أحدث الأخبار مع #إعادة_البناء


LBCI
منذ 3 أيام
- سياسة
- LBCI
"حزب الله" يعلّق المساعدات للمتضرّرين..ونقاش داخلي بشأن مستقبل السلاح (الشرق الأوسط)
أدت الضائقة المالية التي يعاني منها «حزب الله» إلى توقيف المساعدات التي يقدمها لأصحاب المنازل المتضررة من الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وهذا القرار يظهر واضحاً من خلال مشهد المباني المدمرة، ومشاريع إعادة البناء المتوقفة في الضاحية الجنوبية لبيروت، والوعود التي لم تنفذ. في موازاة ذلك، قالت مصادر لبنانية مطلعة على النقاشات الدائرة حول الاقتراح الأميركي الذي يقضي بوقف هجمات إسرائيل وانسحاب قواتها من مواقع تتمركز فيها بالأراضي اللبنانية، مقابل تخلّي «حزب الله» عن سلاحه، إن «الحزب فتح الباب جزئياً أمام النقاش في هذا الموضوع الذي كان سابقاً من المحرمات، من دون أن يعطي إجابات واضحة حول قبوله المبدأ من عدمه». وأضافت المصادر لصحيفة " الشرق الأوسط" أن الحزب «يخوض نقاشاً داخلياً صعباً» حول الموضوع، بموازاة نقاش آخر يجري في لجنة تضم ممثلين عن رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ورئيسي البرلمان والحكومة نبيه بري ونواف سلام، مهمتها وضع ملاحظات على ورقة الرد اللبنانية.


رؤيا نيوز
منذ 4 أيام
- سياسة
- رؤيا نيوز
الأردن يرحب برفع الولايات المتحدة العقوبات عن سوريا
رحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بتوقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًّا يقضي برفع العقوبات عن الجمهورية العربية السورية. وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، ترحيب المملكة بقرار الرئيس الأميركي، الذي يُسهِم في دعم جهود الحكومة السورية في إعادة البناء وتعزيز خطوات التعافي، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين سوريا ودول العالم، وبما ينعكس على تحقيق الاستقرار والازدهار والنماء للشعب السوري. وجدّد السفير القضاة التأكيد على موقف المملكة الثابت في دعم سوريا، ومساندة جهودها في عملية إعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وسلامة أراضيها ومواطنيها، وتخلصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق السوريين كافة.


الجزيرة
منذ 5 أيام
- سياسة
- الجزيرة
آخر 4 بقوا بالمدينة.. جورج قسطنطين يسعى لإعادة الحياة للمجتمع المسيحي بدير الزور
وسط أنقاض كنائس مدمرة وجدران تحمل آثار المعارك الطويلة، يحاول جورج قسطنطين، أحد آخر 4 مسيحيين بقوا في مدينة دير الزور السورية، أن يعيد الحياة إلى ما تبقى من مجتمع مسيحي كان يوما نابضا شرق البلاد. وتجول قسطنطين على أطلال كنيسة "المسيح الملك" التابعة لرهبنة الآباء الكبوشيين، مشيرا إلى أن هذه الكنيسة يعود تاريخ بنائها إلى عام 1930، وكانت أحد أبرز المعالم الدينية بالمدينة قبل أن تلحق بها أضرار جسيمة خلال سنوات الحرب. وأكد المواطن السوري أن وجوده بالمدينة ليس فقط من باب البقاء، بل لتأكيد استمرار الحضور المسيحي في منطقة تُعدّ من أوائل المناطق التي عرفت الرهبنة في حوض الفرات. وفي حديثه، أشار قسطنطين إلى أن الأرض التي كانت يوما قاحلة ومليئة بالألغام باتت اليوم حديقة صغيرة بعد جهود استمرت 3 سنوات، في محاولة لإحياء الحياة حول دير الآباء الكبوشيين. وإلى جانب كنيسة "المسيح الملك" تعرّضت بقية الكنائس في المدينة -ومن بينها كنيستا "الوحدة" و"شهداء الإبادة الأرمنية"- للدمار أو التخريب. ورغم الخراب، تحدث قسطنطين عن جهود جادة من رئاسة رهبنة الكبوشيين لإعادة بناء الكنيسة والدير، بهدف تفعيل دور الطائفة المسيحية مجددا وتشجيع من تبقى منهم على العودة والمشاركة في إعادة بناء المجتمع. وقد صرح محافظ دير الزور غسان السيد أحمد -في وقت سابق- بأن نحو 4 آلاف مسيحي كانوا يعيشون بالمدينة قبل اندلاع النزاع عام 2011، لم يتبقّ منهم سوى 4 مواطنين فقط اليوم، في حين طالت الأضرار 5 كنائس رئيسية في المدينة. يُذكر أن المسيحيين كانوا يشكلون نحو 10% من سكان سوريا قبل الحرب، لكن أعدادهم تقلصت بشكل كبير بسبب موجات الهجرة، ولا يُقدّر عدد من بقي منهم اليوم داخل البلاد سوى ببضع مئات الآلاف.


الشرق الأوسط
١٠-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق الأوسط
سلام: احتياجات لبنان بعد الحرب الإسرائيلية تقدر بـ12 مليار دولار
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، أن احتياجات لبنان بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة، تُقدر بنحو 12 مليار دولار أميركي، مشيراً إلى «أننا لا نعتزم فقط إعادة بناء ما خسرناه، بل أن نبني بشكل أفضل، على نحو أكثر شمولاً واستدامةً وشفافية». جاء تصريح سلام خلال ترؤسه طاولة مستديرة بشأن «مشروع الدعم الطارئ للبنان» من الدول، بهدف تمويل إعادة تأهيل الخدمات الأساسية والبنية التحتية العامة التي تضررت نتيجة الحرب الإسرائيلية الأخيرة، بمشاركة سفراء دول عربية وأوروبية وغربية، وممثلين عن المؤسسات والمنظمات الدولية. وقال في كلمته الافتتاحية: «لا أبالغ إذا قلت إن لبنان يقف عند مفترق طرق بين الخسارة الكبيرة والأمل في التجديد. فرغم الآمال بصيفٍ واعد بالحياة والازدهار، وبالجهود الحثيثة التي تبذلها حكومتنا لاستعادة الاستقرار والتقدم والتطوير ودفع عجلة الإصلاحات، فإن علينا أن نواجه المعاناة التي سببتها الحرب الإسرائيلية، وهي حربٌ كلفتنا - ولا تزال تكلف - كثيراً من الأرواح، ودمّرت أيضاً البنية التحتية الحيوية والخدمات الأساسية في جميع أنحاء البلاد». سلام يترأس «طاولة مستديرة» بشأن «مشروع الدعم الطارئ للبنان»... (رئاسة الحكومة) وقال إن «مستوى الدمار كبير جداً، لكن الأهم من ذلك هو الحاجة المُلِحّة إلى الاستجابة، ليس فقط بالتعاطف، بل عبر الاستراتيجيات والتنسيق، وبعزم على إعادة الأهالي والسكان إلى مناطقهم وبلداتهم»، مضيفاً أن ذلك «يحتاج إلى تقييم للأضرار، وبناء على هذا التقييم، قدرنا الحاجات بنحو 12 مليار دولار أميركي، كما أن التبعات الاقتصادية لهذا الدمار كبيرة جداً... جغرافياً، كانت محافظتا النبطية والجنوب الأكثر تضرراً، يليهما جبل لبنان، الذي يشمل الضاحية الجنوبية لبيروت». وأشار إلى أن آثار النزاع «أدت إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبنان بنسبة 7.1 في المائة عام 2024، وهو تراجع كبير مقارنة مع 0.9 في المائة» سابقة، لافتاً إلى أنه «بحلول نهاية عام 2024، اقترب الانخفاض التراكمي في الناتج المحلي الإجمالي للبنان منذ عام 2020 من 40 في المائة؛ مما فاقم آثار التباطؤ الاقتصادي وأثر على آفاق النمو الاقتصادي فيه». تراس رئيس #مجلس_الوزراء الدكتور #نواف_سلام في السرايا بعد ظهر اليوم، طاولة مستديرة حول مشروع الدعم الطارىء للبنان من الدول، بهدف تمويل اعادة تأهيل الخدمات الأساسية والبنية التحتية العامة التي تضررت نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير.شارك في الطاولة المستديرة نائب رئيس مجلس... — رئاسة مجلس الوزراء (@grandserail) June 10, 2025 «مشروع الدعم الطارئ للبنان» وأعلن سلام أن الحكومة اللبنانية قد «وضعت مشروع الدعم الطارئ للبنان، أو (إل إي إيه بي - LEAP)؛ وهو إطار عمل وطني جاهز للتنفيذ لاستعادة الخدمات، وإعادة بناء البنية التحتية، وإرساء أسس التعافي المستدام». وأوضح أن البرنامج «ليس مجرد آلية استجابة، بل هو أجندة تحول»، مضيفاً: «بميزانية قدرها مليار دولار أميركي، صُمم برنامج (إل إي إيه بي - LEAP) للانتقال بسرعة من الاستجابة الطارئة إلى التعافي السريع، ثم إلى إعادة إعمار طويلة الأجل وقادرة على التكيف مع تغير المناخ». ويرتكز البرنامج، وفق سلام، على «آليات شفافة عبر مختلف الوزارات لتحديد الأولويات على أساس المناطق، أقرها مجلس الوزراء، مما يضمن وصول الاستثمارات إلى المجتمعات الأكثر استعداداً للتعافي والإنعاش الاقتصادي». وقال إن البرنامج «ليس مشروعاً يستطيع لبنان إنجازه بمفرده»، موضحاً أن التواصل مع ممثلي الدول والمنظمات الدولية يهدف إلى «كيفية مواءمة الجهود، وتجميع الموارد، وتفكيك تجزئة المساعدات لتصبح ضمن منصة موحدة وشفافة وقائمة على النتائج». وقال: «نحن لا نسعى إلى مبادرات موازية؛ بل نريد توحيد جهود كل المؤسسات؛ نسعى إلى شراكة ضمن إطارٍ تملكه الدولة اللبنانية، إطارٍ يعزز المؤسسات الوطنية ويعيد بناء الثقة مع مواطنينا». كلمة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في مؤتمر إعادة بناء لبنان: أطر الاستثمار، آفاق الأعمال، حل النزاعاتيسرّني أن أخاطبكم اليوم في هذا المؤتمر الدولي المرموق، الذي ينظّمه المعهد المعتمد للمحكّمين (Chartered Institute of Arbitrators). إن جمع هذا المنتدى نخبةً من الأصوات الرائدة من... — رئاسة مجلس الوزراء (@grandserail) June 10, 2025 وكان سلام شدد في كلمته خلال مؤتمر «إعادة بناء لبنان: أطر الاستثمار... آفاق الأعمال... حل النزاعات»، صباح الثلاثاء، على أنه «على الدولة أن تفرض سيطرتها الكاملة على كل القوات المسلحة في البلاد»، مشيراً إلى أن «انهيار القطاع المالي في لبنان ليس نتاج الأزمة فقط، بل نتيجة سوء الحوكمة والإفلات من العقاب»، موضحاً أن البلد يمرّ بمرحلة تحديات كبرى تتطلب إصلاحات حقيقية وجذرية. وكشف عن أن الدولة اللبنانية «نجحت في نزع السلاح من أكثر من 500 مخزن بالجنوب، في جزء من جهودها لتعزيز الاستقرار»، مضيفاً أن «الأمن في مطار بيروت تم تعزيزه أيضاً»، مؤكداً استمرار العمل مع القنوات الدبلوماسية للضغط على إسرائيل من أجل «وقف هجماتها على الأراضي اللبنانية، والانسحاب من النقاط الخمس المتبقية التي لا تزال موضع خلاف».


BBC عربية
٠١-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- BBC عربية
الشرع يرى ترامب "الرجل الوحيد القادر على إصلاح هذه المنطقة"
تتناول جولة الصحف اليوم قضايا متنوعة: بين آراء رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع في العديد من القضايا؛ وواقع السعودية في مرحلة يقودها محمد بن سلمان؛ والتحولات في المواقف الأوروبية إزاء الحرب في قطاع غزة. في صحيفة "جويش جورنال" كتب رجل الأعمال جوناثان باس مقالاً بعنوان "حوار مع زعيم سوري: رحلة ما وراء الأنقاض". وكان باس التقى الشرع في قصر الشعب في دمشق الشهر الماضي، وقال إن القصر فخم ويتناقض مع المباني المتواضعة المحيطة به، كما أبدى ملاحظته بعدم وجود صور للشرع على الجدران، ولا حتى شعارات. وتحدّث عن حوار دار مع الشرع حول إعادة البناء والمصالحة وعبء قيادة أمة مُحطمة منذ زمن طويل. و"يتصرّف الشرع بثقة تامة، ويتحدث بهدوء، لكن كل كلمة تأتي بتأنٍ، ولا يوجد في صوته أي نبرة انتصار، ولديه رؤية واضحة بشأن الإرث الذي يرثه"، وفق باس. ونقل رجل الأعمال عن الشرع قوله "ورثنا أكثر من مجرد خراب؛ ورثنا الصدمة، وانعدام الثقة والتعب. لكننا ورثنا أيضاً الأمل. هَشّ، نعم، لكنه حقيقي". "الماضي حاضر في عيون كل شخص، في كل شارع، في كل عائلة. لكن واجبنا الآن هو عدم تكرار ذلك. ولا حتى كنسخة أكثر ليونة، علينا أن نخلق شيئاً جديداً تماماً"، وفق ما نقل باس عن الشرع. "رجل سلام" وتحدث باس عن رؤية للشرع تركّز على مجتمع نابض بالحياة، متعدّد الثقافات، مشيراً إلى أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا "يدعم حق العودة لجميع السوريين - اليهود والدروز والمسيحيين، وغيرهم من الذين جرى الاستيلاء على أملاكهم في ظل حكم عائلة الأسد"، بحسب باس. "إذا كنتُ وحدي المتحدث، فسوريا لم تتعلم شيئاً. ندعو جميع الأصوات إلى طاولة الحوار - العلمانية والدينية والقَبَلية والأكاديمية والريفية والحضرية. على الدولة أن تُنصت الآن أكثر مما تُملي"، بحسب الشرع خلال اللقاء. وطُرح سؤال خلال اللقاء: هل سيعود الناس إلى الثقة؟ هل سيصدّقون وعود حكومة تنهض من رماد الدكتاتورية؟، أجاب الشرع: "لا أطلب الثقة، بل أطلب الصبر والتدقيق. حاسبوني. حاسبوا هذه العملية. هكذا ستأتي الثقة". وتحدث باس عن مطالبة الشرع ببرامج اقتصادية طارئة تُركز على خلق فرص عمل في الزراعة والصناعة والبناء والخدمات العامة. وقال الشرع لباس: "لم يعد الأمر يتعلق بالأيديولوجيا، بل بإعطاء الناس سبباً للبقاء، وسبباً للعيش، وسبباً للإيمان". "لن تُبنى سوريا المستقرة بالخطابات أو الشعارات، بل بالأفعال في الأسواق، وفي الفصول الدراسية، وفي المزارع، وفي ورش العمل. سنعيد بناء سلاسل التوريد. ستعود سوريا مركزاً للتجارة والتبادل التجاري"، بحسب الشرع خلال اللقاء. وقال رئيس المرحلة الانتقالية السورية: "كل شاب يعمل يُقلل من خطر التطرف. كل طفل في المدرسة يعد صوتاً للمستقبل". وفي أحد أكثر أجزاء الحديث حساسية خلال اللقاء، تناول الشرع مستقبل علاقة سوريا بإسرائيل، قائلا: "أريد أن أكون واضحاً. يجب أن ينتهي عصر التفجير المتبادَل الذي لا ينتهي. لا تزدهر أي دولة عندما يملؤها الخوف. الحقيقة هي أن لدينا أعداءً مشتركين، ويمكننا أن نلعب دوراً رئيسياً في الأمن الإقليمي". وأعرب الشرع خلال اللقاء عن رغبته في العودة إلى روح اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، ليس فقط كخط لوقف إطلاق النار، بل كأساس لضبط النفس المتبادَل وحماية المدنيين، وخاصةً الدروز في جنوب سوريا ومرتفعات الجولان. وقال الشرع إن "الدروز السوريين ليسوا بيادق. إنهم مواطنون - متجذرون بعمق، ومخلصون تاريخياً، ويستحقون كل الحماية بموجب القانون". وبينما امتنع الشرع عن اقتراح التطبيع الفوري، أشار إلى انفتاحه على محادثات مستقبلية قائمة على القانون الدولي والسيادة، وفق الشرع. وتحدث الشرع عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اللقاء، ووصفه بـ"رجل سلام". وأضاف الشرع: "تعرّض كِلانا لهجوم من نفس العدو. ترامب يُدرك جيدا أهمية النفوذ والقوة والنتائج. سوريا بحاجة إلى وسيط نزيه يُعيد ضبط الحوار". وتابع الشرع: "إذا كانت هناك إمكانية لتوافق يُسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة، والأمن للولايات المتحدة وحلفائها، فأنا مستعدّ لإجراء هذا الحوار. إنه الرجل الوحيد القادر على إصلاح هذه المنطقة، وجمع شملنا، خطوة بخطوة". ورأى باس أن سوريا الجديدة لا تخشى اتخاذ خطوات غير تقليدية سعياً وراء السلام، كما رأى أنّ ماضي الشرع "المتطرف والعنيف" علّمه كيفية التعامل مع المستقبل. "تاريخه مع التطرف جعله قادراً على الدفاع عن سوريا من الداخل - ضد تنظيم الدولة وضد مَن يسعون إلى تقويض التقدم الهَشّ الجاري". ووفق تحليل باس فإن الشرع "تطور من الثورة إلى الحكم، ويمتلك القدرة على القيادة والتأثير في المستقبل الحقيقي لهذا البلد". "استبداد وتكنولوجيا" وفي صحيفة واشنطن بوست كتبت كارين عطية عن "الصداقة الناشئة بين الاستبداد والتكنولوجيا". وفي هذا المقال تحاول عطية الربط بين أقوال ومواقف الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي وواقع السعودية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان. وقالت عطية إن خاشقجي وصف "الجانب المظلم لجهود المملكة العربية السعودية نحو التحديث". ورأت أن خاشقجي كان يحاول، بشكل بَنّاء، اختراق الأوهام المستقبلية حول السعودية التي كان محمد بن سلمان يحاول بيعها للعالم. وقالت إن ولي العهد السعودي يدفع برؤية ثاقبة لسعودية متطورة، تضمّ أسراباً من الروبوتات، ومُدناً أشبه بأفلام الخيال العلمي، واستثمارات تكنولوجية وفيرة. كما أمر محمد بن سلمان باعتقالات جماعية في صفوف المجتمع المدني، مُظهراً أن السعودية - حاضراً ومستقبلاً - لن تتسامح مع المعارضة ولا سيما مع النساء المُعبّرات عن آرائهن، بحسب عطية. واستذكرت عطية مقالاً لخاشقجي في 2017 بعنوان "وليّ العهد السعودي يريد سحق المتطرفين، لكنه يعاقب الأشخاص الخطأ". وجاء في المقال: "في الوقت الذي كان فيه محمد بن سلمان يستضيف مؤتمراً استثمارياً، مطالباً العالم بضخّ الأموال في رؤيته لسعودية "منفتحة" وحديثة. ولإحداث ضجة، منحت الدولة بفخر جنسيتها لصوفيا، وهي روبوت بملامح غربية ولهجة أمريكية سلِسة. في هذه الأثناء، كان السعوديون - صحفيون وناشطون ونساء - يُعتقلون ويُسجنون ويُطلب منهم التزام الصمت". وتساءل خاشقجي في المقال: "هل يُمكننا حقاً تقديم صورة مُقنعة لمجتمع حديث، بالروبوتات والأجانب والسياح، بينما يُفرض على السعوديين الصمت، على بُعد أميال من مدينة نيوم؟" بعد عام، قُتل جمال وقُطِّعت جثته على يد سعوديين في القنصلية السعودية في إسطنبول، وخلصت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى أن محمد بن سلمان هو من أذن بهذه العملية، وفق المقال. "مرّت سبع سنوات، وما زال هناك الكثير مما يُذكّرني بجمال والأحاديث التي دارت بيننا عن الأوهام التي كانت تُروّج، وعن سحق الناس عند الضرورة لإفساح المجال للتحديث"، وفق عطية. كان جمال يُشير في كثير من الأحيان إلى أن السعودية ليست غنية كما قد توحي صورتها، وأن جزءاً من سكانها يعيش في فقر ويعتمد على المساعدات الحكومية. وأشارت عطية إلى عودة العديد من أغنى رجال الولايات المتحدة وأقوى قادتها إلى أحضان محمد بن سلمان. هذا الشهر، وبينما كان الرئيس ترامب يزور السعودية، كان محمد بن سلمان يُروّج مجدداً لمملكته كمركزٍ للاستثمار العالمي في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بحسب المقال. ورأت عطية أن السعودية ومحمد بن سلمان عبارة نسختين مُصَغَّرتين لواقع أوسع، مضيفةً أن تراجع الديمقراطية عالمياً، وما صاحبه من هجمات على حرية الصحافة والنشطاء وحقوق الإنسان الأساسية، يتزامن أيضاً مع تسارع التكنولوجيا. ووفق تحليل عطية، فإن تسارع التقدم التكنولوجي يؤدي إلى محو البشرية وتاريخها، مضيفةً: "تُمحى مساهمات النساء والسود والأقليات الأخرى من أرشيف الحكومة ومواقعها الإلكترونية وذاكرتها الرقمية". "كان جمال يدقّ ناقوس الخطر بشأن رؤية محمد بن سلمان، وأنه وسط الأوهام التي تُغذّيها التكنولوجيا، يُمحى السعوديون"، وفق عطية. صحوة أوروبية أما في صحيفة "الغارديان" البريطانية، فكتبت ناتالي توتشي مقالاً بعنوان "أوروبا لن تتفق أبداً بخصوص إسرائيل - ولكن إليكم طريقة يمكن من خلالها التصرف لمساعدة غزة". ورأت توتشي أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري لإسرائيل، وهذا يمنح الاتحاد القدرة على تغيير مسار هذه الحرب "الوحشية". وتحدثت توتشي عن بدء استيقاظ ضمائر أوروبية على "جرائم" الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفة: "حان الوقت لذلك". وتساءلت الكاتبة عن سبب هذه الصحوة الطويلة والبطيئة؟ هل هو قتل إسرائيل لأكثر من 54 ألف فلسطيني منذ هجوم حماس المروع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023؟ آلاف الأطفال الرُضّع معرضون لخطر الموت جوعًا ولسوء التغذية الحاد؟ مدنيون يحترقون أحياءً؟ خطط الوزراء الإسرائيليين لإعادة احتلال قطاع غزة وإعادة استعماره، وطرد الفلسطينيين؟ أم ربما إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على دبلوماسيين، بمن فيهم أوروبيون، في الضفة الغربية - أم الهتافات العنصرية، خلال مسيرة ممولة من الدولة في القدس، "الموت للعرب" و"لتحترق قراهم"؟". ورأت صاحبة المقال أن "أوروبا ربما تقترب من نقطة تحوّل على الرسم البياني وقلْب الصفحة المظلمة من تواطئها مع الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ما يقرب من عشرين شهراً في غزة". وأشارت توتشي إلى اتخاذ "أقلية من الدول الأوروبية موقفاً مبدئياً" ضد الحرب، مثل إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا والنرويج، مقابل أقلية من الدول التي واصلتْ تقديم دعمها الصريح لحكومة نتنياهو. أكثرها ثباتاً هي جمهورية التشيك والمجر، تليها ألمانيا وإيطاليا، فيما التزمت معظم الدول الأوروبية الأخرى الصمت في خضم هذه الحرب، وفق الكاتبة. وأشارت صاحبة المقال إلى مقاومة الحكومات الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي اقتراح دونالد ترامب الذي أسماه "ريفييرا" الشرق الأوسط. ولفتت الكاتبة إلى تعليق المملكة المتحدة لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة الثنائية مع إسرائيل، منوّهة إلى أن ذلك الموقف من جانب لندن "لا يُحمّل المفاوضات إسرائيل أي تكلفة، نظراً لعدم وجود اتفاقية حتى الآن. لكن لهذا الأمر أهمية رمزية". وقالت توتشي إن فرنسا أكثر تأثيراً ونشاطاً، في سعيها الدبلوماسي نحو حل الدولتين والتلميح إلى إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل. "تُعد هذه خطوات صغيرة، معظمها نظري و/أو مؤقت. لكنها تُشير إلى تغيير في الوتيرة والنهج"، وفق توتشي. "ربما يكون التحرك الأكثر أهمية داخل الاتحاد الأوروبي هو تعليق ترتيبات التجارة التفضيلية مع إسرائيل بموجب اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل"، بحسب الكاتبة. لكنها أوضحت أن تعليق التجارة التفضيلية لا يُمثّل عقوبة؛ فالعقوبات، التي تعني حظراً أو قيوداً على الاستيراد، تتطلب موافقة بالإجماع في الاتحاد الأوروبي. "من الصعب تخيّل موافقة جميع حكومات الاتحاد الأوروبي على ذلك. كما يصعب تخيّل تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بأكملها، لأن هذا يتطلب إجماعاً كذلك"، وفق الكاتبة. ورأت صاحبة المقال أن تعليق أحكام التجارة التفضيلية في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل قد لا يُوقف الحرب في غزة بين ليلة وضحاها، لكنه سيكون أول خطوة ملموسة من جانب المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل على "جرائمها". "في نهاية المطاف، فرْض مثل هذه التكاليف هو السبيل الوحيد لإحداث التغيير"، وفق الكاتبة التي استدركتْ قائلة صحيحٌ إن "التحرك الآن لن يُعيد الحياة إلى عشرات الآلاف .. وستبقى هذه الخسائر وصمة عارٍ على ضميرنا الجماعي، ولكن من شأنه أن يقلل من احتمالات المستقبل القاتم الذي لن يحمل في طياته سوى المزيد من الموت والدمار"، على حدّ تعبيرها.