أحدث الأخبار مع #SOAS


خبر صح
منذ 4 أيام
- سياسة
- خبر صح
القصة الكاملة لفرانشيسكا ألبانيزي التي أربكت الاحتلال وتحدت واشنطن
في لحظة فارقة من تاريخ الإنسانية، تجلّى صوت أممي مختلف، أكثر حدة ووضوحًا وجرأة، صوت لا يرتجف حين يتهم، ولا يتراجع حين يُهدد، صوت يُدعى: فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي وصفت ما يحدث في غزة بـ'الإبادة الجماعية' القصة الكاملة لفرانشيسكا ألبانيزي التي أربكت الاحتلال وتحدت واشنطن شوف كمان: ثروة ترامب المالية تصل إلى 10 مليارات دولار وفقاً لنيويورك تايمز منذ تعيينها في مارس 2022 ودخولها رسميًا في المنصب في 1 مايو من نفس العام، اتخذت 'ألبانيزي' نهجًا مميزًا عن العديد من المبعوثين والمقررين الدوليين، فلم تُجمّل الكلمات ولم تختبئ وراء مصطلحات سياسية غامضة، بل كانت صريحة في تشخيصها وشرسة في تقاريرها. بداية الحكاية.. مجزرة صبرا وشاتيلا فرانشيسكا، المولودة في مدينة 'أريانو إيربينو' جنوب إيطاليا عام 1977، لا تخفي أن أول شرارة في وعيها تجاه القضية الفلسطينية كانت صور مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982، والتي شكلت وجدانها السياسي والإنساني، لتصبح بعد ذلك مناصرة حقيقية للقضية في كل مراحل دراستها وعملها. درست القانون في جامعة بيزا، وحصلت على الماجستير من SOAS في لندن، وتُعد حاليًا أطروحتها للدكتوراه في جامعة أمستردام حول القانون الدولي للاجئين، وتُحاضر في جامعات مرموقة مثل جورج تاون والجامعة الأمريكية في بيروت. ألبانيزي ضد الجميع.. تقارير واتهامات وتهديدات منذ تعيينها، تعرضت لحملات تشويه واسعة من إسرائيل، التي وصفتها بأنها 'معادية للسامية'، ومن الولايات المتحدة التي فرضت عليها مؤخرًا عقوبات شاملة بزعم 'الدعاية المعادية' و'التحريض على القادة الإسرائيليين والأمريكيين'. لكن ما أثار هذه الهجمة، لم يكن إلا تقاريرها الدامغة: اتهمت إسرائيل بتطبيق نظام فصل عنصري ضد الفلسطينيين، وصفت عدوان غزة بـ 'إبادة جماعية ممنهجة'، قارنت نتنياهو بهتلر وقادة نازيين آخرين، طالبت بمحاسبة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، ووصفت المجتمع الدولي بأنه 'متواطئ بالصمت والدعم'. في مارس 2024، رفعت تقريرًا إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أكدت فيه ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة، مدعّمة بالصور والشهادات. إسرائيل تمنعها من الدخول.. وواشنطن تفرض العقوبات في فبراير 2024، أعلنت إسرائيل منع فرانشيسكا ألبانيزي من دخول الأراضي المحتلة، بعد تصريحاتها عن عملية 'طوفان الأقصى'، والتي قالت فيها: 'لا يحق لإسرائيل ادعاء الدفاع عن النفس أمام شعب تحت الاحتلال' كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات شخصية عليها، وصفتها ألبانيزي بأنها 'وسام شرف' لأنها تعني أنها أصابت الحقيقة في مقتل. لماذا يلاحقونها؟ في تقاريرها، لم تكتف ألبانيزي بالإدانة، بل سمّت الشركات الضالعة في دعم الاحتلال، واتهمت أكثر من 60 شركة بالمشاركة في الاستيطان ودعم العمليات العسكرية، من بينها شركات تكنولوجيا وسلاح عالمية. وطالبت ثلاث دول أوروبية مؤخرًا بتوضيح سبب السماح لطائرة نتنياهو باستخدام مجالاتها الجوية رغم كونه مطلوبًا للجنائية الدولية. الاتحاد الأوروبي ينتقد العقوبات الأمريكية ضد فرانشيسكا ألبانيزي أعرب الاتحاد الأوروبي عن اعتراضه الشديد على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عقب انتقاداتها لسياسات واشنطن في سياق الحرب على غزة، واتهامها للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنوار العوني، إن الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه الراسخ لنظام حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ويأسف بشدة للإجراءات الأمريكية التي استهدفت ألبانيزي. دعوات أممية للتراجع عن العقوبات الأمريكية وفي رد فعل سريع، دعت الأمم المتحدة واشنطن إلى التراجع عن قرارها، إذ طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، برفع العقوبات فورًا، مشددًا على أهمية حماية المسؤولين الأمميين من الهجمات والضغوط، سواء من قبل الدول أو جهات أخرى، خصوصًا من يعملون في قضايا حساسة كحقوق الإنسان والعدالة الدولية. البيت الأبيض يعلن الحرب على الأمم المتحدة وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قد أعلن عبر منصة 'إكس' أن واشنطن ستفرض عقوبات على ألبانيزي، متهمًا إياها بمحاولات 'غير مشروعة ومخزية' لدفع المحكمة الجنائية الدولية نحو محاسبة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، فضلًا عن شركات متهمة بالمشاركة في جرائم الاحتلال، دون تقديم تفاصيل واضحة بشأن نوع العقوبات المفروضة. اقرأ كمان: ضربة مفاجئة ومؤلمة تسببت في إرباك القيادة الإيرانية وتغيير معادلات الردع في إسرائيل أصوات تطالب بمنحها 'نوبل' رغم الهجوم الشرس عليها، اقترح عضو البرلمان الأوروبي، السلوفيني ماتياز نيميتش، منح ألبانيزي جائزة نوبل للسلام 2026، واعتبر أنها 'تمثل ما تبقى من الضمير الدولي في وجه الإبادة'. ألبانيزي ترد: 'لن أتراجع' أكدت فرانشيسكا ألبانيزي في أكثر من لقاء: 'سأواصل عملي ولو منعتني إسرائيل، ولو شتمتني واشنطن، فالشعب الفلسطيني لا يملك ترف الصمت وأنا لا أملك ترف التخاذل' 'قول الحقيقة أصبح تهمة'.. إعلامي سعودي يُلخص المشهد في تعليق لافت اختصر فيه المشهد، قال الإعلامي السعودي داود الشريان في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بمنصة 'إكس': 'فرانشيسكا ألبانيزي، مقررة أممية، وثقت جرائم الإبادة في غزة، ففرضت عليها العقوبات، هددوها ومنعوها وشوهوا صورتها، لأنها قالت الحقيقة، في زمن الإبادة، يبدو أن قول الحقيقة أصبح تهمة' ، مقررة أممية، وثقت جرائم الإبادة في غزة، ففرضت عليها العقوبات، هددوها ومنعوها وشوهوا صورتها، لأنها قالت الحقيقة، في زمن الإبادة، يبدو أن قول الحقيقة أصبح تهمة. — داود الشريان (@alshiriandawood).


ساحة التحرير
١٣-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
كتاب 'اليمن في أزمة: الطريق إلى الحرب' تأليف هيلين لاكنر!
كتاب 'اليمن في أزمة: الطريق إلى الحرب' تأليف هيلين لاكنر، نُشر في 30 أبريل 2019، ويُعد من أبرز الدراسات التحليلية حول جذور الأزمة اليمنية وتطوراتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية. —Yemen in Crisis: The Road to War by Helen Lackner خلاصة الكتاب يُقدم الكتاب تحليلًا معمقًا للأسباب التي أدت إلى تفكك الدولة اليمنية، مسلطًا الضوء على: فشل التحول السياسي بعد 2011: حيث أُجهضت آمال 'الربيع العربي' بسبب التدخلات الإقليمية والدولية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع. تأثير السياسات النيوليبرالية: التي فُرضت من قبل المؤسسات المالية الدولية، مما زاد من معدلات الفقر والبطالة وأضعف البنية الاقتصادية. صعود الحركات المسلحة: مثل الحوثيين في الشمال والحراك الجنوبي في الجنوب، نتيجة للتهميش السياسي والاجتماعي. الأزمة الإنسانية: الناتجة عن الحرب المستمرة، والتي أدت إلى انهيار الخدمات الأساسية وانتشار المجاعة والأوبئة. محاور الكتاب التاريخ السياسي لليمن: منذ توحيد الشمال والجنوب عام 1990 وحتى اندلاع الحرب الأهلية. الدور الإقليمي والدولي: في تأجيج الصراع، خاصة تدخلات السعودية وإيران والولايات المتحدة. البنية الاجتماعية والقبلية: وتأثيرها على تشكيل التحالفات والصراعات الداخلية. الموارد الطبيعية: مثل المياه والنفط، وكيفية استغلالها وتأثيرها على الاقتصاد. المنظمات غير الحكومية: ودورها في التنمية والإغاثة، والتحديات التي تواجهها. الاستقبال النقدي نال الكتاب إشادة واسعة من الأكاديميين والباحثين: وصفه مروان المعشر بأنه 'تحليل شامل لجذور الأزمة اليمنية وتداعياتها'. أشاد رشيد الخالدي بعمق التحليل واعتبره 'مرجعًا لا غنى عنه لفهم اليمن المعاصر'. أشار تقرير مجلة Foreign Affairs إلى أن لاكنر 'تقدم رؤية نقدية للسياسات الدولية التي ساهمت في تفاقم الأزمة'. نبذة عن المؤلفة هيلين لاكنر هي باحثة اجتماعية ومحللة سياسية متخصصة في شؤون اليمن والجزيرة العربية. عملت في مجال التنمية الريفية لأكثر من 40 عامًا، منها 15 عامًا في اليمن. تشغل حاليًا منصب باحثة مشاركة في معهد الشرق الأوسط بجامعة لندن (SOAS)، وتساهم بانتظام في منشورات مثل Oxford Analytica وopenDemocracy. من أبرز مؤلفاتها: 'لماذا يهم اليمن: مجتمع في تحول' 'اليمن ودول الخليج: صناعة أزمة' 'اليمن في أزمة: صراع مدمر، أمل هش' يُعد هذا الكتاب مصدرًا قيمًا لفهم التعقيدات المتعددة للأزمة اليمنية، ويُوصى به للباحثين والمهتمين بشؤون الشرق الأوسط. 2025-06-13


IM Lebanon
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- IM Lebanon
جمعية تُثير الشبهات في بريطانيا بسبب صلات بـ'الحزب'
كشفت صحيفة 'صنداي تايمز' البريطانية عن تحقيق يُسلّط الضوء على جمعية خيرية غير مسجلة تُدعى 'Zayir UK'، يديرها زوجان من سكان لندن، يُشتبه في ارتباط نشاطها بتنظيم 'حزب الله'، المصنّف كجماعة إرهابية في المملكة المتحدة. وبحسب التقرير، فإن حسين حراكة (29 عاماً)، وهو موظف سابق ضمن طاقم الخدمات الأرضية للخطوط الجوية البريطانية في مطار هيثرو، فقد تصريحه الأمني بعد أن رُصدت منشورات له على مواقع التواصل الاجتماعي يمدح فيها مقاتلي 'حزب الله' ويصفهم بـ'الشهداء الأبطال'، ما أثار قلقاً لدى الأجهزة الأمنية في أحد أكثر المطارات ازدحاماً في العالم. ويدير حراكة الجمعية إلى جانب زوجته زينب بسمة (28 عاماً)، وهي طبيبة تعمل في هيئة الصحة الوطنية (NHS) وخريجة كلية لندن الجامعية، ورغم عدم تسجيل الجمعية رسمياً لدى هيئة الجمعيات الخيرية، فإنها تمكنت من جمع أكثر من 300 ألف جنيه إسترليني من خلال حملات أقيمت داخل جامعات كبرى مثل 'UCL'، و'كينغز كوليدج'، و'SOAS'، بدعم من جمعيات طلابية ذات طابع مذهبي. وتُشير معلومات الصحيفة إلى ارتباط الجمعية بمقر رئيسي في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، وتُظهر بعض المواد الترويجية الخاصة بها مسؤولين إلى جانب رموز وشعارات تعود لـ'حزب الله'، كما أُشير إلى أن حراكة أبدى في تصريحات إعلامية سابقة تنسيقاً مباشراً مع أقسام اجتماعية تابعة للتنظيم في لبنان. كما نشرت صفحة الجمعية على 'فيسبوك' دعوات للمشاركة في جنازات شخصيات بارزة في 'حزب الله'، قبل أن يتم حذف هذه المنشورات لاحقاً، كما سُلّط الضوء على واعظ شيعي يُدعى حسين مكي، وهو من أبرز مؤيدي الجمعية، وشارك في فعاليات علنية داخل بريطانيا رُفعت خلالها أعلام لبنان وفلسطين، مستخدماً شعارات مثيرة للجدل، وقد سبق للسلطات الأسترالية أن ألغت تأشيرته إثر مشاركته في جنازة الامين العام لحزب الله حسن نصر الله. وفي تعليق رسمي، أكد متحدث باسم مطار هيثرو سحب التصريح الأمني الخاص بحراكة فور العلم بهذه الأنشطة، فيما وصفت الخطوط الجوية البريطانية المزاعم بأنها 'بالغة الخطورة' وأحالتها إلى الجهات المختصة. من جهتها، أوضحت هيئة الجمعيات الخيرية البريطانية أنها رفضت طلب تسجيل 'Zayir UK' بعد مراجعة دقيقة، مشددة على أن الجمعيات العاملة بشكل قانوني يجب أن تخدم الصالح العام من دون أي ارتباطات سياسية أو طائفية.


المركزية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- المركزية
جمعية تُثير الشبهات في بريطانيا بسبب صلات بـ"الحزب"
كشفت صحيفة 'صنداي تايمز' البريطانية عن تحقيق يُسلّط الضوء على جمعية خيرية غير مسجلة تُدعى 'Zayir UK'، يديرها زوجان من سكان لندن، يُشتبه في ارتباط نشاطها بتنظيم 'حزب الله'، المصنّف كجماعة إرهابية في المملكة المتحدة. وبحسب التقرير، فإن حسين حراكة (29 عاماً)، وهو موظف سابق ضمن طاقم الخدمات الأرضية للخطوط الجوية البريطانية في مطار هيثرو، فقد تصريحه الأمني بعد أن رُصدت منشورات له على مواقع التواصل الاجتماعي يمدح فيها مقاتلي 'حزب الله' ويصفهم بـ'الشهداء الأبطال'، ما أثار قلقاً لدى الأجهزة الأمنية في أحد أكثر المطارات ازدحاماً في العالم. ويدير حراكة الجمعية إلى جانب زوجته زينب بسمة (28 عاماً)، وهي طبيبة تعمل في هيئة الصحة الوطنية (NHS) وخريجة كلية لندن الجامعية، ورغم عدم تسجيل الجمعية رسمياً لدى هيئة الجمعيات الخيرية، فإنها تمكنت من جمع أكثر من 300 ألف جنيه إسترليني من خلال حملات أقيمت داخل جامعات كبرى مثل 'UCL'، و'كينغز كوليدج'، و'SOAS'، بدعم من جمعيات طلابية ذات طابع مذهبي. وتُشير معلومات الصحيفة إلى ارتباط الجمعية بمقر رئيسي في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، وتُظهر بعض المواد الترويجية الخاصة بها مسؤولين إلى جانب رموز وشعارات تعود لـ'حزب الله'، كما أُشير إلى أن حراكة أبدى في تصريحات إعلامية سابقة تنسيقاً مباشراً مع أقسام اجتماعية تابعة للتنظيم في لبنان. كما نشرت صفحة الجمعية على 'فيسبوك' دعوات للمشاركة في جنازات شخصيات بارزة في 'حزب الله'، قبل أن يتم حذف هذه المنشورات لاحقاً، كما سُلّط الضوء على واعظ شيعي يُدعى حسين مكي، وهو من أبرز مؤيدي الجمعية، وشارك في فعاليات علنية داخل بريطانيا رُفعت خلالها أعلام لبنان وفلسطين، مستخدماً شعارات مثيرة للجدل، وقد سبق للسلطات الأسترالية أن ألغت تأشيرته إثر مشاركته في جنازة الامين العام لحزب الله حسن نصر الله. وفي تعليق رسمي، أكد متحدث باسم مطار هيثرو سحب التصريح الأمني الخاص بحراكة فور العلم بهذه الأنشطة، فيما وصفت الخطوط الجوية البريطانية المزاعم بأنها 'بالغة الخطورة' وأحالتها إلى الجهات المختصة. من جهتها، أوضحت هيئة الجمعيات الخيرية البريطانية أنها رفضت طلب تسجيل 'Zayir UK' بعد مراجعة دقيقة، مشددة على أن الجمعيات العاملة بشكل قانوني يجب أن تخدم الصالح العام من دون أي ارتباطات سياسية أو طائفية.

القناة الثالثة والعشرون
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- القناة الثالثة والعشرون
زوجان يديران جمعية مثيرة للجدل على صلة بـ"حزب الله" في بريطانيا
كشفت صحيفة «صنداي تايمز» عن تفاصيل مثيرة بشأن جمعية خيرية غير مسجلة في المملكة المتحدة، يديرها زوجان مقيمان في لندن، أحدهما موظف سابق في مطار هيثرو، وشريكته طبيبة في هيئة الصحة الوطنية (NHS)، وتجمع تبرعات لصالح لبنان تحت مظلة تنظيم يُشتبه في ارتباطه بجماعة «حزب الله» المصنفة تنظيماً إرهابياً في بريطانيا. الموظف المَعْنِيّ، حسين حراكة (29 عاماً)، كان يعمل ضمن طاقم الخدمات الأرضية التابع للخطوط الجوية البريطانية في مطار هيثرو، قبل أن يتم سحب تصريحه الأمني عقب رصد منشورات له على مواقع التواصل الاجتماعي تشيد بمقاتلين تابعين للحزب اللبناني قُتلوا في مواجهات مسلحة. ووصفت منشوراته المقاتلين بالشهداء الأبطال، ما أثار قلق الجهات الأمنية المشرفة على أمن أحد أكثر مطارات العالم ازدحاماً. جمعية مثيرة للجدل يدير حراكة جمعية تُدعى «Zayir UK» بالشراكة مع زوجته الطبيبة زينب بسمة (28 عاماً)، وهي خريجة كلية لندن الجامعية، وتعمل في القطاع الصحي العام. ورغم أن الجمعية غير مسجلة رسمياً لدى هيئة الجمعيات الخيرية البريطانية، فإنها نجحت في جمع أكثر من 300 ألف جنيه إسترليني، معظمها من حملات أقيمت داخل جامعات مرموقة مثل «UCL» و«كينغز كوليدج» و«SOAS»، بدعم من جمعيات طلابية ذات طابع مذهبي. الجمعية، التي تنشط تحت غطاء الإغاثة الإنسانية، ترتبط بمقر رئيسي في ضاحية الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل «حزب الله»، وقد استُخدمت مقاطع ترويجية وصور تُظهر مسؤولي الجمعية إلى جانب رموز وشعارات مرتبطة بالتنظيم. تصريحات ودعوات تحت مجهر الأمن وفقاً للتقرير، فقد أظهر حراكة في مقابلات إعلامية تنسيقاً مباشراً مع أقسام اجتماعية تابعة لـ«حزب الله» في لبنان، بينما نشرت الجمعية على صفحتها في «فيسبوك» دعوات للمشاركة في جنازات شخصيات بارزة في الحزب، قبل أن تُحذف تلك المنشورات لاحقاً. وكان أحد أبرز مؤيدي الجمعية، واعظ شيعي يُدعى حسين مكي، قد شارك في فعاليات علنية داخل بريطانيا، بينها مسيرات رُفعت خلالها أعلام لبنان وفلسطين، واستخدم خلالها شعارات مثيرة للجدل. وسبق للسلطات الأسترالية أن ألغت تأشيرته بعد ظهوره في جنازة حسن نصر الله. موقف الجهات المعنية المتحدث باسم مطار هيثرو أكد أن التصريح الأمني الخاص بحراكة قد سُحب فور العلم بهذه الأنشطة، بينما شددت الخطوط الجوية البريطانية على أن المزاعم خطيرة للغاية، وتمت إحالتها إلى الجهات الأمنية المختصة. بدورها، قالت هيئة الجمعيات الخيرية إن طلب تسجيل جمعية «Zayir UK» رُفض بعد مراجعة دقيقة لممارساتها وأهدافها، مؤكدة أن الجمعيات التي تنشط بشكل قانوني يجب أن تعمل لصالح الجمهور دون ارتباطات سياسية أو طائفية. ردود متحفظة من القائمين على الجمعية في بيان مشترك، قال الزوجان إن الجمعية لا تتلقى تمويلاً من أي جهة سياسية أو مسلحة، وإن الأموال التي تُجمع تُستخدم فقط في شراء مساعدات إنسانية كالخيام وحليب الأطفال، ولا يتم تحويل أي أموال نقدية إلى لبنان. وأضافا: «(Zayir UK) تعمل وفق القانون البريطاني، وهدفنا الوحيد هو الإغاثة الإنسانية». لكن تصريحات الزوجين لم تُقنع مراقبين، أبرزهم مارك غاردنر، المدير التنفيذي لـ«صندوق أمن المجتمع»، الذي طالب الشرطة والجهات التنظيمية بالتحرك فوراً، واصفاً ما يحدث بأنه تسلل خفي لأنشطة متطرفة عبر ستار العمل الخيري. خيوط بين العمل الإنساني والدعاية الآيديولوجية تشير التحقيقات إلى خيط رفيع يفصل بين الأنشطة الإغاثية الظاهرة وأجندة سياسية طائفية يجري تمريرها داخل المملكة المتحدة عبر شبكات غير رسمية. وفي وقت تزداد فيه المخاوف من تغلغل نفوذ تنظيمات مصنفة إرهابية داخل المؤسسات التعليمية والمجتمعية، تبقى التساؤلات مفتوحة حول الرقابة الفعلية على الجمعيات غير المسجلة، والآليات التي تضمن عدم استغلال مظلة العمل الإنساني لأغراض سياسية وأمنية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News