
من ينتصر في سباق القاذفات الشبحية: B-21 الأمريكية أم H-20 الصينية أم PAK DA الروسية؟
في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة وسباق التسلح المستمر، تتنافس القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، الصين، وروسيا، لتطوير قاذفات قنابل شبحية استراتيجية جديدة تُعيد تشكيل ميزان القوى العالمي. وتهدف هذه القاذفات إلى تجاوز الدفاعات الجوية المتقدمة، وتنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى، وتوفير ردع نووي موثوق.
وخلال السنوات الأخيرة، عادت قاذفات القنابل الشبحية إلى الواجهة كأدوات استراتيجية حاسمة في ميزان الردع النووي والهجوم بعيد المدى بين المؤسسات العسكرية في واشنطن وبكين وموسكو. وتسعى هذه القوى إلى تطوير جيل جديد من هذه القاذفات، يتميز بقدرات تخفٍ متقدمة، مدى أطول، وحمولة أكبر، مما يعكس تحولاً في العقيدة العسكرية نحو التركيز على التفوق الجوي والضربات الاستراتيجية الدقيقة.
وفي هذا التقرير، نُسلط الضوء على ثلاث قاذفات شبحية قيد التطوير وذات قدرات غير مسبوقة، وهي B-21 Raider الأمريكية، H-20 الصينية، وPAK DA الروسية، مع تحليل مفصل لقدراتها العسكرية وتوجهاتها الاستراتيجية، حيث من المتوقع أن يُحدث نشر هذه الطائرات تأثيراً كبيراً على موازين القوى والاعتبارات الاستراتيجية خلال العقود المقبلة.
ما الأهمية الاستراتيجية لقاذفات القنابل الاستراتيجية؟
تعد القاذفات الاستراتيجية طائرات حربية متوسطة إلى طويلة المدى، مصممة لإسقاط كميات كبيرة من الأسلحة جو-أرض على هدف بعيد لأغراض إضعاف قدرة العدو على شن الحرب. وعلى عكس القاذفات التكتيكية والقاذفات الخارقة والقاذفات المقاتلة والطائرات الهجومية، والتي تُستخدم في مهاجمة المقاتلين الأعداء والمعدات العسكرية، فإن القاذفات الاستراتيجية مصممة للطيران إلى أراضي العدو لتدمير الأهداف الاستراتيجية (مثل البنية التحتية والخدمات اللوجستية والمنشآت العسكرية والمصانع وما إلى ذلك). بالإضافة إلى القصف الاستراتيجي، يمكن استخدام القاذفات الاستراتيجية في المهام التكتيكية.
تُعتبر الولايات المتحدة وروسيا والصين اليوم الدول الوحيدة في العالم التي تُشغّل نوعاً مُحدداً من قاذفات القنابل بشكل لا يضاهى في ترسانة أي دولة أخرى. وهذا النوع من الطائرات (القاذفات الاستراتيجية) موجود منذ الحرب العالمية الثانية، التي شنّت خلالها قوات الحلفاء ودول المحور حملات قصف استراتيجي واسعة النطاق.
وتمثل قاذفات القنابل الاستراتيجية أهمية بالغة في العقيدة العسكرية الحديثة، إذ تُعد أدوات حيوية للردع النووي، وإسقاط القوة، وتنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى. تُسهم هذه الطائرات في تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للدول، وتُشكّل عنصرًا أساسيًا في التوازنات الجيوسياسية العالمية.
وتُعتبر القاذفات الاستراتيجية أحد أركان "الثالوث النووي"، إلى جانب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والغواصات النووية. تُوفر هذه القاذفات مرونة في النشر والقدرة على استدعائها، مما يُتيح خيارات متعددة للردع والتصعيد. كما تُساهم في تعزيز القدرة على تنفيذ ضربة ثانية في حال تعرضت الدولة لهجوم نووي، مما يُعزز من حاجة الدول إلى الردع النووي.
كما تُستخدم القاذفات الاستراتيجية كأداة لإظهار القوة العسكرية والتأثير السياسي. على سبيل المثال، قامت الولايات المتحدة بنشر قاذفات B-52 في المملكة المتحدة كإشارة ردع لروسيا خلال فبراير/شباط 2025، كما نشرت واشنطن في الشرق الأوسط قاذفات أخرى عدة مرات بين عامي 2024-2025 وسط حملة قصف على اليمن وتصاعد للتوتر مع إيران، وهو ما يُبرز قدرة هذه الطائرات على التأثير في الديناميكيات الإقليمية.
تتميز القاذفات الاستراتيجية بقدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف عالية القيمة في عمق أراضي العدو، مما يُقلل من الحاجة إلى عمليات برية موسعة. على سبيل المثال، قامت قاذفات من طراز B-1 وB-2 بتدمير أكثر من 100 هدف في ليبيا خلال 24 ساعة عام 2011 خلال الإطاحة بنظام القذافي.
وتُتيح القاذفات الحديثة مثل B-2 Spirit وB-21 Raider الأمريكيتين قدرات تخفي متقدمة، مما يُمكنها من اختراق أنظمة الدفاع الجوي المتطورة. كما تُوفر هذه الطائرات مرونة في تحميل أنواع متعددة من الذخائر، بما في ذلك الأسلحة النووية والتقليدية، وهو ما يُعزز من قدراتها التشغيلية في مختلف السيناريوهات. كما تُسهم القاذفات الاستراتيجية في تشكيل العقيدة العسكرية للدول، حيث تُعتبر أدوات ردع فعالة تُقلل من احتمالية اندلاع النزاعات. كما تُؤثر في التوازنات الدولية من خلال تعزيز قدرات الردع والرد.
أمريكا وروسيا والصين.. مقارنة بين الجيل الجديد من قاذفات القنابل الاستراتيجية
بينما يواصل سلاح الجو الأمريكي إحراز تقدم في برنامج قاذفة الشبح بي-21 من الجيل الجديد، تعمل الصين وروسيا على نشر قاذفاتها الشبحية الخاصة التي تُضاهيها. وقد كشفت كل من موسكو وبكين عن أهدافهما لتطوير طائرتي PAK DA (الروسية) وH-20 Xian(الصينية) على التوالي. ووفقاً لوسائل الإعلام الروسية الحكومية، فإن "باك دا"، من تصميم شركة "توبوليف" الروسية، تقترب من مرحلة الإنتاج، فيما من المتوقع أن تدخل H-20 الخدمة في أواخر العقد الحالي مما سيعزز من قدرات الصين في مجال الردع النووي والضربات الاستراتيجية خلال سنوات قليلة.
1- قاذفة القنابل B-21 Raider: الجيل القادم من القاذفات الأمريكية
الشركة المصنعة: شركة نورثروب غرومان.
شركة نورثروب غرومان. لمحة عامة: تُعد B-21 Raider أحدث قاذفة شبحية تطورها الولايات المتحدة، وهي مصممة لتحل محل قاذفات B-1 وB-2 وقد تصل قيمة الطائرة الواحدة منها 700 مليون دولار. تم الكشف عنها لأول مرة في ديسمبر 2022، وأجرت أول رحلة تجريبية في نوفمبر 2023. وتتميز B-21 بتقنيات شبحية متقدمة وقدرة على تنفيذ ضربات نووية وتقليدية.
القدرات والتقنيات: تتميزB-21 بقدرات تخف عالية، ومصممة بشكل "جناح طائر" مع مقطع عرضي راداري منخفض، مما يُصعّب اكتشافها بواسطة الرادارات الحديثة. كما تم تطويرها باستخدام تقنيات رقمية متقدمة، مما يُسهّل صيانتها وتحديثها مستقبلاً. وتركز B-21 Raider على دمج تقنيات متقدمة ومبادئ الحرب الشبكية، مستفيدة من خبرة الولايات المتحدة الطويلة في تطوير طائرات التخفي.
بي-21 رايدر، سلاح الجو الأمريكي. – الصورة: سلاح الجو الأمريكي.
التسليح: القاذفة B-21 قادرة على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة النووية والتقليدية، مع إمكانية تنفيذ ضربات دقيقة في عمق أراضي العدو. وبحسب البنتاغون، فإن الطائرة "بي-21" قادرة على حمل الحمولات التقليدية والنووية على مسافات "لا مثيل لها". كما أنها مصممة لتنفيذ مهام طويلة المدى دون الحاجة للتزود بالوقود، مع قدرة على العمل في بيئات معادية.
التوجه الاستراتيجي: تُعتبر القاذفة B-21 جزءًا أساسياً من استراتيجية الردع النووي الأمريكية، مع تركيز خاص على منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة التهديدات المتزايدة من الصين. وتُخطط القوات الجوية الأمريكية لاقتناء ما لا يقل عن 100 طائرة من هذا الطراز.
2- قاذفة القنابل H-20 Xian: أول قاذفة شبحية استراتيجية صينية
الشركة المصنعة: شركة شيان لصناعة الطائرات.
لمحة عامة: تُعد H-20 Xian أول قاذفة شبحية استراتيجية تطورها الصين، وهي تمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز قدرات الصين في مجال الضربات بعيدة المدى. تم الكشف عن مشروع H-20 في عام 2016، مع تأكيدات في عام 2018 على تحقيق تقدم كبير في التطوير. ويسمي الصينيون H-20 Xian "إله الحرب في السماء"، وهي تشبه في الشكل والمظهر قاذفة "بي-2" الأمريكية.
القدرات والتسليح: بحسب تقارير صينية وأمريكية، تمتلك القاذفة H-20 تقنيات متطورة، ونصف قطر قتالي من شأنه أن يعرض القواعد الأمريكية في هاواي وأستراليا للخطر. ويصل مدى هذه القاذفة H-20 إلى 8500 كيلومتر دون الحاجة إلى التزود بالوقود. وفي يوليو/حزيران 2022، أفادت صحيفة جلوبال تايمز الصينية عن رحلة تجريبية للطائرة الاستراتيجية Xian H-20، حيث يتم تجهيز القاذفة H-20 بصواريخ نووية وتقليدية بوزن إقلاع لا يقل عن 200 طن، وحمولة تصل إلى 45 طناً؛ ما يمنح الصين ثالوثاً كاملاً من الغواصات والصواريخ البالستية والقاذفات ذات القدرة النووية.
التوجه الاستراتيجي: تُشير التقارير إلى أن H-20 ستُعزز قدرة الصين على تنفيذ ضربات استراتيجية بعيدة المدى، مما يُغير من ميزان القوى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. تهدف الصين من خلالها إلى تعزيز قدرتها على الردع والقدرة الهجومية في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها.
رسم توضيحي لقاذفة الشبح H-20 الصينية – (مصدر الصورة: Social Network)
3- قاذفة القنابل PAK DA: القاذفة الشبحية الروسية المنتظرة
الشركة المصنعة: مكتب تصميم توبوليف.
لمحة عامة: تُعد القاذفة الروسية PAK DA (المعروفة أيضاً باسم "Poslannik") قاذفة شبحية استراتيجية تطورها روسيا لتكون بديلاً للقاذفات القديمة مثل Tu-95. بدأ برنامج PAK DA في أواخر التسعينيات ومطلع الألفينات، مع توقعات بدخولها الخدمة بحلول عام 2027.
ووفقاً لبعض التقارير، صُممت قاذفة الشبح القادمة لتعتمد بشكل كبير على قاذفة تو-160 الأسرع من الصوت. ومع ذلك، تؤكد تصريحات أحدث صادرة عن مسؤولين في الكرملين أن القاذفة ذات تصميم جديد كلياً. ووفقاً لهاريسون كاس، الطيار السابق في سلاح الجو الأمريكي وخبير الأمن القومي، خلصت الاستخبارات الأمريكية إلى أن التقدم الذي أحرزته روسيا في تطوير قاذفة الشبح PAK-DA يفوق جهود الصين في تطوير قاذفة Xian H-20.
التقنيات والتصميم: يعتمد تصميم PAK-DA على جناح الطائرة الموحد لتقليل البصمة الرادارية مما يعزز قدراته في التخفي. ويصل مدى هذه القاذفة بحسب تقارير إلى 12,000 كيلومتر، مع قدرة على البقاء في الجو لمدة تصل إلى 30 ساعة. وهيتعمل بسرعة دون سرعة الصوت، مما يتيح لها تنفيذ مهام طويلة المدى بكفاءة.
التسليح : فيما يتعلق بالتسليح فهي قادرة على حمل ما يصل إلى 30 طناً من الأسلحة النووية والتقليدية، بما في ذلك صواريخ كروز فرط صوتية مثل Kh-95. ووفقًا لتقريرٍ لوكالة تاس من العام الماضي، "من المتوقع أن تحمل باك دا صواريخ كروز خفية من طراز Kh-102 ذات الرؤوس النووية، وعددًا من التصاميم الأحدث التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بما في ذلك مشتقات من صواريخ Kh-47M2".
: فيما يتعلق بالتسليح فهي قادرة على حمل ما يصل إلى 30 طناً من الأسلحة النووية والتقليدية، بما في ذلك صواريخ كروز فرط صوتية مثل Kh-95. ووفقًا لتقريرٍ لوكالة تاس من العام الماضي، "من المتوقع أن تحمل باك دا صواريخ كروز خفية من طراز Kh-102 ذات الرؤوس النووية، وعددًا من التصاميم الأحدث التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بما في ذلك مشتقات من صواريخ Kh-47M2". التوجه الاستراتيجي: تُعتبر PAK DA جزءًا من استراتيجية الردع النووي الروسية، مع تركيز على تعزيز القدرة على تنفيذ ضربات بعيدة المدى ضد أهداف استراتيجية. وتهدف موسكو بها استبدال طائرات Tu-95 وTu-160 حيث تُخطط روسيا لاقتناء عدد محدود منها.
" title="Designed to fly slowly, Russia's PAK DA stealth bomber is capable of carrying multiple weapons" frameborder="0">

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلد نيوز
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- بلد نيوز
من ينتصر في سباق القاذفات الشبحية: B-21 الأمريكية أم H-20 الصينية أم PAK DA الروسية؟
في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة وسباق التسلح المستمر، تتنافس القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، الصين، وروسيا، لتطوير قاذفات قنابل شبحية استراتيجية جديدة تُعيد تشكيل ميزان القوى العالمي. وتهدف هذه القاذفات إلى تجاوز الدفاعات الجوية المتقدمة، وتنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى، وتوفير ردع نووي موثوق. وخلال السنوات الأخيرة، عادت قاذفات القنابل الشبحية إلى الواجهة كأدوات استراتيجية حاسمة في ميزان الردع النووي والهجوم بعيد المدى بين المؤسسات العسكرية في واشنطن وبكين وموسكو. وتسعى هذه القوى إلى تطوير جيل جديد من هذه القاذفات، يتميز بقدرات تخفٍ متقدمة، مدى أطول، وحمولة أكبر، مما يعكس تحولاً في العقيدة العسكرية نحو التركيز على التفوق الجوي والضربات الاستراتيجية الدقيقة. وفي هذا التقرير، نُسلط الضوء على ثلاث قاذفات شبحية قيد التطوير وذات قدرات غير مسبوقة، وهي B-21 Raider الأمريكية، H-20 الصينية، وPAK DA الروسية، مع تحليل مفصل لقدراتها العسكرية وتوجهاتها الاستراتيجية، حيث من المتوقع أن يُحدث نشر هذه الطائرات تأثيراً كبيراً على موازين القوى والاعتبارات الاستراتيجية خلال العقود المقبلة. ما الأهمية الاستراتيجية لقاذفات القنابل الاستراتيجية؟ تعد القاذفات الاستراتيجية طائرات حربية متوسطة إلى طويلة المدى، مصممة لإسقاط كميات كبيرة من الأسلحة جو-أرض على هدف بعيد لأغراض إضعاف قدرة العدو على شن الحرب. وعلى عكس القاذفات التكتيكية والقاذفات الخارقة والقاذفات المقاتلة والطائرات الهجومية، والتي تُستخدم في مهاجمة المقاتلين الأعداء والمعدات العسكرية، فإن القاذفات الاستراتيجية مصممة للطيران إلى أراضي العدو لتدمير الأهداف الاستراتيجية (مثل البنية التحتية والخدمات اللوجستية والمنشآت العسكرية والمصانع وما إلى ذلك). بالإضافة إلى القصف الاستراتيجي، يمكن استخدام القاذفات الاستراتيجية في المهام التكتيكية. تُعتبر الولايات المتحدة وروسيا والصين اليوم الدول الوحيدة في العالم التي تُشغّل نوعاً مُحدداً من قاذفات القنابل بشكل لا يضاهى في ترسانة أي دولة أخرى. وهذا النوع من الطائرات (القاذفات الاستراتيجية) موجود منذ الحرب العالمية الثانية، التي شنّت خلالها قوات الحلفاء ودول المحور حملات قصف استراتيجي واسعة النطاق. وتمثل قاذفات القنابل الاستراتيجية أهمية بالغة في العقيدة العسكرية الحديثة، إذ تُعد أدوات حيوية للردع النووي، وإسقاط القوة، وتنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى. تُسهم هذه الطائرات في تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للدول، وتُشكّل عنصرًا أساسيًا في التوازنات الجيوسياسية العالمية. وتُعتبر القاذفات الاستراتيجية أحد أركان "الثالوث النووي"، إلى جانب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والغواصات النووية. تُوفر هذه القاذفات مرونة في النشر والقدرة على استدعائها، مما يُتيح خيارات متعددة للردع والتصعيد. كما تُساهم في تعزيز القدرة على تنفيذ ضربة ثانية في حال تعرضت الدولة لهجوم نووي، مما يُعزز من حاجة الدول إلى الردع النووي. كما تُستخدم القاذفات الاستراتيجية كأداة لإظهار القوة العسكرية والتأثير السياسي. على سبيل المثال، قامت الولايات المتحدة بنشر قاذفات B-52 في المملكة المتحدة كإشارة ردع لروسيا خلال فبراير/شباط 2025، كما نشرت واشنطن في الشرق الأوسط قاذفات أخرى عدة مرات بين عامي 2024-2025 وسط حملة قصف على اليمن وتصاعد للتوتر مع إيران، وهو ما يُبرز قدرة هذه الطائرات على التأثير في الديناميكيات الإقليمية. تتميز القاذفات الاستراتيجية بقدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف عالية القيمة في عمق أراضي العدو، مما يُقلل من الحاجة إلى عمليات برية موسعة. على سبيل المثال، قامت قاذفات من طراز B-1 وB-2 بتدمير أكثر من 100 هدف في ليبيا خلال 24 ساعة عام 2011 خلال الإطاحة بنظام القذافي. وتُتيح القاذفات الحديثة مثل B-2 Spirit وB-21 Raider الأمريكيتين قدرات تخفي متقدمة، مما يُمكنها من اختراق أنظمة الدفاع الجوي المتطورة. كما تُوفر هذه الطائرات مرونة في تحميل أنواع متعددة من الذخائر، بما في ذلك الأسلحة النووية والتقليدية، وهو ما يُعزز من قدراتها التشغيلية في مختلف السيناريوهات. كما تُسهم القاذفات الاستراتيجية في تشكيل العقيدة العسكرية للدول، حيث تُعتبر أدوات ردع فعالة تُقلل من احتمالية اندلاع النزاعات. كما تُؤثر في التوازنات الدولية من خلال تعزيز قدرات الردع والرد. أمريكا وروسيا والصين.. مقارنة بين الجيل الجديد من قاذفات القنابل الاستراتيجية بينما يواصل سلاح الجو الأمريكي إحراز تقدم في برنامج قاذفة الشبح بي-21 من الجيل الجديد، تعمل الصين وروسيا على نشر قاذفاتها الشبحية الخاصة التي تُضاهيها. وقد كشفت كل من موسكو وبكين عن أهدافهما لتطوير طائرتي PAK DA (الروسية) وH-20 Xian(الصينية) على التوالي. ووفقاً لوسائل الإعلام الروسية الحكومية، فإن "باك دا"، من تصميم شركة "توبوليف" الروسية، تقترب من مرحلة الإنتاج، فيما من المتوقع أن تدخل H-20 الخدمة في أواخر العقد الحالي مما سيعزز من قدرات الصين في مجال الردع النووي والضربات الاستراتيجية خلال سنوات قليلة. 1- قاذفة القنابل B-21 Raider: الجيل القادم من القاذفات الأمريكية الشركة المصنعة: شركة نورثروب غرومان. شركة نورثروب غرومان. لمحة عامة: تُعد B-21 Raider أحدث قاذفة شبحية تطورها الولايات المتحدة، وهي مصممة لتحل محل قاذفات B-1 وB-2 وقد تصل قيمة الطائرة الواحدة منها 700 مليون دولار. تم الكشف عنها لأول مرة في ديسمبر 2022، وأجرت أول رحلة تجريبية في نوفمبر 2023. وتتميز B-21 بتقنيات شبحية متقدمة وقدرة على تنفيذ ضربات نووية وتقليدية. القدرات والتقنيات: تتميزB-21 بقدرات تخف عالية، ومصممة بشكل "جناح طائر" مع مقطع عرضي راداري منخفض، مما يُصعّب اكتشافها بواسطة الرادارات الحديثة. كما تم تطويرها باستخدام تقنيات رقمية متقدمة، مما يُسهّل صيانتها وتحديثها مستقبلاً. وتركز B-21 Raider على دمج تقنيات متقدمة ومبادئ الحرب الشبكية، مستفيدة من خبرة الولايات المتحدة الطويلة في تطوير طائرات التخفي. بي-21 رايدر، سلاح الجو الأمريكي. – الصورة: سلاح الجو الأمريكي. التسليح: القاذفة B-21 قادرة على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة النووية والتقليدية، مع إمكانية تنفيذ ضربات دقيقة في عمق أراضي العدو. وبحسب البنتاغون، فإن الطائرة "بي-21" قادرة على حمل الحمولات التقليدية والنووية على مسافات "لا مثيل لها". كما أنها مصممة لتنفيذ مهام طويلة المدى دون الحاجة للتزود بالوقود، مع قدرة على العمل في بيئات معادية. التوجه الاستراتيجي: تُعتبر القاذفة B-21 جزءًا أساسياً من استراتيجية الردع النووي الأمريكية، مع تركيز خاص على منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة التهديدات المتزايدة من الصين. وتُخطط القوات الجوية الأمريكية لاقتناء ما لا يقل عن 100 طائرة من هذا الطراز. 2- قاذفة القنابل H-20 Xian: أول قاذفة شبحية استراتيجية صينية الشركة المصنعة: شركة شيان لصناعة الطائرات. لمحة عامة: تُعد H-20 Xian أول قاذفة شبحية استراتيجية تطورها الصين، وهي تمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز قدرات الصين في مجال الضربات بعيدة المدى. تم الكشف عن مشروع H-20 في عام 2016، مع تأكيدات في عام 2018 على تحقيق تقدم كبير في التطوير. ويسمي الصينيون H-20 Xian "إله الحرب في السماء"، وهي تشبه في الشكل والمظهر قاذفة "بي-2" الأمريكية. القدرات والتسليح: بحسب تقارير صينية وأمريكية، تمتلك القاذفة H-20 تقنيات متطورة، ونصف قطر قتالي من شأنه أن يعرض القواعد الأمريكية في هاواي وأستراليا للخطر. ويصل مدى هذه القاذفة H-20 إلى 8500 كيلومتر دون الحاجة إلى التزود بالوقود. وفي يوليو/حزيران 2022، أفادت صحيفة جلوبال تايمز الصينية عن رحلة تجريبية للطائرة الاستراتيجية Xian H-20، حيث يتم تجهيز القاذفة H-20 بصواريخ نووية وتقليدية بوزن إقلاع لا يقل عن 200 طن، وحمولة تصل إلى 45 طناً؛ ما يمنح الصين ثالوثاً كاملاً من الغواصات والصواريخ البالستية والقاذفات ذات القدرة النووية. التوجه الاستراتيجي: تُشير التقارير إلى أن H-20 ستُعزز قدرة الصين على تنفيذ ضربات استراتيجية بعيدة المدى، مما يُغير من ميزان القوى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. تهدف الصين من خلالها إلى تعزيز قدرتها على الردع والقدرة الهجومية في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها. رسم توضيحي لقاذفة الشبح H-20 الصينية – (مصدر الصورة: Social Network) 3- قاذفة القنابل PAK DA: القاذفة الشبحية الروسية المنتظرة الشركة المصنعة: مكتب تصميم توبوليف. لمحة عامة: تُعد القاذفة الروسية PAK DA (المعروفة أيضاً باسم "Poslannik") قاذفة شبحية استراتيجية تطورها روسيا لتكون بديلاً للقاذفات القديمة مثل Tu-95. بدأ برنامج PAK DA في أواخر التسعينيات ومطلع الألفينات، مع توقعات بدخولها الخدمة بحلول عام 2027. ووفقاً لبعض التقارير، صُممت قاذفة الشبح القادمة لتعتمد بشكل كبير على قاذفة تو-160 الأسرع من الصوت. ومع ذلك، تؤكد تصريحات أحدث صادرة عن مسؤولين في الكرملين أن القاذفة ذات تصميم جديد كلياً. ووفقاً لهاريسون كاس، الطيار السابق في سلاح الجو الأمريكي وخبير الأمن القومي، خلصت الاستخبارات الأمريكية إلى أن التقدم الذي أحرزته روسيا في تطوير قاذفة الشبح PAK-DA يفوق جهود الصين في تطوير قاذفة Xian H-20. التقنيات والتصميم: يعتمد تصميم PAK-DA على جناح الطائرة الموحد لتقليل البصمة الرادارية مما يعزز قدراته في التخفي. ويصل مدى هذه القاذفة بحسب تقارير إلى 12,000 كيلومتر، مع قدرة على البقاء في الجو لمدة تصل إلى 30 ساعة. وهيتعمل بسرعة دون سرعة الصوت، مما يتيح لها تنفيذ مهام طويلة المدى بكفاءة. التسليح : فيما يتعلق بالتسليح فهي قادرة على حمل ما يصل إلى 30 طناً من الأسلحة النووية والتقليدية، بما في ذلك صواريخ كروز فرط صوتية مثل Kh-95. ووفقًا لتقريرٍ لوكالة تاس من العام الماضي، "من المتوقع أن تحمل باك دا صواريخ كروز خفية من طراز Kh-102 ذات الرؤوس النووية، وعددًا من التصاميم الأحدث التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بما في ذلك مشتقات من صواريخ Kh-47M2". : فيما يتعلق بالتسليح فهي قادرة على حمل ما يصل إلى 30 طناً من الأسلحة النووية والتقليدية، بما في ذلك صواريخ كروز فرط صوتية مثل Kh-95. ووفقًا لتقريرٍ لوكالة تاس من العام الماضي، "من المتوقع أن تحمل باك دا صواريخ كروز خفية من طراز Kh-102 ذات الرؤوس النووية، وعددًا من التصاميم الأحدث التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بما في ذلك مشتقات من صواريخ Kh-47M2". التوجه الاستراتيجي: تُعتبر PAK DA جزءًا من استراتيجية الردع النووي الروسية، مع تركيز على تعزيز القدرة على تنفيذ ضربات بعيدة المدى ضد أهداف استراتيجية. وتهدف موسكو بها استبدال طائرات Tu-95 وTu-160 حيث تُخطط روسيا لاقتناء عدد محدود منها. " title="Designed to fly slowly, Russia's PAK DA stealth bomber is capable of carrying multiple weapons" frameborder="0">


إيطاليا تلغراف
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- إيطاليا تلغراف
نظرة خبير دولي في الذكاء الاصطناعي وتكاليف تطوره
إيطاليا تلغراف أجرت جريدة إيطاليا تلغراف لقاءً صحفياً ممتعا مع العالم المغربي الدكتور نبيل شيتي، أول عضو منتخب في الفدرالية الأمريكية للأبحاث الطبية في أفريقيا والعالم العربي، وخبير الذكاء الاصطناعي لدى الجمعية الكندية للذكاء الاصطناعي (CAIAC). وقد قدّم العالم المغربي نظرةً خاصة و مستقبلية حول التطور الهائل للذكاء الاصطناعي الذي يُعدّ ثورةً علمية كبرى، لكنها تحمل تكاليف بيئية قد لا تخطر على بال الكثيرين، كما يوضح الدكتور شيتي في ما يلي: لا يختلف عاقلان أننا نعيش طفرة حقيقية للذكاء الاصطناعي الذي بدأ يغزوا جميع جوانب حياتنا الحديثة و صار الاعتماد عليه يزداد كل يوم خصوصا أمام تطوره السريع و الذي ينبأ عن تغيرات جدرية ستمس طريقة عملنا و حياتنا في السنوات القليلة القادمة. إن أغلب الناس لا يعرفون أن الذكاء الاصطناعي يستهلك طاقة كبيرة ليعمل و يتطور و لكن الأهم من الطاقة هو أن الذكاء الاصطناعي يستهل كمية هائلة من منبع الحياة و هو H20 الماء. نعم يا سادة فإن إستهلاك الذكاء الاصطناعي الحالي للماء ل ChatGPT ما بين 0.5 إلى 2 لتر ماء لكل 10-50 طلب، حسب مراكز البيانات المستخدمة. بينما يحتاج توليد الصور إلى 5 لترات لكل صورة كالتي استعملتها الآن لوضعها في مقالي الحالي. تدريب نماذج مثل GPT-3 تطلب 700 ألف لتر ماء، أما جوجل فقد استهلكت 24 مليار لتر ماء عام 2023. تشير التوقعات أن بين الفترة الممتدة بين 2027 و2030 قد يصل الطلب العالمي على الماء للذكاء الاصطناعي إلى 4.2-6.6 مليار متر مكعب سنويًا بحلول 2027، أي ما يعادل نصف استهلاك المملكة المتحدة أو 4-6 أضعاف استهلاك دولة الدنمارك. أما بحلول 2030، فمع عدم وجود تقديرات عالمية دقيقة، تشير بيانات صينية إلى استهلاك وطني يتجاوز 3 مليارات متر مكعب لصين و حدها (مقابل 1.3 مليار حاليًا). العوامل رئيسية التي تتحكم في استهلاك الذكاء الاصطناعي للماء هي: – الموقع : يختلف الاستهلاك حسب نوع الماء المستهلك (شرب، جوفية) . – عامل التبريد: تعيد الدوائر المغلقة استخدام جزء من الماء المستعمل لتبريد مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي لكنها لا تكفي مما يزيد من سحب كمياة اكثر من الماء. – شركات مثل مايكروسوفت عرف استهلاكها للماء بين 2021-2022 ارتفاعا تجاوز +34% . نحن اليوم كخبراء في الذكاء الاصطناعي و كباحثين في الماء و تطبيقاته العلاجية لا يمكن لنا الا أن نعترف بأن تطور الذكاء الاصطناعي أمر مهم للغاية لحياة افضل للبشر و لكن دون أن نغفل التحديات المرتبطة باستعماله و تطوره خصوصا في ما يخص الكلفة المائية المرتبطة به لكي لا نصل إلى وقت نقتسم فيه قنينة الماء بين الإنسان و الذكاء الاصطناعي. مما يفتح باب نقاش عالمي حول السبل القانونية و البيئية على أعلى مستوى لكي نطور الذكاء الاصطناعي بطريقة أذكى و بأقل كلفة مائية ممكنة. و مع كل كوب من ماء تشربونه لا تنسو أنه نعمة الله للحياة في الأرض و من الواجب الحفاظ عليها و ترشيد استعمالها . في الختام دمتم في صحة و تطور بكل نعم الذكاء البشري و الإصطناعي…. إيطاليا تلغراف


خبر للأنباء
١٦-١١-٢٠٢٤
- خبر للأنباء
الجيش الأمريكي يخطط لتزويد قاذفات B-52 بصاروخ ذي قدرات نووية
تعمل الولايات المتحدة على تسليح قاذفتها الأبرز B-52 بصواريخ كروز بعيدة المدى (LRSO)، قادرة على حمل أسلحة نووية، وسط مخاوف من أن تؤدي الخطوة إلى التعجيل بحرب نووية. وتسعى القوات الجوية الأميركية لتحقيق هذا الهدف مع شركاء الصناعة، بحيث يتم دمج صواريخ كروز بعيدة المدى في القاذفة B-52، وهو ما من شأنه أن يقدم مفاهيم جديدة للعمليات بالنسبة للمنصة الأميركية، بحسب موقع "Warrior Maven". وستوفر هذه الميزة القدرة على تدمير أهداف العدو على مسافات أبعد وأطول كثيراً، لتجنب الدفاعات الجوية المتقدمة، ومنع الطائرات المأهولة من التعرض للخطر. وفي حالة منع الدفاعات الجوية المتقدمة للعدو، أو التطورات القتالية الأخرى للقاذفات الشبحية، والمقاتلات من العمل في وضع بديل على مقربة من العدو، فإن صواريخ LRSO، يمكن أن تقدم خيارات جديدة للهجوم الجوي. صواريخ LRSO يمكن لصواريخ LRSO حمل الأسلحة النووية أيضاً، وهو ما كان موضوعاً للنقاش، ويكمن القلق الأساسي، كما عبر عنه أعضاء بالكونجرس، في أن إدخال مثل هذا السلاح قد يخفض عتبة الحرب النووية، ما يزيد من احتمالات نشوبها. ويتصاعد قلق آخر يتمثل في أنه نظراً لكونه سلاحاً تقليدياً ونووياً "مزدوج القدرات"، فهناك خطر محتمل يتمثل في أن الخصم قد يخطئ في فهم هجوم LRSO التقليدي على أنه ضربة نووية، ويرد بالأسلحة النووية. ويرى المؤيدون، مثل البنتاجون والقوات الجوية الأميركية ومطوري الأسلحة الصناعية، بدعم من أغلبية المشرعين، أن القادة يحتاجون إلى مجموعة واسعة من الخيارات التي يمكنهم من خلالها ضمان وتعزيز الردع الاستراتيجي، ما يعني أن وجود LRSO من المرجَّح أن يمنع الحرب النووية. ويسود هذا الرأي حتى الآن نظراً لأن ميزانية القوات الجوية لعام 2024 طلبت أموالاً لشراء ما يصل إلى 1000 سلاح LRSO. تقنيات جديدة للهجوم الجوي لسنوات عديدة، جرى تطوير هذا السلاح كمنتج من الجيل التالي لصاروخ كروز الذي يتم إطلاقه من الجو بواسطة قاذفات B-52، وهو يقدم سلسلة من التقنيات الجديدة في مجال الهجوم الجوي. وفي حين أن العديد من التقنيات المحددة غير متوفرة لأسباب أمنية، فإن مفهوم السلاح واضح. وتستمر الدفاعات الجوية لخصوم الولايات المتحدة مثل منظومات S-400 وS-500 الروسية، ونظام HQ-9 الصيني في التطور، وأصبحت أكثر تقدماً وتقنية ودقة. وتقول وسائل الإعلام الروسية إن صواريخ روسيا الأرض- جو يمكنها حتى اكتشاف وتدمير الطائرات الشبحية، وهو "ادعاء طموح وغير مؤكد، وقد لا يكون مرجحاً في ضوء التقدم في تكنولوجيا التخفي"، وفق الموقع نفسه. شبكات رقمية للدفاع الجوي ومع ذلك، تعمل الدفاعات الجوية لخصوم الولايات المتحدة حالياً بشبكات رقمية، وقدرة متزايدة على مشاركة تفاصيل الهدف عبر التشكيلات، ومدى أطول بكثير وقدرة على العمل على العديد من الترددات في وقت واحد. والغرض من الدفاعات الجوية هو استخدام رادار "المراقبة" منخفض التردد الذي يمكنه تغطية منطقة والتأكد من وجود "شيء ما" هناك. ترقية الطائرات الشبحية ويشكل تحسين الدفاعات الجوية الروسية والصينية جزءاً من دوافع تصميم طائرة B-21 التابعة للقوات الجوية الأميركية، والتي تعد جيلاً جديداً كلياً من تكنولوجيا التخفي. كما تم ترقية الطائرات الشبحية الحالية مثل B-2 وF-22 وF-35 القادرة على حمل أسلحة نووية باستمرار بخصائص شبحية أحدث، وأكثر تقدماً مثل مواد الطلاء، والإدارة الحرارية المحسّنة، والهوائيات المضمنة، وغيرها من التقنيات التي تقلل من التوقيع الراداري. وظهر تحسن حاسم آخر فيما يتعلق بالجهود المبذولة لمواجهة الدفاعات الجوية المتقدمة، يتعلق بوصول الفرق المأهولة وغير المأهولة، ما يعني تشغيل مجموعات من الطائرات بدون طيار من قمرة القيادة لطائرة مقاتلة شبحية لاختبار دفاعات العدو، وتغطية المناطق بالاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، أو حتى بدء هجوم بينما تعمل الطائرات المأهولة على مسافات أكثر أماناً لأداء القيادة والسيطرة. وتعمل القوات الجوية الأميركية مع شركة Boeing على دمج صواريخ LRSO على القاذفة B-52، وهي مهمة تتطلب واجهات تقنية، ومحاذاة التحكم في إطلاق النار، وأنظمة القيادة والتحكم والتوجيه المتصل.