logo
#

أحدث الأخبار مع #«أمكلثوم

«من الميلاد إلى الأسطورة» 50 حكاية من حياة أم كلثوم
«من الميلاد إلى الأسطورة» 50 حكاية من حياة أم كلثوم

الإمارات اليوم

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الإمارات اليوم

«من الميلاد إلى الأسطورة» 50 حكاية من حياة أم كلثوم

على أنغام أشهر أغنيات المطربة المصرية الراحلة أم كلثوم، وكلمات عمالقة الشعر العربي وألحان كبار الموسيقيين الذين واكبوا رحلتها الفنية، استعاد جمهور معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أمس، عبق الطرب الأصيل في أمسية فنية وثقافية خاصة، احتضنتها منصة «المجتمع»، ضمن فعاليات النسخة الـ34 من المعرض. جاءت الأمسية بمناسبة إطلاق كتاب «أم كلثوم.. من الميلاد إلى الأسطورة»، للكاتب والصحافي حسن عبدالموجود، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين عاشوا لحظات من الحنين والدهشة، مع سيرة واحدة من أعظم الأصوات التي طبعت الوجدان العربي على مدار عقود. وشهدت الأمسية مشاركة الفنانة والباحثة، الدكتورة فيروز كراوية، التي أدت بصوتها مجموعة من روائع أم كلثوم، فأعادت إحياء المشاعر والذكريات بأداء راقٍ ومؤثر. يوثق الكتاب سيرة «كوكب الشرق» بأسلوب أدبي حميمي، منذ نشأتها في قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية، حتى صعودها الاستثنائي. ويتضمّن العمل 50 حكاية من حياة أم كلثوم، تصحب القارئ في رحلة إنسانية وفنية مصحوبة بمجموعة نادرة من الصور الأرشيفية التي تُعرض للمرة الأولى.

«أبوظبي الدولي للكتاب» يطلق إصدار «أم كلثوم.. من الميلاد إلى الأسطورة»
«أبوظبي الدولي للكتاب» يطلق إصدار «أم كلثوم.. من الميلاد إلى الأسطورة»

الاتحاد

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الاتحاد

«أبوظبي الدولي للكتاب» يطلق إصدار «أم كلثوم.. من الميلاد إلى الأسطورة»

أبوظبي (الاتحاد) على أنغام أشهر أغنيات المطربة المصرية الراحلة أم كلثوم، وكلمات عمالقة الشعر العربي وألحان كبار الموسيقيين الذين واكبوا رحلتها الفنية، استعاد جمهور معرض أبوظبي الدولي للكتاب، عبق الطرب الأصيل في أمسية فنية وثقافية خاصة، احتضنتها منصة «المجتمع»، ضمن فعاليات النسخة ال34 من المعرض. جاءت الأمسية بمناسبة إطلاق كتاب «أم كلثوم.. من الميلاد إلى الأسطورة»، للكاتب والصحافي حسن عبد الموجود، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين عاشوا لحظات من الحنين والدهشة، مع سيرة واحد من أعظم الأصوات التي طبعت الوجدان العربي على مدار عقود. وشهدت الأمسية مشاركة الفنانة والباحثة الدكتورة فيروز كراوية، التي أدت بصوتها مجموعة من روائع أم كلثوم، فأعادت إحياء المشاعر والذكريات بأداء راقٍ ومؤثر، بينما تحدّث المؤلف حسن عبد الموجود عن خصوصية هذه التجربة، مشيداً بتعاون مركز أبوظبي للغة العربية ودار ديوان للنشر في إصدار طبعات فاخرة من الكتاب، احتفاءً بالمكانة الرمزية لأم كلثوم في المشهد الثقافي العربي. من جهته، أشار أحمد القرملاوي، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لدار ديوان للنشر، إلى أهمية هذا العمل التوثيقي الذي يعيد تقديم أم كلثوم بوصفها أيقونةً فنية وإنسانية مؤثرة في التاريخ المصري والعربي، متوقفاً عند الصعوبات التي واجهها فريق العمل خلال جمع المادة الأرشيفية والتوثيقية، وكيف استطاعوا تجاوزها لتقديم عمل يليق بهذه القامة الاستثنائية. ويوثق الكتاب سيرة «كوكب الشرق» بأسلوب أدبي حميمي، منذ نشأتها في قرية "طماي الزهايرة" بمحافظة الدقهلية، إلى صعودها الاستثنائي الذي قادها إلى قصور الزعماء والملوك، ومكانتها في قلب الجمهور العربي من الخليج إلى المحيط. يتضمّن العمل خمسين حكاية من حياة أم كلثوم، تصحب القارئ في رحلة إنسانية وفنية مصحوبة بمجموعة نادرة من الصور الأرشيفية التي تُعرض للمرة الأولى، لتشكّل بانوراما كاملة عن الفنانة التي تخطّت حدود الزمان والمكان. كما يتناول الكاتب الجانب الشخصي، والإنساني من حياة أم كلثوم: مشاعرها، وأمومتها، ومراحلها العمرية المختلفة، والتحديات التي خاضتها بإصرار وصبر، لتصنع من نفسها أسطورة فنية عربية استثنائية لا تزال حاضرة في الوجدان، على الرغم من مرور خمسين عاماً على رحيلها. ويؤكد المؤلف أن هذا العمل لا يسعى فقط لتوثيق سيرة أم كلثوم، بل للاحتفاء بها رمزا ثقافياً حيّاً، ومصدر إلهام لا ينضب لفهم علاقة الفن بالهوية، والصوت بالحضور، والمرأة بالإرادة.

باستخدام AI.. «دايبين في صوت الست» يستعرض رحلة كوكب الشرق سبتمبر القادم
باستخدام AI.. «دايبين في صوت الست» يستعرض رحلة كوكب الشرق سبتمبر القادم

عكاظ

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • عكاظ

باستخدام AI.. «دايبين في صوت الست» يستعرض رحلة كوكب الشرق سبتمبر القادم

بدأت التحضيرات لتنظيم أول عمل مسرحي موسيقي يتناول رحلة حياة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، استعداداً لعرضه في سبتمبر القادم على مسرح أحد الفنادق الكبرى بمدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة، ويعد أضخم عمل مسرحي يتناول سيرة كوكب الشرق تحت عنوان «أم كلثوم.. دايبين في صوت الست». وتتناول المسرحية محطات مهمة في حياة أم كلثوم وقصة صعودها من قرية بمحافظة الدقهلية إلى القاهرة وتحولها إلى أهم مغنية في مصر والعالم العربي وذات صيت عالمي. وأوضح السيناريست مدحت العدل في تصريح سابق لـ «عكاظ»، تفاصيل العمل، إذ قال: «كنت أحلم بتنفيذ هذا المشروع منذ سنوات؛ نظراً لتأثر محور حياتي بأغانيها»، مشيراً إلى أن بدأ في تحضيرات الكتابة منذ 5 أشهر وقراءة كل ما يخص حياتها منذ ولادتها حتى وفاتها وصعوبات مشوارها الفني. أخبار ذات صلة وتابع العدل: سيتم إخراج العرض المسرحي بأفضل وأحدث التقنيات، ومن المقرر استخدام تقنية الـ AI وهي الذكاء الاصطناعي لإخراج المسرحية وتجسيد أم كلثوم في أفضل صورة. المسرحية من إنتاج وتأليف وأشعار مدحت العدل، وإخراج أحمد فؤاد، موسيقى وألحان خالد الكمار، إيهاب عبدالواحد، ومقرر عرضها سبتمبر المقبل 2025، ومن المتوقع حضور عدد كبير من الجمهور المتشوق لهذا الحدث الضخم. التحضير للعمل المسرحي الموسيقي.

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 14 أبريل 1968.. منح أم كلثوم جواز سفر دبلوماسى بقرار من جمال عبدالناصر تقديرا لجهودها فى دعم المجهود الحربى واحتباس صوتها تأثرا وقت تلقيها الخبر تليفونيا
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 14 أبريل 1968.. منح أم كلثوم جواز سفر دبلوماسى بقرار من جمال عبدالناصر تقديرا لجهودها فى دعم المجهود الحربى واحتباس صوتها تأثرا وقت تلقيها الخبر تليفونيا

اليوم السابع

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • اليوم السابع

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 14 أبريل 1968.. منح أم كلثوم جواز سفر دبلوماسى بقرار من جمال عبدالناصر تقديرا لجهودها فى دعم المجهود الحربى واحتباس صوتها تأثرا وقت تلقيها الخبر تليفونيا

احتبس صوت سيدة الغناء العربى أم كلثوم تأثرا بما سمعته من سامى شرف، مدير مكتب الرئيس جمال عبدالناصر، أثناء اتصاله بها لإبلاغها بقرار الرئيس بمنحها جواز سفر دبلوماسيا، حسبما يذكر «شرف» فى الكتاب الرابع من مذكراته «سنوات وأيام مع جمال عبدالناصر»، مؤكدا: «احتبس صوتها تأثيرا وهى تشكرنى إزاء هذه اللفتة من الرئيس». كانت أم كلثوم وقتئذ تواصل رحلاتها الخارجية لإحياء حفلات يخصص إيرادها لصالح المجهود الحربى، وهو المشروع الذى بدأته بعد هزيمة 5 يونيو 1967 ضمن جهود التعبئة العامة شعبيا وسياسيا وعسكريا استعدادا لمعركة تحرير الأرض التى احتلتها سيناء، وبدأت أم كلثوم مشروعها بالسفر إلى فرنسا لإحياء حفلتين على مسرح «الأولمبيا» فى باريس خلال شهر نوفمبر 1967، ثم حفلاتها الثلاث بالمغرب فى شهر مارس 1968، وكان على أجندتها حفلات فى الكويت وتونس ولبنان والسودان، وحين قرر الرئيس عبدالناصر منحها جواز السفر الدبلوماسى كانت تستعد للسفر إلى الكويت. أحدثت حفلاتها فى فرنسا صدى هائلا، ثم حفلاتها فى المغرب، وحسب الكاتب والباحث كريم جمال فى كتابه «أم كلثوم وسنوات المجهود الحربى»: «رأى عبدالناصر أن أم كلثوم لم تعد الفلاحة العصامية فحسب، ولم تعد المطربة المصرية العظيمة فقط، لكنها تحولت بجولاتها تلك إلى سفيرة متجولة خارج الحدود، تروج للقضية المصرية وتبذل أقصى ما فى جهدها من أجل رفع راية النصر فى أقرب فرصة، وتسهيلا لمهمتها قرر الرئيس جمال عبدالناصر أن يمنحها جواز سفر دبلوماسيا، وهو ما كان سابقة فى تاريخ الفن المصرى، فلم يسبق أن منح فنان مصرى ذلك الجواز بل إنه لم يمنح لأحد بعدها»، يذكر سامى شرف أنه قام بإبلاغ قرار الرئيس إلى محمود رياض وزير الخارجية وقتئذ، والذى قام بدوره بالتنسيق مع شعراوى جمعة وزير الداخلية الذى أصدر قرارا بذلك، بما تمنحه له المادة 3 من القرار 63 لسنة 1959 الذى ينص على منح وزير الداخلية سلطة منح جواز سفر دبلوماسى أو خاص للمواطنين الذين لهم أوضاع خاصة، حسبما يذكر تقرير بعنوان «معنى الجواز الدبلوماسى فى حقيبة أم كلثوم»، والمنشور بمجلة «الكواكب»، عدد رقم 873، الصادر فى 23 أبريل 1968، ويضيف التقرير: «تم الاتصال بإدارة المراسم بوزارة الخارجية لاستخراج هذا الجواز الدبلوماسى، وانتهت كل الإجراءات فى دقائق، وقام مندوب من مصلحة الجوازات والهجرة باستلام الجواز من إدارة المراسم وسلم الجواز للسيدة أم كلثوم فى 14 أبريل ، مثل هذا اليوم، 1968، وسافرت به إلى الكويت، وبذلك تكون أول فنانة فى الشرق العربى تحمل جواز سفر دبلوماسيا». أحدث هذا القرار ضجة فى الصحف العربية والمصرية، بتأكيد كريم جمال، مضيفا: «احتفت الصحافة بالسيدة أم كلثوم التى كرمتها الدولة المصرية ومنحتها ذلك الجواز لتصبح طبقا لتوابع منحه سفيرة مصرية، تعامل معاملة السفراء داخل مصر وخارجها»، وتعقيبا على ذلك قال العقيد لبيب بدوى مدير الشؤون العامة بوزارة الداخلية لمجلة الكواكب: «إن السيدة أم كلثوم تشارك فى الأعمال القومية وأعمال المجهود الحربى بصورة تشرف كل عربى، كما أن إيرادات حفلاتها فى الداخل والخارج تخصص لأغراض المجهود الحربى، وقد كثرت رحلاتها إلى الخارج فى الأيام الأخيرة، فلماذا إذن تسافر بجواز سفر عادى، وهى تقوم بهذا المجهود العظيم، ولذلك رأى السيد وزير الداخلية منح السيدة أم كلثوم جواز سفر دبلوماسى تكريما وتقديرا لخدماتها الوطنية الكبيرة». وجاء فى تقرير «الكواكب» أيضا تصريحا للواء فتحى القاضى وكيل مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية، يوضح فيه طبيعة الأشخاص الذين يحملون الجواز الدبلوماسى وقيمته مع من يحمله، قائلا: «جواز السفر الدبلوماسى لا يمنح إلا لرئيس الجمهورية ونواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء والوزراء ورؤساء الجمهورية السابقين، ومستشارى رئيس الجمهورية، والحائزين على قلادة النيل، والسفراء والعاملين فى السلك السياسى»، ويذكر القاضى: «حامل هذا الجواز لا يخضع لأنظمة إقامة الأجانب فى الدول التى يسافر إليها مثل ضرورة قيامه بالتسجيل أو الإخطار من محل إقامته أو تغييره، كما أنه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، وكذلك الإعفاء من بعض التأشيرات، علاوة على أن هذا الجواز يشعر بأن حامله من ذوى المكانة، ويتمتع أيضا حامل هذا الجواز بالإعفاءات الجمركية الممنوحة للدبلوماسيين». يضيف اللواء فتحى القاضى: «نحن نعتبر السيدة أم كلثوم سفيرة لنا، ويجب أن تتمتع بما يتمتع به السفراء فى الخارج، ويقدم لها التسهيلات والخدمات التى تساعد على إبراز مكانتها فى العالم العربى، فكان هذا الجواز الذى أشار به وزير الداخلية، والذى يعتبر أقل تقدير لهذه الفنانة العظيمة»، فى عصر يوم 18 أبريل 1968، وصلت السيدة أم كلثوم إلى مطار القاهرة الدولى، تحمل فى حقيبتها للمرة الأولى جواز سفرها الدبلوماسى للسفر إلى الكويت، ترافقها بعثة صحفية ومن الإذاعة والتليفزيون لتغطية حفلتها هناك يوم 25 أبريل.

سلوى حجازى.. «سيرة بلا نهاية» حياة «شاعرة ضلت طريقها إلى التليفزيون»
سلوى حجازى.. «سيرة بلا نهاية» حياة «شاعرة ضلت طريقها إلى التليفزيون»

المصري اليوم

time٠٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • المصري اليوم

سلوى حجازى.. «سيرة بلا نهاية» حياة «شاعرة ضلت طريقها إلى التليفزيون»

فى كتابه الأحدث «سلوى.. سيرة بلا نهاية»، الصادر عن «مكتبة تنمية» للنشر، يعود الباحث كريم جمال إلى كتابة السيرة الذاتية مرة أخرى بعد كتابه الأول عن «أم كلثوم وسنوات المجهود الحربى». سلوى حجازى اختار كريم، أو انحاز هذه المرة، إلى «سلوى حجازى»، بوجهها الملائكى، وحديثها المنمق، بتوقها إلى الحرية، وتأنيها فى الكلام، وبحثها عن ذاتها وسط عالم متسارع. كتب «كريم جمال» عن المرأة قبل الإعلامية، والزوجة قبل الشاعرة، ولم يقع فى خطأ تجاهل «الزمن» الذى جاء بسلوى، وبدا أن «جمال» نفسه كان بعمق من تشربوا ثقافته. سلوى حجازى بدايةً من الإهداء، ثمة إشارة إلى استشهاد «سلوى حجازى» على يد المحتل، حين جمع بينها وبين «شيرين أبوعاقلة»: «إلى روحى شيرين أبوعاقلة وسلوى حجازى، رافقكما الضوء ووهج الشهادة». كان على «كريم جمال» بدايةً أن يختار بنفسه الزمن السردى الذى سيدور فى فلكه، وهكذا اختار عام دخولها التلفزيون يوليو ١٩٦٠ حتى رحيلها قبل نصر أكتوبر بأشهر قليلة فى فبراير ١٩٧٣، إذ لم تكن الإعلامية الشهيرة تعلم وهى تنزل درج مبنى التليفزيون العربى (سُمى بهذا الاسم لانطلاقه فى أعوام الوحدة المصرية السورية ١٩٥٨-١٩٦٠) بعد أن أنهت مراحل الاختبار، أنها قد بدأت صفحة جديدة من حياتها. يعتمد كتاب «سلوى.. سيرة بلا نهاية» فى سرديته على كشف ثلاثة وجوه لـ«سلوى حجازى»، ما بين الإعلامية، وهو الوجه الأبرز، والشاعرة، وهو الوجه المجهول، والشهيدة، وهو ما أضاف إليه «كريم» الكثير. ففى الفصل الأول المعنون بـ«عصفورة ماسبيرو»، يستعرض «كريم جمال» وجه الإعلامية، ليصحح الكثير من المعلومات الخاطئة عن «سلوى»، بدايةً من أنها مواليد ٢ مايو ١٩٣٥ (إذ تنتشر معلومة خاطئة بأنها مواليد ١ يناير ١٩٣٣، لكن الصحيح وفقًا لأوراقها الرسمية)، مرورًا بكونها لم تُكمل تعليمها الجامعى عند دخولها التليفزيون بسبب ظروفها العائلية، حيث كانت أمًا وزوجةً لقاضٍ. ويستعرض «كريم» مسيرة «سلوى» فى التليفزيون، حيث قدمت، بدايةً من عام ١٩٦٢، عددًا من البرامج المهمة على شاشة التليفزيون العربى، كان منها «اختبر معلوماتك»، و«الناس فى بلدنا»، الذى وُلد من بنات أفكارها، و«الفن والحياة»، الذى فتح آفاقًا جديدةً للتواصل مع الفنانين التشكيليين، وبرامج أخرى عدة لها علاقة بالسينما والغناء مثل «سهرة الأصدقاء» و«ريبورتاج» و«المجلة الفنية». كما أجرت حوارات تليفزيونية مهمة مع أبرز نجوم المجتمع المصرى والعربى فى الستينيات، منها لقاء مع موسيقار الأجيال فى صيف ١٩٦٢، والعندليب الأسمر فى مساء ٦ ديسمبر من العام نفسه، وفى مساء ١٤ أكتوبر ١٩٦٤، سجلت مع نجاة الصغيرة فى بيت الأخيرة أول لقاء تليفزيونى مع المطربة الشهيرة. وفى العام التالى (١٩٦٥)، حاورت الشاعر والمسرحى الكبير بديع خيرى، كما حاورت فيروز وعاصى ومنصور الرحبانى يوم الإثنين ٢٤ أكتوبر ١٩٦٦، وبعدها بقليل، فى بداية العام التالى، حاورت الشاعر السورى الكبير نزار قبانى، وأخيرًا حوارها مع كوكب الشرق فى باريس عام ١٩٦٧. ويُصدم «جمال» قراءه حين يكشف عن طلب «سلوى حجازي» نقلها إلى الإذاعة فى أبريل ١٩٦٤. ربما هى المرة الوحيدة التى تطلب فيها إعلامية الذهاب إلى الإذاعة، على عكس ما يحدث عادةً، لكن هكذا كانت «سلوى» امرأةً تخاف الضوء مهما أحبها الأخير. ورغم كمية المعلومات التى يتضمنها الكتاب، كانت لغة «كريم» تتناسب مع سيرة إعلامية تُعرِّف نفسها دائمًا بأنها «شاعرة ضلَّت طريقها إلى التليفزيون والإعلام»، لغة تتناسب مع عصر كان شاعريًّا بذاته، عصر الآمال الكبرى والأحلام المشتركة والروح الناصرية، مرورًا بشاعرية التحدى أمام نكسة شعب قرر أن يحيا ويعيش وينتصر. بشاعرية النصر وعبور خطوط الانكسار التى كانت أكبر بكثير من عبور خط بارليف، سرد كريم جمال سيرة سلوى حجازى بشاعرية سلوى وعصرها، وبشاعرية النهاية التى أودت بحياتها رغم بشاعتها. ربما تظهر اللغة الشاعرية أكثر وضوحًا فى افتتاحية فصل «تحت الشمس فى بورسعيد»، فمرة يصف كريم بورسعيد بأنها مدينة الجمر والنار، ومرة يصفها بأنها ميناء البطولة ولغز العالم، ومرة أخرى يلقبها بـمهد خيالات سلوى حجازى ووقود شعرها الأول، وبين الأوصاف الثلاثة دارت سردية الفصل. بينما سنتعرف فى الفصل الثانى، المعنون بـ**«فى عربة الشعراء»، على وجه «سلوى» الشاعرة، ووجه جديد أيضًا لـ«كريم»** نفسه، هو وجه الناقد. قراءة شعر سلوى حجازى، سواء بلغته الأم حيث إجادة كريم للغة الفرنسية، أو من خلال ترجمات شعرها المختلفة، وعلى رأسها الترجمة الأكمل التى قدمها عاطف محمد عبدالمجيد، تمت بتأنٍ وتأويل ونقد ومقاربة لما يتشابه من شعر سلوى حجازى مع حياتها نفسها. حيث صدر الديوان الشعرى الأول لـسلوى، «ظلال وضوء»، فى مارس ١٩٦٤، وكتب مقدمته الشاعر الكبير «أحمد رامي»، وفى مساء يوم ١١ يونيو ١٩٦٤، فاز الديوان بالجائزة الكبرى فى مسابقة «أكاديمية الشعراء» (جائزة أسسها الشاعر الدكتور إدوارد جريجور تحت إشراف البعثات القنصلية والدبلوماسية التابعة لفرنسا فى العالم). وفى ٧ مايو ١٩٦٤، مُنحت سلوى جائزة «الشعر الدولي» الفرنسية عن الديوان نفسه (نظمت الجائزة هيئة فرنسية عالمية مركزها بلدة سان دى نواه)، لتصبح «سلوى حجازى» بحق «فى عربة الشعراء»، كما عنون «كريم» فصله الثانى. يفجر «كريم» مفاجأة أخرى فى الفصل نفسه، حيث كانت لـ«سلوى» تجربة فى الترجمة عن الفرنسية، إذ نقلت قصيدة إنجليزية كتبها الشاعر ممتاز السيد سلطان نهايات عام ١٩٦١ تحيةً للمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، كما ترجمت قصائد مختلفة لـفكتور هوجو، على رأسها «حصار باريس» و«أمواتنا»، بينما فى مطلع عام ١٩٧٠، صدر ديوانها الثانى «أيام بلا نهاية» عن «الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر». وفى فصلى «من أوراق الرحلة الأخيرة» و«فى أثر الرحلة ١١٤»، يتوقف الكاتب أمام وجه «الشهيدة» سلوى حجازى، حين طلبت الأخيرة من زميلتها الإعلامية نجوى إبراهيم أن تسافر بدلًا منها إلى ليبيا فى يناير عام ١٩٧٣ (إذ كان السفر يعتمد على مبدأ الدور بين العاملين، وذلك بسبب امتحانات أحد أبنائها فى الثانوية العامة). لتشهد الرحلة نهايتها على يد العدو الإسرائيلى، ففى فبراير ١٩٧٣، تحطمت الطائرة التى كانت تقل سلوى حجازى و١٠٦ آخرين، كان أبرزهم الوزير الليبى صالح بويصير، على رمال سيناء بعد أن ضربتها مقاتلات إسرائيلية فى جريمة بشعة، لتستشهد «سلوى» ذات الوجه الملائكى فى رمال سيناء، يوم الأربعاء ٢١ فبراير ١٩٧٣. واللافت أن «كريم جمال» يصحح فى كتابه بعض المواضع أو المواقف التاريخية ويتحقق منها، وهو أمر بالغ الصعوبة، خصوصًا وسط عدم اهتمام كبير من بعض المؤسسات أو الهيئات المختصة بالأرشيف، سواء الصحفى أو المصور. فالكاتب لا يسيء إلى أحد، وبالمثل لا يحسن صورة أحد، وهو ما يظهر جليًّا عند الحديث عن دور «صالح جودت» فى حياة سلوى حجازى الشاعرة، وكذلك فى حديثه المؤسف عن إعادة تسجيل التليفزيون المصرى على شرائط سلوى حجازى المصورة، لكنه برغم ذلك لم ينسَ شكر المؤسسات التى ساعدته على إنجاز سيرته. لكن أكثر ما يلفت الانتباه فى هذا المنحى، حينما يضع الكاتب نفسه موضع الإعلامية الكبيرة «نجوى إبراهيم» عندما تحدثت عن مأساة رحيل سلوى حجازى، والأهم ليس عندما تحدثت، بل عندما «صمتت» لقرابة نصف قرن. هنا تظهر منهجية الباحث وإنسانيته أيضًا. وربما المثال الأكثر وضوحًا، عندما نجد «كريم» يؤرخ لسيرة حوالى ٢٠ شهيدًا من شهداء الطائرة الليبية التى ودعت سلوى حجازى الحياة على متنها فى رمال صحراء سيناء، شهداء كانوا على هامش السيرة، ربما لم ولن تعرفهم سلوى حجازى، ولا تهم كثيرًا من قراء سيرتها، ولا الأطفال الذين تربَّوا على برنامجها «عصافير الجنة»، لكنهم آباء الأطفال الذين شاهدوا برامجها، عصافير لم يسمع تغريدها أحد، سوى باحث يمتلك قدرًا كبيرًا من إنسانية المؤرخ والفنان على حد سواء، عصافير طارت على هامش السيرة، لكنهم فى متن حياة سارد أراه كبيرًا رغم حداثة سنه. بقى فقط أن نشير إلى أن عنوان السيرة كان موفقًا للغاية، «سلوى.. سيرة بلا نهاية»، هكذا وصفت سلوى حجازى أيامها فى ديوانها الثانى، المعنون بـ«أيام بلا نهاية»، وقد انشغلت تحديدًا فى قصيدتها «موت بلا معاناة» بالمعنى ذاته. كما جاءت صورة الغلاف كأنها صورة سينمائية -كلغة كريم جمال، خصوصًا فى افتتاحيات فصول كتابه- مصاحبةً للمعنى ذاته، نظرة باتجاه المدى اللانهائى، نظرة للسماء التى لا نهاية لها، تمامًا كما كانت سيرتها بلا نهاية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store