logo
#

أحدث الأخبار مع #أوجلان،

بعد اتفاق السلام.. العمال الكوردستاني يدعو أنقرة لتخفيف "قيود حبس" زعيمه أوجلان
بعد اتفاق السلام.. العمال الكوردستاني يدعو أنقرة لتخفيف "قيود حبس" زعيمه أوجلان

شفق نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • شفق نيوز

بعد اتفاق السلام.. العمال الكوردستاني يدعو أنقرة لتخفيف "قيود حبس" زعيمه أوجلان

شفق نيوز/ ذكرت قناة "فرانس 24" الفرنسية، يوم الثلاثاء، أن حزب العمال الكوردستاني "PKK" ناشد السلطات التركية تخفيف إجراءات الاعتقال المفروضة على زعيمه عبد الله أوجلان، باعتبار أنه من سيتولى مهمة تنفيذ قرار حلّ الحزب وإلقاء السلاح، والتفاوض حول ذلك مع المسؤولين الأتراك. ونقل التقرير الفرنسي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، عن المتحدث باسم الجناح السياسي للحزب زاغروس هيوا، وصفه لأوجلان بأنه "المفاوض الرئيسي"، مشيراً إلى أن "تركيا لم تقدم حتى الآن أي ضمانات لعملية سلام". وذكرّ التقرير باتخاذ الحزب "قرارات تاريخية" من وقف إطلاق النار إلى حلّ نفسه رسمياً في 12 أيار/ مايو الجاري، وإنهاء التمرد المسلح المستمر منذ عقود، موضحاً أن "هذه الخطوات جاءت استجابة لنداء من أوجلان، أطلقه عبر رسالة من سجنه في جزيرة آمرالي قرب إسطنبول، حيث يحتجز في عزلة منذ العام 1999". ونقل التقرير عن هيوا قوله إنه "باعتبارنا منظمة خاضت كفاحاً مسلحاً لمدة 41 عاماً، قررنا أن نحلّ أنفسنا وننهي الكفاح المسلح"، مضيفاً أن الحزب "يمنح بذلك السلام فرصة حقيقية". وأعرب عن أمله بأن "تجري الدولة التركية الآن تعديلات تتعلق بظروف العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وأن تؤمن له ظروف عمل حرة وآمنة لكي يتمكن من قيادة العملية"، مضيفاً أن "القائد آبو هو مفاوضنا الرئيسي في أي محادثات مع تركيا، وأنه هو وحده بإمكانه قيادة التنفيذ العملي للقرار الذي اتخذه مؤتمر الحزب بحلّ نفسه، بما يمهد لتسوية سياسية". ولفت التقرير إلى أنه "ليس واضحاً حتى الآن الآلية المتعلقة بالحلّ، إلا أن الحكومة التركية سبق لها وأن صرحت بأنها ستراقب العملية عن كثب لضمان التنفيذ الكامل". إلا أن التقرير نقل عن هيوا قوله إن "تنفيذ القرار سيتم التفاوض عليه بين أوجلان والمسؤولين الأتراك". وبحسب التقرير، فإن "المراقبين يتوقعون أن تظهر الحكومة انفتاحاً جديداً تجاه الكورد، الذين يشكلون نحو 20% من سكان تركيا". وبرغم أن هيوا أكد أن "الحزب أظهر حسن نية وجدية وصدق فيما يتعلق بالسلام"، إلا أنه اتهم الدولة التركية بأنها "لم تقدم حتى الآن أي ضمانات ولم تتخذ أي خطوات لتسهيل العملية، وأنما واصلت القصف المدفعي والجوي ضد مواقع الحزب". ولفتت القناة الفرنسية إلى أن "تقارير إعلامية تركية تتحدث عن أن المسلحين الذين لم يرتكبوا جرائم على الأراضي التركية قد يعودون دون ملاحقة قانونية ضدهم، بينما قد يُجبر قادة الحزب على البقاء في المنفى أو في العراق". وأشار هيوا إلى أن "السلام الحقيقي يتطلب الاندماج، لا النفي، وفي حال كانت الدولة التركية صادقة وجادة فيما يتعلق بالسلام، فعليها إجراء التعديلات القانونية اللازمة حتى يتم دمج أعضاء الحزب في مجتمع ديمقراطي". ونوه إلى أن "الكورد يعتبرون أقلية عرقية لها ثقافتها ولغتها الخاصة، ويعيشون في منطقة جبلية ممتدة عبر تركيا وسوريا والعراق وإيران، وقد كافحوا لفتررة طويلة من أجل الحصول على وطن خاص بهم وأنهم تعرضوا لهزائم متكررة". ولفت إلى أن "ملايين الكورد يعيشيون حالياً بأمان نسبي في إقليم كوردستان وأيضاً تحت الإدارة الكوردية شبه المستقلة في شمال شرق سوريا حيث أن أنقرة تعتبر قوات سوريا الديمقراطية فرعاً من حزب العمال الكوردستاني". وأوضح هيوا بالقول: "نحن لا نتدخل في شؤون قوات سوريا الديمقراطية، والعملية الحالية هي بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا فقط، ولا طرف آخر معني بها"، معتبراً أن "هذه العملية ستكون لها آثار إيجابية بالتأكيد على تسوية القضية الكوردية في بقية أجزاء كوردستان".

كورد سوريا متفائلون بـ"السلام".. ترحيب بحل حزب العمال وإنهاء العمل المسلح
كورد سوريا متفائلون بـ"السلام".. ترحيب بحل حزب العمال وإنهاء العمل المسلح

شفق نيوز

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • شفق نيوز

كورد سوريا متفائلون بـ"السلام".. ترحيب بحل حزب العمال وإنهاء العمل المسلح

شفق نيوز/ رحبت الأحزاب والأطر السياسية الكوردية في سوريا، بقرار حزب العمال الكوردستاني حل نفسه وإنهاء الكفاح المسلح ضد تركيا، مؤكدة أن دعم المسارات السلمية كان ولا يزال خياراً رئيساً. واعتبر قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي هذه الخطوة بأنها ستمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من السياسة والسلام في المنطقة. وقال عبدي على حسابه بمنصة أكس، إن "قرار حزب العمال بحل بنيته التنظيمية، وإنهاء الكفاح المسلح والبدء باتباع السياسة الديمقراطية بناءً على نداء القائد عبد الله أوجلان محل تقدير"، مضيفا أنه "كان لحزب العمال الكوردستاني دوراً تاريخياً في الشرق الأوسط خلال المرحلة المنصرمة." بدوره، أعرب المجلس الوطني الكوردي في سوريا عن "ترحيبه وتقديره لقرار حل حزب العمال، وأن هذه الخطوة تمثل "تحولاً سياسياً مهماً وإيجابياً" من شأنه أن يعزز فرص السلام والاستقرار في تركيا والمنطقة بشكل عام"، مشيراً إلى أنها "تمهد الطريق لانطلاق عملية سلام جادة تُفضي إلى حل سياسي شامل للقضية الكردية في تركيا، يضمن الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي "ضمن إطار ديمقراطي ودستوري". وأكد المجلس دعمه "لكل جهد يصبّ في إنهاء الصراعات وتحقيق تطلعات الشعب الكردي في تركيا"، معبّراً عن أمله بأن "تترافق هذه المبادرة مع خطوات بنّاءة من جانب الدولة التركية وكافة الأطراف المعنية، لضمان نجاح عملية السلام واستدامتها". وشدد المجلس في بيانه على أن "دعم المسارات السلمية كان ولا يزال خياراً مبدئياً"، مذكّراً بموقفه الداعم منذ البداية لنداء أوجلان الداعي إلى "إنهاء الصراع وإحلال السلام". ورأى المجلس أن "ترسيخ الاستقرار في تركيا يخدم المصالح المشتركة لشعوب ودول المنطقة"، داعياً إلى "استثمار هذه اللحظة التاريخية لتحقيق تقدم فعلي في المسار السلمي". من جهته، رحّب مؤسس حزب العمال الكوردستاني عبدالله أوجلان، اليوم الثلاثاء، بإعلان الحزب عن حل نفسه، وذلك عبر رسالة إلى الحزب اطلعت عليها وكالة شفق نيوز. وفي السياق أشاد حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بالمبادرة التي أطلقها أوجلان، والمتعلقة بإنهاء العمل المسلح والدعوة إلى حل سلمي ديمقراطي للقضية الكوردية في تركيا، معتبراً إياها "خطوات تاريخية" تستحق الدعم والتقدير. وذكر الحزب في بيانه، انه "نؤكد على أننا سنقوم بكل ما يقع على عاتقنا من مسؤولية لإنجاح المبادرة التي أطلقها القائد أوجلان، لأننا نرى بأن الحل الديمقراطي والسلام المبدئي هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن يوقف الحرب الاستنزافية التي أنهكت شعوب المنطقة." ودعا الاتحاد الديمقراطي جميع الأطراف المحلية والدولية إلى "تحمّل مسؤولياتها، وجميع القوى الكوردستانية والقوى الإقليمية والعالمية للتضامن والتعاون مع جهود القائد أوجلان لإنجاح عملية الحل السلمي الديمقراطي في تركيا، وحثّ الدولة التركية للقيام بالخطوات التي تقع على عاتقها." من جانبه أعتبر الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا قرار حلّ حزب العمال الكردستاني لنفسه "خطوة تشكّل تحوّلًا تاريخيًا" قد يسهم في إعادة صياغة العلاقة بين الدولة التركية والكرد، ويمهّد الطريق أمام تهدئة شاملة في تركيا والعراق وسوريا." وأضاف في بيان ورد للوكالة، أن "هذا التحوّل ليس فقط رافعة لوضع إقليمي مأزوم، بل هو أيضًا آخر الأدلة على أن زمن السلاح والعنف الثوري قد انتهى، ولقد أثبتت التجارب أن الحقوق لا تُنتزع بالقوة وحدها، بل تُكتسب بالحكمة، والنضال السلمي، والعمل السياسي الرصين". ويرى الكورد السوريين في عملية السلام وإنهاء النزاع بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا خطوة ذات تأثير كبير على قضيتهم في سوريا لا سيما وإن تركيا شنت عمليات عسكرية في مناطق كوردية عديدة مثل عفرين وسري كانيه شمال سوريا بذريعة محاربة العمال حيث تعتبر وحدات حماية الشعب وقسد أمتداداً للحزب في سوريا.

حزب العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار: هل بدأ عصر السلام بعد أربعة عقود من الصراع؟
حزب العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار: هل بدأ عصر السلام بعد أربعة عقود من الصراع؟

تحيا مصر

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • تحيا مصر

حزب العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار: هل بدأ عصر السلام بعد أربعة عقود من الصراع؟

في تحول تاريخي قد يُنهي صراعًا دام أكثر من 40 عامًا، أعلن عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني يأتي هذا الإعلان بعد مؤتمر الحزب الثاني عشر الذي عُقد في مناطق الدفاع المشروع بين 5 و7 مايو 2025، حيث تم اتخاذ قرارات وُصفت بأنها تاريخية دعوة أوجلان: نهاية مرحلة وبداية جديدة في فبراير الماضي، وجّه عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون منذ عام 1999، نداءً غير مسبوق عبر وفد من حزب الشعوب للعدالة والديمقراطية (DEM)، دعا فيه إلى حل الحزب ونزع سلاحه، معتبرًا أن البديل الوحيد هو الديمقراطية. وأشار إلى أن الحزب نشأ في فترة من العنف وإنكار الهوية الكردية، وأن الظروف الحالية تتطلب تحولًا نحو العمل السياسي السلمي. مؤتمر حزب العمال الكردستاني: قرارات تاريخية خلال المؤتمر الثاني عشر، أعلن حزب العمال الكردستاني أنه اتخذ قرارات ذات أهمية تاريخية استجابةً لدعوة أوجلان . ورغم عدم الكشف عن التفاصيل الكاملة، إلا أن الحزب أكد عزمه على إعلان هذه القرارات في المستقبل القريب، مما يشير إلى احتمال حل الحزب أو إعادة هيكلته. ردود الفعل الدولية: ترحيب حذر رحبت الحكومة العراقية بدعوة أوجلان، معتبرةً إياها خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن في العراق والمنطقة، نظرًا لوجود عناصر مسلحة من الحزب في مناطق مختلفة من إقليم كردستان. كما أعربت الولايات المتحدة عن أملها في أن يسهم هذا التطور في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، خاصةً في ظل التوترات المستمرة في الشرق الأوسط. تحديات التنفيذ: بين الأمل والواقع رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، أشار قادة في حزب العمال الكردستاني إلى أن تنفيذ حل الحزب ونزع السلاح يتطلب ظروفًا مناسبة، مؤكدين أن كل يوم تحلق الطائرات التركية وتنفذ هجمات، مما يجعل عقد مؤتمر لإعلان الحل أمرًا مستحيلًا وخطيرًا. كما شددوا على أن نجاح هذه العملية يتطلب إشرافًا مباشرًا من أوجلان، معتبرين أنه الوحيد القادر على قيادة مرحلة السلام والمجتمع الديمقراطي. بين التفاؤل الحذر والتحديات الميدانية، يبقى السؤال: هل يشهد الشرق الأوسط نهاية أحد أطول النزاعات المسلحة في تاريخه؟ الفترة المقبلة قد تحمل الإجابة، مع ترقب المجتمع الدولي لتطورات هذا التحول التاريخي.

حزب العمال الكردستانى ووقف إطلاق النار.. قراءة فى الدلالات والانعكاسات الإقليمية
حزب العمال الكردستانى ووقف إطلاق النار.. قراءة فى الدلالات والانعكاسات الإقليمية

الحركات الإسلامية

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الحركات الإسلامية

حزب العمال الكردستانى ووقف إطلاق النار.. قراءة فى الدلالات والانعكاسات الإقليمية

أعلن حزب العمال الكردستانى عن وقف إطلاق النار فى خطوة تهدف إلى دعم دعوة قائده عبد الله أوجلان، المعروفة باسم «دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي». وأكد الحزب أن هذه المبادرة تأتى فى إطار سعيه لإرساء أسس جديدة للحل السياسي، لكنه شدد فى الوقت ذاته على أن أى خطوات لاحقة، مثل نزع السلاح أو التوصل إلى تسوية دائمة، لا يمكن أن تتحقق إلا فى ظل قيادة عملية مباشرة من قبل أوجلان، الذى لا يزال قيد الاحتجاز فى تركيا. يعكس هذا الإعلان تحولًا فى الخطاب السياسى للحزب، حيث يسعى إلى إعادة وضع أوجلان فى قلب أى عملية سلام مستقبلية، مما يربط نجاح هذه المبادرة بتمكينه من لعب دور فاعل فى المفاوضات. ورغم أن وقف إطلاق النار قد يساهم فى خفض التوترات الميدانية، إلا أن غياب خطوات ملموسة على الأرض قد يجعل الاستجابة الإقليمية والدولية لهذه المبادرة محدودة، خاصة فى ظل استمرار العداء بين الحزب وتركيا. انعكاسات إعلان وقف إطلاق النار على المشهد الكردى فى سوريا وتركيا السياق العام للبيان جاء البيان فى سياق سياسى وأمنى معقد تعيشه المنطقة، حيث تشهد القضية الكردية تحولات كبرى فى ظل الصراع المستمر بين حزب العمال الكردستانى (PKK) والدولة التركية، إلى جانب التداعيات الإقليمية للحرب فى سوريا والعراق. فالتصعيد العسكرى فى شمال العراق وسوريا، مع استمرار العمليات التركية ضد الحزب، يفرض على PKK إعادة تقييم استراتيجياته، سواء على المستوى العسكرى أو السياسي. كما أن الضغط الدولى المتزايد، خاصة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يدفع الحزب إلى البحث عن طرق لتخفيف العزلة السياسية وإعادة تقديم نفسه كفاعل سياسى مشروع بدلاً من مجرد تنظيم مسلح. يربط البيان بين وقف إطلاق النار ودعوة عبدالله أوجلان (القائد آبو) للسلام والمجتمع الديمقراطي، وهو ما يعكس رغبة الحزب فى إعادة طرح أوجلان كفاعل رئيسى فى أى تسوية مستقبلية. هذا الطرح ليس جديدًا، لكنه يأتى هذه المرة فى ظل مطالبات داخلية كردية بمراجعة مسار الحزب، خاصة بعد فشل عدة مبادرات سلام سابقة. ومن خلال إبراز دور أوجلان، يسعى PKK إلى إعادة توجيه النقاش السياسى نحو قضايا الحل السلمى والاعتراف به كطرف لا يمكن تجاوزه فى أى مفاوضات مستقبلية حول القضية الكردية، سواء فى تركيا أو فى الإقليم بشكل عام. الدلالات السياسية يستخدم البيان مصطلحات مثل "مانيفستو العصر" و"ثورة الحقيقة"، مما يشير إلى محاولة الحزب تأطير دعوة أوجلان فى سياق أيديولوجى واسع يتجاوز القضية الكردية المحلية ليصبح مشروعًا سياسيًا وإيديولوجيًا إقليميًا وعالميًا. من خلال تقديم هذه الدعوة على أنها رؤية جديدة للتحول الديمقراطي، يسعى حزب العمال الكردستانى إلى توسيع قاعدة مؤيديه واستقطاب قوى ديمقراطية ومدنية خارج الإطار الكردى التقليدي. هذا الأسلوب فى الخطاب يعكس رغبة الحزب فى الانتقال من كونه فاعلًا عسكريًا إلى مشروع سياسى أكبر يستند إلى أفكار أوجلان حول الديمقراطية التشاركية وحرية الشعوب. كما أن استخدام مصطلحات ذات طابع فلسفى وثورى يوحى بأن الحزب يحاول إضفاء طابع عالمى على قضيته، بحيث لا يُنظر إليه كحركة قومية فقط، بل كحركة ذات رؤية أيديولوجية يمكن أن تستقطب قوى يسارية وديمقراطية عبر العالم. هذا التوجه قد يكون محاولة لجذب الدعم من الحركات اليسارية فى أوروبا وأمريكا، بالإضافة إلى كسب تعاطف المنظمات الحقوقية والدولية التى تتبنى قضايا الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ربط عملية السلام بشخصية أوجلان البيان يشترط تفعيل أى مسار سلمى بضرورة الإفراج عن أوجلان أو على الأقل تمكينه من لعب دور سياسى مباشر، مما يعكس مدى مركزية شخصيته فى هيكلية الحزب ونهجه السياسي. هذا الشرط يضع عقبة كبيرة أمام أى جهود تفاوضية لا تشمل إطلاق سراحه أو تخفيف القيود المفروضة عليه، وهو ما قد يعقد المشهد السياسى بدلًا من تسهيل الحلول. فبدلًا من تقديم مبادرة شاملة للحوار، يركز البيان على شخصية أوجلان كشرط أساسى لأى تقدم، وهو ما قد يقابل برفض قاطع من قبل تركيا التى ترى فى أوجلان قائدًا لتنظيم تصنفه إرهابيًا. بالإضافة إلى ذلك، يعكس هذا الطرح قناعة داخل الحزب بأن أى تحول سياسى كبير لا يمكن أن يتم دون قيادة أوجلان المباشرة، وهو ما قد يكون عامل قوة للحزب بين أنصاره، لكنه فى الوقت ذاته قد يشكل نقطة ضعف إذا ما رفضت القوى الإقليمية والدولية الاعتراف به كلاعب سياسى مشروع. هذه الاستراتيجية يمكن أن تساهم فى تعزيز وحدة الحزب داخليًا، لكنها قد تعقد فرص الانخراط فى مسار سياسى أوسع يتطلب تنازلات متبادلة. موقف دفاعى الإعلان عن وقف إطلاق النار مقرونًا بحق الدفاع عن النفس يعكس توجه الحزب نحو تهدئة التوترات دون تقديم تنازل استراتيجى جذري. هذا النهج يشير إلى أن الحزب يسعى إلى تخفيف الضغوط العسكرية التى يتعرض لها، خاصة فى ظل العمليات التركية المكثفة ضد مواقعه فى شمال العراق وسوريا. بعبارة أخرى، فإن الحزب يحاول إعادة ترتيب أوراقه ميدانيًا دون أن يظهر بمظهر الطرف الضعيف، وهو ما يتجلى فى التأكيد على أنه لن يشن عمليات مسلحة ما لم يتعرض لهجمات. هذا الموقف قد يكون رسالة موجهة إلى الداخل الكردى بضرورة التماسك فى ظل التحديات الراهنة، وفى نفس الوقت رسالة إلى المجتمع الدولى بأن الحزب مستعد للحل السلمى ولكن وفق شروطه. إلا أن الإبقاء على خيار "الدفاع عن النفس" يترك مجالًا واسعًا لاستمرار الاشتباكات، حيث يمكن تفسير أى عملية عسكرية تركية على أنها "هجوم" يستوجب الرد، مما يعنى أن الوضع الميدانى قد لا يشهد تغييرًا حقيقيًا رغم إعلان وقف إطلاق النار. كسب الشرعية الدولية والإقليمية البيان يقدم الحزب فى صورة فاعل سياسى ديمقراطى أكثر من كونه تنظيمًا مسلحًا، وهو ما يعكس محاولة متعمدة لإعادة التموضع سياسيًا. من خلال التركيز على مفاهيم مثل "المجتمع الديمقراطي" و"الإدارة الذاتية"، يسعى PKK إلى تصدير نفسه كجزء من الحركات الديمقراطية العالمية وليس مجرد جماعة متمردة. هذه اللغة قد تكون محاولة لاستمالة أطراف دولية، مثل الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، التى تولى أهمية لمسائل حقوق الإنسان والديمقراطية فى المنطقة. علاوة على ذلك، فإن هذه الاستراتيجية قد تهدف إلى تحسين صورة الحزب أمام القوى الكردية الأخرى، خاصة فى سوريا، حيث يواجه PKK منافسة من المجلس الوطنى الكردى (ENKS) ومن تيارات كردية أخرى تحاول تقديم نفسها كبديل سياسى أكثر قبولًا. من خلال إظهار الحزب كقوة ديمقراطية، قد يسعى البيان إلى تحييد بعض الانتقادات التى تواجهه بسبب ارتباطه بالعمل المسلح، وبالتالى تعزيز موقفه التفاوضى فى أى محادثات مستقبلية حول الحل السياسى للقضية الكردية تفاعل تركيا مع البيان من المرجح أن ترفض تركيا هذا الإعلان باعتباره مجرد مناورة سياسية، خاصة أن البيان لم يتطرق إلى مسألة نزع السلاح بشكل واضح. فتركيا ترى أن أى إعلان عن وقف إطلاق النار من قبل حزب العمال الكردستانى لا يُعد بادرة حسن نية طالما لم يترافق مع خطوات ملموسة لنزع السلاح أو تفكيك البنية العسكرية للحزب. بل على العكس، قد تستخدم الحكومة التركية هذا البيان لتعزيز موقفها بأن الحزب لا يزال يحتفظ بخياراته العسكرية، مما يبرر استمرار العمليات الأمنية والعسكرية ضده داخل تركيا وخارجها. من جهة أخرى، قد تستخدم أنقرة البيان كدليل على أن أوجلان لا يزال يمتلك تأثيرًا كبيرًا داخل الحزب، مما قد يدفعها لمواصلة سياسات العزل ضده داخل السجن. فقد ترى تركيا أن منح أوجلان مساحة للتواصل مع أنصاره قد يؤدى إلى تقوية نفوذه داخل الحركة الكردية، وبالتالى ستعمل على تشديد القيود عليه لمنع أى دور سياسى له فى المستقبل. كما أن الحكومة التركية قد تستغل البيان داخليًا لتعزيز خطابها القائم على ضرورة استمرار الحملة العسكرية ضد PKK باعتباره تهديدًا قائمًا للأمن القومي. الفصائل الكردية فى سوريا قد تؤثر هذه الخطوة بشكل مباشر على "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التى تعد أحد أبرز الفاعلين فى شمال شرق سوريا وتحظى بدعم الولايات المتحدة. نظرًا للارتباط التاريخى بين قسد وحزب العمال الكردستاني، فإن هذا البيان قد يثير تساؤلات جديدة لدى واشنطن حول مدى استقلالية قسد عن أجندة PKK، خاصة إذا ما تم تفسير الإعلان عن وقف إطلاق النار على أنه خطوة سياسية تخدم استراتيجيات الحزب فى تركيا أكثر مما تخدم مصالح القوى الكردية فى سوريا. وهذا قد يدفع الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم علاقتها مع قسد، سواء عبر فرض ضغوط لفك الارتباط مع PKK أو عبر تقليل الدعم العسكرى والسياسي. من جهة أخرى، قد يكون لهذا البيان انعكاسات على باقى الفصائل الكردية، لا سيما المجلس الوطنى الكردى (ENKS)، الذى لطالما سعى لتقديم نفسه كممثل كردى بديل يحظى بدعم إقليمى ودولي، خصوصًا من قبل تركيا والمعارضة السورية. يمكن أن يستغل المجلس البيان الأخير ليؤكد أن قسد لا تزال خاضعة لتوجيهات PKK، وبالتالى تعزيز موقفه أمام القوى الدولية باعتباره شريكًا أكثر اعتدالًا وابتعادًا عن السياسات التى قد تُعتبر مهددة لاستقرار المنطقة. وهذا قد يؤدى إلى تصعيد التوتر بين ENKS والإدارة الذاتية التى تسيطر عليها قسد. أما على المستوى الداخلي، فمن المتوقع أن يثير البيان انقسامًا داخل "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، حيث تتباين المواقف داخلها بين تيارات تدرك ضرورة الابتعاد عن PKK لضمان علاقات مستقرة مع القوى الدولية، وبين تيارات أكثر تمسكًا بالنهج الآبوجى وترى فى بيان حزب العمال الكردستانى خطوة ضرورية ضمن المسار الاستراتيجى للحركة. هذا التباين قد يؤدى إلى نقاشات داخلية حول مستقبل الإدارة الذاتية وعلاقتها مع القوى الدولية، ومدى الحاجة إلى إعادة صياغة خطابها السياسى بما يتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية. الانعكاسات على الوضع الإقليمي قد تحاول القوى الإقليمية، وخاصة إيران، استغلال هذا البيان لتعزيز علاقتها مع حزب العمال الكردستانى (PKK) واستخدامه كورقة ضغط ضد تركيا. لطالما كانت طهران تنظر بعين الريبة إلى النفوذ التركى فى المنطقة، لا سيما فى شمال العراق وسوريا، حيث تتقاطع مصالح الطرفين فى عدة ملفات. وفى ظل إعلان الحزب وقف إطلاق النار المشروط، قد ترى إيران فى ذلك فرصة للتقارب معه، سواء من خلال تسهيل تحركاته فى بعض المناطق أو تقديم دعم غير مباشر، بهدف إبقائه كورقة ضغط يمكن استخدامها عند الحاجة ضد أنقرة، خاصة فى ظل استمرار العمليات التركية ضد مواقع الحزب فى العراق وسوريا. من جهة أخرى، قد يؤدى البيان إلى تحرك أمريكى لمطالبة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بتوضيح موقفها من إعلان حزب العمال الكردستاني، مما قد يضعف موقفها التفاوضى مع واشنطن. فالولايات المتحدة تدعم قسد عسكريًا فى إطار محاربة تنظيم داعش، لكنها فى الوقت نفسه لا ترغب فى التورط فى تعقيدات الصراع بين تركيا وPKK. إذا زادت الضغوط الأمريكية على قسد للنأى بنفسها عن الحزب، فقد تجد الأخيرة نفسها أمام خيارات صعبة، إما الحفاظ على علاقتها التاريخية مع PKK، مما قد يؤدى إلى تآكل الدعم الأمريكي، أو تقديم تنازلات سياسية لمحاولة طمأنة واشنطن، مما قد يثير توترات داخلية بين تياراتها المختلفة. التحديات أمام نجاح المبادرة يواجه البيان تحديًا رئيسيًا يتمثل فى غياب الضمانات السياسية وآليات التنفيذ الواضحة لوقف إطلاق النار. فالإعلان عن هدنة مشروطة دون وجود إطار تفاوضى رسمى أو ضمانات دولية قد يجعله عرضة للفشل، خاصة فى ظل عدم وجود جهة وسيطة تضمن التزام الأطراف المختلفة به. كما أن عدم تحديد خطوات ملموسة تعزز الثقة بين الأطراف المتنازعة، مثل آليات مراقبة أو جدول زمنى للخطوات التالية، يقلل من فرص تحول هذه المبادرة إلى مسار مستدام نحو التسوية. علاوة على ذلك، فإن استمرار العداء مع تركيا وعدم وجود توافق داخلى كردى يزيد من تعقيد تنفيذ المبادرة. فمن غير المرجح أن تتجاوب أنقرة مع هذه الخطوة، ما لم ترافقها تنازلات واضحة من قبل حزب العمال الكردستاني، مثل الالتزام بنزع السلاح أو الانخراط فى عملية تفاوضية رسمية. فى الوقت نفسه، قد يؤدى البيان إلى تعميق الانقسامات داخل الفصائل الكردية، خاصة بين الجهات التى ترى ضرورة تبنى نهج أكثر براغماتية للتقارب مع المجتمع الدولي، وبين التيارات المتمسكة بالنهج الآبوجي. هذا التباين قد يضعف موقف القوى الكردية عمومًا، ويزيد من صعوبة تحقيق إجماع داخلى يدعم أى تسوية سياسية شاملة. إعادة تموضع البيان يعكس محاولة من حزب العمال الكردستانى لإعادة التموضع فى المشهد السياسي، لكنه لا يزال يواجه عقبات كبيرة على مستوى الاعتراف الدولى والتفاعل الإقليمي. نجاح هذا المسار مرهون بقدرة الحزب على تقديم تنازلات حقيقية، وبمدى استعداده للاندماج فى عملية تفاوضية شاملة تشمل باقى الفاعلين فى المشهد الكردى والإقليمي. نص البيان وفيما يلى نص البيان المكتوب الصادر عن اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستانى بشأن دعوة القائد آبو، بعنوان "إلى شعبنا الوطنى والرأى العام": "إن بيان القائد عبدالله أوجلان، الصادر فى ٢٧ شباط بعنوان "دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي"، ينير درب كل قوى الحرية والديمقراطية وهو بمثابة مانيفستو العصر، إننا نحيى القائد آبو على تقديمه مانيفستو المجتمع الديمقراطى لشعبنا للإنسانية. وتنفيذ محتواه بشكل ناجح يعد أمراً فى غاية الأهمية أيضاً من الواضح أن عملية تاريخية جديدة قد بدأت فى كردستان والشرق الأوسط بالتزامن مع الدعوة المذكورة، وسيكون لذلك تأثير كبير على تطور الإدارة الديمقراطية والحياة الحرة فى كل أرجاء العالم، وعلاوة على ذلك، فإن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً؛ ويجب على الجميع تحمل واجباتهم ومسئولياتهم والالتزام بها. ومما لا شك فيه أن إطلاق مثل هذه الدعوة كانت فى غاية الأهمية؛ والآن، فإن تطبيق مضمونها بشكل ناجح هو أيضاً فى غاية الأهمية، نحن، كحزب العمال الكردستاني، نتفق مع مضمون الدعوة المذكورة بشكل مباشر ونعلن أننا سنلتزم بمتطلبات الدعوة وننفذها من جانبنا، ولكن مع ذلك، لا بدَّ من ضمان تحقيق الظروف السياسية الديمقراطية والأرضية القانونية أيضاً لضمان النجاح. وعى القائد آبو والتجربة التى خلقها حزب العمال الكردستانى يمنحان الشعب قوة إدارة النضال من الواضح جداً أن حزب العمال الكردستانى أصبح حركةً تمثل الحقيقة والبطولات العظيمة خلال نصف القرن الماضى فى كردستان، حيث عمل على تحقيق كل شى من خلال نضالٍ بطوليٍ عظيمٍ، بروحٍ فدائية، وبتضحيات وجهود كبيرة. لذا، نستذكر جميع الشهداء الأبطال فى هذا النضال التحررى بكل احترام ومحبة وامتنان عظيم، والآن، نحمل المكاسب التاريخية المذكورة آنفاً بنفس الروح والإيمان إلى مرحلةٍ نضاليةٍ جديدة. إن الوعى الذى منحه القائد آبو، والتجربة العظيمة التى خلقها حزب العمال الكردستاني، يمنحان شعبنا الخير والصواب والجمال، بالإضافة إلى قوة إدارة النضال التحررى من خلال السياسة الديمقراطية. لن تقوم قواتنا بتنفيذ عمليات مسلحة، ما لم تُشن أى هجمات وفى هذا السياق، نعلن وقف إطلاق النار اعتباراً من اليوم إيذاناً بتحقيق دعوة القائد آبو المتمثلة فى السلام والمجتمع الديمقراطي، ولن تقوم أى من قواتنا بتنفيذ عمليات مسلحة، ما لم تُشن الهجمات ضدنا، كما أن تحقيق قضايا مثل وضع السلاح، لا يمكن أن تتم إلا بالقيادة العملية للقائد آبو. لنجاح المؤتمر، لا بدَّ أن يديره القائد شخصيا أننا على استعداد لعقد مؤتمر الحزب تماشياً مع دعوة القائد آبو، ولكن مع ذلك، من أجل تحقيق ذلك، يجب تهيئة الظروف المناسبة، ومن أجل نجاح المؤتمر، لا بدَّ أن يتولى القائد آبو قيادة المؤتمر شخصياً، ولقد قمنا حتى الآن بإدارة الحرب على الرغم من كل الأخطاء وأوجه القصور، ولكن القائد آبو هو الوحيد القادر على إدارة حقبة السلام والمجتمع الديمقراطي. يجب تهيئة ظروف الحرية الجسدية والحياة الحرة والعمل الحر إن الحقائق الملموسة تظهر بوضوح، وهو أنه من أجل تحقيق النجاح فى تحقيق دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي، ومن أجل تحقيق الديمقراطية فى تركيا والشرق الأوسط على أساس الحل الديمقراطى للقضية الكردية، ومن أجل تمهيد الطريق أمام تطور الحركة الديمقراطية العالمية، من الضرورى ضمان تحقيق الظروف التى تمكن القائد عبدالله أوجلان من العيش والعمل بحرية جسدية، وأن يكون له اتصال مع كل من يريد، بما فى ذلك رفاقه، دون عوائق، ونأمل أن تفى مؤسسات الدولة المعنية بمتطلبات ذلك. الدعوة ليست الأخيرة، بل هى بداية جديدة إلى أبناء شعبنا وأصدقائنا الأعزاء! إن الدعوة التى أطلقها القائد آبو ليست بالتأكيد الأخيرة، بل على العكس من ذلك، إنها بداية جديدة تماماً، وكما يرد فى البيان أيضاً بطريقة ملفتة للنظر، وتسلط الضوء بشكل واضح، فإن الأمور التى كان يجب القيام بها خلال السنوات الـ ٣٥ الماضية بشكل عام والـ ٢٠ سنة الماضية بشكل خاص، ولكن لم يتم القيام بها بالقدر المطلوب، أما الآن، يجب أن تتم حتماً. فى هذا الصدد، من الضرورى فهم دعوة القائد وأسبابها وخصائص وواجبات العملية الجديدة التى أطلقها بشكل صحيح وكافٍ، ويجب الوفاء بمتطلباتها بنجاح، ومن الضرورى التعامل مع مضمون الدعوة بمسؤولية وجدية كبيرة، ومن المهم جداً أن نحققها بنجاح فى كل مجال. يجب أن نعتبر أنفسنا جميعاً مسؤولين عن نجاح دعوة القائد. دعونا لا ننسى أن القائد آبو أخذ دائماً على عاتقه العبء الأكبر بنفسه، فهو ينير دربنا ويتولى قيادتنا، والآن، مع 'دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي'، فإنه يخطو خطوة جديدة ويبدأ عملية نضال جديدة من أجل جميع المضطهدين، وخاصة المرأة والشبيبة، لذا، دعونا نفهم خصائص هذه العملية الجديدة بشكل صحيح، ولنقم بواجباتها بنجاح على أساس الاستعداد الدائم ضد جميع أنواع الحيل والهجمات، ولنعمل على تطوير تنظيمنا الديمقراطى ونضالنا التحررى فى كل ميدان بشجاعة وتفانٍ كبيرين فى كردستان والشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم، ويجب أن نعتبر أنفسنا جميعاً مسئولين عن نجاح دعوة القائد الدعوة الأقوى هى تبنى ٨ آذار ونوروز ها نحن ندخل شهر آذار جديد ونعيش حماس ٨ آذار ونوروز، فلنعمل على تطوير ثورة حرية المرأة على أساس علم المرأة (جينولوجي) وتنظيم المجتمع الأخلاقى والسياسى على خط الحضارة الديمقراطية، ونحاول فهم الحقيقة الآبوجية بشكل صحيح وكافٍ، وتطوير ثورة الحقيقة التى هى ثورة الفكر ونمط الحياة، فدعوة القائد آبو الأخيرة فى حقيقتها هى الدعوة الأقوى لتبنى ٨ آذار ونوروز والاحتفال بهما بحماس كبير، يجب على المرأة والشبيبة أن يفهوا هذه الدعوة بشكل صحيح أكثر من غيرهم، ويجب تبنيها بشكل قوي، وتحقيق متطلباتها. وانطلاقاً من هذه الأسس، نبارك ٨ آذار يوم المرأة الكادحة ونوروز على جميع النساء والشباب وأبناء شعبنا وأصدقائنا وندعو الجميع لتبنى دعوة القائد بروح ٨ آذار ونوروز وتصعيد النضال التحررى فى كل المجالات! يعيش الرائد البطل لشعبنا حزب العمال الكردستاني. يعيش القائد آبو".

حزب العمال الكردستاني ووقف إطلاق النار.. قراءة في الدلالات والانعكاسات الإقليمية
حزب العمال الكردستاني ووقف إطلاق النار.. قراءة في الدلالات والانعكاسات الإقليمية

البوابة

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البوابة

حزب العمال الكردستاني ووقف إطلاق النار.. قراءة في الدلالات والانعكاسات الإقليمية

أعلن حزب العمال الكردستاني عن وقف إطلاق النار في خطوة تهدف إلى دعم دعوة قائده عبد الله أوجلان، المعروفة باسم «دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي». وأكد الحزب أن هذه المبادرة تأتى في إطار سعيه لإرساء أسس جديدة للحل السياسي، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن أي خطوات لاحقة، مثل نزع السلاح أو التوصل إلى تسوية دائمة، لا يمكن أن تتحقق إلا في ظل قيادة عملية مباشرة من قبل أوجلان، الذى لا يزال قيد الاحتجاز في تركيا. يعكس هذا الإعلان تحولًا في الخطاب السياسي للحزب، حيث يسعى إلى إعادة وضع أوجلان فى قلب أي عملية سلام مستقبلية، مما يربط نجاح هذه المبادرة بتمكينه من لعب دور فاعل فى المفاوضات. ورغم أن وقف إطلاق النار قد يساهم فى خفض التوترات الميدانية، إلا أن غياب خطوات ملموسة على الأرض قد يجعل الاستجابة الإقليمية والدولية لهذه المبادرة محدودة، خاصة فى ظل استمرار العداء بين الحزب وتركيا. انعكاسات إعلان وقف إطلاق النار على المشهد الكردي في سوريا وتركيا السياق العام للبيان جاء البيان فى سياق سياسى وأمنى معقد تعيشه المنطقة، حيث تشهد القضية الكردية تحولات كبرى فى ظل الصراع المستمر بين حزب العمال الكردستانى (PKK) والدولة التركية، إلى جانب التداعيات الإقليمية للحرب فى سوريا والعراق. فالتصعيد العسكرى فى شمال العراق وسوريا، مع استمرار العمليات التركية ضد الحزب، يفرض على PKK إعادة تقييم استراتيجياته، سواء على المستوى العسكرى أو السياسي. كما أن الضغط الدولى المتزايد، خاصة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يدفع الحزب إلى البحث عن طرق لتخفيف العزلة السياسية وإعادة تقديم نفسه كفاعل سياسى مشروع بدلًا من مجرد تنظيم مسلح. يربط البيان بين وقف إطلاق النار ودعوة عبدالله أوجلان (القائد آبو) للسلام والمجتمع الديمقراطي، وهو ما يعكس رغبة الحزب فى إعادة طرح أوجلان كفاعل رئيسى فى أى تسوية مستقبلية. هذا الطرح ليس جديدًا، لكنه يأتى هذه المرة فى ظل مطالبات داخلية كردية بمراجعة مسار الحزب، خاصة بعد فشل عدة مبادرات سلام سابقة. ومن خلال إبراز دور أوجلان، يسعى PKK إلى إعادة توجيه النقاش السياسى نحو قضايا الحل السلمى والاعتراف به كطرف لا يمكن تجاوزه فى أى مفاوضات مستقبلية حول القضية الكردية، سواء فى تركيا أو فى الإقليم بشكل عام. الدلالات السياسية يستخدم البيان مصطلحات مثل "مانيفستو العصر" و"ثورة الحقيقة"، مما يشير إلى محاولة الحزب تأطير دعوة أوجلان فى سياق أيديولوجى واسع يتجاوز القضية الكردية المحلية ليصبح مشروعًا سياسيًا وإيديولوجيًا إقليميًا وعالميًا. من خلال تقديم هذه الدعوة على أنها رؤية جديدة للتحول الديمقراطي، يسعى حزب العمال الكردستانى إلى توسيع قاعدة مؤيديه واستقطاب قوى ديمقراطية ومدنية خارج الإطار الكردى التقليدي. هذا الأسلوب فى الخطاب يعكس رغبة الحزب فى الانتقال من كونه فاعلًا عسكريًا إلى مشروع سياسى أكبر يستند إلى أفكار أوجلان حول الديمقراطية التشاركية وحرية الشعوب. كما أن استخدام مصطلحات ذات طابع فلسفى وثورى يوحى بأن الحزب يحاول إضفاء طابع عالمى على قضيته، بحيث لا يُنظر إليه كحركة قومية فقط، بل كحركة ذات رؤية أيديولوجية يمكن أن تستقطب قوى يسارية وديمقراطية عبر العالم. هذا التوجه قد يكون محاولة لجذب الدعم من الحركات اليسارية فى أوروبا وأمريكا، بالإضافة إلى كسب تعاطف المنظمات الحقوقية والدولية التى تتبنى قضايا الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ربط عملية السلام بشخصية أوجلان البيان يشترط تفعيل أى مسار سلمى بضرورة الإفراج عن أوجلان أو على الأقل تمكينه من لعب دور سياسى مباشر، مما يعكس مدى مركزية شخصيته فى هيكلية الحزب ونهجه السياسي. هذا الشرط يضع عقبة كبيرة أمام أى جهود تفاوضية لا تشمل إطلاق سراحه أو تخفيف القيود المفروضة عليه، وهو ما قد يعقد المشهد السياسى بدلًا من تسهيل الحلول. فبدلًا من تقديم مبادرة شاملة للحوار، يركز البيان على شخصية أوجلان كشرط أساسى لأى تقدم، وهو ما قد يقابل برفض قاطع من قبل تركيا التى ترى فى أوجلان قائدًا لتنظيم تصنفه إرهابيًا. بالإضافة إلى ذلك، يعكس هذا الطرح قناعة داخل الحزب بأن أى تحول سياسى كبير لا يمكن أن يتم دون قيادة أوجلان المباشرة، وهو ما قد يكون عامل قوة للحزب بين أنصاره، لكنه فى الوقت ذاته قد يشكل نقطة ضعف إذا ما رفضت القوى الإقليمية والدولية الاعتراف به كلاعب سياسى مشروع. هذه الاستراتيجية يمكن أن تساهم فى تعزيز وحدة الحزب داخليًا، لكنها قد تعقد فرص الانخراط فى مسار سياسى أوسع يتطلب تنازلات متبادلة. موقف دفاعى الإعلان عن وقف إطلاق النار مقرونًا بحق الدفاع عن النفس يعكس توجه الحزب نحو تهدئة التوترات دون تقديم تنازل استراتيجى جذري. هذا النهج يشير إلى أن الحزب يسعى إلى تخفيف الضغوط العسكرية التى يتعرض لها، خاصة فى ظل العمليات التركية المكثفة ضد مواقعه فى شمال العراق وسوريا. بعبارة أخرى، فإن الحزب يحاول إعادة ترتيب أوراقه ميدانيًا دون أن يظهر بمظهر الطرف الضعيف، وهو ما يتجلى فى التأكيد على أنه لن يشن عمليات مسلحة ما لم يتعرض لهجمات. هذا الموقف قد يكون رسالة موجهة إلى الداخل الكردى بضرورة التماسك فى ظل التحديات الراهنة، وفى نفس الوقت رسالة إلى المجتمع الدولى بأن الحزب مستعد للحل السلمى ولكن وفق شروطه. إلا أن الإبقاء على خيار "الدفاع عن النفس" يترك مجالًا واسعًا لاستمرار الاشتباكات، حيث يمكن تفسير أى عملية عسكرية تركية على أنها "هجوم" يستوجب الرد، مما يعنى أن الوضع الميدانى قد لا يشهد تغييرًا حقيقيًا رغم إعلان وقف إطلاق النار. كسب الشرعية الدولية والإقليمية البيان يقدم الحزب فى صورة فاعل سياسى ديمقراطى أكثر من كونه تنظيمًا مسلحًا، وهو ما يعكس محاولة متعمدة لإعادة التموضع سياسيًا. من خلال التركيز على مفاهيم مثل "المجتمع الديمقراطي" و"الإدارة الذاتية"، يسعى PKK إلى تصدير نفسه كجزء من الحركات الديمقراطية العالمية وليس مجرد جماعة متمردة. هذه اللغة قد تكون محاولة لاستمالة أطراف دولية، مثل الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، التى تولى أهمية لمسائل حقوق الإنسان والديمقراطية فى المنطقة. علاوة على ذلك، فإن هذه الاستراتيجية قد تهدف إلى تحسين صورة الحزب أمام القوى الكردية الأخرى، خاصة فى سوريا، حيث يواجه PKK منافسة من المجلس الوطنى الكردى (ENKS) ومن تيارات كردية أخرى تحاول تقديم نفسها كبديل سياسى أكثر قبولًا. من خلال إظهار الحزب كقوة ديمقراطية، قد يسعى البيان إلى تحييد بعض الانتقادات التى تواجهه بسبب ارتباطه بالعمل المسلح، وبالتالى تعزيز موقفه التفاوضى فى أى محادثات مستقبلية حول الحل السياسى للقضية الكردية تفاعل تركيا مع البيان من المرجح أن ترفض تركيا هذا الإعلان باعتباره مجرد مناورة سياسية، خاصة أن البيان لم يتطرق إلى مسألة نزع السلاح بشكل واضح. فتركيا ترى أن أى إعلان عن وقف إطلاق النار من قبل حزب العمال الكردستانى لا يُعد بادرة حسن نية طالما لم يترافق مع خطوات ملموسة لنزع السلاح أو تفكيك البنية العسكرية للحزب. بل على العكس، قد تستخدم الحكومة التركية هذا البيان لتعزيز موقفها بأن الحزب لا يزال يحتفظ بخياراته العسكرية، مما يبرر استمرار العمليات الأمنية والعسكرية ضده داخل تركيا وخارجها. من جهة أخرى، قد تستخدم أنقرة البيان كدليل على أن أوجلان لا يزال يمتلك تأثيرًا كبيرًا داخل الحزب، مما قد يدفعها لمواصلة سياسات العزل ضده داخل السجن. فقد ترى تركيا أن منح أوجلان مساحة للتواصل مع أنصاره قد يؤدى إلى تقوية نفوذه داخل الحركة الكردية، وبالتالى ستعمل على تشديد القيود عليه لمنع أى دور سياسى له فى المستقبل. كما أن الحكومة التركية قد تستغل البيان داخليًا لتعزيز خطابها القائم على ضرورة استمرار الحملة العسكرية ضد PKK باعتباره تهديدًا قائمًا للأمن القومي. الفصائل الكردية فى سوريا قد تؤثر هذه الخطوة بشكل مباشر على "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التى تعد أحد أبرز الفاعلين فى شمال شرق سوريا وتحظى بدعم الولايات المتحدة. نظرًا للارتباط التاريخى بين قسد وحزب العمال الكردستاني، فإن هذا البيان قد يثير تساؤلات جديدة لدى واشنطن حول مدى استقلالية قسد عن أجندة PKK، خاصة إذا ما تم تفسير الإعلان عن وقف إطلاق النار على أنه خطوة سياسية تخدم استراتيجيات الحزب فى تركيا أكثر مما تخدم مصالح القوى الكردية فى سوريا. وهذا قد يدفع الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم علاقتها مع قسد، سواء عبر فرض ضغوط لفك الارتباط مع PKK أو عبر تقليل الدعم العسكرى والسياسي. من جهة أخرى، قد يكون لهذا البيان انعكاسات على باقى الفصائل الكردية، لا سيما المجلس الوطنى الكردى (ENKS)، الذى لطالما سعى لتقديم نفسه كممثل كردى بديل يحظى بدعم إقليمى ودولي، خصوصًا من قبل تركيا والمعارضة السورية. يمكن أن يستغل المجلس البيان الأخير ليؤكد أن قسد لا تزال خاضعة لتوجيهات PKK، وبالتالى تعزيز موقفه أمام القوى الدولية باعتباره شريكًا أكثر اعتدالًا وابتعادًا عن السياسات التى قد تُعتبر مهددة لاستقرار المنطقة. وهذا قد يؤدى إلى تصعيد التوتر بين ENKS والإدارة الذاتية التى تسيطر عليها قسد. أما على المستوى الداخلي، فمن المتوقع أن يثير البيان انقسامًا داخل "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، حيث تتباين المواقف داخلها بين تيارات تدرك ضرورة الابتعاد عن PKK لضمان علاقات مستقرة مع القوى الدولية، وبين تيارات أكثر تمسكًا بالنهج الآبوجى وترى فى بيان حزب العمال الكردستانى خطوة ضرورية ضمن المسار الاستراتيجى للحركة. هذا التباين قد يؤدى إلى نقاشات داخلية حول مستقبل الإدارة الذاتية وعلاقتها مع القوى الدولية، ومدى الحاجة إلى إعادة صياغة خطابها السياسى بما يتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية. الانعكاسات على الوضع الإقليمي قد تحاول القوى الإقليمية، وخاصة إيران، استغلال هذا البيان لتعزيز علاقتها مع حزب العمال الكردستانى (PKK) واستخدامه كورقة ضغط ضد تركيا. لطالما كانت طهران تنظر بعين الريبة إلى النفوذ التركى فى المنطقة، لا سيما فى شمال العراق وسوريا، حيث تتقاطع مصالح الطرفين فى عدة ملفات. وفى ظل إعلان الحزب وقف إطلاق النار المشروط، قد ترى إيران فى ذلك فرصة للتقارب معه، سواء من خلال تسهيل تحركاته فى بعض المناطق أو تقديم دعم غير مباشر، بهدف إبقائه كورقة ضغط يمكن استخدامها عند الحاجة ضد أنقرة، خاصة فى ظل استمرار العمليات التركية ضد مواقع الحزب فى العراق وسوريا. من جهة أخرى، قد يؤدى البيان إلى تحرك أمريكى لمطالبة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بتوضيح موقفها من إعلان حزب العمال الكردستاني، مما قد يضعف موقفها التفاوضى مع واشنطن. فالولايات المتحدة تدعم قسد عسكريًا فى إطار محاربة تنظيم داعش، لكنها فى الوقت نفسه لا ترغب فى التورط فى تعقيدات الصراع بين تركيا وPKK. إذا زادت الضغوط الأمريكية على قسد للنأى بنفسها عن الحزب، فقد تجد الأخيرة نفسها أمام خيارات صعبة، إما الحفاظ على علاقتها التاريخية مع PKK، مما قد يؤدى إلى تآكل الدعم الأمريكي، أو تقديم تنازلات سياسية لمحاولة طمأنة واشنطن، مما قد يثير توترات داخلية بين تياراتها المختلفة. التحديات أمام نجاح المبادرة يواجه البيان تحديًا رئيسيًا يتمثل فى غياب الضمانات السياسية وآليات التنفيذ الواضحة لوقف إطلاق النار. فالإعلان عن هدنة مشروطة دون وجود إطار تفاوضى رسمى أو ضمانات دولية قد يجعله عرضة للفشل، خاصة فى ظل عدم وجود جهة وسيطة تضمن التزام الأطراف المختلفة به. كما أن عدم تحديد خطوات ملموسة تعزز الثقة بين الأطراف المتنازعة، مثل آليات مراقبة أو جدول زمنى للخطوات التالية، يقلل من فرص تحول هذه المبادرة إلى مسار مستدام نحو التسوية. علاوة على ذلك، فإن استمرار العداء مع تركيا وعدم وجود توافق داخلى كردى يزيد من تعقيد تنفيذ المبادرة. فمن غير المرجح أن تتجاوب أنقرة مع هذه الخطوة، ما لم ترافقها تنازلات واضحة من قبل حزب العمال الكردستاني، مثل الالتزام بنزع السلاح أو الانخراط فى عملية تفاوضية رسمية. فى الوقت نفسه، قد يؤدى البيان إلى تعميق الانقسامات داخل الفصائل الكردية، خاصة بين الجهات التى ترى ضرورة تبنى نهج أكثر براغماتية للتقارب مع المجتمع الدولي، وبين التيارات المتمسكة بالنهج الآبوجي. هذا التباين قد يضعف موقف القوى الكردية عمومًا، ويزيد من صعوبة تحقيق إجماع داخلى يدعم أى تسوية سياسية شاملة. إعادة تموضع البيان يعكس محاولة من حزب العمال الكردستانى لإعادة التموضع فى المشهد السياسي، لكنه لا يزال يواجه عقبات كبيرة على مستوى الاعتراف الدولى والتفاعل الإقليمي. نجاح هذا المسار مرهون بقدرة الحزب على تقديم تنازلات حقيقية، وبمدى استعداده للاندماج فى عملية تفاوضية شاملة تشمل باقى الفاعلين فى المشهد الكردى والإقليمي. نص البيان وفيما يلى نص البيان المكتوب الصادر عن اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستانى بشأن دعوة القائد آبو، بعنوان "إلى شعبنا الوطنى والرأى العام": "إن بيان القائد عبدالله أوجلان، الصادر فى ٢٧ شباط بعنوان "دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي"، ينير درب كل قوى الحرية والديمقراطية وهو بمثابة مانيفستو العصر، إننا نحيى القائد آبو على تقديمه مانيفستو المجتمع الديمقراطى لشعبنا للإنسانية. وتنفيذ محتواه بشكل ناجح يعد أمرًا فى غاية الأهمية أيضًا من الواضح أن عملية تاريخية جديدة قد بدأت فى كردستان والشرق الأوسط بالتزامن مع الدعوة المذكورة، وسيكون لذلك تأثير كبير على تطور الإدارة الديمقراطية والحياة الحرة فى كل أرجاء العالم، وعلاوة على ذلك، فإن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا؛ ويجب على الجميع تحمل واجباتهم ومسئولياتهم والالتزام بها. ومما لا شك فيه أن إطلاق مثل هذه الدعوة كانت فى غاية الأهمية؛ والآن، فإن تطبيق مضمونها بشكل ناجح هو أيضًا فى غاية الأهمية، نحن، كحزب العمال الكردستاني، نتفق مع مضمون الدعوة المذكورة بشكل مباشر ونعلن أننا سنلتزم بمتطلبات الدعوة وننفذها من جانبنا، ولكن مع ذلك، لا بدَّ من ضمان تحقيق الظروف السياسية الديمقراطية والأرضية القانونية أيضًا لضمان النجاح. وعى القائد آبو والتجربة التى خلقها حزب العمال الكردستانى يمنحان الشعب قوة إدارة النضال من الواضح جدًا أن حزب العمال الكردستانى أصبح حركةً تمثل الحقيقة والبطولات العظيمة خلال نصف القرن الماضى فى كردستان، حيث عمل على تحقيق كل شى من خلال نضالٍ بطوليٍ عظيمٍ، بروحٍ فدائية، وبتضحيات وجهود كبيرة. لذا، نستذكر جميع الشهداء الأبطال فى هذا النضال التحررى بكل احترام ومحبة وامتنان عظيم، والآن، نحمل المكاسب التاريخية المذكورة آنفًا بنفس الروح والإيمان إلى مرحلةٍ نضاليةٍ جديدة. إن الوعى الذى منحه القائد آبو، والتجربة العظيمة التى خلقها حزب العمال الكردستاني، يمنحان شعبنا الخير والصواب والجمال، بالإضافة إلى قوة إدارة النضال التحررى من خلال السياسة الديمقراطية. لن تقوم قواتنا بتنفيذ عمليات مسلحة، ما لم تُشن أى هجمات وفى هذا السياق، نعلن وقف إطلاق النار اعتبارًا من اليوم إيذانًا بتحقيق دعوة القائد آبو المتمثلة فى السلام والمجتمع الديمقراطي، ولن تقوم أى من قواتنا بتنفيذ عمليات مسلحة، ما لم تُشن الهجمات ضدنا، كما أن تحقيق قضايا مثل وضع السلاح، لا يمكن أن تتم إلا بالقيادة العملية للقائد آبو. لنجاح المؤتمر، لا بدَّ أن يديره القائد شخصيا أننا على استعداد لعقد مؤتمر الحزب تماشيًا مع دعوة القائد آبو، ولكن مع ذلك، من أجل تحقيق ذلك، يجب تهيئة الظروف المناسبة، ومن أجل نجاح المؤتمر، لا بدَّ أن يتولى القائد آبو قيادة المؤتمر شخصيًا، ولقد قمنا حتى الآن بإدارة الحرب على الرغم من كل الأخطاء وأوجه القصور، ولكن القائد آبو هو الوحيد القادر على إدارة حقبة السلام والمجتمع الديمقراطي. يجب تهيئة ظروف الحرية الجسدية والحياة الحرة والعمل الحر إن الحقائق الملموسة تظهر بوضوح، وهو أنه من أجل تحقيق النجاح فى تحقيق دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي، ومن أجل تحقيق الديمقراطية فى تركيا والشرق الأوسط على أساس الحل الديمقراطى للقضية الكردية، ومن أجل تمهيد الطريق أمام تطور الحركة الديمقراطية العالمية، من الضرورى ضمان تحقيق الظروف التى تمكن القائد عبدالله أوجلان من العيش والعمل بحرية جسدية، وأن يكون له اتصال مع كل من يريد، بما فى ذلك رفاقه، دون عوائق، ونأمل أن تفى مؤسسات الدولة المعنية بمتطلبات ذلك. الدعوة ليست الأخيرة، بل هى بداية جديدة إلى أبناء شعبنا وأصدقائنا الأعزاء! إن الدعوة التى أطلقها القائد آبو ليست بالتأكيد الأخيرة، بل على العكس من ذلك، إنها بداية جديدة تمامًا، وكما يرد فى البيان أيضًا بطريقة ملفتة للنظر، وتسلط الضوء بشكل واضح، فإن الأمور التى كان يجب القيام بها خلال السنوات الـ ٣٥ الماضية بشكل عام والـ ٢٠ سنة الماضية بشكل خاص، ولكن لم يتم القيام بها بالقدر المطلوب، أما الآن، يجب أن تتم حتمًا. فى هذا الصدد، من الضرورى فهم دعوة القائد وأسبابها وخصائص وواجبات العملية الجديدة التى أطلقها بشكل صحيح وكافٍ، ويجب الوفاء بمتطلباتها بنجاح، ومن الضرورى التعامل مع مضمون الدعوة بمسؤولية وجدية كبيرة، ومن المهم جدًا أن نحققها بنجاح فى كل مجال. يجب أن نعتبر أنفسنا جميعًا مسؤولين عن نجاح دعوة القائد. دعونا لا ننسى أن القائد آبو أخذ دائمًا على عاتقه العبء الأكبر بنفسه، فهو ينير دربنا ويتولى قيادتنا، والآن، مع 'دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي'، فإنه يخطو خطوة جديدة ويبدأ عملية نضال جديدة من أجل جميع المضطهدين، وخاصة المرأة والشبيبة، لذا، دعونا نفهم خصائص هذه العملية الجديدة بشكل صحيح، ولنقم بواجباتها بنجاح على أساس الاستعداد الدائم ضد جميع أنواع الحيل والهجمات، ولنعمل على تطوير تنظيمنا الديمقراطى ونضالنا التحررى فى كل ميدان بشجاعة وتفانٍ كبيرين فى كردستان والشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم، ويجب أن نعتبر أنفسنا جميعًا مسئولين عن نجاح دعوة القائد. الدعوة الأقوى هى تبنى 8 آذار ونوروز ها نحن ندخل شهر آذار جديد ونعيش حماس ٨ آذار ونوروز، فلنعمل على تطوير ثورة حرية المرأة على أساس علم المرأة (جينولوجي) وتنظيم المجتمع الأخلاقى والسياسى على خط الحضارة الديمقراطية، ونحاول فهم الحقيقة الآبوجية بشكل صحيح وكافٍ، وتطوير ثورة الحقيقة التى هى ثورة الفكر ونمط الحياة، فدعوة القائد آبو الأخيرة فى حقيقتها هى الدعوة الأقوى لتبنى ٨ آذار ونوروز والاحتفال بهما بحماس كبير، يجب على المرأة والشبيبة أن يفهوا هذه الدعوة بشكل صحيح أكثر من غيرهم، ويجب تبنيها بشكل قوي، وتحقيق متطلباتها. وانطلاقًا من هذه الأسس، نبارك ٨ آذار يوم المرأة الكادحة ونوروز على جميع النساء والشباب وأبناء شعبنا وأصدقائنا وندعو الجميع لتبنى دعوة القائد بروح ٨ آذار ونوروز وتصعيد النضال التحررى فى كل المجالات! يعيش الرائد البطل لشعبنا حزب العمال الكردستاني. يعيش القائد آبو".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store