logo
#

أحدث الأخبار مع #الجمعيةالمصريةللاقتصادوالتشريع

ليست مجرد ترفيه أو تأكيد للقوة الناعمة..
الدراما صناعة متعددة «الحلقات»
ليست مجرد ترفيه أو تأكيد للقوة الناعمة..
الدراما صناعة متعددة «الحلقات»

بوابة الأهرام

time٠٧-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

ليست مجرد ترفيه أو تأكيد للقوة الناعمة.. الدراما صناعة متعددة «الحلقات»

د. على الإدريسى: أحد أهم روافد الاقتصاد الإبداعى د. عادل عبدالغفار: عنصر جاذب للاستثمار ودورها كبير فى التسويق د. إبراهيم أبوذكرى: «تصدير المسلسلات يعزز الدخل القومى» طارق الشناوى: نمتلك أكبر قوة وبنية تحتية فى الإبداع لا تقتصر صناعة الدراما الرمضانية والترفيه على كونها مجرد ظاهرة ثقافية، بل تمثل قوة دافعة اقتصادية رئيسية وتدعم التطور المستمر للاقتصاد، ومع استمرار الابتكار والاهتمام بها يمكن أن تظل هذه الصناعة واحدة من أدوات النمو الاقتصادي، خاصة أن الدراما الرمضانية واحدة من أبرز مكونات الثقافة المصرية. وتشهد الدراما الرمضانية فى كل عام نجاحا وتميزا يضاف للقوة الناعمة المصرية من خلال عرض مجموعة متنوعة من المسلسلات التى تجذب المشاهدين فى مصر والعالم العربى وتحقق أعلى نسب من المشاهدة، بالإضافة إلى قيمتها الترفيهية. ولا شك أن الدراما الرمضانية والترفيه صناعة متعددة الحلقات ــ بلغة المسلسلات ــ وتلعب دورًا محوريًا فى الاقتصاد وتساهم فى خلق فرص العمل وتوظيف الآلاف فى مختلف المجالات بدءًا من الكتابة والإخراج، إلى الإنتاج والتصوير، ثم إلى المهن الفنية المتعددة ومنها التمثيل وهندسة ديكور ومصورون ومخرجون وفنيون ومصممو أزياء. ويضاف إلى ذلك تشغيل عدد كبير من الورش والمصانع التى توفر الخامات لبناء الديكورات والاكسسوارات للأعمال الفنية، بجانب مصانع وورش تصنيع الأزياء والملابس وغيرها من الصناعات المرتبطة التى تزدهر خلال الموسم الرمضانى مثل النجارين والسائقين ومصممى الجرافيك وغيرها، بالإضافة إلى فرص العمل والوظائف غير المباشرة التى تنتج عن سلسلة الأعمال الفنية والدرامية. ياسر جلال فى مسلسل «جودر» كل ذلك يؤكد أن صناعة الدراما أبعد بكثير من المشهد النهائى الذى نراه على الشاشات والمنصات الدرامية خاصة أن دورة الإنتاج الرمضانى تكون هى الأهم بين شهور العام، وتزيد الحصيلة الإعلانية الناتجة عن مسلسلات شهر رمضان لتمثل قرابة 35% من عائدات الإعلانات طوال العام، مما يجعل الموسم الدرامى الرمضانى موردا اقتصاديا كبيرا وفى كل عام تشهد الدورة الرمضانية الدرامية تطورا جديدا وضخ استثمارات كبيرة وعمليات تسويق محلى وعربى ودولى تنعش الحالة الاقتصادية. الدكتور على الإدريسى أستاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع يقول إننا عند الحديث عن الدراما الرمضانية، فإن الأمر لا يقتصر فقط على المسلسلات التى تملأ الشاشات خلال الشهر الكريم، بل يمتد إلى صناعة اقتصادية متكاملة تساهم فى تحريك العديد من القطاعات، بداية من الإنتاج الفنى والإعلانات، وصولًا إلى السياحة والتصدير الفني. يضيف: «أصبحت الدراما، خاصة فى موسم رمضان، أحد أهم روافد الاقتصاد الإبداعى فى مصر، وتشكل مصدرًا مهمًا لفرص العمل، حيث توفر آلاف الوظائف لمجموعة واسعة من المهن، من الممثلين والمخرجين إلى الفنيين وعمال الديكور. كما تلعب الإعلانات دورًا كبيرًا فى دعم هذه الصناعة، إذ يعد رمضان موسم الذروة لإنفاق الشركات على الإعلانات، مما ينعش سوق الإعلام والإنتاج التليفزيوني». كما أن تصدير المسلسلات المصرية إلى الأسواق العربية والأجنبية يعزز من الدخل القومى بالعملة الصعبة، ويضع الدراما المصرية فى منافسة قوية مع الإنتاجات العالمية. ومن جهة أخرى، تسهم بعض الأعمال فى الترويج للسياحة المصرية، خاصة تلك التى تُظهر مواقع أثرية أو طبيعية مميزة، مما يجعل الدراما أداة تسويقية غير مباشرة لمصر على المستوى الدولي. ويؤكد الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام ورئيس أكاديمية الإنتاج الإعلامى أن الدراما المصرية فى رمضان تعد أهم العناصر الجاذب للاستثمار إلى جانب الترفيه من زاوية الاقتصاد، فلها أهمية كبرى لعمليات التسويق المحلى والإقليمى والدولى للأعمال الدرامية على القنوات المحلية والعربية والدولية وعلى المنصات الرقمية والتى لها جمهور كبير، ولذلك تعد مصدرا مهما فى الاقتصاد، كما أن الدراما تعد أحد عناصر القوة الناعمة المصرية وهى أيضا ترتبط بتقديم وتعليم القيمة وتنمية الوعى وتوجيه الجمهور لموضوعات تعلمهم كيفية التصرف لأهميتها فى بؤرة الأسرة المصرية والعربية. وطالب د. إبراهيم أبو ذكرى رئيس اتحاد المنتجين العرب بأن تتضافر كل الجهود لاستقرار مكانة الدراما المصرية التى اعتدنا منها أن تقدم موسمًا مميزًا للإنتاج الدرامى من خلال الزخم الدينى والروحانى الذى يميل له الكثيرون كوسيلة للترفيه بعد الإفطار بعد ان صار هذا التجمع من التقاليد الاجتماعية عرفاً للأسرة العربية تجمعها حول الشاشة الصغيرة لمشاهدة المسلسلات، مما يزيد من الطلب على المحتوى الدرامى خاصة أننا فى مصر نجد المنتجين الأوائل ونتسابق فى الحصول على نصوص من كتاب السير الذاتية لإنتاج المسلسلات التى تتناول قضايا دينية أو اجتماعية تتماشى مع روح الشهر الكريم، مما يجذب المشاهدين أكثر وأكثر ويزيد من العائدات المالية للقنوات، وبالتالى يُمكنها استثمار المزيد فى الإنتاج، حتى أصبحت الدراما الرمضانية ظاهرة اجتماعية وثقافية مهمة تلعب دورًا اقتصاديًا بارزًا وتمثل قوة اقتصادية تؤثر على مختلف القطاعات من خلال تصدير المسلسلات المصرية إلى الأسواق العربية والأجنبية مما يعزز من الدخل القومى بالعملة الصعبة. وأشار الناقد الفنى طارق الشناوى إلى أن مصر عبر التاريخ تمتلك أكبر قوة وبنية تحتية فى الإبداع تجعلنا الأقدر على استغلالها فى الترويج الاقتصادي، خاصة أن العمل الفنى بطبعه عابر للحدود ومادة للتصدير وكانت السينما بعد القطن مصدرا رئيسيا للاقتصاد المصرى وكذلك الغنوة ودائما مصر تستطيع تقديم أجيال من المبدعين للعالم العربى وفى كل الأزمنة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store