logo
#

أحدث الأخبار مع #التجويع

خبراء أمميون: أفعال إسرائيل بغزة همجية واجرامية
خبراء أمميون: أفعال إسرائيل بغزة همجية واجرامية

الرأي

timeمنذ 10 ساعات

  • صحة
  • الرأي

خبراء أمميون: أفعال إسرائيل بغزة همجية واجرامية

استشهد 21 مواطنًا، وأصيب ١٢٣، الأربعاء، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة في اليوم الـ663 للعدوان. وسجلت مستشفيات غزة ٧ حالات وفاة جديدة في آخر 24 ساعة بسبب التجويع وسوء التغذية، لترتفع حصيلة ضحايا التجويع إلى 154 شهيدا بينهم 89 طفلا؛ حسبما أعلنت وزارة الصحة في القطاع أمس الأربعاء. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن حصيلة العدوان منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 60,034 شهيدا و145,870 إصابة، مشيرة إلى أن الأطفال والنساء يشكلون أكثر من 47% من عدد الشهداء. وقالت الصحة وثقنا سقوط شهيدان في قصف إسرائيلي على محيط مدرسة الزهراء في حي الدرج شرقي مدينة غزة. وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي حربها على قطاع غزة لليوم الـ663، وسط تصعيد لعمليات القصف والمجازر التي تستهدف المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، بالتزامن مع تفاقم المجاعة التي تحصد الأرواح يوميا، خصوصا بين الرضع والأطفال. وفي الميدان، قصفت المدفعية الإسرائيلية مخيم النصيرات، وشنّت القوات الإسرائيلية إطلاق نار مكثف على المناطق الشرقية لمدينة غزة، كما فجرت روبوتا مفخخا في جباليا شمال القطاع. في السياق الإنساني، أكد مدير مجمع الشفاء الطبي دخول غزة المرحلة الثالثة من المجاعة، بينما أشار «برنامج الأغذية العالمي» إلى أن القطاع تجاوز حدّين من أصل ثلاثة من مؤشرات المجاعة. وقال الدفاع المدني في غزة: نفذنا في آخر 24 ساعة 26 مهمة مختلفة تضمنت 3 مهمات إنقاذ و21 إسعاف ومهمتين أخريين وأضاف لقد انتشلت طواقمنا 5 شهداء وإصابتين من منزل لعائلة «الدحدوح» استهدفه الاحتلال في حي الزيتون. وإنقاذ مصابين في منزل لعائلة «البابا» استهدفه الاحتلال في محيط المجمع الإسلامي بمنطقة الصبرة. وتم نقل 4 مصابين من منطقتي الشاطئ الشمالي والشيخ رضوان إلى مستشفى الشفاء. قال المكتب الاعلامي الحكومي بغزة أن الاحتلال وعبر تعزيز هندسة الفوضى والتجويع دخل إلى قطاع غزة، اليوم 109 شاحنات مساعدات، تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ منهجي ومتعمد بهدف إفشال توزيع المساعدات، وحرمان المدنيين منها، في إطار هندسة الفوضى والتجويع. وأكد المكتب الحكومي أن 6 عمليات إنزال جوي جرت أمس في قطاع غزة، سقطت 4 منها في مناطق خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي أو في أحياء سبق أن أمر المواطنين بإخلائها، ويُعرّض من يتواجد فيها للاستهداف والقتل المباشر، ما يجعل هذه الإنزالات عديمة الجدوى، بل وخطِرة على حياة المواطنين المُجوّعين. وذكر أن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى 600 شاحنة مساعدات ومثلها للوقود والامدادات الطبية والوازم للمستشفيات التي تعج بالمصابين والجرحى وهو الحد الأدنى من الاحتياجات الفعلية لأهم القطاعات الحيوية. وأدان بأشد العبارات استمرار جريمة الفوضى والتجويع وحرمان 2.4 مليون إنسان بينهم 1.1 طفل في قطاع غزة من حليب الأطفال والمساعدات. كما وحمل المكتب الاحتلال والدول المنخرطة في الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن استمرار الكارثة الإنسانية، وندعو إلى فتح المعابر فوراً وإيصال حليب الأطفال والمساعدات بشكل آمن ومنظَّم تحت إشراف أممي. وفيما تواجه مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة يواجهن المجاعة، أصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تحذيرا من أن أسوأ سيناريو للمجاعة يلوح في الأفق حاليا هو في قطاع غزة. ويقول التحذير الصادر عن المراجعة التي تدعمها الأمم المتحدة إن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يسهم في ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع. ويضيف أن أحدث البيانات تشير إلى أن استهلاك الغذاء قد بلغ حد المجاعة في معظم أنحاء قطاع غزة، وسوء التغذية الحاد هو في مدينة غزة. وفي وقت سابق، أفاد تقرير أممي بأنّ 100% من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة والحصار. ووفقا للبيانات الرسمية، فإن 147 مواطنًا فقدوا حياتهم بسبب الجوع وسوء التغذية منذ بداية الحرب، بينهم 88 طفلًا. وندد خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتعمد إسرائيل تعطيش الشعب الفلسطيني وتجويعه، ووصفوا الأفعال التي ترتكبها حاليا في قطاع غزة بالهمجية. وقال هؤلاء الخبراء الأمميون إن أكثر من 90% من الأسر في غزة تعاني انعدام الأمن المائي. وأضافوا أن منع المياه والغذاء قنبلة صامتة، لكنها قاتلة وتفتك غالبا بالأطفال والرضع، وهو ما يشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية. وعدّ خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن قرارات مسؤولي الحكومة الإسرائيلية في هذا الشأن تصل إلى مستوى جرائم بموجب نظام روما الأساسي. وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من تشرين الأول 2023. من جانبه، قال برنامج الغذاء العالمي إن مناطق بغزة تجاوزت مرحلتين من المجاعة من أصل 3 مراحل، مشيرا الى أن التصنيف العالمي للأمن الغذائي يؤكد أن مدينة غزة بلغت عتبة المجاعة الشاملة. يسلط التنبيه الضوء على تجاوز اثنين من العتبات الثلاث للمجاعة في أجزاء من قطاع غزة، مع تحذير برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من نفاد الوقت لإطلاق استجابة إنسانية شاملة. وأكد بيان صحفي مشترك صادر عن وكالات أممية أن الصراع المستمر وانهيار الخدمات الأساسية والقيود الشديدة على توصيل وتوزيع المساعدات الإنسانية، المفروضة على الأمم المتحدة، كل ذلك أدى إلى ظروف كارثية للأمن الغذائي لمئات آلاف الأشخاص بأنحاء قطاع غزة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن التنبيه الذي أصدره التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي يؤكد «ما نخشاه: غزة على حافة المجاعة». وأضاف: «إن الحقائق لا يمكن إنكارها وإن الفلسطينيين في غزة يعانون من كارثة إنسانية ذات أبعاد ملحمية»، مشددا على أن هذا ليس تحذيرا، ولكنه واقع يتكشف أمام أعيننا. وأكد ضرورة أن يتحول تقطير المساعدات إلى محيط، وأن يتدفق الغذاء والماء والدواء والوقود في موجات وبدون عوائق. يجب أن ينتهي هذا الكابوس. وقال أمين عام الأمم المتحدة إن إنهاء هذا السيناريو الأسوأ يتطلب بذل قصارى الجهود من كل الأطراف الآن. وشدد على الحاجة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج فورا وبدون شروط عن كل الرهائن، والوصول الإنساني الكامل بدون عوائق إلى جميع أنحاء غزة. وأضاف:"هذا اختبار لإنسانيتنا المشتركة – اختبار لا يمكننا الفشل فيه».وتظهر البيانات أن أكثر من واحد من بين كل 3 أشخاص (أي 39% من السكان) لا يأكلون لمدة أيام متواصلة. ويواجه أكثر من 500 ألف شخص، أي نحو ربع سكان غزة، ظروفا شبيهة بالمجاعة بينما يعاني باقي السكان من مستويات الجوع الطارئة.سوء التغذية الحاد، وهو المؤشر الثاني للمجاعة، ارتفع داخل غزة بمعدل غير مسبوق. وقد زادت مستويات سوء التغذية بين الأطفال تحت سن الخامسة في مدينة غزة، بمقدار 4 أضعاف خلال شهرين لتصل إلى 16.5%. ويشير ذلك إلى تدهور خطير في الوضع الغذائي وزيادة حادة في خطر الموت نتيجة الجوع وسوء التغذية. المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين قالت إن معاناة سكان غزة، التي لا تطاق، جلية بالفعل للعالم، وإن انتظار تأكيد رسمي لحدوث المجاعة من أجل توفير المساعدات الغذائية المنقذة للحياة أمر غير مقبول. وشددت على ضرورة إدخال فيض مستمر من المساعدات الغذائية إلى غزة فورا ودون عراقيل كل يوم لمنع الجوع الجماعي. المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف كاثرين راسل قالت إن الأطفال والرضع الهزيلين يموتون بسبب سوء التغذية في غزة. وشددت على الحاجة إلى ضمان الوصول الإنساني الفوري والآمن ودون عوائق إلى أنحاء غزة لتوسيع نطاق توصيل المساعدات المنقذة للحياة من الغذاء والإمدادات التغذوية والماء والدواء. وعلى الرغم من الحديث والدعاية التي تقول تم إعادة فتح المعابر جزئيا، فإن المساعدات التي تدخل غزة لا تشكّل سوى نسبة ضئيلة مما يحتاجه السكان الذين يزيد عددهم عن مليوني شخص. ولمجرد تلبية الاحتياجات الأساسية من الغذاء والمساعدة التغذوية في غزة، يتعين توفير أكثر من 62 ألف طن من الإغاثة المنقذة للحياة كل شهر. وشددت وكالات الأمم المتحدة على أهمية استئناف الواردات التجارية لتوفير التنوع الغذائي من الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان والبروتينات مثل اللحوم والأسماك. ودعت وكالات الأمم المتحدة مجددا إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار لوقف القتل والسماح بالإفراج الآمن عن الرهائن والقيام بالعمليات الإنسانية. وفي بيان صحفي، قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن مليون امرأة وفتاة في غزة يواجهن الجوع والعنف والإساءة على نطاق جماعي، وإنهن يواجهن خيارات مستحيلة بين الموت جوعا أو التعرض لخطر القتل أثناء بحثهن عن الطعام. المديرة التنفيذية للهيئة سيما بحوث قالت إن نساء غزة يواجهن خيارات مستحيلة بين الموت جوعا في أماكن الإيواء أو الخروج للبحث عن الغذاء والماء والتعرض لمخاطر جسيمة بالقتل فيما يموت أطفالهن جوعا أمام أعينهن. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الأمم المتحدة وشركاؤها تمكنوا في، اليومين الأخيرين، من جلب مزيد من الغذاء إلى غزة وخاصة الدقيق، بالإضافة إلى حليب الأطفال الجاهز للاستخدام والبسكويت عالي الطاقة والحفاضات واللقاحات والوقود. ولكن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أكد أن كم البضائع الواردة لا يكفي الاحتياجات على الإطلاق. وذكر أن معظم مواد الإغاثة تُفرغ من قبل الحشود قبل وصولها إلى وجهاتها في ظل تفشي الجوع وشح الإمدادات في القطاع.

700 طبيب وممرض في إيطاليا يصومون احتجاجا على الإبادة بغزة
700 طبيب وممرض في إيطاليا يصومون احتجاجا على الإبادة بغزة

الجزيرة

timeمنذ 14 ساعات

  • صحة
  • الجزيرة

700 طبيب وممرض في إيطاليا يصومون احتجاجا على الإبادة بغزة

قالت وسائل إعلام إيطالية وفلسطينية إن أكثر من 700 من الأطباء والممرضين والعاملين بالقطاع الصحي في إقليم توسكانا وسط إيطاليا بدؤوا حملة للصيام احتجاجا على حرب الإبادة و التجويع في غزة. وبدأ الأطباء والممرضون بالصيام بالتناوب أمام أكثر من 40 مستشفى ومركزا طبيا في أنحاء توسكانا منذ انطلاق الحملة أمس الثلاثاء، وفقا لصحيفة كورييري فيورنتينو الإيطالية. وأوضحت الصحيفة أن الحملة ليست إضرابا عن الطعام بل امتناع عن تناول الغداء خلال أوقات الاستراحة من العمل، وقد نشر المشاركون صورهم أمام المستشفيات والمراكز الطبية وهم يحملون لافتات تندد بما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من إبادة جماعية ولتجويع بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال منظمو الحملة في بيان على الإنترنت "لا يمكننا أن نظل صامتين إزاء المأساة في غزة.. بعد 21 شهرا من الحرب وأكثر من 60 ألف ضحية، كثير منهم أطفال، يموت الناس الآن من الجوع". وأضاف البيان أن "الحكومة الإسرائيلية ترتكب إبادة جماعية وتجوّع شعبا كاملا بشكل متعمد". ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية، إذ تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 154 شهيدا بينهم 89 طفلا وفقا لوزارة الصحة في القطاع. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 146 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية ، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

رئيس الوزراء: عملية التجويع لأهالينا فى فلسطين جريمة حرب
رئيس الوزراء: عملية التجويع لأهالينا فى فلسطين جريمة حرب

اليوم السابع

timeمنذ 17 ساعات

  • سياسة
  • اليوم السابع

رئيس الوزراء: عملية التجويع لأهالينا فى فلسطين جريمة حرب

أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أن عملية التجويع لأهالينا فى فلسطين جريمة حرب ، متابعا،" مئات الشاحنات كانت تتوقف لأسابيع للسماح لها بالدخول ووصلت لـ 1200 سيارة نقل محملة بكل البضائع ولكن كان هناك تعنت من الجانب الاخر لمعبر رفح وكانت جزء كبير منها يتعرض للتلف". وتابع: " تحملنا خسائر كبيرة جدا .. ولن نتقاعس عن مساعدة أهالينا فى غزة" . وأكد أن الكلمة المهمة التى ألقاها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حول الأوضاع فى غزة، وما تضمنته هذه الكلمة من رسائل تؤكد على ثوابت الدولة المصرية فى تعاملها مع القضية الفلسطينية والدور الايجابي الذي تبذله الدولة بالتعاون والتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية المعنية للوصول لتسوية عادلة وشاملة لهذه القضية، تضمن استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتسهم فى تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وتابع فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء، مصر بذلت كل الجهد الممكن وما زالت تبذل من أجل القضية الفلسطينية، متابعا: "مصر تحملت كثيرا، ومصر لن تتواني يوم واحد عن دخول المساعدات لأهالينا فى فلسطين".

أرامل من غزة للجزيرة نت: أطفالنا يبكون جوعا ولا مؤسسات تكفلهم
أرامل من غزة للجزيرة نت: أطفالنا يبكون جوعا ولا مؤسسات تكفلهم

الجزيرة

timeمنذ 20 ساعات

  • سياسة
  • الجزيرة

أرامل من غزة للجزيرة نت: أطفالنا يبكون جوعا ولا مؤسسات تكفلهم

غزة- في خيمة مهترئة غربي مدينة غزة ، كانت سوسن أبو كاشف تهدهد صغيرها يامن (عامان) على وسادة، وظلّت تحرك جسده الصغير يمنة ويسرة أكثر من ساعة، على أمل أن يهدأ ويتوقف عن البكاء وطلب الطعام، وينام. وأخيرا، أغمض الطفل عينيه، ونام، لكن وبعد دقائق، استيقظ باكيا يريد طعاما. وببكاء أشد ردَّت الأم سوسن وتمنَّت لو كانت هي من استشهد في الحرب، وليس زوجها، فهو الأقدر على توفير الطعام لطفليه، بينما تظل هي امرأة عاجزة عن فعل أي شيء. ويعيش سكان غزة عزلة خانقة منذ 5 أشهر، مع إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والمساعدات، جعلت أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تجويعا قاسيا، ولا يجدون ما يأكلونه. عجز وقلق وقبل الحرب، لم تكن حياة الأرامل في غزة وردية، لكنها على الأقل كانت مدعومة بشبكة من المؤسسات الخيرية، المحلية والدولية، التي تتولى كفالة الأطفال الأيتام، وتقدم لهم مبالغ شهرية، تُمكّن الأمهات من شراء الطعام والدواء والاحتياجات الأساسية. أما اليوم، فقد انهارت هذه المنظومة بالكامل. ومع تجاوز أعداد الشهداء منذ 7 أكتوبر/تشرين ثاني 2023 حاجز الـ60 ألفا، تتحدث الأرقام عن عشرات الآلاف من النساء الثكالى، ومثلهن من الأطفال الذين أصبحوا أيتاما بين ليلة وضحاها، وهذا العدد الضخم فاق قدرة المؤسسات الخيرية. سوسن، واحدة من آلاف الأرامل اللواتي تُركن لمواجهة التجويع وحدهن، فقدت زوجها في مجزرة دامية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين قُصِف منزل عائلته المكوّن من خمسة طوابق في مشروع بين لاهيا شمال القطاع، باستهداف أدى لاستشهاد 250 شخصا من العائلة، منهم زوجها وأغلب أقاربه. وتقول الأم الأرملة سوسن للجزيرة نت، "منذ استشهاده، لم يسأل عنا أحد، لا مؤسسات ولا جمعيات ولا كفالات، أعيش مع طفليّ، حبيبة (3 سنوات ونصف) ويامن، وأعتمد فقط على دعم عائلتي، وأعمام أولادي، لكن هذا لا يكفي طعام يومنا". وتسجل سوسن في روابط إلكترونية خاصة بمؤسسات كفالة الأيتام، لكنها تقول إنها لم تتلق شيئا. وتضيف: "طفلاي يجوعان يوميا، وأنا عاجزة، لا خبز ولا حليب، وكل ما أستطيع توفيره هو القليل من العدس دون خبز من التكية، وهذا لا يشبعهما". وتكمل بحرقة "أشعر أنني أعيش فقط لأسمع بكاء طفليّ، وأخبئ دموعي عنهما، لكنني أبكي باستمرار، وأتمنى لو كنت مكان والدهما، فهو كرجل، كان سيجد حلا، أما أنا فلا أملك شيئا". ما تقدمه التكية أما إلهام رجب، أرملة أخرى من شمال غزة، استشهد زوجها في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لتجد نفسها مسؤولة عن 4 أطفال، أكبرهم عمره 15 عاما. تقول للجزيرة نت، "بعد استشهاد زوجي، وهَدْم منزلنا في بيت لاهيا، نزحنا إلى غرب غزة، لا مأوى سوى هذه الخيمة، ولا مصدر دخل أو مؤسسة تهتم بنا، وأولادي يكبرون وهم جوعى، بلا دراسة، ولا أمل". وتعتمد العائلة على "التكية"، وهي مطابخ خيرية توزع وجبات أساسية، لكن حتى هذه الوجبات، لا تتوفر يوميا. وتضيف إلهام "أمس أكلنا عدساً بلا خبز، واليوم كذلك، وأطفالي ينامون جوعى معظم الأيام، ولا أستطيع منعهم من المغامرة، فابني رغم أنه طفل (15 عاما) يذهب إلى مناطق خطِرة مثل نتساريم (جنوب غزة) لانتظار المساعدات والحصول على كيس طحين أو بعض الخبز، معرضا حياته للخطر. كيف أمنعه؟ نحن جائعون". واستشهد أكثر من 1100 فلسطيني برصاص الاحتلال أثناء انتظارهم المساعدات في عدة مناطق من قطاع غزة، بحسب إحصائية حصلت عليها الجزيرة نت من وزارة الصحة بغزة. وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة. وتروي الأم إلهام لحظات الانهيار اليومية، "كل مشاكلي مع أطفالي تدور حول الطعام. يقولون لي: نريد أن نأكل، وأنا لا أجد شيئا، أظل أبكي، وأدعو الله أن يناموا ليهدؤوا، لا مدارس، ولا تعليم، ولا أمان، فقط الجوع والحزن. ألم الفقد ديانا القصاص، من حي الدرج وسط غزة، استشهد زوجها في ديسمبر/كانون الأول 2023 ولا يزال جسده تحت الأنقاض، منذ قصف منزل العائلة. تقول للجزيرة نت، "كل أهل زوجي استشهدوا معه، ولم يخرج أحد منهم حيا، بقيت وحدي مع طفلي سلامة (6 سنوات) وسند (3 سنوات) نعيش في خيمة صغيرة، دون أي كفالة أو دخل". ويقع على عاتق ديانا كل شيء من المهام الصعبة، كما توضح، فهي تطبخ، وتعبئ الماء، وتقف في طوابير الطعام إن وُجد، وتحاول التخفيف من صدمة الحرب والجوع عن أطفالها. وتضيف "طفلاي لا يعرفان لماذا لا يأكلان مثل غيرهم، ويسألانني عن الفواكه، والحليب، والخبز، أمس وزعوا الطحين على المخيم، فخبزت لهما خبزا ناشفا، ورغم ذلك أكلاه بفرح". وأكثر ما يؤلم الأم الثكلى ديانا -تواصل قائلة- إنهم "فقدوا كل شيء، الأب، والمنزل، والأمان، وحتى الطعام، وحين يرى ولداي أطفالا آخرين يملكون ألعابا أو بقايا طعام، يبكون ويطلبون مثله، ولا أستطيع أن أقدم لهم شيئا".

وزير الزراعة: الغذاء حق إنساني لا يجوز المساس به
وزير الزراعة: الغذاء حق إنساني لا يجوز المساس به

رؤيا نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • رؤيا نيوز

وزير الزراعة: الغذاء حق إنساني لا يجوز المساس به

وزير الزراعة: ما يتعرض له قطاع غزة من استخدام ممنهج للتجويع أداةَ حرب انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني قال وزير الزراعة خالد الحنيفات، إن الغذاء حق إنساني لا يجوز المساس به، وإن ما يتعرض له قطاع غزة من استخدام ممنهج للتجويع أداةَ حرب يعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. وطالب، خلال مشاركته في أعمال القمة الثانية لمتابعة تنفيذ مخرجات قمة النظم الغذائية للأمم المتحدة (UNFSS+4)، والتي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بوقف 'هذه الجريمة فورًا وضمان وصول الغذاء والمساعدات الإنسانية بدون قيد أو شرط'. وأكد الوزير أن الأردن سيواصل دوره الإقليمي في دعم الجهود الدولية لبناء نظم غذائية أكثر عدالة واستدامة ومرونة، تعزز الأمن الغذائي والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. واستعرض الوزير خلال الحفل الختامي للقمة، في كلمة الأردن، أبرز رسائل 'إعلان عمّان' الصادر في 31 تشرين الأول 2024، مؤكدًا أن 'تحول النظم الغذائية والزراعية في المنطقة العربية لم يعد خيارًا، بل ضرورة ملحّة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الشاملة'. ودعا إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتطوير نظم الحماية الاجتماعية وتمكين التمويل المبتكر وتوسيع البحث العلمي وبناء الشراكات الفاعلة. وحضر الكلمة، رئيس إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، ووزير الخارجية الإيطالي، وعدد من الوزراء والقادة الدوليين. * اجتماعات وأنشطة وشهد اليوم الثاني من القمة؛ سلسلة اجتماعات وأنشطة رفيعة المستوى أبرزت التزام الأردن بتحقيق تحوّل شامل ومستدام في نظمه الغذائية، وتقديمه نموذجًا رائدًا على المستوى الإقليمي. وعقد الحنيفات عددًا من الاجتماعات الثنائية مع شركاء إقليميين ودوليين لبحث سبل التعاون في تنفيذ خارطة طريق تحول النظم الغذائية في الأردن، التي أُطلقت رسميًا أواخر عام 2024. وكان الاجتماع الأول مع ريم النجداوي من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، حيث ناقش الجانبان آفاق التعاون في دعم تنفيذ خارطة الطريق لتحويل النظم الغذائية الأردنية إلى نظم أكثر استدامة وشمولية وكفاءة، خاصة في مجالات الحوكمة والتشريعات والتمويل المستدام، وتعزيز قدرة الأردن على مواجهة تحديات الأمن الغذائي وتغير المناخ. وفي الاجتماع الثاني، التقى الوزير بالمدير التنفيذي لمديرية الابتكار والتحول الاقتصادي في أهداف التنمية المستدامة بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) غونتر بيغر، ومسؤولة قسم التنمية المستدامة والنظم الغذائية في المنظمة رنا الفاخوري، إذ ركّز اللقاء على بحث آليات توسيع نطاق الدعم الفني الذي تقدمه اليونيدو لوزارة الزراعة، من خلال مشاريع تنموية مبتكرة تهدف إلى تعزيز الإنتاج الزراعي، وتوطين التكنولوجيا الحديثة، وتطوير سلاسل القيمة الزراعية. * فرص الاستثمار الزراعي وفي جلسة مخصصة لعرض فرص الاستثمار في الدول المشاركة، قدّم الوزير عرضًا تفصيليًا عن التقدّم الذي أحرزه الأردن في ملف تحول النظم الغذائية، والفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع الزراعي. واستعرض أبرز عوامل الجذب للاستثمار الزراعي في الأردن، ومنها؛ البيئة التشريعية المحفزة، بما في ذلك الحوافز الضريبية والإعفاءات الجمركية، والبنية التحتية المؤهلة للاستثمار، والاستقرار الأمني والسياسي، وضمان حقوق المستثمرين وفق الاتفاقيات الدولية. كما استعرض الحنيفات إنجازات القطاع الزراعي خلال السنوات الماضية، خاصةً في مجالات الشراكة الناجحة مع القطاع الخاص، والتوسع في استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة، وتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية، وتحقيق نسب مرتفعة من الاكتفاء الذاتي في عدد من المنتجات الغذائية. وأشار الوزير إلى عدد من الفرص الاستثمارية ذات الأولوية، والتي تشمل الزراعة العمودية الرقمية، وزراعة البنجر السكري وإنتاج السكر محليًا، وصناعة رب البندورة، وإنشاء مراكز متقدّمة للفرز والتعبئة والتدريج، وإنتاج بذور الخضراوات ذات الجودة العالية. وفي ختام الجلسة أجاب الوزير على أسئلة المستثمرين وممثلي الشركات، مؤكدًا انفتاح القطاع الزراعي الأردني أمام الشراكات الجادة والابتكار في الاستثمار، في إطار من الشفافية والدعم الحكومي المستمر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store