أحدث الأخبار مع #الجيش_الوطني


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- سياسة
- الشرق الأوسط
سلطات بنغازي تشكّل غرفة أمنية مشتركة لمكافحة «شبكات الهجرة»
سعياً للحد من نشاط شبكات الهجرة غير النظامية العابرة للحدود، شكّلت السلطات الأمنية في شرق ليبيا غرفة مشتركة مكونة من جهازَي «مكافحة الهجرة» و«خفر السواحل»، وذلك لمواجهة عمليات التهريب بكل أشكالها. وقالت رئاسة جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة في شرق ليبيا، مساء الخميس، إنه بتوجيهات من القيادة العامة لـ«الجيش الوطني»، وفي إطار الجهود الرامية إلى ضبط الحدود والتصدي للهجرة غير الشرعية، تم تشكيل «الغرفة المشتركة». وأشارت إلى اجتماع أمني «رفيع المستوى» عُقد بمقر جهاز خفر السواحل التابع للقيادة العامة، ضمّ رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة اللواء صلاح محمود الخفيفي، وقيادات من جهاز خفر السواحل. اجتماع أمني بمقر جهاز خفر السواحل التابع للقيادة العامة بشرق ليبيا (جهاز مكافحة الهجرة) وأوضحت رئاسة «جهاز الهجرة» أنه جرى خلال الاجتماع «الاتفاق على تشكيل الغرفة الأمنية من الجهازين لوضع آلية تنسيقية متكاملة للحد من ظاهرة الهجرة، وتضييق الخناق على شبكات التهريب العابرة للحدود»، لافتة إلى «تفعيل الدور المحوري والمهم لإدارة الدوريات الصحراوية التابعة للجهاز، والتي أثبتت فاعليتها في تغطية مساحات شاسعة من الصحاري الجنوبية والشرقية خلف القوات المسلحة». ونوّه «جهاز الهجرة» بأن «المرحلة الثانية من الخطة الأمنية ستشمل تأمين ومراقبة الساحل الليبي بالتنسيق الكامل مع (الجيش الوطني)، لتتشكّل بذلك منظومة وطنية موحدة تعمل من الساحل وحتى أقصى حدود الصحراء لحماية الوطن وصون سيادته». وقال «جهاز الهجرة» بشرق ليبيا إنه «في زمن تتشابك فيه التهديدات يبقى الشرف العسكري هو العهد، والوطن هو الغاية»، مشيراً إلى أن «رجال ليبيا الصادقين من الساحل إلى الصحراء يؤمنون أن خدمة الوطن شرف لا يعلوه شرف». وفي إطار ضبط المهاجرين غير النظاميين العابرين للحدود، قال جهاز مكافحة الهجرة (فرع طبرق) إن الغرفة الأمنية في البطنان (شمال شرقي ليبيا) ضبطت 145 مهاجراً غير شرعي من العمالة الوافدة داخل بلدية أمساعد، مشيراً إلى أنه تم ترحيل 28 منهم، وجارٍ استكمال إجراءات ترحيل الباقين عبر منفذ أمساعد البري. أجهزة أمن بشرق ليبيا تضبط 145 مهاجراً غير نظامي (جهاز مكافحة الهجرة بشرق ليبيا) كما لفت الجهاز إلى ضبط «الأمن الداخلي» في طبرق 50 مهاجراً مصرياً داخل أحد المخازن في بلدية أمساعد، وتمت إحالتهم إلى وحدة الترحيل. وفي جهود التصدي لعمليات التهريب أيضاً، قالت وزارة الداخلية بغرب ليبيا إنه في إطار جهود مكافحة ظاهرة تهريب الوقود ومنع بيعه على الطرقات العامة، نفّذت مديرية أمن زوارة حملة أمنية تستهدف «نقاط بيع الوقود العشوائية بهدف ضبط المخالفين»، مشيرة إلى أنها اتخذت الإجراءات القانونية حيال المهربين، وذلك «ضمن خطة أمنية شاملة لحماية الموارد العامة والحفاظ على النظام العام».


الجزيرة
منذ 5 أيام
- الجزيرة
تونس.. العثور على جثة طفلة جرفتها الأمواج من بين ذويها
أكّد مصدر مسؤول من الحرس البحري التونسي، أن فرق البحث التابعة لمنطقة الحرس البحري بقليبية عثرت، مساء اليوم في حدود الساعة السابعة، على جثة الطفلة مريم، طافية في عرض البحر قبالة سواحل مدينة جربة، وذلك وفق ما نقلته إذاعة موزاييك المحلية. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت تفاعلا واسعا خلال الساعات الأخيرة بعد تداول خبر اختفاء الطفلة التونسية مريم، البالغة من العمر ثلاث سنوات، إثر انجرافها في عرض البحر بشاطئ "عين عرنز" التابع لمعتمدية قليبية، بينما كانت على متن عوامة مطاطية جرفتها الرياح. كانت السلطات التونسية قد كثّفت، خلال الأيام القليلة الماضية، جهودها للعثور على الطفلة مريم، البالغة من العمر ثلاث سنوات، بعد فقدانها في عرض البحر قبالة سواحل قليبية منذ يوم السبت. وقد شاركت في عمليات البحث فرق مشتركة من الجيش الوطني والحرس البحري والحماية المدنية. ووفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، أشار نشطاء إلى أن تيارات بحرية قوية قد سحبت الطفلة إلى عمق البحر، ما جعل مهمة الإنقاذ معقدة منذ اللحظات الأولى لوقوع الحادث أكد المتحدث باسم الحماية المدنية في تونس، معز تريعة، أن عمليات البحث عن الطفلة مريم نُفذت بالتنسيق الكامل مع وحدات من الجيش الوطني والحرس البحري. وأوضح تريعة، في تصريح لإذاعة "موزاييك"، أن العملية اعتمدت على تجهيزات متطورة، منها زورق نجدة، وفريق مختص في الغوص، وطائرة دون طيار (درون)، إضافة إلى فرقة الإسناد التكتيكي التابعة للوحدة المختصة للحماية المدنية. من جانبه، اعتبر ختام ناصر، عضو المنتخب الوطني للغوص، أن الشاطئ الذي وقعت فيه الحادثة يُعد من المناطق الخطرة نظرًا لوجود تيارات هوائية قوية، مشيرًا إلى أنه لا يشهد عادة إقبالًا كبيرًا من المصطافين، ومؤكدًا في الوقت ذاته غياب السباحين المنقذين عن الموقع وقت الحادثة. ونفى أسامة، عم الطفلة، على إذاعة "موزاييك" ما يتم تداوله من مغالطات على مواقع التواصل الاجتماعي عن الحادثة وتوجيه اتهامات لوالدتها بالتقصير، وسرد الحادثة. وأوضح شاهد عيان من العائلة، في تصريح لإذاعة "موزاييك": "كنت حاضرا وقت وقوع الحادثة، كنا نسبح على مقربة من الشاطئ، وقد اتخذنا جميع الاحتياطات منذ البداية. فقد قامت والدة مريم بوضعها داخل عوامة مطاطية وربطتها بخيط إلى ملابسها حرصا على سلامتها". ويُذكر أن الطفلة كانت قد توجهت، يوم السبت الماضي، رفقة أسرتها إلى شاطئ قليبية، حيث كانت تسبح فوق عوامة مطاطية إلى جانب والدتها. إلا أن رياحا قوية هبّت فجأة، وأثناء لحظة غفلة، ابتعدت العوامة تدريجيا عن الشاطئ. وعلى الرغم من محاولات إنقاذها، فقد اختفت مريم عن الأنظار، ليبقى مصيرها مجهولًا حتى لحظة العثور على جثتها لاحقًا في عرض البحر.


الشرق الأوسط
٢٦-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
«أمل العودة» يتلاشى أمام السودانيين الفارين إلى ليبيا
مع إعلان «قوات الدعم السريع» السودانية سيطرتها على «المثلث الحدودي» بين مصر والسودان وليبيا، وجد آلاف السودانيين الفارين إلى ليبيا، وتحديداً في بلدية الكفرة، أنفسهم عالقين بين صعوبة المعيشة نتيجة ازدياد أعدادهم وقلة إمكانياتهم، وبين انسداد طريق العودة إلى بلادهم. قدّر العميد المكلف لبلدية الكفرة، مسعود عبد الله سليمان، عدد السودانيين الذين عادوا إلى وطنهم عبر رحلتين، نظمهما جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، التابع لحكومة أسامة حماد، بالتنسيق مع «الجيش الوطني»، خلال شهري مايو (أيار) الماضي ويونيو (حزيران) الحالي، بنحو ألف نازح. وتحدث سليمان لـ«الشرق الأوسط» عن «وجود أعداد أخرى من الفارين الموجودين بالكفرة، كانت تستعد للانضمام إلى رحلات العودة الطوعية»، التي توقفت بسبب التطورات الأخيرة، وهو ما كان سيخفف الأعباء عن بلديته، التي استقبلت الآلاف منهم منذ بدء الصراع في السودان. وبحسب ما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة في مارس (آذار) الماضي، عاد نحو 400 ألف سوداني إلى بلدهم خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين، وتحديداً إلى المناطق، التي استعادها الجيش السوداني في وسط البلاد والعاصمة الخرطوم. أشار سليمان إلى أن تدفقات السودانيين الفارين إلى ليبيا شهدت تراجعاً كبيراً في الفترات الأخيرة، لا سيما من منطقة «المثلث الحدودي»، وقال بهذا الخصوص: «للأسف توافدُ هؤلاء السودانيين منذ بدء الصراع في السودان كان يتم عبر مسارات التهريب في الصحراء، وبالتالي يصعب رصد أعدادهم وتوثيقها بدقة، لكن بشكل عام، فإن مسارات منطقة المثلث الحدودي تكاد تكون متوقفة حالياً». سودانية اضطرت للهروب بطفلها من بلدتها الصغيرة إلى مخيم أدري في تشاد (أ.ب) وأوضح سليمان أن المهربين «تمكنوا للأسف من تدشين مسارات بديلة لإيصال الفارين إلى الحدود الليبية، لكن بنسبة أقل... والآن لا يتجاوز عدد من يصل إلى البلدية نحو 300 شخص يومياً، مقارنة بـ700 في فترات سابقة». وقدّر سليمان عدد النازحين الموجودين في بلديته ما بين 160 و170 ألف نازح، أي ما يعادل نحو ثلاثة أضعاف عدد السكان الليبيين في المدينة، الذين يُقدّر عدد سكانها بنحو 60 ألف نسمة. وقال إن هذا الوضع «بات يُثقل كاهل البلدية التي تعاني من محدودية الموارد، وقلة المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية المعنية منذ بداية العام». من جانبه، أشار رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة بالحكومة المكلّفة من البرلمان، الدكتور إسماعيل العيضة، إلى إصدار أكثر من 190 ألف شهادة صحية للنازحين السودانيين حتى الآن. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن القطاع الصحي في الكفرة «يعاني من نقص في عدد الأطباء والمستشفيات، في ظل تكرار حالات الإصابة الناجمة عن انقلاب الشاحنات التي تقل النازحين». يشير الناشط الحقوقي الليبي، طارق لملوم، إلى أن الفارين السودانيين «باتوا عالقين بين أوضاع معيشية صعبة داخل المدن الليبية، وبين انسداد أمل العودة إلى وطنهم بعد التطورات الأمنية الأخيرة». أسامة حماد رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان (الاستقرار) وتوقع لملوم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تكون المسارات البديلة، التي دشنها المهربون لإيصال السودانيين الفارين إلى الحدود «أكثر خطورة، وقد تؤدي إلى حوادث مميتة، مثل تعطّل الشاحنات بسبب وعورة الصحراء، أو تقطّع السبل بهم، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ونفاد المياه والوقود، وهي حوادث كانت تقع على طريق (المثلث)». مشيراً أيضاً إلى «إمكانية اختطاف النازحين من قبل تجار البشر في تلك المسارات البديلة، في ظل عجز الحكومتين المتصارعتين على السلطة عن مكافحة هذه الجريمة بشكل جدي». وتتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان: الأولى حكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقراً لها، والثانية مكلّفة من البرلمان، وتدير مناطق الشرق وبعض مدن الجنوب بقيادة أسامة حماد. ويرى لملوم أن «سيطرة (الدعم السريع) على منطقة (المثلث الحدودي) ستزيد من معاناة الفارين الراغبين في العودة إلى وطنهم»، مشيراً إلى «ما يعانيه هؤلاء في عدد من المدن الليبية، شرقاً وغرباً». من جهتها، توقّعت خبيرة الشؤون الأفريقية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الدكتورة أميرة محمد عبد الحليم، أن النزوح في الوقت الراهن «يتم من مناطق خاضعة لسيطرة (الدعم السريع)، وبالتالي إذا ألقت هذه الأخيرة القبض على بعض الفارين، فقد تتعامل معهم كأنهم خصوم لها»، لافتة إلى أن هذا الأمر قد «يحوّل رحلة الهروب من آثار الحرب إلى مغامرة قد تنتهي بالموت أيضاً». مواطنة سودانية هربت من ويلات الحرب ببلدها إلى مخيم أدري في تشاد (أ.ب) وتذهب تقديرات الأمم المتحدة، في أحدث تقاريرها، إلى أن عدد الفارين من السودان إلى ليبيا بلغ قرابة 313 ألف نازح منذ اندلاع الصراع في أبريل (نيسان) 2023. ورهنت الدكتورة أميرة محمد عبد الحليم استئناف عودة أعداد كبيرة من السودانيين الفارين بدول الجوار عموماً بـ«مجريات الصراع السوداني»، مشيرة إلى «رغبة كثير منهم في الاستمرار بالعيش بالدول التي نزحوا إليها، مثل مصر أو ليبيا، لبعض الوقت، وعدم العودة إلى مدنهم، نظراً لغياب الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والاتصالات».


الشرق الأوسط
١٤-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
بنغازي تشترط «تأشيرات وموافقات» مصرية لمرور «قافلة الصمود»
خيّمت «قافلة الصمود» المغاربية، التي تروم كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، عند مدخل مدينة سرت الليبية، بعدما طالبتها سلطات شرق البلاد بتقديم الموافقات اللازمة للعبور إلى الجانب المصري. وبات أفراد القافلة ليلتهم قرب سرت، الخاضعة لسيطرة «الجيش الوطني»، برئاسة المشير خليفة حفتر، بعد أن عبروا مدينة مصراتة، وسط ترحيب واسع شعبي ورسمي، لكنها «توقفت» هناك، بحسب «تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين». «قافلة الصمود» المغاربية تنتظر على مدخل مدينة سرت الليبية (صفحة تنسيقية القافلة) وليبيا منقسمة بين حكومتين في غرب ليبيا وشرقها؛ الأولى يقودها عبد الحميد الدبيبة، والثانية يترأسها أسامة حماد، وتتلقى إسناداً من مجلس النواب والقيادة العامة لـ«الجيش الوطني»، بقيادة حفتر. وإزاء الموقف الذي وصفته بـ«المفاجئ»، نقلت التنسيقية عن هيئة تسيير القافلة قرارها عدم المغادرة، والتوقف على يمين الطريق والتخييم في المكان. وأوضحت التنسيقية، عبر صفحتها بموقع «فيسبوك»، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، أن «قوات الأمن والجيش بسلطات شرق ليبيا قامت بوقف القافلة عند مدخل مدينة سرت»، مشيرة إلى أن مسؤولي الأمن «تعللوا بضرورة انتظار الحصول على تعليمات بالموافقة من بنغازي من أجل المرور». وأمام حالة من اللغط بعد توقف القافلة عند بوابة سرت، نفت وزارة الداخلية بحكومة حمّاد، التي تدير المنطقة الشرقية، ما تردد عن أنها أوقفت سير القافلة من دون سبب، وقالت إنها «طلبت من أفرد القافلة إبراز تأشيرات وموافقات من مصر، لكن لم يُقدَّم شيء حتى الآن». جانب من السيارات المشاركة في «قافلة الصمود» المغاربية (صفحة تنسيقية القافلة) وأوضحت الداخلية الليبية، في تصريح نقلته «صحيفة المرصد»، المقربة من القيادة العامة، أن «جوازات سفر بعض أفراد القافلة منتهية، وأخرى على وشك الانتهاء، ولا تتيح لهم عبور أي دولة»، متابعة: «بعضهم لا يملك جوازات أصلاً، ولا نعلم كيف سمحت حكومة الدبيبة بدخولهم من رأس أجدير، بالمخالفة للقوانين الليبية بشأن سريان جوازات السفر». كانت القافلة التي تضم مئات النشطاء قد وصلت إلى ليبيا بعد قيادتها من الجزائر، وعبورها تونس في طريقها إلى غزة لتحدي الحصار الإسرائيلي، المفروض على المساعدات الإنسانية في القطاع. وتتكون من قرابة 1500 شخص على الأقل، بينهم نشطاء وداعمون من الجزائر وتونس، مع توقع انضمام مزيد من ليبيا. وحثّ وائل نوار، المتحدث باسم القافلة، أفرادها على «التحلي بالصبر والتمسك بوحدتهم»، لحين تمكنهم من مواصلة مسيرتهم إلى معبر رفح. ودعت هيئة تسيير القافلة سلطات شرق البلاد إلى استقبالها، وتجسيد موقفها المرحب بالمبادرة، التي وصفتها وزارة الخارجية في بنغازي بـ«الشجاعة»، معقبة بالقول: «كلنا ثقة في أن حفاوة الشعب الليبي، واحتضانه لقافلتنا لا يعرف فرقاً بين شرق وغرب». ودعت الهيئة كل الأطراف ذات الصلة إلى التدخل من أجل تسهيل مهمة القافلة، والمساهمة شعبيّاً في «فكّ الحصار والتجويع والإبادة عن أهل غزة». عدد من المشاركين في «قافلة الصمود» المغاربية يأخذون قسطاً من الراحة عند مدخل سرت (صفحة تنسيقية القافلة) غير أن الداخلية الليبية قالت إنها «رصدت نبرة عدائية غير مبررة لمنظمي القافلة منذ اللحظة الأولى لوصولهم أطراف سرت، وبعضهم يردد عبارات؛ أعداء الله وطواغيت». وأوضحت الداخلية أن «تعليماتها هي السماح بعبور وضيافة كل من يملك تأشيرة على جواز سفر ساري المفعول، تنفيذاً للقوانين المحلية واتفاقيات عبور الأفراد بين الدول، لكننا فوجئنا بأن القادمين لا يملكون أيّاً من هذه المتطلبات». وشدّدت الداخلية على أنها «لا تسمح بعبور مواطنيها لمصر دون إجراءات، ومصر كذلك لا تسمح بعبور مواطنيها إلينا بالمثل، والجزائريون والتونسيون ليسوا استثناءً من القوانين المنظمة لحركة الأفراد». كانت هيئة تسيير القافلة قد طمأنت أهالي المشاركين فيها بأن جميع أفرادها بخير، ومجتمعون بمكان واحد على بعد بضعة كيلومترات من سرت؛ موضحة أن عدم الردّ على الاتصالات يعود إلى انقطاع شبكات الهاتف في مكان توقفهم. وسبق أن أبدت سلطات شرق ليبيا، عبر وزارة الخارجية بحكومة حمّاد، ترحيبها بـ«قافلة الصمود»، لكنها أكدت «أهمية احترام الضوابط التنظيمية الخاصة بزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة، التي حددتها وزارة الخارجية المصرية، وضرورة التنسيق الكامل مع الجهات المختصة». وبادرت مصر مرحبة «بكل الجهود الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية»، مشترطة «الحصول على موافقات مسبقة لتنظيم زيارات للحدود المحاذية لغزة، فضلاً عن ضرورة الحصول على تأشيرات لدخول مصر أولاً». وأكّد الفريق الإعلامي للقافلة على أن هدفها هو «الاعتصام في معبر رفح وكسر الحصار عن غزة»، مشيراً إلى أنه «قد تم إعداد المشاركين وتوعيتهم بهذه الهدف مسبقاً، لكن التوقف الإجباري الذي حصل عند بوابة سرت لم يكن ضمن المخطط له». وأضاف الفريق، الجمعة، موضحاً: «لا يزال التواصل قائماً مع السلطات الليبية لإكمال ترتيبات استكمال مسار القافلة، بما يراعي احتياجات المشاركين فيها وإجراءاتهم، التي نحرص على تلبيتها واحترامها دون المساس بهدف القافلة، المتمثل في الوصول إلى معبر رفح». وتقع سرت في منتصف الطريق بين طرابلس وبنغازي، وتبعد عن الحدود المصرية قرابة ألف كيلومتر.


سكاي نيوز عربية
١١-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- سكاي نيوز عربية
الجيش الليبي يرد على اتهامات سودانية بشأن "الحدود"
واعتبر الجيش الوطني أن ما تروج له السلطة في السودان بشأن الاستيلاء على أراضٍ سودانية، أو الانحياز لأحِد أطراف النزاع، يهدف إلى تصدير الأزمة الداخلية السودانية وخلق عدو خارجي افتراضي. واختتم البيان بالتأكيد على أن حماية الحدود الليبية وسيادة أراضيها واجب مقدس وعقيدة راسخة لدى القوات المسلحة، مشددًا على أن الحفاظ على الأمن القومي الليبي هو حق وواجب لا حياد عنه تجاه المواطنين والوطن. من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الليبية عدمَ انخراطِها بأي شكلٍ من الأشكال في الصراع الدائر في السودان. تزامناً، أعلن الجيش السوداني أنه انسحب من منطقةِ المثلثِ الحدودي بين ليبيا ومصر والسودان، فيما أعلنت قوات الدعمِ السريع السيطرةَ على المثلث الحدودي وتقع المنطقة قرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي إحدى جبهات القتال الرئيسية في الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.