logo
#

أحدث الأخبار مع #أبيالمنى

أبي المنى: تمكنا من أن نمنع تسلل الفتنة إلى لبنان
أبي المنى: تمكنا من أن نمنع تسلل الفتنة إلى لبنان

IM Lebanon

timeمنذ 7 ساعات

  • سياسة
  • IM Lebanon

أبي المنى: تمكنا من أن نمنع تسلل الفتنة إلى لبنان

أعلن شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى 'الرفض المطلق لحصار محافظة السويداء منذ بدء الاحداث الدموية الأليمة التي حصلت'، مقدراً الجهود المبذولة في هذا المجال. واعتبر أن 'الدولة السورية تتحمل مسؤولية تغلغل التطرّف تحت عباءة الأمن العام، وان الصراع اليوم هو بين التطرف والاعتدال وليس بين السنة والدروز، الذين تمكنوا معا وبتضافر الجهود من وأد الفتنة'، مشددا على 'وحدة الموقف الداخلي في السويداء، وعلى التعاون من اجل فك الحصار وعودة المختطفين وهذا هو الاهم'. كلام شيخ العقل جاء خلال مقابلة خاصة مع 'تلفزيون لبنان'، وردا على سؤال حول من يتحمل مسؤولية الدم الذي أهرق في السويداء، قال: 'المشهد مؤلم وقلما حصل مثله في تاريخنا، بالشكل الذي حصل، وهو يعيد خلط الأوراق، ويطرح السؤال الكبير: لماذا لم يتم التوصل الى اتفاق بين الدولة ومكونات الشعب السوري؟! ولماذا لم تستطع الدولة احتضان شعبها؟ هذا ما أكدنا عليه دائماً بانها مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى بان يطمئن الناس في كنفها الى مصيرهم، هذا واجبها، وكان الأجدر بالدول الراعية للثورة ان ترعى بناء الدولة وصياغة عقد اجتماعي بين مكوناتها'. وأضاف: 'المنطق اليوم غير منطق الأمس بالنسبة الى السلاح، أولم يكن الأجدر العمل على السعي لاتفاق قبل اراقة الدماء؟ لا يجوز ان يكون الشعب في حالة عداء مع الدولة والعكس صحيح، وقد تبيّن الاحتضان العربي لها، لقد كان هناك مؤتمر استثماري قبل اكثر من يومين، وكانت المملكة العربية السعودية حاضرة بقوة'. وحول سؤال عن نصرة الدروز الاسرائيليين لأخوانهم في سوريا وبالتالي تخوين الدروز كطائفة لها تاريخها الوطني والعربي الناصع، قال أبي المنى: 'السويداء اصواتها وطنية واصوات عروبة وإسلام، وليست اصوات خيانه، فلم نسمع أصواتا تنادي بالانفصال عن سوريا، باستثناء بعض اصوات الانفعال والتحدي، وكانت مرفوضة لدى المسؤولين والكبار. هناك لعبة أمم واضحة، وربما نصل الى وقت ترضى فيه الاطراف بالأمر الواقع المرتبط بالدولة، ولكن نحن لسنا دولة مستقلة، كي نرتبط باي مشروع مع دولة اخرى. لذا، فلتعط الدولة المجال والفرصة ولتثبت قدرتها، واذا كان هناك من اتفاق سلام فالأمر يتعلق بالدول ونحن بالنتيجة نخضع للقرارات الدولية، اما ان نسعى نحن الى اتفاقات وتطبيع فهذا الامر مرفوض، وان كنا نتطلع لكي يحل السلام المنشود، فهذا يحتاج الى حوار وتفاهم. ونكرر ما قلناه سابقا نحن لسنا ضد السلام في المنطقة، لكننا ضد الذل والخنوع'. ورداً على سؤال يتعلق بالذين هاجموا السويداء، هل هم تحت غطاء الدولة، وهل انتم نادمون على زيارة الشرع؟ أجاب: 'لتدرس هذه الظاهرة، وكان هناك خلط كبير بين ما هم من عناصر الدولة ومن هم متطرفون وعشائر، ولكن المسؤولية تقع في النهاية على الدولة. وبالنسبة للزيارة فاننا لسنا نادمين على زيارة الشرع، لقد فرحنا بانتصار الانتفاضة في السويداء وفي كل سوريا، وعبرنا عن ذلك بزيارة دمشق لنفتح صفحة جديدة مع عهد جديد، وكنا نرغب نجاح الدولة في احتضان ابنائها. ما حصل مؤخرا كنا ننبّه اليه مع وليد بك، وقد اشار الى ذلك في مقابلته على العربية وقدم كتابا عما حصل في دمشق سنة 1860. اظن انهم فهموا الرسالة، وبأن عليهم ان يحاسبوا من ارتكب المجازر والبشاعات بحق السويداء والأبرياء'. وتابع: 'ان الصراع اليوم هو بين سوريا الاسلام المعتدل وبين سوريا التطرف، فماذا يختار الرئيس الشرع؟ وماذا يختار الشعب السوري؟ سوريا الاعتدال والحداثة ام سوريا التطرف والارهاب والمجازر والقتل على الهوية؟! عندما نختار سوريا التطرف فكأننا نعطي لاسرائيل جواز سفر للتدخل، وهذا خطأ يجب ان يصحح. من هنا نقول، فلنعط فرصة للدولة لتثبت نفسها، ولتزيل هذا التناقض بين المشهد الراقي باطلاق الهوية البصرية وبين مشهد الدم في السويداء، وهي تحتاج أيضا إلى اعادة النظر بمفهوم وعقيدة الدولة وبعناصرها الامنية، لا سيما الأمن الداخلي والامن العام '. وأردف: 'انا لم اقطع التواصل مع شيوخ العقل في سوريا، ولن نصمت على هذا الحصار المفروض على السويداء، ونأمل ان يبدأ بالانفراج رويداً رويدا. ونسعى مع المنظمات الدولية والمحلية للمساعدة، وقريباً ستزورنا منسقة الأمم المتحدة في لبنان بهذا الاطار. المطلوب اليوم الوحدة الداخلية في السويداء، والبطولة والشجاعة التي اعتدنا عليها من اهلنا في جبل العرب، تكون اليوم في جمع الشمل وفي وحدة الصف والموقف'. وعن إسلامية الموحدين الدروز، رأى أن 'المسلمين الموحدين الدروز هم أصحاب مسلك توحيدي عرفاني، دخلوا في عمق حقيقة الاسلام ويسعون في مسلكهم التعبدّي الى تحقيق الغاية من فرائضه الملزمة، وذلك هو الاحسان الذي قال عنه الرسول الأكرم بعد القول عن الاسلام والايمان، بانه عبادة الله كما تراه، اي العيش مع الله بصدق، الموحدون في قلب الاسلام، وان تميزوا بجهادهم الايماني، فالعقل خلق ليجتهد، دون خروج عن الاصول وعن وحدة الجماعة، التي يجب ان تكون فوق كل اعتبار'. وختم شيخ العقل: 'لقد تمكنا مع وليد 'بك' ومع سماحة مفتي الجمهورية والمفتين وفخامة الرئيس ودولة الرئيس والشخصيات السنية من ان نمنع تسلل الفتنة الى لبنان ولن نسمح لها، ولدينا في لبنان طاولة حوار ومحبة ورحمة منعقدة باستمرار'.

أبي المنى: تمكنا من أن نمنع تسلل الفتنة إلى لبنان
أبي المنى: تمكنا من أن نمنع تسلل الفتنة إلى لبنان

صوت بيروت

timeمنذ 9 ساعات

  • سياسة
  • صوت بيروت

أبي المنى: تمكنا من أن نمنع تسلل الفتنة إلى لبنان

أعلن شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى 'الرفض المطلق لحصار محافظة السويداء منذ بدء الاحداث الدموية الأليمة التي حصلت'، مقدراً الجهود المبذولة في هذا المجال. واعتبر أن 'الدولة السورية تتحمل مسؤولية تغلغل التطرّف تحت عباءة الأمن العام، وان الصراع اليوم هو بين التطرف والاعتدال وليس بين السنة والدروز، الذين تمكنوا معا وبتضافر الجهود من وأد الفتنة'، مشددا على 'وحدة الموقف الداخلي في السويداء، وعلى التعاون من اجل فك الحصار وعودة المختطفين وهذا هو الاهم'. كلام شيخ العقل جاء خلال مقابلة خاصة مع 'تلفزيون لبنان'، وردا على سؤال حول من يتحمل مسؤولية الدم الذي أهرق في السويداء، قال: 'المشهد مؤلم وقلما حصل مثله في تاريخنا، بالشكل الذي حصل، وهو يعيد خلط الأوراق، ويطرح السؤال الكبير: لماذا لم يتم التوصل الى اتفاق بين الدولة ومكونات الشعب السوري؟! ولماذا لم تستطع الدولة احتضان شعبها؟ هذا ما أكدنا عليه دائماً بانها مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى بان يطمئن الناس في كنفها الى مصيرهم، هذا واجبها، وكان الأجدر بالدول الراعية للثورة ان ترعى بناء الدولة وصياغة عقد اجتماعي بين مكوناتها'. وأضاف: 'المنطق اليوم غير منطق الأمس بالنسبة الى السلاح، أولم يكن الأجدر العمل على السعي لاتفاق قبل اراقة الدماء؟ لا يجوز ان يكون الشعب في حالة عداء مع الدولة والعكس صحيح، وقد تبيّن الاحتضان العربي لها، لقد كان هناك مؤتمر استثماري قبل اكثر من يومين، وكانت المملكة العربية السعودية حاضرة بقوة'. وحول سؤال عن نصرة الدروز الاسرائيليين لأخوانهم في سوريا وبالتالي تخوين الدروز كطائفة لها تاريخها الوطني والعربي الناصع، قال أبي المنى: 'السويداء اصواتها وطنية واصوات عروبة وإسلام، وليست اصوات خيانه، فلم نسمع أصواتا تنادي بالانفصال عن سوريا، باستثناء بعض اصوات الانفعال والتحدي، وكانت مرفوضة لدى المسؤولين والكبار. هناك لعبة أمم واضحة، وربما نصل الى وقت ترضى فيه الاطراف بالأمر الواقع المرتبط بالدولة، ولكن نحن لسنا دولة مستقلة، كي نرتبط باي مشروع مع دولة اخرى. لذا، فلتعط الدولة المجال والفرصة ولتثبت قدرتها، واذا كان هناك من اتفاق سلام فالأمر يتعلق بالدول ونحن بالنتيجة نخضع للقرارات الدولية، اما ان نسعى نحن الى اتفاقات وتطبيع فهذا الامر مرفوض، وان كنا نتطلع لكي يحل السلام المنشود، فهذا يحتاج الى حوار وتفاهم. ونكرر ما قلناه سابقا نحن لسنا ضد السلام في المنطقة، لكننا ضد الذل والخنوع'. ورداً على سؤال يتعلق بالذين هاجموا السويداء، هل هم تحت غطاء الدولة، وهل انتم نادمون على زيارة الشرع؟ أجاب: 'لتدرس هذه الظاهرة، وكان هناك خلط كبير بين ما هم من عناصر الدولة ومن هم متطرفون وعشائر، ولكن المسؤولية تقع في النهاية على الدولة. وبالنسبة للزيارة فاننا لسنا نادمين على زيارة الشرع، لقد فرحنا بانتصار الانتفاضة في السويداء وفي كل سوريا، وعبرنا عن ذلك بزيارة دمشق لنفتح صفحة جديدة مع عهد جديد، وكنا نرغب نجاح الدولة في احتضان ابنائها. ما حصل مؤخرا كنا ننبّه اليه مع وليد بك، وقد اشار الى ذلك في مقابلته على العربية وقدم كتابا عما حصل في دمشق سنة 1860. اظن انهم فهموا الرسالة، وبأن عليهم ان يحاسبوا من ارتكب المجازر والبشاعات بحق السويداء والأبرياء'. وتابع: 'ان الصراع اليوم هو بين سوريا الاسلام المعتدل وبين سوريا التطرف، فماذا يختار الرئيس الشرع؟ وماذا يختار الشعب السوري؟ سوريا الاعتدال والحداثة ام سوريا التطرف والارهاب والمجازر والقتل على الهوية؟! عندما نختار سوريا التطرف فكأننا نعطي لاسرائيل جواز سفر للتدخل، وهذا خطأ يجب ان يصحح. من هنا نقول، فلنعط فرصة للدولة لتثبت نفسها، ولتزيل هذا التناقض بين المشهد الراقي باطلاق الهوية البصرية وبين مشهد الدم في السويداء، وهي تحتاج أيضا إلى اعادة النظر بمفهوم وعقيدة الدولة وبعناصرها الامنية، لا سيما الأمن الداخلي والامن العام '. وأردف: 'انا لم اقطع التواصل مع شيوخ العقل في سوريا، ولن نصمت على هذا الحصار المفروض على السويداء، ونأمل ان يبدأ بالانفراج رويداً رويدا. ونسعى مع المنظمات الدولية والمحلية للمساعدة، وقريباً ستزورنا منسقة الأمم المتحدة في لبنان بهذا الاطار. المطلوب اليوم الوحدة الداخلية في السويداء، والبطولة والشجاعة التي اعتدنا عليها من اهلنا في جبل العرب، تكون اليوم في جمع الشمل وفي وحدة الصف والموقف'. وعن إسلامية الموحدين الدروز، رأى أن 'المسلمين الموحدين الدروز هم أصحاب مسلك توحيدي عرفاني، دخلوا في عمق حقيقة الاسلام ويسعون في مسلكهم التعبدّي الى تحقيق الغاية من فرائضه الملزمة، وذلك هو الاحسان الذي قال عنه الرسول الأكرم بعد القول عن الاسلام والايمان، بانه عبادة الله كما تراه، اي العيش مع الله بصدق، الموحدون في قلب الاسلام، وان تميزوا بجهادهم الايماني، فالعقل خلق ليجتهد، دون خروج عن الاصول وعن وحدة الجماعة، التي يجب ان تكون فوق كل اعتبار'. وختم شيخ العقل: 'لقد تمكنا مع وليد 'بك' ومع سماحة مفتي الجمهورية والمفتين وفخامة الرئيس ودولة الرئيس والشخصيات السنية من ان نمنع تسلل الفتنة الى لبنان ولن نسمح لها، ولدينا في لبنان طاولة حوار ومحبة ورحمة منعقدة باستمرار'.

أبي المنى: الدولة السورية تتحمل مسؤولية تغلغل التطرّف والحصار على السويداء غير مقبول!
أبي المنى: الدولة السورية تتحمل مسؤولية تغلغل التطرّف والحصار على السويداء غير مقبول!

المدى

timeمنذ 11 ساعات

  • سياسة
  • المدى

أبي المنى: الدولة السورية تتحمل مسؤولية تغلغل التطرّف والحصار على السويداء غير مقبول!

أعلن شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى الرفض المطلق لحصار محافظة السويداء منذ بدء الأحداث الدموية الأليمة التي حصلت، مقدراً الجهود المبذولة في هذا المجال. واعتبر أن 'الدولة السورية تتحمل مسؤولية تغلغل التطرّف تحت عباءة الأمن العام'. ورداً على سؤال حول من يتحمل مسؤولية الدم الذي أهرق في السويداء، قال خلال مقابلة خاصة مع 'تلفزيون لبنان': 'المشهد مؤلم وقلما حصل مثله في تاريخنا، بالشكل الذي حصل، وهو يعيد خلط الأوراق، ويطرح السؤال الكبير: لماذا لم يتم التوصل الى اتفاق بين الدولة ومكونات الشعب السوري؟! ولماذا لم تستطع الدولة احتضان شعبها؟ هذا ما أكدنا عليه دائماً بأنها مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى بأن يطمئن الناس في كنفها إلى مصيرهم، هذا واجبها، وكان الأجدر بالدول الراعية للثورة أن ترعى بناء الدولة وصياغة عقد اجتماعي بين مكوناتها'. وأضاف: 'المنطق اليوم غير منطق الأمس بالنسبة إلى السلاح، أولم يكن الأجدر العمل على السعي لاتفاق قبل إراقة الدماء؟ لا يجوز أن يكون الشعب في حالة عداء مع الدولة والعكس صحيح، وقد تبيّن الاحتضان العربي لها، لقد كان هناك مؤتمر استثماري قبل أكثر من يومين، وكانت المملكة العربية السعودية حاضرة بقوة'. وحول سؤال عن نصرة الدروز الإسرائيليين لأخوانهم في سوريا وبالتالي تخوين الدروز كطائفة لها تاريخها الوطني والعربي الناصع، قال أبي المنى: 'السويداء أصواتها وطنية وأصوات عروبة وإسلام، وليست أصوات خيانه، فلم نسمع أصواتا تنادي بالانفصال عن سوريا، باستثناء بعض أصوات الانفعال والتحدي، وكانت مرفوضة لدى المسؤولين والكبار'. وأوضح أن 'هناك لعبة أمم واضحة، وربما نصل إلى وقت ترضى فيه الأطراف بالأمر الواقع المرتبط بالدولة، ولكن نحن لسنا دولة مستقلة، كي نرتبط بأي مشروع مع دولة أخرى. لذا، فلتعط الدولة المجال والفرصة ولتثبت قدرتها، وإذا كان هناك من اتفاق سلام فالأمر يتعلق بالدول ونحن بالنتيجة نخضع للقرارات الدولية، أما أن نسعى نحن إلى اتفاقات وتطبيع فهذا الأمر مرفوض، وإن كنا نتطلع لكي يحل السلام المنشود، فهذا يحتاج إلى حوار وتفاهم. ونكرر ما قلناه سابقاً نحن لسنا ضد السلام في المنطقة، لكننا ضد الذل والخنوع'. ورداً على سؤال يتعلق بالذين هاجموا السويداء، هل هم تحت غطاء الدولة، وهل انتم نادمون على زيارة أحمد الشرع؟ قال: 'لتدرس هذه الظاهرة، وكان هناك خلط كبير بين من هم من عناصر الدولة ومن هم متطرفون وعشائر، ولكن المسؤولية تقع في النهاية على الدولة. أظن أنهم فهموا الرسالة، وبأن عليهم أن يحاسبوا من ارتكب المجازر والبشاعات بحق السويداء والأبرياء'. وشدد أبي المنى خلال المقابلة على أن 'الصراع اليوم هو بين سوريا الإسلام المعتدل وبين سوريا التطرف، فماذا يختار الشرع؟ وماذا يختار الشعب السوري؟ سوريا الاعتدال والحداثة أم سوريا التطرف والإرهاب والمجازر والقتل على الهوية؟! عندما نختار سوريا التطرف فكأننا نعطي لإسرائيل جواز سفر للتدخل، وهذا خطأ يجب أن يصحح'، مضيفاً: 'من هنا نقول، فلنعطِ فرصة للدولة لتثبت نفسها، ولتزيل هذا التناقض بين المشهد الراقي بإطلاق الهوية البصرية وبين مشهد الدم في السويداء، وهي تحتاج أيضاً إلى إعادة النظر بمفهوم وعقيدة الدولة وبعناصرها الامنية، لا سيما الأمن الداخلي والأمن العام '. وتابع أبي المنى: 'أنا لم أقطع التواصل مع شيوخ العقل في سوريا، ولن نصمت على هذا الحصار المفروض على السويداء، ونأمل أن يبدأ بالإنفراج رويداً رويداً. ونسعى مع المنظمات الدولية والمحلية للمساعدة، وقريباً ستزورنا منسقة الأمم المتحدة في لبنان بهذا الإطار'. وأشار إلى أن 'المطلوب اليوم الوحدة الداخلية في السويداء، والبطولة والشجاعة التي اعتدنا عليها من أهلنا في جبل العرب، تكون اليوم في جمع الشمل وفي وحدة الصف والموقف'. وختم شيخ العقل مقابلته بالقول: 'لقد تمكنا مع وليد جنبلاط ومع مفتي الجمهورية والمفتين ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والشخصيات السنية من أن نمنع تسلل الفتنة إلى لبنان ولن نسمح لها، ولدينا طاولة حوار ومحبة ورحمة منعقدة باستمرار'.

لن نساوم على وحدة السويداء... أبي المنى: نحذر من التطرّف والحصار!
لن نساوم على وحدة السويداء... أبي المنى: نحذر من التطرّف والحصار!

ليبانون ديبايت

timeمنذ 11 ساعات

  • سياسة
  • ليبانون ديبايت

لن نساوم على وحدة السويداء... أبي المنى: نحذر من التطرّف والحصار!

أعلن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى "الرفض المطلق لحصار محافظة السويداء"، منذ اندلاع الأحداث الدامية الأخيرة، معتبراً أن ما يجري هو نتيجة تغلغل التطرّف تحت عباءة الأمن العام، ومسؤولية الدولة السورية أن تحمي شعبها لا أن تنقسم عليه. وفي مقابلة مع "تلفزيون لبنان"، أشار أبي المنى إلى أن "الصراع القائم ليس بين السنة والدروز، بل بين الاعتدال والتطرف"، مشيدًا بتضافر الجهود التي أدت إلى وأد الفتنة في السويداء، ومشدداً على أهمية "وحدة الموقف الداخلي، والتعاون من أجل فكّ الحصار وعودة المختطفين، فهذا هو الأهم". وفي رده على سؤال حول الجهة المسؤولة عن الدم المسفوك، قال: "المشهد مؤلم وقلما حصل مثله في تاريخنا... لماذا لم تتوصل الدولة السورية إلى اتفاق مع شعبها؟ ولماذا لم تستطع احتضان أبنائها؟"، محمّلاً الدولة المسؤولية الكبرى، ومعتبراً أنّ "الدول الراعية للثورة أخفقت في بناء عقد اجتماعي متين يضمن سلامة الجميع". وتابع: "منطق اليوم تجاه السلاح يجب أن يختلف عن منطق الأمس، وكان الأجدر أن يُبذل جهد حقيقي نحو الاتفاق قبل أن تُسفك الدماء... لا يجوز أن يكون الشعب في حالة عداء مع دولته، ولا العكس". ولفت إلى أن الاحتضان العربي للدولة السورية ظهر جليًا في المؤتمر الاستثماري الأخير، حيث حضرت المملكة العربية السعودية بقوة. وحول المواقف التي أطلقها بعض دروز فلسطين المحتلة دعماً لأهالي السويداء، وما تبعها من حملات تخوين، أكد أبي المنى أن "السويداء لم تنادِ يوماً بالانفصال، وكل من نادى بذلك هم أصوات منفعلة مرفوضة من كبار المسؤولين. أهل الجبل عرب ومسلمون ووطنيون، ولا يمكن أن تُشوّه صورتهم بلعبة أمم مشبوهة". وعن زيارة وفد ديني إلى دمشق ولقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، قال: "لسنا نادمين. أردنا فتح صفحة جديدة مع عهد جديد، وكنا نأمل أن تتمكن الدولة من احتضان شعبها. ما حصل في السويداء مؤلم، لكننا نبّهنا إليه مع وليد بك جنبلاط، وقد عبّر عن ذلك أيضًا في مقابلته الأخيرة، وذكر كتابه عن أحداث 1860 كرسالة تحذير. على الدولة أن تحاسب من ارتكب المجازر". وكرّر أبي المنى أن الخطر الحقيقي يكمن في دفع سوريا نحو التطرف، وهذا ما يمنح إسرائيل فرصة التدخل المباشر، وقال: "نريد سوريا الاعتدال والحداثة، لا سوريا التطرف والإرهاب والمجازر... يجب أن تُمنح الدولة الفرصة لتعيد صياغة مفاهيمها الأمنية، خصوصاً ما يتعلّق بالأمن الداخلي والأمن العام". وشدد على أن "التواصل مع شيوخ العقل في سوريا مستمر"، وقال: "لن نصمت على الحصار المفروض على السويداء، ونعمل بالتنسيق مع منظمات محلية ودولية، وقريباً ستزورنا منسقة الأمم المتحدة في لبنان. المطلوب وحدة داخلية، وجمع الشمل، والبطولة الحقيقية هي بوحدة الصف والموقف". وعن إسلامية طائفة الموحدين الدروز، قال: "الموحدون هم أصحاب مسلك توحيدي عرفاني دخلوا عمق حقيقة الإسلام، ويسعون إلى تحقيق غايته الروحية العليا عبر مسار الإحسان، والعيش الصادق مع الله. تميّزوا بجهادهم الإيماني لكن دون الخروج عن الأصول أو عن وحدة الجماعة، التي يجب أن تكون فوق كل اعتبار". وختم قائلاً: "تمكّنا، مع وليد بك، وسماحة مفتي الجمهورية والمفتين، ومع فخامة الرئيس ودولة الرئيس، من منع تسلل الفتنة إلى لبنان، ولن نسمح لها بذلك. لدينا في لبنان طاولة حوار ومحبة ورحمة مفتوحة دائماً، وسنحافظ عليها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store