logo
التعليم القائم على الاكتشاف والفضول.. نهج مطلوب لتحسين الجودة

التعليم القائم على الاكتشاف والفضول.. نهج مطلوب لتحسين الجودة

الغد١٨-٠٧-٢٠٢٥
آلاء مظهر
اضافة اعلان
عمان - في عصر يتطلب من العملية التعليمية أن تكون محفّزة للخيال ومبنية على التفاعل، يظهر التعليم القائم على الفضول والاكتشاف كمحرك جوهري لإحداث تحول نوعي في أساليب التعلم.وبينما يسهم النموذج السابق في خلق بيئة تعليمية تفاعلية تُشجع على الاستكشاف المستمر، وتزوّد الطلبة بأدوات التفكير النقدي والابتكار، رأى خبراء تربويون أن التعليم القائم على الفضول والاكتشاف يسهم بشكل فعال في تحسين جودة النظام التعليمي من حيث رسم أدوار جديدة للمتعلم ونقله من متلق سلبي إلى مشارك نشط في عملية التعلم.وبينوا في أحاديثهم المنفصلة لـ"الغد"، أن هذا التعليم يضع الطالب في مركز العملية التعليمية، ويمنحه دورا فاعلا في بناء المعرفة، بدلاً من أن يكون مستهلكا لها، وينمي لديه مهارات البحث واستكشاف المفاهيم، وطرح الأسئلة، إضافة إلى تنمية مهارات التفكير النقدي والتحليل والابتكار والاستقلالية المعرفية لديه.تلبية الفطرةفي هذا الصدد، يؤكد الخبير التربوي الدكتور محمد أبوغزلة، أنه وفي ظل التحولات التربوية المعاصرة، لم يعد التعلم محصورا في نقل المعرفة من المعلم إلى الطالب، بل أصبح يركز على تطوير مهارات التفكير، وتحفيز الإبداع، وتشجيع البحث والاستكشاف لدى الطلبة وتعزيز الدافعية للتعلم، ومن هنا ظهر التعليم القائم على الاكتشاف والفضول كأحد المداخل الطبيعية والفطرية لدى الإنسان بشكل عام، والمتعلم بشكل خاص، للبحث والاكتشاف.وبين أبوغزلة أن هذا التعليم يضع الطالب في مركز العملية التعليمية، وتمنحه دورا فاعلا في بناء المعرفة، بدلاً من أن يكون مستهلكا لها، وينمي لديه مهارات البحث واستكشاف المفاهيم، وطرح الأسئلة، إضافة إلى تنمية مهارات التفكير النقدي والتحليل والابتكار والاستقلالية المعرفية لديه.وبين أن التعليم القائم على الفضول والاكتشاف يسهم بشكل فعال في تحسين جودة النظام التعليمي من رسم أدوار جديدة للمتعلم، ونقله من متلق سلبي إلى مشارك نشط في عملية التعلم، ويصبح لديه الفضول وتتولد لديه رغبة حقيقية في استكشاف المعرفة واكتشاف المفاهيم بشكل ذاتي، ما يعزز من عمق الفهم لديه بل واستمراريته.وأوضح أن التعليم القائم على الاكتشاف والفضول يفتح المجال أمام الطلبة لممارسة مهارات التفكير النقدي والابتكار ومهارات طرح الأسئلة، والبحث عن إجابات متعددة ومتنوعة تثري التعلم لديهم، من خلال قيامهم بتجريب هذه الأفكار بأنفسهم، بدلا من الاعتماد فقط على الحفظ والتلقين الذي يمارس عليهم من قبل معلمين، وعليه يكون التعليم أكثر ارتباطا بالواقع واحتياجات المتعلم، ما يشكل لديه دافعية عالية للتعلم، وهو ما يسهم في بناء مهارات حياتية أساسية لديه، مثل حل المشكلات والتكيف مع المتغيرات، وهو ما يؤدي في النهاية إلى نظام تعليمي أكثر جودة ومرونة يستجيب للتحديات.ورأى أن من المهم لتطبيق هذا النوع من التعليم، توفير البيئة المناسبة والمحفزة للتعلم للمتعلم وإعطاءه فرصة للانخراط في مواقف تعليمية تعزز الفضول والبحث لديه وتشجعه للوصول إلى المعرفة من خلال توظيف مهارات الاستقصاء، والتجريب، وحل المشكلات، والملاحظة، والتحليل واكتشافها بنفسه، بدلا من اعتماده على ما يقدم له من معلومات من قبل المعلم فقط.وتابع أبوغزلة إن هذا من شأنه أن يعزز من توسيع مداركه ودافعيته وقدرته على الفهم والمشاركة والتطبيق واختيار مصدر تعلمه وتقييمه حتى يصبح التعليم لديه من خلال تجريب وتطبيق أفكاره، ذاتيا ومستقلا وأكثر متعة واستدامة.سياسات مرنةولضمان نجاح هذا النوع من التعليم، بحسب أبوغزلة، فمن المهم أن تكون هناك سياسات تعليمية مرنة تدعم التعليم القائم على الفضول والاكتشاف والتجريب، وأن تتوفر المناهج والكتب التي تشتمل على أنشطة استكشافية، وأسئلة مفتوحة، ومشروعات بحثية، وأن يتم تدريب الطلبة والمعلمين عليها، مع أهمية توفير مصادر تعليمية متنوعة (رقمية ومادية) تمكن الطلبة من البحث والاكتشاف، وتطوير أدوات التقييم المناسبة لهذا النوع من التعليم.كما يمكن، بحسب أبوغزلة، للإدارة المدرسية تهيئة بيئة تعليمية محفزة وآمنة للطلبة والمعلمين تحترم طرح الأسئلة والتجريب، وتخصيص وقت كاف لتطبيق الأنشطة الاستكشافية التي يقوم بها المعلمون والطلبة، وتشجعهم على الاستمرار في التجريب والتطبيق لهذا التعليم، والتخلي عن الأساليب التقليدية مع أهمية إقامة شراكات مع جهات خارجية (جامعات، مراكز بحثية، متاحف ومصانع وغيرها) لربط الطلبة بواقع التجريب، ومتابعة تنفيذ الأنشطة وتقييم نتائجها، وتوفير الدعم اللازم لهم.وأشار إلى أن على المعلمين تحفيز الطلبة على إثارة فضول لديهم من خلال طرح أسئلة تحفيزية أو مشكلات حقيقية يطرحونها، وتصميم دروس تعتمد على الأنشطة البحثية التي تساعد على الفضول والاستكشاف بدلا من الاكتفاء بالشرح النظري، كما عليهم تقبل تنوع الأفكار والإجابات من الطلبة، مع أهمية دمج التقنيات والألعاب التعليمية لإثراء بيئة التعلم لمساعدة الطلبة على التفكير التأملي في ما تعلموه.وتابع: "في الوقت نفسه، على الطلبة التدرب على طرح الأسئلة والسعي وراء الأجوبة بدلا من انتظار المعلومات من المعلم، والمشاركة الفاعلة في التجارب والمشاريع التي تساعدهم على الفهم العملي، وعليهم البحث في مصادر متعددة للتعلم، وعدم الاكتفاء بالمعلومات الجاهزة، والتعاون مع زملائهم في النقاش والاستكشاف الجماعي، فضلا عن التعبير عن اهتماماتهم التعليمية واحتياجاتهم ومجالات فضولهم لتوجيه التعلم نحو ما يحفزهم فعليا."ودعا جميع المعنيين بالعملية التعليمية إلى التعاون على حل الصعوبات والمشكلات التي تواجه تطبيق هذا النوع من التعليم، والمتمثلة بزيادة مشاركة الطلبة في اختيار موضوعات مشروعاتهم بناء على اهتماماتهم، والمشاركة في تصميم وتخطيط تعلمهم، كما من المهم للمعنين وضع الإجراءات الكفيلة للتغلب على الضغوط التي تفرضها الجداول الزمنية المخصصة للتعلم، بسبب كثافة المناهج والكتب المدرسية التي قد تحد من فرص التعليم وفق هذا الأسلوب.وأضاف: "كما عليهم الاستمرار في متابعة تطبيق المعلمين لهذا النوع من التعليم القائم على الفضول والاكتشاف، وتوفير التجهيزات التعليمية مثل المختبرات، وتنويع مصادر التعلم، وعدم الاعتماد على أنظمة التقييم على الحفظ فقط لإتاحة فرصة التفكير الحر لدى الطلبة، ولعل حل مثل هذه الإجراءات ستعيد الحياة إلى بيئة التعلم، وتحول المتعلم من مستقبل سلبي للمعلومة إلى باحث نشط عنها ومتعلما مدى الحياة، ومساهما فاعلا في مجتمعه والمجتمعات التي يتفاعل معها."تغيير النهجبدوره، رأى الخبير التربوي فيصل تايه، أن التعليم القائم على الاكتشاف والفضول هو أسلوب تعليمي يركز على تحفيز وإثارة فضول الطلبة، وتشجيعهم على استكشاف المعرفة بأنفسهم بدلاً من مجرد تلقيها بشكل سلبي، أو التلقين المباشر للمعلومات.وبين تايه أن هذا النهج التعليمي يهدف إلى تحويل المتعلم من متلقٍ سلبي إلى باحث نشط عن المعرفة، ما يعزز الفهم العميق والتفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات، وبشكل عام، يمثل التعليم القائم على الاكتشاف والفضول أسلوبًا فعالًا لتعزيز جودة التعليم وإعداد الطلاب لمواجهة تحديات المستقبل.وأضاف إن هذا النوع من التعليم يساهم بشكل كبير في تحسين العملية التعليمية من خلال تعزيز التفكير النقدي، وتنمية مهارات حل المشكلات، ما يدفع الطلاب إلى تحليل المعلومات وتقييمها واستنتاجها، وهذا يقود إلى زيادة الدافعية للتعلم، حيث يشجع هذا الأسلوب على طرح الأسئلة واستكشاف الإجابات، ما يثير فضول الطلبة ويزيد من دافعيتهم للتعلم.وتابع: كما يسهم في تحسين الفهم العميق من خلال المشاركة الفعالة في عملية التعلم، إذ يكتسب الطلاب فهمًا أعمق للمفاهيم والمبادئ، ويساعد على تطوير مهارات التعلم الذاتي، حيث يشجع الطلاب على البحث عن المعلومات وتقييمها بأنفسهم، ما يطور لديهم مهارات التعلم الذاتي، ناهيك عن إعداد الطلاب لمتطلبات الحياة العملية من خلال المشاركة في مشاريع واقعية وحل مشكلات حقيقية.وقال إن من شأن ذلك، أن يكسب الطلاب مهارات عملية تساعدهم على مواجهة تحديات الحياة، إضافة إلى جعل التعلم أكثر متعة وفعالية، وذلك عندما يشارك الطلاب بنشاط في عملية التعلم، ويصبح التعلم أكثر متعة وفعالية، حيث يقوم الطلبة بتقديم مشكلات واقعية معقدة وتشجعهم على البحث عن الحلول.وأوضح أن هذا النموذج يتيح للطلبة العمل على مشاريع عملية ذات معنى شخصي، ما يعزز مشاركتهم واستكشافهم، ويشجعهم على التعلم القائم على الاستقصاء، من خلال تشجيع الطلاب على طرح الأسئلة واستكشاف الإجابات عبر التجربة والملاحظة، كما يمكن من خلال اللعب الحر، السماح للأطفال باستكشاف اهتماماتهم بحرية وتطوير مهاراتهم الحياتية.واعتبر تايه أن الفضول يقوم بتجهيز الدماغ للتعلم، إذ إن الفضول يضع الدماغ في حالة تسمح له بتعلم أي نوع من المعلومات وحفظها.وفيما يتعلق بدور المعلم في التعليم القائم على الاكتشاف، أكد تايه، أن المعلم يعمل على توفير بيئة تعليمية محفزة تشجع على طرح الأسئلة والاستكشاف، إضافة إلى توجيه الطلاب من خلال قيامه بدور المرشد والموجه، إذ يوجه الطلاب في عملية البحث عن المعلومات والاستكشاف، وهو ما يتطلب توفير الموارد والأدوات اللازمة، إذ يجب على المعلم توفير الموارد والأدوات التي يحتاجها الطلاب لاستكشاف المعرفة.طرق مشوقة للتعليممن جانبه، أكد الخبير التربوي عايش النوايسة، أن طريقة الاكتشاف والفضول تعد من أبرز أساليب التدريس التي تنمي قدرات التفكير والإبداع لدى المتعلمين.وأضاف النوايسة إن هذه الطريقة تتميز بكونها مشوقة ومحفزة بشكل كبير، ما يوقظ اهتمام الطالب ويزيد من فعاليته وقابليته للتعلم، لافتا إلى أن جاذبية طريقة الاكتشاف الموجه تكمن في قدرتها على إثارة شغف الطالب بالتعلم، فهو يعيش حماسة البحث ويستمتع بلحظات التوصل إلى الاكتشافات.وفي هذا النمط من التعلم، بحسب النوايسة، يكون الطالب هو الفاعل الأساسي، بينما يقتصر دور المعلم على التوجيه والتحفيز لتمكينه من إتمام عملية الاكتشاف.وأشار إلى أن طريقة التعلم بالاكتشاف تعتبر نهجًا تعليميًا عريقًا ومتجددًا في التدريس، حيث ينظر إليها على أنها أداة فعالة في صقل مهارات التفكير لدى الطلاب، إذ توفر لهم فرصة قيمة لممارسة أساليب ومنهجيات العلم بأنفسهم.وقال إن التعلم بالاكتشاف يعرف بأنه أسلوب تدريسي يجعل المتعلم نشطًا وفاعلًا، حيث يتمكن من القيام بعدة عمليات تقوده إلى فهم مفهوم معين، أو مبدأ، أو علاقة، أو حل مشكلة، لافتا إلى أن هذه الطريقة تمنح المتعلم سائر الوسائل والأساليب الممكنة لاكتشاف المفاهيم والأفكار أو إعادة اكتشافها بنفسه.وأكد أن كل ذلك ينعكس على تحسين أداء الطلبة، وهذا ما أظهرته نتائج الدراسات التي تناولت أثر التعلم بالاكتشاف على أداء الطلبة، حيث أظهر الطلبة تحسنًا في الأداء الأكاديمي واتجاهات إيجابية نحو التعلم، وهذا ينعكس على جودة عمليات التعلم والتعليم، ويعزز من دور الطلبة في تحمل مسؤولية تعلمهم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سوار ذكي من ميتا يترجم إشارات المعصم إلى أوامر رقمية
سوار ذكي من ميتا يترجم إشارات المعصم إلى أوامر رقمية

الغد

timeمنذ 4 ساعات

  • الغد

سوار ذكي من ميتا يترجم إشارات المعصم إلى أوامر رقمية

كشفت شركة "ميتا" الأميركية، عن تقنية جديدة للتحكّم في الأجهزة الرقمية تعتمد على إشارات عضلات المعصم، في خطوة وصفتها بأنها قد تمهّد لتحول جوهري في العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا. اضافة اعلان وأعلنت الشركة، عبر مدونتها الرسمية، نشر نتائج أبحاثها في مجلة Nature العلمية، والتي سلطت من خلالها الضوء على تقنية "التخطيط الكهربائي السطحي للعضلات" (sEMG)، والتي تمكّن المستخدمين من إصدار أوامر لأجهزتهم من خلال إشارات عصبية دقيقة ناتجة عن حركات اليد، دون الحاجة لاستخدام أدوات تقليدية كلوحة المفاتيح أو الماوس. وقالت "ميتا"، إن هذه التقنية طُوّرت ضمن مختبراتها المتخصصة في تقنيات الواقع المعزز، Reality Labs، مشيرةً إلى أن السوار الذكي الذي يعتمد على sEMG جُرّب بالفعل ضمن مشروع أولي لنظارات الواقع المعزز "أوريون" (Orion)، التي تُعد أول نموذج تطوره الشركة لنظارات واقع معزز حقيقية. وبحسب "ميتا"، فقد أتاحت هذه التجربة للمستخدمين التفاعل مع النظارات بشكل مباشر عبر إشارات عضلية، ما ألغى الحاجة إلى أدوات إدخال تقليدية. وتمكن المستخدمون من إرسال الرسائل، والتنقّل داخل القوائم، والتفاعل مع المحتوى الرقمي، دون النظر إلى شاشة أو الإمساك بجهاز محمول، مما يعكس التكامل العميق بين التقنية الجديدة والأجهزة القابلة للارتداء. وتعتمد التقنية، بحسب الشركة، على خوارزميات ذكاء اصطناعي تترجم الإشارات العصبية المرتبطة بعضلات المعصم إلى أوامر رقمية. ويتيح ذلك للمستخدمين، أداء حركات مثل النقر والتمرير، مع الحفاظ على راحة اليد بجانب الجسم. كما أفادت "ميتا"، بأن التقنية تدعم التعرف على خط اليد، ما يتيح كتابة رسائل قصيرة على أي سطح صلب مثل المكتب أو حتى الساق، وهي ميزة قد تتيح التواصل بسرية وسرعة أثناء التنقل. تحكم طبيعي وأكدت "ميتا"، أن السوار الذكي لا يتطلب إعدادات خاصة لكل مستخدم، نظراً لأن النموذج يعتمد على بيانات آلاف المشاركين في الدراسات الأولية. ومع ذلك، فإن تخصيص التقنية بناءً على بيانات المستخدم يمكن أن يحسّن أداءها بنسبة تصل إلى 16%. ووفقاً للشركة، فإن sEMG تتميز بكونها غير تدخّلية وسهلة الاستخدام، كما أنها تعمل في ظروف يصعب فيها استخدام الأوامر الصوتية، مثل إرسال رسائل خاصة في الأماكن العامة. وأضافت أنها تتيح تفاعلاً دائماً دون الحاجة إلى ملحقات إضافية قد تعيق المستخدم أو تشغله عن محيطه. وفي خطوة تستهدف تعزيز التعاون العلمي، أعلنت "ميتا" إتاحة مجموعة بيانات مفتوحة المصدر للباحثين، تضم أكثر من 100 ساعة من تسجيلات sEMG من أكثر من 300 مشارك في ثلاث مهام مختلفة، إلى جانب مجموعات بيانات سابقة في مجالي تقدير الوضعيات والكتابة السطحية. وتأمل "ميتا" أن تسهم هذه التقنية في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية، وتمكينهم من استخدام الأجهزة الرقمية باستقلالية أكبر، إضافة إلى إرساء أسس لتصميم واجهات تفاعل أكثر تطوراً في المستقبل.

الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.. أداة لتمكين الشباب
الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.. أداة لتمكين الشباب

الرأي

timeمنذ 20 ساعات

  • الرأي

الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.. أداة لتمكين الشباب

يتحدث العالم بأجمعه عن التطور السريع الذي يحدث حاليًا في كافة الأشكال والاتجاهات. يعد تمكين الشباب ركيزة أساسية لبناء مجتمعات أكثر عدلًا واستقرارًا، ويبرز الذكاء الاصطناعي اليوم بوصفه أداة مهمة وأساسية في تطوير المهارات التي يحتاج إليها الشباب حتى يمكنهم التكيف مع متطلبات عصر التحول الرقمي. ومن خلال توظيف هذه التكنولوجيا في خدمة تنمية القدرات البشرية، يمكن تسريع التقدم في مجالات التعليم الجيد، والعمل اللائق، والابتكار الصناعي. وتتضح أهمية الذكاء الاصطناعي في كونه أداة استراتيجية لتقليص الفجوات التنموية، إذا ما استخدم بطريقة صحيحة وتمثل العدل والشفافية؛ لأنه يسهم في تقليص نسب التسرب من التعليم والتدريب، وكذلك يسهم في مواءمة البرامج التدريبية مع احتياجات سوق العمل المتجددة، بل يفتح آفاقًا جديدة أمام مهن لم تكن موجودة قبل سنوات معدودة. كثير من الشباب يتجه حاليًا للبحث عن احدث التخصصات المرتبطة بالتطور الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي ويبتعدون عن التخصصات الراكدة بالرغم من تفوقهم علميًا في المدرسة إلا انهم اصبحوا اكثر وعيًا بما يجعلهم منفتحين على العالم الخارجي. يقول الطالب في جامعة الأميرة سمية يزن العمري إنه واجه صعوبة في احدى المواد الرقمية في السنة الأولى له ولم يتجه لأخد درس خاص به بل إلى أحد التطبيقات من برامج الذكاء الاصطناعي وكان يقوم بتوجيه الاسئلة له. واضاف العمري «أفضّل أن أوجّه أسئلتي إلى الذكاء الاصطناعي بدلاً من المدرس... لا أشعر بالخجل منه، وأستطيع أن أطرح ما أشاء من الأسئلة عليه دون أن يمل مني». ويتحدث بثقة واضحة، وكأنه اكتشف حلاً لعقدة دراسية مزمنة، وبالنسبة له لم يكن تشات جي بي تي مجرد أداة، بل معلماً خاصاً، وصبوراً، يجيب دون ملل أو ملاحظات حادة. واكد هذا الدور طالب الثانوية العامة سمير مزاهري انه واجه صعوبات في مادة الجبر، وتوجه لإحدى المنصات الرقمية وقام يشرح له خطوة بخطوة، مما ساعده على فهم ما استعصى عليها في الصف. واضاف انه في نظامه المدرسي ib كانت تكلفة الساعة الواحدة خصوصي بين ٨٠-١٠٠ دينار ولا يستطيع ان يشعر بالراحة عند طرحه الكثير من الاسئلة على المدرس إلا أن هذا التطبيق سهل عليه الأمر وكانت المحصلة علامة ممتازة ومعدل ممتاز. وبينت الخبيرة في تطوير مهارات العقل الدكتورة اسيل الجلامدة ان الذكاء الاصطناعي والتطور الرقمي بالرغم من أهميته إلا انه قد يؤثر على الشباب في فقدانهم لكيفية ادارة عقولهم وحثها على التفكير. وأشارت إلى ضرورة تطوير أنظمة التعليم في الأردن وخاصة النظام الوطني القائم على تحصيل العلامة لا على الفهم والتوسع في التفكير واستخدام التطبيقات والأساليب الحديثة في التعليم. وتحذر الجلامدة من الاعتماد الكارثي على العلامة التي يقاس بها مدى ذكاء الطالب او تفوقه وهو غير حقيقي لان الغاية من التعليم هي الفهم والشغف لا القلق والعلامة واكدت ان التعلم يجب أن يكون ممتعاً، وأن يتصل بما يحبونه وينجحون به لا على ما تؤهله لهم معدلاتهم بالقبول في الجامعات وبين المتخصص في تطبيقات الذكاء الاصطناعي عدي مخامرة أن التحدي لم يعد في تعلم التقنية، بل في تعلم كيف نفكر من خلالها. واضاف «إن الشباب الذين يمتلكون للمعرفة الرقمية لا يعني بالضرورة امتلاكهم للوعي النقدي وانهم بحاجة لتعليم وتدريب من وقت مبكر لمثل هذه التقنيات حتى يرتقوا للهدف المرجو». وبين مخامرة ان الشباب بحاجة لمعرفة المهارات المسؤولة في تقنيات الذكاء الرقمي والاصطناعي حتى يستغلوها في الطريقة المناسبة التي تسهم في تطورهم وتطور مجتمعاتهم وانهم ما زالوا بحاجة إلى المهارات المعرفية والعاطفية والتقنية التي تتيح لهم استخدام الذكاء الاصطناعي بوعي وفعالية. وحذر من أن الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي قد يضعف مهارات أساسية مثل الكتابة والتفكير والتعبير الذاتي الذي لا يمكن الاستغناء عنه مهما تطور العالم وتسارع إلا ان النقد والتفكير والتحليل يبقى الاساس في كل شيء.

ورشة حول التقنيات النووية في التحسين الوراثي وصون الموارد الوراثية النباتية
ورشة حول التقنيات النووية في التحسين الوراثي وصون الموارد الوراثية النباتية

الرأي

timeمنذ يوم واحد

  • الرأي

ورشة حول التقنيات النووية في التحسين الوراثي وصون الموارد الوراثية النباتية

رعى مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية، الدكتور إبراهيم الرواشدة، فعاليات اختتام ورشة العمل الإقليمية التي نظمها المركز بالتعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية، بعنوان: "استخدام التقنيات النووية لإثراء التنوع الوراثي النباتي وصون الموارد الوراثية النباتية وتطبيقاتها في إنتاج أصناف مستأنسة". وجاءت هذه الورشة بإشراف الدكتورة نوال الحجاج، منسق المشروع والمشرف المحلي على الورشة، وبحضور الدكتور طارق المغربي، ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية، وبمشاركة أكثر من 20 باحثًا وخبيرًا من الأردن وسبع دول عربية هي: لبنان، مصر، فلسطين، ليبيا، تونس، العراق، واليمن. هدفت الورشة إلى رفع كفاءة الباحثين والفنيين في استخدام الطفرات الوراثية والتقنيات النووية والتكنولوجيا الحيوية لتحسين الأصناف الزراعية، وتطوير أصناف تتحمل التحديات البيئية مثل الملوحة والجفاف، وتسهم في تعزيز استدامة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي العربي. وأكد الدكتور الرواشدة، في كلمته خلال حفل الاختتام، على أهمية هذه الورش في تعزيز التعاون العربي ونقل المعرفة والتقنيات بين المؤسسات البحثية، مشيدًا بالجهود التنظيمية والتنسيقية التي بذلتها الدكتورة نوال الحجاج في إنجاح أعمال الورشة. من جهته، ثمّن الدكتور طارق المغربي دور المركز الوطني في استضافة وتنظيم هذه الورشة، مؤكدًا على أهمية بناء القدرات العربية في مجال استخدام التقنيات النووية في الزراعة، وتوسيع التعاون بين الجهات البحثية العربية في هذا الإطار. وقد شكّلت الورشة منصة علمية تفاعلية لتبادل الخبرات، وعرض التجارب الوطنية، ومناقشة التحديات المشتركة، وسط تأكيد المشاركين على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات العلمية لتطوير البحث الزراعي العربي وتحقيق التكامل في مواجهة التحديات الغذائية والمناخية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store