logo
#

أحدث الأخبار مع #التوتر_الإقليمي

ثم ماذا بعد؟
ثم ماذا بعد؟

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

ثم ماذا بعد؟

كنت محظوظاً عندما طلبت مني قناة «العربية» الحضور إلى الرياض للمشاركة في التعليق على القمتين الأميركية - السعودية والخليجية، فلم تكن المرة الأولى التي أشارك في تغطية قمم مهمة على مدى السنوات الماضية. ولكن هذه القمة تحديداً بات لها مذاق خاص لاسع ومتوتر، حيث كان الطرف الأميركي ممثلاً بالرئيس دونالد ترمب الذي لن يختلف أحد على أنه شخصية لها صفاتها المتميزة عن سابقيه، وربما عن لاحقيه أيضاً من القادة الأميركيين. اللحظة ذاتها كانت كالعادة بالغة التعقيد على جبهات متعددة عالمية وشرق أوسطية كتبت عنها من قبل تحت عنوان «الانفجار العالمي»، حيث اختلطت الحرب في أوكرانيا مع الحرب في غزة، وهذه اتسعت بين الخليج العربي والبحر الأحمر، وبين هذا الأخير والبحر المتوسط، ولم يكن باقياً إلا شن الحرب على إيران حتى ينشب ما هو أقرب للحرب العالمية الثالثة. التوتر في المنطقة العربية سمح بانفجار في الأزمة السودانية لكي تنافس غزة في الضحايا والنزوح، ونشبت نزاعات عدة في القرن الأفريقي، وانتهزت ميليشيات الفرصة لكي تهاجم قيادة رئيس الوزراء الليبي ومعه تشتعل طرابلس العاصمة. وكأن كل ذلك ليس كافياً إذ نشبت حرب صغيرة بين الهند وباكستان النوويتين ولم يكن أحد يعرف إلى أي مدى سوف يمتد الحريق. الحالة كلها ألقت بأثقال ثقيلة على عاتق القيادات العربية، بخاصة تلك التي لديها برامج داخلية مزدحمة بالعمل الكثيف الذي ينتظر لحظة النضج مع عام 2030 الذي ينتظر تحقيق نقلة كيفية في تقدم الشعوب العربية الطامحة إلى التقدم في إقليم مستقر. عقدت القمة في الرياض بالطريقة التي تمت بها في جدول أعمال لم يحدث من قبل. لم يكن تقليدياً أولاً أن تتبادل القيادات العربية والأميركية هذه الدرجة من الحميمية التي عكست أن العلاقات العربية - الأميركية يمكنها بالحكمة والشجاعة أن تفتح أبواباً أميركية لم تكن مفتوحة من قبل. وثانياً أن جدول أعمال اليوم الأول غلبت عليه العلاقات «الجيو - اقتصادية»، فلم يكن مألوفاً زيارة الرئيس الأميركي بلداً - السعودية - محملاً بهذا القدر من القيادات الاقتصادية هي الأغنى في العالم المليارديري وهي المقتحمة لمعالم ثورة تكنولوجية وصناعية عالمية. بات واضحاً أن المراقبين يشاهدون حالة من التبادل الاستثماري يقدم على السعودية في المجالات الخاصة بـ«رؤيتها 2030» بعد احتضانها في أبعاد الثورة الصناعية الرابعة. الطريق هنا له اتجاهان: الأميركي - السعودي باستثمارات الشركات؛ والسعودي - الأميركي عندما تذهب الاستثمارات السعودية إلى الولايات المتحدة لكي تشارك في مجالات الأمن والسلاح والدخول إلى معمل آخر الثورات الصناعية. المسألة أصبحت إطلالة على العصر، ورسالة إلى من يهمه الأمر أن هناك عرباً لا ينسون طموحات تقدمهم مهما حاول آخرون، عرباً وعجماً، استدراجهم إلى أبواب الجحيم الجيوسياسي. ما جرى في قطر والإمارات لم يختلف عما حدث في السعودية، ولكن الزيارتين مع القمة الأميركية - الخليجية أخذت الجميع إلى الأبعاد الجيوسياسية التي لا يمكن تجاهلها. نقطة الوصل أتت ما بعد ظهر اليوم الأول عندما حلت المفاجأة المنتظرة، وهي حضور الرئيس السوري إلى الرياض، ورغم أن مفاجآت أخرى لم تتحقق فإن انتهاء المفاجأة السورية انتهت إلى رفع العقوبات وظهور كيمياء شخصية بين ترمب والشرع. كان الحدث تتويجاً لسلسلة من الانقلابات الاستراتيجية التي شملت وقف إطلاق النار الأميركية مع الحوثيين، وافتتاح المفاوضات الأميركية - الإيرانية حول المسألة النووية، وكل ذلك مع بقاء إسرائيل في ظل مفاوضات لوقف إطلاق النار كان يغير معادلات كثيرة. لم يعد الشرق الأوسط كما كان بعد التبادل الجيو - اقتصادي العميق، وبعد التغيير الذي طرأ على الموقف السوري واستجابته إلى توجه سلامي نحو إسرائيل يعلن بوضوح أولاً أن الولايات المتحدة عادت مرة أخرى إلى الشرق الأوسط في منازعاته وسلامه؛ وثانياً أن القوة العظمى في المنطقة هي الولايات المتحدة وليست إسرائيل؛ وثالثاً أن القدرة على التأثير العربي في مجالات حيوية مالية واقتصادية وتكنولوجية لدى الولايات المتحدة تنافس بحق قدرات اللوبي الإسرائيلي. كيف يستغل ذلك كله الذي يمثل الإجابة عن السؤال عنوان هذا المقال «ثم ماذا بعد؟». المؤكد أن الولايات المتحدة سوف تبحث وتقرر ما سوف تفعله لأخذ كل المتغيرات في الاعتبار خصوصاً أنها حازت فضيلة وقف الحرب النووية المحتملة في شبه القارة الهندية. ما بعد ذلك يبقى على كتف القادة العرب استيعاب ما حدث واستثماره في الطريق الصحيح للسلام والتنمية والسعي نحو حل الدولتين. هناك سؤالان لا يمكن الفرار منهما: ماذا سوف نفعل مع الدولة الفلسطينية، وماذا سنفعل مع الدولة الإسرائيلية؟

آخر التحديثات الصادرة بشأن السفر إلى الهند وباكستان
آخر التحديثات الصادرة بشأن السفر إلى الهند وباكستان

سائح

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سائح

آخر التحديثات الصادرة بشأن السفر إلى الهند وباكستان

في أعقاب الغارات الجوية التي شنتها الهند مؤخرًا على مواقع داخل الأراضي الباكستانية، وتصاعد التوتر في منطقة كشمير، بات المسافرون إلى الهند وباكستان أو عبر مجالهما الجوي يواجهون حالة من الغموض وعدم اليقين. هذه التطورات الأمنية دفعت العديد من شركات الطيران إلى إلغاء الرحلات أو تحويل مساراتها، كما أغلقت السلطات ما لا يقل عن 18 مطارًا، بحسب تقارير متطابقة، وحتى هذا الوقت تم إلغاء أكثر من 550 رحلة جوية، ما يشير إلى حجم التأثير الكبير على حركة الطيران المدني. التوتر الحالي نابع من هجوم مسلح وقع في كشمير الشهر الماضي، وأدى إلى تصعيد عسكري تمثل في تنفيذ سلاح الجو الهندي غارات داخل باكستان، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سنوات. وردّت إسلام آباد ببيانات عسكرية وتحركات على الحدود، ما زاد من حالة التأهب الإقليمي، ودفع العديد من الدول إلى تحذير رعاياها من السفر غير الضروري إلى المنطقة. لذلك، إذا كانت لديك رحلة مقررة إلى الهند أو باكستان، أو من المخطط المرور عبر مجالهما الجوي، يُنصح بشدة بالتواصل المباشر مع شركة الطيران للحصول على تحديث فوري حول حالة الرحلة. كما يُوصى بمتابعة تحديثات وزارة الخارجية في بلدك بشأن توصيات السفر، لا سيما أن بعض الدول قد تصدر تحذيرات رسمية أو تحديثات أمنية عاجلة بناءً على التطورات. فيما تقول صفحة نصائح السفر على موقع وزارة الخارجية والتنمية الدولية الإلكتروني للهند على ما يلي بإنه في ليلة 6 مايو (بتوقيت المملكة المتحدة)، قد أعلنت وزارة الدفاع الهندية أنها قصفت 9 مواقع في باكستان والشطر الخاضع لإدارة باكستان من كشمير. ونحن على دراية باحتمالية تعطل الرحلات الجوية من وإلى الهند، وكذلك نراقب الوضع عن كثب. حيث يرجى من المواطنين البريطانيين التواصل مع شركات الطيران الخاصة بهم للحصول على أحدث المعلومات. وبحسب تقارير إعلامية في 6 مايو، قد أعلنت الحكومة الهندية عن تدريب وهمي للدفاع المدني في 7 مايو في عدة ولايات في جميع أنحاء الهند. قد يشمل التدريب انقطاعًا مؤقتًا للتيار الكهربائي، وكذلك إطلاق صفارات إنذار عالية للغارات الجوية، وتعليق إشارات الهاتف المحمول، أو تحويلات مرورية. وقد تجري السلطات أيضًا تمارين إخلاء أو تصدر إعلانات عامة. ويُرجى من المواطنين الاطلاع على أحدث نصائح السفر التي نقدمها واتباع نصائح السلطات المحلية. في الوقت الراهن، يُعد السفر إلى هاتين الدولتين محفوفًا بالمخاطر، خاصة في المناطق الحدودية ومقاطعة كشمير. وتُعد المرونة في خطط السفر، والحصول على تأمين سفر يغطي الحوادث الطارئة والتغييرات المفاجئة، من التدابير الضرورية لأي مسافر يفكر في زيارة هذه الوجهات خلال هذه الفترة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store