logo
5 أسئلة تفسر تمسّك إسرائيل بالمساعدات الأميركية وإصرار حماس على رفضها

5 أسئلة تفسر تمسّك إسرائيل بالمساعدات الأميركية وإصرار حماس على رفضها

الجزيرةمنذ 6 أيام
غزة- برز ملف المساعدات الإنسانية التي ينتظرها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة كإحدى النقاط الخلافية في إطار المفاوضات غير المباشرة التي تجري في العاصمة القطرية الدوحة بين وفدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وفي الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الإسرائيلية فرض آلية توزيع المساعدات الأميركية كأمر واقع عبر المراكز التي خصصتها " مؤسسة غزة الإنسانية"، تصر حماس على العودة إلى تدفقها كما كانت عليه سابقا من خلال المؤسسات الدولية العاملة في القطاع.
يشرح التقرير التالي كيف اتخذ الاحتلال الإسرائيلي من المساعدات أداة لتجويع سكان غزة، والضغط عليهم ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويكشف عن الأهداف التي يسعى لتحقيقها تحت ستار "إنساني".
كيف كانت تدخل البضائع والمواد الغذائية إلى غزة؟
قبل بدء الحرب على قطاع غزة، كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تسمح بدخول البضائع والمواد الغذائية عبر معبر كرم أبو سالم الواقع شرق محافظة رفح جنوبي القطاع بمتوسط 500 شاحنة يوميا، رغم أن حاجته كانت تصل إلى ما يزيد على 700 شاحنة يوميا.
وكانت السلطات المصرية تسمح بمرور شاحنات تجارية عبر محور صلاح الدين الواصل بين غزة والأراضي المصرية.
ومنذ بداية الحرب، أغلقت قوات الاحتلال جميع المعابر التجارية المخصصة لإدخال السلع للقطاع، ولم تسمح بمرور أي من الاحتياجات اليومية للغزيين الذين اعتمدوا منذ ذلك الوقت على المساعدات الإغاثية الواردة عبر معبر رفح البري الواصل بين القطاع ومصر.
ومع فصل الجيش الإسرائيلي محافظتي غزة وشمالها عن وسط وجنوب القطاع بعد سيطرته على محور " نتساريم"، منع وصول أي من المساعدات عن 700 ألف فلسطيني بقوا شمال وادي غزة، مما أدخلهم في حالة مجاعة شديدة امتدت عدة أشهر بعدما حرموا من جميع المواد الغذائية الأساسية.
ومع احتلال الجيش معبر رفح مطلع مايو/أيار 2024، فقد سكان غزة آخر شريان حياة مخصص لحركة الأفراد والبضائع، قبل أن يسمح بإدخال قليل من المواد الغذائية عبر معبر كرم أبو سالم، ولاحقا فتح منفذ "زيكيم" المؤقت الواقع شمال غرب القطاع وأدخل قليلا من البضائع على فترات متباعدة للمحاصرين في محافظتي غزة والشمال.
لماذا منع الاحتلال المساعدات عن سكان القطاع؟
في إطار حربه الممنهجة على غزة، اتخذ الاحتلال من ملف المساعدات أداة لتجويع وإخضاع سكان القطاع، في محاولة منه لدفعهم للانتفاض ضد حركة حماس، وللنزوح إلى المحافظات الجنوبية تمهيدا لتنفيذ مخطط التهجير، والسيطرة على القطاع، وفق الخطط الإسرائيلية المعلنة.
ومع فشل مخطط الاحتلال الذي اضطر للتراجع عنه، وفتح طريق "نتساريم" بناء على اتفاق وقف إطلاق النار السابق الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025، بدأت تدخل المساعدات إلى القطاع بناء على البروتوكول الإنساني الملحق للاتفاق الذي نص على دخول 600 شاحنة مساعدات غذائية يوميا، و50 شاحنة وقود.
ورغم أن التزام الاحتلال بتطبيق البروتوكول لم يتجاوز 60%، فإن هذه المساعدات كسرت حالة المجاعة التي كان يعاني منها الغزيون.
لكن في الثاني من مارس/آذار 2025، أعاد الاحتلال إغلاق جميع المعابر ومنع إدخال أي من المساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني، مما أعاد المجاعة بشكل أكثر قساوة.
لماذا لجأ الجيش الإسرائيلي لاعتماد آلية جديدة لتوزيع المساعدات؟
يوم 27 مايو/أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال استحداث آلية جديدة لتوزيع المساعدات على القطاع من خلال "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية حديثة النشأة، التي بدأت العمل بنقطتي توزيع غرب محافظة رفح، ومن ثم افتتحت ثالثة في منطقة "نتساريم" وسط القطاع، بحجة ضمان عدم سيطرة حركة حماس على المساعدات.
وبدا أن هذه الخطوة الإسرائيلية جاءت فقط لامتصاص الغضب الدولي المتصاعد من منع إدخال المساعدات، لأنها لا تلبي أدنى احتياجات الفلسطينيين لعدة أسباب أهمها:
افتقار المؤسسة الأميركية لأي بيانات عن سكان غزة، وبالتالي لم تعتمد أي آلية توزيع عادلة.
عدد المراكز المخصصة للتوزيع 3 فقط ولا يمكن أن تلبي احتياج أكثر من مليوني فلسطيني.
تقتصر المساعدات على كميات غذائية محدودة جدا، لا تعادل شاحنة واحدة من المساعدات التي كانت تصل سابقا عبر المؤسسات الأممية.
يريد الاحتلال من مشاهد الفوضى والتزاحم داخل مراكز التوزيع إظهار الشعب الفلسطيني بغزة بشكل غير لائق، لا يتناسب مع حجم صموده وتضحياته التي قدمها خلال العدوان.
تقع مراكز التوزيع في المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، وتحولت إلى فخاخ لاستدراج الفلسطينيين وقتلهم، حيث أدت إلى استشهاد 751 مواطنا وإصابة 4931 آخرين، وفُقدت آثار 39 شخصا.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أعلن يوم 19 مايو/أيار الماضي السماح بإدخال مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم ومنفذ "زيكيم" بناء على اتفاق الجانب الأميركي مع حركة حماس على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، مقابل السماح بإدخال المساعدات لغزة، لكن لم يتم تنفيذ الاتفاق بالشكل المطلوب، واقتصر على إدخال عدد محدود من الشاحنات في فترات متباعدة.
ما الأخطار التي تشكلها آلية توزيع المساعدات الحالية؟ ولماذا تصر حكومة الاحتلال عليها؟
تتعدد الأخطار التي تشكلها مراكز المساعدات الأميركية الجديدة -وفق مصدر أمني بغزة تحدث للجزيرة نت- أبرزها:
تثبيت محاولة إسرائيلية لإلغاء عمل المؤسسات الدولية في القطاع، خاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تمثل عنوانا لحق اللاجئين في العودة.
التحكم بكميات الطعام، ونوعية الأصناف الواردة إلى غزة.
الإبقاء على حالة الفوضى داخل القطاع، وحرمان الفلسطينيين من حقهم بالتوزيع العادل للمساعدات الواردة إليهم.
تحويل مراكز توزيع المساعدات لأماكن للإسقاط الأمني واستدراج فلسطينيين للتعاون مع جيش الاحتلال.
يتخذ الجيش الإسرائيلي من مراكز التوزيع ذريعة لفرض وجوده كأمر واقع داخل قطاع غزة، بحجة تأمينها والإشراف عليها، وبما يحول دون انسحابه بناء على أي اتفاق محتمل، لا سيما أن المراكز توجد في أماكن سكنية في عمق القطاع.
لماذا تريد حماس العودة إلى تقديم المساعدات عبر المؤسسات الدولية؟
وفق مصدر خاص مطلع على المفاوضات تحدّث للجزيرة نت، تصرّ حركة حماس خلال المفاوضات الجارية في الدوحة على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بناء على البروتوكول الإنساني الموقع في يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك بما يضمن:
وصول المساعدات إلى جميع سكان القطاع بما يحفظ كرامتهم، بعيدا عن مشاهد الفوضى، ودون فتح المجال أمام سرقتها.
إفشال مخطط الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على المساعدات، وضمان مرورها عبر المؤسسات الدولية.
نزع الذرائع التي يسوقها جيش الاحتلال لبقاء تمركزه في مواقع مختلفة من محافظات قطاع غزة، وإجباره على الانسحاب.
إحباط أي مخطط إسرائيلي مستقبلي لاستكمال مخطط التهجير انطلاقا من سيطرته على المساعدات الإنسانية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سرايا القدس تبث مشاهد تفجير دبابة والاحتلال يعلن إصابة أحد جنوده
سرايا القدس تبث مشاهد تفجير دبابة والاحتلال يعلن إصابة أحد جنوده

الجزيرة

timeمنذ 25 دقائق

  • الجزيرة

سرايا القدس تبث مشاهد تفجير دبابة والاحتلال يعلن إصابة أحد جنوده

بثت سرايا القدس ، الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي ، اليوم الأربعاء، مشاهد من تفجير دبابة إسرائيلية شرقي حي الزيتون شرقي مدينة غزة ، في وقت أعلن جيش الاحتلال إصابة أحد جنوده بجروح خطيرة جنوبي قطاع غزة. وتضمنت مشاهد سرايا القدس تجهيز وزراعة عبوات "شديدة الانفجار" تمت هندستها "عكسيا"، ثم عملية رصد دقيقة لتقدم الآليات الإسرائيلية. وكذلك، وثقت المشاهد انفجار عبوة ناسفة بآلية إسرائيلية متوغلة، مما أدى إلى اندلاع كتلة من الدخان في المنطقة المستهدَفة. في السياق ذاته، أعلنت كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، استهداف مقاتليها ناقلة جند إسرائيلية وجرافتين عسكريتين من نوع " دي 9" بقذيفتي "تاندوم" وقذيفة ثالثة من طراز " الياسين 105". وأوضحت القسام أن استهداف الآليات الإسرائيلية تم في شارع المنطار ب حي الشجاعية شرقي غزة يوم السابع من الشهر الجاري. كما أعلنت القسام أن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون، أمس الثلاثاء، تجمعا لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية بمنطقة السطر الغربي شمالي خان يونس (جنوبي قطاع غزة). وأشارت أيضا إلى أن مقاتليها قصفوا بالهاون أيضا موقع "قيادة وسيطرة للاحتلال" في منطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس، كاشفة أن القصف تم بالاشتراك مع مقاتلي سرايا القدس. إصابة جندي إسرائيلي في الإطار ذاته، أعلن جيش الاحتلال -في بيان- إصابة أحد الجنود بجروح خطيرة الأربعاء في معارك جنوبي القطاع. وقال جيش الاحتلال إن "جنديا من كتيبة شمشون (92)، لواء كفير، أصيب بجروح خطيرة في معركة جنوبي قطاع غزة"، مشيرا إلى أنه تم "نقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وإخطار ذويه". ولم يتطرق جيش الاحتلال إلى ملابسات إصابة الجندي، لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت إنه أصيب بـ"جروح خطيرة" جراء انهيار مبنى في رفح جنوبا. ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 893 عسكريا إسرائيليا، وأصيب 6 آلاف و108 آخرون، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية. وقد دأبت فصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما دأبت الفصائل على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبّدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات إسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.

إسرائيل تقصف دمشق وترسل تعزيزات للجولان
إسرائيل تقصف دمشق وترسل تعزيزات للجولان

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

إسرائيل تقصف دمشق وترسل تعزيزات للجولان

نفذت إسرائيل اليوم الأربعاء غارات عنيفة على دمشق استهدفت مقري وزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي، وقررت نقل قوات إلى الجولان السوري المحتل ، وذلك بذريعة حماية الدروز من الهجمات في جنوب سوريا. وتعرض مقرا وزارة الدفاع والأركان في دمشق لعدة غارات عنيفة تسببت في أضرار كبيرة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم أهدافا عسكرية في دمشق يقع أحدها في محيط القصر الرئاسي، وذلك بالتزامن مع استهداف هيئة الأركان. والموقع المستهدف هو مهبط طائرات في الجزء الشمالي من القصر الرئاسي، بحسب ما توصلت إليه وكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة. وبالإضافة إلى دمشق، استهدفت غارات إسرائيلية بلدات في ريفها بينها قطنا، وكذلك مدينة درعا (جنوب) والطريق الدولي القريب منها، كما أفاد مراسل الجزيرة بوقوع غارات على ريفي درعا والسويداء. وقالت وزارة الصحة السورية إن الغارات على العاصمة أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 آخرين. وقالت القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي إن قواتها هاجمت دمشق وستواصل الهجوم في جنوب سوريا. ومع بدء الغارات على دمشق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الهجمات المؤلمة على سوريا بدأت. وكانت إسرائيل بدأت منذ مساء أول أمس الاثنين قصف القوات السورية أثناء دخولها محافظة السويداء (جنوب) لوضع حد لاشتباكات دامية بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى عشائرية. أيام من القتال في غضون ذلك، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان إيال زامير أمر بتحويل عدد كبير من الطائرات نحو الجبهة السورية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش أنه هاجم منذ الليلة الماضية 160 موقعا للقوات السورية معظمها بمنطقة السويداء. كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل تتجه لعدة أيام من القتال في سوريا. وكمؤشر على تصعيد إسرائيلي أوسع نطاقا، قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش دفع بكتيبتين إضافيتين إلى الحدود بين إسرائيل وسوريا ضمن تعزيز قواته على الحدود السورية مبررا ذلك بخشيته من اقتحام دروز من إسرائيل السياج الحدودي. يأتي ذلك بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه ملتزم بالتحالف الوثيق مع الدروز ويهاجم أهدافا في جميع أنحاء سوريا لحمايتهم. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل بقوة في السويداء لتدمير القوات التي هاجمت الدروز في جنوب سوريا حتى انسحابها الكامل. وأضاف أن وتيرة الضربات بسوريا سترتفع إذا لم تفهم دمشق الرسالة، مضيفا أن جنوب سوريا سيكون منطقة منزوعة السلاح. ولاحقا، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف آليات ومدرعات ووسائل قتالية كانت تتحرك نحو السويداء، في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر عسكري أن سلاح الجو أطلق أكثر من 100 صاروخ على دبابات وآليات سورية بالمحافظة. مشاورات عاجلة وقد أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع عصر اليوم مشاورات أمنية عاجلة على ضوء التطورات في سوريا. وكان نتنياهو قال في تسجيل مصور إن الجيش يعمل على إنقاذ "إخوتنا الدروز" و"القضاء على عصابات النظام" في سوريا. وبعد غارات محدودة في البداية، توسعت وتيرة الضربات الجوية الإسرائيلية ضد قوات وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين في السويداء مما أسفر عن قتلى وجرحى. وكان بعض قادة الدروز في السويداء وجهوا دعوات صريحة إلى تدخل دولي، وشمل ذلك طلب الدعم من إسرائيل. وتعليقا على هذه التطورات، قال المحلل العسكري أسعد الزعبي إن العدوان الإسرائيلي ليس جديدا، بل هو مستمر منذ إسقاط النظام السابق، معتبرا أن التصعيد الحالي يأتي ضمن هذا السياق، ولا يعني بالضرورة أن سوريا سترد عسكريا، خاصة في ظل ضعف قدراتها العسكرية. وأضاف الزعبي -في حديث للجزيرة نت- أن إسرائيل تسعى للضغط على دمشق كي تتنازل عن الجولان، مشيرا إلى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير جاء ردا على الموقف الرسمي السوري المعلن بعدم التنازل عن أراضيها المحتلة، مؤكدا أن إسرائيل تستثمر حتى في تحريك الفوضى داخل السويداء عبر أطراف وصفها بأنها خارجة عن القانون. وشدد على أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية في السويداء تأتي في سياق الحفاظ على وحدة الدولة السورية، متوقعا استمرار العمل ضد ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي مع إمكانية وجود مطالبات عربية وأجنبية للضغط على إسرائيل لوقف تصعيدها. من جانبه، قال الباحث في الشؤؤن الأمنية فايز الأسمر للجزيرة نت إنه يعتقد أن إسرائيل وضعت شرطا لوقف ضرباتها، وهو انسحاب الجيش السوري من السويداء. وأضاف الأسمر أن الذريعة سُحبت من إسرائيل بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والدروز في السويداء، وتساءل عما إذا كانت تل أبيب ستبحث عن ذرائع أخرى لاستمرار اعتداءاتها على الأراضي السورية.

حملة إعلانات تدعو الإسرائيليين إلى عدم التجسس لحساب إيران
حملة إعلانات تدعو الإسرائيليين إلى عدم التجسس لحساب إيران

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

حملة إعلانات تدعو الإسرائيليين إلى عدم التجسس لحساب إيران

دشنت إسرائيل حملة إعلانات وطنية، اليوم الأربعاء، تحث المواطنين على مقاومة إغراءات إيران للتجسس لحسابها، وتحذرهم من أن العواقب أكبر بكثير من أي مكافأة مالية. تأتي هذه الحملة الاستثنائية بعد مرور شهر على الحرب الإسرائيلية الإيرانية ، التي استمرت 12 يوما، والتي شاركت فيها الولايات المتحدة بضرب منشآت نووية إيرانية، وعقب ما يتردد عن تكثيف إيران جهودها من أجل تجنيد إسرائيليين. وحسب وكالة رويترز، تحمل الحملة اسم "أموال سهلة، تكلفة باهظة – لا تساعدوا العدو الإيراني"، وقد أعدها جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) والمديرية الوطنية للدبلوماسية العامة. وستُبث في الإذاعة وعلى مواقع إلكترونية رئيسية ومنصات تواصل اجتماعي. ويظهر في واحد من مقطعين مصورين مدتهما 20 ثانية رجل يتناول الطعام مع عائلته، في حين يظهر رجل آخر في المقطع الثاني يتناول المشروبات مع أصدقائه قبل أن يظهر على الشاشة تعليق يقول "هل تستحق حياتك/عائلتك التدمير مقابل خمسة آلاف شيكل؟". والخمسة آلاف شيكل (1490 دولارا) هي إشارة واضحة للمبلغ الذي تقاضاه إسرائيليون مقابل التعاون مع إيران. ويقول الإعلان إن الأشخاص الذين تقاضوا أموالا من إيران موجودون خلف القضبان الآن، ويحذر من أن أي شخص يساعد طهران سيعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما. وقالت المديرية الوطنية للدبلوماسية العامة إن الشين بيت والشرطة اكتشفوا أكثر من 25 حالة لإسرائيليين يُعتقد أن إيران جندتهم العام الماضي لمهام استخباراتية، ووُجهت اتهامات أمنية خطيرة لأكثر من 35 شخصا. وأضافت المديرية "للحملة أهمية وطنية كبيرة، خاصة بعد (الحرب مع إيران)، إذ من المتوقع أن تكثف إيران جهودها لتجنيد عملاء وتنفيذ مهام داخل إسرائيل". من جانبها، أعدمت إيران عدة أشخاص الشهر الماضي بعد إدانتهم بالتعاون مع إسرائيل وتسهيل عمليات سرية داخل البلاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store