logo
#

أحدث الأخبار مع #المؤسسات_الدولية

5 أسئلة تفسر تمسّك إسرائيل بالمساعدات الأميركية وإصرار حماس على رفضها
5 أسئلة تفسر تمسّك إسرائيل بالمساعدات الأميركية وإصرار حماس على رفضها

الجزيرة

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

5 أسئلة تفسر تمسّك إسرائيل بالمساعدات الأميركية وإصرار حماس على رفضها

غزة- برز ملف المساعدات الإنسانية التي ينتظرها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة كإحدى النقاط الخلافية في إطار المفاوضات غير المباشرة التي تجري في العاصمة القطرية الدوحة بين وفدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل. وفي الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الإسرائيلية فرض آلية توزيع المساعدات الأميركية كأمر واقع عبر المراكز التي خصصتها " مؤسسة غزة الإنسانية"، تصر حماس على العودة إلى تدفقها كما كانت عليه سابقا من خلال المؤسسات الدولية العاملة في القطاع. يشرح التقرير التالي كيف اتخذ الاحتلال الإسرائيلي من المساعدات أداة لتجويع سكان غزة، والضغط عليهم ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويكشف عن الأهداف التي يسعى لتحقيقها تحت ستار "إنساني". كيف كانت تدخل البضائع والمواد الغذائية إلى غزة؟ قبل بدء الحرب على قطاع غزة، كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تسمح بدخول البضائع والمواد الغذائية عبر معبر كرم أبو سالم الواقع شرق محافظة رفح جنوبي القطاع بمتوسط 500 شاحنة يوميا، رغم أن حاجته كانت تصل إلى ما يزيد على 700 شاحنة يوميا. وكانت السلطات المصرية تسمح بمرور شاحنات تجارية عبر محور صلاح الدين الواصل بين غزة والأراضي المصرية. ومنذ بداية الحرب، أغلقت قوات الاحتلال جميع المعابر التجارية المخصصة لإدخال السلع للقطاع، ولم تسمح بمرور أي من الاحتياجات اليومية للغزيين الذين اعتمدوا منذ ذلك الوقت على المساعدات الإغاثية الواردة عبر معبر رفح البري الواصل بين القطاع ومصر. ومع فصل الجيش الإسرائيلي محافظتي غزة وشمالها عن وسط وجنوب القطاع بعد سيطرته على محور " نتساريم"، منع وصول أي من المساعدات عن 700 ألف فلسطيني بقوا شمال وادي غزة، مما أدخلهم في حالة مجاعة شديدة امتدت عدة أشهر بعدما حرموا من جميع المواد الغذائية الأساسية. ومع احتلال الجيش معبر رفح مطلع مايو/أيار 2024، فقد سكان غزة آخر شريان حياة مخصص لحركة الأفراد والبضائع، قبل أن يسمح بإدخال قليل من المواد الغذائية عبر معبر كرم أبو سالم، ولاحقا فتح منفذ "زيكيم" المؤقت الواقع شمال غرب القطاع وأدخل قليلا من البضائع على فترات متباعدة للمحاصرين في محافظتي غزة والشمال. لماذا منع الاحتلال المساعدات عن سكان القطاع؟ في إطار حربه الممنهجة على غزة، اتخذ الاحتلال من ملف المساعدات أداة لتجويع وإخضاع سكان القطاع، في محاولة منه لدفعهم للانتفاض ضد حركة حماس، وللنزوح إلى المحافظات الجنوبية تمهيدا لتنفيذ مخطط التهجير، والسيطرة على القطاع، وفق الخطط الإسرائيلية المعلنة. ومع فشل مخطط الاحتلال الذي اضطر للتراجع عنه، وفتح طريق "نتساريم" بناء على اتفاق وقف إطلاق النار السابق الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025، بدأت تدخل المساعدات إلى القطاع بناء على البروتوكول الإنساني الملحق للاتفاق الذي نص على دخول 600 شاحنة مساعدات غذائية يوميا، و50 شاحنة وقود. ورغم أن التزام الاحتلال بتطبيق البروتوكول لم يتجاوز 60%، فإن هذه المساعدات كسرت حالة المجاعة التي كان يعاني منها الغزيون. لكن في الثاني من مارس/آذار 2025، أعاد الاحتلال إغلاق جميع المعابر ومنع إدخال أي من المساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني، مما أعاد المجاعة بشكل أكثر قساوة. لماذا لجأ الجيش الإسرائيلي لاعتماد آلية جديدة لتوزيع المساعدات؟ يوم 27 مايو/أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال استحداث آلية جديدة لتوزيع المساعدات على القطاع من خلال "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية حديثة النشأة، التي بدأت العمل بنقطتي توزيع غرب محافظة رفح، ومن ثم افتتحت ثالثة في منطقة "نتساريم" وسط القطاع، بحجة ضمان عدم سيطرة حركة حماس على المساعدات. وبدا أن هذه الخطوة الإسرائيلية جاءت فقط لامتصاص الغضب الدولي المتصاعد من منع إدخال المساعدات، لأنها لا تلبي أدنى احتياجات الفلسطينيين لعدة أسباب أهمها: افتقار المؤسسة الأميركية لأي بيانات عن سكان غزة، وبالتالي لم تعتمد أي آلية توزيع عادلة. عدد المراكز المخصصة للتوزيع 3 فقط ولا يمكن أن تلبي احتياج أكثر من مليوني فلسطيني. تقتصر المساعدات على كميات غذائية محدودة جدا، لا تعادل شاحنة واحدة من المساعدات التي كانت تصل سابقا عبر المؤسسات الأممية. يريد الاحتلال من مشاهد الفوضى والتزاحم داخل مراكز التوزيع إظهار الشعب الفلسطيني بغزة بشكل غير لائق، لا يتناسب مع حجم صموده وتضحياته التي قدمها خلال العدوان. تقع مراكز التوزيع في المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، وتحولت إلى فخاخ لاستدراج الفلسطينيين وقتلهم، حيث أدت إلى استشهاد 751 مواطنا وإصابة 4931 آخرين، وفُقدت آثار 39 شخصا. يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أعلن يوم 19 مايو/أيار الماضي السماح بإدخال مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم ومنفذ "زيكيم" بناء على اتفاق الجانب الأميركي مع حركة حماس على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، مقابل السماح بإدخال المساعدات لغزة، لكن لم يتم تنفيذ الاتفاق بالشكل المطلوب، واقتصر على إدخال عدد محدود من الشاحنات في فترات متباعدة. ما الأخطار التي تشكلها آلية توزيع المساعدات الحالية؟ ولماذا تصر حكومة الاحتلال عليها؟ تتعدد الأخطار التي تشكلها مراكز المساعدات الأميركية الجديدة -وفق مصدر أمني بغزة تحدث للجزيرة نت- أبرزها: تثبيت محاولة إسرائيلية لإلغاء عمل المؤسسات الدولية في القطاع، خاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تمثل عنوانا لحق اللاجئين في العودة. التحكم بكميات الطعام، ونوعية الأصناف الواردة إلى غزة. الإبقاء على حالة الفوضى داخل القطاع، وحرمان الفلسطينيين من حقهم بالتوزيع العادل للمساعدات الواردة إليهم. تحويل مراكز توزيع المساعدات لأماكن للإسقاط الأمني واستدراج فلسطينيين للتعاون مع جيش الاحتلال. يتخذ الجيش الإسرائيلي من مراكز التوزيع ذريعة لفرض وجوده كأمر واقع داخل قطاع غزة، بحجة تأمينها والإشراف عليها، وبما يحول دون انسحابه بناء على أي اتفاق محتمل، لا سيما أن المراكز توجد في أماكن سكنية في عمق القطاع. لماذا تريد حماس العودة إلى تقديم المساعدات عبر المؤسسات الدولية؟ وفق مصدر خاص مطلع على المفاوضات تحدّث للجزيرة نت، تصرّ حركة حماس خلال المفاوضات الجارية في الدوحة على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بناء على البروتوكول الإنساني الموقع في يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك بما يضمن: وصول المساعدات إلى جميع سكان القطاع بما يحفظ كرامتهم، بعيدا عن مشاهد الفوضى، ودون فتح المجال أمام سرقتها. إفشال مخطط الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على المساعدات، وضمان مرورها عبر المؤسسات الدولية. نزع الذرائع التي يسوقها جيش الاحتلال لبقاء تمركزه في مواقع مختلفة من محافظات قطاع غزة، وإجباره على الانسحاب. إحباط أي مخطط إسرائيلي مستقبلي لاستكمال مخطط التهجير انطلاقا من سيطرته على المساعدات الإنسانية.

توقف خدمة غسيل الكلى بمجمع الشفاء الطبي في غزة نتيجة نفاد الوقود
توقف خدمة غسيل الكلى بمجمع الشفاء الطبي في غزة نتيجة نفاد الوقود

الغد

time٠١-٠٧-٢٠٢٥

  • صحة
  • الغد

توقف خدمة غسيل الكلى بمجمع الشفاء الطبي في غزة نتيجة نفاد الوقود

أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن توقف خدمة غسيل الكلى في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، نتيجة نفاد الوقود من مجمع الشفاء الطبي والاقتصار على تقديم خدمة العناية المركزة فقط لساعات قليلة. اضافة اعلان وأكدت الوزارة في بيان صحفي اليوم، أن الاستمرار في عدم توفير الوقود يعني الموت المحتم لجميع المرضى والجرحى في المستشفيات. وأشارت إلى أنها تعاني من أزمة خانقة ومستمرة في عدم توفر الوقود نتيجة سياسة الاحتلال التقطيرية في تزويد المستشفيات به. وناشدت المؤسسات الدولية والجهات المعنية على ضرورة التدخل وحماية المنظومة الصحية من الانهيار وذلك من خلال العمل على توفير الإمدادات الطبية.-(بترا)

برنامج الغذاء العالمي: عملية توزيع الدقيق لا تزال متوقفة في غزة
برنامج الغذاء العالمي: عملية توزيع الدقيق لا تزال متوقفة في غزة

روسيا اليوم

time٢٨-٠٦-٢٠٢٥

  • صحة
  • روسيا اليوم

برنامج الغذاء العالمي: عملية توزيع الدقيق لا تزال متوقفة في غزة

وقال البرنامج في بيان له: "نؤكد أن عملية توزيع الدقيق لا تزال متوقفة حتى هذه اللحظة في قطاع غزة، وما يتم تداوله حاليا من كميات هو ضمن جهود محدودة تقوم بها مؤسسات دولية ومحلية، في إطار توزيع جزئي ومحدود نسبيا" وأضاف أنه "ورغم تواضع هذه الكميات الموزعة، إلا أن أثرها الإيجابي بدا ملموسا في الأسواق ولدى العائلات المستفيدة، ما يستدعي الإشادة بالدور الذي تؤديه هذه المؤسسات في ظل الواقع الإنساني الصعب". ونوه أن "برنامج الأغذية العالمي لم يباشر بعد تنفيذ بروتوكول التوزيع الإنساني الشامل، الذي من المتوقع أن يغطي كافة العائلات في قطاع غزة خلال فترة زمنية قياسية عند انطلاقه". وصباح اليوم أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الضحايا الأطفال جراء سوء التغذية الحاد إلى 66، نتيجة استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر، ومنع إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية المخصصة للفئات الهشة والضعيفة، لا سيما الرضع والمرضى. ويتعرض قطاع غزة، لحرب إسرائيلية دموية منذ السابع من أكتوبر 2023، ما خلف ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود. المصدر: RT أعلنت وزارة الصحة في غزة عن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023. أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الضحايا الأطفال جراء سوء التغذية الحاد إلى 66، نتيجة استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر. أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم الجمعة بأن ما يقرب من 100 ألف فلسطيني قتلوا في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أي ما يعادل حوالي 4% من سكان القطاع. أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة تلقيه إفادات من مواطنين عثروا على أقراص مخدرة داخل أكياس طحين قادمة من "مصائد الموت" وهي مراكز تدار تحت ما يسمى "المساعدات الأمريكية الإسرائيلية". قالت مصادر مقربة من حركة حماس لموقع "واينت" العبري مساء الجمعة، إن مصر تعمل على صياغة اقتراح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن وستقدمه في الأيام المقبلة.

عالم يسبح في الديون
عالم يسبح في الديون

العربية

time٢٤-٠٦-٢٠٢٥

  • أعمال
  • العربية

عالم يسبح في الديون

ستبقى الديون العالمية مثل خنجر في خاصرة الاقتصاد الدولي. فقد باتت حقيقة صادمة منذ عقود، وترتفع ضغوطاتها كل عام، في ظل تراجع النمو، وتزايد الاضطرابات الاقتصادية عموماً، وفشل سياسات الحكومات في الموازنة بين الدخل العام والإنفاق، إلى جانب الهزات التي تظهر بين الحين والآخر، بما فيها تلك الناجمة عن عدم وضوح الرؤية على بفعل "معارك" هي أقرب للحرب التجارية المفتوحة. وبالرغم من المحاولات التي لا تتوقف لكبح جماح هذه الديون، إلا أنها لم تحقق خطوات عملية، بل على العكس، هناك تصاعد مستمر للدين العالمي. في كل الاقتصادات المتقدمة والناشئة والفقيرة. ولأن الأمر كذلك، فقد عجزت في الفترة السابقة بعض الاقتصادات الهشة عن السداد، ما دفع المؤسسات الدولية للتحرك لتوفير ما أمكن من الحماية لها وللدائنين. في الربع الأول من العام الجاري، بلغت الديون العالمية مستويات غير مسبوقة لتسجل 324 تريليون دولار. ففي 3 أشهر زادت هذه الديون 7.5 تريليون دولار، مع ارتفاعات متواصلة، بحسب معهد التمويل الدولي. ولعل من أهم العوامل الأخرى لهذه الزيادة، الانخفاض الذي شهده الدولار الأميركي في الفترة السابقة، مع بعض التخفيف للفائدة المفروضة عليه. وتبقى بالطبع الولايات المتحدة الأكثر مديونية على مستوى العالم، إلا أن القلق يأتي من ديون الأسواق الناشئة، التي تستحوذ على ثلث الديون تقريباً، بما فيها الصين التي صعدت في الربع الأول 2 تريليون دولار، ليصل إجمالي دين ثاني أكبر اقتصاد عالمياً إلى 93 %من الناتج المحلي الإجمالي. دون أن ننسى، أن إجمالي الدين الأميركي يبلغ 34 % من المجموع الكلي. لن تهدأ الضغوط من جهة الديون على كل الأسواق، لكنها تعصف بقوة في ساحات البلدان الناشئة. فتكلفة ديونها الخارجية تصل إلى 365 مليار دولار، وفق تقديران العام 2022 ورغم تحسن أداء هذه الأسواق بعض الشيء في أعقاب الخلاص من تبعات جائحة "كورونا"، إلا أن أهباء الديون لم تنخفض. لا يمكن حل معضلة الديون العالمية، إلا بتحقيق النمو في كل الاقتصادات، وترشيد الإنفاق في بعضها، وعدم الاقتراب (على الأقل في الفترة الحالية) من تخفيضات ضريبة كبيرة. فكل تخفيض لا يتم تمويله، سيجبر الحكومات على الاقتراض. إنها عملية حساسة ودقيقة اقتصادياً وسياسياً. ولايزال العالم يتذكر كيف قضت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس على حكومتها بـ 44 يوماً، لأنها خفضت الضرائب، ولم تعثر على تمويل سوى الاقتراض! ويبدو أن تراس لم تراجع ما قاله يوماً توماس جيفرسون الرئيس الثالث للولايات المتحدة "لا تنفق المال قبل أن تحصل عليه".

عالم يسبح في الديون
عالم يسبح في الديون

الاقتصادية

time٢٤-٠٦-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الاقتصادية

عالم يسبح في الديون

ستبقى الديون العالمية مثل خنجر في خاصرة الاقتصاد الدولي. فقد باتت حقيقة صادمة منذ عقود، وترتفع ضغوطاتها كل عام، في ظل تراجع النمو، وتزايد الاضطرابات الاقتصادية عموماً، وفشل سياسات الحكومات في الموازنة بين الدخل العام والإنفاق، إلى جانب الهزات التي تظهر بين الحين والآخر، بما فيها تلك الناجمة عن عدم وضوح الرؤية على بفعل "معارك" هي أقرب للحرب التجارية المفتوحة. وبالرغم من المحاولات التي لا تتوقف لكبح جماح هذه الديون، إلا أنها لم تحقق خطوات عملية، بل على العكس، هناك تصاعد مستمر للدين العالمي. في كل الاقتصادات المتقدمة والناشئة والفقيرة. ولأن الأمر كذلك، فقد عجزت في الفترة السابقة بعض الاقتصادات الهشة عن السداد، ما دفع المؤسسات الدولية للتحرك لتوفير ما أمكن من الحماية لها وللدائنين. في الربع الأول من العام الجاري، بلغت الديون العالمية مستويات غير مسبوقة لتسجل 324 تريليون دولار. ففي 3 أشهر زادت هذه الديون 7.5 تريليون دولار، مع ارتفاعات متواصلة، بحسب معهد التمويل الدولي. ولعل من أهم العوامل الأخرى لهذه الزيادة، الانخفاض الذي شهده الدولار الأمريكي في الفترة السابقة، مع بعض التخفيف للفائدة المفروضة عليه. وتبقى بالطبع الولايات المتحدة الأكثر مديونية على مستوى العالم، إلا أن القلق يأتي من ديون الأسواق الناشئة، التي تستحوذ على ثلث الديون تقريباً، بما فيها الصين التي صعدت في الربع الأول 2 تريليون دولار، ليصل إجمالي دين ثاني أكبر اقتصاد عالمياً إلى 93 %من الناتج المحلي الإجمالي. دون أن ننسى، أن إجمالي الديم الأمريكي يبلغ 34 % من المجموع الكلي. لن تهدأ الضغوط من جهة الديون على كل الأسواق، لكنها تعصف بقوة في ساحات البلدان الناشئة. فتكلفة ديونها الخارجية تصل إلى 365 مليار دولار، وفق تقديران العام 2022 ورغم تحسن أداء هذه الأسواق بعض الشيء في أعقاب الخلاص من تبعات جائحة "كورونا"، إلا أن أهباء الديون لم تنخفض. لا يمكن حل معضلة الديون العالمية، إلا بتحقيق النمو في كل الاقتصادات، وترشيد الإنفاق في بعضها، وعدم الاقتراب (على الأقل في الفترة الحالية) من تخفيضات ضريبة كبيرة. فكل تخفيض لا يتم تمويله، سيجبر الحكومات على الاقتراض. إنها عملية حساسة ودقيقة اقتصادياً وسياسياً. ولايزال العالم يتذكر كيف قضت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس على حكومتها بـ 44 يوماً، لأنها خفضت الضرائب، ولم تعثر على تمويل سوى الاقتراض! ويبدو أن تراس لم تراجع ما قاله يوماً توماس جيفرسون الرئيس الثالث للولايات المتحدة "لا تنفق المال قبل أن تحصل عليه".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store