logo
#

أحدث الأخبار مع #آبلإنتلجنس

"غوغل" تسخر من ذكاء "آبل" الاصطناعي في إعلان "بكسل 10"
"غوغل" تسخر من ذكاء "آبل" الاصطناعي في إعلان "بكسل 10"

العربي الجديد

timeمنذ 4 أيام

  • العربي الجديد

"غوغل" تسخر من ذكاء "آبل" الاصطناعي في إعلان "بكسل 10"

باعت شركة آبل أجهزة آيفون 16 العام الماضي مع وعدٍ بأن إصداراً جديداً من مساعدها الذكي سيري سيأتي مدعوماً بالذكاء الاصطناعي قريباً. كان هذا الإصدار سيُطرَح بكونه جزءاً من حزمة "آبل إنتلجنس" لبرامج هواتف آيفون تهدف إلى تعزيز قدرات المساعد الصوتي التي لطالما سخر منه المستخدمون، حتى يتخطى مجرّد عرض حالة الطقس أو ضبط المنبّه. لكن مرّ عام تقريباً ولم يُطرح تحديث "سيري" الموعود بعد، واضطرت "آبل" إلى تأجيل التحسينات وحذف إعلان "آيفون 16" بدلاً من ذلك. هذا منح شركة غوغل الفرصة للسخرية من منافستها. وفي إعلان جديد لهاتفها بكسل 10، سخرت " غوغل " من وعد "آبل" الفاشل بتحسينات "سيري إيه آي"، مع راوٍ يقترح أنه يمكنك "تغيير هاتفك" إذا اشتريت "هاتفاً جديداً بسبب ميزة ستصدر قريباً، لكنها لا تزال ستصدر قريباً منذ عام كامل". ونُشر الإعلان، ومدته 30 ثانية، على "يوتيوب" و"إكس" أمس الاثنين، وألمح إلى إطلاق أجهزة "بكسل 10" الجديدة من "غوغل" في 20 أغسطس/آب. تكنولوجيا التحديثات الحية مستخدمو "غوغل" يفضلون ملخصات الذكاء الاصطناعي على فتح الروابط تبريرات مسؤول "سيري" ووعوده يأتي أحدث إعلان من "غوغل" بعد تقارير ذكرت أن اجتماعاً قد عُقد أخيراً في "آبل" وشارك فيه نائب الرئيس الأول للبرمجيات في الشركة، كريغ فيديريغي، الذي أرجع التأخير إلى مشكلات "آبل"، في محاولة استخدام بنية هجينة لـ"سيري". وتعمل "آبل" الآن على إصدار جديد من "سيري" ببنية مُحدثة، وقال فيديريغي: "هذا وضعنا في موقف لا يسمح لنا فقط بتقديم ما أعلنّاه، بل بتقديم ترقية أكبر بكثير مما تصورناه"، "لا يوجد مشروع يأخذه الناس على محمل الجد أكثر من هذا". وكان فيديريغي قد كشف سابقاً في يونيو/حزيران أن تقديم ترقية "سيري" الموعودة "سيستغرق وقتاً أطول مما كنا نعتقد". سمعة "آبل" تسوء أكثر كانت الشكوك قد تفجّرت بعد أن قدّم أحد المراقبين البارزين لأداء الشركة، المحلل التقني جون غروبر، نقداً لاذعاً في منشور على مدونته عبّر فيه عن غضبه لأنه لم يعتمد موقفاً أكثر تشكُّكاً عندما أعلنت الشركة في يونيو/حزيران الماضي أن "سيري" ستحصل على ترقية رئيسية بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي . وهكذا أدى تأخر "آبل" في إطلاق النسخة الجديدة من سيري المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى الإساءة أكثر إلى صورتها شركةً مبتكِرةً، وباتت تبدو متأخرة تقنياً عن الشركات المنافِسة.

هل بدأ عصر انحطاط (آبل) مثلما حصل مع (نوكيا)؟
هل بدأ عصر انحطاط (آبل) مثلما حصل مع (نوكيا)؟

شبكة النبأ

time١١-٠٦-٢٠٢٥

  • أعمال
  • شبكة النبأ

هل بدأ عصر انحطاط (آبل) مثلما حصل مع (نوكيا)؟

شركة أبل لم تُثبت بعد قدرتها على قيادة ثورة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ولا يبدو أن هذا سيتغير، فهناك اعتقاد متزايد في صناعة التكنولوجيا بأن نوعاً جديداً من الأجهزة قد يحل محل الهاتف الذكي يوماً ما، فالمشكلة الأكبر هي أن أدوات الذكاء الاصطناعي الحالية من أبل لا تُقدّم تجارب مُختلفة... هل بدأ عصر انحطاط آبل بتخلفها عن اللحاق بركب الذكاء الاصطناعي، مثلما حصل مع نوكيا عندما تخلفت عن اللحاق بركب الهواتف الذكية؟ فشركة أبل لم تُثبت بعد قدرتها على قيادة ثورة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ولا يبدو أن هذا سيتغير، فهناك اعتقاد متزايد في صناعة التكنولوجيا بأن نوعاً جديداً من الأجهزة قد يحل محل الهاتف الذكي يوماً ما، أو على الأقل يحل محله جزئياً، ومن غير المستغرب أن تعتمد هذه الأجهزة الجديدة بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي. إنّ الصعوبات التي تواجهها أبل في مجال الذكاء الاصطناعي أكبر من مُجرّد تأخير في عمليات التطوير والإنتاج، فالمشكلة الأكبر هي أن أدوات الذكاء الاصطناعي الحالية من أبل لا تُقدّم تجارب مُختلفة بشكل ملحوظ عمّا يُمكن الحصول عليه في أي جهاز آخر. وأقرّ إيدي كيو، المدير التنفيذي المخضرم في شركة أبل، بهذا الأمر، قائلاً خلال شهادته في محاكمة غوغل بتهمة مكافحة الاحتكار في مجال البحث «قد لا تحتاج إلى هاتف آيفون بعد عشر سنوات من الآن». والتأخيرات الإضافية الحاصلة اليوم تعكس ربما حال إنهاك في الإمكانات الابتكارية (للشركة) أو عدم قدرة على تحديد اتجاه واضح في مجال الذكاء الاصطناعي. فقد أبقت مجموعة 'آبل' على الوتيرة الشديدة الحذر لخطواتها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي رغم كونها أصلا متأخرة عن الشركات المنافسة لها، ما أثار استغراب المحللين والمستثمرين. وقال الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك الاثنين خلال مؤتمرها السنوي للمطورين في كوبرتينو 'نحتاج إلى مزيد من الوقت لإتمام عملنا في ما يتعلق بميزات (أداة المساعدة الصوتية) +سيري+ الأكثر شخصنة، لكي تلبي متطلبات الجودة لدينا'. ويشكّل مشروع تحوّل 'سيري' الذي أُعلِنَ خلال المؤتمر السابق في حزيران/يونيو 2024، أبرز جوانب استراتيجية الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي. وكان يُفترَض بالنظام الجديد 'آبل إنتلجنس' الذي يضم سلسلة من الوظائف القائمة على الذكاء الاصطناعي أن يُحوّل 'سيري' إلى أداة ذكاء اصطناعي فعلية قادرة على تأدية مهمات بمجرّد طلب شفهي، مع مراعاة المعلومات المتوافرة في رسائل البريد الإلكتروني والصور وغيرها. لكن 'آبل' اضطرت إلى تعليق أو تأجيل بعض العناصر ومن بينها تطوير المساعد الصوتي. وفيما تُصدر 'أوبن إيه آي' (مبتكرة 'تشات جي بي تي') و'غوغل' و'ميتا' إعلانات متتالية لأحدث التحسينات في أدواتها المساعِدة القائمة على الذكاء الاصطناعي التي تتعزز قدراتها واستقلالية باستمرار، ركّزت 'آبل' الاثنين على الكشف عن أنظمة تشغيل وتصميمات جديدة للواجهات. ورأى المحلل في 'إيماركتر' غادجو سيفيلا أن 'التأخيرات الإضافية الحاصلة اليوم تعكس ربما حال إنهاك في الإمكانات الابتكارية (للشركة) أو عدم قدرة على تحديد اتجاه واضح في مجال الذكاء الاصطناعي'. وأضاف أن 'موقف +آبل+ المتردد' 'يهدد بتثبيط حماسة المستثمرين، خصوصا أن شركات منافسة على غرار +سامسونغ+ و+غوغل+ تعد بدمج كبير للذكاء الاصطناعي في الموديلات المقبلة' من أجهزتها. وتَراجَعَ سعر سهم الشركة بنسبة 1,21 في المئة في بورصة نيويورك الاثنين بالتزامن مع بدء المؤتمر. ولربما كان جديد 'آبل' الأبرز بالنسبة إلى المستخدمين إضافة أدوات الترجمة الفورية إلى الرسائل النصية والمكالمات الصوتية والمرئية، وهي ميزة متاحة اصلا على الهواتف الذكية المنافسة. ولاحظت مديرة الأبحاث في 'آي دي سي' نبيلة بوبال أن 'الترجمة الفورية تُمثل تقدما كبيرا في +آبل إنتلجنس+ ينبغي عدم الإقلال من شأنه، مع أن +سيري+ لم يخضع لتحديث شامل يُرضي النقاد'. وأضافت 'إنها واحدة من أكثر ميزات الذكاء الاصطناعي شعبية'. وأشارت إلى أن التأخيرات في مجال الذكاء الاصطناعي لم تُؤثر إلى الآن على مبيعات الشركة. واستنتجت أن '+آبل+ تُدرك أن الذكاء الاصطناعي ليس سباقا قصيرا، بل هو ماراثون، وإعلانات اليوم تُظهر أن +آبل+ تُراهن على المدى الطويل وهي لا تزال في السباق'. وأعرب الخبراء عن ارتياحهم للإعلان الأبرز بالنسبة إلى المطورين، وهو أنهم سيتمكنون من الوصول مباشرةً إلى قدرات الذكاء الاصطناعي التي يوفرها 'آبل إنتلجنس' لتصميم تطبيقات ذكاء اصطناعي توليدي تعمل حتى في وضعية عدم الاتصال بالإنترنت. ووصف غادجو سيفيلا هذه الخدمة بأنها 'تنازل مناسب'، 'مع مراعاة متطلبات الخصوصية والأمان'، وهي تتيح لشركة 'آبل' أن 'تُراجِع استراتيجيتها الأوسع' بينما 'يصمم الناشرون تجارب ذكاء اصطناعي مدمجة في نظام +آبل+'. وتشهد العلاقات بين 'آبل' والمطورين بعض المشاكل منذ سنوات. وينتقد المطورون الشركة بسبب النظام الشديد الانغلاق الذي تفرضه والعمولات التي تتقاضاها منهم. ودفعت دعوى من استديو 'إبيك غيمز' الذي ابتكر لعبة الفيديو الشهيرة 'فورتنايت' القضاء الأميركي في أيار/مايو الفائت إلى إجبار 'آبل' على السماح لناشري التطبيقات في الولايات المتحدة باستخدام منصة دفع غير متجر التطبيقات 'آب ستور' التابع للمجموعة، وهو إجراء كان أصلا إلزاميا في الاتحاد الأوروبي. ومن دواعي قلق 'آبل' أيضا انضمام مصمم 'آي فون' الشهير جوني آيف أخيرا إلى شركة 'أوبن ايه آي' حيث يعمل مع فريقه على 'تصميم سلسلة من الأجهزة المتصلة' الملائمة لعصر الذكاء الاصطناعي. إلا أن المحلل في 'ويدبوش' دان آيفز أكد أنه لا يزال 'واثقا' من قدرة 'آبل' على تجاوز منعطف الذكاء الاصطناعي بنجاح. ورأى في تعليق تحليلي أن '+آبل+ تلعب ورقة الحذر، في سياق لا يزال متأثرا بعثرات العام المنصرم'. واضاف 'الاستراتيجية واضحة، لكن الوقت ضاغط'. ولم يستبعد أن 'يضطر تيم كوك وفريقه في نهاية المطاف لإجراء عمليات استحواذ كبيرة لتسريع خطتهم'. موجة هائلة من التغيير خلال عامين فقط، انتقل الذكاء الاصطناعي من مجرد روبوتات دردشة محدودة إلى ما يعتبره بعض قادة التكنولوجيا «موجة هائلة» قد تغيّر الحياة مثلما فعل الإنترنت، لكن التأخير في تطوير Siri يعكس تحدياً أساسياً: تطور الذكاء الاصطناعي لا يسير على النمط المتوقع نفسه كما كان الحال مع الهواتف الذكية أو وسائل التواصل الاجتماعي. بعكس الهواتف التي تُطلق في دورات زمنية واضحة، غالباً مرة أو مرتين في السنة، فإن نماذج الذكاء الاصطناعي تتغير باستمرار وبشكل أقل قابلية للتنبؤ. يقول أورين إيتزيوني، الرئيس التنفيذي السابق لمعهد ألين للذكاء الاصطناعي: «نماذج الذكاء الاصطناعي تُطلق بوتيرة سريعة ومكثفة، كما أنها غامضة وغير متوقعة ويصعب قياس أدائها بسبب طبيعتها العامة». أيضاً، قد يختلف شكل اعتماد المستخدمين على المساعدين الذكيين عمّا رأيناه في الهواتف الذكية والمتصفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، فبينما ساعد «التأثير الشبكي» شركات مثل أبل وميتا على ترسيخ مكانتها في الأسواق السابقة، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي يسير على المنوال نفسه. تبدو وتيرة الذكاء الاصطناعي وكأنها سريعة للغاية وفي الوقت نفسه بطيئة، كما يظهر في تأخيرات مثل تأجيل سيري. لكن أبل ليست الوحيدة في هذا المسار، إذ لم تطلق أوبن إيه آي OpenAI بعد نموذجها المنتظر GPT-5، وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن ميتا أجّلت بدورها إطلاق النسخة التالية من نموذج Llama. ورغم هذه التأخيرات، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي في تزايد ملحوظ: 78% من الشركات أفادت باستخدامه في 2024 مقارنة بـ55% فقط في 2023، وفقاً لتقرير «مؤشر الذكاء الاصطناعي» الصادر عن جامعة ستانفورد لعام 2025. جزء من صعوبة الالتزام بالجداول الزمنية لتحديثات الذكاء الاصطناعي يرجع إلى أن أداء هذه النماذج يصعب قياسه. فقد يتفوق النموذج في جانب ويتراجع في آخر، وأحياناً تؤدي تغييرات بسيطة إلى نتائج غير متوقعة، مثلما حدث في مايو الماضي عندما أصبحت ChatGPT «مزعجة» بعد تحديث، أو عندما بدأ روبوت Grok التابع لـxAI الحديث عن «إبادة جماعية للبيض» في جنوب إفريقيا بدون أي توجيه. قبل عام، أعلنت الشركة سلسلة من الوظائف القائمة على الذكاء الاصطناعي 'آبل إنتلجنس'، وكانت وقتها متخلفة أساسا عن سواها في هذا المجال. ولاحظ المحلل في 'إيماركتر' غادجو سيفيلا أن '+آبل+ وعدت بهذه الوظائف كما لو أنها ستوفرها بسرعة، لكنّ ذلك لم يحصل'. وأشار المُدوّن في مجال التكنولوجيا جون غروبر في آذار/مارس الفائت، عندما أعلنت 'آبل' تأجيل بعض الميزات الجديدة، إلى أن الشركة وفرت التحسينات الطفيفة بسرعة، لكنّ ذلك لم ينسحب على تلك التي الأساسية. وفيما تُصدر 'أوبن إيه آي' (مبتكرة 'تشات جي بي تي') و'غوغل' و'ميتا' الإعلان تلو الآخر لأحدث التحسينات في أدواتها المساعِدة القائمة على الذكاء الاصطناعي التي تتعزز قدراتها واستقلالية باستمرار، قد تُعلن 'آبل' إصلاحا شاملا لنظامها التشغيلي. إلا أن خبراء القطاع والجهات المختصة به، ومن أبرزها 'بلومبرغ' وموقع '9 تو 5 ماك' 9to5Mac، أملوا في إعلان تطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، كالترجمة الفورية في الرسائل النصية ومن خلال سماعات 'إيربودس' AirPods اللاسلكية. وترددت شائعات عن شراكات جديدة مع 'غوغل' أو شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة 'بيربليكسيتي'، استكمالا لاتفاق قائم مع 'أوبن إيه آي'. ورأى جين مونستر وبراين بيكر من شركة 'ديب ووتر أست ماناجمنت' الاستشارية أن '+آبل+ استخفت في البداية بثورة الذكاء الاصطناعي، ثم بالغت في الترويج لقدراتها، وهي الآن تحاول اللحاق بالركب'. لكنّ الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس المشكلة الوحيدة التي تواجهها المجموعة الأميركية. فالتوترات لا تزال قائمة مع المطوّرين الذين يصممون تطبيقات لأجهزة 'آي فون' و'آي باد' و'يجدون صعوبة في تحقيق طموحاتهم في النظام الشديد الانغلاق الذي تفرضه +آبل+ منذ عقود'، بحسب غادجو سيفيلا. ورأى سيفيلا أن 'آبل' التي 'تحصل على عمولة بنسبة 30 في المئة' من هذه المدفوعات عبر متجرها، تلقت بذلك ضربة جديدة تضاف إلى تلك التي تلقتها بفعل عدم إيفائها بوعودها في مجال الذكاء الاصطناعي. وأصدرت الشركة الخميس تقريرا يُظهر أن متجرها للتطبيقات 'أتاح مبيعات بقيمة 1,300 مليار دولار عام 2024'. وأشارت الشركة إلى أن 'المطورين لم يدفعوا لها أي عمولة في أكثر من 90 في المئة' من هذه الإيرادات. وتواجه 'آبل' أيضا مخاطر كبيرة في ما يتعلق بسلسلتها التوريدية. وهدد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية جديدة إذا لم تُعِد شركة 'آبل' إنتاجها إلى الولايات المتحدة. وهو خيار يفتقر إلى الواقعية، في نظر المحللين. ووصف سيفيلا فكرة إنتاج 'آي فون' 'في الولايات المتحدة بنسبة مئة في المئة' بأنها 'ضرب من الخيال'، إذا 'تستلزم إعادة صوغ قواعد الاقتصاد العالمي'. إلاّ أن في استطاعة 'آبل' أن تراهن على ميزة بالغة الأهمية وهي ولاء مستخدميها. وقالت كارولينا ميلانيسي من شركة 'كرييتف ستراتيجيز'، 'هل يريد الناس +سيري+ أكثر ذكاء؟ بالطبع! (…) لكن عندما يكون المرء زبون +آبل+، فإنه يبقى كذلك، ويستمر في شراء منتجاتها'. قلق المستثمرين تعثر جهود أبل في تطوير مساعدها الصوتي «سيري» باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، أثار قلقاً واسعاً بين المستثمرين بشأن مستقبل الشركة في سباق الذكاء الاصطناعي المتسارع. ووفقاً لمحللين في بنك أوف أميركا، فإن أبل قد تكون متأخرة ثلاث سنوات عن منافسيها في تقديم مساعد ذكي فعّال، ورأى أحد الموظفين السابقين أن «قيادة مشتتة ونقص في الميزانيات الكافية» ساهمتا في هذا الفشل، بالإضافة إلى تمسك أبل بسياساتها الصارمة في الخصوصية، والتي فرضت تشغيل الميزات عبر نماذج صغيرة على الجهاز نفسه بدلاً من الاعتماد على السحابة. انخفاض ثقة المستثمرين ظهر بوضوح هذا العام، إذ تراجعت أسهم أبل بنحو 18 في المئة منذ بداية 2025، وهو أسوأ أداء بين «السبعة العظام» من شركات التكنولوجيا. ويضاف إلى ذلك تحديات أخرى تشمل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، والمنافسة الشرسة في الصين، والضغوط القانونية المتزايدة على قسم الخدمات في الشركة. التأخيرات أجبرت أبل على سحب إعلانات تلفزيونية تروج للميزات غير الجاهزة، كما واجهت دعاوى قضائية بتهمة التضليل الإعلاني. حتى المدير التنفيذي تيم كوك أقر مؤخراً أن التقدم في «سيري» «أبطأ مما كنا نتوقع» ولم يصل بعد إلى «معايير الجودة العالية» التي تعتمدها الشركة. وتفجّرت الشكوك حيال وضع أبل بعدما قدّم أحد المراقبين البارزين لأداء الشركة، المحلل التقني جون غروبر، في الأسابيع الماضية نقدا لاذعا في منشور على مدونته بعنوان 'هناك شيء فاسد في كوبرتينو'، حيث مقر آبل الرئيسي. وكان المستثمرون يأملون أن تدفع هذه الترقية بهواتف 'آي فون' إلى دورة نموّ فائقة تحتاجها هذه المنتجات للغاية، مع إضافة ميزات جديدة مغرية للغاية على الهاتف الذكي تدفع المستخدمين إلى المسارعة لاقتناء أحدث الطُرز وأغلاها ثمنا. ويشكو أشد منتقدي آبل من أنها تعتمد بشكل مفرط على إنجازاتها الماضية والشعبية الواسعة لهاتف آي فون. على الرغم من الآراء السلبية الأخيرة لشركة آبل وانخفاض سعر سهمها بنسبة 8% منذ بداية العام، إلا أنها لا تزال الشركة الأكثر قيمة في العالم، مع ارتفاع قيمة سهمها بنسبة 30% تقريبا مقارنة بالعام الماضي. وأعلنت آبل عن إيرادات ضخمة بلغت 124,3 مليار دولار في ربع السنة المنتهي نهاية العام الفائت، حتى لو كان نمو المبيعات أقل من توقعات السوق.

رغم تأخرها عن منافسيها... "آبل" تتقدم بحذر في مجال الذكاء الاصطناعي
رغم تأخرها عن منافسيها... "آبل" تتقدم بحذر في مجال الذكاء الاصطناعي

العربي الجديد

time١٠-٠٦-٢٠٢٥

  • أعمال
  • العربي الجديد

رغم تأخرها عن منافسيها... "آبل" تتقدم بحذر في مجال الذكاء الاصطناعي

أبقت شركة آبل على الوتيرة شديدة الحذر لخطواتها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي رغم تأخرها عن الشركات المنافسة لها، وهو الأمر الذي أثار استغراب المحللين والمستثمرين. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك ، الاثنين، خلال مؤتمرها السنوي للمطورين في كوبرتينو: "نحتاج إلى مزيد من الوقت لإتمام عملنا في ما يتعلق بميزات (أداة المساعدة الصوتية) سيري الأكثر شخصنة، لكي تلبي متطلبات الجودة لدينا". يشكّل مشروع تحوّل "سيري" الذي أُعلِنَ خلال المؤتمر السابق في يونيو/ حزيران 2024 أبرز جوانب استراتيجية الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي. وكان يُفترَض بالنظام الجديد "آبل إنتلجنس" الذي يضم سلسلة من الوظائف القائمة على الذكاء الاصطناعي أن يُحوّل "سيري" إلى أداة ذكاء اصطناعي فعلية قادرة على تأدية مهمات بمجرّد طلب شفهي، مع مراعاة المعلومات المتوافرة في رسائل البريد الإلكتروني والصور وغيرها. لكن "آبل" اضطرت إلى تعليق أو تأجيل بعض العناصر، ومن بينها تطوير المساعد الصوتي. وفيما تُصدر "أوبن إيه آي"، مبتكرة "تشات جي بي تي"، و"غوغل" و"ميتا" إعلانات متتالية لأحدث التحسينات في أدواتها المساعِدة القائمة على الذكاء الاصطناعي التي تتعزز قدراتها واستقلالية باستمرار، ركّزت "آبل"، الاثنين، على الكشف عن أنظمة تشغيل وتصميمات جديدة للواجهات. تكنولوجيا التحديثات الحية هل ينقسم وادي السيليكون بين ماسك وترامب؟ "تثبيط الحماسة" رأى المحلل في "إيماركتر"، غادجو سيفيلا، أن "التأخيرات الإضافية الحاصلة اليوم تعكس ربما حال إنهاك في الإمكانات الابتكارية (للشركة)، أو عدم قدرة على تحديد اتجاه واضح في مجال الذكاء الاصطناعي". أضاف أن "موقف آبل المتردد يهدد بتثبيط حماسة المستثمرين، خصوصاً أن شركات منافسة على غرار سامسونغ وغوغل تعدّ بدمج كبير للذكاء الاصطناعي في الموديلات المقبلة" من أجهزتها. وتَراجَعَ سعر سهم الشركة بنسبة 1,21% في بورصة نيويورك، الاثنين، بالتزامن مع بدء المؤتمر. ولربما كان جديد "آبل" الأبرز بالنسبة إلى المستخدمين إضافة أدوات الترجمة الفورية إلى الرسائل النصية والمكالمات الصوتية والمرئية، وهي ميزة متاحة أصلاً على الهواتف الذكية المنافسة. ولاحظت مديرة الأبحاث في "آي دي سي"، نبيلة بوبال، أن "الترجمة الفورية تُمثل تقدماً كبيراً في آبل إنتلجنس ينبغي عدم الإقلال من شأنه، مع أن سيري لم تخضع لتحديث شامل يُرضي النقاد"، مضيفةً: "إنها واحدة من أكثر ميزات الذكاء الاصطناعي شعبية". كذلك، أشارت إلى أن التأخيرات في مجال الذكاء الاصطناعي لم تُؤثر إلى الآن على مبيعات الشركة، واستنتجت أن "آبل تُدرك أن الذكاء الاصطناعي ليس سباقاً قصيراً، بل هو ماراثون، وإعلانات اليوم تُظهر أن الشركة تُراهن على المدى الطويل وهي لا تزال في السباق". شركة آبل "تتنازل" للمطورين أعرب الخبراء عن ارتياحهم للإعلان الأبرز بالنسبة إلى المطورين، وهو أنهم سيتمكنون من الوصول مباشرةً إلى قدرات الذكاء الاصطناعي التي يوفرها "آبل إنتلجنس" لتصميم تطبيقات ذكاء اصطناعي توليدي تعمل حتى في وضعية عدم الاتصال بالإنترنت. ووصف غادجو سيفيلا هذه الخدمة بأنها "تنازل مناسب"، "مع مراعاة متطلبات الخصوصية والأمان"، وهي تتيح للشركة أن "تُراجِع استراتيجيتها الأوسع" بينما "يصمم الناشرون تجارب ذكاء اصطناعي مدمجة في نظام آبل". وتشهد العلاقات بين "آبل" والمطورين بعض المشاكل منذ سنوات. وينتقد المطورون الشركة بسبب النظام شديد الانغلاق الذي تفرضه والعمولات التي تتقاضاها منهم. ودفعت دعوى من استديو إبيك غيمز الذي ابتكر لعبة الفيديو الشهيرة فورتنايت القضاء الأميركي في مايو/ أيار الماضي إلى إجبار "آبل" على السماح لناشري التطبيقات في الولايات المتحدة باستخدام منصة دفع غير متجر التطبيقات آب ستور التابع للمجموعة، وهو إجراء كان إلزامياً في الاتحاد الأوروبي. تكنولوجيا التحديثات الحية الأمن السيبراني: هل هاجمت الصين هواتف مسؤولين أميركيين؟ ومن دواعي قلق "آبل" أيضاً انضمام مصمم هاتف آيفون الشهير جوني آيف أخيراً إلى شركة أوبن أيه آي المنافسة، إذ يعمل مع فريقه على "تصميم سلسلة من الأجهزة المتصلة" الملائمة لعصر الذكاء الاصطناعي. لكن المحلل في "ويدبوش"، دان آيفز، أكد أنه لا يزال "واثقاً" من قدرة "آبل" على تجاوز منعطف الذكاء الاصطناعي بنجاح. ورأى في تعليق تحليلي أن "الشركة تلعب ورقة الحذر، في سياق لا يزال متأثراً بعثرات العام المنصرم"، مشيراً إلى أن "الاستراتيجية واضحة، لكن الوقت ضاغط". كما لم يستبعد أن "يضطر تيم كوك وفريقه في نهاية المطاف لإجراء عمليات استحواذ كبيرة لتسريع خطتهم". (فرانس برس)

استراتيجية آبل في الذكاء الاصطناعي تثير شكوكا حول قدراتها الابتكارية…
استراتيجية آبل في الذكاء الاصطناعي تثير شكوكا حول قدراتها الابتكارية…

الناس نيوز

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • الناس نيوز

استراتيجية آبل في الذكاء الاصطناعي تثير شكوكا حول قدراتها الابتكارية…

سليكون غالي وكالات – الناس نيوز :: أدى تأخر آبل في إطلاق النسخة الجديدة من مساعدها الصوتي 'سيري' المدعوم بالذكاء الاصطناعي إلى الإمعان في الإساءة إلى صورتها كشركة مبتكرة، وإلى استفحال تخلّفها عن الشركات المنافسة في سباق الذكاء الاصطناعي. تفجّرت الشكوك حيال وضع أبل بعدما قدّم أحد المراقبين البارزين لأداء الشركة، المحلل التقني جون غروبر، في الأسابيع الماضية نقدا لاذعا في منشور على مدونته بعنوان 'هناك شيء فاسد في كوبرتينو'، حيث مقر آبل الرئيسي. وعبّر المحلل المعروف بحماسته لمنتجات آبل عن غضبه لأنه لم يعتمد موقفا أكثر تشكيكا عندما أعلنت الشركة في حزيران/يونيو الماضي أن أداة المساعدة الصوتية 'سيري' ستحصل على ترقية رئيسية بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي (genAI). كانت هذه التقنية، التي ستُطرح كجزء من حزمة 'آبل إنتلجنس' Apple Intelligence لبرامج 'آي فون'، تهدف إلى تعزيز قدرات المساعد الصوتي التي لطالما سخر منها المستخدمون، لتتخطى مجرد عرض حالة الطقس أو ضبط المنبّه. كان المستثمرون يأملون أن تدفع هذه الترقية بهواتف 'آي فون' إلى دورة نموّ فائقة تحتاجها هذه المنتجات للغاية، مع إضافة ميزات جديدة مغرية للغاية على الهاتف الذكي تدفع المستخدمين إلى المسارعة لاقتناء أحدث الطُرز وأغلاها ثمنا. كان من المفترض أن تُغذي تقنية Apple Intelligence 'سيري' الموعودة هذا الطلب، بدءا من إصدار 'آي فون 16' في أيلول/سبتمبر. بدلا من ذلك، أعلنت آبل من دون ضجة كبيرة في 7 آذار/مارس أن أداة 'سيري' بنسختها المطورة الموعودة لن تُطرح في الموعد المُتوقع. وفي تطور زاد الضغوط على آبل، أعلنت 'أمازون' في شباط/فبراير عن إصدار جديد من مساعدها الصوتي 'أليكسا' مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي. وقالت آبل إن 'الأمر سيستغرق وقتا أطول مما توقعنا لتوفير هذه الميزات، ونتوقع طرحها في العام المُقبل'. خصوصية البيانات مقابل الذكاء الاصطناعي تختلف النظريات حول سبب الصعوبات التي تواجهها آبل في اغتنام فرصة الذكاء الاصطناعي. يرى ماركوس كولينز، أستاذ التسويق في جامعة ميشيغن، أن صعوبات آبل في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، تحديدا مع المساعد الصوتي 'سيري' قد تُعزى إلى الأهمية التي تُوليها الشركة لخصوصية البيانات أكثر من أي مشكلة في الابتكار. ومن المعلوم أن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى استهلاك كميات هائلة من البيانات الشخصية ليتمكن من تقديم أداء تقني عال للمستخدمين. وصرح كولينز لوكالة فرانس برس 'لم تتهاون آبل في مسألة الخصوصية'. ولكن في مرحلة ما، 'تُستغل معلومات المستخدمين، وإبداعاتهم، ولغتهم… كلها للمساعدة في تطوير ذكاء اصطناعي أفضل'، وقد يكون تحقيق ذلك أصعب مما تتوقعه آبل. يقول محلل التكنولوجيا آفي غرينغارت 'إن الترويج المكثف لذكاء آبل مع هاتف آي فون 16 يُمثل نقطة ضعف، لأن معظم ما وُعد به في ذكاء آبل ليس موجودا في آي فون 16'. لكنه يُحذر من أنه حتى لو كانت ميزات الذكاء الاصطناعي من 'غوغل جيميناي' في هواتف أندرويد متقدمة جدا على أي شيء قدمته 'آبل'، فقد لا يلاحظ العملاء فوارق كبيرة. ويوضح 'حتى أفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الهواتف اليوم لا تُغير جذريا طريقة استخدامك لهاتفك بعد'، مضيفا 'لم يُحقق أحد الرؤية الكاملة، وهذا يمنح آبل وقتا للحاق بالركب'. مع ذلك، يشكو أشد منتقدي آبل من أنها تعتمد بشكل مفرط على إنجازاتها الماضية والشعبية الواسعة لهاتف آي فون. إلى ذلك، سُجلت العثرات في مجال الذكاء الاصطناعي سريعا بعد الاستقبال الفاتر لـ'فيجن برو' Vision Pro، وهو جهاز واقع افتراضي باهظ الثمن من آبل لم يحقق نجاحا يُذكر منذ إصداره في عام 2024. على الرغم من الآراء السلبية الأخيرة لشركة آبل وانخفاض سعر سهمها بنسبة 8% منذ بداية العام، إلا أنها لا تزال الشركة الأكثر قيمة في العالم، مع ارتفاع قيمة سهمها بنسبة 30% تقريبا مقارنة بالعام الماضي. وأعلنت آبل عن إيرادات ضخمة بلغت 124,3 مليار دولار في ربع السنة المنتهي نهاية العام الفائت، حتى لو كان نمو المبيعات أقل من توقعات السوق.

كيف يمكن استخدام "سيري" للحصول على إجابات من "شات جي بي تي"؟
كيف يمكن استخدام "سيري" للحصول على إجابات من "شات جي بي تي"؟

عمان نت

time٠١-٠٤-٢٠٢٥

  • عمان نت

كيف يمكن استخدام "سيري" للحصول على إجابات من "شات جي بي تي"؟

ينتظر مستخدمو آبل في أنحاء العالم ميزات الذكاء الاصطناعي المتمثلة في "آبل إنتلجنس" (Apple Intelligence)، إذ إنهم لم يروا أي شيء استثنائي حتى الآن. ولكي تُرضي آبل مستخدميها، فقد أطلقت تكاملا بين نموذجها الذكي "سيري" و"شات جي بي تي" أكبر نموذج ذكاء اصطناعي في العالم. ولكن لاستخدام هذه الخاصية، وضعت آبل متطلبات عدة وهي: أن يكون نظام التشغيل "آي أو إس 18.2" (iOS 18.2) أو أعلى، وأن يكون هاتفك "آيفون 15 برو" أو أحدث، ويجب أن يكون العمر 13 سنة على الأقل أو الحد الأدنى للسن المطلوب في بلدك للموافقة على استخدام "شات جي بي تي". ومن المهم ملاحظة أن هذه الميزة غير متوفرة في دول الاتحاد الأوروبي، ولهذا فأي خلل في هذه الشروط سيمنعك من استخدام هذه الميزة. سيري والذكاء الاصطناعي أول سؤال يسأله مستخدمو آبل عند الترقية إلى نظام التشغيل "آي أو إس 18.2" هو: لماذا لا يجيب "سيري" عن الأسئلة المعقدة بعد الحصول على "آبل إنتلجنس"؟ الجواب هو أن ميزات "آبل إنتلجنس" تُطرح بشكل تدريجي، ولا يزال المستخدمون ينتظرون إصدار "سيري" الكامل والمزود بجميع الخصائص والميزات التي وعدت بها آبل عند الكشف عن أدوات الذكاء الاصطناعي في يونيو/حزيران العام الماضي. ورغم أن "سيري" لم يحصل على ترقية شاملة بعد، فإنه حصل على مظهر جديد في نظام "آي أو إس 18.1" مع أضواء أرجوانية عند استدعائه، وأصبح دقيقا في فهم أوامرك فحتى لو تلعثمت في الكلام أو لم يكن كلامك واضحا فإن "سيري" سيفهم ما تريد في أغلب الأحيان، كما أصبح أكثر خبرة في حل مشاكل آيفون التي تواجهك. وفي تحديث "آي أو إي 18.2" حصل "سيري" على تكامل مع "شات جي بي تي" وهو ما وعدت به آبل سابقا، ومع هذا التكامل سيجيب "سيري" عن أسئلتك بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة "أوبن إيه آي" بدلا من البحث على الويب. ماذا يعني تكامل "سيري" مع "شات جي بي تي"؟ إن كلمة تكامل تعني إمكانية استخدام النموذجين معا، فنموذج "شات جي بي تي" بمنزلة مساعد ذكي يتحدث إليك، بينما يستطيع "سيري" القيام بمهام على هاتفك بمجرد نطقها بصوت عالٍ، ومن خلال تكاملهما فإنك ستحصل على مزاياهما معا. بمعنى آخر، تستطيع استخدام أوامر "سيري" الصوتية والحصول على إجابات ذكية من "شات جي بي تي" في الوقت نفسه من دون أي برمجة وخطوات معقدة، وهذا التكامل رائع إذا كنت ترغب في الحصول على ميزات متقدمة مباشرة من جهاز آيفون من دون أي متاعب. وبفضل هذا الإعداد يمكنك تفعيل "سيري" على جهاز "آيفون" وسؤاله أي شيء، وستحصل على إجابات أكثر تفصيلا لأسئلتك وستُجري محادثات أفضل مع "سيري"، كل ذلك بشكل مجاني ولكن مع حد معين. ويمكنك الترقية إلى إصدار "بلس" (Plus) مقابل 20 دولارا شهريا للإصدار غير المحدود. ChatGPT من المهم جدا أن تغير لغة جهازك لدمج "سيري" مع "شات جي بي تي" (شترستوك) إعداد "شات جي بي تي" لاستخدامه مع سيري أول شيء يجب أن تنظر إليه هو التوافق؛ تأكد أن لديك آخر إصدار من نظام تشغيل "آي أو إس" وأن جهازك يدعم ميزات "آبل إنتلجنس" وخيارات التوافق الأخرى التي ذكرناها سابقا، هذه الطريقة تعمل على هواتف آيفون وأجهزة آيباد، وسنذكر خطوات إعداد "شات جي بي تي". تحديث النظام إلى آخر إصدار يجب تحديث نظام التشغيل إلى "آي أو إس 18.2" أو الإصدارات الأحدث. وللقيام بذلك انتقل إلى الإعدادات > عام > تحديث البرنامج واختر التحديث المتوفر وثبته، ومن المهم التأكد أن بطارية جهازك ممتلئة لتجنب أي مشاكل عند التحديث. تغيير اللغة من المهم جدا أن تغير لغة جهازك لدمج "سيري" مع "شات جي بي تي"، فهذه الميزة خاصة لمستخدمي الولايات المتحدة حاليا، ولكن يمكنك تجاوز هذا القيد بسهولة من خلال تغيير لغة الجهاز إلى الإنجليزية (الولايات المتحدة). إعداد "شات جي بي تي" ادخل إلى الإعدادات واختر "آبل إنتلجنس & سيري" وستجد خيارا خاصا بـ"شات جي بي تي"، قم بتفعيله ثم اضغط على زر "إعداد"، وهنا يمكنك تسجيل دخول إلى حسابك أو إنشاء حساب جديد، وهكذا ستكون جاهزا لاستخدام الميزة. "سيري" يتلقى الأسئلة و"شات جي بي تي" يجيب بعد الانتهاء من إعداد "شات جي بي تي" على آيفون سيتحول "سيري" إلى واجهة أمامية لتطبيق "شات جي بي تي" ويمكنك سؤاله وطلب إجابات كما هو معتاد مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، وفي أنظمة "آي أو إس" يمكنك تفعيل ميزة "تحدث إلى سيري" من خلال النقر المزدوج على أي حقل نصي أو من خلال الإعدادات ثم الذهاب لسيري وبعدها التحدث إلى سيري. وقد صُممت هذه الميزة أساسا لمساعدة من يعانون صعوبة في الكلام ومن ثم يواجهون صعوبة في استخدام أوامر "سيري" الصوتية، ولكن هذا الخيار دُمج في إعداد "آبل إنتلجنس" الآن. وعند استخدام التحدث إلى "سيري" سيحاول في البداية استخدام ميزات "آبل إنتلجنس" لتقديم الإجابة، وإن لم يتمكن فسيعطيك خيارين: إما استخدام "شات جي بي تي" أو البحث في الويب، وعند اختيار أحدهما ستظهر الإجابة في نافذة منبثقة صغيرة أسفل حقل التحدث إلى "سيري". وبالنسبة لأجهزة "ماك"، تقول آبل في دليل المستخدم إنه يمكنك النقر على أيقونة "سيري" في شريط قوائم "ماك أو إس" لكتابة طلب أو يمكنك طرح السؤال شفهيا وذكر عبارة "اسأل شات جي بي تي" حتى يقوم بإرسال الطلب. ومن الجدير بالذكر أن الاستجابات من "سيري" ستكون أبطأ قليلا بالمقارنة مع استخدام "شات جي بي تي" بشكل مباشرة، حيث تمر عبر مرحلتين بدلا من واحدة، ويجب أن يتفاعل نظام آبل مع واجهة برمجة تطبيقات "أوبن إيه آي" عبر الإنترنت. ورغم ربط "سيري" مع "شات جي بي تي"، لا تزال نماذج وخوادم "أوبن إيه آي" متفوقة على آبل بسباق الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك فإن هذه الخطوة تُعد قفزة كبيرة إلى الأمام من حيث سهولة الاستخدام والحصول على الإجابات من الذكاء الاصطناعي بسرعة من خلال النظام من دون استخدام برامج خارجية. حل مشكلات تكامل "سيري" مع "شات جي بي تي" إذا واجهت مشكلة في تشغيل "سيري مع "شات جي بي تي"، لا تقلق؛ سنذكر بعض المشاكل الشائعة والحلول البسيطة لمساعدتك على تشغيل "سيري" بشكل صحيح. "سيري" لا يعمل عند مناداته: في هذه الحالة غالبا ما تكون المشكلة في الإعدادات، لذلك توجه إلى الإعدادات وتأكد من تفعيل "سيري"، وإن كان مفعلا أوقف تشغيله ثم أعد شغله من جديد، وأخيرا تحقق من الاتصال بشبكة واي فاي أو بيانات الجوال لأن هذه الخدمة تحتاج إلى إنترنت. "سيري" لا يستجيب أو غير متاح: عند عدم الاستجابة أو إذا ظهرت لك رسالة "سيري غير متاح"، تأكد من منح جميع الأذونات اللازمة مثل الميكروفون والميزات الأخرى، وتأكد من حالة الميكرفون وأنه يعمل بشكل صحيح، وإذا لم ينجح ذلك أعد تشغيل هاتفك. لا يمكن سماع "سيري": إذا وقعت هذه المشكلة تأكد من مستوى الصوت في هاتفك وارفع الصوت فقط، كما يمكنك ضبط صوت "سيري" من الإعدادات ورفع الصوت الخاص به، ومن المهم التأكد من تعطيل وضع "عدم الإزعاج" لأنه قد يُحدث هذه المشكلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store