logo
#

أحدث الأخبار مع #المغرب_العربي

من الصومال إلى قطر.. تعرف على خارطة دخل الفرد في الدول العربية
من الصومال إلى قطر.. تعرف على خارطة دخل الفرد في الدول العربية

الجزيرة

timeمنذ 17 ساعات

  • أعمال
  • الجزيرة

من الصومال إلى قطر.. تعرف على خارطة دخل الفرد في الدول العربية

في مشهد يعكس التفاوت الاقتصادي الحاد في العالم العربي، تجمع خارطة تصنيفات الدخل القومي بين دول تُنفق على مشاريع استكشافية في الفضاء، وأخرى تعاني من شلل اقتصادي ونزاعات مدمّرة. ومن الخليج إلى القرن الأفريقي، ومن المغرب العربي إلى الهلال الخصيب، تمتد فجوة دخل الفرد بين أقل من ألف دولار سنويا إلى أكثر من 80 ألفا. وتقوم مجموعة البنك الدولي سنويا بتصنيف اقتصادات دول العالم إلى 4 فئات: منخفضة الدخل. متوسطة الدخل الدنيا. متوسطة الدخل العليا. مرتفعة الدخل. وذلك بالاستناد إلى نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي باستخدام ما يعرف بـ"طريقة أطلس". التصنيف لا يعكس فقط المستوى المعيشي، بل يُسهم في تحديد أحقية الدول في الحصول على المساعدات الإنمائية والتمويلات الميسّرة. ماذا يعني نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي؟ يعتمد البنك الدولي على مؤشر الدخل القومي الإجمالي "جي إن آي" (GNI)، الذي يُحتسب بجمع الناتج المحلي الإجمالي مع صافي العائدات من الخارج (مثل تحويلات المغتربين)، والضرائب الصافية على الإنتاج. ويقيس نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي متوسط الدخل السنوي الذي يحصل عليه المواطن، ويُستخدم كمؤشر أساسي لتقدير مستوى الرفاهية الاقتصادية. وبحسب منصة "أو وورلد إن داتا"، يتم تعديل هذا المؤشر ليأخذ بعين الاعتبار معدلات التضخم والفروقات في تكاليف المعيشة، ويُقدّر بالدولار الدولي بناء على أسعار عام 2021. ما طريقة "أطلس"؟ تعتمد طريقة أطلس على حساب متوسط سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار الأميركي على مدى 3 سنوات متتالية، مع احتساب معدلات التضخم المحلي مقارنة بالولايات المتحدة، ما يقلل من تأثير تقلبات أسعار الصرف. وبهذا، تحصل الدول على تصنيف أكثر استقرارا ودقة. ووفق قاعدة بيانات مصطلحات الأمم المتحدة، تستخدم هذه الطريقة لحساب الدخل القومي الإجمالي بالدولار، مقسوما على عدد السكان، للحصول على نصيب الفرد من الدخل القومي بطريقة أطلس. تصنيف البنك الدولي للدول حسب الدخل (2026) للسنة المالية 2026، الممتدة من يوليو/تموز 2025 إلى يونيو/حزيران 2026، يصنّف البنك الدولي الدول كالتالي: منخفضة الدخل: نصيب الفرد 1135 دولارا أو أقل. متوسطة الدخل الدنيا: بين 1136 و4495 دولارا. متوسطة الدخل العليا: بين 4496 و13 ألفا و935 دولارا. مرتفعة الدخل: أكثر من 13 ألفا و935 دولارا. وقد أوضح البنك الدولي في بيانه السنوي أن "هذا التصنيف أداة تحليلية لاختبار فرص التنمية، وتوجيه المساعدات والتمويل وفقا لمستوى الاحتياج الحقيقي". الدول العربية ذات الدخل المنخفض تعاني هذه الدول من تحديات اقتصادية وأمنية معقّدة، حيث يقل دخل الفرد السنوي فيها عن 1135 دولارا: الصومال اليمن سوريا السودان وغالبا ما ترتبط هذه الأوضاع بغياب الاستقرار السياسي، وتدهور البنية التحتية، وضعف الإنتاج المحلي، إضافة إلى تأثيرات النزاعات المسلحة والحصار الدولي. الدول العربية ذات الدخل المتوسط المنخفض تقع هذه الدول ضمن نطاق دخل يتراوح بين 1136 و4495 دولارا سنويا للفرد: في هذا النطاق، يلاحظ وجود دول تعاني من أزمات اقتصادية مركبة رغم امتلاكها لمقومات تنموية مهمة، مثل مصر ولبنان، إذ يؤثر التضخم وسعر الصرف سلبًا على القوة الشرائية للسكان. الدول العربية ذات الدخل المتوسط المرتفع تشمل الدول التي يتراوح فيها دخل الفرد السنوي بين 4496 و13 ألفا و935 دولارا: رغم الثروات الطبيعية، تعاني هذه الدول من تذبذب في العائدات بسبب تقلبات أسعار النفط، إلى جانب أزمات مؤسساتية أو سياسية تُبطئ من وتيرة النمو. الدول العربية ذات الدخل المرتفع تتصدر القائمة دول مجلس التعاون الخليجي، التي يتجاوز فيها دخل الفرد السنوي 13 ألفا و935 دولارا: ويعزو البنك الدولي هذا التصنيف إلى ارتفاع الإيرادات النفطية والاستثمار في البنية التحتية والتعليم والتكنولوجيا، فضلا عن استقرار السياسات المالية. ويشير التصنيف السنوي للبنك الدولي إلى فجوة دخل صارخة بين الدول العربية، إذ تتجاور دول ثرية قادرة على تمويل مشاريع طموحة، مع أخرى تعاني من انهيار اقتصادي ومعيشي. ويؤكد الخبراء أن التحوّل بين هذه الفئات ليس مستحيلا، لكنه يعتمد على الإرادة السياسية، والاستثمار في البشر والتعليم، واستقرار بيئة الأعمال. وكما يوضح الباحث الاقتصادي في البنك الدولي إيريك بونتلي أن "تصنيفات الدخل ليست حتمية، بل لحظة لقياس التقدم أو التراجع، وفرصة لإعادة ترتيب الأولويات التنموية".

كيف أصبحت دول المغرب العربي الملاذ الحقيقي لأوروبا في أزمات الطاقة؟
كيف أصبحت دول المغرب العربي الملاذ الحقيقي لأوروبا في أزمات الطاقة؟

البيان

timeمنذ 5 أيام

  • أعمال
  • البيان

كيف أصبحت دول المغرب العربي الملاذ الحقيقي لأوروبا في أزمات الطاقة؟

في خضم أسوأ أزمة طاقة تشهدها أوروبا منذ عقود، خاصة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وتقلّص إمدادات الغاز الروسي، برزت دول المغرب العربي كجهات فاعلة، بل ومنقذة في لحظات حرجة. بينما كانت العواصم الأوروبية تعيد رسم خريطة الطاقة وتبحث عن بدائل سريعة، كانت دول مثل المغرب والجزائر وتونس توفّر الدعم، كلٌ بحسب قدراته، لتفادي الأسوأ. شهدت نهاية أبريل الماضي انقطاعًا واسع النطاق في التيار الكهربائي بكل من إسبانيا والبرتغال، وُصف بأنه الأسوأ في تاريخ البلدين، مما عطّل شبكات الاتصالات والقطارات وحتى المطارات لساعات. كما ضربت أزمة مماثلة أجزاء واسعة من جمهورية التشيك مؤخرًا، ما أثار تساؤلات حادة حول مدى مرونة أنظمة الكهرباء في القارة. فجوة تمويلية ضخمة تهدد مستقبل الطاقة بحسب تقرير صدر حديثًا عن مجموعة بوسطن الاستشارية، تواجه أوروبا فجوة تمويلية تُقدّر بـ250 مليار يورو في خططها الرامية إلى تحديث وتوسيع شبكات الكهرباء خلال السنوات الخمس المقبلة. التقرير أشار إلى أن مشغّلي أنظمة نقل الكهرباء في القارة سيحتاجون إلى استثمارات رأسمالية تصل إلى 345 مليار يورو بحلول عام 2029، أي نحو ثلاثة أضعاف حجم الاستثمارات السابقة. وفي المقابل، من المتوقع أن ترتفع التدفقات النقدية التشغيلية لأكبر 15 شركة أوروبية مشغّلة للشبكات إلى 120 مليار يورو فقط في الفترة بين 2025 و2029، مقارنة بـ57 مليار يورو في الفترة من 2020 إلى 2024. وبعد احتساب توزيعات الأرباح المقدّرة بين 25 و30 مليار يورو، تبقى فجوة هائلة لا يمكن سدّها إلا عبر استدانة جديدة، أو إصدار أسهم، أو حتى بيع أصول وتقليص التوزيعات للمستثمرين. المغرب العربي في قلب المشهد الطاقي الأوروبي وسط هذا المشهد المتأزم، لعبت دول المغرب العربي دورًا لافتًا، خاصة المغرب الذي تدخّل في اللحظة الحرجة خلال أزمة الكهرباء الأخيرة في إسبانيا. فبفضل الربط الكهربائي عبر مضيق جبل طارق، ضخّ المغرب ما يصل إلى 38% من قدرته الإنتاجية الكهربائية لمساعدة الشبكة الإسبانية على استعادة توازنها خلال ساعات. أما الجزائر، فقد ساهمت في التخفيف من أزمة الغاز الأوروبية عبر زيادة صادراتها إلى دول مثل إيطاليا وإسبانيا، متيحة بديلًا مهمًا بعد تراجع الإمدادات الروسية. وتعمل تونس بدورها على تعزيز شراكاتها في مجالات الطاقة المتجددة، بما في ذلك مشاريع رائدة في الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر. مع استمرار الضغط المالي والبنية التحتية المتقادمة في أوروبا، تزداد أهمية الشراكات مع دول الجنوب – وتحديدًا دول المغرب العربي – كجزء من الحلول المستدامة. فهذه الدول لا توفر فقط مصادر بديلة للطاقة، بل تتمتع بموقع جغرافي مثالي، وإمكانيات متنامية في الطاقة المتجددة، واستعداد واضح للاندماج في السوق الأوروبية. الجزائر: رئة الغاز لأوروبا الجزائر، بثروتها الضخمة من الغاز الطبيعي، تحوّلت إلى شريك استراتيجي للقارة العجوز، حيث أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" أن دول الاتحاد الأوروبي استوردت منتجات طاقة بقيمة حوالي 95.3 مليار يورو خلال الربع الأول من عام 2025، بحجم إجمالي بلغ 176.4 مليون طن. وقد تصدرت الجزائر قائمة أكبر شركاء التكتل الأوروبي في مجال الطاقة، وفقا لـ"سي إن إن". كما زادت الجزائر بشكل لافت صادراتها من الغاز إلى إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، وأصبحت ثالث أكبر مزود للغاز لأوروبا بعد النرويج وقطر ، كما يعد أنبوب الغاز "ترانسميد" الذي يربط الجزائر بإيطاليا بات بمثابة شريان إنقاذ. وقعت الجزائر اتفاقيات ضخمة مع شركات أوروبية مثل "إيني" الإيطالية، وقدّمت أسعارًا تنافسية واستقرارًا في الإمداد وسط سوق مضطربة. رغم محدودية موارده من الغاز، لعب المغرب دورًا محوريًا في دعم الشبكة الكهربائية الأوروبية ، حيث يربطه خط كهربائي مباشر مع إسبانيا، يُمكّن من تصدير فائض الطاقة المتجددة. لعب المغرب دورًا حاسمًا في إنقاذ شبكة الكهرباء الإسبانية خلال الأزمة الأخيرة، التي شهدت انقطاعًا واسعًا في التيار الكهربائي طال إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا. تسبب الانقطاع في شلل مؤقت لشبكات الاتصال والإنترنت، وتوقف حركة القطارات والطيران في مناطق عديدة، قبل أن يُعاد التيار تدريجيًا بعد ساعات. ووفقًا لصحيفة إلباييس الإسبانية، فقد خصّص المغرب ما يقارب 38% من قدرته الإنتاجية، لضخ الكهرباء نحو إسبانيا أثناء انقطاع الكهرباء في أبريل 2025،، مساهمًا بذلك بشكل مباشر في إعادة تشغيل شبكة الإمدادات المتضررة. وجاء هذا الدعم العاجل من خلال تفعيل الربط الكهربائي بين البلدين عبر مضيق جبل طارق، بناءً على طلب شركة الكهرباء الإسبانية، حيث استجابت الشركة الوطنية للكهرباء المغربية على الفور، ما عكس متانة التعاون الطاقي بين المغرب وأوروبا في أوقات الأزمات. ويربط المغرب بإسبانيا شبكة كهربائية تحت البحر منذ عام 1997 بإجمالي سعة 1,400 ميغاواط، منها 900 ميغاواط مخصصة لتصدير الكهرباء من المغرب إلى إسبانيا، و600 ميغاواط في الاتجاه المعاكس . كما يجري تنفيذ مشاريع لتعزيز الربط الكهربائي، من بينها بناء خط ثالث بطول 100 كم وبقدرة 600 ميغاواط، ومشروع الربط المحتمل مع البرتغال لتعزيز الأمن الطاقي والمنظومة الخضراء . وصدّر المغرب في عام 2021 نحو 851 غيغاواط/ساعة من الكهرباء نحو أوروبا، وكان معظمها إلى إسبانيا، ما مكن من تحقيق مداخيل بلغت حوالي 565 مليون درهم (حوالي 61 مليون دولار)، كما تتجه حوالي 76% من صادرات المغرب من الكهرباء نحو إسبانيا. بالإضافة إلى ذلك، تبنى المغرب مشاريع ضخمة للطاقة الخضراء بما في ذلك إنشاء مصانع للهيدروجين الأخضر بطاقة 52% من المخطط بحلول 2030، بدعم من شركات أوروبية كبرى . شاركت تونس في خطط ربط الطاقة مع أوروبا عبر مشروع "ELMED" مع إيطاليا، وتسعى لتطوير طاقاتها الشمسية والريحية، رغم تحديات داخلية في البنية التحتية والطاقة.

عودة الفن الضائع.. طرابلس تعيد إحياء فن المالوف بعد 10 سنوات من الغياب
عودة الفن الضائع.. طرابلس تعيد إحياء فن المالوف بعد 10 سنوات من الغياب

الجزيرة

time٠٨-٠٧-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجزيرة

عودة الفن الضائع.. طرابلس تعيد إحياء فن المالوف بعد 10 سنوات من الغياب

طرابلس- من قلب العاصمة الليبية طرابلس، تعود نغمات "المالوف" لتصدح من جديد، معلنة انطلاق الدورة الـ12 من مهرجان طرابلس الدولي للمالوف، بعد انقطاع دام 10 سنوات بفعل النزاعات والانقسامات. المهرجان، الذي يحمل هذا العام اسم "دورة الشيخ مصطفى محمد أبو جراد"، انطلق في 5 يوليو/تموز الجاري ويستمر حتى العاشر منه، في قصر الخلد، أحد أبرز المعالم التاريخية للمدينة. تحت شعار الوفاء للتراث، تنظّم الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون بالشراكة مع المركز القومي لبحوث ودراسات الموسيقى العربية هذا المهرجان، الذي يرى فيه كثيرون بداية استعادة طرابلس دورها الثقافي، وعودة الصوت الليبي الأصيل إلى مقدمة المشهد. فن ينهض من الذاكرة يرتبط فن المالوف، ذو الجذور الأندلسية، بالهوية الثقافية للمغرب العربي. وفي ليبيا، اكتسب طابعا خاصا، توارثته الزوايا الصوفية، وتغنى به الرواد مثل حسن عريبي، ومحمد بوجراد، وأحمد الحاراتي، وغيرهم. ويُعرف المالوف بأنه فن مركّب، قائم على نوبات موسيقية متعددة، تبدأ بتوشية وتتخللها مقاطع صوتية وإيقاعات تقليدية باستخدام آلات كالعود والكمنجة والبندير. يقول أحمد دعوب، المدير التنفيذي للمهرجان، في تصريح خاص للجزيرة نت، إن المالوف هو من أعرق الفنون السمعية العربية، ونصوصه تمتد لأكثر من 500 عام، وله جذور ضاربة في حضارة الأندلس، مضيفا أن أحد أغراضه التوحيد والمدح، وتندرج تحته النصوص الششتريّة، نسبة إلى الشاعر الصوفي أبو الحسن الششتري، الذي انتشرت قصائده في أرجاء المغرب العربي. رسالة ثقافية بعد عقد من الانقطاع خلال حديثه للجزيرة نت عبّر عبد الباسط بوقندة، رئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، عن أن هذه الدورة ليست مجرد احتفالية فنية، بل تحمل أبعادا ثقافية وتاريخية عميقة، واصفا أن ليبيا عاشت لأكثر من 14 عاما في ظل حروب وتطرف، وسيطرة "للظلاميين" الذين حاربوا كل أشكال الفنون، ويضيف عودة مهرجان المالوف بعد 10 سنوات تعني أن الليبيين يريدون الفن والحياة، وأن الثقافة هي الطريق نحو الأمن والاستقرار. ويتابع "نحن لا نستعيد المهرجان فحسب، بل نستعيد تراثنا، ونربط الأجيال الشابة بجذورها، وهذا ما نراه اليوم من حضور كبير للعائلات والشباب والأطفال، لقد عاش الليبيون سنوات من التصحر الثقافي، والآن نحن نطلق رسالة مفادها أن الحياة تعود، وأن الفن هو السبيل للخروج من الظلمة". حضور واسع واهتمام شبابي تشارك في المهرجان 11 فرقة موسيقية من مختلف مناطق ليبيا، بينها فرق من طرابلس، ومصراتة، وسبها، ودرنة، وزليتن، وكعام، وتاجوراء، بالإضافة إلى فرقة ضيفة من تونس. وتتنوع العروض بين المالوف والموشحات والمدائح، وتُقدَّم وسط حضور جماهيري لافت في قصر الخلد. سالم عبد الوهاب، المشرف الفني بفرقة الفجر الجديد من سبها، يقول للجزيرة نت، "نحن مسرورون بتجربتنا اليوم، وبهذا الجمهور الذواق الذي يسمعنا ويفهم معنى المالوف"، مضيفا أن هناك اهتماما متزايدا من الشباب بهذا الفن، خصوصا في الجنوب، حيث تحتضن فرق مثل فرقته المواهب الصاعدة منذ التسعينيات، ويؤكد أن المالوف لا يحتاج لإمكانات كبيرة، بل إلى حب حقيقي للفن وروحٍ تتذوق الجمال. تكريم الرواد وربط الأجيال تحمل كل دورة من دورات المهرجان اسم أحد رواد المالوف الليبي، وفاءً لمن أسهموا في ترسيخ هذا الفن، ويقول أحمد دعوب "آخر دورة كانت باسم الفنان الطاهر العريبي، وهذه الدورة اختير لها الشيخ محمد بوجراد، تكريما لما قدّمه من إسهامات في المشهد الموسيقي في طرابلس، وخاصة في الزوايا التي كان لها دور محوري في تعليم المالوف ونقله للأجيال". ومن بين الحضور، يقول عصام الكحولي للجزيرة نت، "المالوف يعني لي الهوية الليبية والذكريات.. كنا نذهب للزوايا في المولد النبوي لنسمع الموشحات، وهذا الفن يعيدنا إلى عمقنا الروحي". ويضيف "لقد أُعجبت بموشحات فرقة الجنوب، والأجمل أن أرى الشباب الليبي اليوم متمسكا بهويته ويفتخر بها". خارطة فنية جديدة يمثل مهرجان المالوف أحد أبرز عناوين عودة النشاط الثقافي إلى العاصمة الليبية، ويقول عبد الباسط بوقندة "أطلقنا هذا العام عدة مهرجانات ضمن خطة هيئة السينما والمسرح والفنون، منها مهرجان فنون الطفل، ومهرجان السينما، والآن مهرجان المالوف، وفي سبتمبر (أيلول) المقبل مهرجان الأغنية الليبية في لبدة". وأكد أن هدفهم هو إعادة الفن الليبي إلى الواجهة، وبناء مشهد ثقافي متكامل يعبّر عن هوية المجتمع الليبي ويصنع مساحة للتلاقي بين ماضيه وحاضره. وفيما تُختتم فعاليات المهرجان الخميس المقبل، تبدو نغمة المالوف أكثر من مجرد موسيقى؛ إنها عودة إلى الذات، واحتفاء بجذور ثقافية ظلت صامدة رغم الحروب، وربما يكون مهرجان المالوف في طرابلس هذا العام ليس مجرد تظاهرة فنية، بل هو ولادة متجددة لذاكرة مدينة، وسردية شعب لا يزال يبحث عن صوته في زمن الضجيج.

دراسة في دول المغرب العربي: لا تعتمد على المجاملة في علاقات العمل
دراسة في دول المغرب العربي: لا تعتمد على المجاملة في علاقات العمل

هارفارد بزنس ريفيو

time١٢-٠٦-٢٠٢٥

  • أعمال
  • هارفارد بزنس ريفيو

دراسة في دول المغرب العربي: لا تعتمد على المجاملة في علاقات العمل

كشفت دراسة قام بها باحثون من دول المغرب العربي عن تأثير العلاقات غير الرسمية بين الشركات (مثل "الواسطة") على رضا… تابع التصفح باستخدام حسابك لمواصلة قراءة المقال مجاناً حمّل تطبيق مجرة. اقرأ في التطبيق أو الاستمرار في حسابك @ @ المحتوى محمي

يا أمّة ضحكت من قوافلها الأمم
يا أمّة ضحكت من قوافلها الأمم

اليوم السابع

time١٢-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليوم السابع

يا أمّة ضحكت من قوافلها الأمم

فى الثالث عشر من شهر مايو الماضى أعلنت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين فى تونس، ومن خلال مؤتمر صحفى عما أسمته (قافلة الصمود)، وفى التاسع من هذا الشهر أى منذ عدة أيام قلائل انطلقت القافلة من تونس العاصمة. وأعلنت الجهة المنظمة أن الهدف هو كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية والمطالبة بفتح المعابر، وتعزيز الحراك الشعبى والدولى الرافض للحصار والاحتلال، والحقيقة أن كل تلك الأهداف الثورية المفاجئة مقدرة ومحترمة ومقبولة، لكن المقولة الرائعة للفيلسوف الفرنسى العظيم چان چاك روسو أن الثورة بغير قوة هى خيانة هى مقولة غاية فى التعقل . أنا لا أريد التشكيك فى ظروف وتوقيت وطريقة الإعلان عن هذه القافلة، ولا الفرصة التى انتهزها بعض السياسيين والنقابيين فى تونس ودول المغرب العربى ركوب الموجة والمزايدة على مصر، لكن من المؤكد أن علامات استفهام كثيرة تثور وتدور حول هذه السرعة التى انطلقت فى عدة أيام واستطاعت حشد "نشطاء" من دول شتى، حصّل بعضهم على تأشيرات دخول لمصر عن طريق المطارات والبعض يشق الصحارى إلى المجهول، وكيف بكل تلك السرعة رتبوا وسائل الانتقال والإعاشة و(الصرف)، ولا حتى السؤال عمن يدعمهم ماليا ولوچيستيا ومن ورائهم، فلم نكن نعلم أن فى تونس جمعيات مدنية تملك ثروات ضخمة تؤهلهم للقيام بمثل هذا العمل (المكلف ) وبتلك السرعة الصاروخية ! هؤلاء الذين يساقون سوقاً إلى مصر ولماذا مصر ؟ فيمكنهم التوجه إلى الجولان السورى الذى احتلته إسرائيل منذ عام 1973، وتوسعوا مؤخرا فى ضم المزيد من المناطق الأخرى، كما يمكنهم التوجه إلى بيروت التى لا يزال جنوبها يضرب بالصواريخ حتى يومنا هذا، أو إلى الأردن وهو الأقرب جغرافيا وديموجرافيا، ويمكن أيضا عن طريق السواحل البحرية وهى الأسهل والأكثر مباشرة، ولكنهم لا يريدون كل هذا هم يريدون إحراج الدولة المصرية وإيقاع الفتنة فى مصر والتشكيك فى دورها العربى والقومى. لكنى أستطيع القول إن الدولة المصرية والشعب المصرى لهما موقفاً موحداً فى هذا الشأن، وهذا الشأن الغامض المريب لن يضعنا فى موقف دفاع عن النفس، لسبب بسيط هو أن مصر ليست فى حاجة للدفاع عن نفسها، بعد ما دخلت أربعة حروب حصدت زهرة شباب أبنائها منذ عام 1948، وحتى يومنا هذا مازالت هى التى تسند القضية الفلسطينية حتى لا تنهار وتصبح ذكرى، بينما أبناء القضية أنفسهم منقسمون متصارعون مختلفون، والعرب كل فى شأنه وأحواله الداخلية، وقدمت كما لم يقدم غيرها من تضحيات، وبالتالى وبكل بساطة لن يضعنا أحد فى موقف الدفاع مهما خرجت من قوافل مدبرة ومريبة . الأخوة فى دول المغرب العربى منذ زمن طويل وهم بعيدون تماما عن قضايانا العربية، إلا من التشجيع أو النقد واللوم، وهم أحرار فى ذلك، بل هم أحرار فى المزايدة على من يريدون ولكن عند مصر وحدودها فليقف الجميع وليبتعدوا، ونريد أن نرى ماذا سيفعلون بغير مصر . أما إذا كان الهدف إحراج الدول المصرية التى أنهك اقتصادها الأخوة ضيوف الدول العربية من اللاجئين لسنوات طوال، أو الضغط عليها بوسائل مختلفة من أجل استدراجها فهذا لن يحدث ولن يزايد أحد على مصر، والتى نحتت منذ سنوات طوال المثل القائل (ياما دقت على الرأس طبول) وهو يعنى كم مرت علينا من أزمات ومزايدات وخيانات، لكن ما نراه اليوم ليس بأزمة لكنه مسرحية هزلية مثيرة للضحك والسخرية، ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store