logo
الشرع يرى ترامب "الرجل الوحيد القادر على إصلاح هذه المنطقة"

الشرع يرى ترامب "الرجل الوحيد القادر على إصلاح هذه المنطقة"

BBC عربيةمنذ 5 أيام

تتناول جولة الصحف اليوم قضايا متنوعة: بين آراء رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع في العديد من القضايا؛ وواقع السعودية في مرحلة يقودها محمد بن سلمان؛ والتحولات في المواقف الأوروبية إزاء الحرب في قطاع غزة.
في صحيفة "جويش جورنال" كتب رجل الأعمال جوناثان باس مقالاً بعنوان "حوار مع زعيم سوري: رحلة ما وراء الأنقاض".
وكان باس التقى الشرع في قصر الشعب في دمشق الشهر الماضي، وقال إن القصر فخم ويتناقض مع المباني المتواضعة المحيطة به، كما أبدى ملاحظته بعدم وجود صور للشرع على الجدران، ولا حتى شعارات.
وتحدّث عن حوار دار مع الشرع حول إعادة البناء والمصالحة وعبء قيادة أمة مُحطمة منذ زمن طويل.
و"يتصرّف الشرع بثقة تامة، ويتحدث بهدوء، لكن كل كلمة تأتي بتأنٍ، ولا يوجد في صوته أي نبرة انتصار، ولديه رؤية واضحة بشأن الإرث الذي يرثه"، وفق باس.
ونقل رجل الأعمال عن الشرع قوله "ورثنا أكثر من مجرد خراب؛ ورثنا الصدمة، وانعدام الثقة والتعب. لكننا ورثنا أيضاً الأمل. هَشّ، نعم، لكنه حقيقي".
"الماضي حاضر في عيون كل شخص، في كل شارع، في كل عائلة. لكن واجبنا الآن هو عدم تكرار ذلك. ولا حتى كنسخة أكثر ليونة، علينا أن نخلق شيئاً جديداً تماماً"، وفق ما نقل باس عن الشرع.
"رجل سلام"
وتحدث باس عن رؤية للشرع تركّز على مجتمع نابض بالحياة، متعدّد الثقافات، مشيراً إلى أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا "يدعم حق العودة لجميع السوريين - اليهود والدروز والمسيحيين، وغيرهم من الذين جرى الاستيلاء على أملاكهم في ظل حكم عائلة الأسد"، بحسب باس.
"إذا كنتُ وحدي المتحدث، فسوريا لم تتعلم شيئاً. ندعو جميع الأصوات إلى طاولة الحوار - العلمانية والدينية والقَبَلية والأكاديمية والريفية والحضرية. على الدولة أن تُنصت الآن أكثر مما تُملي"، بحسب الشرع خلال اللقاء.
وطُرح سؤال خلال اللقاء: هل سيعود الناس إلى الثقة؟ هل سيصدّقون وعود حكومة تنهض من رماد الدكتاتورية؟، أجاب الشرع: "لا أطلب الثقة، بل أطلب الصبر والتدقيق. حاسبوني. حاسبوا هذه العملية. هكذا ستأتي الثقة".
وتحدث باس عن مطالبة الشرع ببرامج اقتصادية طارئة تُركز على خلق فرص عمل في الزراعة والصناعة والبناء والخدمات العامة.
وقال الشرع لباس: "لم يعد الأمر يتعلق بالأيديولوجيا، بل بإعطاء الناس سبباً للبقاء، وسبباً للعيش، وسبباً للإيمان".
"لن تُبنى سوريا المستقرة بالخطابات أو الشعارات، بل بالأفعال في الأسواق، وفي الفصول الدراسية، وفي المزارع، وفي ورش العمل. سنعيد بناء سلاسل التوريد. ستعود سوريا مركزاً للتجارة والتبادل التجاري"، بحسب الشرع خلال اللقاء.
وقال رئيس المرحلة الانتقالية السورية: "كل شاب يعمل يُقلل من خطر التطرف. كل طفل في المدرسة يعد صوتاً للمستقبل".
وفي أحد أكثر أجزاء الحديث حساسية خلال اللقاء، تناول الشرع مستقبل علاقة سوريا بإسرائيل، قائلا: "أريد أن أكون واضحاً. يجب أن ينتهي عصر التفجير المتبادَل الذي لا ينتهي. لا تزدهر أي دولة عندما يملؤها الخوف. الحقيقة هي أن لدينا أعداءً مشتركين، ويمكننا أن نلعب دوراً رئيسياً في الأمن الإقليمي".
وأعرب الشرع خلال اللقاء عن رغبته في العودة إلى روح اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، ليس فقط كخط لوقف إطلاق النار، بل كأساس لضبط النفس المتبادَل وحماية المدنيين، وخاصةً الدروز في جنوب سوريا ومرتفعات الجولان.
وقال الشرع إن "الدروز السوريين ليسوا بيادق. إنهم مواطنون - متجذرون بعمق، ومخلصون تاريخياً، ويستحقون كل الحماية بموجب القانون".
وبينما امتنع الشرع عن اقتراح التطبيع الفوري، أشار إلى انفتاحه على محادثات مستقبلية قائمة على القانون الدولي والسيادة، وفق الشرع.
وتحدث الشرع عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اللقاء، ووصفه بـ"رجل سلام".
وأضاف الشرع: "تعرّض كِلانا لهجوم من نفس العدو. ترامب يُدرك جيدا أهمية النفوذ والقوة والنتائج. سوريا بحاجة إلى وسيط نزيه يُعيد ضبط الحوار".
وتابع الشرع: "إذا كانت هناك إمكانية لتوافق يُسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة، والأمن للولايات المتحدة وحلفائها، فأنا مستعدّ لإجراء هذا الحوار. إنه الرجل الوحيد القادر على إصلاح هذه المنطقة، وجمع شملنا، خطوة بخطوة".
ورأى باس أن سوريا الجديدة لا تخشى اتخاذ خطوات غير تقليدية سعياً وراء السلام، كما رأى أنّ ماضي الشرع "المتطرف والعنيف" علّمه كيفية التعامل مع المستقبل.
"تاريخه مع التطرف جعله قادراً على الدفاع عن سوريا من الداخل - ضد تنظيم الدولة وضد مَن يسعون إلى تقويض التقدم الهَشّ الجاري".
ووفق تحليل باس فإن الشرع "تطور من الثورة إلى الحكم، ويمتلك القدرة على القيادة والتأثير في المستقبل الحقيقي لهذا البلد".
"استبداد وتكنولوجيا"
وفي صحيفة واشنطن بوست كتبت كارين عطية عن "الصداقة الناشئة بين الاستبداد والتكنولوجيا".
وفي هذا المقال تحاول عطية الربط بين أقوال ومواقف الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي وواقع السعودية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان.
وقالت عطية إن خاشقجي وصف "الجانب المظلم لجهود المملكة العربية السعودية نحو التحديث".
ورأت أن خاشقجي كان يحاول، بشكل بَنّاء، اختراق الأوهام المستقبلية حول السعودية التي كان محمد بن سلمان يحاول بيعها للعالم.
وقالت إن ولي العهد السعودي يدفع برؤية ثاقبة لسعودية متطورة، تضمّ أسراباً من الروبوتات، ومُدناً أشبه بأفلام الخيال العلمي، واستثمارات تكنولوجية وفيرة.
كما أمر محمد بن سلمان باعتقالات جماعية في صفوف المجتمع المدني، مُظهراً أن السعودية - حاضراً ومستقبلاً - لن تتسامح مع المعارضة ولا سيما مع النساء المُعبّرات عن آرائهن، بحسب عطية.
واستذكرت عطية مقالاً لخاشقجي في 2017 بعنوان "وليّ العهد السعودي يريد سحق المتطرفين، لكنه يعاقب الأشخاص الخطأ".
وجاء في المقال: "في الوقت الذي كان فيه محمد بن سلمان يستضيف مؤتمراً استثمارياً، مطالباً العالم بضخّ الأموال في رؤيته لسعودية "منفتحة" وحديثة. ولإحداث ضجة، منحت الدولة بفخر جنسيتها لصوفيا، وهي روبوت بملامح غربية ولهجة أمريكية سلِسة. في هذه الأثناء، كان السعوديون - صحفيون وناشطون ونساء - يُعتقلون ويُسجنون ويُطلب منهم التزام الصمت".
وتساءل خاشقجي في المقال: "هل يُمكننا حقاً تقديم صورة مُقنعة لمجتمع حديث، بالروبوتات والأجانب والسياح، بينما يُفرض على السعوديين الصمت، على بُعد أميال من مدينة نيوم؟"
بعد عام، قُتل جمال وقُطِّعت جثته على يد سعوديين في القنصلية السعودية في إسطنبول، وخلصت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى أن محمد بن سلمان هو من أذن بهذه العملية، وفق المقال.
"مرّت سبع سنوات، وما زال هناك الكثير مما يُذكّرني بجمال والأحاديث التي دارت بيننا عن الأوهام التي كانت تُروّج، وعن سحق الناس عند الضرورة لإفساح المجال للتحديث"، وفق عطية.
كان جمال يُشير في كثير من الأحيان إلى أن السعودية ليست غنية كما قد توحي صورتها، وأن جزءاً من سكانها يعيش في فقر ويعتمد على المساعدات الحكومية.
وأشارت عطية إلى عودة العديد من أغنى رجال الولايات المتحدة وأقوى قادتها إلى أحضان محمد بن سلمان.
هذا الشهر، وبينما كان الرئيس ترامب يزور السعودية، كان محمد بن سلمان يُروّج مجدداً لمملكته كمركزٍ للاستثمار العالمي في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بحسب المقال.
ورأت عطية أن السعودية ومحمد بن سلمان عبارة نسختين مُصَغَّرتين لواقع أوسع، مضيفةً أن تراجع الديمقراطية عالمياً، وما صاحبه من هجمات على حرية الصحافة والنشطاء وحقوق الإنسان الأساسية، يتزامن أيضاً مع تسارع التكنولوجيا.
ووفق تحليل عطية، فإن تسارع التقدم التكنولوجي يؤدي إلى محو البشرية وتاريخها، مضيفةً: "تُمحى مساهمات النساء والسود والأقليات الأخرى من أرشيف الحكومة ومواقعها الإلكترونية وذاكرتها الرقمية".
"كان جمال يدقّ ناقوس الخطر بشأن رؤية محمد بن سلمان، وأنه وسط الأوهام التي تُغذّيها التكنولوجيا، يُمحى السعوديون"، وفق عطية.
صحوة أوروبية
أما في صحيفة "الغارديان" البريطانية، فكتبت ناتالي توتشي مقالاً بعنوان "أوروبا لن تتفق أبداً بخصوص إسرائيل - ولكن إليكم طريقة يمكن من خلالها التصرف لمساعدة غزة".
ورأت توتشي أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري لإسرائيل، وهذا يمنح الاتحاد القدرة على تغيير مسار هذه الحرب "الوحشية".
وتحدثت توتشي عن بدء استيقاظ ضمائر أوروبية على "جرائم" الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفة: "حان الوقت لذلك".
وتساءلت الكاتبة عن سبب هذه الصحوة الطويلة والبطيئة؟ هل هو قتل إسرائيل لأكثر من 54 ألف فلسطيني منذ هجوم حماس المروع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023؟ آلاف الأطفال الرُضّع معرضون لخطر الموت جوعًا ولسوء التغذية الحاد؟ مدنيون يحترقون أحياءً؟ خطط الوزراء الإسرائيليين لإعادة احتلال قطاع غزة وإعادة استعماره، وطرد الفلسطينيين؟ أم ربما إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على دبلوماسيين، بمن فيهم أوروبيون، في الضفة الغربية - أم الهتافات العنصرية، خلال مسيرة ممولة من الدولة في القدس، "الموت للعرب" و"لتحترق قراهم"؟".
ورأت صاحبة المقال أن "أوروبا ربما تقترب من نقطة تحوّل على الرسم البياني وقلْب الصفحة المظلمة من تواطئها مع الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ما يقرب من عشرين شهراً في غزة".
وأشارت توتشي إلى اتخاذ "أقلية من الدول الأوروبية موقفاً مبدئياً" ضد الحرب، مثل إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا والنرويج، مقابل أقلية من الدول التي واصلتْ تقديم دعمها الصريح لحكومة نتنياهو. أكثرها ثباتاً هي جمهورية التشيك والمجر، تليها ألمانيا وإيطاليا، فيما التزمت معظم الدول الأوروبية الأخرى الصمت في خضم هذه الحرب، وفق الكاتبة.
وأشارت صاحبة المقال إلى مقاومة الحكومات الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي اقتراح دونالد ترامب الذي أسماه "ريفييرا" الشرق الأوسط.
ولفتت الكاتبة إلى تعليق المملكة المتحدة لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة الثنائية مع إسرائيل، منوّهة إلى أن ذلك الموقف من جانب لندن "لا يُحمّل المفاوضات إسرائيل أي تكلفة، نظراً لعدم وجود اتفاقية حتى الآن. لكن لهذا الأمر أهمية رمزية".
وقالت توتشي إن فرنسا أكثر تأثيراً ونشاطاً، في سعيها الدبلوماسي نحو حل الدولتين والتلميح إلى إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل.
"تُعد هذه خطوات صغيرة، معظمها نظري و/أو مؤقت. لكنها تُشير إلى تغيير في الوتيرة والنهج"، وفق توتشي.
"ربما يكون التحرك الأكثر أهمية داخل الاتحاد الأوروبي هو تعليق ترتيبات التجارة التفضيلية مع إسرائيل بموجب اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل"، بحسب الكاتبة.
لكنها أوضحت أن تعليق التجارة التفضيلية لا يُمثّل عقوبة؛ فالعقوبات، التي تعني حظراً أو قيوداً على الاستيراد، تتطلب موافقة بالإجماع في الاتحاد الأوروبي.
"من الصعب تخيّل موافقة جميع حكومات الاتحاد الأوروبي على ذلك. كما يصعب تخيّل تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بأكملها، لأن هذا يتطلب إجماعاً كذلك"، وفق الكاتبة.
ورأت صاحبة المقال أن تعليق أحكام التجارة التفضيلية في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل قد لا يُوقف الحرب في غزة بين ليلة وضحاها، لكنه سيكون أول خطوة ملموسة من جانب المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل على "جرائمها".
"في نهاية المطاف، فرْض مثل هذه التكاليف هو السبيل الوحيد لإحداث التغيير"، وفق الكاتبة التي استدركتْ قائلة صحيحٌ إن "التحرك الآن لن يُعيد الحياة إلى عشرات الآلاف .. وستبقى هذه الخسائر وصمة عارٍ على ضميرنا الجماعي، ولكن من شأنه أن يقلل من احتمالات المستقبل القاتم الذي لن يحمل في طياته سوى المزيد من الموت والدمار"، على حدّ تعبيرها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبو زيد في بلا قيود: الحكومة لم تقُم بما كان ينتظره اللبنانيون
أبو زيد في بلا قيود: الحكومة لم تقُم بما كان ينتظره اللبنانيون

BBC عربية

timeمنذ 8 ساعات

  • BBC عربية

أبو زيد في بلا قيود: الحكومة لم تقُم بما كان ينتظره اللبنانيون

قال أمل أبو زيد عضو المجلس السياسي للتيار الوطني الحر في لبنان إنّ المواطن اللبناني لديه شعور أن حكومة نواف سلام لم تقم بالمطلوب وبما كان ينتظره اللبنانيون" لأن الوضع الاقتصادي ليس وضعا جيدا وينعكس ذلك سلبا على حياة المواطن "حسب وصفه. وفيما يتعلق بالحزب الذي يتصدر تمثيل الصوت المسيحي في لبنان، قال أبو زيد إنّ التيار التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية موجودان على الساحة ولا يستطيع أحد أن يقول إنّه الصوت المسيحي الأول. وأوضح أبو زيد عدم وجود زعيم أو زعامة واحدة للمسيحيين تقوم باجتزاء العمل السياسي على الصعيد المسيحي في لبنان. وفيما يخص ما جاء على لسان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من عدم استبعاده التطبيع مع إسرائيل شريطة أن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي، وصف عضو المجلس السياسي للتيار الوطني موضوع التطبيع بأنّه حساس، مشددا على أن المشكلة الأساسية لا تكمن فقط في انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، بل في القضية الفلسطينة التي يتعين إيجاد حل لها. وفي تعليقه على زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لبيروت مؤخراً وإعرابه عن رغبة إيران فتح صفحة جديدة في العلاقات مع لبنان، يرى أبو زيد أنّ هنالك توجها جديدة في المنطقة، مشيراً في هذا الصدد إلى ما يقال عن تسارع خطى سوريا نحو التطبيع مع إسرائيل. وأعرب السياسي اللبناني في ذات الوقت عن اعتقاده أنّ لبنان سيكون آخر من يفكر في التطبيع مع إسرائيل مشيراّ إلى أنّه من الأفضل أن يكون هنالك توافق لبناني في هذا الصدد. فكيف ينظر أمل أبو زيد لوتيرة تفكيك أسلحة حسب الله؟ وما قوله في قانون الانتخابات في بلاده ؟ وما تعليقه على قضية ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا؟ هذه التساؤلات وغيرها تجدون الأجوبة عليها في برنامج بلا قيود لهذا الأسبوع. تبث الحلقة يوم السبت في الساعة الخامسة والنصف مساء بتوقيت غرينتش. يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج على الرابط التالي.

الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مناطق بمدينة غزة، وإغلاق مراكز التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية "حتى إشعار آخر"
الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مناطق بمدينة غزة، وإغلاق مراكز التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية "حتى إشعار آخر"

BBC عربية

timeمنذ 11 ساعات

  • BBC عربية

الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مناطق بمدينة غزة، وإغلاق مراكز التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية "حتى إشعار آخر"

أصدر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنذاراً بإخلاء مناطق في مدينة غزة شمالي القطاع، محذراً من أنه سيهاجمها. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر منصة إكس خارطة حُدِّدت فيها بعض أنحاء المدينة، مرفقاً إياها بتحذير جاء فيه أن القوات الإسرائيلية ستهاجم "كلّ منطقة يتم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية". وطالب أدرعي بإخلاء تلك المناطق "فوراً" والتوجه نحو الغرب، مضيفاً أن العودة إلى تلك المناطق "يشكل خطراً على الحياة". واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، وفقاً للأرقام الرسمية الإسرائيلية. فيما قُتل أكثر من 54 ألف فلسطيني في القطاع منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة وزارة الصحة في غزة، وشهد القطاع دماراً واسع النطاق. ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية منتصف آذار/مارس الماضي، بعد هدنة هشة استمرت شهرين، قُتل نحو 4400 شخص في غزة، بحسب وزارة الصحة. أبواب مراكز المساعدات مغلقة "حتى إشعار آخر" وأعلنت مؤسسة غزة الإنسانية -منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، تُعنى بتوزيع المساعدات في غزة- يوم الجمعة، إغلاق مواقع توزيع المساعدات التابعة لها في القطاع حتى إشعار آخر. وحثّت المؤسسة السكان على الابتعاد عن مراكز التوزيع "حفاظاً على سلامتهم" بعد سلسلة من حوادث إطلاق النار الدامية. وأضافت المؤسسة أنه سيتم الإعلان عن موعد إعادة فتح مراكز توزيع المساعدات في وقت لاحق. وكانت المؤسسة قد أعادت افتتاح موقعي توزيع جنوبي غزة يوم الخميس، بعد يوم واحد من إغلاق جميع مراكزها على إثر إطلاق نار قرب أحدها تسبب في سقوط قتلى، وقالت إنها تضغط على القوات الإسرائيلية لتحسين سلامة المدنيين خارج نطاق عملياتها. وتدير مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) أربعة مراكز توزيع مساعدات في قطاع غزة، وهي منظمة مثيرة للجدل، تستخدم متعاقدين مسلحين لتأمين مراكز المساعدات. وتعرضت المؤسسة لانتقادات من منظمات إنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة، بزعم افتقارها للحياد، وهو ما تنفيه. وبدأت المنظمة عملياتها بعد أن أعلنت إسرائيل في 19 مايو/أيار الماضي، تخفيف المنع الذي كانت تفرضه على دخول المساعدات إلى القطاع، ومنذ بدء عملياتها، سادت حالة من الفوضى مراكز توزيع المساعدات التي تديرها المؤسسة. "سنواصل طريقنا لغزة" قال تياغو ألفيا، الناشط البرازيلي على متن سفينة مادلين التابعة لأسطول الحرية، لبي بي سي عربي، إنه من المتوقع أن تصل السفينة إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة صباح الإثنين، بعدما كان مقرراً وصولها الأحد. وعزا ألفيا تأخير موعد الوصول المتوقع إلى تغيير مسار السفينة أمس، بعدما تلقت رسالة استغاثة من قارب كان يحمل على متنه مهاجرين غير شرعيين. وأضاف الناشط البرازيلي أن مادلين استكملت رحلتها إلى غزة بعد إنقاذ أربعة مهاجرين غير شرعيين سودانيين نقلتهم سفينة "فرونتكس" إلى اليونان. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن مصادر عسكرية قولها إن إسرائيل تعتزم منع وصول السفينة مادلين - المحملة بكميات رمزية من المساعدات الإنسانية إلى غزة -، وإنه يجري حالياً مناقشة الخيارات للتعامل مع السفينة؛ التي تشمل منع مرورها إلى غزة أو مرافقة القوات البحرية الإسرائيلية لها لميناء أسدود واعتقال الناشطين على متنها، في حال لم يستجيبوا لرسالة إنذار بعدم الاقتراب من المياه الإقليمية. ورداً على ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية فيما يخص التعامل مع السفينة، قال ألفيا، إن القوات الإسرائيلية ليس من حقها منع مرور أي سفينة تبحر عبر المياه الدولية. وأضاف ألفيا لبي بي سي، أنه من الممكن بالفعل أن تهاجم القوات الإسرائيلية السفينة أو تعترضها، ولكن الفريق لن يتوقف أمام ما وصفها بـ "التهديدات الإسرائيلية" وأنهم سيواصلون الطريق لغزة.

نتنياهو يقرّ بتسليح عشائر فلسطينية معارضة لحماس في غزة، والمعارضة تتهمه بـ"خلق قنبلة موقوتة"
نتنياهو يقرّ بتسليح عشائر فلسطينية معارضة لحماس في غزة، والمعارضة تتهمه بـ"خلق قنبلة موقوتة"

BBC عربية

timeمنذ 21 ساعات

  • BBC عربية

نتنياهو يقرّ بتسليح عشائر فلسطينية معارضة لحماس في غزة، والمعارضة تتهمه بـ"خلق قنبلة موقوتة"

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تقوم بتسليح عشائر في غزة، قال إنها معارضة لحماس. وجاءت تصريحات نتنياهو بعد أن نقلت تقارير إعلامية إسرائيلية عن مصادر دفاعية قولها إن نتنياهو أذن بتزويد جماعة في جنوب غزة بالأسلحة. واتهم العديد من السياسيين الإسرائيليين نتنياهو بتعريض أمن إسرائيل للخطر. وقال نتنياهو في مقطع فيديو قصير نشره على تويتر: "ما الخطأ في هذا؟"، مضيفاً أن هذا "لا يُنقذ سوى أرواح الجنود الإسرائيليين". وما أشار إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقطع الفيديو، كان التقارير التي أفادت بأن إسرائيل - وبتفويض مباشر منه - تُزوّد جماعة في غزة يقودها ياسر أبو شباب بالأسلحة. وتقدم هذه الجماعة - التي يراها البعض ميليشيا أو عصابة إجرامية - نفسها على أنها قوة مُعارضة لحماس. وتقول إسرائيل إن هدفها هو حماية الشاحنات التي تنقل المساعدات إلى غزة، لكن المعارضين يقولون إنها تفعل العكس، متهمين إياها بنهب الشاحنات. ولربما تجاهل بنيامين نتنياهو هذه الاتهامات، التي يمكن أن تتطور إلى فضيحة سياسية جديدة خطيرة في إسرائيل. وكانت مصادر دفاعية إسرائيلية قد أكدت في وقت سابق، صحة اتهامات السياسي المعارض أفيغدور ليبرمان، لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بتقديم أسلحة لـ"مجرمين" على حد تعبيره. واتهم ليبرمان، الذي يرأس حزب إسرائيل بيتنا، بحسب قناة "كان" الإسرائيلية، نتنياهو بالموافقة من جانب واحد على تسليح عشيرة أبو شباب. وقال ليبرمان إن "الحكومة الإسرائيلية تقوم بتسليح مجموعة من المجرمين والقتلة، المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفاً : "على حد علمي، هذا الأمر لم يُمرر بموافقة مجلس الوزراء". وأكدت مصادر دفاعية لاحقاً أن إسرائيل كانت تُسلح عشيرة أبو شباب - التي تنشط في رفح، في منطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية - ببنادق كلاشينكوف، بما في ذلك بعض البنادق التي تم الاستيلاء عليها من حماس. من جانبه، نفي ياسر أبو شباب في مقطع على الإنترنت "نفياً قاطعاً" أن تكون إسرائيل قد قامت بتزويد عشيرته بالأسلحة، قائلاً إن "أسلحتنا بسيطة وقديمة، وحصلنا عليها بدعم من شعبنا". بينما أفادت مصادر في حركة حماس بأن الحركة ترى أن أنشطة أبو شباب أصبحت مشكلة. وأشار تقرير صحفي في إحدى وسائل الإعلام العربية إلى أن الجناح العسكري لحماس بدأ بتنفيذ عمليات اغتيال لأفراد من العشيرة. وقال مكتب نتنياهو إن إسرائيل "تعمل على هزيمة حماس بوسائل مختلفة، بناءً على توصيات جميع رؤساء الأجهزة الأمنية". فيما وجه يائير غولان، زعيم الكتلة الديمقراطية في الكنيست، انتقادات لاذعة لخطوة نتنياهو. وقال في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إن "نتنياهو يهدد الأمن القومي الإسرائيلي، فبدلاً من التوصل إلى اتفاق وإعادة الرهائن إلى ديارهم وتوفير الأمن للمواطنين الإسرائيليين، فإنه يخلق قنبلة موقوتة جديدة في غزة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store