
التعليم القائم على الاكتشاف والفضول.. نهج مطلوب لتحسين الجودة
اضافة اعلان
عمان - في عصر يتطلب من العملية التعليمية أن تكون محفّزة للخيال ومبنية على التفاعل، يظهر التعليم القائم على الفضول والاكتشاف كمحرك جوهري لإحداث تحول نوعي في أساليب التعلم.وبينما يسهم النموذج السابق في خلق بيئة تعليمية تفاعلية تُشجع على الاستكشاف المستمر، وتزوّد الطلبة بأدوات التفكير النقدي والابتكار، رأى خبراء تربويون أن التعليم القائم على الفضول والاكتشاف يسهم بشكل فعال في تحسين جودة النظام التعليمي من حيث رسم أدوار جديدة للمتعلم ونقله من متلق سلبي إلى مشارك نشط في عملية التعلم.وبينوا في أحاديثهم المنفصلة لـ"الغد"، أن هذا التعليم يضع الطالب في مركز العملية التعليمية، ويمنحه دورا فاعلا في بناء المعرفة، بدلاً من أن يكون مستهلكا لها، وينمي لديه مهارات البحث واستكشاف المفاهيم، وطرح الأسئلة، إضافة إلى تنمية مهارات التفكير النقدي والتحليل والابتكار والاستقلالية المعرفية لديه.تلبية الفطرةفي هذا الصدد، يؤكد الخبير التربوي الدكتور محمد أبوغزلة، أنه وفي ظل التحولات التربوية المعاصرة، لم يعد التعلم محصورا في نقل المعرفة من المعلم إلى الطالب، بل أصبح يركز على تطوير مهارات التفكير، وتحفيز الإبداع، وتشجيع البحث والاستكشاف لدى الطلبة وتعزيز الدافعية للتعلم، ومن هنا ظهر التعليم القائم على الاكتشاف والفضول كأحد المداخل الطبيعية والفطرية لدى الإنسان بشكل عام، والمتعلم بشكل خاص، للبحث والاكتشاف.وبين أبوغزلة أن هذا التعليم يضع الطالب في مركز العملية التعليمية، وتمنحه دورا فاعلا في بناء المعرفة، بدلاً من أن يكون مستهلكا لها، وينمي لديه مهارات البحث واستكشاف المفاهيم، وطرح الأسئلة، إضافة إلى تنمية مهارات التفكير النقدي والتحليل والابتكار والاستقلالية المعرفية لديه.وبين أن التعليم القائم على الفضول والاكتشاف يسهم بشكل فعال في تحسين جودة النظام التعليمي من رسم أدوار جديدة للمتعلم، ونقله من متلق سلبي إلى مشارك نشط في عملية التعلم، ويصبح لديه الفضول وتتولد لديه رغبة حقيقية في استكشاف المعرفة واكتشاف المفاهيم بشكل ذاتي، ما يعزز من عمق الفهم لديه بل واستمراريته.وأوضح أن التعليم القائم على الاكتشاف والفضول يفتح المجال أمام الطلبة لممارسة مهارات التفكير النقدي والابتكار ومهارات طرح الأسئلة، والبحث عن إجابات متعددة ومتنوعة تثري التعلم لديهم، من خلال قيامهم بتجريب هذه الأفكار بأنفسهم، بدلا من الاعتماد فقط على الحفظ والتلقين الذي يمارس عليهم من قبل معلمين، وعليه يكون التعليم أكثر ارتباطا بالواقع واحتياجات المتعلم، ما يشكل لديه دافعية عالية للتعلم، وهو ما يسهم في بناء مهارات حياتية أساسية لديه، مثل حل المشكلات والتكيف مع المتغيرات، وهو ما يؤدي في النهاية إلى نظام تعليمي أكثر جودة ومرونة يستجيب للتحديات.ورأى أن من المهم لتطبيق هذا النوع من التعليم، توفير البيئة المناسبة والمحفزة للتعلم للمتعلم وإعطاءه فرصة للانخراط في مواقف تعليمية تعزز الفضول والبحث لديه وتشجعه للوصول إلى المعرفة من خلال توظيف مهارات الاستقصاء، والتجريب، وحل المشكلات، والملاحظة، والتحليل واكتشافها بنفسه، بدلا من اعتماده على ما يقدم له من معلومات من قبل المعلم فقط.وتابع أبوغزلة إن هذا من شأنه أن يعزز من توسيع مداركه ودافعيته وقدرته على الفهم والمشاركة والتطبيق واختيار مصدر تعلمه وتقييمه حتى يصبح التعليم لديه من خلال تجريب وتطبيق أفكاره، ذاتيا ومستقلا وأكثر متعة واستدامة.سياسات مرنةولضمان نجاح هذا النوع من التعليم، بحسب أبوغزلة، فمن المهم أن تكون هناك سياسات تعليمية مرنة تدعم التعليم القائم على الفضول والاكتشاف والتجريب، وأن تتوفر المناهج والكتب التي تشتمل على أنشطة استكشافية، وأسئلة مفتوحة، ومشروعات بحثية، وأن يتم تدريب الطلبة والمعلمين عليها، مع أهمية توفير مصادر تعليمية متنوعة (رقمية ومادية) تمكن الطلبة من البحث والاكتشاف، وتطوير أدوات التقييم المناسبة لهذا النوع من التعليم.كما يمكن، بحسب أبوغزلة، للإدارة المدرسية تهيئة بيئة تعليمية محفزة وآمنة للطلبة والمعلمين تحترم طرح الأسئلة والتجريب، وتخصيص وقت كاف لتطبيق الأنشطة الاستكشافية التي يقوم بها المعلمون والطلبة، وتشجعهم على الاستمرار في التجريب والتطبيق لهذا التعليم، والتخلي عن الأساليب التقليدية مع أهمية إقامة شراكات مع جهات خارجية (جامعات، مراكز بحثية، متاحف ومصانع وغيرها) لربط الطلبة بواقع التجريب، ومتابعة تنفيذ الأنشطة وتقييم نتائجها، وتوفير الدعم اللازم لهم.وأشار إلى أن على المعلمين تحفيز الطلبة على إثارة فضول لديهم من خلال طرح أسئلة تحفيزية أو مشكلات حقيقية يطرحونها، وتصميم دروس تعتمد على الأنشطة البحثية التي تساعد على الفضول والاستكشاف بدلا من الاكتفاء بالشرح النظري، كما عليهم تقبل تنوع الأفكار والإجابات من الطلبة، مع أهمية دمج التقنيات والألعاب التعليمية لإثراء بيئة التعلم لمساعدة الطلبة على التفكير التأملي في ما تعلموه.وتابع: "في الوقت نفسه، على الطلبة التدرب على طرح الأسئلة والسعي وراء الأجوبة بدلا من انتظار المعلومات من المعلم، والمشاركة الفاعلة في التجارب والمشاريع التي تساعدهم على الفهم العملي، وعليهم البحث في مصادر متعددة للتعلم، وعدم الاكتفاء بالمعلومات الجاهزة، والتعاون مع زملائهم في النقاش والاستكشاف الجماعي، فضلا عن التعبير عن اهتماماتهم التعليمية واحتياجاتهم ومجالات فضولهم لتوجيه التعلم نحو ما يحفزهم فعليا."ودعا جميع المعنيين بالعملية التعليمية إلى التعاون على حل الصعوبات والمشكلات التي تواجه تطبيق هذا النوع من التعليم، والمتمثلة بزيادة مشاركة الطلبة في اختيار موضوعات مشروعاتهم بناء على اهتماماتهم، والمشاركة في تصميم وتخطيط تعلمهم، كما من المهم للمعنين وضع الإجراءات الكفيلة للتغلب على الضغوط التي تفرضها الجداول الزمنية المخصصة للتعلم، بسبب كثافة المناهج والكتب المدرسية التي قد تحد من فرص التعليم وفق هذا الأسلوب.وأضاف: "كما عليهم الاستمرار في متابعة تطبيق المعلمين لهذا النوع من التعليم القائم على الفضول والاكتشاف، وتوفير التجهيزات التعليمية مثل المختبرات، وتنويع مصادر التعلم، وعدم الاعتماد على أنظمة التقييم على الحفظ فقط لإتاحة فرصة التفكير الحر لدى الطلبة، ولعل حل مثل هذه الإجراءات ستعيد الحياة إلى بيئة التعلم، وتحول المتعلم من مستقبل سلبي للمعلومة إلى باحث نشط عنها ومتعلما مدى الحياة، ومساهما فاعلا في مجتمعه والمجتمعات التي يتفاعل معها."تغيير النهجبدوره، رأى الخبير التربوي فيصل تايه، أن التعليم القائم على الاكتشاف والفضول هو أسلوب تعليمي يركز على تحفيز وإثارة فضول الطلبة، وتشجيعهم على استكشاف المعرفة بأنفسهم بدلاً من مجرد تلقيها بشكل سلبي، أو التلقين المباشر للمعلومات.وبين تايه أن هذا النهج التعليمي يهدف إلى تحويل المتعلم من متلقٍ سلبي إلى باحث نشط عن المعرفة، ما يعزز الفهم العميق والتفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات، وبشكل عام، يمثل التعليم القائم على الاكتشاف والفضول أسلوبًا فعالًا لتعزيز جودة التعليم وإعداد الطلاب لمواجهة تحديات المستقبل.وأضاف إن هذا النوع من التعليم يساهم بشكل كبير في تحسين العملية التعليمية من خلال تعزيز التفكير النقدي، وتنمية مهارات حل المشكلات، ما يدفع الطلاب إلى تحليل المعلومات وتقييمها واستنتاجها، وهذا يقود إلى زيادة الدافعية للتعلم، حيث يشجع هذا الأسلوب على طرح الأسئلة واستكشاف الإجابات، ما يثير فضول الطلبة ويزيد من دافعيتهم للتعلم.وتابع: كما يسهم في تحسين الفهم العميق من خلال المشاركة الفعالة في عملية التعلم، إذ يكتسب الطلاب فهمًا أعمق للمفاهيم والمبادئ، ويساعد على تطوير مهارات التعلم الذاتي، حيث يشجع الطلاب على البحث عن المعلومات وتقييمها بأنفسهم، ما يطور لديهم مهارات التعلم الذاتي، ناهيك عن إعداد الطلاب لمتطلبات الحياة العملية من خلال المشاركة في مشاريع واقعية وحل مشكلات حقيقية.وقال إن من شأن ذلك، أن يكسب الطلاب مهارات عملية تساعدهم على مواجهة تحديات الحياة، إضافة إلى جعل التعلم أكثر متعة وفعالية، وذلك عندما يشارك الطلاب بنشاط في عملية التعلم، ويصبح التعلم أكثر متعة وفعالية، حيث يقوم الطلبة بتقديم مشكلات واقعية معقدة وتشجعهم على البحث عن الحلول.وأوضح أن هذا النموذج يتيح للطلبة العمل على مشاريع عملية ذات معنى شخصي، ما يعزز مشاركتهم واستكشافهم، ويشجعهم على التعلم القائم على الاستقصاء، من خلال تشجيع الطلاب على طرح الأسئلة واستكشاف الإجابات عبر التجربة والملاحظة، كما يمكن من خلال اللعب الحر، السماح للأطفال باستكشاف اهتماماتهم بحرية وتطوير مهاراتهم الحياتية.واعتبر تايه أن الفضول يقوم بتجهيز الدماغ للتعلم، إذ إن الفضول يضع الدماغ في حالة تسمح له بتعلم أي نوع من المعلومات وحفظها.وفيما يتعلق بدور المعلم في التعليم القائم على الاكتشاف، أكد تايه، أن المعلم يعمل على توفير بيئة تعليمية محفزة تشجع على طرح الأسئلة والاستكشاف، إضافة إلى توجيه الطلاب من خلال قيامه بدور المرشد والموجه، إذ يوجه الطلاب في عملية البحث عن المعلومات والاستكشاف، وهو ما يتطلب توفير الموارد والأدوات اللازمة، إذ يجب على المعلم توفير الموارد والأدوات التي يحتاجها الطلاب لاستكشاف المعرفة.طرق مشوقة للتعليممن جانبه، أكد الخبير التربوي عايش النوايسة، أن طريقة الاكتشاف والفضول تعد من أبرز أساليب التدريس التي تنمي قدرات التفكير والإبداع لدى المتعلمين.وأضاف النوايسة إن هذه الطريقة تتميز بكونها مشوقة ومحفزة بشكل كبير، ما يوقظ اهتمام الطالب ويزيد من فعاليته وقابليته للتعلم، لافتا إلى أن جاذبية طريقة الاكتشاف الموجه تكمن في قدرتها على إثارة شغف الطالب بالتعلم، فهو يعيش حماسة البحث ويستمتع بلحظات التوصل إلى الاكتشافات.وفي هذا النمط من التعلم، بحسب النوايسة، يكون الطالب هو الفاعل الأساسي، بينما يقتصر دور المعلم على التوجيه والتحفيز لتمكينه من إتمام عملية الاكتشاف.وأشار إلى أن طريقة التعلم بالاكتشاف تعتبر نهجًا تعليميًا عريقًا ومتجددًا في التدريس، حيث ينظر إليها على أنها أداة فعالة في صقل مهارات التفكير لدى الطلاب، إذ توفر لهم فرصة قيمة لممارسة أساليب ومنهجيات العلم بأنفسهم.وقال إن التعلم بالاكتشاف يعرف بأنه أسلوب تدريسي يجعل المتعلم نشطًا وفاعلًا، حيث يتمكن من القيام بعدة عمليات تقوده إلى فهم مفهوم معين، أو مبدأ، أو علاقة، أو حل مشكلة، لافتا إلى أن هذه الطريقة تمنح المتعلم سائر الوسائل والأساليب الممكنة لاكتشاف المفاهيم والأفكار أو إعادة اكتشافها بنفسه.وأكد أن كل ذلك ينعكس على تحسين أداء الطلبة، وهذا ما أظهرته نتائج الدراسات التي تناولت أثر التعلم بالاكتشاف على أداء الطلبة، حيث أظهر الطلبة تحسنًا في الأداء الأكاديمي واتجاهات إيجابية نحو التعلم، وهذا ينعكس على جودة عمليات التعلم والتعليم، ويعزز من دور الطلبة في تحمل مسؤولية تعلمهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ ساعة واحدة
- الرأي
مدرسة حقلية ذكية مناخيًا في مأدبا عن "زراعة البونيكام والمورينغا بالتقنيات الحديثة"
إفتتح مدير مديرية زراعة محافظة مأدبا المهندس بسام أبو الغنم، وبحضور رئيس قسم الإرشاد الزراعي م. خالد الصانع وعدد من المرشدين الزراعيين، أعمال المدرسة الحقلية الذكية مناخيًا، والمتخصصة بالزراعة المتداخلة بين الأشجار المثمرة والمحاصيل العلفية مثل البونيكام والمورينغا، باستخدام تقنيات حديثة كـ"الشرنقة" وأحواض الفتيل (Wicking Beds) . وذلك ضمن مشروع "بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ في الأردن من خلال تحسين كفاءة استخدام المياه في قطاع الزراعة"، الممول من صندوق المناخ الأخضر وتنفّذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بالشراكة مع وزارات المياه والري، الزراعة، والبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). و تأتي هذه المدارس الحقلية بالتعاون المباشر مع وزارة الزراعة. وشدد مدير زراعة محافظة مأدبا المهندس بسام ابو الغنم "على أهمية تعزيز زراعة المحاصيل العلفية في دعم الأمن الغذائي وتحقيق استدامة الإنتاج الزراعي"، مشيرًا إلى دور هذه المبادرات في رفع كفاءة إستخدام الموارد المائية وتحسين دخل المزارعين. من جانبها، إستعرضت الدكتورة رانيا إبراهيم من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) مكونات المشروع الثلاثة، مسلطة الضوء على أهميته في إدخال تقنيات زراعية متقدمة تعزز من قدرة المجتمعات الزراعية على التكيف مع التغيرات المناخية. و أدارت المهندسة نداء أبوصبح الجلسة التفاعلية للمزارعين، حيث تم تبادل الخبرات ومناقشة آليات تطبيق التقنيات الذكية على أرض الواقع، بما يساهم في تطوير ممارسات الزراعة المستدامة في المنطقة. ويُعد هذا المشروع خطوة متقدمة نحو تمكين المزارعين من تبني حلول مبتكرة ومرنة، تتماشى مع التحديات المناخية المتزايدة في القطاع الزراعي الأردني. و لا تزال (الفاو) ملتزمة بدعم الأردن في جهوده لمواجهة التحديات متعددة الأوجه التي يفرضها تغير المناخ، ومن خلال الشراكات والابتكار والتضامن، يمكنها من بناء مستقبل أكثر مرونة وإستدامة للأجيال القادمة.


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
وزارة النقل تختتم أسبوع التوعية بالأمن السيبراني بالتعاون مع المركز الوطني
اختتمت وزارة النقل، بالتعاون مع المركز الوطني للأمن السيبراني، فعاليات أسبوع التوعية بالأمن السيبراني، الذي أقيم في مقر الوزارة بمسرح جدارا خلال الفترة من 20 إلى 24 تموز 2025. وشهد الأسبوع تنظيم سلسلة من المحاضرات واللقاءات التوعوية اليومية بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين، حيث تم التركيز على رفع مستوى الوعي بأهمية الأمن السيبراني، وطرق حماية البيانات والأنظمة، والتعامل مع المخاطر الرقمية المتزايدة. وتضمن البرنامج ثلاث محاضرات توعوية قدمتها المهندسة جمانة أبو زايد على مدار الأيام الأولى، تناولت خلالها مفاهيم الأمن السيبراني وأبرز التهديدات وأساليب الوقاية. كما قدمت المهندسة تالا عربيات محاضرة حول التحليل الإحصائي ودوره في تقييم المخاطر، تلتها محاضرة حول الامتثال لمعايير الأمن السيبراني ألقاها المهندس غازي المعايطة. واختتمت الفعاليات يوم الخميس بمحاضرتين، الأولى بعنوان "تعزيز الإبداع والابتكار في الأمن السيبراني" قدمها المهندس محمد حمزات، والثانية بعنوان "استشراف المستقبل" قدمها المهندس محمد شطناوي، حيث ناقشت المحاضرتان آليات تطوير منظومة الأمن السيبراني والتكيف مع التحديات المستقبلية. وأكدت الوزارة أن هذه الفعاليات تأتي ضمن استراتيجيتها لخلق بيئة عمل رقمية آمنة، ورفع كفاءة كوادرها في مواجهة التهديدات الإلكترونية، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.


الرأي
منذ 4 ساعات
- الرأي
"القبالة وتكنولوجيا التحكم الصناعي" تخصصات نوعية جديدة في كلية معان الجامعية
استحدثت جامعة البلقاء التطبيقية تخصصين نوعيين جديدين، في كلية معان الجامعية وهما "القبالة وتكنولوجيا التحكم الصناعي". وأكد رئيس الجامعة الدكتور أحمد فخري العجلوني، اهتمام الجامعة بتطوير برامجها الأكاديمية في مختلف كلياتها، لا سيما تلك الواقعة في الأقاليم، بهدف تمكين الطلبة من امتلاك مهارات علمية وعملية متقدمة تلبي احتياجات سوق العمل وتدعم خطط التنمية الشاملة في الأردن. وقال إن "استحداث هذه التخصصات في كلية معان الجامعية، يأتي تجسيدًا لرؤية الجامعة في تعزيز التعليم التطبيقي النوعي، وسد الفجوات في سوق العمل وفتح آفاق جديدة أمام الشباب الأردني، لا سيما في المحافظات، للمشاركة الفاعلة في بناء اقتصاد وطني قائم على الكفاءة والابتكار". وأضاف أن الجامعة ستواصل دعمها لجميع كلياتها، لتطوير برامج نوعية ومتميزة وتوفير البيئة التعليمية والتدريبية المناسبة التي تمكّن الطلبة من التميز والمنافسة محليًا وإقليميًا. من جانبه، قال عميد كلية معان الجامعية الدكتور سطام الخطيب، إن استحداث تخصص القبالة جاء بعد دراسة شاملة وبتشاركية مع الجهات ذات العلاقة في القطاع الطبي والصحي، بهدف تأهيل كوادر متخصصة قادرة على تقديم رعاية صحية متكاملة للنساء خلال فترتي الحمل والولادة، وفقًا لأعلى المعايير المهنية والإنسانية. وأشار إلى أن مستشفيات محافظة معان والمراكز الصحية تعاني من نقص واضح في الكوادر المؤهلة للعمل في مهنة القبالة، رغم أهميتها البالغة، ما استدعى تصميم برنامج أكاديمي متكامل لإعداد ممرضات مؤهلات ليصبحن قابلات قانونيات، وتزويدهن بالمعارف والمهارات السريرية اللازمة لإدارة الرعاية الصحية للأمهات وأطفالهن حديثي الولادة بكفاءة عالية. وبخصوص تخصص تكنولوجيا التحكم الصناعي، أكد الدكتور الخطيب أنه جاء استجابة لاحتياجات سوق العمل، لا سيما في محافظة معان وإقليم الجنوب بشكل عام، وبعد دراسة ميدانية شارك فيها عدد من المعنيين في المصانع والقطاعات الصناعية المختلفة. ويهدف التخصص إلى إعداد فنيين ذوي كفاءة عالية في تصميم وتشغيل وتطوير أنظمة التحكم والحماية الصناعية، باستخدام تقنيات التحكم الآلي والذكي وبما يمكنهم من التحليل والصيانة وحل المشكلات الفنية بفعالية.