أحدث الأخبار مع #إيكونوميست،


البلاد البحرينية
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- البلاد البحرينية
70 % من السوريين متفائلون بقدرة الشرع على إعادة بناء سوريا
أشارت نتائج استطلاع رأي أُجري لصالح مجلة 'إيكونوميست'، في مارس المنصرم، أنه لا يزال هناك تفاؤل واسع النطاق بشأن قدرة الرئيس السوري أحمد الشرع، على إعادة بناء سوريا. وبيّن الاستطلاع، الذي شمل 1500 سوري من جميع محافظات البلاد ومختلف المكونات السورية، أن 81 في المائة يوافقون على حكم الشرع. بينما يرى 22 في المائة فقط أن ماضيه كزعيم لتنظيم أصولي، يمنعه من القيادة. وتقول أعداد كبيرة إنها تشعر بأن نظامه الجديد أكثر أماناً وحرية وأقل طائفية من نظام بشار الأسد. ويشعر نحو 70 في المائة بالتفاؤل بشأن الاتجاه العام للبلاد. وتُعتبر محافظة إدلب، التي كانت في السابق معقل الشرع، أسعد المحافظات؛ حيث أعرب 99 في المائة من أصل 100 مشارك عن تفاؤلهم. أما محافظة طرطوس الساحلية ذات التنوع الديني والمذهبي؛ حيث قُتِل أعداد من العلويين، الشهر الماضي، فهي الأكثر حزناً. وأعرب 49 في المائة عن تفاؤلهم، بينما أعرب 23 في المائة عن تشاؤمهم حيال الأوضاع العامة. ويلفت تقرير 'إيكونوميست' إلى أن إمكانية إجراء الاستطلاع من الأساس في سوريا مؤشر جيد في بلد كان النظام السابق يحظر فيه استطلاعات الرأي المستقلة. ومع ذلك، لم تكن الظروف مثالية للفريق الذي اضطر إلى العمل في الأماكن العامة. ونظراً لصعوبة استخدام أساليب، مثل الاتصال الهاتفي العشوائي للحصول على عينة تمثيلية من السوريين، تواصل الفريق مباشرة مع أفراد حتى حصلوا على عدد محدَّد مسبقاً من الردود، من الرجال والنساء، في المناطق الريفية والحضرية، وبما يشمل كل الجغرافيا السورية. تبادل أسرى وبدأت المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى بين الحكومة السورية وقسد عند مدخل حي الأشرفية في مدينة حلب، الخميس؛ تطبيقاً لبنود الاتفاق الذي جرى في حلب، الثلاثاء، وتضمن انسحاب قوات قسد والإدارة الذاتية من حيين في المدينة وتبعيتهما لإدارة المدينة. العملية التي جرت، الخميس، هي تنفيذ لأول بند من بنود هذا الاتفاق وسيستكمل الإفراج عن باقي الدفعات، خلال الأيام المقبلة حتى تبييض السجون بين الطرفين. وأعلن في محافظة حلب، شمال سوريا، مساء الثلاثاء، عن اتفاق بين مجلس حيي الأشرفية والشيخ مقصود، وممثلي لجنة الرئاسة السورية. في سياق تطبيق بنود الاتفاق، الموقَّع مع قوات سوريا الديمقراطية، بين الرئيس أحمد الشرع ومظلوم عبدي في العاشر من الشهر الماضي. وستبقى المؤسسات - عدا الأمنية والعسكرية - في الحيين إلى حين الوصول إلى حلّ مستدام. وسيجري العمل على المحافظة على المؤسسات الخدمية والإدارية والتعليمية والبلديات والمجالس المحلية القائمة. وسيعود حيا الشيخ مقصود والأشرفية ذَوا الغالبية الكردية إلى مجلس مدينة حلب، إدارياً، مع حماية واحترام الخصوصية الاجتماعية والثقافية لقاطني هذين الحيين لتعزيز التعايش السلمي. ومن النقاط في الاتفاق، بحث مصير المعتقلين من قِبل الطرفين في محافظة حلب، وتبادل جميع الأسرى الذين جرى أسرهم بعد التحرير.


الجزيرة
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
إيكونوميست: القوات المسلحة في عهد ترامب لن تكون مثلما كانت أيام بايدن
قالت مجلة إيكونوميست، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرى "محيطا واسعا" بين بلاده ومشكلات العالم، ويريد تقليص مسؤوليات أميركا في الخارج، كما أن حزبه حريص على زيادة الإنفاق العسكري، ويسعى مع الإدارة والكونغرس لتحقيق أولويات جديدة في البنتاغون. وذكرت وسائل إعلام عدة، أن وزير الدفاع بيت هيغسيث أمر بخفض إنفاق البنتاغون بمقدار 50 مليار دولار، ولكن لغة المذكرة أظهرت أن الوزير كان يريد تعويض الإنفاق الجديد على برامج "أميركا أولا"، وقد تعهد بأن التغييرات ستجعل "الجيش الأميركي مرة أخرى القوة الأكثر فتكا ووحشية على هذا الكوكب". ورأت المجلة أن الإنفاق الدفاعي يوشك أن يرتفع فوق المستويات التي كانت في عهد الرئيس السابق جو بايدن ، إذ وافق مجلس الشيوخ على 150 مليار دولار في الإنفاق الدفاعي الجديد، إضافة إلى الميزانية السنوية الحالية للوزارة التي تقترب من 900 مليار دولار، بعد الموافقة على 100 مليار دولار بمشروع قانون مجلس النواب الأسبوع الماضي. وفعلا أمر هيغسيث البنتاغون بتحويل 50 مليار دولار من "البرامج غير القاتلة" إلى 17 أولوية من أولويات حركة ترامب "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، كالتحديث النووي وأمن الحدود، مشيرا إلى برامج التنوع والعدالة والاندماج وتغير المناخ كبرامج يسهل تخفيضها، مع أن خفضها لا يمكن أن يولد 50 مليار دولار المطلوبة، حسب خبير ميزانية الدفاع سيموس دانيلز. غير أن العديد من خبراء الدفاع المؤيدين لترامب يزعمون أن الحقائق على الأرض أصبحت أكثر وضوحا، إذ قيدت أوكرانيا المدعومة من الغرب قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وأضعفت إسرائيل إيران، كما يواصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تطوير الأسلحة النووية، مما يعني أن الحرب التقليدية على شبه الجزيرة الكورية تبدو غير محتملة في المستقبل القريب. غير أن الصين في الوقت نفسه، أصبحت أكثر استعدادا للاستيلاء على تايوان، ويذهب التفكير في أغلب أوساط واشنطن إلى أن الجيش الأميركي موجود في المقام الأول لردع أو خوض الحروب البرية، وعليه يتعين على البنتاغون تحويل الموارد بعيدا عن أوروبا ونحو المحيط الهادئ. وتساءلت المجلة، هل ينفث وزير كفاءة الحكومة إيلون ماسك ، المتشكك في أهمية الطائرات المقاتلة المأهولة رغم إجماع الكونغرس على أن الهيمنة الجوية من الجيل التالي، يجب أن تكون أولوية إستراتيجية، في أذن ترامب ويقلب المفاوضات حول ميزانية الجيش رأسا على عقب، أم أنه سيساعد بإيجاد المدخرات في مكان آخر؟ ولأن مذكرة وزير الدفاع تحمي الإنفاق على التحديث النووي والدفاع الصاروخي وبناء السفن والأمن السيبراني المتقدم والذخائر والأنظمة غير المأهولة، يبقى السؤال هو، كم من المال سوف يستهلك من قبل إنفاذ الحدود أو على القبة الحديدية التي اقترحها ترامب كدرع صاروخي لأميركا؟


النهار
١٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
استراتيجيّة ترامب لأوكرانيا... أسبوع "احتفاليّ" لروسيا؟
"لم يكن بإمكان بوتين أن يكون أكثر سعادة. أنا أخبركم، هم يشربون الفودكا مباشرة من الزجاجة في الكرملين الليلة. لقد كان يوماً عظيماً لموسكو". هكذا علق المستشار الأسبق لشؤون الأمن القومي جون بولتون على موافقة مجلس الشيوخ يوم الاثنين الماضي على تعيين تولسي غابارد مديرة للاستخبارات القومية. قال بولتون إن الحلفاء سيخشون من نشر معلومات استخبارية مع الأميركيين لأسباب عدة مثل تعاطفها مع الكرملين. في اليوم التالي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن "أوكرانيا قد تصبح روسية يوماً ما". بهذا المعنى، كانت انطلاقة الأسبوع سيئة للأوكرانيين، وعلى نطاق أوسع، للغربيين. في الواقع، كان شعار لينين الشهير عن "العقود التي لا يحدث فيها أي شيء والأسابيع التي تحدث فيها عقود" قد وجد قابلية للتطبيق على الملف الأوكراني خلال الأيام الماضية. عملياً، في يوم واحد فقط، وهو 12 شباط (فبراير) 2025، حدث ما ينبئ بتداعيات سلبية طويلة المدى على أوكرانيا. ثلاثة تصريحات على الأقل كانت كافية لرسم ملامح المشهد المقبل: كلام وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في بروكسل، ومقابلة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع مجلة "إيكونوميست"، واتصال ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثم بنظيره الأوكراني. "هل هي شريك مساوٍ؟" من داخل مقرات حلف شمال الأطلسي، استبعد هيغسيث انضمام أوكرانيا إلى الحلف، واصفاً الأمر بأنه "غير واقعي". ووصف استعادة أوكرانيا أراضيها ضمن حدود ما قبل 2014 بأنه غير واقعي أيضاً. كما رفض أن تضم أي قوات لحفظ السلام في أوكرانيا جنوداً أميركيين. إذاً أوروبا بمفردها في حماية أمنها، كما في توفير "الضمانات" لأوكرانيا. بالحديث عن أوروبا، وبما أن المشاكل لا تأتي فرادى، طالب هيغسيث القارة العجوز بتوفير القسم الأكبر من المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا. بما أن أوروبا توفر أصلاً القسم الأكبر من مجموع المساعدات بحسب معهد كييل، يبدو أن المطلوب منها زيادة الدعم العسكري، ربما للتعويض عن دعم أميركي سيكون متناقصاً في هذا الإطار. في المقابلة مع مجلة "إيكونوميست"، أعرب زيلينسكي عن خشيته من أن يترك ترامب الأوكرانيين خارج المحادثات بشأن مصير بلادهم. لم يطل الأمر كثيراً حتى تتأكد مخاوفه. أجرى ترامب مكالمة هاتفية "مطولة" (نحو 90 دقيقة) مع بوتين تطرقا فيها إلى أوكرانيا وعدد آخر من المواضيع كالشرق الأوسط والذكاء الاصطناعي، كما كتب على "تروث سوشل". وذكر أنهما وافقا على إيقاف سقوط القتلى، وعلى إطلاق فريقيهما المفاوضات "فوراً". اللافت للنظر أن الاتصال مع بوتين حصل قبل الاتصال مع زيلينسكي، كما جاء بيان ترامب عن اتصاله بزيلينسكي مقتضباً بعكس بيانه عن المكالمة مع بوتين والذي حمل إشادات عدة بروسيا ورئيسها. وهذه إشارات أولية إلى أن ترامب لن يتعامل مع أوكرانيا كشريك، أو على الأقل ليس كشريك أول، في إيجاد حل للحرب. كان ذلك ما أكده ترامب لاحقاً بطريقة ضمنية، إذ تهرب من سؤال إحدى الصحافيات عما إذا كان يرى أوكرانيا "عضواً مساوياً في مسار السلام" فاكتفى بالقول إنه يجب عليها وقف الحرب. كما أيد كلام هيغسيث عن استبعاد استرجاع أوكرانيا لأراضي ما قبل 2014 لأن روسيا "فقدت الكثير من الجنود" وهي تقاتل من أجل تلك الأراضي كما قال. انتقد السفير الأميركي السابق إلى روسيا مايكل ماكفول كلام ترامب متسائلاً عبر "أكس": "لماذا تمنح إدارة ترامب هدايا لبوتين – أرضاً أوكرانية ولا عضوية أطلسية لأوكرانيا – حتى قبل أن تبدأ المفاوضات؟" وتابع: "لقد تفاوضتُ مع الروس. (يجب ألا) تعطيهم أي شيء مجاناً". وإلى جانب الأراضي والحرمان من عضوية الناتو، حصل بوتين من ترامب، بصفته زعيم العالم الحر، على متنفس ديبلوماسي كبير بعد عزلة غربية شبه كاملة عقب غزو أوكرانيا. وقال ترامب أيضاً إنه قد يلتقي ببوتين في المملكة العربية السعودية. كان متوقعاً أن يحصل المهتمون على إشارات بارزة بشأن استراتيجية واشنطن لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا في مؤتمر ميونيخ للأمن (14-16 شباط/فبراير). لكنهم حصلوا على هذه الإشارات في وقت أبكر. إذاً، يشرب المسؤولون في الكرملين الفودكا بحسب بولتون، فهم يشربون الشمبانيا بحسب وليام براودر، مستثمر أميركي-بريطاني سابق في روسيا ومعارض لبوتين. وهذا يعني أن ثمة بعض التقاطعات لدى شخصيات غربية حول الآفاق السلبية التي تواجهها أوكرانيا مع ملامح الاستراتيجية الأميركية الجديدة. لكن هل خسرت أوكرانيا كامل أوراقها؟ ثمة هوامش صغيرة من التحرك لدى الأوروبيين والأوكرانيين. تحدث هيغسيث عن "لا واقعية" العودة إلى حدود ما قبل 2014، لكن هذا لا يعني أن روسيا ستحصل على اعتراف أميركي بالأراضي التي احتلتها، كما كتب الباحث في "أتلانتيك كاونسيل" دانيال فرايد. ولاحظ أيضاً أن كلام هيغسيث لا يعني أن أوكرانيا لن تصبح أبداً دولة أطلسية. وربما يتمكن زيلينسكي من انتزاع بعض الضمانات من الولايات المتحدة مقابل الحصول على استثمارات في معادن أوكرانيا النادرة. وبما أن ترامب شديد التقلب، يمكن أن تتحول ولايته الثانية إلى نسخة مشابهة عن ولايته الأولى في التعاطي مع روسيا، حين فرض عقوبات كبيرة على موسكو ومنح أوكرانيا صواريخ "جافلين" الشهيرة. علاوة على ذلك، أكد هيغسيث التزام الولايات المتحدة بالناتو مشيداً بأعضائها الذين رفعوا نسبة إنفاقهم الدفاعي. لكن كما يقول المثل الأميركي، يجب على الأشجار ألا تحجب نظر المرء عن رؤية الغابة، أو بتعبير آخر، ينبغي على هذه الهوامش ألا تحجب الصورة الكبيرة التي يرسمها ترامب، وهي صورة غير إيجابية لأوكرانيا. ربما تعكس هذه الصورة المشهد الميداني المتعثر لكييف، لكن سرعة التنازلات الآتية من واشنطن تتناسب مع المخاوف الغربية الطويلة المدى بشأن محاباة ترامب لـ "الرجال الأقوياء" أو "المستبدين" حول العالم. حتى فكرة التماثل بين ولايتي ترامب الأولى والثانية قد تصطدم بعائق أساسي وهو خلو الإدارة الحالية من "الراشدين" الذي قد يكبحون بعض توجهات ترامب. "أسبوع لينين" هذا، إن جاز التعبير، قد يستدعي بعض الاحتفالات في الكرملين. ما إذا كان "مؤتمر ميونيخ للأمن" سيعكر صفو الفرحة هو احتمال يستحق المتابعة، وإن كان، على ما يبدو لغاية الآن، غير وازن إلى هذا الحد.


الميادين
١٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الميادين
"ذا إيكونوميست": تجنيد إيران لإسرائيليين يتزايد وسط تدهور سياسي داخلي
ذكرت صحيفة "ذا إيكونوميست"، أنّه تم اعتقال 39 إسرائيلي في العام الماضي، بشبهة التجسس لصالح إيران، بحسب جهاز "الشاباك" الإسرائيلي. وأضافت أنّ الإيرانيين جندوا مئات الإسرائيليين منذ نهاية عام 2022، عبر منصات التواصل الاجتماعي أو أثناء السفر إلى تركيا أو أذربيجان، وهم من خلفيات متنوعة: "يهود وعرب، ومتدينون وعلمانيون، وشباب وكبار، وذكور وإناث". وفي حديث مع الصحيفة، اعتبر مسؤول سابق في "الشاباك"، "أنّنا بحاجة إلى ردع الآخرين عن التعاون مع أسوأ أعدائنا، قبل أن يتحول الأمر إلى جائحة وطنية". وأضافت "ذا إيكونوميست"، أنّه قبل أن يتم تجنيده من قبل إيران، "كان المعتقل الأخير مردخاي مامان، يعيش حياة عادية، وكان يبحث دائماً عن طرق لكسب المزيد من المال، لكن أياً من مخططاته لم تسفر عن شيء". وأشارت إلى أنّه "قبل نحو 20 عاماً، انتقل مامان، إلى تركيا بحثاً عن حظ أفضل، واستقر في سامنداج، بالقرب من الحدود مع سوريا، وأصبح تاجراً بالجملة، يتعامل في الخضراوات والفواكه، وكان يعود إلى كيان الاحتلال بين الحين والآخر". ولفتت الصحيفة إلى أنّ "مامان راوغ عندما سُئل عن وظيفته، وأعطى الانطباع بأنه يعمل متخفياً لصالح الموساد، ووحدات القوات الخاصة الإسرائيلية في لبنان وتركيا. ومع مرور الوقت، بدأت أعمال مامان تتعثر بحلول نيسان/أبريل 2024". ووفقاً لمحادثات الواتساب التي حصلت عليها الصحيفة من "الشاباك"، فقد طلب المساعدة من أبناء عمّه، الذين رتبوا له لقاء رجل أعمال إيراني ثري يدعى "إيدي"، والذي وعده بأن يجعل منه "رجلاً ثرياً من خلال فتح أبواب أسواق الفاكهة والفستق". وبعد فترة من التواصل، سافر الإسرائيلي في شهر أيار/مايو إلى قرية حدودية مع إيران، في شرق تركيا. ثم بعد 5 أيام، ترك جواز سفره وهاتفه المحمول ومتعلقاته الشخصية في الفندق وصعد إلى مؤخرة شاحنة، لينتقل إلى إيران حيث تم استقباله في فيلا لمدة 12 ساعة. 13 شباط 11 شباط هناك، طلب "إيدي" من مامان مقابل مساعدته بالمال، أن يقدم له بعض "الخدمات" الصغيرة، من بينها، معرفة أماكن إخفاء الأموال والأسلحة في كيان الاحتلال، وتصوير المناطق المزدحمة، وترهيب العرب الإسرائيليين، الذين فشلوا في تنفيذ المهام التي دفعت لهم الاستخبارات الإيرانية للقيام بها، ووافق الأخير على ذلك. وفي منتصف آب/أغسطس، تواصل الإيرانيون مع مامان،وعرضوا عليه 150 ألف دولار، مقابل اغتيال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أو وزير "الأمن" حينها، يوآف غالانت، أو حتى رونين بار، رئيس الشاباك. بعد هذا الطلب، فوجئ مامان الذي لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية اغتيالهم، لكن الإيرانيين أصرّوا على أنهم بحاجة إليه لقتل هدف ذي قيمة عالية. وكخطة بديلة، اقترحوا أن يقوم مامان باغتيال نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، في منزله في مدينة رعنانا. وافق الإسرائيلي، لكنّه اشترط الحصول على مليون دولار، إلى أنّ "مشغلوه الإيرانيون، اقترحوا مهمات مختلفة كاستخدام المتفجرات لاغتيال رئيس بلديتي نهاريا وعكا"، الذين ادعا مامان معرفتهما. وبعد ساعات من المشاورات، لم يتمكن الوكلاء ومامان الاتفاق، ولكن المفاوضات استؤنفت في اليوم التالي، حيث عُرض على مامان تجنيد عميل للموساد، وتحويله لعميل مزدوج. مرةً أخرى، طالب مامان مبلغ مليون دولار، وانتهى الاجتماع دون التوصل إلى حل، بل ذهب مامان إلى تركيا وسافر إلى "إسرائيل" عبر قبرص، وعند وصوله إلى مطار "بن غوريون"، أُلقي القبض عليه. وفي هذا السياق، أشار يوروم بيري، أستاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة ماريلاند، إلى أن "المجتمع الإسرائيلي يمر بمرحلة خطيرة من الانهيار"، مؤكداً أن محاولات نتنياهو لفرض هيمنته على القضاء والسيطرة، على وسائل الإعلام، قد أسهمت بشكل كبير في تدهور المؤسسات التقليدية وفقدان احترام القانون". وأضاف بيري أن "الوضع السياسي المتأزم في إسرائيل، جعل الكثير من الإسرائيليين يفقدون تحفظهم، وأصبحوا مستعدين بشكل متزايد لكسر المحظورات التي كانت تمنعهم من خيانة بلادهم". ورأت الصحيفة، أنّ هذا قد يفسّر جزئياً كيف استطاعت إيران "تحقيق ما فشل فيه أعداء إسرائيل الآخرون، على الرغم من استخدام إيران لتقنيات تجسس بدائية".