logo
#

أحدث الأخبار مع #الائتلاف

نتانياهو في خطر
نتانياهو في خطر

البيان

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • البيان

نتانياهو في خطر

حلقة الغضب ونفاد الصبر من سياسة نتانياهو بدأت تضيق جداً هل تعرفون ما هو أهم رقم عند بيبي نتانياهو اليوم؟ إنه عدد النواب الذين يشكلون الأغلبية العددية اللازمة لنتانياهو كي يحقق الائتلاف الحاكم. يقول النائب في الكنيست روني شاكيد إن أهم ما يهم نتانياهو هو الحفاظ على هذا الائتلاف مهما كلفه ذلك. نتانياهو بحاجة إلى هذا الائتلاف حتى الانتخابات البرلمانية المقبلة في العام المقبل. لا يريد نتانياهو بأي ثمن وبأي طريقة أن يسقط هذا الائتلاف اليميني المتشدد الذي يشكل استمراره الحماية السياسية له من الوقوع تحت أي خطر من 3 أخطار: 1 - استمرار التحقيق الجنائي معه في قضايا الفساد. 2 - خطر وقوعه تحت لجنة التحقيق القضائية المشكلة من المحكمة الدستورية للتحقيق في مسألة التقصير الأمني والسياسي فيما حدث في 7 أكتوبر 2023. 3 - التحقيق في مسألة اتهامه واتهام مكتبه بإتلاف وثائق حكومية تحتوي على مراسلات سرية من أجهزة الأمن العليا تحذر من هجوم قريب في شهر أكتوبر 2023. الآن شعر نتانياهو باقتراب السكين من رقبته. ترامب توقف عن مخاطبته، وبريطانيا استدعت سفيرها في إسرائيل احتجاجاً على توسيع جيش الاحتلال لعملياته الوحشية في قطاع غزة، والإصرار على منع دخول أي مساعدات إنسانية للقطاع منذ بداية شهر مارس الماضي. حلقة الغضب ونفاد الصبر من سياسة نتانياهو بدأت تضيق جداً.

إعلام إسرائيلي: نتنياهو يدرس إجراء انتخابات مبكرة مستبقاً تهديدات "الحريديم"
إعلام إسرائيلي: نتنياهو يدرس إجراء انتخابات مبكرة مستبقاً تهديدات "الحريديم"

الميادين

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الميادين

إعلام إسرائيلي: نتنياهو يدرس إجراء انتخابات مبكرة مستبقاً تهديدات "الحريديم"

كشف موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي أنّ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد يبادر إلى تفكيك الائتلاف والذهاب إلى انتخابات مبكرة، وفق ما نقل الموقع عن وزراء. وأوضح الوزراء أنّ نتنياهو قد يبادر إلى ذلك إذا شعر أن الأحزاب الحريدية (من اليمين المتطرّف) تنوي بالفعل إسقاط الحكومة بسبب قضية تجنيد "الحريديم" في "الجيش" الإسرائيلي. وقال وزير كبير في حديثٍ مع "تايمز أوف إسرائيل": "يعلم نتنياهو أنه لا يوجد حل لمسألة تجنيد الحريديم. إنه يسعى لكسب الوقت، وسيقول في النهاية: لم أتراجع في هذه القضية المهمة". اليوم 07:56 8 أيار وأضاف أنّ نتنياهو "بهذه الطريقة، سيفوز على الأقل في الانتخابات بدعم من جنود الاحتياط وغير الجنود الذين لا يستطيعون التعايش مع عدم المساواة في التجنيد العسكري". وفي شباط/فبراير الماضي، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن 7% فقط من "الحريديم"، استجابوا لطلبات التجنيد. ورأى كاتس أنّ الوضع الحالي القائم في "إسرائيل"، "لا يشير إلى وجود أي استجابة فعلية لأوامر التجنيد". ورغم أن ولاية "الكنيست" الحالية مستمرة حتى عام 2026، إلا أن كل المؤشرات تشير إلى أن الانتخابات قد تُجرى في وقت لا يتجاوز نهاية 2025 إذا ما قرر نتنياهو المضي بهذا السيناريو.

انتخاب فريدريش ميرتس مستشاراً لألمانيا في الجولة الثانية من التصويت في «البوندستاغ»
انتخاب فريدريش ميرتس مستشاراً لألمانيا في الجولة الثانية من التصويت في «البوندستاغ»

الأنباء

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الأنباء

انتخاب فريدريش ميرتس مستشاراً لألمانيا في الجولة الثانية من التصويت في «البوندستاغ»

انتخب النواب الألمان أمس الزعيم المحافظ فريدريش ميرتس لمنصب المستشار في الدورة الثانية من التصويت في البوندستاغ، بعد إخفاقه المفاجئ في الدورة الأولى. وحصل ميرتس في الدورة الثانية على 325 صوتا من أصل 630 عضوا في المجلس، مقابل 289 صوتا ضده، وحاز بذلك الأغلبية المطلقة. ومني ميرتس بانتكاسة إثر فشله في الحصول على غالبية برلمانية في جولة التصويت الأولى لاختياره لمنصب المستشار الجديد في ألمانيا. وضمن مساعيه للفوز بمنصب المستشار العاشر في ألمانيا الحديثة، تعهد ميرتس بإنعاش الاقتصاد المتعثر والحد من الهجرة غير الشرعية وتعزيز دور برلين في أوروبا في ظل تزايد الاضطرابات الجيوسياسية منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. غير أن تصويت النواب، والذي كان ينظر إليه على نطاق واسع على أنه إجراء شكلي، تسبب بمزيد من الفوضى ودل على وجود معارضة داخل صفوف الائتلاف بين المحافظين والاشتراكيين لتشكيل حكومة. وبعد الجولة الاولى من التصويت، كتب المحلل هولغ شيمدينغ من بنك بيرنبرغ «من المرجح أن يتم انتخاب ميرتس في نهاية المطاف». وأضاف «لكن مع ذلك، فإن الفشل غير المسبوق في انتخابه من الجولة الأولى سيظل يمثل انطلاقة سيئة له. فذلك يظهر أنه لا يستطيع الاعتماد كليا على ائتلافه». ورأى أن «ذلك سيثير بعض الشكوك حول قدرته على تنفيذ أجندته بالكامل، ما من شأنه أن يلحق الضرر بسلطته على الصعيد الداخلي والدولي، أقله في البداية». ورأت المحللة في كابيتال إيكونوميكس فرانتسيسكا بالماس أن انتكاسة ميرتس «لن تمنعه على الأرجح هو والائتلاف الكبير من تولي السلطة في الأيام أو الأسابيع المقبلة». لكنها أضافت «ومع ذلك فإنها تضعف ميرتس بشدة وتشير إلى أن الآمال المعقودة على مزيد من الاستقرار في السياسة الألمانية ربما خابت، وأن الحكومة قد تواجه صعوبات في تنفيذ أجندتها الاقتصادية». وكان ميرتس يعول على دعم موحد من تحالف حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي - حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي الذي فاز في الانتخابات العامة في فبراير، والحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة شولتس، واللذين يمثلهما معا 328 نائبا. وفي الجولة الاولى امتنع ثلاثة نواب عن التصويت، مع وجود ورقة تصويت غير صالحة، بينما تغيب تسعة آخرون. ورحب حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني، أكبر أحزاب المعارضة والذي حقق نتيجة غير مسبوقة في الانتخابات بفوزه بأكثر من 20% من الأصوات، بنتيجة الاقتراع المفاجئة. وقالت الرئيســـــة المشاركة للحزب أليس فيدل للصحافيين إن «على ميرتس التنحي وأن يتم التمهيد لانتخابات عامة». واعتبرت نتائج التصويت «يوما جيدا لألمانيا». وعبر بودو راميلوف المنتمي لحزب دي لينكه اليساري المعارض عن «غضبه» لأن ميرتس ونائبه المعين لارش كلينغبيل المنتمي للحزب الاشتراكي الديموقراطي «سمحا بحدوث مثل هذا الوضع». وجاءت الأزمة السياسية في ألمانيا في وقت قلب ترامب العلاقات الأمنية والتجارية على ضفتي الأطلسي رأسا على عقب، وأثار قلق الحلفاء بتواصله المباشر مع روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا. وكثف ترامب الضغوط على حلفائه الأوروبيين منتقدا قلة إنفاقهم على حلف شمال الأطلسي.

من هو فريدريش ميرتس مستشار ألمانيا الجديد؟
من هو فريدريش ميرتس مستشار ألمانيا الجديد؟

الشرق السعودية

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق السعودية

من هو فريدريش ميرتس مستشار ألمانيا الجديد؟

أصبح فريدريش ميرتس، الثلاثاء، مستشاراً لألمانيا بعد فوزه في تصويت دراماتيكي بالبرلمان، إذ خسر الزعيم المحافظ بشكل مفاجئ الجولة الأولى من التصويت في انتكاسة غير متوقعة للائتلاف الجديد بين المحافظين والحزب الديمقراطي الاجتماعي، وسط حالة من الاضطراب السياسي، قبل أن ينجح في تأمين الأصوات اللازمة للفوز في جولة تصويت ثانية. وأصبح فشل ميرتس في الحصول على دعم البرلمان من الجولة الأولى سابقةً في تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، ومصدر إحراج لقائد وعد بالنمو الاقتصادي في ظلّ تصاعد الاضطرابات العالمية. وتصدرت كتلة المحافظين، التي تضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي CDU والاتحاد الاجتماعي المسيحي CSU، في انتخابات فبراير الماضي، لكنها حصلت فقط على 28.5% من الأصوات، ما جعلها بحاجة إلى شريك واحد على الأقل لتشكيل ائتلاف. ووافق ميرتس على تشكيل ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الذي حصل على 16.4% فقط من الأصوات في أسوأ نتيجة له بتاريخ ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية. ورسمت اتفاقية الائتلاف القديم الجديد خططاً لإنعاش النمو الاقتصادي، مثل خفض الضرائب على الشركات، وأسعار الطاقة أيضاً، متعهدةً بدعم قوي لأوكرانيا وزيادة الإنفاق العسكري. "سياسي مندفع" ويعرف ميرتس "السياسي المندفع" طويل القامة، والذي ينحدر من منطقة جبلية خلابة بغرب ألمانيا، كيف يؤكد نفوذه وسيطرته، وهي أمور ستفيده في التعامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أحدث "انفصالاً تاريخياً لا شك فيه"، عبر الأطلسي، وفق ميرتس الذي لم يتوان عن انتقاد التدخل الأميركي في الانتخابات الألمانية. ويعد ميرتس المعروف بلهجته الحازمة والجريئة، وثقته في نفسه، خياراً أفضل للتعامل مع ترمب من المستشار السابق أولاف شولتز، وفق صحيفة "نيويورك تايمز"، التي أشارت لتصريحاته التي انتقد فيها موقف الرئيس الأميركي من أوكرانيا، وخطاب نائبه جي دي فانس في مؤتمر ميونخ للأمن، والذي وبخ فيه قادة ألمانيا وأوروبا. وشكل انتصار ميرتس في انتخابات فبراير، عودة مؤزرة للمحامي السابق الذي تقاعد من السياسة لمدة 12 عاماً، قبل أن يعود إلى البرلمان في عام 2021، بعد مغادرة رئيسة حزبه حينها المستشارة السابقة أنجيلا ميركل لموقعها على رأس الحزب والسلطة. وأصبح ميرتس (69 عاماً)، أكبر مستشار ألماني سناً منذ كونراد أديناور، أول مستشار للجمهورية الألمانية الجديدة، والذي تولى المنصب في عام 1949 وعمره 73 عاماً. حضور طاغٍ لسياسي مقامر وبخلاف دراستهما للمحاماة، لا يتشابه ميرتس مع شولتز، في أي شيء آخر تقريباً، فالمستشار المقبل طويل القامة، يملك حضوراً طاغياً، سواءً كان ذلك في الغرف المغلقة، أو على منصات السياسية. وكون ميرتس ثروته في القطاع الخاص من عمله كمحام، وفي عدد من المجالس التنفيذية لشركات كبرى، وهو معروف بصراحته، وبلهجته الحادة أحياناً. وميرتس المغرم بالطيران، يملك طائرتين خاصتين، وهو متزوج وله 3 أبناء، وتقول تقارير إن زوجته منعته، من شراء طائرة خاصة حتى يتخرج أولاده من الجامعة، وفق صحيفة "الجارديان". وانسحب ميرتس من السياسة تدريجياً، بعد صعود أنجيلا ميركل لتصبح زعيمة الاتحاد الديمقراطي المسيحي في عام 2002، وتوليها منصب المستشار في 2005. وبالمقارنة مع ميركل، التي كان يُنظر إليها على أنها شخص هادئ ويحسب خطواته، فإن ميرتس نوع آخر من السياسيين، أكثر عزماً على المخاطرات السياسية. وفعل ميرتس ذلك، في يناير الماضي، قبل أسابيع على الانتخابات، إذ سعى إلى تمرير قرار في البرلمان بشأن تشديد قواعد الهجرة، معتمداً على أصوات الحزب اليميني المتطرف البديل من أجل ألمانيا AfD، في خطوة أثارت الكثير من الجدل، إذ تنتهك جدار الحماية الناري، الذي نصبته الأحزاب الألمانية، لمنع التحالف أو التعاون مع اليمين المتطرف، أحد محرمات السياسة الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية. وأدت الخطوة إلى صدمة سياسية، وانتقادات وتظاهرات تدين تعاونه مع اليمين المتطرف، كانتهاك غير مسبوق، ولكن ميرتس رأى الخطوة، كمقامرة تهدف إلى كبح نجاح AfD في استخدام مناهضة الهجرة كورقة رابحة لكسب الأصوات. ورغم ذلك، أكد ميرتس مراراً قبل وبعد الانتخابات الأخيرة، أنه لن يدخل في تحالف حكومي مع AfD، وأنه لن ينتهك جدار الحماية الناري، خلال طاولة مستديرة عقدت عقب ظهور النتائج الأولية للانتخابات، بحضور أليس فايدل زعيمة الحزب اليميني. التنافس مع ميركل في بداية الألفية، كان ينظر إلى ميرتس على أنه منافس لميركل، وفي عام 2001 تقدم ليترشح لمنصب المستشار في انتخابات عام 2002، ولكن الحزب اختار زعيم فرعه البافاري CSU إدموند ستويبر، والذي ترشح ضد مرشح الحزب الديمقراطي الاجتماعي SPD المستشار جيرهارد شرودر حينها، وخسر. وابتعد ميرتس تدريجياً عن الساحة السياسية، وعاد لعمله كمحام، وفي 2009، انسحب من الترشح للبرلمان، ليخرج من السياسة تماماً لمدة 12 عاماً. وفي عام 1989، ترشح ميرتس ليصبح عضواً في البرلمان الألماني عن حزب CDU، وكان عمره حينها، 33 عاماً، وبعدها بخمس سنوات، انتقل إلى البوندستاج (البرلمان)، وصنع اسماً لنفسه سريعاً، ليُعرف بأنه متحدث لامع، وأصبحت كلمته مسموعة في كتلته البرلمانية. وتلى خروج ميرتس من معترك السياسة صعوده في القطاع الخاص، فبين عامي 2005 و2021، كان جزءاً من شركة محاماة دولية، وتولى مناصب رفيعة في المجالس الإدارية والإشرافية للشركة، وبين 2016 إلى 2020، أصبح مديراً للمجلس الإشرافي لشركة BlackRock، في ألمانيا، أكبر مدير أصول مالية في العالم. ولكن حين أعلنت ميركل مغادرتها السياسة في 2021، عاد ميرتس إلى السياسة، وصعد تدريجياً عبر المناصب مرة أخرى. وانتخب CDU ميرتس زعيماً في 2022، في محاولته الثالثة، وهو اقتصادي معروف بتوجهاته الليبرالية. وصوت ميرتس في تسعينيات القرن الماضي لصالح تخفيف قيود الإجهاض، كما صوت ضد تجريم الاغتصاب الزوجي في عام 1997. وكان مؤيداً للطاقة النووية، ودفع لأجل تحرير أكبر للاقتصاد وتقليص البيروقراطية. موقف أكثر تشدداً من الهجرة وانتقد ميرتس قبل 25 عاماً، تأثير سياسة الهجرة بألمانيا، وتحدث عن "مشكلات مع المهاجرين"، وأصر على ضرورة وجود ثقافة مهيمنة بألمانيا. ويعيد ميرتس حالياً إثارة القضية مرة أخرى، ولكن في ألمانيا مختلفة سياسياً واجتماعياً، عما كانت قبل مغادرته السياسة. وفي يناير 2023، شكا ميرتس من قلة اندماج المهاجرين في المجتمع الألماني، وقال إن هناك أشخاصاً "لا يجب أن يكونوا متواجدين بألمانيا، تم التسامح مع وجودهم هنا لوقت طويل، ولا يتم إرسالهم حيث أتوا، ولا نقوم بترحيلهم، ومن ثم نتفاجأ بوجود تجاوزات". وأثار حديث ميرتس حينها الكثير من الجدل بسبب النبرة العنصرية، ولكن قيادة CDU لم تتدخل أو تعارضه. وبعد نهاية سنوات ميركل، غادر الكثير من مساعديها، وانتهز ميرتس الفرصة ليعيد تشكيل مسار الحزب، وقال إن تكتل الحزب في البرلمان وجد مساراً جديداً في عدة مناطق رئيسية، ليصبح أكثر محافظة. الانفصال عن واشنطن أكد ميرتس منذ بداية الحملة الانتخابية وجوده كرجل أعمال ذو كلمة مسموعة، يملك ما يتطلبه الأمر لعقد صفقات وجهاً لوجه مع الرئيس الأميركي. ولكن هذا تغير مع تغيير ترمب لموقفه من الحرب في أوكرانيا. وبعدما كان ميرتس متفائلاً بالتحالف عبر الأطلسي، بدا أن تغيير ترمب لمواقفه من أوروبا والحرب في أوكرانيا، حوله لسياسي واقعي، وفق ما يعكسه تغيير نبرته تجاه الولايات المتحدة. ولم يخف ميرتس صدمته بعدما بدأ ترمب في إلقاء اللوم على أوكرانيا في إشعال الحرب مع روسيا، ووصف ميرتس تصريحات ترمب بأنها "عكس كلاسيكي لسردية الضحية والجلاد". وتابع: "هكذا يصور بوتين الأمر منذ سنوات، وأنا مصدوم إلى حد ما بأن ترمب تبنى وجهة النظر هذه"، واعتبر أن الشعور بالسوء تجاه الأمر "لن يأخذ أوروبا إلى أي مكان، الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله، إذا كانت لدينا فكرة مختلفة عن الديمقراطية، هي أن نلم شملنا في أوروبا بأقصى سرعة ممكنة". ووصف ميرتس الصدع في العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة بأنه بلا شك "انفصال تاريخي". وذكر ميرتس لقناة ZDF، وهيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية ARD، أنه ليس لديه أي أوهام بشأن التحديات في العلاقة مع الولايات المتحدة. ويرى ميرتس أن الاقتصاد الألماني الضعيف الذي يواجه التقلص، بحاجة إلى مسار جديد، منتقداً القواعد المعقدة، والبنية التحتية المتقادمة، والأسعار المرتفعة للطاقة، وتقلص العاملة الماهرة، والشيخوخة السكانية، وهي أمور لا يرى حلاً لها إلا بالاستثمار في كل شيء من الدفاع إلى البنية التحتية. وبقيادة ميرتس خفف البرلمان في مارس، نمن القاعدة المحمية دستورياً، والمعروفة بـ"كبح الدين"، والتي استخدمتها برلين لسنوات، كواجهة لـ"الانضباط المالي" الذي مارسته. وتحت هذه القاعدة، التي قدمتها أنجيلا ميركل في عام 2009، لإظهار أن ألمانيا ملتزمة بموازنة اقتصادها بعد الانهيار المالي في العام نفسه، أصبحت الحكومة الفيدرالية ملزمة بإبقاء الاقتراض السنوي عند 0.35% من الناتج الإجمالي المحلي. وأعلن ميرتس في 14 مارس، التوصل إلى اتفاق لإصلاحٍ حذري لقواعد ديون البلاد، بما يسمح بطفرةٍ في الإنفاق الدفاعي والأمني، بالإضافة إلى استثمارٍ في البنية التحتية بقيمة 500 مليار يورو خلال السنوات الـ 12 المقبلة.

فريدريش ميرتس مستشار ألمانيا الجديد... يبدأ عهده بعد «إذلال» وجيز داخل البرلمان
فريدريش ميرتس مستشار ألمانيا الجديد... يبدأ عهده بعد «إذلال» وجيز داخل البرلمان

الشرق الأوسط

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

فريدريش ميرتس مستشار ألمانيا الجديد... يبدأ عهده بعد «إذلال» وجيز داخل البرلمان

لساعات قليلة، دخلت ألمانيا في فوضى سياسية وصدمة بعد فشل فريدريش ميرتس بالفوز بأصوات كافية من الجولة داخل البرلمان تخوله تسلُّم مهامه بوصفه مستشار ألمانيا، رغم تمتُّع الائتلاف الذي شكَّله بأغلبية، في سابقة لم تشهدها البلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وبعد مرور ساعات، اتفقت الكتل النيابية على عقد جولة تصويت ثانية بعد ظهر الثلاثاء نفسه فاز فيها ميرتس هذه المرة بـ325 صوتاً ليتسلم مهامه في اليوم الذي كان مقرراً فيه، وإن متأخراً بساعات. وفور فوزه بتصويت «البوندستاغ»، أقسم ميرتس وحكومته اليمين الدستورية أمام الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ليبدأ عهده بعد ساعات من القلق عاشها إثر خسارته التاريخية للتصويت في الجولة الأولى. زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس عقب إعلان نتيجة الجولة الأولى من التصويت (رويترز) وحصل ميرتس في الجولة الأولى من التصويت على 310 أصوات من أصل 316 صوتاً كان يحتاج إليها لبدء مهامه، علماً أن الائتلاف الحكومي الذي يضم حزبه والحزب الاشتراكي يتمتع بأغلبية ضئيلة من 328 نائباً. ولم يُعْرف من هم النواب الذين لم يصوتوا لميرتس كون الاقتراع سرياً، إلا أن الحزب الاشتراكي أكد أن «الخونة» ليسوا ضمن صفوفه. وأظهر فشل ميرتس في الحصول على أصوات الائتلاف من الجولة الأولى، مدى الانقسام الذي يتسبب فيه ليس فقط داخل حزبه، بل أيضاً على الصعيد الوطني؛ فداخل حزبه يُنظر إليه على أنه شخص «يثير الانقسامات»، ولا يتمتع بولاء الكثيرين داخل الحزب. وقد استغرقه الفوز بزعامة الحزب الترشح 3 مرات، قبل أن يحصل على الزعامة ويقود حزبه للفوز بالانتخابات المبكرة التي جرت نهاية فبراير (شباط) الماضي. المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس يتوسط الوزراء المعينين من حزبه في الحكومة الجديدة (أ.ب) وبدت علامات الارتياح على ميرتس بعد فوزه بالجولة الثانية رغم إذلال الخسارة التي شعر بها بعد الجولة الأولى التي دفعته للانسحاب من داخل «البوندستاغ» إلى مكان مجهول. وكانت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل حاضرة داخل قاعة البرلمان في أثناء التصويت في الجولة الأولى، ولم تعد بعد الظهر لتشهد فوز ميرتس. وكانت ميركل دفعت ميرتس لاعتزال السياسة بعد فوزها بزعامة حزبها في نهاية التسعينات، ولم يعد لممارسة السياسة إلا عندما أعلنت ميركل تقاعدها في عام 2017. وبعد خسارة ميرتس الجولة الأولى، دخلت الأحزاب السياسية في مشاورات لتحديد جولة ثانية من الاقتراع يسمح بها الدستور لانتخاب المستشار في حال فشله بالجولة الأولى. ويمكن بحسب الدستور إجراء جولة تصويت إضافية خلال 14 يوماً، ويفرض موافقة كل الكتل النيابية على موعد جديد. وبحسب الدستور الألماني، يتعين على البرلمان التصويت للمستشار الجديد الذي ينجح بتشكيل حكومة بعد الانتخابات. وكثيرون داخل حزب ميرتس يحمِّلونه مسؤولية الفوز الضئيل للحزب الذي لم يحصل إلا على 28 في المائة من نسبة الأصوات فيما كانت التوقعات بأن يقفز فوق نسبة الـ30 في المائة. وأعاد كثيرون السبب في ذلك لموافقته على التحالف مع حزب «البديل من أجل ألمانيا» الذي صُنِّف يمينياً متطرفاً قبل أيام من قبل المخابرات، لتمرير مشروع قانون لتشديد قوانين الهجرة في البرلمان القديم، وهو ما عدَّه الكثير من الناخبين «خيانة» وخروجاً عن العرف الذي تعهدت به كل الأحزاب السياسية في ألمانيا بعدم التعاون مع اليمين المتطرف. المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس يصافح المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس خلال مناظرة بينهما يوم 19 فبراير 2025 (أ.ب) وحتى بعد فوزه بالانتخابات، أثار ميرتس استياء قاعدته الشعبية بعد أن نكث وعداً آخر كان تعهد به بعدم تغيير سقف الإنفاق، وزيادة الدَّين العام؛ إذ لم تمر أيام على فوز حزبه بالانتخابات حتى أعلن عن اتفاق مع الحزب الاشتراكي على إنشاء صندوق للإنفاق العسكري بقيمة مليارات اليوروات، ومرر تعديلاً دستورياً يسمح لألمانيا بالاستدانة من دون حدود وما كانت أدخلته المستشارة السابقة أنجيلا ميركل التي قادت حزب ميرتس لقرابة الـ20 عاماً، بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008. ورغم أنه لم يعرف من هم النواب الذين صوتوا ضده داخل «البوندستاغ»، ولا الأسباب التي قادتهم لذلك، فإن خسارته للتصويت أظهرت أنه لا يزال غير متمتع بثقة كاملة داخل الائتلاف الذي شكله. وتثير كثير من السياسات التي يريد ميرتس تطبيقها حفيظة أعضاء في حزبه، مثل قانون الهجرة المشددة الذي تعهد بتطبيقه لمواجهة صعود حزب «البديل من أجل ألمانيا». علامات الارتياح بادية على ميرتس بعد فوزه بالجولة الثانية من التصويت داخل البرلمان (إ.ب.أ) وحذر سياسيون من أن الفوضى التي تسبب بها رفض انتخاب ميرتس داخل البرلمان، لا تفيد إلا حزب «البديل من أجل ألمانيا» الذي سارع للدعوة لانتخابات جديدة، واصفاً فشل ميرتس بأنه إشارة إلى عدم قدرته على قيادة البلاد، وعدم تمتُّعه بالثقة اللازمة لذلك. وبالفعل، يخسر ميرتس من شعبيته منذ الانتخابات قبل شهرين، وهو يبدأ عهده بنسبة تأييد منخفضة لا تتعدى الـ20 في المائة. وكادت خطط المستشار الجديد بالسفر إلى فرنسا وبولندا غداة فوزه بتصويت البرلمان، أن تلغى بعد خسارته في الجولة الأولى. ولكن إصراره على الإبقاء على التزاماته، والدعوة لجولة ثانية في اليوم نفسه، أبقى الخطط على ما كانت عليه ليبدأ العمل على إنشاء تحالف أوروبي قوي في وجه الإدارة الأميركية حول قضايا متنوعة على رأسها أوكرانيا، وملف الرسوم الجمركية. وكان ميرتس تعهد بأن يشكِّل تحالفاً أوروبياً للحديث بصوت موحد مع إدارة ترمب؛ أملاً بإقناعها بالعدول عن الحرب التجارية، والإبقاء على دعم كييف، والتزامها بحلف «الناتو»، وأمن ألمانيا. وتزداد المخاوف من أن ينعكس فشل ميرتس بالفوز بأصوات «البوندستاغ» من الجولة الأولى، على مصداقيته على الساحة الدولية، لا سيما أن الإدارة الأميركية لم تخفِ تأييدها لحزب «البديل من أجل ألمانيا» وزعيمته أليس فايدل. وانتقدت حتى تصنيف الحزب باليميني المتطرف، وهو ما رفضه السياسيون الألمان، وعدُّوه شأناً داخلياً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store