logo
التعليم القائم على الاكتشاف والفضول.. نهج مطلوب لتحسين الجودة

التعليم القائم على الاكتشاف والفضول.. نهج مطلوب لتحسين الجودة

الغدمنذ 7 أيام
آلاء مظهر
اضافة اعلان
عمان - في عصر يتطلب من العملية التعليمية أن تكون محفّزة للخيال ومبنية على التفاعل، يظهر التعليم القائم على الفضول والاكتشاف كمحرك جوهري لإحداث تحول نوعي في أساليب التعلم.وبينما يسهم النموذج السابق في خلق بيئة تعليمية تفاعلية تُشجع على الاستكشاف المستمر، وتزوّد الطلبة بأدوات التفكير النقدي والابتكار، رأى خبراء تربويون أن التعليم القائم على الفضول والاكتشاف يسهم بشكل فعال في تحسين جودة النظام التعليمي من حيث رسم أدوار جديدة للمتعلم ونقله من متلق سلبي إلى مشارك نشط في عملية التعلم.وبينوا في أحاديثهم المنفصلة لـ"الغد"، أن هذا التعليم يضع الطالب في مركز العملية التعليمية، ويمنحه دورا فاعلا في بناء المعرفة، بدلاً من أن يكون مستهلكا لها، وينمي لديه مهارات البحث واستكشاف المفاهيم، وطرح الأسئلة، إضافة إلى تنمية مهارات التفكير النقدي والتحليل والابتكار والاستقلالية المعرفية لديه.تلبية الفطرةفي هذا الصدد، يؤكد الخبير التربوي الدكتور محمد أبوغزلة، أنه وفي ظل التحولات التربوية المعاصرة، لم يعد التعلم محصورا في نقل المعرفة من المعلم إلى الطالب، بل أصبح يركز على تطوير مهارات التفكير، وتحفيز الإبداع، وتشجيع البحث والاستكشاف لدى الطلبة وتعزيز الدافعية للتعلم، ومن هنا ظهر التعليم القائم على الاكتشاف والفضول كأحد المداخل الطبيعية والفطرية لدى الإنسان بشكل عام، والمتعلم بشكل خاص، للبحث والاكتشاف.وبين أبوغزلة أن هذا التعليم يضع الطالب في مركز العملية التعليمية، وتمنحه دورا فاعلا في بناء المعرفة، بدلاً من أن يكون مستهلكا لها، وينمي لديه مهارات البحث واستكشاف المفاهيم، وطرح الأسئلة، إضافة إلى تنمية مهارات التفكير النقدي والتحليل والابتكار والاستقلالية المعرفية لديه.وبين أن التعليم القائم على الفضول والاكتشاف يسهم بشكل فعال في تحسين جودة النظام التعليمي من رسم أدوار جديدة للمتعلم، ونقله من متلق سلبي إلى مشارك نشط في عملية التعلم، ويصبح لديه الفضول وتتولد لديه رغبة حقيقية في استكشاف المعرفة واكتشاف المفاهيم بشكل ذاتي، ما يعزز من عمق الفهم لديه بل واستمراريته.وأوضح أن التعليم القائم على الاكتشاف والفضول يفتح المجال أمام الطلبة لممارسة مهارات التفكير النقدي والابتكار ومهارات طرح الأسئلة، والبحث عن إجابات متعددة ومتنوعة تثري التعلم لديهم، من خلال قيامهم بتجريب هذه الأفكار بأنفسهم، بدلا من الاعتماد فقط على الحفظ والتلقين الذي يمارس عليهم من قبل معلمين، وعليه يكون التعليم أكثر ارتباطا بالواقع واحتياجات المتعلم، ما يشكل لديه دافعية عالية للتعلم، وهو ما يسهم في بناء مهارات حياتية أساسية لديه، مثل حل المشكلات والتكيف مع المتغيرات، وهو ما يؤدي في النهاية إلى نظام تعليمي أكثر جودة ومرونة يستجيب للتحديات.ورأى أن من المهم لتطبيق هذا النوع من التعليم، توفير البيئة المناسبة والمحفزة للتعلم للمتعلم وإعطاءه فرصة للانخراط في مواقف تعليمية تعزز الفضول والبحث لديه وتشجعه للوصول إلى المعرفة من خلال توظيف مهارات الاستقصاء، والتجريب، وحل المشكلات، والملاحظة، والتحليل واكتشافها بنفسه، بدلا من اعتماده على ما يقدم له من معلومات من قبل المعلم فقط.وتابع أبوغزلة إن هذا من شأنه أن يعزز من توسيع مداركه ودافعيته وقدرته على الفهم والمشاركة والتطبيق واختيار مصدر تعلمه وتقييمه حتى يصبح التعليم لديه من خلال تجريب وتطبيق أفكاره، ذاتيا ومستقلا وأكثر متعة واستدامة.سياسات مرنةولضمان نجاح هذا النوع من التعليم، بحسب أبوغزلة، فمن المهم أن تكون هناك سياسات تعليمية مرنة تدعم التعليم القائم على الفضول والاكتشاف والتجريب، وأن تتوفر المناهج والكتب التي تشتمل على أنشطة استكشافية، وأسئلة مفتوحة، ومشروعات بحثية، وأن يتم تدريب الطلبة والمعلمين عليها، مع أهمية توفير مصادر تعليمية متنوعة (رقمية ومادية) تمكن الطلبة من البحث والاكتشاف، وتطوير أدوات التقييم المناسبة لهذا النوع من التعليم.كما يمكن، بحسب أبوغزلة، للإدارة المدرسية تهيئة بيئة تعليمية محفزة وآمنة للطلبة والمعلمين تحترم طرح الأسئلة والتجريب، وتخصيص وقت كاف لتطبيق الأنشطة الاستكشافية التي يقوم بها المعلمون والطلبة، وتشجعهم على الاستمرار في التجريب والتطبيق لهذا التعليم، والتخلي عن الأساليب التقليدية مع أهمية إقامة شراكات مع جهات خارجية (جامعات، مراكز بحثية، متاحف ومصانع وغيرها) لربط الطلبة بواقع التجريب، ومتابعة تنفيذ الأنشطة وتقييم نتائجها، وتوفير الدعم اللازم لهم.وأشار إلى أن على المعلمين تحفيز الطلبة على إثارة فضول لديهم من خلال طرح أسئلة تحفيزية أو مشكلات حقيقية يطرحونها، وتصميم دروس تعتمد على الأنشطة البحثية التي تساعد على الفضول والاستكشاف بدلا من الاكتفاء بالشرح النظري، كما عليهم تقبل تنوع الأفكار والإجابات من الطلبة، مع أهمية دمج التقنيات والألعاب التعليمية لإثراء بيئة التعلم لمساعدة الطلبة على التفكير التأملي في ما تعلموه.وتابع: "في الوقت نفسه، على الطلبة التدرب على طرح الأسئلة والسعي وراء الأجوبة بدلا من انتظار المعلومات من المعلم، والمشاركة الفاعلة في التجارب والمشاريع التي تساعدهم على الفهم العملي، وعليهم البحث في مصادر متعددة للتعلم، وعدم الاكتفاء بالمعلومات الجاهزة، والتعاون مع زملائهم في النقاش والاستكشاف الجماعي، فضلا عن التعبير عن اهتماماتهم التعليمية واحتياجاتهم ومجالات فضولهم لتوجيه التعلم نحو ما يحفزهم فعليا."ودعا جميع المعنيين بالعملية التعليمية إلى التعاون على حل الصعوبات والمشكلات التي تواجه تطبيق هذا النوع من التعليم، والمتمثلة بزيادة مشاركة الطلبة في اختيار موضوعات مشروعاتهم بناء على اهتماماتهم، والمشاركة في تصميم وتخطيط تعلمهم، كما من المهم للمعنين وضع الإجراءات الكفيلة للتغلب على الضغوط التي تفرضها الجداول الزمنية المخصصة للتعلم، بسبب كثافة المناهج والكتب المدرسية التي قد تحد من فرص التعليم وفق هذا الأسلوب.وأضاف: "كما عليهم الاستمرار في متابعة تطبيق المعلمين لهذا النوع من التعليم القائم على الفضول والاكتشاف، وتوفير التجهيزات التعليمية مثل المختبرات، وتنويع مصادر التعلم، وعدم الاعتماد على أنظمة التقييم على الحفظ فقط لإتاحة فرصة التفكير الحر لدى الطلبة، ولعل حل مثل هذه الإجراءات ستعيد الحياة إلى بيئة التعلم، وتحول المتعلم من مستقبل سلبي للمعلومة إلى باحث نشط عنها ومتعلما مدى الحياة، ومساهما فاعلا في مجتمعه والمجتمعات التي يتفاعل معها."تغيير النهجبدوره، رأى الخبير التربوي فيصل تايه، أن التعليم القائم على الاكتشاف والفضول هو أسلوب تعليمي يركز على تحفيز وإثارة فضول الطلبة، وتشجيعهم على استكشاف المعرفة بأنفسهم بدلاً من مجرد تلقيها بشكل سلبي، أو التلقين المباشر للمعلومات.وبين تايه أن هذا النهج التعليمي يهدف إلى تحويل المتعلم من متلقٍ سلبي إلى باحث نشط عن المعرفة، ما يعزز الفهم العميق والتفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات، وبشكل عام، يمثل التعليم القائم على الاكتشاف والفضول أسلوبًا فعالًا لتعزيز جودة التعليم وإعداد الطلاب لمواجهة تحديات المستقبل.وأضاف إن هذا النوع من التعليم يساهم بشكل كبير في تحسين العملية التعليمية من خلال تعزيز التفكير النقدي، وتنمية مهارات حل المشكلات، ما يدفع الطلاب إلى تحليل المعلومات وتقييمها واستنتاجها، وهذا يقود إلى زيادة الدافعية للتعلم، حيث يشجع هذا الأسلوب على طرح الأسئلة واستكشاف الإجابات، ما يثير فضول الطلبة ويزيد من دافعيتهم للتعلم.وتابع: كما يسهم في تحسين الفهم العميق من خلال المشاركة الفعالة في عملية التعلم، إذ يكتسب الطلاب فهمًا أعمق للمفاهيم والمبادئ، ويساعد على تطوير مهارات التعلم الذاتي، حيث يشجع الطلاب على البحث عن المعلومات وتقييمها بأنفسهم، ما يطور لديهم مهارات التعلم الذاتي، ناهيك عن إعداد الطلاب لمتطلبات الحياة العملية من خلال المشاركة في مشاريع واقعية وحل مشكلات حقيقية.وقال إن من شأن ذلك، أن يكسب الطلاب مهارات عملية تساعدهم على مواجهة تحديات الحياة، إضافة إلى جعل التعلم أكثر متعة وفعالية، وذلك عندما يشارك الطلاب بنشاط في عملية التعلم، ويصبح التعلم أكثر متعة وفعالية، حيث يقوم الطلبة بتقديم مشكلات واقعية معقدة وتشجعهم على البحث عن الحلول.وأوضح أن هذا النموذج يتيح للطلبة العمل على مشاريع عملية ذات معنى شخصي، ما يعزز مشاركتهم واستكشافهم، ويشجعهم على التعلم القائم على الاستقصاء، من خلال تشجيع الطلاب على طرح الأسئلة واستكشاف الإجابات عبر التجربة والملاحظة، كما يمكن من خلال اللعب الحر، السماح للأطفال باستكشاف اهتماماتهم بحرية وتطوير مهاراتهم الحياتية.واعتبر تايه أن الفضول يقوم بتجهيز الدماغ للتعلم، إذ إن الفضول يضع الدماغ في حالة تسمح له بتعلم أي نوع من المعلومات وحفظها.وفيما يتعلق بدور المعلم في التعليم القائم على الاكتشاف، أكد تايه، أن المعلم يعمل على توفير بيئة تعليمية محفزة تشجع على طرح الأسئلة والاستكشاف، إضافة إلى توجيه الطلاب من خلال قيامه بدور المرشد والموجه، إذ يوجه الطلاب في عملية البحث عن المعلومات والاستكشاف، وهو ما يتطلب توفير الموارد والأدوات اللازمة، إذ يجب على المعلم توفير الموارد والأدوات التي يحتاجها الطلاب لاستكشاف المعرفة.طرق مشوقة للتعليممن جانبه، أكد الخبير التربوي عايش النوايسة، أن طريقة الاكتشاف والفضول تعد من أبرز أساليب التدريس التي تنمي قدرات التفكير والإبداع لدى المتعلمين.وأضاف النوايسة إن هذه الطريقة تتميز بكونها مشوقة ومحفزة بشكل كبير، ما يوقظ اهتمام الطالب ويزيد من فعاليته وقابليته للتعلم، لافتا إلى أن جاذبية طريقة الاكتشاف الموجه تكمن في قدرتها على إثارة شغف الطالب بالتعلم، فهو يعيش حماسة البحث ويستمتع بلحظات التوصل إلى الاكتشافات.وفي هذا النمط من التعلم، بحسب النوايسة، يكون الطالب هو الفاعل الأساسي، بينما يقتصر دور المعلم على التوجيه والتحفيز لتمكينه من إتمام عملية الاكتشاف.وأشار إلى أن طريقة التعلم بالاكتشاف تعتبر نهجًا تعليميًا عريقًا ومتجددًا في التدريس، حيث ينظر إليها على أنها أداة فعالة في صقل مهارات التفكير لدى الطلاب، إذ توفر لهم فرصة قيمة لممارسة أساليب ومنهجيات العلم بأنفسهم.وقال إن التعلم بالاكتشاف يعرف بأنه أسلوب تدريسي يجعل المتعلم نشطًا وفاعلًا، حيث يتمكن من القيام بعدة عمليات تقوده إلى فهم مفهوم معين، أو مبدأ، أو علاقة، أو حل مشكلة، لافتا إلى أن هذه الطريقة تمنح المتعلم سائر الوسائل والأساليب الممكنة لاكتشاف المفاهيم والأفكار أو إعادة اكتشافها بنفسه.وأكد أن كل ذلك ينعكس على تحسين أداء الطلبة، وهذا ما أظهرته نتائج الدراسات التي تناولت أثر التعلم بالاكتشاف على أداء الطلبة، حيث أظهر الطلبة تحسنًا في الأداء الأكاديمي واتجاهات إيجابية نحو التعلم، وهذا ينعكس على جودة عمليات التعلم والتعليم، ويعزز من دور الطلبة في تحمل مسؤولية تعلمهم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وفد التعليم العالي يزور جامعات ومراكز أبحاث تركية في أنقرة وإسطنبول
وفد التعليم العالي يزور جامعات ومراكز أبحاث تركية في أنقرة وإسطنبول

الرأي

timeمنذ 3 ساعات

  • الرأي

وفد التعليم العالي يزور جامعات ومراكز أبحاث تركية في أنقرة وإسطنبول

زار وفد قطاع التعليم العالي الأردني برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي عزمي محافظة، عددا من الجامعات ومراكز الأبحاث التركية في مدينتي أنقرة وإسطنبول، وذلك على هامش مشاركته في ملتقى التعليم العالي التركي الأردني. وشملت الزيارات، بحسب بيان صحفي الجمعة، كلا من جامعة أنقرة، جامعة الشرق الأوسط التقنية، جامعة غازي، جامعة هاجيتتيبه، رئاسة شؤون الأتراك في الخارج والمجتمعات ذات القربى، المجلس التركي للبحث العلمي والتكنولوجي (TÜBİTAK)، المؤسسة التركية لصناعات الطيران والفضاء (TUSAŞ)، إضافة إلى جامعة مرمرة، جامعة يلدز التقنية، المختبر المركزي للأبحاث في جامعة يلدز التقنية، وجامعة إسطنبول التقنية. وهدفت الزيارات إلى الاطلاع على التجربة التركية في مختلف مجالات التعليم العالي، لا سيما في التعليم التقني، وبحث آفاق التعاون وتشبيك العلاقات بين الجامعات الأردنية والتركية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. وكان وفد التعليم العالي، قد شارك في أعمال ملتقى التعليم العالي التركي الأردني الذي عُقد في العاصمة التركية أنقرة، بحضور السفير الأردني في أنقرة حازم الخطيب، والمستشار الثقافي في السفارة ريناد نوفل. وضم الوفد الأردني كلًا من رئيس هيئة الاعتماد وضمان الجودة ظافر الصرايرة، ورؤساء عدد من الجامعات الأردنية هم: رئيس الجامعة الأردنية نذير عبيدات، رئيس جامعة مؤتة سلامة النعيمات، رئيس الجامعة الهاشمية خالد الحياري، رئيس جامعة آل البيت أسامة نصير، رئيس جامعة البلقاء التطبيقية أحمد العجلوني، رئيس جامعة الحسين بن طلال عاطف الخرابشة، رئيس الجامعة الألمانية الدكتور علاء الدين الحلحولي، ورئيس جامعة الحسين التقنية إسماعيل الحنطي. كما شارك في الملتقى، مدير أمانة سر مجلس التعليم العالي شادي مساعدة، والمستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي ومدير وحدة تنسيق القبول الموحد مهند الخطيب، ورئيس وحدة السياحة التعليمية في هيئة تنشيط السياحة عبدالله كريشان. وتم خلال الملتقى، توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين الأردني والتركي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بما يعزز التعاون المشترك ويخدم مصلحة الطلبة والمؤسسات الأكاديمية في البلدين.

وفد التعليم العالي يزور جامعات ومراكز أبحاث تركية في أنقرة واسطنبول -صور
وفد التعليم العالي يزور جامعات ومراكز أبحاث تركية في أنقرة واسطنبول -صور

رؤيا نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • رؤيا نيوز

وفد التعليم العالي يزور جامعات ومراكز أبحاث تركية في أنقرة واسطنبول -صور

زار وفد قطاع التعليم العالي الأردني برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي عزمي محافظة، عددا من الجامعات ومراكز الأبحاث التركية في مدينتي أنقرة واسطنبول، وذلك على هامش مشاركته في ملتقى التعليم العالي التركي الأردني. وشملت الزيارات، بحسب بيان صحفي الجمعة، كلا من جامعة أنقرة، وجامعة الشرق الأوسط التقنية، وجامعة غازي، وجامعة هاجيتتيبه، ورئاسة شؤون الأتراك في الخارج والمجتمعات ذات القربى، والمجلس التركي للبحث العلمي والتكنولوجي (TÜBİTAK)، والمؤسسة التركية لصناعات الطيران والفضاء (TUSAŞ)، إضافة إلى جامعة مرمرة، وجامعة يلدز التقنية، والمختبر المركزي للأبحاث في جامعة يلدز التقنية، وجامعة اسطنبول التقنية. وهدفت الزيارات إلى الاطلاع على التجربة التركية في مختلف مجالات التعليم العالي، لا سيما في التعليم التقني، وبحث آفاق التعاون وتشبيك العلاقات بين الجامعات الأردنية والتركية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. وكان وفد التعليم العالي، قد شارك في أعمال ملتقى التعليم العالي التركي الأردني الذي عُقد في العاصمة التركية أنقرة، بحضور السفير الأردني في أنقرة حازم الخطيب، والمستشار الثقافي في السفارة ريناد نوفل. وضم الوفد الأردني كلًا من رئيس هيئة الاعتماد وضمان الجودة ظافر الصرايرة، ورؤساء عدد من الجامعات الأردنية هم: رئيس الجامعة الأردنية نذير عبيدات، ورئيس جامعة مؤتة سلامة النعيمات، ورئيس الجامعة الهاشمية خالد الحياري، ورئيس جامعة آل البيت أسامة نصير، ورئيس جامعة البلقاء التطبيقية أحمد العجلوني، ورئيس جامعة الحسين بن طلال عاطف الخرابشة، ورئيس الجامعة الألمانية علاء الدين الحلحولي، ورئيس جامعة الحسين التقنية إسماعيل الحنطي. كما شارك في الملتقى، مدير أمانة سر مجلس التعليم العالي شادي مساعدة، والمستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي ومدير وحدة تنسيق القبول الموحد مهند الخطيب، ورئيس وحدة السياحة التعليمية في هيئة تنشيط السياحة عبدالله كريشان. وتم خلال الملتقى، توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين الأردني والتركي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بما يعزز التعاون المشترك ويخدم مصلحة الطلبة والمؤسسات الأكاديمية في البلدين.

مدرسة حقلية ذكية مناخيًا في مأدبا عن "زراعة البونيكام والمورينغا بالتقنيات الحديثة"
مدرسة حقلية ذكية مناخيًا في مأدبا عن "زراعة البونيكام والمورينغا بالتقنيات الحديثة"

الرأي

timeمنذ يوم واحد

  • الرأي

مدرسة حقلية ذكية مناخيًا في مأدبا عن "زراعة البونيكام والمورينغا بالتقنيات الحديثة"

إفتتح مدير مديرية زراعة محافظة مأدبا المهندس بسام أبو الغنم، وبحضور رئيس قسم الإرشاد الزراعي م. خالد الصانع وعدد من المرشدين الزراعيين، أعمال المدرسة الحقلية الذكية مناخيًا، والمتخصصة بالزراعة المتداخلة بين الأشجار المثمرة والمحاصيل العلفية مثل البونيكام والمورينغا، باستخدام تقنيات حديثة كـ"الشرنقة" وأحواض الفتيل (Wicking Beds) . وذلك ضمن مشروع "بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ في الأردن من خلال تحسين كفاءة استخدام المياه في قطاع الزراعة"، الممول من صندوق المناخ الأخضر وتنفّذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بالشراكة مع وزارات المياه والري، الزراعة، والبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). و تأتي هذه المدارس الحقلية بالتعاون المباشر مع وزارة الزراعة. وشدد مدير زراعة محافظة مأدبا المهندس بسام ابو الغنم "على أهمية تعزيز زراعة المحاصيل العلفية في دعم الأمن الغذائي وتحقيق استدامة الإنتاج الزراعي"، مشيرًا إلى دور هذه المبادرات في رفع كفاءة إستخدام الموارد المائية وتحسين دخل المزارعين. من جانبها، إستعرضت الدكتورة رانيا إبراهيم من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) مكونات المشروع الثلاثة، مسلطة الضوء على أهميته في إدخال تقنيات زراعية متقدمة تعزز من قدرة المجتمعات الزراعية على التكيف مع التغيرات المناخية. و أدارت المهندسة نداء أبوصبح الجلسة التفاعلية للمزارعين، حيث تم تبادل الخبرات ومناقشة آليات تطبيق التقنيات الذكية على أرض الواقع، بما يساهم في تطوير ممارسات الزراعة المستدامة في المنطقة. ويُعد هذا المشروع خطوة متقدمة نحو تمكين المزارعين من تبني حلول مبتكرة ومرنة، تتماشى مع التحديات المناخية المتزايدة في القطاع الزراعي الأردني. و لا تزال (الفاو) ملتزمة بدعم الأردن في جهوده لمواجهة التحديات متعددة الأوجه التي يفرضها تغير المناخ، ومن خلال الشراكات والابتكار والتضامن، يمكنها من بناء مستقبل أكثر مرونة وإستدامة للأجيال القادمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store