أحدث الأخبار مع #Wegovy


24 القاهرة
منذ 17 ساعات
- صحة
- 24 القاهرة
تساقط الشعر.. طبيب بريطاني يحذر من تأثير جانبي مزعج لحقن إنقاص الوزن
حذر طبيب بريطاني من تأثير جانبي مزعج وغير متوقع قد يعاني منه مستخدمو حقن إنقاص الوزن مثل أوزيمبيك وWegovy وMounjaro، يتمثل في تساقط الشعر المفاجئ. طبيب بريطاني يحذر من تأثير جانبي مزعج لحقن إنقاص الوزن وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضح الدكتور روشان فارا، جراح زراعة الشعر والمؤسس المشارك لمركز Treatment Rooms London، أن هذا العارض لا ينتج بالضرورة عن المادة الفعالة في تلك الحقن، بل عن التغيرات الحادة في النظام الغذائي التي ترافق فقدان الوزن السريع، مما يؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الشعر. وقال فارا: القيود المفاجئة على السعرات الحرارية تضع الجسم في حالة طوارئ، فيبدأ بتحويل العناصر الغذائية إلى الأعضاء الحيوية ويُهمل دعم بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقطه. وأشار الطبيب إلى أن حالة تساقط الشعر الناتجة عن استخدام هذه الأدوية تُعرف طبيًا باسم تساقط الشعر الكربي وهي حالة مؤقتة، مؤكدًا أن الشعر يمكن أن ينمو مجددًا بمجرد استعادة الجسم لتوازنه الغذائي والعودة إلى تناول سعرات حرارية كافية. انتشار التحذيرات عبر الإنترنت يتزامن هذا التحذير مع تزايد شكاوى المستخدمين عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أفاد العديد منهم بملاحظتهم لتساقط كثيف للشعر، ما دفع البعض إلى التوقف عن استخدام الحقن بالكامل. ودعا الدكتور فارا المستخدمين إلى مراقبة نظامهم الغذائي وتجنب النقص الغذائي الشديد، مؤكدًا أهمية تناول وجبات متوازنة والاهتمام بمراقبة مستويات التوتر والهرمونات، ونصح باستشارة متخصص إذا استمر تساقط الشعر رغم الالتزام بنظام صحي. وتأتي هذه التحذيرات في وقتٍ تستعد فيه هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا NHS لتوسيع وصف دواء مونجارو ليشمل نحو 220 ألف مريض خلال السنوات الثلاث المقبلة، ضمن بروتوكول جديد. ويمكن للأطباء الآن وصف الدواء لمن يعانون من سمنة مفرطة (مؤشر كتلة الجسم أكبر من 40) بالإضافة إلى أربع حالات صحية مرتبطة بالسمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم. ويعد مونجارو من فئة حقن GLP-1، التي تحاكي تأثير هرمون الجوع وتساعد على الشعور بالشبع وتقليل الشهية، مما يساهم في فقدان يصل إلى 20% من الوزن خلال عام واحد. مخاطر صحية تثير الجدل ورغم فعالية هذه الأدوية، فقد رُصدت عدة آثار جانبية مثيرة للقلق، من بينها الغثيان، الإسهال، القلق، الاكتئاب، كسور العظام، وأحيانًا تلف الأعضاء الداخلية. وسجلت حالة وفاة مؤكدة تعود إلى سوزان ماكجوان، ممرضة اسكتلندية تبلغ من العمر 58 عامًا، والتي توفيت نتيجة فشل متعدد في الأعضاء بعد تلقي جرعتين فقط من مونجارو، وأفادت التقارير الطبية أنها عانت من صدمة إنتانية والتهاب البنكرياس. ويرجح الأطباء أن السبب في هذه المضاعفات يعود إلى الضغط الزائد على البنكرياس نتيجة تحفيز إنتاج الأنسولين، وهو ما قد يؤدي إلى التهابه بشكل حاد وخطير. تحذير طبي عاجل.. حقن مونجارو لفقدان الوزن قد تسبب فشلا عضويا مميتا دون اختبار دم مسبق بشرى سارة لمرضى السمنة والسكري: طرح حُقن مونجارو في مصر لخفض وزن الجسم


Independent عربية
٢٨-٠٦-٢٠٢٥
- صحة
- Independent عربية
ماذا نعرف عن تأثير الاستخدام الطويل الأمد لأوزمبيك ومونجارو؟
جاءت عناوين الأخبار هذا الأسبوع صاخبة في وقعها ومقلقة في مضمونها. فقد ذكرت إحدى الصحف أن "أوزمبيك ربما يعطل مفعول حبوب منع الحمل"، وذلك عقب تحذير أصدرته "وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية" Medicines and Healthcare Products Regulatory Agency في بريطانيا، أوصت فيه النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل الهرمونية باعتماد وسيلة إضافية خلال فترة تلقيهن الحقن، وتجنب الأخيرة تماماً خلال فترتي الحمل أو الرضاعة. ومن جهتها، حذرت "الجمعية البريطانية لانقطاع الطمث" The British Menopause Society أن النساء اللاتي يعتمدن على العلاج بالهرمونات البديلة قد يواجهن انخفاضاً في امتصاص أقراص هرمون البروجسترون خلال استعمال هذه العقاقير، مما قد يفاقم خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم. وفي السياق ذاته، حذرت تقارير أخرى من أن الحقن التي يستخدمها كثيرون لإنقاص الوزن، مثل "ويغوفي" Wegovy و"مونجارو" Mounjaro، ربما تنطوي أيضاً على خطر خفي للإصابة بسرطان الكلى. كذلك أصدرت "وكالة الأدوية الأوروبية" هذا الشهر تحذيراً يفيد بأن استخدام "سيماغلوتايد" [المادة الفاعلة في عدد من أدوية السكري وإنقاص الوزن مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي"] قد يضاعف خطر الإصابة بحالة نادرة تسبب فقداناً مفاجئاً للبصر، تسمى طبياً "الاعتلال العصبي البصري الأمامي الإقفاري غير الشرياني" (اختصاراً NAION). في الحقيقة، هذه العناوين الأخبارية كفيلة بإثارة القلق حتى لو كانت الأدوية التي تتحدث عنها نادرة الاستخدام، ولكن ما يسمى حقن إنقاص الوزن أصبحت شائعة جداً إلى حد فاق توقعات الشركات المصنعة نفسها. وبدءاً من هذا الأسبوع، يُسمح للأطباء العامين بإعطاء دواء "مونجارو" للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين يعانون أيضاً مجموعة من المضاعفات الصحية الأخرى. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) حتى مارس (آذار) 2025، قدرت شركة "آي كيو فيا" IQVIA المتخصصة في تحليلات سوق الأدوية أن نحو 1.5 مليون شخص في المملكة المتحدة يستخدمون علاجات لإنقاص الوزن. ولما كانت هذه العلاجات غير متوفرة بشكل كاف لدى "هيئة الخدمات الصحية الوطنية"، يشتري المستخدمون 80 في المئة منها على نفقتهم الخاصة، وغالباً عبر الإنترنت، لذا تصدرت الشركات المصنعة قائمة الشركات الأعلى قيمة في أوروبا. ولكن مع عدم توفر دراسات علمية موثوقة طويلة الأمد، هل نملك فعلاً معرفة عميقة بمدى مأمونية استخدام هذه الأدوية؟ صحيح أنها خضعت لاختبارات دقيقة قبل طرحها في السوق، ولكن هل راعت الشركات المصنعة كيفية استخدام الناس لها، ما الذي نعرفه حقاً عن آثارها الطويلة الأجل، هل نحن إزاء إنجاز طبي حقيقي، أم إننا نعيش فصلاً آخر في تاريخ عقاقير إنقاص الوزن الحافل بالإخفاقات والمشكلات؟ أزمة تتطلب حلولاً عاجلة لا يختلف اثنان على أن السمنة تمثل حالة طوارئ صحية عامة. اليوم، يعاني نحو ثلاثة أرباع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و75 سنة في المملكة المتحدة زيادة في الوزن، بعدما كانت نسبتهم عام 1993 تتجاوز قليلاً نصف هذا العدد. وترتبط السمنة بجملة من المشكلات الصحية الخطرة، من قبيل داء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، واضطرابات المفاصل، والعقم، فضلاً عن حوالى 30 نوعاً من السرطان. تقدر النفقات السنوية التي تتحملها "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" في المملكة المتحدة لعلاج السمنة وتبعاتها بنحو 6.5 مليار جنيه إسترليني سنوياً. وفي ضوء هذا العبء المالي الهائل، يعد البحث عن دواء آمن وفاعل لمكافحة السمنة "الكأس المقدسة" التي يطمح الطب إليها. ولكن المحاولات السابقة غالباً ما انتهت بفشل ذريع، سواء بسبب نتائج ضعيفة وغير مرضية، أو مشكلات خطرة تتعلق بسلامة الاستخدام. سجل حافل بالمشكلات على مر التاريخ، كانت أدوية إنقاص الوزن مصحوبة بأخطار جسيمة. أحد أقدم هذه الأدوية مركب "2.4 دينيتروفينول" 2,4-dinitrophenol، الذي استخدم في الأصل كمادة متفجرة في الحرب العالمية الأولى. كان يعمل من طريق زيادة معدل التمثيل الغذائي أو الأيض، محفزاً الجسم على حرق السعرات الحرارية على شكل حرارة. ومع بروز موضة عشرينيات القرن العشرين التي كشفت أجزاء أكبر من الجسم، سارع كثيرون إلى استخدامه، ولكن اتضح أن الجرعة الخطأ منه تؤدي فعلاً إلى احتراق الجسم من الداخل. وقد دفعت الوفيات المروعة إلى حظر استخدام هذا الدواء عام 1938. لاحقاً، ظهرت أدوية إنقاص الوزن القائمة على مركبات "الأمفيتامين" amphetamine، التي لاقت رواجاً واسعاً في خمسينيات القرن العشرين وستينياته قبل أن يؤدي اكتشاف صلتها بالإدمان وأمراض القلب والأوعية الدموية إلى حظر استخدامها. وفي مراحل أقرب زمنياً، سحبت الهيئات التنظيمية المعنية الدواءين "سيبوترامين" sibutramine (ريدكتيل Reductil) و"ريمونابانت" rimonabant (أكومبليا Acomplia) من الأسواق بعد ثبوت ارتباطهما بحدوث نوبات قلبية وسكتات دماغية، إضافة إلى ظهور آثار نفسية خطرة. وخلال الفترة التي سبقت تعليق استخدام "أكومبليا" عام 2008، حدثت أربع حالات انتحار بين المشاركين في تجربة سريرية خاصة به. وهنا، ظهر جيل جديد من عقاقير إنقاص الوزن التي تنتمي إلى عائلة من الأدوية تسمى "محفزات مستقبلات جي أل بي- 1" (GLP-1). تشمل هذه الأدوية المركبين "سيماغلوتيد" semaglutide و"تيرزيباتيد" tirzepatide، اللذين يعملان من طريق محاكاة عمل هرموناتنا الطبيعية في الجسم المسؤولة عن التحكم في الشهية والشعور بالشبع. وكان أول عقار من هذه الفئة يُطرح في الأسواق "إكسيناتيد" exenatide ، المخصص أساساً لعلاج السكري من النوع الثاني، وذلك عام 2005. ثم حصل "أوزمبيك" على موافقة الاستخدام عام 2017، وتبعه "مونجارو" عام 2023. أظهرت التجارب السريرية نتائج غير مسبوقة، إذ فقد بعض المشاركين ما يصل إلى 26 في المئة من وزن الجسم، في نسبة تعادل النتائج التي تحققها جراحة السمنة، إضافة إلى غياب الآثار الجانبية المميتة التي ارتبطت بأدوية إنقاص الوزن السابقة. ولكن، لماذا تختلف هذه الأدوية عن سابقاتها؟ يشرح البروفيسور جايلز يو، الاختصاصي في الغدد الصماء العصبية الجزيئية في "جامعة كامبريدج" البريطانية، قائلاً: "كانت معظم الأدوية السابقة تستهدف الدماغ، لأنه ببساطة المركز المسؤول عن الشعور بالجوع. ولكن أدى ذلك إلى آثار جانبية خطرة. ويضيف "أما هذه الأدوية الأحدث فعبارة عن نسخ معدلة وطويلة المفعول من هرمونات طبيعية موجودة أصلاً في أجسامنا، ومصممة لتصل إلى المناطق المطلوبة من الدماغ بشكل طبيعي، مما يتيح للجسم التفاعل معها تماماً كما يتعامل مع هرموناتنا الخاصة". حل سحري أم حقل ألغام؟ رغم نجاحها اللافت، أثار الانتشار السريع لاستخدام هذه الحقن مخاوف متزايدة. مستخدمون كثر يحصلون عليها الآن من طريق عيادات خاصة عبر الإنترنت، وغالباً من دون رقابة طبية كافية. بل إن البعض يلجأ إلى شراء "تركيبات" غير قانونية منها، يحضرها بشكل غير رسمي متخصصون في التجميل. كذلك تغص وسائل التواصل الاجتماعي بتقييمات المستخدمين، ونصائح حول الجرعات البالغة الصغر micro-dosing، وصور "قبل الاستخدام وبعده" توثق فقدان الوزن. ولكن هذا الأسبوع، حذر متحدث باسم شركة "نوفو نورديسك" الدنماركية، المصنعة لعقاقير "أوزمبيك" و"ويغوفي"، من هذه الممارسات، وقال في تصريح إلى "ديلي ميل" إنهم لا يوصون بالجرعات الدقيقة مثلاً، موضحاً أن "الجرعات المعتمدة رسمياً وحدها التي خضعت للدراسة السريرية، وحصلت بناء على النتائج على الترخيص بالاستخدام". وعلى نحو مماثل، حذرت "الجمعية الصيدلانية الملكية" Royal Pharmaceutical Society من أنه في حالة غياب الإشراف الطبي المناسب، يواجه المستخدمون أخطاراً صحية تشمل الجفاف، وحصوات المرارة، وسوء التغذية، وفقدان العضلات. ماذا عن سلامة الاستخدام الطويل الأمد؟ يبدي البروفيسور يو تفاؤله قائلاً إن "الهيئات التنظيمية، مثل 'إدارة الغذاء والدواء الأميركية' و'وكالة الأدوية الأوروبية'، صارمة جداً في تقييم الأدوية. هذه العقاقير معتمدة في مختلف أنحاء العالم، ولو أنها غير آمنة لما حازت التراخيص بالاستخدام". ويضيف البروفيسور كاريل لورو، الخبير في الطب الأيضي في "جامعة أولستر" في إيرلندا الشمالية، أن جميع الأدوية المعتمدة، وليس عقاقير إنقاص الوزن وحدها، لا بد من أن تخضع للدراسة لمدة لا تقل عن 52 أسبوعاً. ومرد ذلك، كما يقول، إلى أنه "في حال عدم ظهور مشكلات كبيرة خلال عام، فمن غير المرجح أن نشهدها لاحقاً. ويستند هذا التقييم إلى خبرة تراكمية واسعة لدى الهيئات التنظيمية، استمدتها من مراجعة عشرات الآلاف من الدراسات السابقة". ولكن الآثار الجانبية الأقل وضوحاً لا تظهر في العادة إلا بعد بدء الاستخدام الواسع النطاق. ويؤكد البروفيسور لورو أن النتائج الجديدة التي تصدرت عناوين الأخبار في الأسابيع القليلة الماضية تمثل جانباً طبيعياً من العملية المعتادة "المراقبة ما بعد التسويق"، كما تسمى، وفيها تواصل شركات الأدوية والهيئات التنظيمية جمع البيانات [ومتابعة سلامة الأدوية بعد طرحها في الأسواق]. ويقول البروفيسور لورو "نعم، ربما تظهر بعض المشكلات أو الآثار الجانبية. لكننا استخدمنا هذه الفئة من الأدوية طوال 20 عاماً، غالباً على أشخاص كانت حالهم أكثر سوءاً من المستخدمين الحاليين. وتبدو البيانات مطمئنة جداً". كذلك يشير البروفيسور لورو إلى أنه في التجارب، واجه المشاركون الذين أخذوا هذه الأدوية آثاراً جانبية خطرة أقل مقارنة بالمجموعة التي تلقت دواء وهمياً. و"يعزى ذلك إلى أن السمنة وداء السكري حالتان صحيتان مؤذيتان جداً في حد ذاتهما. وعند نقطة معينة، يصبح من غير المبرر أخلاقياً عدم إجازة دواء أثبت قدرته على تحسين صحة المرضى". تحليل الأخطار لا تزال بعض الأخطار قيد الدراسة. أثيرت التحذيرات بشأن سرطان الكلى بناء على دراسة شملت 43 ألف شخص ممن يتلقون عقاقير من فئة "محفزات مستقبلات 'جي أل بي- 1'"، مقابل عدد مماثل في مجموعة الضبط. وقد سجلت مجموعة العلاج 83 إصابة مقارنة مع 58 إصابة في مجموعة الضبط، مما يمثل زيادة طفيفة في العدد الكلي للحالات، وليس بالضرورة دليلاً قاطعاً على وجود علاقة سببية مباشرة. وعلى النقيض، أظهرت تجارب سريرية أخرى أن العقاقير نفسها توفر فوائدة كبيرة في حماية الكلى. تابعت تجربة "فلو" FLOW (التي امتدت من 2019 إلى 2023) أكثر من 3500 مريض، ووجدت أن استخدام "سيماغلوتيد" ارتبط بانخفاض بنسبة 24 في المئة في خطر الإصابة بالفشل الكلوي، وانخفاض بنسبة 50 في المئة في الوفيات الناجمة عن أمراض الكلى. وكانت النتائج حاسمة إلى حد إنهاء التجربة مبكراً لتمكين مجموعة الدواء الوهمي من تلقي العلاج. البروفيسور لورو الواثق في فاعلية العقاقير، يقول "لقد أظهرنا أن هذه الأدوية قادرة على تقليص معدلات النوبات القلبية بنسبة تصل حتى 25 في المئة، وتقليل خطر الإصابة بالسكري لدى المعرضين للإصابة به بنسبة تراوح ما بين 80 و90 في المئة. نعم، شهدنا مشكلات في العينين، ولكن هذه الحالة تحديداً لا تظهر إلا لدى مرضى السكري، ولا يتجاوز معدل حدوثها حالة واحدة من كل 10 آلاف شخص". كذلك يشير البروفيسور يو إلى أن "السكري من النوع الثاني يمثل السبب الرئيس لفقدان البصر في أوساط البالغين". ماذا عن المخاوف المتعلقة بوسائل منع الحمل والعلاج بالهرمونات البديلة؟ يوضح البروفيسور لورو أن السبب المحتمل يعود إلى التقيؤ، علماً أنه أحد الآثار الجانبية المعروفة لهذه الأدوية، وليس لأن الدواء نفسه يعوق الامتصاص. "أي مادة نبتلعها سيمتصها الجسم في النهاية، إلا إذا طرحها خارجاً من طريق القيء". للحد من الغثيان أثناء استخدام هذه الأدوية، ينصح الخبراء بالالتزام بالجرعات المنخفضة، حتى لو تباطأت وتيرة فقدان الوزن. وإذا استمرت مشكلة التقيؤ، يكمن الحل في التحول إلى أشكال غير فموية من العلاج بالهرمونات البديلة، مثل اللاصقات، أو استخدام الواقي الذكري، أو اللولب الرحمي. هشاشة العظام وأخطار أخرى أعرب آخرون عن مخاوفهم بشأن تأثير حقن إنقاص الوزن على العضلات والعظام. مثلاً، المغنية الأميركية أفيري التي استخدمت "أوزمبيك" لمدة عام على رغم معاناتها اضطرابات في الأكل، كشفت لجمهورها، وقد اغرورقت عيناها بالدموع، عن تشخيص إصابتها بهشاشة العظام. وأقرت أنها لم تحصل على الدواء بوصفة طبية. فهل نحن أمام حالة فردية، أم إن كثراً مروا بتجربة مشابهة؟ أظهرت دراسة نشرت العام الماضي أن ما بين 15 و40 في المئة من الوزن المفقود باستخدام "سيماغلوتايد" ربما يكون ناتجاً عن فقدان جزء من الأنسجة غير الدهنية في الجسم. في رأي البروفيسور يو، لا بد من أن يعرف المستخدمون هذه الحقيقة. ويوضح أن "كل شخص يفقد الوزن، أياً كانت الوسيلة، سيخسر دائماً، إلى جانب الدهون، جزءاً من الأنسجة الخالية من الدهون، والتي تشمل الماء والعضلات والعظام". ومع ذلك، يقول إنه ليس بين أيدينا دليل حتى الآن على أن حقن إنقاص الوزن تسهم بشكل مباشر ومستقل في الإصابة بهشاشة العظام". وفي رأي البروفيسور يو، تبقى التمارين الرياضية الطريقة الأفضل لتقليص فقدان العظام، إذ تظهر الدراسات أنها تساعد في الحفاظ على الكتلة العضلية وكثافة العظام عند ممارستها بالتزامن مع هذه الأدوية. كذلك يساعد اتباع نظام غذائي غني بالبروتين في الحفاظ على العضلات. أظهرت مراجعات علمية أيضاً أنه بعد خسارة الوزن، ورغم فقدان الأنسجة غير الدهنية، يمتلك المستخدمون في العادة نسبة أعلى من الكتلة العضلية مقارنة بالدهون، وأن هذه العضلات قد تكون "أفضل جودة" بفضل ما تتميز به من ألياف عضلية أقوى. ولكن، بالنسبة إلى كبار السن الذين يملكون احتياطات عضلية أقل، فإن فقدان مقدار كبير من الوزن والعضلات ربما يكون محفوفاً بالأخطار، لا سيما أن استعادة الكتلة العضلية تصبح أكثر صعوبة مع التقدم في السن. مشكلة الإدمان لا تقضي هذه الأدوية على السمنة بصورة نهائية، بل تتحكم بها. عند التوقف عن الحقن، تعود شهيتك إلى سابق عهدها. وجدت إحدى الدراسات أن المرضى استعادوا ثلثي الوزن الذي فقدوه في غضون سنة واحدة من توقفهم عن العلاج. تثير هذه الحقيقة تساؤلات صعبة. يقول لورو "أحد أهم الأسئلة التي نطرحها على المرضى الآن: هل أنت على استعداد لاستخدام هذا العقار مدى الحياة؟" وبالطبع، تترتب على هذا الخيار كلفة مالية، سواء من جيب المستخدم (حوالى 250 جنيهاً استرلينياً شهرياً) أو من "هيئة الخدمات الصحية الوطنية"، التي سيتوجب عليها النظر في تغطية تكاليف الوصفات الطبية مدى الحياة. ومع هذه ومع هذه الكلفة المرتفعة، يبقى السؤال: كيف نمنع استغلال الأدوية وبيعها بشكل غير قانوني في السوق السوداء؟ الجيل المقبل: أمل أم مبالغة؟ تركز الأدوية الحالية على هرمون أو اثنين فقط من هرمونات الأمعاء التي تنظم الشهية. غير أن الجهاز الهضمي يضم، كما يوضح البروفيسور يو، نحو 20 هرموناً معوياً تؤثر في الشعور بالشبع. بناء عليه، ليس مستبعداً أن تعتمد علاجات الجيل المقبل من أدوية إنقاص الوزن على دمج عدد أكبر من هذه الهرمونات، مما يسمح باستخدام جرعات أقل، ومن ثم خفض الآثار الجانبية المحتملة، مثل القيء. ويقول يو إن "العلاجات المقبلة ربما تخلو تماماً من أي آثار جانبية هضمية". إضافة إلى ذلك، يعمل الخبراء على تصميم بعض أدوية إنقاص الوزن من الجيل الجديد بطريقة تتيح حماية الكتلة العضلية والحفاظ على كثافة العظام، وذلك عبر تنشيط مسارات بيولوجية تحاكي تأثيرات التمارين الرياضية. كذلك يوضح البروفيسور يو أن الأقراص غير المكلفة المتوقع طرحها في المستقبل ربما تمثل السر أيضاً وراء الحفاظ على نتائج فقدان الوزن مدى الحياة. ومع إعلان "منظمة الصحة العالمية" في مايو (أيار) الماضي عزمها دعم استخدام أدوية مكافحة السمنة لعلاج البالغين، ربما يتوسع نطاق الوصول إلى هذه العلاجات عالمياً، مما قد يشكل نقطة تحول طبية بارزة. ولكنها ليست مناسبة للجميع قلة في المجتمع الطبي تشكك في أن "محفزات مستقبلات جي أل بي- 1" تمثل إنجازاً كبيراً. ولكنها في الوقت ذاته ليست حلاً شاملاً يناسب الجميع. مثلاً، حوالى 15 في المئة من المرضى لا يستجيبون للعلاج. وثمة قلق متزايد من أن الوصول إليها لا يزال مقتصراً على من يستطيعون تحمل تكاليف الوصفات الطبية الخاصة، بينما يواجه مرضى "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" قيوداً على استخدامها. كذلك يلجأ إليها كثيرون من دون ممارسة التمارين الرياضية أو تحسين نظامهم الغذائي، علماً أنهما يكتسيان أهمية بالغة في الحفاظ على قوة العضلات والعظام في المستقبل. ومع ذلك، يرى البروفيسور يو أن التغيير قادم. ويقول في هذا الصدد "تنتهي صلاحية براءة اختراع 'أوزمبيك' بعد سبعة أعوام. وأتوقع أن ينخفض سعره من 200 جنيه استرليني إلى نحو 10 جنيهات استرلينية شهرياً. عندها، ستتمكن "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" من توفيره على نطاق واسع، وتحت إشراف مناسب، ذلك أن هذه الأدوية الفاعلة مصممة لأغراض صحية، وليس كأداة تجميلية. الهدف منها مساعدة الأشخاص الذين يعانون السمنة. وإذا تناولها أشخاص نحيفون، ترتفع حينها احتمالات الآثار الجانبية بشكل كبير، وترجح كفة الميزان لمصلحة الأخطار مقابل الفوائد. لذا، لا بد من الحرص على عدم وقوعها في الأيدي الخطأ". في الحقيقة، تعد أدوية مثل "سيماغلوتايد" سلاحاً جديداً في المعركة ضد السمنة، الحالة الصحية التي بقيت عصية على العلاج طوال عقود من الزمن، وتكلف "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" ملايين الجنيهات بسبب الأمراض المصاحبة لها، بدءاً بالنوع الثاني من السكري، والسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وصولاً إلى هشاشة العظام، وحتى الاكتئاب. ومع ذلك، ليست هذه العقاقير حلولاً سحرية، إذ لا تخلو من أخطار، ويبقى نطاق فاعليتها محدوداً، كما أنها تتطلب اتخاذ قرارات صعبة بشأن الاستخدام طويل الأمد [مثلاً، هل من الآمن استخدامها مدى الحياة، وما الآثار الجانبية المحتملة مع الاستخدام المطول، وهل تتحمل الأنظمة الطبية تكلفة توفيرها على المدى الطويل؟]. عند استخدامها بالشكل المناسب، وتحت إشراف طبي، ومع توقعات معقولة، تحدث هذه العقاقير تغييراً جذرياً في حياة المرضى. ولكن الاختبار الحقيقي لا يكمن فقط في الوزن المفقود هذا العام، بل في ما سيحدث خلال العقد المقبل. يبقى أن التفاؤل بعلاجات إنقاص الوزن هذه ينبغي أن يكون مصحوباً بالحذر الشديد واليقظة التامة.


الوئام
٢٦-٠٦-٢٠٢٥
- صحة
- الوئام
دراسة جديدة في بريطانيا حول مخاطر محتملة لأدوية التخسيس
أطلقت السلطات الصحية في المملكة المتحدة دراسة جديدة لبحث الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة لأدوية التخسيس، وذلك بعد تسجيل مئات التقارير التي تربط هذه الأدوية بمشاكل في البنكرياس، أبرزها حالات التهاب البنكرياس الحاد والمزمن. وتتعاون هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية (MHRA) مع شركة 'جينوميكس إنجلاند'، في دعوة الأشخاص الذين تناولوا أدوية التخسيس وتم نقلهم إلى المستشفى بسبب التهاب البنكرياس للمشاركة في الدراسة الجينية الجديدة. أدوية تحت المجهر تشمل الدراسة أدوية شهيرة مثل Mounjaro وOzempic وWegovy، التي تُستخدم أيضًا لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. ورغم ورود تقارير تربطها بالتهاب البنكرياس، لم يتم تأكيد وجود علاقة مباشرة بين الأدوية وتلك الحالات حتى الآن. وتهدف الدراسة، وفقًا للدكتورة أليسون كايف، رئيسة قسم السلامة في MHRA، إلى 'فهم العوامل الوراثية التي قد تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للآثار الجانبية الخطيرة'، مما يساعد على تقديم 'علاجات أكثر أمانًا تستند إلى الخصائص الجينية لكل مريض'. مشاركة المرضى: عينات لعالم أكثر أمانًا الدراسة ستُدار من خلال برنامج الإبلاغ المعروف باسم 'البطاقة الصفراء' (Yellow Card)، والذي يتيح للمرضى الإبلاغ عن الأعراض الجانبية المرتبطة بالأدوية واللقاحات والأجهزة الطبية. وطُلب من المرضى الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر، وسبق لهم التعرض لمضاعفات شديدة أثناء استخدامهم لأدوية التخسيس، التوجه لموقع 'البطاقة الصفراء' لتسجيل تفاصيل حالتهم. وقد يُطلب منهم لاحقًا تقديم عينة لعابية ومزيد من المعلومات، للمساهمة في البحث. وبحسب البيانات المتاحة حتى 13 مايو 2025، تم الإبلاغ عن 10 حالات وفاة لمرضى كانوا يتناولون هذه الأدوية وتعرضوا لالتهاب البنكرياس، رغم أن العوامل المسببة للوفاة قد تكون متعددة ولم تُحسم بشكل قاطع. بين الأمل والتحذير ويرى مسؤولون صحيون أن هذه الأدوية قد تلعب دورًا كبيرًا في مواجهة أزمة السمنة، لكنهم يشددون على أنها ليست حلًا سحريًا، وغالبًا ما تأتي مصحوبة بآثار جانبية شائعة مثل الغثيان، والإمساك، والإسهال. كما حذرت MHRA من أن عقار Mounjaro قد يقلل من فعالية حبوب منع الحمل الفموية لدى بعض النساء، ما يتطلب حذرًا إضافيًا في الاستخدام. نحو رعاية صحية وقائية وقال البروفيسور مات براون، كبير العلماء في شركة Genomics England: 'رغم فعالية أدوية GLP-1 مثل Ozempic وWegovy، إلا أن لها مخاطر مثلها مثل أي دواء'. وأضاف: 'العديد من ردود الفعل السلبية قد تكون ذات أسباب وراثية، وهدفنا هو جمع البيانات التي تتيح تصميم وصفات علاجية أكثر دقة، تعزز من التوجه نحو نظام صحي وقائي'. وتشير التقديرات إلى أن التفاعلات الدوائية الضارة قد تكلف هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) ما يزيد على 2.2 مليار جنيه إسترليني سنويًا من تكاليف الإقامة في المستشفيات فقط، ما يعزز الحاجة لتطوير حلول استباقية مبنية على الجينات.


النبأ
٢٥-٠٦-٢٠٢٥
- صحة
- النبأ
كيف يمكن حرق الدهون دون التأثير على الشهية أو كتلة العضلات؟
كشف خبراء في الصحة عن عقار جديد لعلاج مشكلة قلة حرق الدهون، وقد تساعد المرضى على إنقاص الوزن دون المعاناة من الآثار الجانبية القاسية المرتبطة ببعض علاجات التخسيس. ويمنع هذا الدواء امتصاص الدهون، مما يسمح بمرورها مباشرةً عبر الجسم، ومن ثم المساهمة في حرق الدهون بشكل أسرع. ومع ذلك، قد تُسبب هذه العملية مشاكل مزعجة في المعدة أو الأمعاء، مثل الإسهال، والتي تشير الدراسات إلى أنها دفعت الناس إلى التوقف عن تناولها. ومع ذلك، في تجربة بشرية أولى في السويد، وجد مُتبعو نظام التنحيف الذين يتناولون الدواء الجديد - المعروف حاليًا باسم ATR-258 – أنها تقوم بـ حرق الدهون مع الحفاظ على كتلة العضلات. في المقابل، أفاد مستخدمو حقن التنحيف التي تستخدم دواءي Mounjaro وWegovy بفقدان العضلات والدهون، مما جعلهم يشعرون بالضعف أو الترهل. ويأمل الخبراء أن يُمثل هذا العلاج التجريبي الاختراق الكبير القادم في مكافحة السمنة، إذ من المرجح أن يجذب شريحة أوسع من الجمهور ممن لا يشعرون بالراحة عند حقن أنفسهم. إعادة تشكيل تركيبة الجسم يمكن لهذه الحبة أن تُعيد تشكيل تركيبة الجسم بفعالية، وتُقلل الدهون مع الحفاظ على كتلة العضلات، كل ذلك دون الحاجة إلى قيود غذائية. وهذا إنجاز غير مسبوق. وتشير النتائج إلى مستقبل يُمكننا فيه تحسين الصحة الأيضية دون فقدان كتلة العضلات، حيث تُعد العضلات مهمة في كل من داء السكري من النوع الثاني والسمنة، كما ترتبط كتلة العضلات ارتباطًا مباشرًا بمتوسط العمر المتوقع. ويعمل الدواء عن طريق تحفيز عملية الأيض في العضلات، وتحفيزها على حرق المزيد من الدهون. في الدراسة، المنشورة في مجلة Cell، خضع 48 متطوعًا سليمًا و25 مصابًا بداء السكري من النوع الثاني لتجربة القرص، وظهرت نتائج مماثلة للتجارب السابقة على الحيوانات. ووجد الباحثون أن الدواء آمن ويساعد على إنقاص الوزن دون الإفراط في تحفيز القلب والعضلات الأخرى، حيث سيتم اختباره الآن في تجارب أوسع نطاقًا تشمل المزيد من المتطوعين. ويمثل هذا الدواء نوعًا جديدًا كليًا من العلاج، ولديه القدرة على أن يكون ذا أهمية كبيرة لمرضى داء السكري من النوع الثاني والسمنة.


24 القاهرة
٢٥-٠٦-٢٠٢٥
- صحة
- 24 القاهرة
تحذيرات طبية من مضاعفات مميتة مرتبطة بحقن إنقاص الوزن.. وتنبيه خاص لكبار السن
أصدر باحثون من جامعتي كينجز لندن وإيست أنجليا تحذيرات عاجلة للأطباء العموميين بشأن مضاعفات محتملة لحقن إنقاص الوزن ، التي تُستخدم على نطاق واسع في المملكة المتحدة، مؤكدين أن بعض الأعراض قد تشير إلى أمراض خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، خاصًة لدى كبار السن ومن هم دون الخمسين. مضاعفات مميتة مرتبطة بـ حقن إنقاص الوزن وبحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضح الباحثون بعض التوصيات الجديدة، ويجب على الأطباء الانتباه لأعراض مثل الدوخة، السقوط المتكرر، مشكلات الجهاز الهضمي، أو تغيّرات سريعة في الوزن، والتي قد تنذر بإصابة المريض بالتهاب البنكرياس الحاد أو اضطرابات في القنوات الصفراوية، وهما حالتان تهددان الحياة وتستدعيان تدخلًا سريعًا. كما نصح الخبراء الأطباء بضرورة سؤال المرضى عن استخدامهم لهذه الحقن، حتى بشكل خاص، بطريقة لا تحمل حُكمًا، نظرًا لأن بعضهم لا يفصح عن الأمر، وشددوا على أهمية وقف استخدام العقار قبل أسبوع من أي عملية جراحية، لتقليل مخاطر تسرب الطعام والسوائل إلى الرئتين. التحذير يأتي تزامنًا مع بدء صرف حقن إنقاص الوزن الشهيرة، عبر وصفات طبية لما يقرب من 220 ألف شخص في إنجلترا خلال السنوات الثلاث المقبلة، ويُمنح العقار للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة إلى جانب أمراض مزمنة كارتفاع الضغط أو السكري. التهابات قاتلة في البنكرياس ورغم فاعلية أدوية GLP-1 مثل Mounjaro وWegovy في إنقاص الوزن بنسبة تصل إلى 20% خلال عام، إلا أن هناك قلقًا متزايدًا من آثار جانبية غير معروفة، تتراوح بين الغثيان والقلق، وحتى إصابات خطيرة في الأعضاء، وأشارت التقارير إلى ارتباط أكثر من 100 حالة وفاة باستخدام هذه الحقن، على الرغم من عدم ثبوت علاقة مباشرة حتى الآن، باستثناء حالة وفاة مؤكدة لممرضة اسكتلندية عام 2023 بعد جرعتين من مونجارو. وبينما لا يزال السبب الدقيق في قدرة هذه الأدوية على إحداث التهابات قاتلة في البنكرياس غير معروف، يرجح الباحثون أن زيادة تحفيز خلايا البنكرياس لإفراز الأنسولين قد يؤدي إلى ضغط مفرط على العضو والتهابه. وفي هذا السياق، حذر الدكتور لورانس دوبي، أحد المشاركين في إعداد الإرشادات، من أن عددًا كبيرًا من المرضى يتلقون العلاج دون متابعة طبية كافية، داعيًا الأطباء إلى التحقق من التفاعلات الدوائية، خاصة مع أدوية مثل الليفوثيروكسين ومسكنات الألم وأدوية الصرع والسكري. تأتي هذه التوصيات ضمن أول إرشادات أصدرتها مؤسسة Obesity Management Collaborative UK التي تأسست عام 2024 لدعم الأطباء في إدارة حالات السمنة، وأكدت الدكتورة باربرا ماكجوان، رئيسة المؤسسة، أن الهدف هو تحسين سلامة المرضى وجودة الرعاية المقدمة لهم. دراسة: حقن انقاص الوزن تضر بالصحة الإنجابية.. وتقلل فاعلية أدوية منع الحمل دراسة: حقن إنقاص الوزن تؤدي إلى اضطرابات المزاج وتغيرات الدماغ