logo
#

أحدث الأخبار مع #السودانيين

تطبيق للمساعدة على العثور على السيارات المنهوبة بالسودان
تطبيق للمساعدة على العثور على السيارات المنهوبة بالسودان

الجزيرة

timeمنذ 5 أيام

  • سيارات
  • الجزيرة

تطبيق للمساعدة على العثور على السيارات المنهوبة بالسودان

يبحث آلاف السودانيين عن سياراتهم التي نهبت خلال الحرب. وقد جمع بعضها في ميادين مفتوحة في حالة تفكك ودمار، إذ فقدت تلك السيارات ملامحها، في حين لا يزال كثير منها مجهول المصير. اقرأ المزيد المصدر : الجزيرة

رواية "حارة الصوفي".. التأريخ بين قبعة الاستعمار وطربوش الهُوية
رواية "حارة الصوفي".. التأريخ بين قبعة الاستعمار وطربوش الهُوية

الجزيرة

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • الجزيرة

رواية "حارة الصوفي".. التأريخ بين قبعة الاستعمار وطربوش الهُوية

في رواية "حارة الصوفي" الصادرة عن دار دون المصرية عام 2024، يقدم الكاتب المصري محمد عبد العال الخطيب (1973) موضوعا تأريخيا شائكا لم يُطرح كثيرا في الرواية العربية، وهو مرحلة ما بعد الثورة المهدية في السودان ووضع السودانيين الذي أُجبروا على الرحيل من السودان والسكن في مصر، وتحديدا في حارة الصوفي، وبذلك يضعنا عنوان العمل قبالة عتبة النص بشكل مباشر. فعنصر المكان لم يكن مجرد مساحة تحتضن الحدث، بل كان المحرك الأساس له، فحارة الصوفي كانت بؤرة انطلاق وصيحة الديك التي افتتح بها الكاتب روايته لتبدأ قصة "سيرة آخر سلاطين الجنوب" كما يخبرنا العنوان الفرعي للرواية، الذي اكتفى بكلمة "الجنوب" بدلا من "السودان"، إسقاطا مكانيا لوحدانية السودان ومصر. تطرح الرواية، بدءا من صفحاتها الأولى، قضية التوتر بين المصريين والسودانيين عبر رفض عائلة "قمر" السودانية زواجها بصلاح، أو "سلاطين"، المصري. وبذلك يُسقط الكاتب حقبة سياسية كاملة ظلت عالقة في أذهان السودانيين حتى بعد سنوات من الحرب المصرية، بقيادة بريطانية، على السودان. هذا التوتر ينتقل لمستويات وشخوص عدة، سواء على الصعيد الاجتماعي، والسياسي، وحتى العاطفي. فنمر السوداني لم ينس ما فعله الدفتردار بجده في السودان، مدفوعا برغبة الانتقام لكل سوداني دُفن عنوة في مقابر الشافعي جوار قاتليهم ليلقي "قنبلته" المزعومة على فندق "شبرد". كما أن رغبة "سلاطين" في الانتقام من أحفاد الشافعي، وانتقام عفيفة من قمر، وانتقام الكرداوي من سلاطين، وسلاطين من الكرداوي، لم تكن أقل شراسة، فهي حرب بشرية، ولكل منهم دوافعه، التي لم تكن دائما صائبة. بعيدا عن صراع الأفراد، أفردت الرواية مساحة غير قليلة عن تأثير الاستعمار البريطاني على الحياة المشتركة بين السودانيين والمصريين، ليس فقط قُبيل وخلال إعلان الحرب العالمية الأولى، بل تعود بنا إلى الوراء لمعالجة الثورة العرابية وتقاطعها مع ثورة المهدي والدور الاستعماري الذي لعبته بريطانيا بتشظي البلدين لضمان سيطرتها على خيرات الشمال والجنوب. وبالحديث عن شخوص العمل، زخرت الرواية بشخوص حقيقية من التأريخ، كالمهدي وسليمان الحلبي، وأخرى مُتخيَلة كسلاطين وقمر، كذلك تنوعت الشخوص وظيفيا بين النماء والتسطح بشكلٍ دقيق، مما خدم التدفق السلس للأحداث. واللافت أنه حتى الشخوص غير النامية لعبت دورا جوهريا في دفع الحدث للأمام، كشخصية "عفيفة" التي أججت غيرة سلاطين من الكرداوي، وشخصية "قمر" التي كانت السبب الرئيس في الصراع بين "سلاطين" و"الكرداوي"، وشخصية "خير" الذي كشف حقيقة القلادة لسلاطين. كانت شخصيتا سلاطين والكرداوي الأكثر نموا في العمل، فشخصية سلاطين تعرضت لكثير من التقلبات وتحديدا بعد معرفة حقيقة أصوله السودانية وأنه ابن المهدي، وليس فقط رجلا مصريا فقيرا يعمل في الوقائع المصرية ويسكن "حارة الصوفي" رفقة والده الترزي. أما شخصية الكرداوي، وهي شخصية حقيقية، فقد نمت وتغيرت بشكلٍ خاطف ومذهل، فمن طالب علم يود إكمال دراسته في تركيا، إلى شيخ ذي كرامات، فمشارك بعملية اغتيال السلطان… وفي واقع الأمر لم يكن الكرداوي صاحب القرار في أي من الطرق التي قذفته إليها حياته العجيبة. رمزيات وأحاجٍ تُستخدم الرمزية بمهارة في الرواية، ليس فقط على مستوى السرد والحدث، وإنما على الصعيد التأريخي. فثمة قلادة سلاطين التي تحمل صورة مسجد في السودان تجسيدا للهُوية، والنبتة الذهبية التي كانت بوصلة سلاطين لقبر أمه، وورقة "الكوتشينة" الكاشفة لحقيقة أصول سلاطين المهداوية، وحتى كلبة راسيل البريطاني استُعملت كإسقاطٍ أخلاقي على حرية يناضل الاستعمار في منحها حتى لكلابهم، بينما يسرقونها من بشرٍ يحتلون بلدانهم ويستولون على خيراتهم ويقتلون شعوبهم بكل وقاحة. من خلال هذه الرمزيات، يسلط الخطيب الضوء على تأثير الأحداث التأريخية على الأفراد والمجتمعات، ويُظهر كيف أن الاستعمار لم يكن مجرد احتلال للأراضي ونهب للبلاد والعباد، بل كان له تأثير أعمق على الهُويات والثقافات لسنوات طوال سارية حتى اللحظة. تشظي الزمن سرديا استخدم الكاتب أسلوب التشظي الزمني، أو ما نطلق عليه في النقد الأدبي "السرد غير الخطي"، متنقلا بين أزمنة وشخوص عدة، موزعا السرد والحوار بتوافق انسجم مع الحدث. هذه التقنية خدمت العمل بشكلٍ ممتاز إذ أضافت نوعا من التشويق وعلامات الاستفهام التي بقي بعضها قائما حتى قُبيل نهاية العمل. اللغة كانت سلسة للغاية تخللتها بعض الأخطاء اللغوية الشائعة كأن يقول الكاتب في الصفحة رقم 37: "أنا من قمت بالرسم"، والصواب " أنا من رسمت"، فاستخدام الفعل "قام" له دلالة غير التي تفيدها الجملة، وغيرها من الأخطاء النحوية التي يمكن أن نتغاضى عنها لقلتها أولا ولثقل العمل، على مستوى اللغة والمضمون، ثانيا. كما تخللت الرواية بعض المشاكل على صعيد الحبكة وسير الأحداث، فمثلا لم تكن رسالة توفيق صاحب البنسيون الذي نزل فيه الكرداوي لمرسي التُربي مبررة في النص، ولم يكن منطقيا أن تسرد لنا الرواية أن الكرداوي لم يلحق بسفينته المتجهة لتركيا، لأنه لم يملك ثمن ليلة واحدة قبل إبحار السفينة من الإسكندرية في الفندق، لنجده بعد ذلك يسكن في الفندق لأسبوعين ويبتاع ثمن تذكرة أخرى. كذلك لم تبين الرواية كيف عرف لورانس أن سلاطين يعمل في الوقائع المصرية وهو لم يلتق به إلا مرة واحدة، ولم يدر بينهما أي حديث يخص عمل سلاطين. جميعها هفوات كان على الكاتب أو الدار -في أقل تقدير- اصطيادها قبل نشر هذا الرواية الرائعة والمختلفة شكلا ومضمونا. حارة الصوفي رواية تطرح، وتؤرخ، وتعالج مرحلة دقيقة من التأريخ المصري السوداني، تصرخ في وجوهنا لعلنا نتعلم من أخطاء أسلافنا ونُعلم أخلافنا.

عودة آلاف السودانيين «تُهدّئ» أسعار الإيجارات في مصر
عودة آلاف السودانيين «تُهدّئ» أسعار الإيجارات في مصر

الشرق الأوسط

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الشرق الأوسط

عودة آلاف السودانيين «تُهدّئ» أسعار الإيجارات في مصر

تركت السيدة السودانية، أميرة محمد حسين، شقتها التي سكنت فيها منذ جاءت إلى مصر قبل عام، بمنطقة «كعابيش» في فيصل (جنوب القاهرة)، مقابل إيجار شهري 7 آلاف جنيه (الدولار 50.70 جنيه)، لتسكن أخرى أفضل بالقيمة نفسها، مستغلة «تراجعاً محدوداً لأسعار الإيجارات في مصر بالتزامن مع عودة آلاف السودانيين لبلادهم». وتسببت الحرب الداخلية في السودان، الدائرة منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في فرار ملايين السودانيين، داخل البلاد وخارجها، بينهم نحو مليون و200 ألف سوداني إلى مصر، حسب إحصائيات رسمية. وارتفعت أسعار الإيجارات في مصر خلال العامين الماضيين، مع وفود السودانيين، «الشقة التي كانت تؤجر بـ1500 جنيه ارتفع سعرها لخمسة آلاف، والشقة الأعلى في المستوى كانت تؤجر بأربعة آلاف جنيه أصبحت بـ12 ألف جنيه»، حسب السمسار في منطقة فيصل أحمد عبد الحميد. ومع عودة عشرات الآلاف من السودانيين خلال الشهور الماضية، عقب سيطرة الجيش السوداني على عدة مناطق كانت بحوزة «قوات الدعم السريع»، هدأت أسعار إيجارات بعض الشقق في مصر. آلاف السودانيين رحلوا من مصر لكن الوجود السوداني لا يزال ملحوظاً في الشارع (الشرق الأوسط) يقول عبد الحميد لـ«الشرق الأوسط»: «نصف السودانيين تقريباً الموجودين في المنطقة التي أعمل فيها غادروا، ما أدى إلى تراجع في الأسعار لكنه قليل، فالوحدة التي كانت تؤجر بـ5 آلاف أصبحت بـ4500، والشقق التي كانت تؤجر بـ9 آلاف انخفضت لـ8 وهكذا». وأرجع عبد الحميد «التراجع الطفيف» إلى «تمسك ملاك الشقق بمكتسباتهم، حيث يصرون على التأجير بأسعار أعلى مما تستحقه وحداتهم»، مشيراً إلى أن ذلك يتسبب حالياً في زيادة المعروض مقارنة بذي قبل. يتفق معه السمسار في منطقة حدائق الأهرام (جنوب العاصمة) وليد صلاح، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن «أصحاب الشقق استغلوا قدوم السودانيين وضاعفوا أسعارها، والآن لم ينقصوا إلا القليل، رافضين تقليص مكاسبهم، بحجة ارتفاع أسعار كل شيء»، مشيراً إلى أن بعض هذه الشقق تظل مدة أطول من ذي قبل حتى تجد مُستأجراً. لكن عضو شعبة الاستثمار العقاري في غرفة القاهرة التجارية، علاء فكري، توقع مزيداً من التراجعات، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن السوق تقوم بعملية «تصحيح ذاتي»؛ بمعنى أن «ارتفاع الأسعار يرتبط عادة بزيادة الطلب والعكس». وتابع: «الوحدة التي كانت تُستأجر بـ9 آلاف جنيه، إذا حدث فيها كساد فسيضطر صاحبها لخفض السعر». وقدر القنصل السوداني في أسوان، عبد القادر عبد الله، عدد العائدين إلى السودان منذ بداية عام 2025، وحتى 4 مايو (أيار) الجاري، بأكثر من 200 ألف شخص، وهم أضعاف من عادوا خلال العام الماضي 2024، الذي قُدرت فيه أعداد العائدين بـ75 ألف شخص. وقال القنصل السوداني لـ«الشرق الأوسط» إن الرقم الأكبر من السودانيين حتى الآن عاد خلال أبريل الماضي، عقب عيد الفطر، حيث قُدرت أعداد العائدين خلال هذا الشهر بأكثر من 58 ألفاً، فيما النسبة الأقل كانت خلال شهر مارس (آذار) الماضي، الذي وافق شهر رمضان، حيث بلغت أعداد العائدين فيه 19 ألفاً و963 شخصاً. السيدة أميرة حسين ترتدي الأسود إلى جوار قريبتها التي ترتدي الثوب السوداني التقليدي خلال بحثهما عن شقة في شارع فيصل (الشرق الأوسط) وأظهرت عمليات البحث على موقع «أوليكس» للإيجارات، و«غروبات» على «فيسبوك»، في مناطق الهرم وفيصل ومدينة نصر، وهي مناطق تمركز السودانيين، وفرة في المعروض، وتراجعاً نسبياً في الأسعار، حيث بلغ متوسط أسعار الشقق في مدينة نصر (شرق القاهرة) بين 12 إلى 16 ألف جنيه، فيما كان المتوسط 20 ألف جنيه. الأمر نفسه في منطقتي الدقي والمهندسين بالجيزة، يقول السمسار أحمد عاطف لـ«الشرق الأوسط» إن لديه شققاً مفروشة بـ25 ألف جنيه بالشهر، فيما كانت أسعار الشقق 30 و40 ألف جنيه قبل شهور، مشيراً إلى أن «التراجع لم يظهر في كل الوحدات، فبعض أصحاب العقارات لا يزالون يتمسكون بأسعار مرتفعة»، متوقعاً أن يظهر التراجع أكثر خلال الشهور الستة المقبلة، مع عودة مزيد من السودانيين. وتوقع القنصل السوداني في أسوان، عبد القادر عبد الله، عودة مزيد من السودانيين خلال الشهور المقبلة، بعد انتهاء الدراسة، مشيراً إلى أن العودة السودانية بدأت تؤثر على أسعار الإيجارات في مصر، التي «هدأت» عن ذي قبل. وتقدر مفوضية شؤون اللاجئين عدد اللاجئين وطالبي اللجوء من السودانيين في مصر حتى أبريل الماضي، بـ691 ألفاً و90 شخصاً، لكن ذلك لا يعبر عن الرقم الفعلي للوافدين من السودان، الذي قدرته جهات رسمية بأكثر من مليون سوداني. وعلى نقيض توقعات تراجع الأسعار، يستبعد السمسار في فيصل، أحمد عبد الحميد، تراجعاً كبيراً في الإيجارات الشهور المقبلة، قائلاً إن «الطلب على الشقق يتزايد في موسم الصيف، مع قدوم عائلات من خارج مصر لقضاء الإجازة، أو حتى حركة التنقلات الداخلية من الصعيد إلى القاهرة والجيزة». وأشار عبد الحميد إلى أن «المصريين لا يستطيعون تحمل أسعار الإيجارات حالياً، وما يحدث من حركة في الإيجارات تعتمد على السودانيين الموجودين في مصر، ممن ينقلون من شقق أغلى إلى أخرى أرخص».

ابن خلدون تكلم في أن الحرب تفسد أخلاق الناس
ابن خلدون تكلم في أن الحرب تفسد أخلاق الناس

سودارس

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سودارس

ابن خلدون تكلم في أن الحرب تفسد أخلاق الناس

لا بالعكس ابن خلدون رحمه الله تعالى تكلم في أن الحرب تفسد أخلاق الناس وتذهب كثيرا من القيم وتنزع قيم الرحمة من القلوب عشان كده المجتمعات التي تكثر فيها الحروب بتلقى ناسها قاسين وفيهم جفوة وغلظة و قد تنعدم الأخلاق الكريمة عندهم أنا بقول الكلام ده ليه؟ عشان نعرف انو نحن كلنا علينا مسؤولية التوعية و التوجيه و محاربة السلوكيات السيئة و القبيحة زي ما ناس الحكومات و المؤسسات حيشتغلوا في تعمير البلد نحن برضو نجتهد في تعمير الأخلاق والقيم دي مسؤولية كل داعية أو معلم أو مثقف وأنا بعد ده بقول انو السودانيين أفضل من غيرهم كثيرا، وبقول الميديا ليست السودان و زي ما أظهرت الحرب أخلاقيات سيئة وفعائل قبيحة في نفس الوقت أظهرت معادن وقيم عظيمة للشعب السوداني أظهرت عزة السودانيين وتعلقهم بالله عزوجل و المساجد اتعمرت عمار شديد و بقى في إقبال عليها وعلى الدروس أكتر من أول وغيرها من الصفات الحميدة فالمسؤولية كبيرة علينا كلنا الزول ما يتنكر لمسؤوليته ودوره ودائما أتذكر كلمة شيخ محمد سيد حاج رحمه الله تعالى قال لو ما مسؤولياتي الدعوية دي والله كان مشيت قعدت في حلفا فالشيخ رحمه الله تعالى كان مستشعر انو عليهو مسؤولية لازم يؤديها للمجتمع ولنكن كذلك ربنا يعين وييسر أمرنا جميعا يارب … مصطفى ميرغني script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

مبادرات لإعادة جمال الخرطوم المدفون تحت ركام الحرب
مبادرات لإعادة جمال الخرطوم المدفون تحت ركام الحرب

Independent عربية

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

مبادرات لإعادة جمال الخرطوم المدفون تحت ركام الحرب

على رغم هول الكارثة وصدمة المشاهد التي خلفت آثاراً نفسية عميقة، يرفض سكان الخرطوم الاستسلام لحجم الدمار الذي لحق بمدينتهم وببنيتها التحتية وطرقاتها، إذ يعزف متطوعون لحن الأمل للعودة للعاصمة السودانية عبر إطلاق مبادرة تستهدف إعادة تشجير شوارع مدنها الثلاث الخرطوم وأم درمان وبحري، وتنفيذ حملة رش وردم البؤر التي يتكاثر فيها البعوض، لعكس جمال وتنوع وثراء الطبيعة وبث الأمل في نفوس السودانيين بإعادة الإعمار وتحفيز النازحين واللاجئين من أجل العودة لديارهم. وأطلق موسيقيون سودانيون مبادرة لرد الروح إلى دور الفن والثقافة التي تعرضت لأضرار بالغة من خلال تقديم عروض موسيقية بهدف بث رسائل تدعو إلى التفاؤل وإعادة البريق لدور السينما والمسارح بصورة مغايرة عن واقع الخراب والدمار. تفاعل كبير ووجدت المبادرة تفاعلاً كبيراً من السودانيين داخل البلاد وخارجها من خلال المشاركة في شراء شتلات لأشجار النخيل والزهور على أنواعها والتبرع بها بغية إعادة الحياة للعاصمة. في السياق، يقول عضو مبادرة تشجير شوارع الخرطوم إبراهيم بابكر إن "فكرة تحدي الإعمار جاءت من منظور اجتماعي وواجب وطني بسبب الحرب والدمار الذي لحق بولاية الخرطوم منذ اندلاع الصراع المسلح، إذ تعرضت البنى التحتية والمنازل والمقار والشوارع لأضرار بالغة جراء القصف المدفعي، بالتالي تحتاج إلى مشاريع تأهيل جديدة حتى تعود العاصمة لسابق عهدها". أطلق موسيقيون سودانيون مبادرة لرد الروح إلى دور الفن والثقافة (اندبندنت عربية - حسن حامد) وأضاف أن "عدداً من المتطوعين ونجوم المجتمع دعوا إلى تبني الفكرة وتطويرها لتصبح مبادرة تشمل عمليات التشجير والترميم وإنارة الطرق الرئيسة والشوارع الفرعية، فضلاً عن حملات لإصحاح البيئة والنظافة، إضافة إلى ترميم عدد من منازل الأرامل المتضررة". وأوضح بابكر أن "المبادرة وجدت تفاعلاً وقبولاً كبيرين من المتابعين، خصوصاً على وسائل التواصل الاجتماعي داخل السودان وخارجه، وتعهد عدد من الشباب بالمشاركة في إعادة إعمار المناطق المتأثرة في الخرطوم، وأعلن مهندسون وفنيو كهرباء ومتخصصون في مجال التشجير والبيئة الإسهام في العمل وتقديم المعينات اللازمة". رسائل فنية في غضون ذلك، دشن الموسيقار السوداني حسام عبدالسلام مبادرة رد الروح إلى دور الفن والمسارح، إذ عزف مقطوعات موسيقية أمام مبنى قاعة الصداقة في الخرطوم بهدف إرسال رسائل عدة، وقدم مقطوعة أغنية "يقظة شعب" للفنان الراحل محمد وردي، وفيها: نحن في الشدة بأس يتجلى وعلى الود نضم الشمل أهلا ليس فى شرعتنا عبد ومولى قسما سنرد اليوم كيد الكائدين وحدة تبقى على مر السنين وحين خط المجد في الأرض دروبه عزم ترهاقا وإيمان العروبة عربا نحن حملناها ونوبه بدمانا من خلود الغابرين هو يحدونا إلى عز مبين همنا في العيش إقدام وجود وعن الأوطان بالموت نزود لنرى السودان خفاق البنود وغدا سوف يعلو ذكرنا في العالمين فعلوا كان شأن العاملين. شرع عدد من شباب وأهالي أحياء البراري والامتداد وشرق النيل في تطبيق عمليات إصحاح البيئة من أجل مكافحة البعوض ومحاربة الملاريا والكوليرا (اندبندنت عربية - حسن حامد) وعن الرسائل والأهداف، يقول الموسيقار السوداني إن "الفنانين ارتبطوا وجدانياً بقاعة الصداقة في الخرطوم نظراً إلى أنها تعتبر من أكبر المسارح في العاصمة، وشهدت ميلاد أغنيات خالدة وحفلات لرموز الفن السوداني". وأضاف أن "المقطع الموسيقي لأغنية 'يقظة شعب' هو رسالة الهدف منها تحفيز التقارب والتنوع العربي والأفريقي في السودان وتماسكه إلى الأبد، فضلاً عن محاربة خطاب الكراهية وتعزيز ثقافة السلام والتعايش السلمي". وأوضح عبدالسلام أنه "عمل عكس الواقع في العاصمة وعزف لحن الأمل وتحرك في الشوارع بكل حرية ومن دون قلق، نتيجة شعور بالأمان بعد طرد قوات 'الدعم السريع' من الخرطوم". بيئة خضراء وبالتزامن مع انطلاق المبادرة، شرع عدد من شباب وأهالي أحياء البراري والامتداد وشرق النيل في تطبيق عمليات إصحاح البيئة من أجل مكافحة البعوض ومحاربة الملاريا والكوليرا. وفي هذا الصدد، أوضح محمد الباشا، أحد الموجودين داخل الخرطوم من منطقة شرق النيل، أنه "على رغم الظروف المعيشية للسكان العالقين والافتقار إلى الخدمات، شارك العشرات في المبادرة من خلال غرس أشجار النخيل والزهور على أنواعها للنهوض من ركام الكارثة التي ألمت بالعاصمة بسبب تداعيات الحرب. وأثارت الخطوة الإعجاب في منتديات السودانيين على مواقع التواصل الاجتماعي لما تحمله من رمزية للتحدي والمقاومة". وأضاف أن "المواطنين في الأحياء السكنية وفروا المكانس ومعدات النظافة لجمع القمامة من الطرقات وتسوية المطبات تمهيداً لتدشين مشروع البيئة الخضراء بزراعة الأشجار في شوارع المنطقة". وأشار الباشا إلى أنهم "يعملون على تغيير الصورة النمطية المتعلقة بمشاهد الخراب والدمار إلى أعمال تعكس جمال البلاد وتنوعها، مع مشاركة صور الأعمال اليومية على نطاق واسع لكسر روتين الـ'سوشيال ميديا' المثقل بجراح الوطن وأخبار القتل والاغتصاب والتشرد". المواطنون في الأحياء السكنية وفروا المكانس ومعدات النظافة لجمع القمامة من الطرقات (اندبندنت عربية - حسن حامد) تكافل المجتمع على الصعيد نفسه، أشار الناشط المجتمعي أشرف الجزولي إلى أن "تعدد المبادرات يسهم في إعادة الإعمار وحلحلة كثير من المشكلات المتعلقة بالبيئة وإنارة الشوارع وإزالة المخلفات، وكذلك القيام بعمل فاعل يسلط الضوء على دور السودانيين عبر التاريخ في إرساء قيم التكافل الاجتماعي والتطوع، بخاصة في وقت الأزمات والحروب والكوارث". وقال إن "كثيراً من الأماكن التي استُهدفت في الخرطوم أوجعت قلبي لأنني عشت أجمل ذكرياتي في العاصمة، فلم أستوعب التدمير الممنهج للمقار والدوائر الحكومية ومنازل المواطنين ومظهر أرض النيلين، لهذا كان لا بد من تفعيل مبادرات من أجل إعادة إعمارها من جديد". وتابع الجزولي "طوال أيام الحرب كنت أسأل نفسي هل ستعود الأماكن التي دمرت مرة أخرى؟ كيف سنرى الخرطوم بعد توقف القتال على هذا النحو؟ ولكن بعد هذه المبادرات عادت قوتي من جديد عندما تابعت التفاعل الكبير لعدد من الشباب مع الخطوة، والتأكيد على المشاركة بالجهد والمال لإعادة الخرطوم سيرتها الأولى". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تحديات وخطط على نحو متصل، رأى المتخصص في مجال الكوارث والبيئة بشري الجاك أن "التحدي الأهم الذي ينبغي وضعه في الاعتبار من قبل أصحاب المبادرة هو البيئة وضرورة بذل جهود مضاعفة لمعالجة الأزمة لأن معظم أحياء العاصمة تئن من تراكم النفايات وأطنان القمامة، بالتالي يجب أن تكون الأولوية لإصحاح البيئة تفادياً لنشر الأمراض". وشدد على تشجيع مثل هذه المبادرات ودعم القائمين على أمرها، ودعا منظمات المجتمع المدني إلى "وضع خطط مماثلة في إطار الجهود لإعادة إعمار الخرطوم نظراً إلى حجم الدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتية والمنازل والطرقات الرئيسة". ولفت الجاك إلى "أهمية التشجير والإنارة لإضافة جماليات جديدة تسهم في التغطية على آثار الخراب، وتعكس جوانب مشرقة حتى يفلح الأطفال في التعايش مع الواقع الجديد، بعيداً من مشاهد العنف".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store