logo
#

أحدث الأخبار مع #الهول

وفد حكومي سوري يستعد لتسلم إدارة السجون من "قسد"
وفد حكومي سوري يستعد لتسلم إدارة السجون من "قسد"

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

وفد حكومي سوري يستعد لتسلم إدارة السجون من "قسد"

أفادت مصادر سورية للجزيرة بأن وفدا حكوميا سوريا وصل اليوم السبت إلى مناطق شمال شرقي سوريا لزيارة معسكرات الاحتجاز والسجون التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وقالت المصادر إن الوفد الحكومي، ترافقه قوات التحالف الدولي، يستعد لتسلم السجون في مناطق شمال شرقي البلاد الخاضعة لما يعرف بالإدارة الذاتية التابعة لقسد. وزار الوفد مخيم الهول الذي يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ، وقال مسؤول من الإدارة الذاتية إنه تمت مناقشة وضع آلية لإخراج العائلات السورية من المخيم. ويؤوي مخيم الهول حاليا نحو 37 ألف شخص، بينهم 14 ألف عراقي، ويضم قسما خاصا تقيم فيه عائلات المقاتلين الأجانب لدى التنظيم، ويخضع لحراسة مشددة. وتأتي زيارة الوفد الحكومي السوري هذه في إطار تنفيذ الاتفاق الذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لقسد مظلوم عبدي في العاشر من مارس/آذار الماضي. وفي دمشق، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا الزيارة أن المخيم جزء من الاتفاقية الموقعة بين الحكومة السورية والإدارة الكردية. وتضم السجون والمعسكرات، التي تستعد الحكومة لتسلمها، مقاتلين من تنظيم الدولة وعائلاتهم، وسيتم تشكيل لجنة مشتركة بين الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية لمراجعة ملفات المعتقلين. وقضى الاتفاق باندماج قوات قسد في الجيش السوري ومؤسسات الدولة الأخرى، ونص على ضمّ كافة المنطقة الواقعة تحت سيطرة تلك القوات ضمن أجنحة الإدارة السورية الجديدة، بما في ذلك المعابر والمطارات وحقول النفط، على أن يكتمل تنفيذ الاتفاق قبل نهاية العام الجاري. اعتقال مطلوبين في التطورات الأمنية، قالت وزارة الداخلية السورية إن قواتها ألقت القبض على 3 قياديين في ما كان يعرف بـ"لواء درع الوطن" التابع للنظام المخلوع. وبث المكتب الإعلامي للوزارة شريط فيديو يظهر ما قال إنها اعترافات للقياديين الثلاثة تحدثوا فيها عن مشاركاتهم في عمليات قصف وارتكاب مجازر في دمشق ودرعا وريفهما، وأنهم نفذوا عمليات خطف وابتزاز مقابل المال. وحسب اعترافات المعتقلين، فإن ما كان يعرف بلواء درع الوطن تلقى دعما من "جمعية البستان الخيرية" التي كان يملكها رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من اعتقال آصف رفعت سالم وهو أحد قياديي لواء درع الوطن التابع ل رامي مخلوف ابن خال الرئيس المخلوع. وقالت مديرية أمن اللاذقية (غربي سوريا) إن سالم متورط في جرائم حرب بمنطقتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق خلال عهد النظام السابق، كما أنه شارك في تصنيع البراميل المتفجّرة التي كانت تُلقيها الطائرات المروحية، والتي دمّرت العديد من المدن والبلدات السورية. وفي الأسابيع القليلة الماضية، اعتقلت قوات الأمن السورية العديد من عناصر النظام السابق المتهمين بالضلوع في جرائم حرب، كما صادرت كميات من الأسلحة في منطقة الساحل التي شهدت اضطرابات في مارس/آذار الماضي. وفي ريف دمشق، عاد الهدوء إلى مدينة جرمانا إثر حملة أمنية استهدفت عصابة مخدرات، وقُتل خلال العمليات عنصر أمني وأصيب آخرون، في حين قالت السلطات إنه تم "تحييد" أفراد العصابة.

تطبيقا للاتفاق مع قسد.. وفد مخابرات رفيع في مخيم الهول
تطبيقا للاتفاق مع قسد.. وفد مخابرات رفيع في مخيم الهول

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • القناة الثالثة والعشرون

تطبيقا للاتفاق مع قسد.. وفد مخابرات رفيع في مخيم الهول

بعد تنامي الحديث عن إمكانية تسليم المخيمات التي تضم عائلات مقاتلي داعش، فضلا عن مراكز احتجاز عناصر التنظيم، أكدت مصادر العربية.نت أن وفدا أمنيا سوريا رفيعا من الاستخبارات زار مناطق شمال شرقي ‎سوريا. كما أوضحت المصادر اليوم السبت أن الزيارة شملت مراكز الاحتجاز والسجون التي تحوي عناصر من داعش، فضلا عن مخيم الهول تطبيقاً للاتفاق الذي أبرم سابقا بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حث الرئيس السوري أحمد الشرع خلال لقائهما في العاصمة السعودية، الرياض الأسبوع الماضي بتولي مسؤولية مراكز احتجاز يقبع فيها مقاتلو "داعش" وتخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد). 26 مركزاً ويبلغ عدد المراكز التي يحتجز فيها عناصر داعش 26 وتقع كلها شرق البلاد، ويقبع فيها مقاتلون وعناصر أجانب غير سوريين يبلغ تعدادهم قرابة 12 ألفاً وينحدرون من أكثر من 50 دولة حول العالم، بحسب ما أكد سابقا لـ "العربية.نت" مصدر من قسد. كما يوجد أيضا إلى جانب تلك المراكز مخيمات يقطن فيها أفراد من عائلات مقاتلي داعش المسجونين وأهمها "الهول" وروج". وكان شيخموس أحمد، الرئيس المشارك لمكتب اللاجئين والنازحين لدى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أوضح سابقا أن "الإدارة الذاتية أطلقت مبادرة قبل أشهر بهدف تفكيك هذه المخيمات وعودة النازحين والمهجّرين إلى مناطقهم الأصلية بمن فيهم أفراد عائلات مقاتلي التنظيم السوريين". يذكر أن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، والرئيس السوري أحمد الشرع"، كانا وقعا في 11 آذار/مارس الماضي اتفاقاً، بشأن الانضمام إلى القوات المسلحة الرسمية، والاندماج ضمن مؤسسات الدولة. كما قضى الاتفاق بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تسيطر عليها "قسد" في شمال شرقي البلاد مع الدولة، مع وضع المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز هناك تحت سيطرة إدارة دمشق. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

تطبيقا للاتفاق مع قسد.. وفد مخابرات رفيع في مخيم الهول
تطبيقا للاتفاق مع قسد.. وفد مخابرات رفيع في مخيم الهول

العربية

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • العربية

تطبيقا للاتفاق مع قسد.. وفد مخابرات رفيع في مخيم الهول

بعد تنامي الحديث عن امكانية تسليم المخيمات التي تضم عائلات مقاتلي داعش فضلا عن مراكز احتجاز عناصر التنظيم ، أكدت مصادر العربية.نت أن وفدا أمنيا سوريا رفيعا من الاستخبارات زار مناطق شمال شرقي ‎سوريا. كما أوضحت المصادر اليوم السبت أن الزيارة شملت مراكز الاحتجاز والسجون التي تحوي عناصر من داعش، فضلا عن مخيم الهول تطبيقاً للاتفاق الذي أبرم سابقا بين دمشق وقوات سوريا الديموقراطية. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حث الرئيس السوري أحمد الشرع خلال لقائهما في العاصمة السعودية، الرياض الأسبوع الماضي بتولي مسؤولية مراكز احتجاز يقبع فيها مقاتلو "داعش" وتخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد). 26 مركزاً ويبلغ عدد المراكز التي يحتجز فيها عناصر داعش 26 وتقع كلها شرق البلاد، ويقبع فيها مقاتلون وعناصر أجانب غير سوريين يبلغ تعدادهم قرابة 12 ألفاً وينحدرون من أكثر من 50 دولة حول العالم، بحسب ما أكد سابقا لـ "العربية.نت" مصدر من قسد. كما يوجد أيضا إلى جانب تلك المراكز مخيمات يقطن فيها أفراد من عائلات مقاتلي داعش المسجونين وأهمها "الهول" وروج". وكان شيخموس أحمد، الرئيس المشارك لمكتب اللاجئين والنازحين لدى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أوضح سابقا أن "الإدارة الذاتية أطلقت مبادرة قبل أشهر بهدف تفكيك هذه المخيمات وعودة النازحين والمهجّرين إلى مناطقهم الأصلية بما فيها أفراد عائلات مقاتلي التنظيم السوريين". يذكر أن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، والرئيس السوري أحمد الشرع"، كانا وقعا في 11 آذار/مارس الماضي اتفاقاً، بشأن الانضمام إلى القوات المسلحة الرسمية، والاندماج ضمن مؤسسات الدولة. كما قضى الاتفاق بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تسيطر عليها "قسد" في شمال شرق البلاد مع الدولة، مع وضع المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز هناك تحت سيطرة إدارة دمشق.

العفو الدولية تدعو لخفض عدد المحتجزين في مخيمات بسوريا
العفو الدولية تدعو لخفض عدد المحتجزين في مخيمات بسوريا

الجزيرة

timeمنذ 7 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

العفو الدولية تدعو لخفض عدد المحتجزين في مخيمات بسوريا

دعت منظمة العفو الدولية إلى خفض عدد الأشخاص الذين اعتبرتهم محتجزين "تعسفيا ولأجل غير مسمى في شمال شرق سوريا" على خلفية انتمائهم المفترض إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وأكدت المنظمة أن الفوضى الناجمة عن تقليص التمويل الأمييكي ينبغي أن تشكّل "حافزا عاجلا لهذا التقليص". وسجلت "العفو الدولية" أنه بعد أكثر من ست سنوات على الهزيمة الإقليمية لتنظيم الدولة، "لا تزال سلطات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تحتجز عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال بشكلٍ غير مشروع". وأضافت أن هذا الاحتجاز مستمر بسبب الاشتباه في "انتمائهم إلى تنظيم الدولة"، حيث يوزعون على أكثر من 20 منشأة احتجاز وفي مخيمي الهول وروج. وأكدت المنظمة أن من بين المحتجزين ناجون من جرائم يشملها القانون الدولي ، بما في ذلك جرائم الاتجار بالبشر التي ارتكبها تنظيم الدولة، ولم توجه لمعظم المحتجزين "أيّ تهم ولم يُمنحوا الفرصة للطعن في قانونية احتجازهم". وتابعت موضحة أن بعض المحتجزين تعرضوا لـ"التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة"، واعتبرت أن القرار المفاجئ الذي اتخذته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتقليص التمويل أدى إلى "حالة من الفوضى العارمة ترافقت مع تدهورٍ ملحوظ في الخدمات الأساسية داخل المخيمات". وأوضحت أن نفاد الموارد المؤقتة والتلويح بتقليصات إضافية في التمويل سيؤدي إلى "تفاقم حالة الاضطراب لدى سكان المخيمات"، وأضافت أن تقرير منظمة العفو الدولية العام الماضي وثق "كيف يعيش أشخاص في كلا المُخيَّمين ظروفًا غير إنسانية تعرض حياتهم للخطر". وأشارت إلى أن المحتجزين عانوا من أجل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية، كما أجبروا على التعايش مع واقع "غير مستقر تسوده الجريمة والعنف". وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار: "إن الفوضى التي تسببت فيها إدارة ترامب نتيجة تقليص التمويل قد تؤدي إلى عواقب كارثية تطال عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال المحتجزين في شمال شرق سوريا". واعتبرت أن من غير المعقول أن تُقدِم إدارة ترامب على "إضعاف أحد أكثر المخيمات هشاشة في العالم عبر وقف مفاجئ للتمويل المخصص للخدمات الأساسية"، وأكدت أن هذا الأمر يُلقي "عبئا هائلا على عاتق سلطات الإدارة الذاتية والجهات الإنسانية الفاعلة". وأجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع 27 شخصا في مارس/آذار الماضي، من بينهم عاملين في منظمات إنسانية وغير حكومية وممثلين عن سلطات الإدارة الذاتية، وسكان من مخيمي الهول وروج، حول مستقبل نظام الاحتجاز.

"تكيف" عراقي حذر تجاه سوريا الجديدة: الأمن القومي أولا
"تكيف" عراقي حذر تجاه سوريا الجديدة: الأمن القومي أولا

شفق نيوز

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • شفق نيوز

"تكيف" عراقي حذر تجاه سوريا الجديدة: الأمن القومي أولا

شفق نيوز/ اعتبر مركز "بورز آند بازار" البريطاني، أن الواقع الجيوسياسي الجديد الذي نشأ في الشرق الاوسط، مع سقوط نظام بشار الاسد، وتولى احمد الشرع الحكم في سوريا، يفرض على العراق التعامل بنهج تدريجي حذر إزاء دمشق، على أن يعطي الأولوية للأمن وسلامة حدوده في الوقت الراهن على حساب توسيع العلاقات، وبانتظار ايضا أن تتبلور سياسات الولايات المتحدة وتركيا وإيران، بينما يبقى الامن القومي العراقي يمثل حجر الزاوية في سياسته تجاه سوريا. وذكر المركز البريطاني في تقرير، ترجمته وكالة شفق نيوز، وجاء بعنوان "العراق يبدأ بالتكيف مع واقع ما بعد الأسد في سوريا"، بأن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التقى مؤخرا بوساطة قطرية، الرئيس السوري احمد الشرع في قطر، في اول لقاء لهما، وكان الامن الاقليمي في صميم اهتمامات رئيس الحكومة العراقية وركزت المحادثات على ضبط الحدود ومكافحة الارهاب، فيما عبر الرجلان عن مخاوفهما المشتركة إزاء عدم الاستقرار على طول الحدود العراقية-السورية. وأوضح التقرير، أن ظهور واقع جيوسياسي جديد في الشرق الاوسط، دفع جيران سوريا، مثل العراق، الى اعادة تقييم نهجهم ازاء دمشق، مشيرا إلى أن صعود الشرع، وهو عضو سابق في تنظيم القاعدة في العراق، أثار القلق لدى المؤسسة الامنية العراقية، لافتا الى ان موقف العراق من سوريا، يتشكل من تجربته خلال الحرب الاهلية، حين ادى التطرف العابر للحدود الى تفاقم التوترات الطائفية وتأجيج سنوات من الحرب. وأشار إلى أن المسؤولين العراقيين يخشون من ان يتسبب تجدد عدم الاستقرار في سوريا في خلق ارض خصبة لعودة تنظيم داعش، مما يهدد الوضع الامني الهش اصلا في العراق، بينما يقول التقرير أن تأمين حدود العراق الممتدة على طول 600 كيلومتر مع سوريا يمثل حاليا أولوية قصوى في ظل التحديات المتواصلة، كالتهريب الحدودي، وتسلل المتطرفين، وتدفق اللاجئين. وبرغم ان التقرير لفت الى انه يتحتم على بغداد تقييم مدى قدرة القيادة السورية الجديدة على ان تصبح شريكا موثوقا، ومدى امكانية السعي الى تعاون سياسي واقتصادي أعمق، إلا انه قال ان القيادة العراقية، ومع رحيل الأسد مباشرة، اعتمدت "نهجا براغماتيا مدروسا"، حيث انها بدلا من التسرع في الانخراط الدبلوماسي الكامل كما فعلت دول عربية اخرى، فان صناع السياسة في العراق، اختاروا استراتيجية تمنح الأولوية للامن، بما في ذلك من خلال ايفاد مسؤولين استخباراتيين الى دمشق وتوجيه دعوة حذرة لوزير الخارجية السوري الجديد لاجراء محادثات في بغداد. وبحسب التقرير، فإن هذا النهج المتردد يعكس، حالة من عدم اليقين من جانب القيادة العراقية، إزاء استقرار الحكم السوري الجديد، بالاضافة الى الجدل السياسي في الداخل العراقي حول تطبيع العلاقات الدبلوماسية معه حيث تثير علاقات الشرع السابقة بالشبكات "الجهادية" في العراق، حالة من القلق خصوصا بالنظر الى دور تنظيم القاعدة في الفظائع الطائفية خلال الحرب الأهلية بين عامي 2006 و2007. ولفت إلى خشية العراق ايضا من امتداد محتمل قد يعيد احياء شبكات المتمردين داخل حدوده واعادة تعبئة داعش عبر الحدود، ولهذا، أكد التقرير انه قبل اجتماع السوداني - الشرع، ركزت الخطوات الاولى للعراق في التواصل مع سوريا على التنسيق الامني، بما في ذلك اعادة بغداد 1905 جنود سوريين من عهد الأسد، كانوا قد فروا عبر الحدود، كما تم ارسال مدير المخابرات العراقية حميد الشطري الى دمشق لاجراء محادثات مع الحكومة السورية الانتقالية، مع التركيز على مكافحة الارهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية. وإلى جانب ذلك، قال التقرير هناك قضية مخيم الهول الذي يضم اكثر من 40 ألف معتقل مرتبط بداعش، بينهم العديد من المواطنيين العراقيين، مشيرا إلى استمرار عدم الاستقرار في شمال شرق سوريا، حيث لا تزال فلول داعش تنشط، الى جانب المستقبل غير المؤكد المتعلق بقوات سوريا الديمقراطية، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا ليس بامكان بغداد ان تتجاهله. وبحسب التقرير، فإن الاتفاق بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية في 10 مارس/اذار الماضي، والذي يمهد لدمج القوات الكوردية في ضمن النظام الامني السوري، يمثل عنصرا حاسما اخر في الحسابات الامنية للعراق الذي يراقب عن كثب تطوراتها خصوصا تأثيراتها على الجماعات المسلحة الكوردية المنتشرة على عند الحدود العراقية – السورية. وأوضح أن المسؤولين الأمنيين في العراق يرون ان الاتفاقية تمثل خطوة محتملة نحو استقرار المنطقة، غير انهم ما زالوا حذرين من ان التوترات التي لم تعالج بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المدعومة من تركيا، قد تشعل فتيل صراع جديد، مع احتمال انتشاره الى الاراضي العراقية. وبعدما اشار التقرير إلى أن السوداني وجه دعوة الى الشرع لحضور القمة العربية المقبلة في بغداد في 17 ايار/مايو المقبل، اعتبر ان هذا اللقاء يعكس اهتمام البلدين بتجديد التنسيق، كما يبرز دور قطر المتنامي كوسيط للحوار الاقليمي. وتناول التقرير اتخاذ الحكومة العراقية خطوات استباقية لتعزيز دفاعاتها بنشر وحدات اضافية من قوات الحشد الشعبي لتعزيز مواقع القوات المسلحة العراقية على طول الحدود، لمنع تسلل المسلحين ومراقبة الحدود واستهداف شبكات التهريب والانشطة الارهابية والتجارة غير المشروعة، بالاضافة الى تعزيز العراق جهوده في مكافحة تهريب المخدرات، التي تعكس قلق بغداد الأوسع بشأن كيفية تعامل الحكومة السورية الجديدة مع هذه الشبكات. وأشار إلى أنه، من غير الواضح ما اذا كانت القيادة السورية الجديدة ستتعاون بفعالية في تفكيك تجارة المخدرات المتجذرة التي ازدهرت في عهد النظام السابق، وهو ما يمثل بالنسبة الى العراق، اختبارا مهما لمصداقية القيادة السورية الجديدة في ادارة الحكم والسيطرة على الحدود. والى جانب ذلك، قال التقرير إن العراق وسع حجم مساعداته الانسانية لتشمل دير الزور ومناطق اخرى في شمال شرق سوريا، استجابة لادراكه ان استقرار هذه المناطق ليس واجبا اخلاقيا فقط، وانما ضرورة استراتيجية ايضا لمنعها من التحول الى ارض خصبة لتجدد التمرد. وبرغم ذلك، أكد التقرير أن حجم مشاركة العراق المباشرة في إعادة اعمار سوريا لا يزال غامضا، اذ تقيم الحكومة العراقية بدقة المخاطر المالية والسياسية المترتبة على الالتزام بانخراط اكثر جوهرية مع جارتها الهشة، مضيفا أن مصالح العراق طويلة المدى في سوريا تمتد الى اعتبارات اقتصادية وبنية تحتية اكثر اتساعا، حيث لا تزال اعادة فتح الممرات التجارية، وتعزيز البنية التحتية عبر الحدود، وتطوير مشاريع طاقة مشتركة، من الخيارات الممكنة، الا ان هذه المبادرات مرتبطة باستقرار الوضع الداخلي السوري. وأضاف أنه برغم الروابط التاريخية والاقتصادية العميقة بين البلدين، إلا ان احياء التواصل الاقتصادي لا يزال هدفا بعيد المدى وليس أولوية آنية، بما في ذلك فكرة اعادة تشغيل خط انابيب كركوك - بانياس النفطي المتوقف منذ فترة طويلة، إلا أن التقرير رأى ان تقلبات الوضع في سوريا ما بعد الأسد، الى جانب البيئة التنظيمية غير الواضحة، تجعل اي مشروع اقتصادي واسع سابقا لاوانه في احسن الاحوال. واعتبر التقرير، أن العراق فيما يظهر المزيد من الوضوح السياسي والامني، فإنه من غير المرجح أن يسعى الى مشاريع بنية تحتية كبرى عبر الحدود او مبادرات اقتصادية مع دمشق. الى ذلك، قال التقرير الحوار بين العراق وسوريا يتأثر بقوة بالديناميكيات الاقليمية الاوسع، خصوصا تصرفات ايران وتركيا والولايات المتحدة. وأوضح، أن طهران اعتمدت دائما على كل من العراق وسوريا كحواجز استراتيجية وقنوات اتصال نحو البحر الابيض المتوسط، وهي تجري اعادة تقييم لنهجها بعد سقوط الاسد، في حين تشهد الفصائل الموالية لايران داخل الحشد الشعبي العراقية، والتي قاتل بعضها الى جانب قوات الاسد، مرحلة انتقالية معقدة، مضيفا ان بعضها فتح قنوات اتصال حذرة مع القيادة السورية الجديدة، إلا أن البعض الاخر لا يزال متشككا وحذرا من التوجهات الاسلامية للحكام الجدد. أما بالنسبة الى تركيا، فقد أشار التقرير إلى أن الوجود التركي المتزايد في شمال سوريا يضفي تعقديات اضافية على حسابات العراق الذي يتحتم عليه ان يأخذ بالاعتبار من اجل تخطيطه الاستراتيجي، مواجهات انقرة مع قوات سوريا الديمقراطية، وطموحاتها الاقليمية الاوسع، وموقفها الاخذ بالبلورة فيما يتعلق بالشؤون الكوردية. ورأى التقرير، أن مبادرات السلام الاخيرة بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني أثارت تساؤلات حول الديناميكيات الكوردية عبر الحدود العراقية –السورية، حيث تراقب الفصائل الكوردية في العراق هذه التطورات، باعتبار ان اي تحولات في سياسة تركيا تجاه سوريا قد تؤثر بشكل مباشر على جاهزية قواتها ونفوذها السياسي. وفيما يتعلق بمستقل السياسة الأمريكية، فقد قال التقرير أنه "غير مؤكد"، وهو يلقي بثقله على صناع القرار في العراق حيث لا تزال استدامة هذا الوجود على المدى الطويل، موضع شك، مضيفا انه في حال قلصت واشنطن التزامها، فان الفراغ الامني قد يشجع فلول داعش، مما يجبر العراق على تعزيز جهوده في ضبط الحدود لمنع امتداد عدم الاستقرار الى اراضيه. وخلص التقرير، إلى أنه من المتوقع في الوقت الراهن، أن يواصل المسؤولون العراقيون "اتباع نهج تدريجي يعطي الاولوية للامن في علاقاتهم مع سوريا"، مضيفا انه بينما تعيد الجهات الفاعلة الاقليمية، بما فيها تركيا وايران والولايات المتحدة، النظر في مواقفها تجاه سوريا، فانه يتحتم على العراق ان يحدد مساره الخاص بحرص، لضمان ان يظل امنه القومي حجر الزاوية في سياسته تجاه سوريا". وختم بأن مسار العلاقات العراقية - السورية خلال الاشهر المقبلة، يرتبط بقدرة القيادة السورية الجديدة على ترسيخ الاستقرار، واحتواء التهديدات الامنية، وتمهيد الطريق لتعاون اقليمي، مضيفا انه حتى ذلك الحين، فانه من المتوقع ان يظل انخراط العراق حذرا وعمليا، مركزا في المقام الاول على حماية حدوده.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store