logo
إيكونوميست: القوات المسلحة في عهد ترامب لن تكون مثلما كانت أيام بايدن

إيكونوميست: القوات المسلحة في عهد ترامب لن تكون مثلما كانت أيام بايدن

الجزيرة٠٥-٠٣-٢٠٢٥

قالت مجلة إيكونوميست، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرى "محيطا واسعا" بين بلاده ومشكلات العالم، ويريد تقليص مسؤوليات أميركا في الخارج، كما أن حزبه حريص على زيادة الإنفاق العسكري، ويسعى مع الإدارة والكونغرس لتحقيق أولويات جديدة في البنتاغون.
وذكرت وسائل إعلام عدة، أن وزير الدفاع بيت هيغسيث أمر بخفض إنفاق البنتاغون بمقدار 50 مليار دولار، ولكن لغة المذكرة أظهرت أن الوزير كان يريد تعويض الإنفاق الجديد على برامج "أميركا أولا"، وقد تعهد بأن التغييرات ستجعل "الجيش الأميركي مرة أخرى القوة الأكثر فتكا ووحشية على هذا الكوكب".
ورأت المجلة أن الإنفاق الدفاعي يوشك أن يرتفع فوق المستويات التي كانت في عهد الرئيس السابق جو بايدن ، إذ وافق مجلس الشيوخ على 150 مليار دولار في الإنفاق الدفاعي الجديد، إضافة إلى الميزانية السنوية الحالية للوزارة التي تقترب من 900 مليار دولار، بعد الموافقة على 100 مليار دولار بمشروع قانون مجلس النواب الأسبوع الماضي.
وفعلا أمر هيغسيث البنتاغون بتحويل 50 مليار دولار من "البرامج غير القاتلة" إلى 17 أولوية من أولويات حركة ترامب "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، كالتحديث النووي وأمن الحدود، مشيرا إلى برامج التنوع والعدالة والاندماج وتغير المناخ كبرامج يسهل تخفيضها، مع أن خفضها لا يمكن أن يولد 50 مليار دولار المطلوبة، حسب خبير ميزانية الدفاع سيموس دانيلز.
غير أن العديد من خبراء الدفاع المؤيدين لترامب يزعمون أن الحقائق على الأرض أصبحت أكثر وضوحا، إذ قيدت أوكرانيا المدعومة من الغرب قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وأضعفت إسرائيل إيران، كما يواصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تطوير الأسلحة النووية، مما يعني أن الحرب التقليدية على شبه الجزيرة الكورية تبدو غير محتملة في المستقبل القريب.
غير أن الصين في الوقت نفسه، أصبحت أكثر استعدادا للاستيلاء على تايوان، ويذهب التفكير في أغلب أوساط واشنطن إلى أن الجيش الأميركي موجود في المقام الأول لردع أو خوض الحروب البرية، وعليه يتعين على البنتاغون تحويل الموارد بعيدا عن أوروبا ونحو المحيط الهادئ.
وتساءلت المجلة، هل ينفث وزير كفاءة الحكومة إيلون ماسك ، المتشكك في أهمية الطائرات المقاتلة المأهولة رغم إجماع الكونغرس على أن الهيمنة الجوية من الجيل التالي، يجب أن تكون أولوية إستراتيجية، في أذن ترامب ويقلب المفاوضات حول ميزانية الجيش رأسا على عقب، أم أنه سيساعد بإيجاد المدخرات في مكان آخر؟
ولأن مذكرة وزير الدفاع تحمي الإنفاق على التحديث النووي والدفاع الصاروخي وبناء السفن والأمن السيبراني المتقدم والذخائر والأنظمة غير المأهولة، يبقى السؤال هو، كم من المال سوف يستهلك من قبل إنفاذ الحدود أو على القبة الحديدية التي اقترحها ترامب كدرع صاروخي لأميركا؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يهدد باستخدام "قوة مدمرة" إذا تعرضت أميركا للتهديد
ترامب يهدد باستخدام "قوة مدمرة" إذا تعرضت أميركا للتهديد

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

ترامب يهدد باستخدام "قوة مدمرة" إذا تعرضت أميركا للتهديد

توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم السبت خصوم الولايات المتحدة "بسحقهم بقوة مدمرة" إذا تعرضت الولايات المتحدة أو حلفاؤها عبر العالم لأي تهديد. وقال ترامب -في أول خطاب له بمناسبة تخريج دفعة جديدة من الأكاديمية العسكرية "ويست بوينت"- إن "جيشنا هو أعظم وأقوى جيش عرفه العالم وأعلم ذلك لأنني أعدت بناءه". وأضاف "إذا تعرضنا أو تعرض حلفاؤنا للتهديد أو الهجوم فسيسحق جيشنا خصومنا بقوة مدمرة". وكان ترامب قد ألقى خطاب التخرج في أكاديمية ويست بوينت عام 2020 خلال ذروة جائحة كوفيد-19، وحث أنداك الطلاب في تصريحاته أن يتذكروا دائما الجنود الذين شاركوا في الحرب ضد العبودية. وكانت الولايات المتحدة في تلك الفترة أمام مواجهة لتاريخها بشأن الأعراق بعد مقتل جورج فلويد ، صاحب البشرة السمراء، على يد رجال الشرطة في مينيابوليس. وتحدث نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس أمس الجمعة أمام دفعة الخريجين في الأكاديمية البحرية الأميركية في أنابوليس بولاية ماريلاند. وقال إن ترامب يعمل على ضمان نشر الجنود الأميركيين بأهداف واضحة وليس "المهمات غير المحددة" أو"الصراعات المفتوحة" من الماضي.

محللان: واشنطن تحاول ضم سوريا الجديدة للمعسكر الغربي
محللان: واشنطن تحاول ضم سوريا الجديدة للمعسكر الغربي

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

محللان: واشنطن تحاول ضم سوريا الجديدة للمعسكر الغربي

يمثل الرفع الأميركي المؤقت لبعض العقوبات التي كانت مفروضة على دمشق، برأي محللين، محاولة أميركية لتعزيز استقرار الرئيس السوري أحمد الشرع ، واختبار نياته، وسعيا لضم سوريا إلى المعسكر الغربي. فقد أعلنت وزارة الخزانة الأميركية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا بشكل فوري، تماشيا مع إعلان الرئيس دونالد ترامب، القاضي بوقف جميع العقوبات عن دمشق. وأوضحت الوزارة أن تمديد تخفيف العقوبات الأميركية الذي رحبت به دمشق، صدر على أساس التزام الحكومة السورية الجديدة بعدم توفير ملاذ آمن للتنظيمات الإرهابية وضمان حماية الأقليات. ورغم أن الخطوة لم ترتق لطموحات السوريين إلا أنها تعتبر ممتازة لأنها تدعم استقرار الحكومة وتلبي مطالب بعض حلفاء دمشق مثل قطر وتركيا والمملكة العربية السعودية، كما يقول عميد كلية العلوم السياسية في جامعة الشمال السورية الدكتور كمال عبدو. وخلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر"، قال عبدو، إن رفع بعض العقوبات لـ6 أشهر فقط ليس كافيا لجلب استثمارات خارجية أو حتى تأسيس بنية تحتية سوريّة، لكنه سيوفر فرصة للحصول على دعم من بعض الدول. وسوف تساعد هذه الخطوة الحكومة على تخفيف أزمات مثل الكهرباء ونقص العملة الصعبة وتلقّي الدعم الخارجي، برأي عبدو، الذي يرى أن حكومة أحمد الشرع بدت أكثر عقلانية وقدمت كل ما يمكنها تقديمه من أجل التوصل لتفاهمات حتى فيما يتعلق بإسرائيل. وقال عبدو إن قرار رفع العقوبات "اتخذ في تل أبيب، التي ما كانت لتقبل باستقرار نظام سياسي يمثل خطرا عليها حتى لو تطلب الأمر تمزيق سوريا"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تنظر لمصالحها بعين إسرائيلية. كما لفت عبدو إلى ما اعتبرها براغماتية من الشرع الذي لم يرفض الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع لكنه طلب بعض الوقت لبحث الأمر، وهو ما تفهمه دونالد ترامب. وخلص عبدو إلى أن رفع العقوبات يؤكد أن سوريا أصبحت جزءا من ترتيب أكبر تقوم به الولايات المتحدة في المنطقة، بدليل أن دمشق عرضت على واشنطن أن تكون لها الأولوية في كل المشروعات الاستثمارية المهمة كمشروعات الغاز والطاقة. ضم سوريا للمعسكر الغربي واتفق المحلل السياسي محمود علوش مع حديث عبدو، لكنه اختلف عنه في مسألة صدور القرار من تل أبيب، وقال إن ترامب هو رئيس أميركا وليس رئيس إسرائيل ومن ثم فهو يتحرك بناء على مصلحة بلاده أولًا. ووفقًا لعلوش، فإن القرار لم يكن وليد لحظة ولا زيارة وإنما كان نتاج مفاوضات كبيرة جرت خلال الفترة الماضية وشاركت فيها أطراف إقليمية معنية باستقرار سوريا. وعلى هذا الأساس، يرى علوش أن الأشهر الـ6 التي حددتها الولايات المتحدة تمثل سعيا لتعزيز استقرار الرئيس أحمد الشرع واختبار توجهاته السياسية في الوقت نفسه. ورغم أهمية المصالح الإسرائيلية في القرار الأميركي، فإن علوش يعتقد أن إدارة ترامب تخشى وقوع انفجار في سوريا يفسد خططها لإعادة تشكيل المنطقة وجعل سوريا جزءا من المعسكر الغربي. وحتى لو لم تكن مصالح إسرائيل ستتحقق على المدى القريب فإنها سوف تتحقق على المدى البعيد إن استمرت هذه التفاهمات وخصوصا إذا انضمت دمشق لاتفاقات التطبيع، كما يقول علوش. وخلص المحلل السياسي إلى أن الموقف الأميركي مبني بالأساس على رغبة الولايات المتحدة في شغل مكان إيران وروسيا في دمشق، وهي رغبة تنبع على ما يبدو من تأثر ترامب برؤية تركيا والسعودية لما يجب أن تكون عليه سوريا.

ترامب يهاتف بوتين وأنباء عن "مذكرة سلام" روسية لإنهاء حرب أوكرانيا
ترامب يهاتف بوتين وأنباء عن "مذكرة سلام" روسية لإنهاء حرب أوكرانيا

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

ترامب يهاتف بوتين وأنباء عن "مذكرة سلام" روسية لإنهاء حرب أوكرانيا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم السبت أنه تحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء ما وصفها "الحرب الرهيبة" الدائرة في أوكرانيا منذ أزيد من ثلاث سنوات. كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين، أن الإدارة الأميركية ما زالت تعتقد أن الرئيس بوتين على وشك اتخاذ خطوات ملموسة نحو التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا. وكشف المسؤولون للموقع أن دبلوماسية الرئيس ترامب مع بوتين أقنعته بإعداد "مذكرة سلام"، الأمر الذي كان يرفضه سابقا. ونقل الموقع عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إن واشنطن "لا تملك أي معلومات بشأن موعد أو مكان انعقاد الجولة المقبلة من المحادثات مع روسيا". وكان الرئيس ترامب قد أجرى مكالمة سابقة مع الرئيس الروسي الاثنين الماضي، أكد على إثرها أن موسكو وكييف "ستبدآن فورا مفاوضات" لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب قد تستضيفها الفاتيكان. وقال ترامب إن مكالمته مع بوتين سارت على ما يرام، وإن الفاتيكان "ممثلا في البابا، أبدى اهتمامه باستضافة المفاوضات. فلتبدأ العملية!". كما وصف بوتين محادثته مع ترامب بالصريحة والبناءة، وقال -في مؤتمر صحفي- إن الرئيس الأميركي "أقر بأن روسيا تؤيد الحل السلمي للأزمة الأوكرانية". إعلان وأعرب عن استعداد بلاده للعمل على مذكرة تفاهم مع أوكرانيا تشمل وقف إطلاق النار، داعيا للتوصل إلى "تنازلات تناسب الطرفين"، وإلى القضاء على جذور الصراع، وفق تعبيره. ويعد اتصال اليوم رابع اتصال رسمي بين الرئيسين الأميركي والروسي خلال العام الجاري، حيث تقود إدارة ترامب جهودا دبلوماسية لإنهاء النزاع الذي ترى أنه كبّد الولايات المتحدة خسائر كبيرة. ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وفي مقدمتها حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store