
اعتداء على زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي
تعرض رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض أوزغور أوزال، اليوم الأحد، لاعتداء جسدي خلال مشاركته في إحدى الفعاليات في إسطنبول، فيما أجرى الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان
اتصالاً هاتفياً معه أعرب فيه عن تمنياته له بالسلامة. وأظهر مقطع فيديو نُشر عبر الإنترنت لحظة تعرُّض أوزال للهجوم عندما وجه أحد الأشخاص بعد الاقتراب منه لكمة مباشرة إلى وجهه، قبل أن ينجح الحراس بالسيطرة على المهاجم، الذي لم تتضح الدوافع وراء تصرفه على الفور.
وجاء الاعتداء بعد مراسم تأبين أقيمت للنائب عن حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، سري ثريا أوندر، في إسطنبول، إذ شهد الحدث توتراً انتهى بالاعتداء الجسدي الذي استهدف زعيم أكبر أحزاب المعارضة في تركيا.
CHP Lideri Özgür Özel'e saldırı anı ve sonrasında provokatör Selçuk Tengioğlu'na çevredekilerin müdahalesi.
pic.twitter.com/6m5edy22C8
— 🎙 Muhbir (@ajans_muhbir)
May 4, 2025
وأعلن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، عبر منشور على حسابه بمنصة "إكس"، أن الرئيس أردوغان أعرب خلال الاتصال عن "إدانته الشديدة للاعتداء"، وأكد متابعته عن كثب لجميع تفاصيل الحادث. وأشار ألطون إلى أن أردوغان أكد لأوزال متابعته الدقيقة لسير التحقيقات، وأشار إلى أن التحقيقات في الحادث بدأت فور وقوعه، وجرى توقيف منفذ الاعتداء، وقال ألطون :"ندين بشدة هذا الاعتداء الذي استهدف السيد أوزال، ونتمنى له السلامة والشفاء".
وكان حزب الشعب الجمهوري قد عقد مؤتمراً طارئاً في إبريل/ نيسان الماضي جدّد فيه انتخاب أوزال زعيماً له، وذلك على وقع توترات كبيرة بعد اعتقال السلطات التركية رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بتهم تتعلق بالفساد. وكان حزب الشعب الجمهوري على وشك ترشيح إمام أوغلو لمنافسة أردوغان، في الانتخابات الرئاسية.
(الأناضول، العربي الجديد)
أخبار
التحديثات الحية
أوزغور أوزال مجدداً على رأس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 3 أيام
- العربي الجديد
تركيا: موجة اعتقالات تطاول 47 مسؤولاً في بلدية إسطنبول وشركاتها
أوقفت السلطات الأمنية التركية، اليوم السبت، 47 مسؤولاً ومديراً في بلدية إسطنبول وشركات تابعة لها في إطار تحقيقات تجريها السلطات بتهم تتعلق بالفساد قادت موجتها الأولى لاعتقال رئيس البلدية عن المعارضة أكرم إمام أوغلو . وأطلقت النيابة العامة في إسطنبول قراراً بتوقيف 53 مشتبهاً بهم في إطار تحقيقات تتعلق بالرشوة والاحتيال والابتزاز والتلاعب في المناقصات، وتشكيل منظمات إجرامية والحصول على بيانات شخصية بشكل غير قانوني، فيما وُجه لرئيس بلدية إسطنبول، إضافة للتهم السابقة، تزعم المنظمة الإجرامية والعلاقة مع الإرهاب. ومع صدور قرار النيابة العامة، نفذت قوى الأمن عملية الاعتقال لتشمل 47 مسؤولاً في ولايات إسطنبول وأنقرة وتكيرداغ، فيما لا يزال البحث مستمراً عن ستة آخرين. ورافقت عمليات الاعتقال تفتيش منازل المشتبه بهم فيما لا تزال أماكن عملهم تخضع للتفتيش. وقالت مديرية أمن إسطنبول، في بيان: "في إطار التحقيقات التي أجرتها إدارة مكافحة الجرائم المالية بتنسيق من مكتب المدعي العام في إسطنبول، ونتيجةً للعملية المتزامنة التي نُفذت في 19 مارس/آذار الماضي، أُجريت عمليات بحق 101 مشتبه بهم، وفي إطار العمل المستمر بعدها حُدّدت هوية 53 مشتبهاً بهم". وأضافت أنه "اعتُقل 47 شخصاً في العملية المتزامنة التي نُفذت في ولايات إسطنبول وأنقرة وتكيرداغ، ولا تزال الجهود جارية للقبض على ستة هاربين، فيما تستمر عمليات التفتيش في المنازل وأماكن العمل". ومن أبرز الموقوفين مساعد السكرتير العام لبلدية إسطنبول عارف غوركان ألباي، ومدير مؤسسة مياه إسطنبول شفق باشا، ومساعدته بيغوم تشليك ديلان، ومدير قسم الإعمار والتمدن في البلدية رمضان غولتن، والقلم الخاص لرئيس بلدية إسطنبول قدرية قصاب أوغلو، فضلاً عن زينب أونغون زوجة مستشار إمام أوغلو وأبرز مساعديه مراد أونغون، كما أوقِف جواد كايا شقيق زوجة إمام أوغلو. أخبار التحديثات الحية أردوغان يتهم المعارضة بمحاولة عرقلة تحقيق كبير بالفساد ضد إمام أوغلو وشملت التوقيفات الحارس الأمني تشاغلار توركمن، وهو من ضمن فريق حراسة إمام أوغلو، والذي عمل على تغطية كاميرات مراقبة في أحد الفنادق قُبيل اجتماع بين رئيس بلدية إسطنبول ومقربين منه متهمين بالفساد والرشوة ومعتقلين، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونشرت وسائل الإعلام مشاهد من عملية الإغلاق هذه. ومن بين المعتقلين مسؤولين في بلديات تابعة أيضاً للمعارضة مثل مساعد رئيس بلدية باقركوي علي رضا آكيوز، ومسؤولين في شركات تابعة للبلدية ونواب سابقين في حزب الشعب الجمهوري مثل النائب السابق توران آيدن وآخرين. ويُتوقع أن تستمر عمليات التوقيف خلال ساعات النهار مع توسع العمليات الأمنية. وفي أولى ردات الفعل من المعارضة، قال رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري غوكهان غونايدن، في منشور عبر منصة إكس "عملية كبيرة أخرى صباح السبت في بلدية إسطنبول، أمس استهدفت محامين، واليوم موظفين، قائمة الاعتقالات واسعة النطاق تضم السكرتير الخاص لبلدية إسطنبول، ومساعدي أمناء عامين حديثين وسابقين، ورؤساء مجموعات، ومدراء عامين، ومساعدي مدراء عامين، ورؤساء أقسام... بلدية إسطنبول الكبرى أصبحت فعلياً عاجزة عن العمل". أخبار التحديثات الحية إمام أوغلو من محبسه: أردوغان خصم ضعيف بالانتخابات وسنسير للنصر ويُنتظر أن تتوالى ردات أفعال المعارضة على عمليات التوقيف، فقد جاءت في نهاية الأسبوع، وفي وقت تشهد فيه إسطنبول سلسلة من الزلازل جعلت سكان المدينة مذعورين وقسم منهم ينام خارج منازلهم. وتأتي هذه التطورات في وقت لا زالت تشهد فيه البلاد تبعات أزمة اعتقال وسجن وعزل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو ومسؤولين في حزب الشعب الجمهوري الشهر الماضي وحصول تظاهرات من وقتها إلى الآن رغم تراجع زخمها. ويعتبر إمام أوغلو من أبرز السياسيين في المعارضة المرشحين للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو مرشح حزب الشعب الجمهوري إلا أنه يواجه قضيتين، تتعلق الأولى بالفساد والرشوة والثانية تتعلق بالتواصل مع حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً في تركيا. وتتهم المعارضة هذه العمليات بأنها سياسية أكثر من كونها جنائية تستهدف تصفية إمام أوغلو وقطع الطريق السياسي أمامه، إذ سحبت شهادته الجامعية قبل يوم واحد من توقيفه، فيما تستمر عمليات توقيف مقربين منه.


العربي الجديد
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- العربي الجديد
ترامب يدعو الشرع في أول لقاء بينهما إلى التطبيع مع إسرائيل
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظيره السوري أحمد الشرع إلى الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، وذلك خلال أول لقاء بينهما في الرياض اليوم الأربعاء، على هامش زيارة ترامب إلى الخليج. ويأتي لقاء ترامب والشرع في الرياض غداة تعهده برفع العقوبات عن سورية. وأفادت مصادر دبلوماسية وكالة أنباء "الأناضول" التركية، بأن الرئيس أردوغان شارك عبر تقنية الفيديو (فيديو كونفرانس)، في الاجتماع الذي ضم ترامب والشرع، بالإضافة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ويُعدّ هذا اللقاء الأول بين رئيسي البلدين منذ 25 عاماً. وأعلن البيت الأبيض أن ترامب طلب من الشرع المساعدة في منع عودة تنظيم داعش، كما طالبه ترامب بـ"تولي مسؤولية" مراكز احتجاز تنظيم داعش في شمال شرق سورية، حيث قال إنّ "الرئيس ترامب شجع الرئيس الشرع على القيام بعمل عظيم للشعب السوري، وحضه على تولي مسؤولية مراكز احتجاز تنظيم داعش في شمال شرق سورية"، والتي تضم آلافاً من مقاتلي وأسر التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسورية قبل سنوات. #فيديو_واس — واس الأخبار الملكية (@spagov) May 14, 2025 إلى ذلك، دعا ترامب الشرع إلى "ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين"، في إشارة إلى عناصر فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية. وجاء في بيان البيت الأبيض أنّ "الرئيس ترامب شجع الرئيس الشرع على القيام بعمل عظيم للشعب السوري، وحضه على ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين". واستضافت سورية خلال حكم عائلة الأسد على مدى عقود، الكثير من الفصائل الفلسطينية المناهضة لإسرائيل، أبرزها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، و"الجبهة الشعبية - القيادة العامة". وأكد البيت الأبيض أن الأمير محمد بن سلمان وصف قرار ترامب برفع العقوبات عن سورية بـ"الشجاع"، مشيراً إلى أن أردوغان انضم إلى اللقاء هاتفياً. وخلال اللقاء، أبلغ ترامب الشرع أن لديه فرصة لتحقيق "إنجاز تاريخي في سورية"، فيما عبّر الأخير عن شكره لولي العهد السعودي والرئيس الأميركي على تنظيم اللقاء. وأفاد البيت الأبيض بأن الشرع أقر بـ"الفرصة المهمة التي أتاحها انسحاب إيران من سورية"، وأكد التزامه باتفاقية فك الارتباط بإسرائيل الموقعة عام 1974، كما شدد على المصلحة المشتركة بين سورية والولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب والقضاء على الأسلحة الكيمائية. وفي سياق اقتصادي، دعا الرئيس السوري الشركات الأميركية للاستثمار في قطاعي النفط والغاز بسورية. من جانبه، قال ترامب: "الرئيس التركي وولي العهد السعودي طلبا مني رفع العقوبات عن سورية"، مضيفاً: "أتشرف بإلغاء كل العقوبات على سورية"، ومشيراً إلى أن هذا القرار حظي بـ"أكبر تصفيق" بعد الإعلان عنه. وأكد ترامب أن الولايات المتحدة "تدرس تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة"، معتبراً أن "رفع العقوبات عن سورية سيمنحها فرصة عظيمة". من اجتماع رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. #سانا — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) May 14, 2025 بدورها، أعلنت وزارة الخارجية السورية، عن إجراء "لقاء تاريخي" جمع الشرع وترامب وبن سلمان، وشارك فيه أردوغان عبر الهاتف، بحضور وزراء خارجية السعودية وسورية والولايات المتحدة الأميركية، مشيرة إلى أنه تم خلال اللقاء تأكيد أهمية رفع العقوبات المفروضة على سورية، ودعم مسار التعافي وإعادة الإعمار، إذ شدد بن سلمان على ضرورة هذه الخطوة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، فيما أكد الرئيس ترامب التزام بلاده بالوقوف إلى جانب سورية في هذه المرحلة المفصلية. وعبّر الشرع، وفق بيان الخارجية، عن امتنانه للدعم الإقليمي والدولي، مشدداً على مضي سورية بثقة نحو المستقبل. وأكدت الخارجية السورية، أن اللقاء تناول سبل الشراكة السورية-الأميركية في مجال مكافحة الإرهاب، والتعاون في القضاء على تأثير الفاعلين من غير الدول، والمجموعات المسلحة غير السورية التي تعيق الاستقرار، بما في ذلك تنظيم داعش والتهديدات الأخرى. ولفتت إلى أنه من المقرر أن يتبع هذا اللقاء اجتماع مرتقب بين وزير الخارجية السوري ونظيره الأميركي ماركو روبيو، لمتابعة التنسيق الثنائي وتعزيز التفاهمات التي تم التوصل إليها. أخبار التحديثات الحية ترامب: سنرفع العقوبات عن سورية وتعليقاً على اللقاء، كتب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عبر منصة إكس قائلاً: "نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحى لأجل إعادة سورية إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سورية العظيمة، والحمد لله رب العالمين". نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحى لأجل إعادة سورية إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سورية العظيمة، والحمد لله رب العالمين — أسعد حسن الشيباني (@AsaadHShaibani) May 14, 2025 وقال ترامب اليوم في كلمته خلال القمة الخليجية الأميركية في الرياض، إنه يدرس تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، مشيراً إلى أن هذا التطبيع بدأ بلقاء الرئيس السوري أحمد الشرع. وكان البيت الأبيض أكد أمس الثلاثاء، أن ترامب وافق على استقبال الرئيس السوري أثناء زيارته للسعودية. ويأتي اللقاء بينما أعلن ترامب، أمس، أنه سيرفع العقوبات عن سورية لـ"منحها فرصة"، مؤكداً أنه اتخذ هذا القرار بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال ترامب، خلال خطاب ألقاه في الرياض، إن سورية عانت من الحروب، وإن إدارته "اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقة مع دمشق"، معرباً عن أمله في أن تنجح الحكومة السورية الجديدة. وتابع ترامب وسط التصفيق الحار: "سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سورية من أجل توفير فرصة لهم" للنمو، مضيفاً: "هناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح (..) أقول حظاً سعيداً يا سورية. أرونا شيئاً خاصاً". كما أعلن أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيلتقي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في تركيا. وكافحت سورية لتنفيذ الشروط التي وضعتها واشنطن لتخفيف العقوبات الأميركية، والتي أبقت البلاد في عزلة عن النظام المالي العالمي وجعلت التعافي الاقتصادي صعباً للغاية بعد حرب طاحنة دامت 14 عاماً. وذكرت وكالة رويترز في وقت سابق أنّ جهوداً بُذلت لترتيب لقاء بين الشرع وترامب، مشيرة إلى أن الشرع قدم خطوات عدّة تجاه إدارة ترامب تعبيراً عن حسن نيته. وبحسب الوكالة، فإنّ جهود ترتيب مثل هذا اللقاء بذلتها دول خليجية ورجل أعمال أميركي وناشطون سوريون. (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- العربي الجديد
أردوغان تعليقاً على إلقاء الكردستاني السلاح وحل نفسه: فتح أبواب مرحلة جديدة
اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن قرار حزب العمال الكردستاني في وقت سابق من اليوم حل نفسه وإلقاء السلاح "مهماً جداً"، معتبراً أنه "سيفتح أبواب مرحلة جديدة في المنطقة". جاء ذلك في كلمة له عقب اجتماع الحكومة التركية في أنقرة تطرق فيها إلى قرار "الكردستاني". وقال أردوغان في كلمته: "قرار اليوم مهم جداً من أجل المنطقة والاستقرار فيها، حيث نقيم الأمر بأنه يشمل جميع الجهات المرتبطة بالتنظيم في سورية والعراق وأوروبا، وسيفتح أبواب مرحلة جديدة، وهذا الخنجر المسموم المزروع من قبل الإمبريالية سينتزع نهائياً وإلى الأبد". وأضاف أردوغان: "نؤمن بذلك من كل قلبنا حيث إن جهاز المخابرات وجميع المؤسسات الحكومية تعمل من أجل تنفيذ الوعود المقطوعة، وعدم حصول الحوادث، وسنتابع كل التطورات لحظة بلحظة وسنقوم بالتصريحات اللازمة حول المرحلة المقبلة، سواء من قبلي أو من قبل المسؤولين الآخرين وتقديمها إلى الرأي العام". وشدد أردوغان متحدثاً عن أهمية الخطوة في الإخوة بين الأتراك والأكراد على أنه "مهما كانت ثقافتنا وأفكارنا مختلفة فجميعنا أفراد في تركيا ومواطنون بالدرجة الأولى وسنكون أقوى مع بعض، ومع هذا الشعور، لن يستطيع أحد أن يتغلب على تركيا". وأضاف: "في حال الضعف، لا أحد يمد يد المساعدة لنا، نحن، الحكومة والتحالف الحاكم، حازمون في مسألة الانتهاء من هذا الموضوع وعملنا بصدق من أجل تركيا بلا إرهاب، وأشكر جميع رؤساء الأحزاب وفي مقدمتهم زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي". وبين أنه "ستكون أعمالنا في المستقبل أكثر حرصاً ودقة ومسؤولية في المرحلة المقبلة وصولاً إلى الهدف المنشود وعمل المؤسسات المعنية وبدعاء المواطنين، نأمل أن نترك هذا الموضوع وراءنا بشكل نهائي، حيث إن أكثر من كسب هم المصابون وأقارب الشهداء والأمهات جميعاً، والرابح أيضاً هم الأكراد المتضررون من الإرهاب". وشدد أردوغان على أنه "نواصل التقدم وصولاً إلى الأهداف متجاوزين العقبات، متغلبين على الأحكام المسبقة، ومتجاوزين الفتن والنفاق بخطى واثقة، حيث تفتح أبواب مرحلة جديدة في مختلف المجالات تنهي الإرهاب والعنف وتقوي الديمقراطية". تقارير دولية التحديثات الحية إلقاء "الكردستاني" سلاحه.. مخاض سلام عسير في تركيا باهتشلي يتمنى إغلاق الصفحة الدموية في البلاد من جانبه، قال الشريك في التحالف الجمهوري الحاكم دولت باهتشلي، في بيان صدر عنه: "أعلن حزب العمال الكردستاني، صباح اليوم، إلقاء سلاحه وحل وجوده التنظيمي، وهكذا، ستنتهي آفة حزب العمال الكردستاني، وآمل وأدعو الله أن تُغلق الصفحة الدموية التي كتبت بالخيانة مدة 47 عاماً، وألا تفتح مرة أخرى أبداً". وأضاف: "لا شك أن هذا التطور التاريخي المذكور ستكون له عواقب بالغة الأهمية وفريدة من نوعها، ومع صعود وتطور السياسة والديمقراطية، فإن فترة الصراع المسلح التي انتهت ستترك وراءها ذكرياتها المريرة ودروسها المستفادة". وشدد على أن "عبر حزب الحركة القومية بحزم عن هدف تركيا خالية من الإرهاب منذ 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولم يقع في فخ البيئة، من المفيد للجميع أن يعرفوا أنني أشعر بفخر شديد لأنني أشعر في أعماقي باللحظة الأكثر تميزاً واستثنائية في حياتي، والتي ضحيت بها من أجل وطني وبلدي، وأرى أنه من الضروري أن أتصرف بحذر أكبر، وبمزيد من الحرص، وبقدر أكبر من الهدوء، وبالحس السليم من الآن فصاعداً". ويحسب على باهتشلي إطلاقه المرحلة الأخيرة المعروفة في تركيا بأنها مرحلة تركيا بلا إرهاب. أوزال: قرار الكردستاني بالغ الأهمية زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال قال، في بيان عقب اجتماع حزبي، إن قرار الكردستاني بالغ الأهمية، معتبراً أن نجاح المرحلة يأتي من صدق الخطوات المتخذة وشرعيتها. وقال في بيانهك "كنا دائماً ضد جميع أشكال الإرهاب والعنف، وسنظل ضدها، حيث إن رغبتنا وإرادتنا المشتركة هي نهاية الإرهاب وسفك الدماء، المستمر في هذه الأراضي منذ 47 عاماً، إلى الأبد". وأضاف: "يُعدّ البيان الأخير لحزب العمال الكردستاني، الذي أعلن فيه قراره إلقاء السلاح وحل هيكله التنظيمي، أمراً بالغ الأهمية لإنهاء فترة دفعت فيها تركيا ثمناً باهظاً لسنوات". وبين أنه "ومع ذلك، فإن نجاح هذه العملية وتطورها إلى سلام اجتماعي دائم يرتبطان ارتباطاً مباشراً بصدق الخطوات المتخذة وشرعيتها الديمقراطية. نتوقع أن تنتهي العملية بجميع مراحلها، وأن ينتهي إلى الأبد الإرهاب الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الناس وأحدث دماراً اقتصادياً واجتماعياً جسيماً". وصدرت ردود فعل أخرى من الأحزاب السياسية والشخصيات السياسية، وسيطرت التطورات على برامج القنوات التلفزيونية، وبات الموضوع الوحيد المتداول على الشاشات في تركيا. وأعلن "الكردستاني" عن حل الحزب وإنهاء الصراع المسلح استجابة لمؤسسه المسجون عبد الله أوجلان، وذلك بعد أيام من إعلانه عقد مؤتمره العام في 5-7 مايو/أيار الجاري. وجاءت الخطوة التي من المتوقع أن تسدل الستار على صراع استغرق 47 عاماً بعد مسار عسير ومعقد منذ ظهور الحزب في سبعينيات القرن الماضي حتى اليوم.