أحدث الأخبار مع #الصحافة_الرقمية


الغد
منذ 13 ساعات
- علوم
- الغد
كيف يتحول الذكاء الاصطناعي إلى سلاح ضد الأخبار الكاذبة؟
د. جهاد كمال فريج في عصر الثورة الرقمية وتسارع تدفق المعلومات، أصبحت الصحافة تقف على مفترق طرق: بين خطر الأخبار الزائفة المتصاعدة، وفرص التكنولوجيا الحديثة في حماية الحقيقة. من بين أبرز هذه التقنيات، يبرز الذكاء الاصطناعي كلاعب رئيسي قادر على قلب موازين العمل الإعلامي، من خلال أدوات تحقق، وتحليل، وتصفية للمحتوى، تسعى إلى مواجهة سيل من التضليل الذي يهدد مصداقية الإعلام. اضافة اعلان في الأردن، كما في بقية دول العالم، بات من الضروري على وسائل الإعلام، وخاصة الرقمية منها، مواكبة هذا التحول. لا يقتصر التحدي فقط على رصد الأكاذيب، بل يشمل بناء منظومة تقنية وأخلاقية وقانونية تدمج الذكاء الاصطناعي في صلب العملية الصحفية. يقول الدكتور نجم العيساوي، خبير تكنولوجيا الإعلام والذكاء الاصطناعي، إن "الذكاء الاصطناعي يشكل نقلة نوعية في عالم الإعلام الرقمي، فهو ليس مجرد أداة مساعدة، بل شريك فعلي في صناعة المحتوى الصحفي". ويضيف: "التقنيات الحديثة القائمة على التعلم الآلي والخوارزميات الذكية تتيح للصحفيين التحقق من الأخبار بسرعة غير مسبوقة، وتحليل البيانات الضخمة التي كانت تحتاج سابقًا لأيام أو أسابيع". ومع ذلك، يحذر العيساوي من مخاطر الاعتماد غير الواعي على هذه التقنيات، إذ إن الذكاء الاصطناعي "يعتمد على جودة البيانات التي يُغذى بها، وإذا كانت غير دقيقة أو متحيزة فإن النتائج ستكون مضللة"، ما يستدعي إشرافا بشريا دائما لضمان النزاهة والمهنية. من جهته، يرى الخبير القانوني الدكتور علي الزعبي، عميد كلية الحقوق في جامعة العقبة للتكنولوجيا، أن التشريعات الأردنية بحاجة إلى تحديث لمواكبة التحولات التقنية. ويقول: "قانون الجرائم الإلكترونية لم يتناول بوضوح تحديات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، لذلك من المهم تعزيز آليات التحقق وتغليظ العقوبات على مروجي الأخبار الكاذبة"، مع ضرورة أن تأخذ التشريعات المستقبلية بعين الاعتبار قدرة هذه التقنيات على إنتاج محتوى زائف متقن يصعب كشفه. أما رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للبث الفضائي، محمد العضايلة، فيؤكد أن الذكاء الاصطناعي يمثل "تحديا وفرصة في الوقت ذاته". ويوضح أن هذه التكنولوجيا قادرة على كشف الأخبار الزائفة وتحسين جودة المحتوى، لكنها قد تُستخدم بالمقابل في إنتاج فيديوهات وصور مزيفة تؤثر على الرأي العام، ما يتطلب يقظة مستمرة واستثمارا حقيقيا في البحث والتطوير. ويلفت الدكتور كامل خورشيد، أستاذ الإعلام الرقمي بجامعة الشرق الأوسط، إلى أن نجاح الإعلام الرقمي في مواجهة هذه التحديات مرهون بقدرة الصحفيين على التفاعل الإبداعي مع أدوات الذكاء الاصطناعي. ويقول: "الصحفي الرقمي الحديث يجب أن يكون مؤهلاً لاستخدام هذه الأدوات باحتراف، بحيث لا يتحول إلى مجرد منفذ آلي، بل يصبح مبدعا في تعزيز المحتوى والتحقق من الأخبار بكفاءة أكبر". ويرى خورشيد أن التوازن بين التقنية والبعد الإنساني هو سر نجاح التجربة الإعلامية في العصر الرقمي، حيث أن الذكاء الاصطناعي "يقلل الأخطاء البشرية ويزيد سرعة التحليل، لكنه لا يستطيع استبدال التفكير النقدي والبعد الإنساني في معالجة الأخبار". من جانبه، يشير الإعلامي زياد الرباعي إلى أن الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى إضعاف المهارات الصحفية التقليدية، التي لا غنى عنها لفهم السياقات وتحليل المضمون. ويقول: "الذكاء الاصطناعي أداة قوية، لكنه ليس بديلاً كاملاً عن الخبرة والتحليل الصحفي، وهناك من يسعى لاستغلاله لإنتاج أخبار زائفة متطورة يصعب كشفها". ويؤكد الرباعي أن مؤسسات إعلامية بدأت باستخدام تقنيات متقدمة، مثل قراءة تعابير الوجه وحركات العيون، لرصد صدقية المتحدثين، إلا أن صانعي التزييف يطورون أدواتهم باستمرار، مما يجعل المعركة مفتوحة بين الصحافة والتضليل الرقمي. في المحصلة، فإن مستقبل الصحافة الأردنية في مواجهة الأخبار الكاذبة يتطلب منظومة متكاملة، تبدأ من تدريب الكوادر الإعلامية على أدوات الذكاء الاصطناعي، وتمر بتحديث التشريعات، وتنتهي ببناء وعي مجتمعي يدرك خطورة المعلومات المضللة. الذكاء الاصطناعي ليس عصا سحرية، لكنه قد يكون درعا فعالًا إذا ما تم استخدامه بعقلانية ومهنية، مع الحفاظ على جوهر الصحافة: البحث عن الحقيقة، وخدمة الناس.


جريدة المال
منذ 6 أيام
- أعمال
- جريدة المال
بروتوكول تعاون بين شعبة صحفي الاتصالات بنقابة الصحفيين وشركة "المنتور"
وقّعت شركة 'المنتور'، الرائدة في مجال التعلم والتدريب الإلكتروني، بروتوكول تعاون مع شعبة صحفي الاتصالات بنقابة الصحفيين المصرية، بهدف دعم وتطوير الكفاءات الإعلامية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ورفع جاهزية الصحفيين لمواكبة متطلبات الإعلام الرقمي الحديث. تهدف هذه الشراكة إلى تمكين الصحفيين العاملين في قطاع التكنولوجيا من اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة التحديات التي تفرضها التحولات الرقمية المتسارعة. فمع تطور الأدوات الرقمية، وتنامي أهمية تحليل البيانات، وانتشار الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي، أصبح من الضروري أن يمتلك الصحفي أدوات معرفية وتقنية حديثة تؤهله لإنتاج محتوى احترافي يلبي احتياجات الجمهور ويواكب المتغيرات. يشمل بروتوكول التعاون إتاحة الدخول المجاني لصحفي شعبة الاتصالات إلى مكتبة 'المنتور' الرقمية، والتي تضم مئات الدورات التدريبية المتخصصة في مجالات الإعلام الرقمي، والتحقق من المعلومات، وصحافة البيانات، والتسويق الرقمي، وصناعة المحتوى المرئي، بالإضافة إلى مهارات الكتابة والتحرير والنشر عبر المنصات الرقمية. كما ينص البروتوكول على تقديم خصم خاص على الاشتراكات المدفوعة لخدمات 'المنتور'، سواء للصحفيين أو لأفراد أسرهم، دعمًا لجهود التعلم المستمر ورفع الكفاءة المهنية. وفي هذا الإطار، قال السيد/ إبراهيم كامل، الرئيس التنفيذي لشركة 'المنتور': 'نحن نؤمن بأن الصحافة هي حجر الزاوية في بناء وعي المجتمعات، وأن مواكبتها للتطور التكنولوجي لم تعد خيارًا بل ضرورة. من هنا جاءت هذه الشراكة مع نقابة الصحفيين المصرية انطلاقًا من التزامنا بالمساهمة في إعداد جيل جديد من الصحفيين يمتلكون أدوات المستقبل، ويستطيعون تقديم محتوى يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي. إن الصحفي اليوم بحاجة إلى مهارات جديدة تتجاوز الكتابة والتحرير، وتشمل فهم البيانات، والتفاعل مع المنصات الرقمية، وصناعة محتوى متنوع يواكب اهتمامات الجمهور'. وتابع كامل قائلًا: ' توفر المنتور عبر منصتها محتوى تدريبيًا متجددًا تم تطويره على أيدي خبراء دوليين، يجمع بين الجوانب التقنية والعملية، ويعزز من قدرة الصحفي على تحليل المعلومات وتقديمها بأسلوب احترافي وجذاب. نحن فخورون بالمساهمة في دعم الجسم الصحفي المصري، وملتزمون بتوسيع هذا التعاون ليشمل مبادرات أوسع مستقبلًا، سواء من خلال ورش عمل متخصصة أو برامج تدريب مباشر، بما يسهم في تطوير المهارات الإعلامية في مختلف التخصصات'. ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفي محمد لطفي، رئيس شعبة صحفي الاتصالات، أهمية هذه الخطوة بقوله: 'تأتي هذه المبادرة في وقت دقيق، يتطلب من الصحفيين أدوات جديدة لفهم وتحليل المشهد الإعلامي المتغير. التكنولوجيا اليوم ليست فقط وسيلة للنشر، بل شريك أساسي في صناعة المحتوى، ومن هنا تأتي أهمية هذه الشراكة التي نأمل أن تنعكس إيجابيًا على جودة المخرجات الصحفية وقدرة الصحفي على المنافسة في بيئة رقمية متسارعة.'