أحدث الأخبار مع #بنكالفاتيكان،

العربي الجديد
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- العربي الجديد
إرث البابا فرنسيس: أزمة مالية خانقة تنتظر لاوون الرابع عشر
تواجه الفاتيكان أزمة مالية حادة في الوقت الذي ينتظر فيه العالم تنصيب البابا لاوون الرابع عشر. إذ كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في تقرير موسّع، عن تفاصيل ما وصفته بـ"الفوضى المالية" المستشرية في أروقة الكرسي الرسولي، التي فشل البابا الراحل فرنسيس في معالجتها رغم الجهود الحثيثة التي بذلها طوال 12 عامًا. مع تضاعف العجز المالي ثلاث مرات خلال فترة حبريته، وتآكل صندوق التقاعد الكنسي، بدا واضحًا أن الحملة التي أطلقها البابا الراحل لإصلاح الإدارة المالية لم تثمر النتائج المرجوة. ورغم مرضه في أيامه الأخيرة، كان البابا فرنسيس يعمل على تنفيذ خطة طارئة لترتيب ما يمكن ترتيبه قبل أن يسلم الأمانة لخلفه. منذ انتخابه في 2013، سعى البابا فرنسيس لمواجهة الثقافة الإدارية القائمة في الفاتيكان، التي تتسم بالإهمال المالي والضبابية، فقد استقدم مدققين ماليين محترفين، ونظّم ورشاً تدريبية لرهبان يرفضون التزام قواعد المحاسبة الحديثة. ومع ذلك، واجه مقاومة شرسة من داخل البيروقراطية الفاتيكانية التي ظلت حجر عثرة أمام كل محاولة إصلاح. ويكشف التقرير عن محاولات من رجال دين لإخفاء الأموال عن عيون المدققين، تحت ذرائع "أمنية"، خصوصاً تلك المتعلقة بتمويل الإرساليات التبشيرية في بلدان يُعد فيها التبشير محظورًا. ومع غياب الشفافية، بات الفاتيكان – رغم ثرواته الفنية والتراثية الهائلة – يواجه وضعًا أشبه بالإفلاس المؤسساتي. ومن المفارقات التي يسلط التقرير الضوء عليها، أن الكرسي الرسولي يملك كنوزًا فنية لا تقدّر بثمن، مثل لوحات مايكل أنجلو وكارافاجيو ومخطوطات دينية نادرة، لكنه يسجّل قيمتها المحاسبية بـ"يورو واحد"، تعبيرًا عن رمزية الإرث الروحي على حساب القيمة السوقية، ومع غياب النية لبيع هذه الكنوز، يجد الفاتيكان نفسه عاجزًا عن تغطية النفقات الأساسية. علوم وآثار التحديثات الحية كنوز الفاتيكان: هل يواصل لاوون الرابع عشر مسيرة سلفه؟ ويبدو أن صندوق التقاعد أحد أبرز مصادر القلق، إذ تُشير التقديرات إلى أن التزاماته قد تتجاوز 1.5 مليار يورو، في ظل غياب مصادر تمويل مستدامة، وارتفاع النفقات، وعدم كفاءة الإدارة. تاريخيًا، ارتبط بنك الفاتيكان، وهو ذراع مالية حيوية للدولة، بفضائح مالية متكررة. من أبرزها تورّطه بانهيار بنك أمبروزيانو الإيطالي في الثمانينيات، الذي عُثر على رئيسه مشنوقًا تحت جسر في لندن، في حادثة لا تزال غامضة حتى اليوم. لاحقًا، وتحت ضغط أوروبي، بدأ البنك إصدار تقارير مالية سنوية، لكن الممارسات المالية غير الشفافة ظلت مستمرة. في عهد البابا بنديكتوس السادس عشر، أنشئت وحدة لمكافحة غسل الأموال ، غير أن النتائج كانت مخيبة، إلى درجة أن البنك المركزي الإيطالي منع في 2013 التعاملات الإلكترونية في الفاتيكان، ما دفع الحجاج إلى حمل النقود نقدًا أو الامتناع عن الشراء، في خطوة شكّلت إحراجًا كبيرًا للفاتيكان. ولم يكن الوضع أفضل في عهد البابا فرنسيس، رغم محاولاته المتكررة للإصلاح. فقد شكّل أمانة خاصة للاقتصاد ترأسها الكاردينال الأسترالي جورج بيل، وعُيّن جان بابتيست دي فرانسو، المدير التنفيذي السابق لشركة مالية كبرى، لإدارة بنك الفاتيكان. لكن التوترات تصاعدت مع مؤسسات كنسية تقليدية، مثل مجمع العقيدة والإيمان، التي خشيت من فقدان استقلالية الإنفاق. وواحدة من أبرز حلقات هذا الصراع كانت قضية ليبيرو ميلوني، المدقق المالي المعين من البابا، الذي كشف عن اختفاء نصف مليون دولار من مكتب العقيدة. ورغم رفعه التقارير إلى السلطات الفاتيكانية، لم تُتخذ إجراءات قانونية، بل طُلب منه حل المشكلة داخليًا. واستمرت المواجهات، حتى طفت فضيحة الكاردينال بيتشو، الذي أُدين لاحقًا باختلاس أموال واستخدامها في صفقات مشبوهة، من بينها استثمار فاشل في عقار فاخر بلندن، كلف الفاتيكان نحو 200 مليون دولار. وفي محاولة أخيرة لإعادة الانضباط المالي، خفّض البابا رواتب الكرادلة ثلاث مرات، وأوقف امتيازاتهم السكنية في الفاتيكان. كذلك طالب بوضع جدول زمني واضح لإنهاء العجز المالي. وفي رسالة وُقعت قبل وفاته بأسابيع، حذر من أن نظام التقاعد يعاني من خلل خطير، ما يستوجب قرارات صعبة لم يُكتب له اتخاذها. أمام هذه التركة المعقدة، يجد البابا لاوون الرابع عشر نفسه أمام معادلة صعبة: كيف يمكن الحفاظ على طابع الكنيسة الروحي، والاستمرار في خدمة ملايين المؤمنين، وسط أزمة مالية قد تهدد بنيان المؤسسة الكنسية برمّتها؟

المدن
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- المدن
أزمة مالية خانقة تنتظر بابا الفاتيكان
يواجه الفاتيكان أزمة مالية حادة إذ كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في تقرير موسّع، عن تفاصيل ما وصفته بـ"الفوضى المالية" المستشرية في أروقة الكرسي الرسولي، التي فشل البابا الراحل فرنسيس في معالجتها رغم الجهود الحثيثة التي بذلها طوال 12 عامًا. ومع تضاعف العجز المالي ثلاث مرات خلال فترة حبريته، وتآكل صندوق التقاعد الكنسي، بدا واضحًا أن الحملة التي أطلقها البابا الراحل لإصلاح الإدارة المالية لم تثمر النتائج المرجوة. ورغم مرضه في أيامه الأخيرة، كان البابا فرنسيس يعمل على تنفيذ خطة طارئة لترتيب ما يمكن ترتيبه قبل أن يسلم الأمانة لخلفه. منذ انتخابه في 2013، سعى البابا فرنسيس لمواجهة الثقافة الإدارية القائمة في الفاتيكان، التي تتسم بالإهمال المالي والضبابية، فقد استقدم مدققين ماليين محترفين، ونظّم ورشاً تدريبية لرهبان يرفضون التزام قواعد المحاسبة الحديثة. ومع ذلك، واجه مقاومة شرسة من داخل البيروقراطية الفاتيكانية التي ظلت حجر عثرة أمام كل محاولة إصلاح. إفلاس مؤسسي ويكشف التقرير عن محاولات من رجال دين لإخفاء الأموال عن عيون المدققين، تحت ذرائع "أمنية"، خصوصاً تلك المتعلقة بتمويل الإرساليات التبشيرية في بلدان يُعد فيها التبشير محظورًا. ومع غياب الشفافية، بات الفاتيكان – رغم ثرواته الفنية والتراثية الهائلة – يواجه وضعًا أشبه بالإفلاس المؤسسي. ومن المفارقات التي يسلط التقرير الضوء عليها، أن الكرسي الرسولي يملك كنوزًا فنية لا تقدّر بثمن، مثل لوحات مايكل أنجلو وكارافاجيو ومخطوطات دينية نادرة، لكنه يسجّل قيمتها المحاسبية بـ"يورو واحد"، تعبيرًا عن رمزية الإرث الروحي على حساب القيمة السوقية، ومع غياب النية لبيع هذه الكنوز، يجد الفاتيكان نفسه عاجزًا عن تغطية النفقات الأساسية. ويبدو أن صندوق التقاعد أحد أبرز مصادر القلق، إذ تُشير التقديرات إلى أن التزاماته قد تتجاوز 1.5 مليار يورو، في ظل غياب مصادر تمويل مستدامة، وارتفاع النفقات، وعدم كفاءة الإدارة. بنك الفاتيكان تاريخيًا، ارتبط بنك الفاتيكان، وهو ذراعاً مالية حيوية للدولة، بفضائح مالية متكررة. من أبرزها تورّطه بانهيار بنك أمبروزيانو الإيطالي في الثمانينيات، الذي عُثر على رئيسه مشنوقًا تحت جسر في لندن، في حادثة لا تزال غامضة حتى اليوم. لاحقًا، وتحت ضغط أوروبي، بدأ البنك إصدار تقارير مالية سنوية، لكن الممارسات المالية غير الشفافة ظلت مستمرة. في عهد البابا بنديكتوس السادس عشر، أنشئت وحدة لمكافحة غسيل الأموال، غير أن النتائج كانت مخيبة، إلى درجة أن البنك المركزي الإيطالي منع في 2013 التعاملات الإلكترونية في الفاتيكان، ما دفع الحجاج إلى حمل النقود نقدًا أو الامتناع عن الشراء، في خطوة شكّلت إحراجًا كبيرًا للفاتيكان. ولم يكن الوضع أفضل في عهد البابا فرنسيس، رغم محاولاته المتكررة للإصلاح. فقد شكّل أمانة خاصة للاقتصاد ترأسها الكاردينال الأسترالي جورج بيل، وعُيّن جان بابتيست دي فرانسو، المدير التنفيذي السابق لشركة مالية كبرى، لإدارة بنك الفاتيكان. لكن التوترات تصاعدت مع مؤسسات كنسية تقليدية، مثل مجمع العقيدة والإيمان، التي خشيت من فقدان استقلالية الإنفاق. اخنلاسات مالية وواحدة من أبرز حلقات هذا الصراع كانت قضية ليبيرو ميلوني، المدقق المالي المعين من البابا، الذي كشف عن اختفاء نصف مليون دولار من مكتب العقيدة. ورغم رفعه التقارير إلى السلطات الفاتيكانية، لم تُتخذ إجراءات قانونية، بل طُلب منه حل المشكلة داخليًا. واستمرت المواجهات، حتى طفت فضيحة الكاردينال بيتشو، الذي أُدين لاحقًا باختلاس أموال واستخدامها في صفقات مشبوهة، من بينها استثمار فاشل في عقار فاخر بلندن، كلف الفاتيكان نحو 200 مليون دولار. وفي محاولة أخيرة لإعادة الانضباط المالي، خفّض البابا رواتب الكرادلة ثلاث مرات، وأوقف امتيازاتهم السكنية في الفاتيكان. كذلك طالب بوضع جدول زمني واضح لإنهاء العجز المالي. وفي رسالة وقعها قبل وفاته بأسابيع، حذر من أن نظام التقاعد يعاني من خلل خطير، ما يستوجب قرارات صعبة لم يُكتب له اتخاذها.


الشرق الجزائرية
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الجزائرية
مقالات البابا فرنسيس: آخر المُصلحين الفقراء.. في أبريل 23, 2025
«أساس ميديا» اعتلى البابا فرنسيس السدّة البابوية راهباً 'جزويتيّاً' مترفّعاً عن متاع الدنيا. احتفظ بملابسه الكهنوتية المخصّصة للكارديناليّة، ورفض استخدام الملابس الخاصّة بالبابا. ورفض الإقامة في البيت المخصّص له، وأصرّ على الإقامة في الغرفة التي كان يقيم فيها في مبنى 'سانتا مرتا' داخل الفاتيكان. وهو المبنى المخصّص لإقامة الكرادلة لدى انعقاد مؤتمراتهم، أو لضيوف الفاتيكان الأجانب. وقد سبق لي أن أقمتُ فيه شخصيّاً أكثر من مرّة، والتقيتُ بالبابا فرنسيس في المطعم الخاصّ داخل هذا المبنى. فوجئ البابا فرنسيس مرّة وهو يدخل مبنى 'سانتا مرتا' بوجود رجل أمن من الحرس السويسري أمام المدخل. فالبابا يعرف أنّه ليس من مهامّ الحرس السويسري، الذي يتولّى الأمن الداخلي في الفاتيكان، حراسة هذا المبنى تحديداً. سأل البابا الجنديّ الحارس: ماذا تفعل هنا؟ أجابه: حماية البابا. قال له: لا أحتاج هنا إلى الحماية، تستطيع أن تعود إلى مقرّك. ردّ الجندي: أنا هنا أنفّذ تعليمات عسكرية، وألتزمها. ابتسم البابا ودخل 'سانتا مرتا'، حيث طلب من العاملين في المطعم تزويده سندويشاً من الجبن واللحم وكوباً من عصير الليمون، ثمّ حملهما وعاد بهما إلى الجنديّ الحارس. وكان الوقت وقت غداء. لكنّ الجنديّ قال للبابا فرنسيس: أعتذر سيّدي، فأنا لا أتناول الطعام والشراب أثناء الخدمة. إجراءات غير مسبوقة بهذه الخلفيّة الأخلاقية السامية، تولّى البابا فرنسيس المسؤولية في دولة الفاتيكان. لم تكن إدارة الدولة في ذلك الوقت في حالة حسنة. كان الفساد يعصف في بعض أركانها، وخاصّة في الركن الماليّ. بموجب التنظيم الإداري، تشرف 'سلطة المعلومات الماليّة' على بنك الفاتيكان، وعلى إدارة عقارات الفاتيكان في روما (خارج الأسوار)، وعلى بنك الفاتيكان وإدارته، وتشرف أيضاً على صيدليّة الفاتيكان. كان يتولّى هذه السلطة خمسة أعضاء إيطاليّين، تنتهي مهمّتهم في عام 2026، لكنّ البابا طلب منهم الاستقالة الفوريّة، واستبدلهم بشخصيّات اختارها بنفسه، كان منهم يوفارا فيلاي، الذي أشرف على تطوير اقتصاد سنغافورة، وجوان زارات، الذي كان مستشاراً ماليّاً للرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش. اتّخذ البابا هذه الإجراءات غير المسبوقة بعد صراع طويل بين هذه المجموعة من الحرس القديم والمراقب الماليّ العامّ السويسري رينيه برولارت، وهو خبير دوليّ في مكافحة التهريب وتبييض العملات. وكان بنك الفاتيكان، الذي يحتفظ بودائع تبلغ قيمتها 8 مليارات دولار، تحت إشراف 'الحرس القديم'، الذي ارتسمت علامات استفهام كبيرة حول معظم أفراده. إلى ذلك اعتُقل المونسنيور ناتيو سكاراتو الذي عمل لمدّة 22 عاماً في الإدارة الماليّة للفاتيكان (تسديد الرواتب والنفقات وجمع الإيجارات والتبرّعات)، ووُجّهت إليه تهمة الفساد وتبييض الأموال. وكان يُدعى 'مونسنيور الخمسمئة'، نظراً لأنّه كان يحمل دائماً أوراق الـ500 يورو لشراء الكماليّات من أسواق روما. وكان يملك ثروة من اللوحات الفنّية النادرة. وقد اتّهمته السلطات الإيطالية بتهريب الأموال إلى سويسرا، حيث أُوقف بالجرم المشهود. كان البابا فرنسيس قد واجه مشكلة مماثلة عندما كان رئيس أساقفة الأرجنتين. فقد اكتشف أنّ خلَفه الكاردينال أنطونيو غراتسيو تورّط مع عائلة أرجنتينية تملك أحد أكبر البنوك المحلّية كانت تسدّد نفقات بطاقاته الائتمانية مقابل سكوته عن استثمارات ودائع الكنيسة لدى البنك. هكذا خرج من الأرجنتين كاردينالاً نظيف الكفّ ليمارس دوره في السدّة البابويّة نظيف الكفّ أيضاً. لم يكن التنظيف في الفاتيكان سهلاً. فقد تناول حتّى مرجعاً برتبة كاردينال مثل تارسيسيو بيرتون، الذي اتُّهم باستخدام 20 مليون دولار من خزينة بنك الفاتيكان لتمويل إنتاج فيلم لأحد أصدقائه.. وكان الفيلم فاشلاً. قضايا حسّاسة نجح البابا فرنسيس بما يتمتّع به من روحانيّة عالية ومن ترفّع عن المادّيّات في استعادة الدور الروحيّ للفاتيكان والبابا في الدرجة الأولى. ومن هنا كانت إطلالاته الانفتاحية على أهل الكنائس الأخرى (الإنجيليّة والأرثوذكسيّة)، وانفتاحه على الإسلام (زيارة الأزهر في القاهرة والنجف في بغداد)، وإعلان التضامن والتعاطف مع مسلمي الروهنغا وزيارتهم في بنغلادش، والتوقيع المشترك مع إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيّب على وثيقة الأخوّة الإنسانية في أبوظبي. ربّما أكثر القضايا حساسيّة التي واجهها البابا هي تلك التي تتعلّق بدور المرأة في الكنيسة، وبموقف الكنيسة من الشذوذ الجنسي. الرئيس الأميركي السابق جو بايدن مثلاً (وهو كاثوليكي) جرؤ على الدفاع عن حقوق المثليّين، ولذلك عندما دخل الكنيسة يوم الأحد للصلاة، مُنع من تناول 'القربانة المقدّسة'، وهي قطعة صغيرة من الخبز تمثّل جسد المسيح بعد اكتمال الصلاة في الكنيسة. ولكنّ البابا فرنسيس قال في هذا الشأن عبارته المشهورة: 'من أنا حتّى أعرف ما في قلبه؟'. كان البابا فرنسيس يردّد دائماً أنّه يريد كنيسة فقيرة لخدمة الفقراء. وقد عاش حياته الكهنوتية في 'بوينس أيريس' ثمّ حياته البابوية في روما فقيراً في خدمة الفقراء. تسجّل الدراسات الإحصائيّة أنّ عدد المتردّدين من المسيحيين على الكنائس الكاثوليكية تضاعف بعد مرور وقف قصير من تبوُّئه السدّة البابوية، بما في ذلك في الولايات المتحدة. لم يخدم البابا فرنسيس الكنيسة الكاثوليكية فقط، بل وخدم المسيحية ككلّ بشكل خاصّ، وخدم الإيمان بالله بشكل عامّ كما لم يستطع أن يفعل أيّ بابا آخر (سوى البابا يوحنّا بولس الثاني). عاش البابا فرنسيس مؤمناً متبتّلاً حتّى اللحظة الأخيرة، ومارس حبريّته على رأس الكنيسة مصلحاً جريئاً حتّى اللحظة الأخيرة أيضاً.. فهل تبادر كنيسته إلى تكريسه قدّيساً؟


اليوم السابع
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- اليوم السابع
3 أفلام عالمية عليك مشاهدتها للتعرف عن صعوبات حياة البابا فرنسيس
أكد الفاتيكان منذ ساعات، وفاة البابا فرانسيس ، عن عمر يناهز 88 عامًا، ولطالما تعمقت السينما العالمية في سرد قصص مختلفة عن حياة البابا على مر العصور، وهذه 3 أفلام لاقت حماسًا كبيرًا من متابعي السينما العالمية مع عرضها. - فيلم The Conclave الذى طرح عام 2024 يتناول هذا الفيلم السياسي التشويقي مكائد المجمع السري البابوي بعد وفاة بابا محبوب، وبينما يجتمع الكرادلة في كنيسة سيستين لانتخاب زعيم جديد، تتغير التحالفات، وتنكشف الأسرار، وتتكشف صراعات السلطة خلف الأبواب المغلقة - في تناقض صارخ مع الشخصيات البابوية الهادئة التي نراها مؤخرًا، مع طاقم تمثيلي لامع يتكون من النجوم العالميين رالف فاينز، جون ليثغو، وستانلي توتشي، وأجواء حماسية ومشوقة، يُقدم " The Conclave" استكشافًا آسرًا للإيمان والطموح. - فيلم Habemus Papam' / 'We Have a Pope الذى طرح عام 2011 ويدور حول ماذا يحدث عندما يُدرك البابا المنتخب حديثًا أنه لا يريد المنصب؟ " We Have a Pope " هي العبارة المستخدمة عندما يُعلن مجمع الكرادلة عن اختيارهم بابا جديدًا، ولكن في هذه الحالة، يُعلن أسقف روما المُرشح ندمه على انتخابه. والبتالى يتتبع هذا الفيلم الكوميدي الدرامي الإيطالي قصة الكاردينال ميلفيل (ميشيل بيكولي) وهو يواجه أزمة ثقة بعد اختياره بابا للفاتيكان، وتدور أحداث الفيلم في محاولة الفاتيكان إخفاء اختفائه. ويُعدّ هذا الفيلم واحدًا من العديد من أفلام البابا التي تستكشف الضغوط الهائلة التي تُمارسها السلطة البابوية بذكاء وعمق. - فيلم The Godfather Part III الذى طرح عام 1990 على الرغم من أن فيلم " The Godfather Part III " ليس فيلمًا يتناول البابوية تحديدًا، إلا أنه متشابك بعمق مع مؤامرات الفاتيكان، حيث يحاول مايكل كورليوني (آل باتشينو) كسب شرعيته من خلال صفقة بملايين الدولارات مع بنك الفاتيكان، في إشارة إلى فضائح حقيقية تتعلق بأموال الكنيسة. حتى أن الفيلم يتضمن نسخة خيالية من البابا يوحنا بولس الأول، الذي غذّت وفاته المفاجئة والغامضة نظريات المؤامرة لعقود، وإن تورط الفاتيكان في الفساد عالي المخاطر وصراعات السلطة يجعل هذا الفيلم عنصراً أساسياً في أي قائمة أفلام عن البابا.