logo
كيف يتحول الذكاء الاصطناعي إلى سلاح ضد الأخبار الكاذبة؟

كيف يتحول الذكاء الاصطناعي إلى سلاح ضد الأخبار الكاذبة؟

الغد١٩-٠٥-٢٠٢٥
د. جهاد كمال فريج
في عصر الثورة الرقمية وتسارع تدفق المعلومات، أصبحت الصحافة تقف على مفترق طرق: بين خطر الأخبار الزائفة المتصاعدة، وفرص التكنولوجيا الحديثة في حماية الحقيقة. من بين أبرز هذه التقنيات، يبرز الذكاء الاصطناعي كلاعب رئيسي قادر على قلب موازين العمل الإعلامي، من خلال أدوات تحقق، وتحليل، وتصفية للمحتوى، تسعى إلى مواجهة سيل من التضليل الذي يهدد مصداقية الإعلام.
اضافة اعلان
في الأردن، كما في بقية دول العالم، بات من الضروري على وسائل الإعلام، وخاصة الرقمية منها، مواكبة هذا التحول. لا يقتصر التحدي فقط على رصد الأكاذيب، بل يشمل بناء منظومة تقنية وأخلاقية وقانونية تدمج الذكاء الاصطناعي في صلب العملية الصحفية.
يقول الدكتور نجم العيساوي، خبير تكنولوجيا الإعلام والذكاء الاصطناعي، إن "الذكاء الاصطناعي يشكل نقلة نوعية في عالم الإعلام الرقمي، فهو ليس مجرد أداة مساعدة، بل شريك فعلي في صناعة المحتوى الصحفي". ويضيف: "التقنيات الحديثة القائمة على التعلم الآلي والخوارزميات الذكية تتيح للصحفيين التحقق من الأخبار بسرعة غير مسبوقة، وتحليل البيانات الضخمة التي كانت تحتاج سابقًا لأيام أو أسابيع".
ومع ذلك، يحذر العيساوي من مخاطر الاعتماد غير الواعي على هذه التقنيات، إذ إن الذكاء الاصطناعي "يعتمد على جودة البيانات التي يُغذى بها، وإذا كانت غير دقيقة أو متحيزة فإن النتائج ستكون مضللة"، ما يستدعي إشرافا بشريا دائما لضمان النزاهة والمهنية.
من جهته، يرى الخبير القانوني الدكتور علي الزعبي، عميد كلية الحقوق في جامعة العقبة للتكنولوجيا، أن التشريعات الأردنية بحاجة إلى تحديث لمواكبة التحولات التقنية. ويقول: "قانون الجرائم الإلكترونية لم يتناول بوضوح تحديات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، لذلك من المهم تعزيز آليات التحقق وتغليظ العقوبات على مروجي الأخبار الكاذبة"، مع ضرورة أن تأخذ التشريعات المستقبلية بعين الاعتبار قدرة هذه التقنيات على إنتاج محتوى زائف متقن يصعب كشفه.
أما رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للبث الفضائي، محمد العضايلة، فيؤكد أن الذكاء الاصطناعي يمثل "تحديا وفرصة في الوقت ذاته". ويوضح أن هذه التكنولوجيا قادرة على كشف الأخبار الزائفة وتحسين جودة المحتوى، لكنها قد تُستخدم بالمقابل في إنتاج فيديوهات وصور مزيفة تؤثر على الرأي العام، ما يتطلب يقظة مستمرة واستثمارا حقيقيا في البحث والتطوير.
ويلفت الدكتور كامل خورشيد، أستاذ الإعلام الرقمي بجامعة الشرق الأوسط، إلى أن نجاح الإعلام الرقمي في مواجهة هذه التحديات مرهون بقدرة الصحفيين على التفاعل الإبداعي مع أدوات الذكاء الاصطناعي. ويقول: "الصحفي الرقمي الحديث يجب أن يكون مؤهلاً لاستخدام هذه الأدوات باحتراف، بحيث لا يتحول إلى مجرد منفذ آلي، بل يصبح مبدعا في تعزيز المحتوى والتحقق من الأخبار بكفاءة أكبر".
ويرى خورشيد أن التوازن بين التقنية والبعد الإنساني هو سر نجاح التجربة الإعلامية في العصر الرقمي، حيث أن الذكاء الاصطناعي "يقلل الأخطاء البشرية ويزيد سرعة التحليل، لكنه لا يستطيع استبدال التفكير النقدي والبعد الإنساني في معالجة الأخبار".
من جانبه، يشير الإعلامي زياد الرباعي إلى أن الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى إضعاف المهارات الصحفية التقليدية، التي لا غنى عنها لفهم السياقات وتحليل المضمون. ويقول: "الذكاء الاصطناعي أداة قوية، لكنه ليس بديلاً كاملاً عن الخبرة والتحليل الصحفي، وهناك من يسعى لاستغلاله لإنتاج أخبار زائفة متطورة يصعب كشفها".
ويؤكد الرباعي أن مؤسسات إعلامية بدأت باستخدام تقنيات متقدمة، مثل قراءة تعابير الوجه وحركات العيون، لرصد صدقية المتحدثين، إلا أن صانعي التزييف يطورون أدواتهم باستمرار، مما يجعل المعركة مفتوحة بين الصحافة والتضليل الرقمي.
في المحصلة، فإن مستقبل الصحافة الأردنية في مواجهة الأخبار الكاذبة يتطلب منظومة متكاملة، تبدأ من تدريب الكوادر الإعلامية على أدوات الذكاء الاصطناعي، وتمر بتحديث التشريعات، وتنتهي ببناء وعي مجتمعي يدرك خطورة المعلومات المضللة.
الذكاء الاصطناعي ليس عصا سحرية، لكنه قد يكون درعا فعالًا إذا ما تم استخدامه بعقلانية ومهنية، مع الحفاظ على جوهر الصحافة: البحث عن الحقيقة، وخدمة الناس.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التعليم القائم على الاكتشاف والفضول.. نهج مطلوب لتحسين الجودة
التعليم القائم على الاكتشاف والفضول.. نهج مطلوب لتحسين الجودة

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

التعليم القائم على الاكتشاف والفضول.. نهج مطلوب لتحسين الجودة

آلاء مظهر اضافة اعلان عمان - في عصر يتطلب من العملية التعليمية أن تكون محفّزة للخيال ومبنية على التفاعل، يظهر التعليم القائم على الفضول والاكتشاف كمحرك جوهري لإحداث تحول نوعي في أساليب التعلم.وبينما يسهم النموذج السابق في خلق بيئة تعليمية تفاعلية تُشجع على الاستكشاف المستمر، وتزوّد الطلبة بأدوات التفكير النقدي والابتكار، رأى خبراء تربويون أن التعليم القائم على الفضول والاكتشاف يسهم بشكل فعال في تحسين جودة النظام التعليمي من حيث رسم أدوار جديدة للمتعلم ونقله من متلق سلبي إلى مشارك نشط في عملية التعلم.وبينوا في أحاديثهم المنفصلة لـ"الغد"، أن هذا التعليم يضع الطالب في مركز العملية التعليمية، ويمنحه دورا فاعلا في بناء المعرفة، بدلاً من أن يكون مستهلكا لها، وينمي لديه مهارات البحث واستكشاف المفاهيم، وطرح الأسئلة، إضافة إلى تنمية مهارات التفكير النقدي والتحليل والابتكار والاستقلالية المعرفية لديه.تلبية الفطرةفي هذا الصدد، يؤكد الخبير التربوي الدكتور محمد أبوغزلة، أنه وفي ظل التحولات التربوية المعاصرة، لم يعد التعلم محصورا في نقل المعرفة من المعلم إلى الطالب، بل أصبح يركز على تطوير مهارات التفكير، وتحفيز الإبداع، وتشجيع البحث والاستكشاف لدى الطلبة وتعزيز الدافعية للتعلم، ومن هنا ظهر التعليم القائم على الاكتشاف والفضول كأحد المداخل الطبيعية والفطرية لدى الإنسان بشكل عام، والمتعلم بشكل خاص، للبحث والاكتشاف.وبين أبوغزلة أن هذا التعليم يضع الطالب في مركز العملية التعليمية، وتمنحه دورا فاعلا في بناء المعرفة، بدلاً من أن يكون مستهلكا لها، وينمي لديه مهارات البحث واستكشاف المفاهيم، وطرح الأسئلة، إضافة إلى تنمية مهارات التفكير النقدي والتحليل والابتكار والاستقلالية المعرفية لديه.وبين أن التعليم القائم على الفضول والاكتشاف يسهم بشكل فعال في تحسين جودة النظام التعليمي من رسم أدوار جديدة للمتعلم، ونقله من متلق سلبي إلى مشارك نشط في عملية التعلم، ويصبح لديه الفضول وتتولد لديه رغبة حقيقية في استكشاف المعرفة واكتشاف المفاهيم بشكل ذاتي، ما يعزز من عمق الفهم لديه بل واستمراريته.وأوضح أن التعليم القائم على الاكتشاف والفضول يفتح المجال أمام الطلبة لممارسة مهارات التفكير النقدي والابتكار ومهارات طرح الأسئلة، والبحث عن إجابات متعددة ومتنوعة تثري التعلم لديهم، من خلال قيامهم بتجريب هذه الأفكار بأنفسهم، بدلا من الاعتماد فقط على الحفظ والتلقين الذي يمارس عليهم من قبل معلمين، وعليه يكون التعليم أكثر ارتباطا بالواقع واحتياجات المتعلم، ما يشكل لديه دافعية عالية للتعلم، وهو ما يسهم في بناء مهارات حياتية أساسية لديه، مثل حل المشكلات والتكيف مع المتغيرات، وهو ما يؤدي في النهاية إلى نظام تعليمي أكثر جودة ومرونة يستجيب للتحديات.ورأى أن من المهم لتطبيق هذا النوع من التعليم، توفير البيئة المناسبة والمحفزة للتعلم للمتعلم وإعطاءه فرصة للانخراط في مواقف تعليمية تعزز الفضول والبحث لديه وتشجعه للوصول إلى المعرفة من خلال توظيف مهارات الاستقصاء، والتجريب، وحل المشكلات، والملاحظة، والتحليل واكتشافها بنفسه، بدلا من اعتماده على ما يقدم له من معلومات من قبل المعلم فقط.وتابع أبوغزلة إن هذا من شأنه أن يعزز من توسيع مداركه ودافعيته وقدرته على الفهم والمشاركة والتطبيق واختيار مصدر تعلمه وتقييمه حتى يصبح التعليم لديه من خلال تجريب وتطبيق أفكاره، ذاتيا ومستقلا وأكثر متعة واستدامة.سياسات مرنةولضمان نجاح هذا النوع من التعليم، بحسب أبوغزلة، فمن المهم أن تكون هناك سياسات تعليمية مرنة تدعم التعليم القائم على الفضول والاكتشاف والتجريب، وأن تتوفر المناهج والكتب التي تشتمل على أنشطة استكشافية، وأسئلة مفتوحة، ومشروعات بحثية، وأن يتم تدريب الطلبة والمعلمين عليها، مع أهمية توفير مصادر تعليمية متنوعة (رقمية ومادية) تمكن الطلبة من البحث والاكتشاف، وتطوير أدوات التقييم المناسبة لهذا النوع من التعليم.كما يمكن، بحسب أبوغزلة، للإدارة المدرسية تهيئة بيئة تعليمية محفزة وآمنة للطلبة والمعلمين تحترم طرح الأسئلة والتجريب، وتخصيص وقت كاف لتطبيق الأنشطة الاستكشافية التي يقوم بها المعلمون والطلبة، وتشجعهم على الاستمرار في التجريب والتطبيق لهذا التعليم، والتخلي عن الأساليب التقليدية مع أهمية إقامة شراكات مع جهات خارجية (جامعات، مراكز بحثية، متاحف ومصانع وغيرها) لربط الطلبة بواقع التجريب، ومتابعة تنفيذ الأنشطة وتقييم نتائجها، وتوفير الدعم اللازم لهم.وأشار إلى أن على المعلمين تحفيز الطلبة على إثارة فضول لديهم من خلال طرح أسئلة تحفيزية أو مشكلات حقيقية يطرحونها، وتصميم دروس تعتمد على الأنشطة البحثية التي تساعد على الفضول والاستكشاف بدلا من الاكتفاء بالشرح النظري، كما عليهم تقبل تنوع الأفكار والإجابات من الطلبة، مع أهمية دمج التقنيات والألعاب التعليمية لإثراء بيئة التعلم لمساعدة الطلبة على التفكير التأملي في ما تعلموه.وتابع: "في الوقت نفسه، على الطلبة التدرب على طرح الأسئلة والسعي وراء الأجوبة بدلا من انتظار المعلومات من المعلم، والمشاركة الفاعلة في التجارب والمشاريع التي تساعدهم على الفهم العملي، وعليهم البحث في مصادر متعددة للتعلم، وعدم الاكتفاء بالمعلومات الجاهزة، والتعاون مع زملائهم في النقاش والاستكشاف الجماعي، فضلا عن التعبير عن اهتماماتهم التعليمية واحتياجاتهم ومجالات فضولهم لتوجيه التعلم نحو ما يحفزهم فعليا."ودعا جميع المعنيين بالعملية التعليمية إلى التعاون على حل الصعوبات والمشكلات التي تواجه تطبيق هذا النوع من التعليم، والمتمثلة بزيادة مشاركة الطلبة في اختيار موضوعات مشروعاتهم بناء على اهتماماتهم، والمشاركة في تصميم وتخطيط تعلمهم، كما من المهم للمعنين وضع الإجراءات الكفيلة للتغلب على الضغوط التي تفرضها الجداول الزمنية المخصصة للتعلم، بسبب كثافة المناهج والكتب المدرسية التي قد تحد من فرص التعليم وفق هذا الأسلوب.وأضاف: "كما عليهم الاستمرار في متابعة تطبيق المعلمين لهذا النوع من التعليم القائم على الفضول والاكتشاف، وتوفير التجهيزات التعليمية مثل المختبرات، وتنويع مصادر التعلم، وعدم الاعتماد على أنظمة التقييم على الحفظ فقط لإتاحة فرصة التفكير الحر لدى الطلبة، ولعل حل مثل هذه الإجراءات ستعيد الحياة إلى بيئة التعلم، وتحول المتعلم من مستقبل سلبي للمعلومة إلى باحث نشط عنها ومتعلما مدى الحياة، ومساهما فاعلا في مجتمعه والمجتمعات التي يتفاعل معها."تغيير النهجبدوره، رأى الخبير التربوي فيصل تايه، أن التعليم القائم على الاكتشاف والفضول هو أسلوب تعليمي يركز على تحفيز وإثارة فضول الطلبة، وتشجيعهم على استكشاف المعرفة بأنفسهم بدلاً من مجرد تلقيها بشكل سلبي، أو التلقين المباشر للمعلومات.وبين تايه أن هذا النهج التعليمي يهدف إلى تحويل المتعلم من متلقٍ سلبي إلى باحث نشط عن المعرفة، ما يعزز الفهم العميق والتفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات، وبشكل عام، يمثل التعليم القائم على الاكتشاف والفضول أسلوبًا فعالًا لتعزيز جودة التعليم وإعداد الطلاب لمواجهة تحديات المستقبل.وأضاف إن هذا النوع من التعليم يساهم بشكل كبير في تحسين العملية التعليمية من خلال تعزيز التفكير النقدي، وتنمية مهارات حل المشكلات، ما يدفع الطلاب إلى تحليل المعلومات وتقييمها واستنتاجها، وهذا يقود إلى زيادة الدافعية للتعلم، حيث يشجع هذا الأسلوب على طرح الأسئلة واستكشاف الإجابات، ما يثير فضول الطلبة ويزيد من دافعيتهم للتعلم.وتابع: كما يسهم في تحسين الفهم العميق من خلال المشاركة الفعالة في عملية التعلم، إذ يكتسب الطلاب فهمًا أعمق للمفاهيم والمبادئ، ويساعد على تطوير مهارات التعلم الذاتي، حيث يشجع الطلاب على البحث عن المعلومات وتقييمها بأنفسهم، ما يطور لديهم مهارات التعلم الذاتي، ناهيك عن إعداد الطلاب لمتطلبات الحياة العملية من خلال المشاركة في مشاريع واقعية وحل مشكلات حقيقية.وقال إن من شأن ذلك، أن يكسب الطلاب مهارات عملية تساعدهم على مواجهة تحديات الحياة، إضافة إلى جعل التعلم أكثر متعة وفعالية، وذلك عندما يشارك الطلاب بنشاط في عملية التعلم، ويصبح التعلم أكثر متعة وفعالية، حيث يقوم الطلبة بتقديم مشكلات واقعية معقدة وتشجعهم على البحث عن الحلول.وأوضح أن هذا النموذج يتيح للطلبة العمل على مشاريع عملية ذات معنى شخصي، ما يعزز مشاركتهم واستكشافهم، ويشجعهم على التعلم القائم على الاستقصاء، من خلال تشجيع الطلاب على طرح الأسئلة واستكشاف الإجابات عبر التجربة والملاحظة، كما يمكن من خلال اللعب الحر، السماح للأطفال باستكشاف اهتماماتهم بحرية وتطوير مهاراتهم الحياتية.واعتبر تايه أن الفضول يقوم بتجهيز الدماغ للتعلم، إذ إن الفضول يضع الدماغ في حالة تسمح له بتعلم أي نوع من المعلومات وحفظها.وفيما يتعلق بدور المعلم في التعليم القائم على الاكتشاف، أكد تايه، أن المعلم يعمل على توفير بيئة تعليمية محفزة تشجع على طرح الأسئلة والاستكشاف، إضافة إلى توجيه الطلاب من خلال قيامه بدور المرشد والموجه، إذ يوجه الطلاب في عملية البحث عن المعلومات والاستكشاف، وهو ما يتطلب توفير الموارد والأدوات اللازمة، إذ يجب على المعلم توفير الموارد والأدوات التي يحتاجها الطلاب لاستكشاف المعرفة.طرق مشوقة للتعليممن جانبه، أكد الخبير التربوي عايش النوايسة، أن طريقة الاكتشاف والفضول تعد من أبرز أساليب التدريس التي تنمي قدرات التفكير والإبداع لدى المتعلمين.وأضاف النوايسة إن هذه الطريقة تتميز بكونها مشوقة ومحفزة بشكل كبير، ما يوقظ اهتمام الطالب ويزيد من فعاليته وقابليته للتعلم، لافتا إلى أن جاذبية طريقة الاكتشاف الموجه تكمن في قدرتها على إثارة شغف الطالب بالتعلم، فهو يعيش حماسة البحث ويستمتع بلحظات التوصل إلى الاكتشافات.وفي هذا النمط من التعلم، بحسب النوايسة، يكون الطالب هو الفاعل الأساسي، بينما يقتصر دور المعلم على التوجيه والتحفيز لتمكينه من إتمام عملية الاكتشاف.وأشار إلى أن طريقة التعلم بالاكتشاف تعتبر نهجًا تعليميًا عريقًا ومتجددًا في التدريس، حيث ينظر إليها على أنها أداة فعالة في صقل مهارات التفكير لدى الطلاب، إذ توفر لهم فرصة قيمة لممارسة أساليب ومنهجيات العلم بأنفسهم.وقال إن التعلم بالاكتشاف يعرف بأنه أسلوب تدريسي يجعل المتعلم نشطًا وفاعلًا، حيث يتمكن من القيام بعدة عمليات تقوده إلى فهم مفهوم معين، أو مبدأ، أو علاقة، أو حل مشكلة، لافتا إلى أن هذه الطريقة تمنح المتعلم سائر الوسائل والأساليب الممكنة لاكتشاف المفاهيم والأفكار أو إعادة اكتشافها بنفسه.وأكد أن كل ذلك ينعكس على تحسين أداء الطلبة، وهذا ما أظهرته نتائج الدراسات التي تناولت أثر التعلم بالاكتشاف على أداء الطلبة، حيث أظهر الطلبة تحسنًا في الأداء الأكاديمي واتجاهات إيجابية نحو التعلم، وهذا ينعكس على جودة عمليات التعلم والتعليم، ويعزز من دور الطلبة في تحمل مسؤولية تعلمهم.

ChatGPT يدخل عالم التجارة الإلكترونية بميزة الشراء المباشر
ChatGPT يدخل عالم التجارة الإلكترونية بميزة الشراء المباشر

رؤيا نيوز

timeمنذ 20 ساعات

  • رؤيا نيوز

ChatGPT يدخل عالم التجارة الإلكترونية بميزة الشراء المباشر

تعتزم شركة OpenAI اقتطاع عمولة من المبيعات التي تتم عبر روبوت ChatGPT، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراتها في مجال التجارة الإلكترونية وتنويع مصادر الإيرادات، وفقًا لما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية. وتعرض الشركة منتجات داخل منصة ChatGPT مع إمكانية النقر للانتقال إلى مواقع البيع عبر الإنترنت. وكانت OpenAI قد أعلنت في أبريل الماضي شراكة مع شركة الدفع الإلكتروني Shopify. ووفقًا لمصادر مطلعة على الخطط، فإن الشركة حاليًا تسعى إلى إدماج نظام دفع في المنصة يتيح للمستخدمين إتمام عمليات الشراء دون مغادرة ChatGPT، على أن تدفع المتاجر التي تستقبل وتنفّذ هذه الطلبات عمولة لـ OpenAI. ويشكّل هذا التوجه تحولًا إستراتيجيًا للشركة الناشئة، التي تُقدّر قيمتها السوقية بنحو 300 مليار دولار، والتي اعتمدت حتى الآن على إيرادات الاشتراكات كمصدر رئيسي للدخل. ومن شأن فرض عمولة على المبيعات أن يفتح بابًا جديدًا للاستفادة من مستخدمي النسخة المجانية، وهي شريحة لم تُستغل تجاريًا حتى الآن. ويُنظر إلى هذه الخطوة أيضًا كتهديد جديد لنموذج أعمال شركة جوجل، في ظل تزايد اعتماد المستخدمين على روبوتات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في البحث عن المنتجات واستكشافها. وما زالت هذه الميزة قيد التطوير، وقد تتغير تفاصيلها لاحقًا. وتؤكد الصحيفة أن OpenAI وشركاء مثل Shopify بدؤوا بالفعل عرض نسخ أولية منها على الشركات، ومناقشة الشروط المالية المرتبطة بها. وتوفر Shopify تقنيات الدفع الإلكتروني القابلة للإدماج في خدمات الإنترنت الأخرى، وتُستخدم بالفعل في منصات التواصل الاجتماعي، مثل ميزة التسوق في تطبيق تيك توك. يُذكر أن التوصيات المتعلقة بالمنتجات داخل ChatGPT تُولَّد حاليًا بناءً على مدى صلتها باستفسارات المستخدم وسياق الاستخدام، مثل التفضيلات أو الميزانية المحددة. وكانت OpenAI قد حسّنت حديثًا ميزة الذاكرة في ChatGPT، مما يتيح لها تذكّر تفضيلات المستخدمين وتقديم نتائج أكثر تخصيصًا. وعند نقر المستخدم على منتج ما، قد تعرض OpenAI قائمة بالبائعين الذين يوفرونه، وفقًا لما توضحه عبر موقعها الرسمي. وتشير الشركة إلى أن 'هذه القائمة تُنشأ استنادًا إلى بيانات المنتجات والبائعين التي تحصل عليها من مزودين خارجيين، ويُحدَّد ترتيب ظهورهم أساسًا عبر هؤلاء المزودين'. ولا تأخذ المنصة حاليًا في الحسبان عاملَي السعر أو تكلفة الشحن عند ترتيب المتاجر، لكن OpenAI تؤكد أنها تتوقع تطوير هذه الجوانب لتحسين تجربة التسوق مستقبلًا. وبالتزامن مع هذا التوجه، بدأت الشركات ووكالات الإعلانات اختبار طرق جديدة للترويج لمنتجاتها ضمن نتائج محادثات روبوتات الدردشة، من خلال نشر محتوى يُحتمل أن تلتقطه النماذج الذكية، وهي ممارسة بات يُطلق عليها في الأوساط التقنية مصطلح 'AIO'، كنسخة مطوّرة من آليات تحسين محركات البحث 'SEO'. وقال أحد الرؤساء التنفيذيين في قطاع الإعلانات للصحيفة: 'إن هذا التوجه يطرح تساؤلات كبيرة ومعقدة حول ما تُفضله نماذج الذكاء الاصطناعي في نتائجها. ويمكن أن يُحدث تغييرات جذرية في مفهوم الإعلانات الممولة عبر المنصات التقليدية، وقد يؤدي أيضًا إلى تهميش دور وكالات الإعلان الحالية'. وكانت OpenAI قد أكدت في ديسمبر الماضي أنها 'لا تخطط في الوقت الحالي لاعتماد نموذج الإعلانات'، لكن المديرة المالية سارة فراير أشارت في تصريح إلى أن الشركة تدرس خيارات للإعلانات، لكنها تسعى إلى تنفيذها 'بعناية وفي الوقت المناسب'. وفي مارس الماضي، صرح ألتمان قائلًا: 'لن نقبل المال لتعديل ترتيب المنتجات أو نتائج البحث، لكن إذا اشترى المستخدم منتجًا وجده عبر أداة البحث العميق Deep Research في ChatGPT، فسنفرض رسومًا شبيهة بعمولة الشركاء بنسبة تقارب 2%'.

مدن عربية وعالمية تشهد خسوفا كليا فريدا لـ"القمر الدموي"
مدن عربية وعالمية تشهد خسوفا كليا فريدا لـ"القمر الدموي"

الغد

timeمنذ 2 أيام

  • الغد

مدن عربية وعالمية تشهد خسوفا كليا فريدا لـ"القمر الدموي"

اضافة اعلان في ليلة السابع إلى الثامن من سبتمبر 2025، سيشهد العالم حدثا فلكيا مثيرا يتمثل في خسوف كلي نادر للقمر، سيكون الأطول من نوعه في هذه السنة.وسيتمكن أكثر من 6 مليارات شخص من سكان قارة آسيا وغرب أستراليا (77 % من سكان العالم) من مشاهدة كامل مراحل الخسوف، بينما سيحظى سكان أوروبا وأفريقيا وشرق أستراليا ونيوزيلندا بفرصة لمشاهدة بعض مراحله فقط. بينما، لن يتمكن سكان الأميركيتين من رؤية هذه الظاهرة، وفق موقع "روسيا اليوم".وسيستمر الخسوف الكلي لمدة 82 دقيقة، وهو ما يجعله أحد أطول خسوفات القمر في العقد الحالي. وما يجعل هذا الخسوف استثنائيا هو تزامنه مع اكتمال "قمر الحصاد" (Harvest Moon)، وهو البدر الذي يظهر في وقت قريب من الاعتدال الخريفي.وأثناء الذروة، سيتحول لون القمر إلى الأحمر الداكن بشكل واضح، وذلك بسبب مرور أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض وانكسارها باتجاه القمر، بينما تحجب الأرض الضوء المباشر عن القمر.وهذه الظاهرة المعروفة باسم "القمر الدموي" ستكون أكثر وضوحا هذه المرة بسبب العمق النسبي للخسوف، حيث سيغطي ظل الأرض 36 % من قطر القمر.وللمشاهدين في الشرق الأوسط وآسيا، ستكون التوقيتات مثالية لمتابعة الحدث. ففي القاهرة وإسطنبول وطهران، سيبدأ الخسوف الكلي حوالي الساعة 8:30 مساء ويستمر حتى 9:52 مساء بالتوقيت المحلي. أما في شرق آسيا مثل بكين وطوكيو، فستحدث الذروة في ساعات الصباح الباكر من يوم 8 سبتمبر.ومن المثير للاهتمام أن القمر سيكون قريبا نسبيا منا أثناء الخسوف، قبل 2.7 يوم من وصوله إلى أقرب نقطة له من الأرض، ما سيجعله يبدو أكبر قليلا من المعتاد.وبالنسبة لعشاق الفلك، فإن هذه الظاهرة تمثل فرصة نادرة لرصد تحول لون القمر بشكل تدريجي من الفضي المألوف إلى الأحمر النحاسي، دون الحاجة إلى معدات خاصة.كما أن المصورين الفلكيين سيجدون في هذا الحدث مادة دسمة لالتقاط صور مذهلة تظهر تفاصيل سطح القمر وهو مغطى بضوء أحمر غامق. وعقب هذا الخسوف، سيتعين على عشاق الفلك الانتظار حتى مارس 2026 لمشاهدة خسوف قمري كلي آخر، يليه خسوف شبه كلي في أغسطس من نفس العام.لكن خسوف سبتمبر 2025 سيبقى مميزا بسبب مدته الطويلة ووضوحه للغالبية العظمى من سكان العالم، ما يجعله حدثا فلكيا يستحق المتابعة والتسجيل.وينصح الخبراء بمتابعة القمر قبل 75 دقيقة من بداية الخسوف الكلي لمشاهدة المراحل الجزئية المثيرة، حيث يبدأ ظل الأرض بالزحف ببطء على سطح القمر. كما أن أفضل المناطق للمشاهدة ستكون تلك البعيدة عن التلوث الضوئي للمدن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store