما يصل إلى 30 طناً من الأسلحة النووية والتقليدية، بما في ذلك صواريخ كروز فرط صوتية مثل Kh-95. ووفقًا لتقريرٍ لوكالة تاس من العام الماضي، "من المتوقع أن تحمل باك دا صواريخ كروز خفية من طراز Kh-102 ذات الرؤوس النووية، وعددًا من التصاميم الأحدث التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بما في ذلك مشتقات من صواريخ Kh-47M2". التوجه الاستراتيجي: تُعتبر PAK DA جزءًا من استراتيجية الردع النووي الروسية، مع تركيز على تعزيز القدرة على تنفيذ ضربات بعيدة المدى ضد أهداف استراتيجية. وتهدف موسكو بها استبدال طائرات Tu-95 وTu-160 حيث تُخطط روسيا لاقتناء عدد محدود منها. " title="Designed to fly slowly, Russia's PAK DA stealth bomber is capable of carrying multiple weapons" frameborder="0">


العين الإخبارية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
«باك دا» و«بي – 21 ».. «صراع السماء» يحتدم بين روسيا وأمريكا
في ظل التنافس المتصاعد بين القوى الكبرى لتطوير قاذفات استراتيجية شبحية متقدمة، تبرز الطائرة الروسية "باك دا" كأحد المشاريع الطموحة التي تهدف لمنافسة الطائرة الأمريكية الحديثة بي21 رايدر. لكن الواقع التقني والعملي يشير إلى تفوق القاذفة الأمريكية على نظيرتها الروسية في عدة جوانب حاسمة، رغم ما تحمله القاذفة باك دا (PAK DA) في طياتها من إمكانيات واعدة على الورق. تصميم ومواصفات الطائرة الروسية باك دا بدأ برنامج تطوير القاذفة الروسية في أواخر التسعينيات، حيث تم وضع المتطلبات الأولية من قبل الحكومة الروسية الجديدة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. هذا المشروع، الذي يحمل اسم "المجمع الجوي الواعد للطيران بعيد المدى"، يجري تطويره بالكامل من قبل مكتب تصميم توبوليف الشهير. في البداية، كانت هناك تقارير تشير إلى أن الطائرة ستعتمد بشكل كبير على تصميم الـTu-160 الأسرع من الصوت، إلا أن تصريحات المسؤولين الروس أكدت أن الطائرة ستكون تصميمًا جديدًا كليًا. تتميز القاذفة الروسية بتصميم مشابه للطائرة الأمريكية بي-2 سبريت، مما يمنحها قدرة عالية على التخفي وتقليل البصمة الرادارية. كما تشير التقارير إلى أن الطائرة ستتمتع بمدى يصل إلى حوالي 12,000 كيلومتر وقدرة على حمل أكثر من 30 طنًا من الأسلحة، من بينها صواريخ تقليدية، ونووية، وحتى أسلحة فرط صوتية متطورة، ما يجعلها منصة هجومية قوية، قادرة على تنفيذ ضربات استراتيجية بعيدة المدى. إلا أنه بالرغم من هذه الإمكانيات الواعدة، تواجه القاذفة الروسية العديد من التحديات التي قد تؤخر دخولها الخدمة الفعلية؛ أولها هو العقوبات الدولية المفروضة على روسيا والتي تحد من وصولها إلى التقنيات المتقدمة والمواد اللازمة لتطوير أنظمة التخفي والاتصالات الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الصراع المستمر في أوكرانيا يستهلك موارد كبيرة من الاقتصاد الروسي، مما يؤثر سلبًا على تمويل المشاريع العسكرية الطموحة. من الناحية التقنية، أثار تصميم الأجنحة بعض القلق لدى المحللين، حيث قد تزيد هذه الأجنحة من إمكانية اكتشاف الطائرة بواسطة الرادارات المعادية، وهو ما يقلل من ميزتها في التخفي مقارنة بتصميم جناح الطائر الكامل المستخدم في بي-21 الطائرة الأمريكية بي-21 رايدر: التفوق التكنولوجي والعملي على الجانب الآخر، تتميز الطائرة الأمريكية بي-21 رايدر بتقنيات متقدمة وتصميم متطور يجعلها الطائرة الرئيسية القادمة للقوات الجوية الأمريكية. وجرى تطوير القاذفة ضمن برنامج "قاذفة الضربة بعيدة المدى" الذي يهدف إلى استبدال الطائرات القديمة مثل بي1 وبي2. وتتميز بتصميم بجناح طائر متكامل يقلل من التوقيع الراداري، مع مدى يصل إلى حوالي 12,000 كيلومتر، مما يمنحها قدرة أكبر على الوصول إلى أهداف استراتيجية بعيدة. كما أن الـB-21 صممت بحمولة أسلحة مرنة تصل إلى 12-13 طنًا، مع إمكانية حمل صواريخ نووية متطورة مثل LRSO وقنابل اختراق عميقة مثل MOP. إضافة إلى ذلك، فإن الطائرة مزودة بأنظمة إلكترونية متقدمة تتيح لها العمل ضمن شبكة قتالية متكاملة مع طائرات مسيرة وأقمار صناعية، مما يعزز من قدرتها على تنفيذ مهام معقدة في بيئات معادية. أحد أبرز مزايا الـB-21 هو تصميمها المفتوح الذي يسمح بتحديثات مستقبلية مستمرة، مما يجعلها منصة قابلة للتكيف مع التطورات التكنولوجية الجديدة، وهو أمر بالغ الأهمية في عالم يتغير بسرعة من حيث تهديدات الأمن والدفاع. مقارنة شاملة بين باك دا وبي-21 رايدر عند مقارنة الطائرتين، نجد أن باك دا تتفوق في بعض الجوانب مثل الحمولة القصوى التي تصل إلى 30 طنًا، ومدى الطيران الذي يكاد يضاهي بي-21. لكن التأخيرات الكبيرة في الإنتاج، والعقوبات الاقتصادية، والمشاكل التقنية تجعل من الصعب على روسيا إدخال هذه الطائرة إلى الخدمة في وقت قريب. في المقابل، فإن بي-21 تشهد تقدما مستمرا في مراحل الاختبار والإنتاج، مع توقع دخولها الخدمة خلال السنوات القليلة القادمة. كما أن تفوق الولايات المتحدة في مجال تكنولوجيا التخفي، والأنظمة الإلكترونية، والقدرة على التكامل مع الشبكات القتالية الحديثة، يمنح بي-21 ميزة استراتيجية واضحة على منافستها الروسية. aXA6IDE1NC45LjE5LjEzNSA= جزيرة ام اند امز ES


الشرق السعودية
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- الشرق السعودية
مواجهة بين طائرتين أميركية وروسية.. من يفوز PAK DA أم B-21؟
تتسابق أميركا والصين وروسيا للحصول على أفضل قاذفة قنابل استراتيجية بعيدة المدى، وتفوقت الولايات المتحدة في هذا المجال منذ فترة طويلة، لكن هذه الهيمنة التي اكتسبتها أميركا بعد الحرب الباردة، أصبحت موضع شك كبير، بحسب مجلة The National Interest. ولم تكتف الصين بالكشف عن سلسلة من الطائرات الحربية التي يمكنها مواجهة التفوق الأميركي المفترض في تكنولوجيا التخفي، بل إن روسيا تحاول الانخراط في هذا السباق أيضاً، إذ تعمل على تطوير ما تعتقد أنه يشكل ثقلاً موازناً لأحدث قاذفة أميركية استراتيجية بعيدة المدى B-21 Raider. وتطلق روسيا على نسختها من هذا النظام اسم PAK DA، وسط جدل في الغرب بشأن ما إذا كانت الطائرة، التي بناها مكتب تصميم Tupolev الشهير ستحلق في أي وقت قريب. وفي أكتوبر الماضي، أعلنت روسيا عزمها مواصلة إنتاج طائرة PAK DA، لكن هناك تقارير أفادت بأن الطائرة لن يجري بناؤها حتى ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، بسبب القيود المفروضة على القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي حال نجحت روسيا في بناء طائرة الجيل السادس، فإن المواجهة التخيلية بين PAK DA ونظيرتها الأميركية B-21 Raider مثيرة للاهتمام. دون سرعة الصوت من المتوقع أن تكون الطائرة الروسية دون سرعة الصوت، وأن تصل إلى سرعة 497 ميلاً في الساعة، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أن المصممين الروس فضلوا المدى والتخفي على السرعة لهذه الطائرة على وجه التحديد. ويقترح المصممون أن يتراوح مدى الطائرة بين 4000 و 7500 ميل دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود. وسيكون لطائرة PAK DA سقف خدمة يبلغ 65617 قدماً، مع أقصى وزن للإقلاع يبلغ حوالي 145 طناً. ومع ذلك، لا يوجد شيء مؤكد معروف عن مواصفات الطائرة، ويُعتقد أن تعتمد على 4 محركات turbofan من طراز Kuznetsov، وتطوير محرك جديد، يُعرف باسم "Product RF" مصمم خصيصاً للطائرة. وبالنسبة لحمولتها، أفادت تقارير بأن الطائرة ستحمل ما بين 60 و 70 ألف رطل من الأسلحة، ويرجح أن تشمل الأسلحة صواريخ كروز، مثل Kh-102 وKh-555 وKh-101/102، كما ستكون مصممة لحمل مجموعة متنوعة من الأسلحة التقليدية والنووية. علاوة على ذلك، تستغل روسيا مزاياها على أميركا في تطوير الأسلحة الأسرع من الصوت من خلال وضع مشتقات من Kh-47M2 Kinzhal وربما صواريخ كروز Kh-95 الأسرع من الصوت على هذه الطائرة. وألمحت مصادر روسية إلى احتمال سفر PAK DA بأسراب من الطائرات دون طيار لتشكيل سرب Loyal Wingman أيضاً، وتمنح الطائرة روسيا قدرات هجومية كبيرة تفتقر إليها قوات موسكو. القاذفة B-21 في الوقت نفسه، طورت الولايات المتحدة قاذفة شبحية بعيدة المدى من الجيل التالي متمثلة في طائرة B-21 Raider، وجرى كشف النقاب عنها لأول مرة، العام الماضي، فوق سماء منشأة بالمديل في قاعدة إدواردز الجوية بكاليفورنيا. وصُممت الطائرة B-21 بمواد فريدة تمتص الرادار في شكل جناح طائر، ويستند هذا النظام إلى الدروس المستفادة من برنامج القاذفة الشبحية بعيدة المدى B-2 Spirit الأقدم. ووفقاً لمصمميها، فإن القاذفة B-21 قادرة على حمل حمولات تقليدية ونووية، ويمكنها نشر مجموعة متنوعة من الذخائر، مثل القاذفة PAK DA. ويعتزم الأميركيون أن تطلق القاذفة B-21 أسلحة نووية، مثل قاذفات الجاذبية B61 وB83، بالإضافة إلى الأسلحة النووية بعيدة المدى (LRSO)، كما صممت القوات الجوية الأميركية أيضاً صاروخ كروز فرط صوتي لمنافسة صواريخ كروز فرط الصوتية التي ينوي الروس نشرها من قاذفة PAK DA. وبالنسبة للأسلحة التقليدية، سيضع الأميركيون مجموعة من الأنظمة في طائرة B-21، وتشمل هذه الأنظمة الذخائر الموجهة بدقة، مثل ذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، التي تسمح لها بتنفيذ المهام دون الحاجة إلى قواعد أمامية. وتوقعت دوائر عسكرية أن يبلغ مدى طائرات B-21 نحو 7456 ميلاً، ما يسمح للطائرة بتنفيذ مهام على مستوى العالم دون الحاجة إلى قواعد أمامية. ومع إقدام الصين وروسيا وإيران على تطوير أنظمة متقدمة لمنع الوصول أو منع دخول المنطقة (A2/AD) يمكنها منع غالبية القوات الأميركية من نشر قواتها في المناطق التي توجد بها تلك الأنظمة، يمكن استخدام طائرات B-21 لتفجير فقاعات منع الوصول ومنع دخول المنطقة. وكما هو الحال مع القاذفة الروسية PAK DA، تخطط القوات المسلحة الأميركية لنشر طائرات B-21 في أسراب مختلطة. وعلى الرغم من أن طائرات B-21 ستكون نظاماً مأهولاً، إلا أنها ستعمل في بعض الأحيان جنباً إلى جنب مع أنظمة غير مأهولة في شكل Loyal Wingman. وتعلم مصممو القاذفة B-21 من القاذفة B-2 Spirit، والتي كانت مكلفة وصيانتها صعبة، وجرى تصميم القاذفة B-21 لتكون ما يسمى بـ "الطائرة اليومية". وكما يوحي هذا المصطلح، فإن القاذفة B-21 مصممة لتكون جاهزة للمهام في جميع الأوقات، وبالتالي فإن متطلبات صيانتها أقل تعقيداً. وفي الواقع، يعتقد الأميركيون أن القاذفة B-21 ستكون أرخص في الصيانة بمرور الوقت من سابقاتها من القاذفات الشبحية الأخرى. وتوجد مشكلة كبيرة واحدة تتعلق بطائرة B-21، فهي باهظة التكلفة إلى حد كبير. وبسبب تكلفتها الضخمة، استقرت القوات الجوية الأميركية التي تحتاج إلى 300 وحدة من هذه الطائرات لكي يكون لديها قوة فعّالة من طائرات B-21، على شراء 150 طائرة فقط. ونظراً لأن تكلفة كل طائرة ستبلغ نحو 700 مليون دولار، فإن احتمال حصول القوات الجوية على أكثر من حفنة منها ضئيل في أفضل تقدير. من يفوز؟ لن يكون من الممكن أن تتنافس طائرة B-21 Raider أو طائرة Tupolev PAK DA في قتال مباشر. وفي حال اندلعت مواجهة بين واشنطن وموسكو، أو إذا تصاعدت حرب أوكرانيا إلى حرب مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، فإن قدرات الطائرتين ستكون حاسمة بالنسبة للجانبين. ويبدو أن طائرة PAK DA تتفوق على منافستها B-21 Raider. ويواجه الأميركيون صعوبة بالغة في بناء منصات متقدمة، فضلاً عن أن القاعدة الصناعية في روسيا أفضل بكثير من القاعدة الصناعية الدفاعية الأميركية. وبالإضافة إلى ذلك، ستتمتع بسعة إقلاع أكبر بكثير من تلك الموجودة في B-21، وهذا يعني أن PAK DA يمكنها حمل المزيد من الذخيرة إلى هدفها. ويمتلك الروس ترسانة أسلحة فرط صوتية قوية وموثوقة ومتنامية، بخلاف الولايات المتحدة. وبفضل اتفاقية New Start التي جرى توقيعها في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بين الولايات المتحدة وروسيا، تمتلك موسكو ترسانة نووية أكثر حداثة من واشنطن. وحتى لو كانت قدرات التخفي لدى طائرة B-21 متفوقة بشكل كبير على قدرات PAK DA، فإن روسيا يمكنها نظرياً إنتاج هذه الأنظمة بكميات كبيرة، ويمكنها تحميلها بصواريخ أكثر فتكاً من تلك التي يمكن لأميركا تحميلها، ويمكنها مهاجمة أهداف بعيدة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بسرعة أكبر بكثير من الولايات المتحدة.