أحدث الأخبار مع #أوزال


الميادين
منذ 3 أيام
- سياسة
- الميادين
أوجلان... نهاية بطل صنع التاريخ وهزّ عرش تركيا
تُعدّ المسألة الكردية في تركيا من أهمّ المسائل التي واجهتها الحكومات التركية المتتالية منذ تأسيس الجمهورية عام 1923، إلى درجة أنها باتت مشكلة مزمنة خلال العقود الماضية ولا سيما منذ العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، ومن ثمّ فإنّ حلّ المسألة الكردية يتطلّب إحياءً ثقافياً، اقتصادياً واجتماعياً يُعيد لهذه الجماعة مكانتها الطبيعية في الدولة التركية، كما في سوريا والعراق وإيران. إنّ هذه الحلول، وإن كانت معقّدة ومتداخلة، تظلّ مفتوحة لإطفاء نيران الصراع وبناء جسور السلام، وعلى مدار التاريخ الحديث كانت ثمّة محاولات لحلّ المسألة الكردية إلا أنها باءت بالفشل، من قبيل ذلك نجد محاولة الرئيس التركي الراحل توغورت أوزال (1927 – 1993) في بداية التسعينيات الذي أدرك أنّ الحلّ العسكري لن يُقدّم مخرجاً حقيقياً؛ لذا طرح خيارات سلام جذرية تضمّنت إعادة النظر في الوضع الإقليمي للمناطق الكردية بما في ذلك (كردستان العراق) إلّا أنّ الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وكذلك "إسرائيل" لم ترحّب بهذا الخيار وكان لا بدّ من إزاحة أوزال (ويقال قتله) في تلك الفترة لتستمر معاناة شعوب المنطقة. اليوم، وبعد نصف قرن من المواجهة والصراع، أعلن عبد الله أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني (PKK)، حلّ حزبه وإنهاء الكفاح المسلّح في خطوة ستكون لها تداعيات متناقضة بين المؤمنين بخطه وتوجّهاته وأحلامه، ولا سيما أنّ الرغبة في التغيير نحو الأفضل، إن تمّت بحماسة لا تراعي الواقع الموضوعي وتوازنات القوى، محلياً وإقليمياً ودولياً، ستؤدّي إلى رؤية مضادة، ما قد يفضي إلى اصطدام يُطيح بحلم التغيير، رغم أنّ الأفكار السياسية لزعيم الحزب التاريخي شهدت تطوّراً ملحوظاً على مرّ السنين، حيث انتقل من الطرح الانفصالي الصريح إلى تبنّي مفهوم "الكونفدرالية الديمقراطية"، وهو نموذج يركّز على تحقيق حكم ذاتي ديمقراطي ضمن حدود الدول القائمة، بدلاً من السعي للانفصال. لا شكّ أنّ هذا التحوّل الأيديولوجي العميق قد تغلغل في صفوف قيادات من الحزب وأثّر على توجّهاتها الاستراتيجية، وساهم في تراجع منطق الحرب والقتال لديها لصالح رؤى سياسية بديلة، فهل هناك أزمة قيادة داخل حزب العمال؟ وهل أنّ تعدّد أدواره أفرز قيادات ميدانية جديدة، كنتيجة طبيعية لتوسّع دوره في المنطقة؟ وكان الحزب قد بدأ يطرح نفسه كمنظّمة إقليمية وليست تركية في العقد الأخير، ولذلك جاءت دعوة أوجلان كمحاولة لبلورة فكر ونشاط الحزب ضمن السياقات التركية، وإطفاء الأدوار الإقليمية لدول الجوار، التي لم تكن من أهداف الحزب الرئيسية. يثير إعلان أوجلان، الذي أكده مؤتمر حزبه، الثاني عشر، الذي عقد في الفترة ما بين 5 و7 أيار/مايو، تساؤلات حول دلالاته ومدى تأثيره على المشهد السياسي والأمني في تركيا ومحيطها، خصوصاً أنه جاء بعد تحوّلات في المنطقة والعالم، ما أدّى إلى فقدان أوجلان إمكانية استمرار واستثمار نشاط الكفاح المسلّح. بالتوازي، أصبح المناخ الدولي، خصوصاً في حقبة ما بعد "الحرب على الإرهاب"، أقلّ تسامحاً بشكل عامّ مع الحركات المسلحة غير الحكومية، مما سيزيد من عزلة الـ (PKK). لكن، ما الذي يدفع حزباً مسلحاً ضارب الجذور، ومتمرّساً في حرب العصابات لعقود طويلة، إلى اتخاذ قرار جذري كهذا بحلّ نفسه وإلقاء السلاح؟ وماذا كان دور زعيمه التاريخي أوجلان في ذلك؟ وهل يستطيع رجل سجين فعلاً أن يصنع تاريخ المنطقة من جديد؟ لا يُعدّ حلّ حزب العمال الكردستاني مجرّد نهاية لمرحلة الكفاح المسلّح، بل هو شرخ في فكرة "كردستان" السياسية نفسها. فالمركز الرمزي سيتلاشى، وتبقى الفروع تبحث عن معنى جديد لوجودها، في عالم تتغيّر فيه التحالفات السياسية وأحلام البشر. وقد أدرك أوجلان بعينه المراقبة أنّ خريطة القوى على الأرض تغيّرت سياسياً وثقافياً، وهو بهذه الحال يكون حلّ هذا الشكل من التنظيمات والانتقال الى الشكل السياسي والثقافي مخرجاً لمأزق عدم القدرة على "المناورة" وانعدام أفق الأهداف. إنّ قرار حزب العمال الكردستاني بحلّ نفسه وإلقاء السلاح لا يتوقّف عند حدود العلاقة مع الدولة التركية، بل يحمل تداعيات عميقة على خارطة الكيانات الكردية الأخرى، خاصة في سوريا والعراق. فالحزب، رغم كلّ ما مرّ به، ظلّ يمثّل العمود الفقري لفكرة "كردستان الواحدة" العابرة للحدود، وكان مصدر إلهام تنظيمي وعقائدي، وحتى حامياً عسكرياً لبعض الكيانات الموازية. وليس سراً أنّ قرار الحزب بإلقاء السلاح سيحمل تداعيات عميقة على خارطة "الكيانات الكردية" التي تتأثّر بفكر أوجلان، خاصة في سوريا والعراق. 11 نيسان 11:48 31 آذار 12:29 ففي سوريا، قد تجد "الإدارة الذاتية" الكردية في شمال شرق البلاد نفسها أكثر عزلة من أي وقت مضى، وقد تضطر إلى إعادة تعريف نفسها سياسياً، إما بالتقرّب من النظام السوري، أو بمحاولة تقديم نفسها كشريك محلي في معركة بناء الدولة والاستقرار وليس كحركة انفصالية. وفي كلتا الحالتين، ستزداد الضغوط التركية والأميركية عليها لتغيير خطابها وتركيبتها وإعطائها بعض الامتيازات. أما في العراق، فقد رحّب "إقليم كردستان" بقرار حزب العمال، حلّ نفسه وإلقاء السلاح، فيما لا يُعرف كيف ستتصرّف المجموعة التابعة للحزب في الجبال العصية على الجيش التركي الذي أقام 80 قاعدة عسكرية في شمال العراق، ولكنّ انسحاب حزب العمال من المعادلة سيفضي إلى إعادة رسم التوازنات داخل "البيت الكردي" في شمال العراق. فالحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني، الذي لطالما كان على خصومة مع " PKK" الذي يسيطر مقاتلوه على جبال قنديل (بالقرب من الحدود الإيرانية العراقية)، وجبال سنجار (بالقرب من الحدود السورية العراقية)، سيجد فرصة لتعزيز هيمنته السياسية والأمنية، خاصة في المناطق الحدودية، التركية، الإيرانية والسورية. لكن هذه الهيمنة قد لا تمرّ من دون مقاومة داخلية، في ظلّ وجود قوى مدنية وقبلية مناوئة للبرزاني وهي تخشى ترك مصير القضية الكردية بيد جهة واحدة مرتبطة بعلاقات وثيقة مع أنقرة. ترى أنقرة في حلّ PKK انتصاراً أمنياً واستراتيجياً، تبقى المسؤولية الأهم في كيفية إدارة المرحلة التالية. وأشارت الوكالة الأميركية إلى أنّ إنهاء الصراع مع PKK يحرّر طاقات وقدرات تركية نحو التوسّع الجيوسياسي. ولكنّ المسألة الجوهرية تكمن في ما إذا كانت الدولة التركية ستتعامل مع هذه اللحظة بمنطق التصعيد وتصفية الحساب، أم أنها ستتبنّى سياسة اندماجية قائمة على الاعتراف بالحقوق الثقافية والسياسية للمواطنين الكرد ضمن إطار الدولة التركية الواحدة. فإذا لم تُترجم هذه الخطوة إلى إصلاحات حقيقية، فإنّ خطر ظهور امتدادات جديدة للتنظيم، ولو بصيغ غير عسكرية، سيظل قائماً. وعلى مرّ التاريخ، شكّلت المسألة الكردية في تركيا صخرة تطلّ على أفق التوترات والصراعات، حيث تتشابك خيوط السياسة والهوية والثقافة في نسيج معقّد. وعلى أنقرة الإيمان بأنّ الآخر (الكرد) عنصر أساسي في فهم وتشكيل الهوية، حيث تقوم الجماعة بتشكيل أدوارها وقيمها ومنهج حياتها قياساً ومقارنة بالشريك الآخر كجزء من منهجية التفاعل البيني التي لا تحمل معاني سلبية. خصوصاً أنّ الحلول المطروحة للمسألة الكردية لم تعد مجرّد مسارات سياسية جافة، بل هي شعلة من الأمل الذي يُضيء طريق "الحلم" للمواطن الكردي. إنها دعوة إلى بناء جسور جديدة للمواطنة. وفي هذا الخصوص يشير زعيم حزب العمال الكردستاني (PKK) إلى أنّ "الثقافة الكردية قد تعرّضت بكلّ مكوّناتها المادية والمعنوية لإنكار تامّ وحظْر مطلق، وبُذلت الجهود لإتمام الإبادة الثقافية بسياسات الصهر اللامحدود، ولم تُتَح الفرصة للكرد، حتى لفتح روضة أطفال واحدة يُحيون فيها وجودهم الثقافي، فالثقافة الكردية بكلّ مقوّماتها اعتُبرت خارج القانون، وهذا لا مثيل له بتاتاً على وجه البسيطة". (راجع عبد الله أوجلان، مانفستو الحضارة الديمقراطية، القضية الكردية، صفحة 190). وقد أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال "دوران كالكان" رؤية زعيمه بالقول: "لولا حزب العمال الكردستاني، لما بقي حتى اسم الكرد"، وعلّق بإيجاز على المرحلة الحالية قائلاً: "لقد تجاوز الحزب كونه حزباً، وبات أكبر من كونه حركة تحرّر وحركة مقاومة، فقد أصبح ثقافة شعب ولغته وتاريخه وأسلوب حياته وهويته، ووصل إلى هيكلية تمثّل ماضيه ومستقبله، وهناك واقع قائم لحزب العمال الكردستاني بحيث أصبح شعبياً ومجتمعياً". (وكالة فرات للأنباء (ANF) 23 نوفمبر 2024). إنّ المسألة الكردية ليست مجرّد صراع على الأرض أو السيادة، بل هي قصة حلم جماعي بالعدالة والمواطنة والاعتراف بوجودهم، وقد تجسّدت معاناة الكرد في مقاومة الاستبداد والقمع في عهدي البعث في بغداد (العراق) ودمشق (سوريا)، وها هي اليوم تفتح آفاقاً جديدة من الأمل لحلول تسعى إلى تحقيق توازن بين الحقوق الوطنية والاستقرار الإقليمي والتعايش السلمي. ولكن قبل الخوض في غمار تلك الحلول لا بدّ أن نعرف كيف نشأت المسألة الكردية في تركيا ومتى؟ وما هي العوامل التي دفعت لتأسيس حزب العمال الكردستاني؟ ثم ما هي عناصر الحلول المطروحة لحلّها والتي طرحها زعيم الحزب أوجلان وصولاً إلى جعل كرد تركيا شركاء في العمارة التركية وليس مجرّد نواطير في البناء. ويأتي كلّ ذلك في ضوء إعادة التشكيل الحالي للجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط بعد انتفاضات ما يسمّى بـ "الربيع العربي"، مما يشكّل تحدّياً للدول التي يقطنها الكرد: تركيا، إيران، العراق وسوريا. يُمكن القول إنّ المنطق البراغماتي النفعي كان الموجّه الرئيسي للتغيير الحالي في السياسة التركية تجاه القضية الكردية وليس المنطق الديمقراطي الذي يقوم على استيعاب مكوّنات المجتمع كافة، ومع ذلك، لا يُمكن الحكم مبكراً على مبادرة بالنجاح أو الفشل؛ نظراً إلى أنّ معالجة القضايا المتجذّرة في المجتمع على غرار القضية الكردية بالنسبة لتركيا لا يتخذ طابعاً فورياً وإنما غالباً ما يمرّ بمراحل تفاوضية مطوّلة؛ تبدأ بإقناع الأطراف قبول التفاوض، ويليها طرح كلّ طرف تصوّراته للمعالجة وتوقّعاته ومطالبه، انتهاءً بالتوافق على تفاهمات مقبولة ومرضية لكلّ أطراف العملية التفاوضية التي بالمناسبة يدور جانب كبير منها خلف الأبواب المغلقة، ومع ما يبدو إنّ العملية الحالية يقف وراءها جهاز الدولة كاستجابة لمتغيّرات إقليمية وداخلية ضاغطة فإنه ينبغي ترقّب مخرجاتها. إنّ الواقعية السياسية مبدأ لا يمكن تجاوزه في أيّ حركة ثورية، تريد أن تشارك في بناء مستقبل بلدها، فالعقائد المتعارضة قديمة، لكنّ الحماسة لفرضها ظلت مدخلاً قديماً أيضاً للتصادم والحروب المدمّرة، وإنّ قبول تعدّد الجماعات والأفكار، يعني تحصيناً للمجتمع، وليس تهديداً له كما يتوهّم بعض أنظمة المنطقة.


العربي الجديد
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العربي الجديد
اعتداء على زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي
تعرض رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض أوزغور أوزال، اليوم الأحد، لاعتداء جسدي خلال مشاركته في إحدى الفعاليات في إسطنبول، فيما أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالاً هاتفياً معه أعرب فيه عن تمنياته له بالسلامة. وأظهر مقطع فيديو نُشر عبر الإنترنت لحظة تعرُّض أوزال للهجوم عندما وجه أحد الأشخاص بعد الاقتراب منه لكمة مباشرة إلى وجهه، قبل أن ينجح الحراس بالسيطرة على المهاجم، الذي لم تتضح الدوافع وراء تصرفه على الفور. وجاء الاعتداء بعد مراسم تأبين أقيمت للنائب عن حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، سري ثريا أوندر، في إسطنبول، إذ شهد الحدث توتراً انتهى بالاعتداء الجسدي الذي استهدف زعيم أكبر أحزاب المعارضة في تركيا. CHP Lideri Özgür Özel'e saldırı anı ve sonrasında provokatör Selçuk Tengioğlu'na çevredekilerin müdahalesi. — 🎙 Muhbir (@ajans_muhbir) May 4, 2025 وأعلن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، عبر منشور على حسابه بمنصة "إكس"، أن الرئيس أردوغان أعرب خلال الاتصال عن "إدانته الشديدة للاعتداء"، وأكد متابعته عن كثب لجميع تفاصيل الحادث. وأشار ألطون إلى أن أردوغان أكد لأوزال متابعته الدقيقة لسير التحقيقات، وأشار إلى أن التحقيقات في الحادث بدأت فور وقوعه، وجرى توقيف منفذ الاعتداء، وقال ألطون :"ندين بشدة هذا الاعتداء الذي استهدف السيد أوزال، ونتمنى له السلامة والشفاء". وكان حزب الشعب الجمهوري قد عقد مؤتمراً طارئاً في إبريل/ نيسان الماضي جدّد فيه انتخاب أوزال زعيماً له، وذلك على وقع توترات كبيرة بعد اعتقال السلطات التركية رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بتهم تتعلق بالفساد. وكان حزب الشعب الجمهوري على وشك ترشيح إمام أوغلو لمنافسة أردوغان، في الانتخابات الرئاسية. (الأناضول، العربي الجديد) أخبار التحديثات الحية أوزغور أوزال مجدداً على رأس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض

سعورس
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سعورس
تركيا.. استطلاعات تظهر تقدم المعارضة والملايين يطالبون بإطلاق سراح أوغلو
وكشف أحدث استطلاع أجرته شركة " أنقرة للدراسات" خلال شهر أبريل الجاري، أن حزب الشعب الجمهوري نال 33.7 % من الأصوات، مقابل 26.7 % فقط للعدالة والتنمية، في مؤشر على اتساع الفجوة لصالح المعارضة. وبحسب شركة "Di-En"، حصل الحزب المعارض على 34.6 % مقابل 28.7 % للعدالة والتنمية، بينما أظهرت نتائج مؤسسة "BETİMAR" حصول حزب الشعب على 32.5٪، متقدمًا بفارق واضح على الحزب الحاكم الذي لم يتجاوز 30.6 %. وصدر قرار بإلغاء شهادة إمام أوغلو الجامعية في 18 مارس الماضي، وفي اليوم التالي، جرى توقيف إمام أوغلو بثلاث تهم من بينها تهمة الفساد، ثم تم اعتقاله في 23 مارس للمحاكمة من خلف القضبان، ورفض مؤخرًا الطعن المقدم من قبل إمام أوغلو على اتهامه بالفساد. ويرى محللون أن قرار سجن إمام أوغلو في مارس الماضي بتهم تتعلق بالفساد، وإلغاء شهادته الجامعية، أثار موجة غضب واسعة، دفعت المعارضة إلى التحرك من جديد لإعادة تشكيل تحالف انتخابي واسع. وأعلن زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال أن حزبه مستعد لفتح الباب أمام تحالفات جديدة، في تكرار محتمل لتجربة "الطاولة السداسية"، لكن هذه المرة بخطاب شعبي أكثر حيوية. وأكد أوزال أن إمام أوغلو لا يزال مرشح الحزب للرئاسة، مشيرًا إلى أن أي عوائق قانونية لن تعيق الحملة، وأضاف أن الحملة التي أطلقها الحزب جمعت حتى الآن أكثر من 10 ملايين توقيع، بهدف الوصول إلى 30 مليونًا، وهو رقم يفوق عدد الأصوات التي حصل عليها أردوغان في انتخابات 2023. وبينما أشار أوزال إلى أن المعارضة ستركّز في المرحلة المقبلة على تعبئة الشارع وتنظيم مسيرات أسبوعية في إسطنبول ومدن أخرى، انتقد صمت العواصم الغربية إزاء ما وصفه ب"الانحدار الديمقراطي" في تركيا ، رغم موقعها الجيوسياسي الحساس. كما شدد أوزال على أهمية استثمار هذه اللحظة السياسية المفصلية، مشيرًا إلى أن حزبه بات يمثل الشباب والنساء بشكل أوسع، مع ارتفاع عدد أعضائه إلى مليوني عضو بعد انضمام 800 ألف خلال فترة وجيزة.


Independent عربية
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
أردوغان: احتجاجات المعارضة تحولت إلى "حركة عنف"
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الإثنين إن احتجاجات المعارضة على احتجاز رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو تحولت إلى "حركة عنف". وأضاف أن حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيس في تركيا، مسؤول عن أي ضرر بالممتلكات أو أذى يلحق بأفراد الشرطة خلال الاحتجاجات. وأثار اعتقال إمام أوغلو، أبرز منافس سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء الماضي أكبر احتجاجات في شوارع تركيا منذ أكثر من 10 سنوات. وقضت محكمة تركية أول من أمس الأحد بحبس إمام أوغلو على ذمة المحاكمة بتهم فساد ينفيها. ويصف حزب الشعب الجمهوري اعتقال إمام أوغلو بأنه مسيس ويتنافى مع مبادئ الديمقراطية. وتنفي الحكومة الاتهامات وتقول إن القضاء مستقل. ورغم حظر التجمعات في شوارع العديد من المدن، خرجت مظاهرات مناهضة للحكومة لليلة السادسة على التوالي أمس الاثنين وكانت سلمية في الغالب رغم مشاركة مئات الألوف فيها. ودعا أوزجور أوزال زعيم حزب الشعب الجمهوري المواطنين في أنحاء البلاد إلى مواصلة احتجاجاتهم في الشوارع. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال أردوغان، عقب اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة، إن على حزب الشعب الجمهوري التوقف عن "تحريض" المواطنين. وقال الرئيس البالغ من العمر 71 سنة "تابعنا بدهشة كأمة الأحداث التي وقعت بعد دعوة زعيم حزب المعارضة الرئيسي للنزول إلى الشوارع عقب عملية فساد في إسطنبول، مع تحول (الاحتجاجات) إلى حركة عنف". وأضاف "حزب المعارضة الرئيس مسؤول عن (الجرحى) من أفراد الشرطة وتحطم نوافذ متاجر وتضرر ممتلكات عامة. سيُحاسب على كل هذا، سياسياً في البرلمان، وقانونياً أمام القضاء". وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا في وقت سابق أمس إن السلطات اعتقلت 1133 خلال خمسة أيام من الاحتجاجات، وأصيب 123 من أفراد الشرطة. واتهم بعض المتظاهرين "بإرهاب" الشوارع وتهديد الأمن القومي. والتقى وفد من حزب الشعب الجمهوري مع حاكم إسطنبول لمناقشة حملة القمع التي تشنها الشرطة على المحتجين. وقال رئيس فرع الحزب في إسطنبول أوزجور جليك إن تحركات الشرطة الليلة الماضية كانت الأعنف حتى الآن، إذ نُقل العديد من المحتجين إلى المستشفى. وفي كلمة ألقاها أمام مئات الآلاف من الأشخاص أمام مقر بلدية إسطنبول في ساراتشانه مجددا، كرر زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزال دعوته لمقاطعة وسائل الإعلام والعلامات التجارية والمتاجر التي وصفها بأنها مؤيدة لأردوغان، مضيفا أن جميع التهم الموجهة إلى إمام أوغلو لا أساس لها من الصحة ولا دليل عليها. وأضاف أوزال "من يسجنهم طيب أردوغان ظلماً فإن هذه الساحة تدافع عنهم، من أجل الديمقراطية ومن أجل تركيا". ودعا إلى مواصلة الاحتجاجات فيما لوح المحتشدون بالأعلام ورددوا شعارات تطالب باستقالة الحكومة. وأردف أوزال قائلا إن حزبه سيطالب أيضا بالإفراج عن إمام أوغلو لحين محاكمته، وببث محاكمته عبر هيئة البث الحكومية (تي.آر.تي). وعرض على أردوغان إجراء مناظرة تلفزيونية بينهما، داعيا المتظاهرين إلى الحفاظ على النظام العام وتجنب الاشتباكات. وقبيل كلمة أوزال، أوقفت مجموعة من المحتجين حركة المرور في الاتجاهين على جسر غلطة التاريخي في إسطنبول، فيما تجمع آخرون في أماكن أخرى من المدينة وفي أنقرة ومدن أخرى. وبعد لحظات من انتهاء أوزال من إلقاء كلمته، أطلقت الشرطة كرات معدنية والغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه لتفريق المتظاهرين في إسطنبول واعتقلت عدة أشخاص. وفي أنقرة، وقف متظاهرون أمام الشاحنات المزودة بمدافع المياه، وطالبوا الشرطة بالسماح لهم بالتظاهر بسلام. منظمات حقوقية: اعتقال إمام أوغلو تراجع على صعيد الديمقراطية سُجن إمام أوغلو، البالغ من العمر 54 سنة، على ذمة المحاكمة يوم الأحد. وأجرى حزب الشعب الجمهوري انتخابات تمهيدية لاختياره مرشحاً رئاسياً. وصوت نحو 15 مليونا لصالح رئيس البلدية. وتصدر خبر حبس إمام أوغلو الصفحات الأولى للصحف التركية أمس الإثنين، وأشارت وسائل إعلام المعارضة إلى أن اعتقاله جاء لكونه أقوى منافس لأردوغان. وقال مؤيدون لرئيس البلدية أمس إن حبس إمام أوغلو دليل على غياب العدالة في تركيا. وقال آدم بالي، وهو عامل بناء يبلغ من العمر 22 سنة، "أرى أن إمام أوغلو تعرض للظلم. لقد سجنوا الرجل بلا سبب". ووصفت منظمات حقوق الإنسان ودول أوروبية اعتقال إمام أوغلو بأنه تراجع على صعيد الديمقراطية، وانتقدت تدخل الشرطة. وقالت ألمانيا إن اعتقاله جعل سعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو أمر تستهدفه منذ عقود، يبدو "أجوف على نحو متزايد". وأعلنت اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في بيان تأجيل اجتماع كان مقرراً أمس الإثنين بعدما خلص الجانب الأوروبي إلى أن "الظروف الحالية غير مواتية" لعقد الاجتماع. ويهيمن أردوغان على المشهد السياسي التركي منذ أكثر من عقدين ولا يواجه أي تحديات فورية في صناديق الاقتراع، وقال إن أحداث الأيام القليلة الماضية أظهرت أن حزب الشعب الجمهوري غير مؤهل لإدارة البلديات المحلية، ناهيك عن إدارة شؤون البلاد. كما سعى إلى طمأنة المستثمرين الذين باعوا أصولا تركية الأسبوع الماضي عقب أنباء اعتقال إمام أوغلو، مما أدى إلى تراجع الأسهم والسندات والليرة ودفع البنك المركزي إلى التدخل ببيع العملات الأجنبية وإجراءات أخرى لتحقيق الاستقرار. وقال أردوغان "أولويتنا الرئيسة هي حماية الاستقرار المالي الكلي. تعمل وزارتا الخزانة والمالية والبنك المركزي وجميع المؤسسات المعنية ليل نهار بتنسيق كامل، وبدعم منا، وتتخذ كل الإجراءات اللازمة".


النهار
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
المعارضة التركية تسعى لمقاطعة وسائل الإعلام الموالية لأردوغان لعدم تغطية الاحتجاجات
تسعى المعارضة التركية إلى الحفاظ على القوة الدافعة للاحتجاجات واسعة النطاق على حبس رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو من خلال وسائل منها الدعوة إلى مقاطعة قنوات التلفزيون والشركات التي ترى أنها "تتجاهل الأحداث الجارية". وشهدت تركيا أكبر احتجاجات في الشوارع منذ أكثر من 10 سنوات في أعقاب إلقاء القبض على إمام أوغلو ثم حبسه أمس الأحد قيد المحاكمة بتهم فساد ينفيها بشدة. ويُنظر إلى إمام أوغلو على نطاق واسع على أنه أهم منافس سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان. ووقف أوزغور أوزال رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه رئيس البلدية فوق حافلة أمام مئات الألوف من أنصار الحزب في إسطنبول في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، وحث الناس على مقاطعة الكيانات التي قال إنها تستفيد منهم بينما تدعم الحكومة. والغالبية العظمى من وسائل الإعلام التركية الرئيسية مؤيدة للحكومة، ولم تعرض القنوات الكبرى سوى القليل من لقطات المظاهرات التي عمّت البلاد. وقال أوزال، دون أن يذكر أي قناة بالاسم: "لدينا علم بكل قناة تلفزيونية تتجاهل الأحداث الجارية". كما اتهم أوزال المعلنين على القنوات بالاستفادة من ناخبي المعارضة في الوقت الذي "يخدمون فيه قصر أردوغان"، وتعهد بضمهم قريبا إلى قائمة مالكي وسائل الإعلام المستهدفين. وأضاف: "الأمر لا يقتصر على عدم مشاهدة قنواتهم فحسب، وإنما كل من يشتري منتجاتهم متواطئ". وأثار قرار المحكمة الصادر أمس الأحد بعزل إمام أوغلو من منصبه وحبسه على ذمة المحاكمة غضب المحتجين الذين يرون أن لهذه الإجراءات دوافع سياسية وأنها معادية للديم,قراطية، وهي اتهامات تنفيها الحكومة. يأتي قرار حبس إمام أوغلو في أعقاب حملة قانونية على شخصيات معارضة منذ شهور، أدت إلى عزل مسؤولين منتخبين آخرين من مناصبهم، فيما يصفه منتقدون بمحاولة حكومية للإضرار بفرصهم الانتخابية. وتراجعت الأسواق التركية، التي تأثرت بالاضطرابات، الأسبوع الماضي لكن الأسهم استعادت بعض قوتها اليوم الاثنين بعد أن حظر مجلس أسواق رأس المال في البلاد البيع على المكشوف. صارت القنوات والصحف الرئيسية داعمة بقوة لحكومة أردوغان بعد ضغوط قانونية ومالية مارستها الحكومة لسنوات فضلا عن الاستحواذ على شركات والرقابة الذاتية. وفي حين تجنبت القنوات الكبرى إلى حد بعيد تغطية الاحتجاجات، فإنّ القنوات المستقلة والمعارضة القليلة قدّمت تغطية متواصلة تقريبا. وأعلنت الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون، وهي هيئة معنية بمراقبة البث، في منشور على منصة إكس يوم السبت أن المحطات التي تبثّ تغطية مباشرة للاحتجاجات قد تواجه إلغاء تراخيصها بسبب البث "المتحيز". وامتنعت بعض القنوات عن تغطية اشتباكات الشرطة مع المتظاهرين. وعلى صعيد منفصل، أوقفت منصة إكس الوصول إلى مئات الحسابات الأسبوع الماضي بناء على طلب من السلطات التركية. وصنّفت منظمة مراسلون بلا حدود، المدافعة عن حرية التعبير، تركيا في الترتيب 158 من بين 180 دولة على مؤشر المنظمة لحرية الصحافة لعام 2024. وقالت إنّ نحو 90 بالمئة من وسائل الإعلام تخضع لنفوذ الحكومة، مما زاد إقبال الأتراك على وسائل الإعلام المعارضة أو المستقلة. وحث أوزال أنصار المعارضة على استخدام قوتهم الشرائية للتأثير على بعض المؤسسات التجارية. وقال: "إذا كانوا يديرون سلسلة مطاعم ورفضوا رؤية هذا الحشد، فلن يبيعوا الطعام هنا. إما أن يعترفوا بنا، أو يغرقوا". وقال وولفانغو بيكولي، أحد مسؤولي شركة تينيو للاستشارات، إنه على الرغم من أن المقاطعة في تركيا عادة ما تكون لفترة قصيرة وغير مؤثرة، فإن "العامل الحاسم بالنسبة لحزب الشعب الجمهوري هو الحفاظ على القوة الدافعة، وهذه الخطوة غير المسبوقة يمكن أن تقدم دعما في هذا الإطار". وتمكنت السلطات من كبح العصيان المدني بشدة منذ أن أدت احتجاجات حديقة جيزي المناهضة لحكومة أردوغان عام 2013 إلى حملة قمع عنيفة، وهي لقطات تجاهلتها وسائل الإعلام الرئيسية إلى حد بعيد في ذلك الوقت