أحدث الأخبار مع #PromptEngineering


النهار
٠٦-٠٨-٢٠٢٥
- علوم
- النهار
بين الثابت والمتحوّل: الذكاء الاصطناعي وتحدّيات فلسفة التعليم في مصر
في لحظة تبدو فيها المعرفة متاحة بكثافة لم يعرفها العقل البشري من قبل، يصبح سؤال "ما التعليم؟" أكثر إلحاحاً من "كيف نُعلّم؟". هذه ليست مبالغة فلسفية، بل استجابة حقيقية لتحوّلات تُحدثها تقنيات الذكاء الاصطناعي في بنية التفكير والتعلّم والإنتاج. وإذا كانت المدرسة لقرون طويلة هي وعاء المعرفة ووسيطها، فإن الذكاء الاصطناعي، بكل ما يتيحه من أدوات تحليل وتوليد وتخصيص، يعيد توزيع الأدوار ويطالبنا بإعادة صوغ المعنى الجوهري للتعليم. في هذا الإطار، وفي مقابلة مع "النهار"، تحدّث الدكتور وسام محمد إبراهيم، أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية – جامعة الإسكندرية، وخبير التدريب الدولي في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقات الواقع المعزز، عن موقع الذكاء الاصطناعي في فلسفة التعليم المصرية، ودور المعلم، ومدى جهوز المؤسسات التعليمية، والمستقبل الذي ينتظرنا إذا أحسنّا الاستعداد له. يرى الدكتور وسام أن الذكاء الاصطناعي لا يُهدد التعليم من حيث هو، لكنه يفضح هشاشة بعض ما كان يُعد من البديهيات. ففلسفة المناهج القائمة على الحفظ والاسترجاع تُصبح غير منطقية في عصر يمكن فيه لأي طالب أن يحصل على المعلومة في ثوانٍ. لكن الإشكال ليس في توافر المعلومة، بل في ما نفعل بها. الذكاء الاصطناعي، كما يقول، "لا يهدم ما بُني، وإنما يدفعنا الى مراجعة ما اعتدناها بصفتها قواعد ثابتة، من دون أن نجرؤ على سؤاله: لماذا نُعلّم هذا؟ ولمن؟ وكيف؟". من هذا المنطلق، لا يرى وسام في الذكاء الاصطناعي تهديداً للهوية التعليمية، بل يعتبره فرصة نادرة لتجديدها. الخطر الحقيقي في رأيه لا يكمن في التقنية ذاتها، بل في رفض التعاطي معها أو الركون إلى ماضٍ لم يعد صالحاً للاحتذاء. إذا أُحسن استخدام الذكاء الاصطناعي أداة تربوية، يمكن – بل يجب – أن يخدم القيم والثقافة المحلية، بدلاً من أن يذيبها في عولمة بلا ملامح. وهذا لا يتحقق إلا إذا أعدنا النظر جذرياً في ما نُعلّمه وفي طرقنا إلى ذلك. وحين سألناه عن المهارات الجوهرية التي ينبغي أن تشكّل قلب المناهج في هذا العصر، أشار إلى أن التفكير النقدي بات أولوية لا تقبل التأجيل. فالآلة تستطيع جمع البيانات وتحليلها، لكنها لا تحكم على صلاحيتها ولا على مدى أخلاقيتها. وهنا يظهر دور الإنسان، بصفته كائناً أخلاقياً قادراً على التفكر، لا مجرد معالج معلومات. كذلك، لم يعد من المقبول الحديث عن تعليم منفصل عن المهارات الرقمية، ليس من باب الاستخدام التقني فحسب، بل من حيث الفهم العميق لكيفية عمل النظم الذكية والتفاعل معها بوعي، وهو ما يُعرف اليوم بـ"هندسة التوجيه" أو Prompt Engineering. ويؤكد الدكتور وسام أن التعلم المستمر لم يعد ترفاً بل ضرورة وجودية، لأن المعرفة أصبحت متقلبة، وما يكتسبه الطالب اليوم قد يفقد صلاحيته غداً. لذا، لا بد من تنمية عقلية قادرة على التكيّف، تبحث وتسأل وتراجع ذاتها باستمرار. ويضيف: "نحن لا نحتاج إلى طالب يحفظ فحسب، بل إلى إنسان شغوف بالتعلم، مستعدّ لإعادة ابتكار ذاته كلما استدعت الحاجة". وعن واقع المؤسسات التعليمية في مصر، يقول إن الجهوزية لا تزال متباينة. فهناك مؤسسات جامعية ومدارس خاصة بدأت تستثمر في إدخال أدوات الذكاء الاصطناعي ضمن الممارسات التربوية، لكنها تظل استثناءً لا قاعدة. في المقابل، لا تزال نسبة كبيرة من المؤسسات تُدار بعقلية تقليدية لا تُدرك حجم التحول الذي يطرق أبواب التعليم اليوم. ما ينقصنا، كما يؤكد، ليس الإمكانات التقنية بالضرورة، بل الإرادة والرؤية الواضحة، والتدريب الحقيقي للمعلمين، وتحديث جاد للمحتوى التعليمي. أما عن موقع المعلم في هذه المنظومة الجديدة، فيرفض الدكتور وسام مقولة أن الذكاء الاصطناعي سيُقصي المعلم. بل على العكس، يرى أن دوره أصبح أكثر حيوية، وإن كان مختلفاً جوهرياً. لم يعد المطلوب من المعلم أن يكون ناقلاً للمعلومة، فذلك صار من وظائف المنصات والروبوتات. بل صار دوره أن يكون مرشداً فكرياً، يُعلّم طلابه كيف يتعاملون مع المعلومة، كيف يفرزونها، كيف يتأملونها ويعيدون بناءها في سياقات جديدة. ويشبّه دوره بدور "المايسترو"، الذي لا يعزف وحده، بل يُنسّق أداء مجموعة متباينة من العازفين، داخل غرفة صفّية تعتمد على التفاعل لا الإملاء. من هنا، تأتي أهمية التحول نحو نماذج تعليمية أكثر ديناميكية، مثل التعلم النشط، والتعلم الذاتي المنظم، والفصل المعكوس، وكلها مقاربات تستند إلى جعل الطالب شريكاً فاعلاً في عملية التعلم، لا مجرد متلقٍّ سلبي. في نهاية هذا الحوار، يتّضح أن الذكاء الاصطناعي ليس محطة تقنية فحسب، بل لحظة تربوية فارقة تُجبرنا على إعادة اكتشاف ذواتنا التعليمية. هو ليس عدواً لهويتنا، لكنه قد يُصبح كذلك إذا اخترنا أن نتجاهله أو نواجهه بجمود فكري. أما إذا أحسنّا توظيفه، فسيكون أداة قوية لإعادة تشكيل تعليم يستجيب للعصر من دون أن يفرّط في روحه. وختم حديثه الى "النهار" قائلاً: "لسنا بحاجة إلى تعليم جديد بالاسم، بل إلى وعي جديد بالتعليم... وعلينا أن نبدأ الآن، لا حين يفوت الأوان".


جريدة أكاديميا
١٧-٠٧-٢٠٢٥
- جريدة أكاديميا
مهارات التعامل مع الذكاء الاصطناعي: كيف تتحدث مع الآلة وتعزز التفكير النقدي من خلال 'هندسة الأوامر'
في عصر تتسارع فيه التطورات التكنولوجية، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) شريكًا حاضرًا في حياتنا اليومية، من محركات البحث والمساعدات الصوتية، إلى أدوات الكتابة والتحليل واتخاذ القرار. لكن التفاعل الفعّال مع هذه التكنولوجيا لا يعتمد فقط على توفرها، بل على طريقة الحديث معها. هنا تبرز أهمية 'هندسة الأوامر' أو ما يُعرف بـ Prompt Engineering، وهي المهارة التي تمكّنك من التواصل الذكي مع الآلة، وتحويل التفكير النقدي إلى لغة تفهمها الخوارزميات. هندسة الأوامر هي فن وصنعة كتابة الطلبات أو الأسئلة بطريقة تجعل الذكاء الاصطناعي يعطي استجابات دقيقة، مفيدة، وذات معنى. إنها ليست مجرد كتابة سؤال، بل بناء حوار موجه، منظم، وغني بالمعلومات التي تريد الوصول إليها. مثلًا، بدل أن تقول:'اكتب لي مقال عن التكنولوجيا'،يمكنك أن تطلب: 'اكتب مقالًا من 500 كلمة عن أثر الذكاء الاصطناعي في سوق العمل، متضمنًا إحصائيات حديثة وأمثلة من الواقع العربي'. كلما كان الطلب أكثر وضوحًا وتحديدًا، زادت جودة المخرجات. في كل مرة تصوغ فيها أمرًا موجهًا للذكاء الاصطناعي، فإنك: تحدد هدفك بدقة: التفكير فيما تريده بالضبط يعزز من وضوح نيتك وأهدافك. تنظم معلوماتك: قبل إرسال أمر، تحتاج لتصنيف ما تعرفه وما تريده، مما يحفز التفكير التحليلي. تمارس فن طرح الأسئلة: وهو جوهر التفكير النقدي، لأن السؤال الجيد غالبًا أهم من الجواب. تقيّم وتصحح المخرجات: فالتفاعل مع الذكاء الاصطناعي ليس استسلامًا للإجابات، بل حوار واعٍ يتطلب فحص النتائج والعودة لتعديل الأمر إن لزم. الوضوح والدقة في التعبير: استخدم كلمات مفتاحية دقيقة بدلًا من العموميات. التدرج المنطقي: اجعل الأمر يتبع تسلسلًا منطقيًا (مثال: أعطني ملخصًا، ثم قائمة فوائد، ثم انتقادات). المرونة والتجريب: لا تتردد في تجربة صيغ مختلفة للأمر الواحد حتى تحصل على أفضل نتيجة. فهم إمكانيات الذكاء الاصطناعي وحدوده: الذكاء الاصطناعي لا 'يعرف' بل 'يولّد' بناءً على بياناته، لذلك يجب أن تظل ناقدًا ومتيقظًا. استخدام الأساليب المفتوحة والمغلقة حسب الحاجة: كأن تطلب رأيًا مفتوحًا لتوليد أفكار، أو تلجأ إلى أسئلة مغلقة للحصول على إجابات دقيقة. ❌ أمر غير دقيق: 'تكلم عن الطاقة' ✅ أمر دقيق: 'اشرح الفرق بين الطاقة المتجددة وغير المتجددة في 3 فقرات مبسطة، واذكر مثالين لكل نوع' ❌ أمر عام: 'ساعدني في مشروعي' ✅ أمر فعال: 'اقترح عليّ خطة من 5 خطوات لمشروعي عن التلوث البيئي المائي، موجهة لطلبة المرحلة الثانوية، باستخدام مصادر موثوقة' عند الدراسة: استخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد أسئلة امتحان، تلخيص الدروس، أو إعداد خرائط مفاهيم. في العمل: استخدمه لصياغة رسائل بريد احترافية، تحليل بيانات، أو كتابة تقارير أولية. في تطوير الذات: اطلب خططًا للقراءة، تحسين المهارات، أو إنشاء جداول لتنظيم الوقت. في الواقع، لا يكفي أن نكون مستخدمين للذكاء الاصطناعي، بل يجب أن نكون مُهندسين للأوامر، نعرف كيف نحاوره ونستفيد منه، دون أن نفقد تفكيرنا النقدي أو اعتمادنا على المنطق والبحث. فالعلاقة المثالية ليست خضوعًا للتكنولوجيا، بل شراكة واعية معها. إن مستقبل الإبداع والتعلم والعمل لم يعد في التفاعل البشري فقط، بل في القدرة على التحدث بذكاء مع آلة تفهمك… بقدر ما تفهمها.


الوئام
٠٨-٠٧-٢٠٢٥
- الوئام
هندسة الأوامر… فنّ الاتصال مع عقل بلا مشاعر
ريم المطيري في كل عصور الاتصال، كانت القاعدة الذهبية واضحة: 'فهمك للمتلقي هو نصف التأثير'. لكن اليوم، تغيّر شكل المتلقي. لم يعد بشرًا ينتظر نظرتك أو يتأثر بنبرتك، بل نموذجًا لغويًا باردًا، لا يبتسم، ولا يعبس… يعطيك ما تطلبه، حرفيًا. هنا، تولد مهارة جديدة… ليست برمجية، ولا تقنية بحتة، بل مهارة اتصالية حديثة تُسمى: هندسة الأوامر | Prompt Engineering وهي ببساطة: 'كيف تكتب للآلة بأسلوب يجعلها تفهمك… وتُعجبك.' نعم، في زمن الذكاء الاصطناعي، أصبح الإنسان هو من يحتاج أن يُتقن صياغة سؤاله، لا أن ينتظر إجابة نموذجية من مجرد ضغطة زر. في دورات الاتصال التقليدية، نعلّم المهنيين كيف يصيغون الرسائل للعامة، للإعلام، للمسؤول، للجمهور المختلف. اليوم… نُضيف جمهورًا جديدًا: الآلة. الآلة لا تتعامل مع النوايا. لا تفهم 'بين السطور'. ولا تكمل عنك ما لم تقله. هي أداة، لكنها أداة ذكية جدًا، وتعكس مستوى وضوحك وفكرك. فمن يكتب لها أمرًا مبهمًا… سيحصل على مخرجات ضبابية، مهما بلغ تطور التقنية. مَن يُجيد هندسة الأوامر، لا يُتقن فقط التعامل مع الذكاء الاصطناعي… بل يتقن التفكير التحليلي، ويعرف كيف 'يُفكك' فكرته، و'يبني' طلبه، تمامًا كما يفعل الخطيب حين يراعي جمهوره، أو الكاتب حين يحرر مقاله لعيون القارئ. هندسة الأوامر ليست تقنية، بل خطاب من نوع جديد. تقول فيه للآلة: •هذا دوري •وهذه مهمتي •وهذا السياق •وهذه النبرة •وهذه المخرجات التي أريدها منك… وتنتظر منها نتيجة لا تُبهر فقط، بل تُستخدم فعليًا. في عالم يتطور بسرعة، لم تعد المنافسة بين 'من يكتب' و'من لا يكتب'، بل بين: من يُجيد الحديث مع الإنسان، ومن يُجيد الحديث مع الآلة. والمحترف، هو من يتقن الاثنين. تعلم كيف تصوغ أفكارك بلغة الآلة، بنفس الرقي والذكاء الذي تتحدث به مع البشر. لأن الغد… سيطلب منك أن تكون متحدثًا رسميًا، حتى مع من لا يملك لسانًا.


صدى البلد
٢٠-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- صدى البلد
الذكاء الاصطناعي يزيد راتبك بنسبة 56%
- نقص حاد في المهارات وسط تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي - الرواتب ترتفع والطلب مستمر على وظائف الذكاء الاصطناعي - مهارات مطلوبة بشدة من البرمجة إلى التفكير النقدي رغم موجات تسريح الموظفين التي اجتاحت قطاع التكنولوجيا خلال العامين الماضيين، لا تزال هناك فجوة حادة في المواهب، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي genAI، بحسب تقارير جديدة من كبرى شركات الاستشارات العالمية. تشير شركة "ماكينزي" إلى أن الطلب على العاملين المهرة في الذكاء الاصطناعي سيتجاوز العرض المتاح بمعدل يتراوح بين ضعفين إلى أربعة أضعاف، وهو نقص متوقع أن يستمر حتى عام 2027 على الأقل. نقص حاد في المهارات وسط تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أوضحت شركة "ديلويت" في تقرير حديث، أن قادة الشركات يرون في نقص المواهب التقنية أحد أكبر التحديات التي تهدد استراتيجياتهم، في وقت يشعر فيه الباحثون عن عمل بالإحباط من فرص التوظيف، "ومع ذلك، لا يبدو أن أيا من الطرفين مستعد لمعالجة الأزمة". وفي استطلاع عالمي أجرته "مان باور" شمل أكثر من 40 ألف شركة في 42 دولة، أشار 74% من أصحاب العمل إلى صعوبة إيجاد الكفاءات المناسبة، بينما أعرب 60% من التنفيذيين عن أن نقص المهارات يعد من أكبر العوائق أمام تنفيذ استراتيجيات التحول الرقمي. ووجدت "باين آند كومباني" أن 44% من قادة الشركات أشاروا إلى أن نقص الخبرات الداخلية أبطأ من تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع ارتفاع الطلب على المهارات ذات الصلة بنسبة 21% سنويا منذ عام 2019. الرواتب ترتفع والطلب مستمر الخبر الإيجابي هو أن الرواتب في قطاع الذكاء الاصطناعي تواصل الارتفاع، فقد أشارت "باين" إلى نمو بنسبة 11% سنويا منذ 2019. بينما أكدت "برايس ووترهاوس كوبرز" PwC، أن أصحاب المهارات مثل "هندسة التوجيه" Prompt Engineering، يحصلون على علاوات تصل إلى 56% مقارنة بزملائهم، ارتفاعا من 25% العام الماضي. وأكد جو أتكينسون، رئيس الذكاء الاصطناعي العالمي في PwC، أن الذكاء الاصطناعي لا يقصي الوظائف بل يعزز القدرات، مشيرا إلى أن التقنية تدفع العاملين لأداء مهام أعلى قيمة. الذكاء الاصطناعي في قلب التحول المؤسسي قالت سارة إلك، رئيسة أبحاث الذكاء الاصطناعي في مجموعة أمريكا الشمالية بشركة باين: "الذكاء الاصطناعي في صدارة التحول المؤسسي، لكن من دون المواهب المناسبة، لن تتمكن الشركات من الانتقال من مرحلة الطموح إلى التنفيذ الفعلي". ويعزى اتساع الفجوة إلى عدة عوامل، من بينها استحواذ الذكاء الاصطناعي على العديد من المهام، وتراجع فرص التدريب المباشر بسبب العمل عن بعد، وازدياد تعقيد الوظائف التقنية. ويرتفع الطلب على المهارات 2000% في عام واحد بحسب كيلي ستراتمان، من شركة إرنست ويونج، فإن نصف الشركات التي تضم أكثر من 5000 موظف تعتمد بالفعل تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما ارتفع عدد الوظائف التي تطلب مهارات AI بنسبة 2000% في عام 2024 وحده. وتتوقع الدراسات أن تنفق الشركات نحو 42 مليار دولار سنويا بحلول 2030 على مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل الشات بوت، ووكلاء المهام، وتحليل البيانات، والكتابة والتلخيص. مهارات مطلوبة بشدة من البرمجة إلى التفكير النقدي تشمل المهارات الأكثر طلبا هندسة التوجيه، البرمجة، ومعالجة الانحياز في النماذج، ولكن هناك تركيزا متزايدا أيضا على المهارات "الناعمة" مثل التكيف، والتفكير النقدي، والذكاء العاطفي، لضمان استخدام مسؤول وأخلاقي للذكاء الاصطناعي. تشير توقعات "باين" إلى أن الطلب على الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي قد يتجاوز 1.3 مليون وظيفة خلال العامين المقبلين في الولايات المتحدة وحدها، بينما لن يتجاوز عدد المتخصصين المؤهلين 645 ألفا، ما يخلق حاجة ملحة لإعادة تأهيل نحو 700 ألف موظف. وحثت الشركة على اتخاذ خطوات عاجلة لسد الفجوة من خلال تدريب الموظفين الحاليين، وتوسيع استراتيجيات التوظيف، وإعادة التفكير في كيفية جذب والاحتفاظ بالمواهب. بحسب تقرير لشركة "Thoughtworks"، فإن النجاح في استغلال الذكاء الاصطناعي لا يعتمد فقط على جاهزية التقنية، بل على تكامل استراتيجيات البيانات، والتحول الرقمي، وتدريب الفرق. وأكد جاستن فيانيليو، المدير التنفيذي لشركة SkillStorm لتدريب المواهب التقنية، أن الافتقار إلى المهارات المؤهلة هو التحدي الأكبر للتوظيف، وليس الأتمتة نفسها، وأضاف أن النجاح يبدأ من خلال التدريب المستمر، والشهادات المهنية، والتجربة الواقعية. ويؤكد فيانيليو: "ندرب الفرق على أدوات مثل Copilot وClaude وChatGPT لتعزيز الإنتاجية، لكننا نركز على أن يكون الإنسان في صلب دائرة اتخاذ القرار، والذكاء الاصطناعي داعما له، لا بديلا عنه".


العين الإخبارية
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
انطلاق منافسات «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي» في دبي
تنطلق اليوم الثلاثاء منافسات "التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي"، وذلك ضمن فعاليات "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي"، وتستمر على مدى يومين. ويجمع التحدي نخبة من العقول المبتكرة والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي من مختلف دول العالم، للتنافس على تطوير حلول تقنية مبتكرة تعزز من جودة الحياة وتدعم التحول الرقمي في القطاعات الحيوية. وأعلن "التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي" الذي ينظمه "مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي" أحد مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، عن اختيار 24 مشاركاً من 16 دولة حول العالم للمشاركة في المنافسات النهائية لدورته الثانية والتي ستنعقد في منطقة 2071 بأبراج الإمارات يومي 22 و23 أبريل/ نيسان الحالي ضمن أحداث "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" الذي ينعقد برعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، على مدار 5 أيام إلى 25 من أبريل/ نيسان الجاري. وتم اختيار المشاركين في المنافسات النهائية للتحدي الذي يتم تنظيمه بدعم من غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، من بين أكثر من 3800 طلب مشاركة من 125 دولة تم تقييمها من قبل المشاركين الأخرين بالتحدي وفق نظام التصويت. وسيتنافس المتأهلون في 4 فئات رئيسية هي: الصور الفنية والفيديوهات القصيرة والبرمجة والألعاب الإلكترونية، للفوز بجوائز تصل قيمتها الإجمالية إلى مليون درهم. ويستعرض المشاركون المتأهلون لهذا التحدي الأكبر من نوعه مهاراتهم في كتابة الأوامر البرمجية (Prompt Engineering) في العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل 'شات جي بي تي' و'ميد جورني' وغيرهما لإنتاج محتوى جديد ومميز خلال وقت محدد عبر كتابة أوامر برمجية واضحة ودقيقة. وسيشهد اليوم الأول من "التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي" منافسات بين كل 6 مشاركين متأهلين في كل فئة من الفئات الأربع الرئيسية في اليوم الأول لمنافسات التحدي تحت أنظار 4 لجان تحكيم تضم خبراء ومتخصصين من القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات والعالم لاختيار 3 مشاركين في كل فئة للمنافسة في الجولة النهائية الختامية في اليوم الثاني، وذلك وفق 3 معايير رئيسية تشمل الدقة والجودة وإبداع المحتوى. لجان تحكيم وتضم لجان التحكيم كلاً من جوزيبي موسكاتيلو من شركة إيفولف (Evolve)، وهشام العلماء من مجلس دبي للإعلام، وهناء كاظم من شركة "وسواس"، وميثاء البلوشي من هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، وراشد العور من شرطة دبي، ومايكل برادبري من مركز الفنون الترفيهية (CEA)، وبول مادوكس من شركة مايكروسوفت، وأشوك جلال من شركة كلاود ستاك (CloudStack)، ومحمد المنصوري من شركة تريسيند (Trescend)، وغيرهم. أسبوع شامل ويستقطب "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" أكثر من 10 آلاف مشارك من خبراء ومتخصصين من 100 دولة، وتتضمن أجندة أحداثه وفعالياته أكثر من 150 جلسة رئيسية وحوارية وورشة عمل سيشارك بها أكثر من 180 متحدث من الإمارات والعالم لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي ودوره في مختلف القطاعات. وتشهد فعاليات الأسبوع مشاركة أكثر من 15 وفد دولي من مختلف أنحاء العالم منها كوريا الجنوبية وكندا والهند وأستراليا وألمانيا وإيطاليا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة وغيرها، وأكثر من 25 من كبرى شركات التكنولوجيا العالمية منها غوغل ومايكروسوفت وميتا وآي بي إم وغارتنر وسويفت، ستشارك خبراتها ورؤاها المستقبلية أمام المشاركين والحضور الذين ستتاح لهم أيضاً فرصة الاطلاع على أكثر من 140 تجربة تفاعلية متنوعة. aXA6IDkyLjExMi4xNzMuMjQg جزيرة ام اند امز ES