أحدث الأخبار مع #أبولو،

السوسنة
١٩-٠٧-٢٠٢٥
- صحة
- السوسنة
ضغط الحياة الرقمية يسرّع ظهور الشعر الأبيض
السوسنة - كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Journal of Clinical and Aesthetic Dermatology عن تزايد ملحوظ في حالات الشيب المبكر بين أفراد جيل Z، حيث بدأ ظهور الشعر الرمادي أو الأبيض لدى البعض في سن 16 عامًا، وهي مرحلة تعتبر مبكرة جدًّا قياسًا بالمتوسط العالمي.الدراسة بيّنت أن توقيت بداية الشيب يختلف حسب الخلفية العرقية؛ فبينما يبدأ لدى أصحاب البشرة البيضاء في منتصف الثلاثينات، يتأخر لدى الآسيويين إلى أواخر الثلاثينات، ويظهر عند الأفارقة في منتصف الأربعينات. إلا أن هذه المؤشرات تشهد تغيرًا لافتًا مع جيل Z، ما اعتبره الأطباء ظاهرة مقلقة تستوجب الفحص.الدكتور سميث مالهوترا، مدير قسم الجراحة بمستشفى أبولو، أكد أن الشيب المبكر لم يعد استثناء، بل بات يظهر يوميًا لدى المرضى، ويرتبط بجملة من العوامل المتداخلة، أبرزها الضغط النفسي المزمن الناتج عن البيئة الرقمية المليئة بالتوتر والتحديات الأكاديمية والمهنية. هذا الإجهاد ينعكس على الخلايا المسؤولة عن صبغة الشعر، فيؤدي إلى تراجع إنتاج الميلانين وظهور الشيب.إلى جانب التوتر، يُعتبر نمط التغذية غير المتوازن، خاصة الاعتماد على الوجبات السريعة، من أسباب نقص عناصر غذائية رئيسية مثل الحديد والزنك وفيتامين B12، التي تؤثر مباشرة على لون الشعر. ويضاف إلى هذه الأسباب التدخين، التلوث، استخدام أدوات تصفيف الشعر الساخنة، والمعالجات الكيميائية التي تُضعف البصيلات وتتلف الخلايا الميلانينية.وعلى الرغم من أن بعض حالات الشيب المرتبط بالتغذية أو التوتر قابلة للعلاج، فإن فقدان الخلايا المنتجة للميلانين بشكل دائم يجعل استعادة اللون الطبيعي أمرًا معقدًا.اللافت أن بعض أفراد جيل Z بدأوا يتعاملون مع الشعر الرمادي كتعبير عن التفرّد والجمال الطبيعي، إلا أن الأطباء ينصحون بالتعامل الجاد مع الشيب المفاجئ، وإجراء فحوصات طبية ضرورية للتحقق من سلامة الصحة العامة. اقرأ ايضاً:


الأسبوع
٣٠-٠٦-٢٠٢٥
- ترفيه
- الأسبوع
«الصحافة لم تكن البداية».. حفيد الشاعر مأمون الشناوي يكشف أسرار جده لأول مرة
الشاعر مأمون الشناوي كشف المستشار محمود الحفناوي، حفيد الشاعر مأمون الشناوي، أسرارا لأول مرة عن جده الراحل تزامنا مع الذكرى الـ 31 لرحيله، قائلا إنه أنجب 4 بنات و3 أبناء. وقال حفيد الشاعر مأمون الشناوي، خلال لقائه ببرنامج «أنا وهو وهي»، المذاع على قناة صدى البلد: «والده كان رئيس المحكمة العليا الشرعية، وكان رئيس المجلس الحسبي، ونشأ في أسرة كبيرة تتكون من شقيقة واحدة تدعى عائشة وعدد من الأشقاء». وفيما يتعلق بالبداية الحقيقية لمشوار جده مأمون الشناوي، نفى الحفيد معلومة شائعة تتعلق ببدايات الراحل كانت في الصحافة، قائلا: «البدايات كانت كتابة الشعر في مجلة أبولو، شعر اللغة العربية بالفصحى، إذا قرأت الـ 12 قصيدة المنشورين في أبولو، فارق عن الشعراء في ذلك الوقت، جديد ومختلف». وأكمل: «بعدها أحب بنت الجيران وهي جدتي، وبدأ مع صديقه محمد صادق في الإذاعة الأهلية يوصل حبه لها بكلمات الأغاني، ثم جاءت الصحافة فيما بعد». واختتم حديثه قائلا: «بعد عمله في الصحافة، أسس كلمة ونص، وباب جراح القلب كان للكاتب عبد الوهاب مطاوع والذي أوصى أن يكون مأمون خليفا له، وأنا اللي كنت بتعب في أجولة الخطابات، وفي فتحها وأقرأ له أو يقرأها هو».


البورصة
٢٧-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- البورصة
"مبادلة" و"بلاك روك" تتفقان على إنهاء شراكة الائتمان الخاص في آسيا
اتفقت 'بلاك روك' و'مبادلة للاستثمار' بشكل متبادل على إنهاء شراكتهما بمجال الائتمان الخاص في آسيا، والتي كانت تركز على الاستثمار في الصين وإندونيسيا، بسبب صعوبات في إيجاد الصفقات المناسبة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. قال الأشخاص الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم نظراً لخصوصية المعلومات، إنه بموجب هذه الشراكة التي بدأت في عام 2023، كانت 'مبادلة' وهي صندوق استثمار تملكه حكومة أبوظبي، تلتزم بأن تستثمر نفس المبلغ الذي تستثمره 'بلاك روك'. وجاء ذلك فيما تسعى كبرى الشركات العالمية لإدارة الأصول إلى عقد تحالفات مع صناديق الائتمان الخاص للاستفادة من سوق الائتمان الخاص سريعة النمو التي تبلغ قيمتها 1.7 تريليون دولار. تُعد 'مبادلة' من أكثر المستثمرين نشاطاً في هذا المجال، إذ قامت ببناء محفظة استثمارية بقيمة 73.5 مليار درهم (20 مليار دولار)، مدعومة بشراكات مع شركات مثل 'أبولو غلوبال مانجمنت' (Apollo Global Management) و'مجموعة كارلايل' ( Carlyle Group ) و'كيه كيه آر آند كو ' (KKR & Co). لم ترد 'بلاك روك' على طلب للتعليق، بينما رفضت 'مبادلة' التعليق على الموضوع. أضاف الأشخاص أن الشراكة لم تستثمر سوى مبلغ محدود من رأس المال، مشيرين إلى أن إبرام صفقات في الصين كان صعباً نظراً للعائد المستهدف الذي يتراوح تقريباً بين 13% إلى 17% سنوياً. أوضح الأشخاص أن رئيس قطاع الائتمان الخاص في إندونيسيا، كريستوفر غانيس، غادر في المراحل الأولى من التعاون للانضمام إلى صندوق الثروة السيادي 'هيئة الاستثمار الإندونيسية'، الأمر الذي صعّب عملية إبرام الصفقات في البلاد. كما غادرت سيليا يان رئيسة قسم الائتمان الخاص لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في 'بلاك روك' مؤخراً للانضمام إلى شركة 'أبولو'، في حين توشك 'بلاك روك' على إتمام عملية دمج أعمالها مع 'إتش بي إس إنفستمنت بارتنرز' (HPS Investment Partners). في سياق منفصل، وافقت 'بلاك روك' العام الماضي على الاستحواذ على شركة 'إتش بي إس' في صفقة مقايضة أسهم بلغت قيمتها نحو 12 مليار دولار. من المتوقع إتمام الصفقة في منتصف هذا العام، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة. بحسب مذكرة داخلية، ستتوسع المنصة المشتركة لتضم فريقاً من 22 متخصصاً في استثمارات الأسواق الخاصة، مع انضمام مستثمرين كبار في كل من سنغافورة وسيدني


جريدة الرؤية
١٨-٠٦-٢٠٢٥
- علوم
- جريدة الرؤية
وفد عماني يبدأ رحلته العلمية لـ"هاكثون ناسا لتطبيقات الفضاء" بأمريكا
مسقط- الرؤية استهلّت الفرق العُمانية المرشحة في هاكثون ناسا لتطبيقات الفضاء 2024 زيارتها العلمية إلى الولايات المتحدة بجولة مُلهمة إلى مركز جونسون الفضائي التابع لوكالة ناسا (الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء) في مدينة هيوستن بولاية تكساس خلال الفترة 16-17 يونيو 2025، وذلك ضمن برنامج تبادل علمي تنظمه سفارة الولايات المتحدة في سلطنة عُمان بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية. انطلقت أولى الفعاليات بزيارة الفريق العماني لمركز الفضاء هيوستن، أحد أبرز الوجهات العلمية في الولايات المتحدة، وتجول الفريق في منصة مكوك الفضاء "إندبندنس"، وهو نموذج طبق الأصل موضوع فوق طائرة ناسا التاريخية، تلاها استكشاف صالات العرض التي تحتضن مركبات فضائية أصلية، منها كبسولة أبولو 17، كما تعرّف المشاركون على تفاصيل الحياة اليومية في محطة الفضاء الدولية من خلال معارض تفاعلية، قبل حضور عرض سينمائي بعنوان "ذا مون ووكَرز" والذي يوثّق تاريخ بعثات أبولو ويربطها ببرنامج أرتميس. وتضمنت الجولة أيضًا زيارة خاصة إلى مركز التحكم التاريخي بمهمات أبولو، حيث أتيح للفريق دخول الغرفة التي شهدت توجيه أول هبوط بشري على سطح القمر، والتي أُعيد ترميمها بدقة إلى حالتها في الستينيات، بما في ذلك أدق التفاصيل مثل الرموز والأجهزة والأدوات الأصلية التي استخدمها مهندسو تلك الحقبة، مما أضفى على التجربة طابعًا واقعيًا حيًا. وشاهد المشاركون معارض المريخ، وعاشوا تجربة الواقع الافتراضي، واطّلعوا على بدلات الفضاء وتاريخها. وقالت الدكتورة فاطمة بنت ناصر الحارثية رئيسة الوفد المشارك: "زيارة مركز جونسون تُعد لحظة فارقة في هذه الرحلة العلمية، فقد أتاحت لنا فرصة نادرة للتفاعل مع تاريخ ناسا العريق ومستقبلها الطموح، ومثل هذه التجارب لا تُلهم المشاركين فحسب، بل تسهم في غرس ثقافة الابتكار العلمي بين شبابنا". وعبّر الطالب عزام بن يوسف الكلباني، أحد أعضاء الوفد من الكلية التقنية العسكرية، عن إعجابه العميق بالتجربة قائلاً: "لم أكن أتخيل أنني سأقف يومًا في مركز تحكم أبولو أو أقترب من كبسولة حقيقية وصلت إلى القمر، وهذه الرحلة فتحت أمامي آفاقًا جديدة، وجعلتني أكثر إيمانًا بأن المساهمة في علوم الفضاء ليست حكرًا على أحد، بل ممكنة لكل من يسعى ويجتهد". وشارك في الوفد نخبة من الطلبة الفائزين من عدة مؤسسات تعليمية عُمانية، إلى جانب جامعة التقنية والعلوم التطبيقية والكلية العسكرية التقنية والجامعة الألمانية للتكنولوجيا.


الاتحاد
١٤-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- الاتحاد
وادي السيليكون.. ومنعطف الذكاء الاصطناعي
وادي السيليكون.. ومنعطف الذكاء الاصطناعي في يومه الثاني بعد توليه منصبه العام الحالي، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعمه المطلق لصناعة التكنولوجيا، وأعلن، وهو يقف على منصة بجوار قادة التكنولوجيا، عن مشروع «ستارغيت»، الذي يعتبر خطة لضخ 500 مليار دولار من الاستثمارات الخاصة على مدى أربع سنوات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. وبالمقارنة بذلك، أنفقت مهمة أبولو، التي أرسلت أول رجال إلى القمر، حوالي 300 مليار دولار بأسعار اليوم على مدى 13 عاماً. وقد قلل سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» OpenAI، من شأن هذا الاستثمار، قائلاً: «يبدو المبلغ ضخماً للغاية الآن. أراهن أنه لن يبدو بهذا الحجم بعد بضع سنوات». وعلى مدى العقد الذي راقبت فيه وادي السيليكون، كمهندسة في البداية ثم كصحفية، شاهدت تحوّل الصناعة إلى نموذج جديد. ولطالما استفادت شركات التكنولوجيا من دعم الحكومة الأميركية الودي، إلا أن إدارة ترامب في شهورها الأولى أوضحت أن الدولة ستمنح الآن قوة دفع جديدة لطموحات هذه الصناعة. وكان إعلان مشروع «ستارغيت» مجرد إشارة واحدة، بينما كان مشروع قانون الضرائب الجمهوري الذي أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي إشارة أخرى، والذي يمنع الولايات من تنظيم الذكاء الاصطناعي خلال السنوات العشر القادمة. ولم تعد شركات الذكاء الاصطناعي العملاقة الرائدة مجرد شركات متعددة الجنسيات، بل إنها تنمو لتصبح إمبراطوريات حديثة. ومع حصولها على دعم كامل من الحكومة الفيدرالية، ستتمكن قريباً من إعادة تشكيل معظم مجالات المجتمع كما تشاء، من السياسة إلى الاقتصاد إلى إنتاج العلوم. وكانت ثروة الصناعة ونفوذها يتوسعان بالفعل في وادي السيليكون قبل 10 سنوات، وكان لدى عمالقة التكنولوجيا مهام عظيمة، على سبيل المثال مهمة جوجل «نظيم معلومات العالم»، والتي استخدموها لجذب العمال الشباب والاستثمار الرأسمالي. لكن مع التعهدات بتطوير الذكاء الاصطناعي العام، أو ما يُعرف بـ «A.G.I»، تحولت تلك المهمات العظيمة إلى مهمات حضارية. وتزعم الشركات أنها ستنقل البشرية إلى عصر جديد من التنوير، وأنها وحدها من تمتلك الوضوح العلمي والأخلاقي للسيطرة على تقنية، بحسب زعمها، ستقودنا إلى الجحيم إذا طورتها الصين أولاً. ويقول داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة «أنثروبيك»، وهي شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي: «يجب أن تمتلك شركات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى نماذج أفضل من تلك الموجودة في الصين إذا أردنا النجاح». ويبدو ذلك بعيد المنال، كما أن وادي السيليكون له تاريخ طويل من الوعود التي لم تتحقق. إلا أن الرواية التي تقول إن الذكاء الاصطناعي العام قريب، وسيجلب «ازدهاراً هائلاً»، كما كتب ألتمان، تقود الشركات بالفعل إلى جمع رؤوس أموال ضخمة، والمطالبة بالبيانات والكهرباء، وبناء مراكز بيانات هائلة تسهم في تسريع أزمة المناخ. وستعزز هذه المكاسب نفوذ وقوة شركات التكنولوجيا وتضعف حقوق الإنسان حتى بعد أن يزول بريق وعود الصناعة. ويمنح السعي وراء الذكاء الاصطناعي العام الشركات غطاءً لجمع بيانات أكثر من أي وقت مضى، مع ما يترتب على ذلك من آثار عميقة على خصوصية الأفراد وحقوق الملكية الفكرية. وقبل الاستثمار بكثافة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، جمعت شركة «ميتا» بيانات من أربعة مليارات حساب، قبل أن تستثمر بكثافة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، لكنها لم تعد ترى أن هذا الكم من البيانات كافٍ. ولتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها، قامت الشركة باستخراج بيانات «الإنترنت» دون مراعاة تُذكر لحقوق النشر، بل وطرحت فكرة شراء شركة دار النشر «سايمون آند شوستر» لتلبية متطلبات البيانات الجديدة. ويدفع هذا الاتجاه الشركات إلى زيادة استهلاكها للموارد الطبيعية، حيث أشارت التقديرات الأولية لمشروع «ستارغيت» إلى أن حاسوبها العملاق للذكاء الاصطناعي قد يحتاج إلى طاقة تعادل استهلاك ثلاثة ملايين منزل. وتتوقع مؤسسة «ماكنزي» الآن أنه بحلول عام 2030، سيتعين على الشبكة الكهربائية العالمية أن تضيف طاقة تعادل ما بين مرتين إلى ست مرات القدرة التي احتاجت إليها ولاية كاليفورنيا بأكملها في عام 2022، فقط لمواكبة وتيرة توسع وادي السيليكون. ووصفت «ماكنزي» هذه الأرقام بأنها «استثمارات هائلة في أي سيناريو». وقال أحد موظفي «أوبن إيه آي»، إن الشركة تعاني نقصاً في الأراضي والكهرباء. وفي الوقت نفسه، تضاءل عدد الخبراء المستقلين في مجال الذكاء الاصطناعي القادرين على محاسبة وادي السيليكون. ففي عام 2004، لم ينضم إلى القطاع الخاص سوى 21% من خريجي برامج الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي. أما في عام 2020، فقد ارتفعت هذه النسبة إلى نحو 70%، بحسب إحدى الدراسات. وقد اجتذبهم وعد الرواتب التي قد تتجاوز بسهولة حاجز المليون دولار سنوياً، ما يسمح لشركات مثل «أوبن إيه آي» باحتكار المواهب. وقد تقوم شركات الذكاء الاصطناعي بالفعل بمراقبة الأبحاث المهمة حول عيوب ومخاطر أدواتها. وقبل أربع سنوات، أعلن قادة فريق «غوغل» الأخلاقي للذكاء الاصطناعي أنهم أُقيلوا بعد أن كتبوا ورقة بحثية أثارت تساؤلات حول التركيز المتزايد للصناعة على نماذج اللغة الكبيرة، وهي التقنية التي تدعم «شات جي بي تي» ومنتجات الذكاء الاصطناعي التوليدية الأخرى. وتمر تلك الشركات بمنعطف حاسم، فمع انتخاب ترامب، ستبلغ قوة وادي السيليكون آفاقًا جديدة، لاسيما بعد أن عيّن ترامب الملياردير المغامر ديفيد ساكس، وهو مستثمر في الذكاء الاصطناعي، في منصب قيصر الذكاء الاصطناعي، كما اصطحب ترامب مجموعة من المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا في رحلته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية. وإذا صوّت «الجمهوريون» في مجلس الشيوخ على منع الولايات من تنظيم الذكاء الاصطناعي لمدة 10 سنوات، فسيتم ترسيخ حصانة وادي السيليكون في القانون، مما يعزز وضع هذه الشركات كإمبراطوريات. ويتجاوز تأثير تلك الشركات نطاق الأعمال التجارية بكثير، فنحن الآن أقرب من أي وقت مضى إلى عالم تستطيع فيه شركات التكنولوجيا الاستحواذ على الأراضي، وإدارة عملاتها الخاصة، وإعادة تنظيم الاقتصاد، وإعادة صياغة سياساتنا كما نشاء دون عواقب تُذكر. إلا أن ذلك له ثمن، فعندما تسود الشركات، يفقد الناس قدرتهم على التعبير عن آرائهم في العملية السياسية، ولا تصمد الديمقراطية. إلا أن التقدم التكنولوجي لا يتطلب من الشركات أن تتصرف كالإمبراطوريات. فبعض أكثر إنجازات الذكاء الاصطناعي تأثيرًا لم يأتِ من عمالقة التقنية الذين يسابقون الزمن لتقليد الذكاء البشري، بل من تطوير نماذج بسيطة غير مكلفة وموفرة للطاقة لأداء مهام محددة، مثل التنبؤ بالطقس. وقد طورت «ديب مايند» نموذج ذكاء اصطناعي غير توليدي يُدعى «ألفافولد» يتنبأ بالبنية البروتينية استناداً إلى تسلسل الأحماض الأمينية، وهي وظيفة بالغة الأهمية في اكتشاف الأدوية وفهم الأمراض. وحصل مبتكروه على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2024. ولا يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي التي تخدم الجميع أن تنشأ من رؤية تنموية تتطلب انصياع الأغلبية لأجندة نخبوية تخدم القلة. ولن يكون الانتقال إلى مستقبل أكثر عدالة واستدامة في مجال الذكاء الاصطناعي سهلاً، حيث سيتطلب من الجميع، صحفيين، ومجتمع مدني، وباحثين، وصانعي سياسات، ومواطنين، التصدي لعمالقة التكنولوجيا، ووضع لوائح حكومية مدروسة كلما أمكن، وزيادة الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي الأصغر حجماً. فعندما ينهض الناس، تسقط الإمبراطوريات.لا يمكن أن تولد أدوات الذكاء الاصطناعي التي تخدم الجميع رؤية للتنمية تفرض على الغالبية الانصياع لأجندة نخبوية تخدم القلة. إن الانتقال إلى مستقبل أكثر عدلاً واستدامة في مجال الذكاء الاصطناعي لن يكون سهلاً: سيتطلب من الجميع - صحفيين، ومجتمعاً مدنياً، وباحثين، وواضعي سياسات، ومواطنين - أن يواجهوا عمالقة التقنية، وأن يدفعوا نحو تنظيم حكومي مدروس أينما أمكن، وأن يستثمروا أكثر في تقنيات ذكاء اصطناعي صغيرة النطاق. *صحفية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، ومحررة بمجلة «إم آي تي تكنولوجي ريفيو» ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»