logo
وزير الزراعة: الغذاء حق إنساني لا يجوز المساس به

وزير الزراعة: الغذاء حق إنساني لا يجوز المساس به

رؤيا نيوز٣٠-٠٧-٢٠٢٥
وزير الزراعة: ما يتعرض له قطاع غزة من استخدام ممنهج للتجويع أداةَ حرب انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني
قال وزير الزراعة خالد الحنيفات، إن الغذاء حق إنساني لا يجوز المساس به، وإن ما يتعرض له قطاع غزة من استخدام ممنهج للتجويع أداةَ حرب يعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وطالب، خلال مشاركته في أعمال القمة الثانية لمتابعة تنفيذ مخرجات قمة النظم الغذائية للأمم المتحدة (UNFSS+4)، والتي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بوقف 'هذه الجريمة فورًا وضمان وصول الغذاء والمساعدات الإنسانية بدون قيد أو شرط'.
وأكد الوزير أن الأردن سيواصل دوره الإقليمي في دعم الجهود الدولية لبناء نظم غذائية أكثر عدالة واستدامة ومرونة، تعزز الأمن الغذائي والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
واستعرض الوزير خلال الحفل الختامي للقمة، في كلمة الأردن، أبرز رسائل 'إعلان عمّان' الصادر في 31 تشرين الأول 2024، مؤكدًا أن 'تحول النظم الغذائية والزراعية في المنطقة العربية لم يعد خيارًا، بل ضرورة ملحّة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الشاملة'.
ودعا إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتطوير نظم الحماية الاجتماعية وتمكين التمويل المبتكر وتوسيع البحث العلمي وبناء الشراكات الفاعلة.
وحضر الكلمة، رئيس إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، ووزير الخارجية الإيطالي، وعدد من الوزراء والقادة الدوليين.
* اجتماعات وأنشطة
وشهد اليوم الثاني من القمة؛ سلسلة اجتماعات وأنشطة رفيعة المستوى أبرزت التزام الأردن بتحقيق تحوّل شامل ومستدام في نظمه الغذائية، وتقديمه نموذجًا رائدًا على المستوى الإقليمي.
وعقد الحنيفات عددًا من الاجتماعات الثنائية مع شركاء إقليميين ودوليين لبحث سبل التعاون في تنفيذ خارطة طريق تحول النظم الغذائية في الأردن، التي أُطلقت رسميًا أواخر عام 2024.
وكان الاجتماع الأول مع ريم النجداوي من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، حيث ناقش الجانبان آفاق التعاون في دعم تنفيذ خارطة الطريق لتحويل النظم الغذائية الأردنية إلى نظم أكثر استدامة وشمولية وكفاءة، خاصة في مجالات الحوكمة والتشريعات والتمويل المستدام، وتعزيز قدرة الأردن على مواجهة تحديات الأمن الغذائي وتغير المناخ.
وفي الاجتماع الثاني، التقى الوزير بالمدير التنفيذي لمديرية الابتكار والتحول الاقتصادي في أهداف التنمية المستدامة بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) غونتر بيغر، ومسؤولة قسم التنمية المستدامة والنظم الغذائية في المنظمة رنا الفاخوري، إذ ركّز اللقاء على بحث آليات توسيع نطاق الدعم الفني الذي تقدمه اليونيدو لوزارة الزراعة، من خلال مشاريع تنموية مبتكرة تهدف إلى تعزيز الإنتاج الزراعي، وتوطين التكنولوجيا الحديثة، وتطوير سلاسل القيمة الزراعية.
* فرص الاستثمار الزراعي
وفي جلسة مخصصة لعرض فرص الاستثمار في الدول المشاركة، قدّم الوزير عرضًا تفصيليًا عن التقدّم الذي أحرزه الأردن في ملف تحول النظم الغذائية، والفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع الزراعي.
واستعرض أبرز عوامل الجذب للاستثمار الزراعي في الأردن، ومنها؛ البيئة التشريعية المحفزة، بما في ذلك الحوافز الضريبية والإعفاءات الجمركية، والبنية التحتية المؤهلة للاستثمار، والاستقرار الأمني والسياسي، وضمان حقوق المستثمرين وفق الاتفاقيات الدولية.
كما استعرض الحنيفات إنجازات القطاع الزراعي خلال السنوات الماضية، خاصةً في مجالات الشراكة الناجحة مع القطاع الخاص، والتوسع في استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة، وتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية، وتحقيق نسب مرتفعة من الاكتفاء الذاتي في عدد من المنتجات الغذائية.
وأشار الوزير إلى عدد من الفرص الاستثمارية ذات الأولوية، والتي تشمل الزراعة العمودية الرقمية، وزراعة البنجر السكري وإنتاج السكر محليًا، وصناعة رب البندورة، وإنشاء مراكز متقدّمة للفرز والتعبئة والتدريج، وإنتاج بذور الخضراوات ذات الجودة العالية.
وفي ختام الجلسة أجاب الوزير على أسئلة المستثمرين وممثلي الشركات، مؤكدًا انفتاح القطاع الزراعي الأردني أمام الشراكات الجادة والابتكار في الاستثمار، في إطار من الشفافية والدعم الحكومي المستمر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شاحناتنا في مواجهة إرهابهم
شاحناتنا في مواجهة إرهابهم

الرأي

timeمنذ 33 دقائق

  • الرأي

شاحناتنا في مواجهة إرهابهم

بينما يكتفي العالم بالإدانة والمواقف الرمادية، يواصل الأردن دوره الإنساني بثبات، متحديا إرهاب المستوطنين الذين يحاولون عرقلة قوافل المساعدات الأردنية المتجهة لغزة تحت إشراف الهيئة الخيرية الهاشمية والقوات المسلحة، والتي أصبحت تتعرض للاعتداءات المتكررة، فلماذا لن نتوقف رغم كل هذا؟. الأردن وفي شهادات حية على صموده وإرادته، أرسل 178 قافلة تضم 7,834 شاحنة تحمل أكثر من 31 ألف طن من المساعدات، إلى جانب 358 عملية إسقاط جوي داخل غزة تقريبا، ووصول 53 طائرة إغاثة إلى مطار العريش، استفاد منها ما يقارب 717 ألف فلسطيني، والأهم ثلاث مستشفيات ميدانية ومبادرات لإعادة الأمل وغيرها، بينما بقي العالم متفرجا. في كل يوم، يواجه سائقونا اعتداءات مباشرة من المستوطنين، من تعطيل الشاحنات وتمزيق الحمولة، إلى تهديد السائقين أنفسهم، وكل ذلك على مرأى قوات الاحتلال التي تختار الصمت، في محاولة لفرض إدخال المساعدات عبر وساطات تجارية إسرائيلية،بهدف تسييس المأساة وتحويلها لسوق أبعد مايكون عن الانسانية. حاليا يقدم سائقو شاحناتنا المتجهة الى غزة نموذجا للتفاني والشجاعة في مواجهة المخاطر الكبيرة التي تحيط بهم، فهم لا يواجهون فقط صعوبات الطريق والتحديات اللوجستية، بل يتعرضون لتهديدات مباشرة من قبل المستوطنين الذين يمارسون العنف والإرهاب ضدهم ، وبالرغم من كل ذلك مازال ذباب "الإخوان" يواصل استهداف الأردن واتهامة بالتقصير والتخاذل، متجاهلين تماما حجم الجهود الجبارة التي يبذلها الأردن في دعم الأشقاء. في هذه الأوقات الصعبة المصيرية في تاريخ الآمة يبقى الأردن مثالا حيا على القيم النبيلة التي تتجاوز حدود السياسة والمصالح الضيقة، ويثبت يوما بعد يوم أن التضامن مع الشعب الفلسطيني ليس واجبا فقط بل رسالة إنسانية سامية لا تقبل المساومة، في زمن يغيب فيه الدعم الحقيقي والموقف الواضح من المجتمع الدولي. خلاصة القول، ما يقدمه الأردن ليس مجرد موقف عابر، بل هو تعبير عن وفاء متجذر لقضية عادلة لم ولن تغيب عن وجدان الاردنيين يوما، وبأن وقوفه إلى جانب غزة ترجمة حقيقية للإيمان بأن الصمت خيانة، وأن نصرة المظلوم واجب لا يؤجل. وستظل شاحنات وقوافل المساعدات الأردنية تشق الطريق نحو غزة، ولن تقف عند عتبة الخوف والتهديد بل ستمضي بثبات، لأن الواجب لا يؤدى بالتمني، بل بالفعل والتنفيذ والتضحية.

شاحناتنا في مواجهة إرهابهم
شاحناتنا في مواجهة إرهابهم

رؤيا نيوز

timeمنذ 33 دقائق

  • رؤيا نيوز

شاحناتنا في مواجهة إرهابهم

بينما يكتفي العالم بالإدانة والمواقف الرمادية، يواصل الأردن دوره الإنساني بثبات، متحديا إرهاب المستوطنين الذين يحاولون عرقلة قوافل المساعدات الأردنية المتجهة لغزة تحت إشراف الهيئة الخيرية الهاشمية والقوات المسلحة، والتي أصبحت تتعرض للاعتداءات المتكررة، فلماذا لن نتوقف رغم كل هذا؟. الأردن وفي شهادات حية على صموده وإرادته، أرسل 178 قافلة تضم 7,834 شاحنة تحمل أكثر من 31 ألف طن من المساعدات، إلى جانب 358 عملية إسقاط جوي داخل غزة تقريبا، ووصول 53 طائرة إغاثة إلى مطار العريش، استفاد منها ما يقارب 717 ألف فلسطيني، والأهم ثلاث مستشفيات ميدانية ومبادرات لإعادة الأمل وغيرها، بينما بقي العالم متفرجا. في كل يوم، يواجه سائقونا اعتداءات مباشرة من المستوطنين، من تعطيل الشاحنات وتمزيق الحمولة، إلى تهديد السائقين أنفسهم، وكل ذلك على مرأى قوات الاحتلال التي تختار الصمت، في محاولة لفرض إدخال المساعدات عبر وساطات تجارية إسرائيلية،بهدف تسييس المأساة وتحويلها لسوق أبعد مايكون عن الانسانية. حاليا يقدم سائقو شاحناتنا المتجهة الى غزة نموذجا للتفاني والشجاعة في مواجهة المخاطر الكبيرة التي تحيط بهم، فهم لا يواجهون فقط صعوبات الطريق والتحديات اللوجستية، بل يتعرضون لتهديدات مباشرة من قبل المستوطنين الذين يمارسون العنف والإرهاب ضدهم ، وبالرغم من كل ذلك مازال ذباب 'الإخوان' يواصل استهداف الأردن واتهامة بالتقصير والتخاذل، متجاهلين تماما حجم الجهود الجبارة التي يبذلها الأردن في دعم الأشقاء. في هذه الأوقات الصعبة المصيرية في تاريخ الآمة يبقى الأردن مثالا حيا على القيم النبيلة التي تتجاوز حدود السياسة والمصالح الضيقة، ويثبت يوما بعد يوم أن التضامن مع الشعب الفلسطيني ليس واجبا فقط بل رسالة إنسانية سامية لا تقبل المساومة، في زمن يغيب فيه الدعم الحقيقي والموقف الواضح من المجتمع الدولي. خلاصة القول، ما يقدمه الأردن ليس مجرد موقف عابر، بل هو تعبير عن وفاء متجذر لقضية عادلة لم ولن تغيب عن وجدان الاردنيين يوما، وبأن وقوفه إلى جانب غزة ترجمة حقيقية للإيمان بأن الصمت خيانة، وأن نصرة المظلوم واجب لا يؤجل. وستظل شاحنات وقوافل المساعدات الأردنية تشق الطريق نحو غزة، ولن تقف عند عتبة الخوف والتهديد بل ستمضي بثبات، لأن الواجب لا يؤدى بالتمني، بل بالفعل والتنفيذ والتضحية.

منهجية جديدة في التعديل الوزاري: الشفافية، الكفاءات، ومصارحة الرأي العام
منهجية جديدة في التعديل الوزاري: الشفافية، الكفاءات، ومصارحة الرأي العام

الرأي

timeمنذ 33 دقائق

  • الرأي

منهجية جديدة في التعديل الوزاري: الشفافية، الكفاءات، ومصارحة الرأي العام

في التعديلات السابقة، كثيرًا ما كانت التكهنات والتسريبات تسبق القرارات الرسمية، وتغيب عن المشهد المبررات الحقيقية وراء الإبقاء على وزير أو مغادرة آخر. اليوم، يبدو أن الحكومة تتجه نحو كسر هذا النمط الغامض، عبر الإعلان المسبق عن نية إجراء تعديل، وربطه بشكل واضح بتقييم الأداء والسعي نحو تعزيز الكفاءة داخل الفريق الوزاري. أربع ملامح رئيسية تبرز في هذا التحول: 1. الإعلان المبكر والممنهج عن نية التعديل، بما يقطع الطريق أمام الإشاعات، ويمنح الرأي العام شعورًا بالإشراك والاطلاع. 2. تغليب مبدأ الكفاءة على حسابات الترضية والمحاصصة، وهو مطلب شعبي طال انتظاره، خصوصًا في ظل تعاظم التحديات الاقتصادية والإدارية. 3. الحديث بصراحة عن أهداف التعديل، وربطه بإعادة تمكين الحكومة من تنفيذ أولوياتها ضمن المرحلة المقبلة. 4. إشراك الإعلام والرأي العام في المشهد، عبر تمرير رسائل تفيد بأن هناك مراجعة جادة داخل أروقة الحكومة لأدائها، وأن التعديل ليس تجميليًا أو شكليًا. هذا الاتجاه يُقرأ على أنه محاولة لتعزيز ثقة الجمهور بالحكومة، في ظل ظروف محلية وإقليمية تفرض مستويات أعلى من النضج في الأداء السياسي، وتدعو إلى قدر أكبر من المكاشفة والمكاشفة المتبادلة. لكن، ومع أهمية هذا التحول في الشكل والمضمون، سيبقى نجاح هذا التوجه مرهون بما سيتبع التعديل من قرارات، وما ستبديه الحكومة من جدية في التعامل مع الملفات الكبرى، وفي مقدمتها الاقتصاد، وفرص التشغيل، والإدارة العامة، ومحاربة الفساد الإداري والبيروقراطية. في النهاية، لعل هذه المنهجية الجديدة تمثل بداية عهد سياسي مختلف، يكون فيه التعديل أداة إصلاح لا وسيلة ترضية، وتكون فيه الشفافية نهجًا لا استثناء، وتعود فيه الكفاءة إلى صدارة المشهد التنفيذي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store