أحدث الأخبار مع #الدولة_الحديثة


الشرق الأوسط
٠٨-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
تناقضات الإسلام السياسي وخيانة مفهوم الدولة
في قلب اشتباكات المنطقة المتكرّرة، تقف ظاهرة الإسلام السياسي بوصفها التهديد الأخطر لا على أمن الأنظمة فحسب؛ بل على فكرة الدولة الحديثة ذاتها. لا يعود ذلك إلى شعاراتها أو خطابها التعبوي وحده؛ بل إلى بنيتها العميقة التي تقوم على ولاء عابر للحدود، ومشروع لا يعترف بمفهوم الدولة الوطنية كإطار نهائي للانتماء. فهذه التيارات تتغذى على فكرة «الأمة» لا بعدّها هوية ثقافية أو حضارية؛ بل بوصفها إطاراً شمولياً بديلاً تصوغ ضمنه علاقاتها وتحالفاتها، وتحدد من خلاله أعداءها و«حلفاءها»، حتى وإن كان هؤلاء الحلفاء هم من يطعنهم أولاً. أثبتت التجربة منذ نشأة الإسلام السياسي أن أي دولة تقوم بدعمه وتوفر المنابر والمأوى لبعض قياداته الفارّة من بلدانها الأصلية قد راهنت على الخسارة وفتحت باباً لأن يرتد عليها ذلك، خصوصاً إذا حاولت استخدام هذه الورقة أداة ضغط إقليمية في صراع النفوذ، وستفاجأ كما رأينا عبر العقود الماضية بأنها ربما وقعت في فخ من صنع يديها لأنها حولت هذه التيارات المؤدلجة إلى طابور خامس يقتات على الأزمات، ويوجه طعناته إلى اليد التي امتدّت إليه أصلاً. وهنا يتبدى الفارق الجوهري بين مشروع الدولة ومشروع الآيديولوجيا. فبينما تسعى الدولة إلى حفظ الأمن والاستقرار ضمن حدودها، يستثمر الإسلام السياسي في الفوضى، ويجد في كل صراع فرصة جديدة لتأكيد روايته عن «المظلومية»، وتجديد شبكاته وتمويله، وربما كسْب تعاطف جديد. إنه مشروع قائم على التناقضات؛ يطلب الحرية في دولة ويُشيّد السجون في أخرى، يُهاجم «الاستبداد»، وهو لا يعرف سوى الطاعة، يُدين «الفساد» بينما يعيش على ريع المال السياسي. وإذا كان هذا المشروع قد خدع كثيراً من الدول في بعض الأزمنة بسبب شعاراته الثورية أو خطاباته الشعبوية، فإنّ لحظة الحقيقة تأتي دوماً عند أول اختبار للأزمات حيث تتكشّف أقنعة البراغماتية التي تدفع بحركات الإسلام السياسي إلى التحالف مع أي قوة أجنبية أو إقليمية تخدم مصالحها المرحلية؛ حتى وإن كانت تلك القوى تقصف أو تطعن حلفاءها السابقين؛ فالوفاء ليس في أبجديات قاموسها السياسي؛ لأن ولاءها هو ولاء مؤدلج ومصلحي ضيق الأفق. وفي مقابل هذا التخبط، برز نموذج سعودي رائد واستباقي في التنبه إلى هذا الخطر وآتى أكله ونضج مع الرؤية بشكل واضح، هذا النموذج لا يستند إلى الشعارات أو الثقة بها؛ وإنما قائم على إصلاح فكري ومراجعة عميقة تؤدي إلى قطيعة مع التطرف. الأمثلة على خيانة الإسلام السياسي لدول المنطقة كثيرة جداً وتكتنزها الذاكرة السياسية الحديثة؛ بدءاً من انقلاباتهم على الأنظمة التي احتضنتهم وليس انتهاءً بخيانتهم للتحالفات التي أمّنت لهم الحماية. وها هي بعض الدول التي احتضنتهم تكتشف اليوم - وإن متأخراً - أن حسابات الإسلام السياسي ليست حسابات قومية، وأنّ «الحلفاء» الجدد يمكن أن يتحولوا إلى «خصوم» بأسرع مما يتبدّل موقف سياسي في بيان. المفارقة الواضحة اليوم تكمن في حجم التباين بين منطقين متضادين؛ منطق الدولة الذي يجعل من الاستقرار ركيزة أساسية لأي مشروع وطني، ومنطق حركات الإسلام السياسي التي ترى في الاستقرار تهديداً لوجودها ومشروعها الذي يهدف لاختطاف المجتمع. وللحقيقة فإن تجارب السنوات الأخيرة قد أثبتت بوضوح أن مشروع الإسلام السياسي لا يملك صديقاً دائماً؛ بل فقط حلفاء مؤقتين يُستنزفون ثم يُرمى بهم تحت عجلات الصفقة المقبلة. والمفارقة أنّه كلما اقترب من السلطة، ازدادت خيانته للشعارات التي يرفعها؛ فالحركة التي بدأت بشعارات «الإصلاح» لا تلبث أن تتورّط في الفساد، والتي رفعت راية «التغيير» تنقلب على من انتخبها، والتي بشّرت بـ«النهضة» تغرق في التبعية والارتهان. السؤال الأعمق الذي تطرحه هذه الوقائع هو: هل آن للأنظمة التي راهنت - ولو مؤقتاً - على الإسلام السياسي أن تُعيد النظر في هذا الرهان؟ وهل يمكن للفكر السياسي العربي أن يستوعب الدرس بأنّ هذه الحركات - مهما تجمّلت أو تكيّفت - ستبقى وفية لآيديولوجيتها أكثر من وفائها لأوطانها؟ هذا هو سؤال المرحلة في منطقتنا!


الميادين
٢٧-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- الميادين
مصر تعلن عن كشف أثري مهم.. ما هو؟
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، أمس الإثنين، الكشف عن 3 مقابر فرعونية تعود إلى عصر الدولة الحديثة، في محافظة الأقصر جنوبي مصر. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن الكشف يعود لبعثة أثرية مصرية، لافتة إلى أن إحدى المقابر المكتشفة ترجع لعصر الرعامسة، فيما المقبرة الثانية تعود لعصر الأسرة الــ 18، أما المقبرة الثالثة فكانت لمشرف على معبد آمون. وتوصلت بعثة أثرية مصرية، إلى اكتشاف 3 مقابر مهمة، لكبار رجال الدولة، تعود إلى عصر الدولة الحديثة في مصر، وذلك خلال حملة تنقيب في منطقة ذراع أبو النجا، في البر الغربي بمدينة الأقصر. وتجري البعثة الأثرية المصرية، أعمال الحفر للموسم الحالي في موقع الاكتشاف، إذ توصلت إلى الكشف الأثري، الذي تم التعرف على أصحابه الأصليين وهم من كبار رجال الدين في عصر "الرعامسة". وقال محمود أحمد حسن، من وزارة السياحة والآثار، إن الكشف الأثري يحتوي على عناصر مهمة للغاية تكشف ما كان قدماء المصريون يفعلونه في ما يخص العبادات والقرابين وغيرها. وأوضح أن الكشف عبارة عن 3 مقابر من عصر الدولة الحديثة، وقد تم التعرف على أصحابها جميعاً، وذلك من خلال الرسوم والنقوش الموجودة داخل المقابر، سواء على الجدران أو فوق توابيت المومياوات الخاصة برجال الدولة. وأضاف حسن أن "المقبرة الأولى لمسؤول مصري قديم من عصر الرعامسة، كان يعمل في معبد آمون، واسمه "آمون -إم - إبت"، وعلى الرغم من أن المقبرة تعرضت لتدمير، إلا أن ما تبقى منها يكشف عن دوره في تقديم القرابين والجنازات وولائمها". أما المقبرتان الأخريان، وفق حسن، فالأولى لمشرف على صومعة غلال ويدعى "باكي"، والثانية لأحد مشرفي معبد آمون في الواحات ويدعى "إس"، والذي كانت له مناصب أخرى. ومقبرة "آمون- إم- إبت"، والتي كانت عبارة عن فناء صغير ويتفرع منه مدخل ثم مساحة مربعة تهدّم جدارها الغربي، هي الأكثر اتساعاً بين المقابر المكتشفة في ذلك الموقع. أما مقبرة "إس" فهي عبارة عن فناء صغير يضم بئراً وبعدها يقع مدخل المقبرة الرئيس، ولكن يبدو أنها غير مكتملة من الداخل، بينما مقبرة باكي، فهي عبارة عن ممر طويل يفضي إلى فناء يؤدي بدوره إلى مدخل المقبرة الرئيس. وتقول وزارة السياحة والآثار المصرية، إن الأشهر القليلة المقبلة "ستشهد مفاجأة كبيرة بما يخص الاكتشافات الأثرية في مناطق جنوب مصر".


عكاظ
٢٦-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- عكاظ
من آمون إلى باكي.. مقابر الأقصر تكشف أسرار الحضارة الفرعونية
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} نجحت بعثة أثرية مصرية في منطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي في الأقصر في اكتشاف ثلاث مقابر تعود لعصر الدولة الحديثة خلال موسم الحفائر الحالي. يُعد هذا الكشف إضافة نوعية لسجل الاكتشافات الأثرية المصرية، ما يعزز مكانة مصر كوجهة رائدة للسياحة الثقافية. من جانبه، أشاد وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي بالإنجاز، مؤكداً أن المقابر ستجذب المزيد من الزوار بفضل قيمتها الحضارية والإنسانية. وأشار إلى أن هذا الكشف الذي تحقق بجهود مصرية خالصة، يبرز كفاءة الفرق الأثرية المصرية وقدرتها على تحقيق اكتشافات ذات أهمية عالمية. من جانبه أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، أن المقابر الثلاث تعود لعصر الدولة الحديثة، وقد تم تحديد أسماء وألقاب أصحابها من النقوش الداخلية. وتستمر البعثة في دراسة النقوش لفهم المزيد عن أصحاب المقابر، مع التخطيط لنشر نتائج الحفائر علمياً. وكشف رئيس قطاع الآثار المصرية محمد عبد البديع، أن إحدى المقابر تعود لـ «آمون إم إبت» من العصر الرعامسي، وهو شخص عمل في معبد آمون. أخبار ذات صلة تحتوي المقبرة على مناظر تظهر تقديم القرابين وحمل الأثاث الجنائزي، رغم تعرضها للتدمير جزئياً. أما المقبرتان الأخريان فتعودان للأسرة الـ18، إحداهما لـ«باكي»، مشرف صومعة الغلال، والأخرى لـ«إس»، مشرف معبد آمون بالواحات وعمدة الواحات الشمالية. وأوضح رئيس البعثة الدكتور عبدالغفار وجدي، أن مقبرة «آمون إم إبت» تتكون من فناء صغير وصالة مربعة تنتهي بنيشة متضررة. بينما تتميز مقبرة «باكي» بفناء طويل وصالات مستعرضة وطولية مع بئر دفن. أما مقبرة «إس»، فتحتوي على فناء صغير وبئر، تليها صالات غير مكتملة.