أحدث الأخبار مع #ترمب؛


العرب اليوم
منذ يوم واحد
- سياسة
- العرب اليوم
عن عسكرة ألمانيا واستقرار أوروبا
هل تخشى دول الاتحاد الأوروبي صعود ألمانيا عسكرياً؟ علامة استفهام تطرحها السياسات الأميركية، في زمن الرئيس ترمب؛ حيث الاهتمامات منصبة على مقارعة الصين في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، فيما زمن التحالف الأوروبي الذي أعقب الحرب العالمية الثانية يبدو أنه ولّى من غير رجعة. منذ انتخابات فبراير (شباط) الماضي، وفوز فريدريش ميرتس بمنصب المستشارية، بات الحديث عن تحولات جذرية في هيكلية الدولة الألمانية، لا سيما على صعيد القوات المسلحة، يشغل بال كثير من المراقبين، ومنهم البروفيسور مايكل كينغ، أستاذ التاريخ في الجامعة الكاثوليكية في واشنطن، وسودها ديفيد ويلب، رئيسة العلاقات الخارجية وزميلة بارزة في صندوق مارشال الألماني. قبل مغادرته منصب المستشارية، رصد المستشار السابق أولاف شولتس مائة مليار دولار لتجديد البنية الدفاعية الألمانية، التي تأخرت كثيراً جداً، بسبب القيود المفروضة على ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. لكن قيوداً دستورية على حجم الديون الألمانية كبَّلت يدي شولتس عن تجديد قوات مسلحة ألمانية قادرة على مجابهة الصعاب الكبرى التي تتعرض لها أوروبا بشكل عام، لا سيما منذ غزو بوتين لأوكرانيا. مع فوز ميرتس، جرى تحوُّل جذري في أحوال الرأي العام الألماني، لدرجة أن مستشار البلاد الجديد، ورغم رؤيته السابقة للتحالف الأطلسي، بات ضمانة مؤكدة لمواطنيه تجاه تغير السياسة الخارجية والاقتصادية، وهي عملية بدأت بالفعل. صوت «البوندستاغ» الألماني بأغلبية الثلثين على إزالة كابح الديون، الذي أعاق تسليح الجيش وبصورة تليق بدولة أوروبية كبرى مثل ألمانيا، الأمر الذي مهد الطريق لإنفاق أكثر من تريليون دولار على الدفاع والبنية التحتية، وتعهد ميرتس بضخ الأموال في المعدات العسكرية والاستخبارات وأمن المعلومات. ما الذي يعنيه هذا التحول سياسياً بادئ ذي بدء؟ باختصار غير مخلٍّ، تبدو الحكومة الألمانية كأنها على عتبات مرحلة تاريخية من الاستقلال عن واشنطن، والاستعداد من ثم لمستقبل لم تعد فيه أميركا حجر الزاوية في ضمان أوروبا بشكل موثوق، ومن ثم تطوير جيشها وإنعاش اقتصادها، عطفاً على إنهاء برلين إدمانها الطويل على التقشف. في هذا الإطار، يمكن لألمانيا أن تدعم أوكرانيا ودون توجيهات من واشنطن، حال طال أمد الحرب، وفشلت محاولات التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق نار ومن ثم سلام دائم بين موسكو وكييف. هنا أيضاً سيضحى النموذج الألماني مغرياً وجذاباً لكثير من الدول الأوروبية، التي بدأت مرحلة فقدان الثقة المطلقة التي كانت مع العم سام، في أن تحذو حذوها، وساعتها يمكن لبرلين أن تأخذ زمام المبادرة في ضمان سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وفي حث الاتحاد الأوروبي على قبول أوكرانيا عضواً فاعلاً. هل أوروبا أمام صحوة عسكرية ألمانية قد تخيفهم وتستدعي ذكريات صعود النازية في أوائل ثلاثينات القرن الماضي، وصولاً إلى الحرب العالمية الثانية؟ المشهد الألماني الحالي ينطلق من كون معظم الألمان يعتقدون أن الولايات المتحدة غير مستعدة لضمان أمن أوروبا، وقد توقف مساعدتها لأوكرانيا، ناهيك عن احتمالات تقليص وجودها العسكري في أوروبا. لكن صعود الشعبوية الألمانية، الذي تمثل في فوز حزب «البديل» من أجل ألمانيا بنحو 20 في المائة من أصوات الألمان في الانتخابات الأخيرة، يطرح سؤالاً مخيفاً: ماذا سيكون من شأن جيش ألماني قوي وعصراني، وبأسلحة متقدمة؟ الشاهد أن المخاوف تتمحور حول فكرة نشوء وارتقاء جيش ألماني فائق القوة، من منطلق صد ورد الخطر الروسي؛ جيش مؤيد لأوروبا، مدعوم من حكومة وسطية سياسياً، لكن مع تنامي الحضور اليميني الألماني، قد يقع لاحقاً في أيدي قادة مستعدين لإعادة فرض حدود ألمانيا، حسب رؤى الرايخ التاريخية، أو التخلي عن التعاطي السياسي مع بقية الجيران الأوروبيين، لصالح الابتزاز العسكري. حديث العسكرة الألمانية يخيف الكثيرين، انطلاقاً من أمرين؛ الأول أن أوروبا قد عرفت عقوداً ثمانية منذ غاب عنها الفكر العنصري النازي، وتوارت الصيحات الألمانية ذات الأبعاد الشوفينية القومية، مع اندحار النازية. فيما عودة -ولو مستترة- لموجات مشابهة معاصرة في ألمانيا، أمر قد يغري الأنداد في العديد من الدول الأوروبية. الثاني، هو أن روسيا لن توفر إثارة المشكلات، وربما المواجهات المسلحة لقطع الطريق على صحوة عسكرية ألمانية للحد من خطر ذلك عليها. ذات مرة وصف هنري كيسنجر ألمانيا بأنها «كبيرة جداً على أوروبا وصغيرة جداً على العالم».


موقع كتابات
منذ 2 أيام
- أعمال
- موقع كتابات
بين الاستئناف والتجارية الدولية .. إلى أين يمكن أن تصل رسوم 'ترمب' الجمركية ؟
خاص: كتبت- نشوى الحفني: أعادت محكمة استئناف أميركية؛ أمس الخميس، فرض الرسوم الجمركية الشاملة التي أطلقها الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، بذكرى 'يوم التحرير'؛ في 02 نيسان/إبريل 2025. وكانت الإدارة الأميركية قد استأنفت؛ الأربعاء، حكمًا أصدرته محكمة فيدرالية أميركية في اليوم نفسه وألغت بموجبه معظم الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها 'ترمب' على واردات بلاده من دول العالم بأسره. وقالت إدارة 'ترمب'؛ في ملف الدعوى، إنّ: 'هذا إخطار بأنّ المدّعى عليهم يستأنفون أمام محكمة الاستئناف الفيدرالية الأميركية رأي المحكمة وحكمها النهائي الصادر في 28 أيار/مايو 2025'. نكسة قضائية للرئيس الأميركي.. وقررت محكمة اتحادية أميركية؛ يوم الأربعاء، منع رسوم 'يوم التحرير'؛ التي فرضها الرئيس؛ 'دونالد ترمب'، من دخول حيز التنفيذ، الأمر الذي يُعدّ نكسة قضائية للرئيس الأميركي. وفيما لم يعترض القُضاة الثلاثة في 'المحكمة التجارية الدولية الأميركية' في قرارهم، على إمكان 'واشنطن' زيادة الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات، إلا أنهم اعتبروا أن ذلك من صلاحية 'الكونغرس' وأن 'ترمب' تجاوز بذلك الصلاحيات المتَّاحة له. واعتبر القُضاة في الحكم أنّه لا يمكن للرئيس أن يتذرّع بقانون الاستجابة الاقتصادية الطارئة لعام 1977؛ الذي لجأ إليه لإصدار مراسيّم رئاسية، 'لفرض رسوم إضافية غير محدودة على المنتجات المستوردة من كل الدول تقريبًا'. م راسيم تتجاوز سلطات الرئيس.. وأضاف القُضاة أن المراسيّم التي أصدرها 'ترمب'؛ منذ عودته إلى 'البيت الأبيض': 'تتجاوز السلطات الممنوحة إلى الرئيس بموجب قانون (IEEPA)؛ (الذي يمكن اللجوء إليه في حالات الطواريء الاقتصادية)، لضبط الواردات من خلال استخدام الرسوم الجمركية'. ويشمل هذا الأمر الرسوم الجمركية المفروضة على: 'كندا والمكسيك والصين'؛ المتهمة بعدم التحرك كفاية لمواجهة تهريب (الفنتانيل)، فضلًا عن الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة: (10%) التي فُرضت؛ في الثاني من نيسان/إبريل، على السلع الواردة إلى 'الولايات المتحدة' والتي قد تصل إلى: (50%) بحسّب البلد المصدَّر. وأشارت المحكمة إلى أن هذا القانون: 'يسمح للرئيس بفرض العقوبات الاقتصادية اللازمة عند حصول حالة طواريء اقتصادية'؛ لمواجهة تهديد: 'غير عادي وغير مألوف'. وشدّد القُضاة على أن أي تفسيّر للقانون يمنح الرئيس: 'سلطة لا محدودة على الرسوم الجمركية بشكلٍ مخالف للدستور'. وفي رأي مكتوب مرفق بالقرار، رأى أحد قُضاة المحكمة؛ من دون الكشف عن اسمه، أنّ: 'تفويضًا غير محدود للسلطة في مجال الرسوم الجمركية يُشكّل تنازلًا من السلطة التشريعية لفرع آخر من فروع الحكم'، وهو أمر يتعارض مع دستور الولايات المتحدة. ضربة خطيرة لأجندة 'ترمب' الاقتصادية.. وبحسّب تقرير تحليلي لشبكة (سي. إن. إن)؛ فإن قرار المحكمة الفيدرالية الأميركية، ضد سلطة الرئيس؛ 'دونالد ترمب'، في فرض بعض من أكثر تعريفاته الجمركية شمولًا، قد يُشّكل ضربةً خطيرة لأجندته الاقتصادية بأكملها. فقد كانت الرسوم الجمركية التاريخية؛ الركيزة الأساسية لسياسة 'ترمب' الاقتصادية، إلا أن الإدارة وصفت إجراءاتها التجارية الصارمة، بأنها مجرد أحد أضلاع: 'الكرسي ذي الأرجل الثلاث'. وحسّب الشبكة؛ تقوم الأجندة الاقتصادية لـ'ترمب' على (03) عناصر: 'الرسوم الجمركية، وخفض الإنفاق، وتخفيضات ضريبية'، وتعتمد على هذه المكونات مجتمعة لتبقى متمَّاسكة. وكتب 'أنيكيت شاه'؛ رئيس استراتيجية الاستّدامة والانتقال في شركة (جيفريز)، في مذكرة للعملاء أمس الأربعاء: 'كان من الممكن لعائدات الرسوم الجمركية، التي تُقدر بحوالي: (150) مليار دولار سنويًا، أن تُسهم في تغطية جزء من العجز الناتج عن حزمة المصالحة المالية'. وأضاف أنه: 'في ظل غموض الموقف القانوني، قد يُضطر؛ ترمب، والجمهوريون إلى تقليص التخفيضات الضريبية أو زيادة التخفيضات في الإنفاق، لتمرير مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب ضمن عملية المصالحة مع مجلس الشيوخ'. ما مدى تأثير القرار ؟ وفي هذه المرحلة؛ هناك أسئلة أكثر من الأجوبة. فقد استأنفت إدارة 'ترمب' القرار، وقد يتم نقضّه في نهاية المطاف. وأشار 'كيث ليرنر'؛ الرئيس المشارك للاستثمار في (تروست أدفايزري سيرفيسز)، إلى أن: 'القرار يطرح تساؤلات حول كيفية رد الإدارة، ومدى تأثيره، إن وُجد، على الحزمة الضريبية التي تمر حاليًا عبر الكونغرس'. وحتى مع استمرار الاستئناف في النظام القضائي، وربما وصوله إلى المحكمة العليا، يمكن لحكم الأربعاء أن يُضعف الصفقات التجارية، التي يسّعى 'ترمب' لإبرامها مع الشركاء الأجانب. وقد تم الإعلان عن عدد محدود فقط من هذه الصفقات حتى الآن؛ رُغم بقاء أكثر من شهر واحد فقط على انتهاء التجميّد المؤقت الذي فرضه 'ترمب' على الرسوم المتبادلة. وقد أعلنت الإدارة عن أطر اتفاقات فقط مع 'المملكة المتحدة والصين'. وقال 'شاه': 'نعتقد أن أحد أسباب تعثَّر المفاوضات الثنائية، هو توقع الشركاء التجاريين الأميركيين لهذا القرار. فهل سيعتبرون الآن أن قضايا التجارة يجب أن تُفصل قضائيًا، أم أنهم سيعودون إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة ؟'. ومع ذلك؛ قد تكون هذه الانتكاسة لأجندة 'ترمب' مؤقتة. أما بالنسبة للشركات، فلا يُوفر الحكم الصادر يقينًا يُذكر خصوصًا مع استمرار الاستئناف. وقال 'إيرني تيديسكي'؛ من (معمل ميزانية ييل): 'إذا كان هناك من أثر، فهو أن هذا الحكم ضاعف حالة عدم اليقين التي تواجهها الشركات والمستّهلكون، لأنه أول إشارة إلى احتمال إلغاء الرسوم الجمركية بالكامل'. وتابع: 'لكن حتى لو أُلغيت، قد تسعى الإدارة إلى فرض رسوم جديدة استنادًا إلى سلطات أخرى. النتائج المحتملة باتت أكثر غموضًا في الاتجاهين – رسوم أقل أو أعلى'. وقد تلجأ الإدارة إلى مسّارات بديلة لفرض رسومها الجمركية وتجنب التدقيق القانوني، من بينها استخدام المادة (232) من قانون توسيّع التجارة، والتي لم يشملها قرار المحكمة. وكان 'ترمب' قد فرض رسومًا جمركية بنسبة: (25%) على 'الصُلب والألومنيوم والسيارات وقطع غيارها' باستخدام هذه المادة. وقال 'غاري كلايد هوفباور'؛ الزميل غير المقيَّم في معهد (بيترسون) للاقتصاد الدولي: 'لم تنتهِ القصة بعد'. وأضاف: 'هذا يُعطي القصة بأكملها طابع لعبة (اضرب الخُلد)'.


موقع كتابات
منذ 4 أيام
- سياسة
- موقع كتابات
توتر 'أميركي-إسرائيلي' بشأن إيران .. ترمب يسعى إلى اتفاق ونتانياهو يهدد بضربة عسكرية
وكالات- كتابات: في وقتٍ تكَّثف فيه إدارة الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، جهودها للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع 'إيران'، لوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ 'بنيامين نتانياهو'، بإمكانية شنّ ضربات عسكرية على منشآت التخصيّب الإيرانية، 'في خطوة تهدَّد بتقويض المحادثات الجارية'، وفق ما نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وأوروبيين مطلعين. وفي التفاصيل؛ أوضحت الصحيفة أنّ الصراع حول أفضل السبُل لضمان عدم قُدرة 'إيران' على إنتاج سلاح نووي: 'أدّى إلى مكالمة هاتفية متوترة واحدة على الأقل بين الرئيس؛ ترمب، ونتانياهو، وسلسلة من الاجتماعات في الأيام الأخيرة بين كبار المسؤولين في الإدارة وكبار المسؤولين الإسرائيليين'. من جانبه؛ مكتب رئيس حكومة الاحتلال؛ 'نتانياهو'، رد على مقال (نيويورك تايمز) بالقول: إنها 'أخبار كاذبة'. وإذ قال 'ترمب'؛ يوم الأحد، إنّه قد يكون هناك: 'شيء جيد' مقبل بشأن جهوده للحد من البرنامج النووي الإيراني في: 'اليومين المقبلين'، فإنّ مسؤولين آخرين مطلعين على المفاوضات قالوا إنّه في أحسن الأحوال: 'سيكون هناك إعلانٌ لبعض المباديء المشتركة'. وبحسّب الصحيفة؛ فإنّه: 'لا تزال التفاصيل قيّد النقاش طي الكتمان، فيما من المُرجّح أن تُمهّد الطريق لمزيد من المفاوضات، بدءًا من إمكانية استمرار إيران في تخصّيب (اليورانيوم) بأي مستوى، وكيفية تخفيف مخزوناتها من الوقود شبّه القابل للاستخدام في صنع القنابل النووية أو نقلها إلى خارج البلاد'. أحد مخاوف المسؤولين الأميركيين هو؛ أنّ: 'إسرائيل قد تُقرر ضرب إيران من دون سابق إنذار'، وقد: 'قدّرت الاستخبارات الأميركية أنّ إسرائيل قد تُجهّز لشنّ هجوم على إيران في غضون (07) ساعات فقط، ما يُقلّل من الوقت المُتاح للضغط على نتانياهو لإلغاء الهجوم'. تساؤلات حول فعالية هجوم إسرائيلي من دون دعم أميركي.. لكن هذا التقيّيم العسكري الأميركي نفسه: 'أثار تساؤلات حول مدى فعالية ضربة إسرائيلية أحادية الجانب من دون دعم أميركي'، فيما يعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين المقَّربين من 'نتانياهو' أنّ 'الولايات المتحدة': 'لن يكون أمامها خيار سوى مساعدة إسرائيل عسكريًا؛ إذا شنّت إيران هجومًا مضادًا'. وقال مسؤولون إسرائيليون لنظرائهم الأميركيين إنّ: 'نتانياهو قد يأمر بشّن هجوم على إيران حتى لو تم التوصل إلى اتفاق دبلوماسي ناجح'. فبعد لقائه بـ'ترمب'؛ في 'البيت الأبيض'، في نيسان/إبريل: 'أمر نتانياهو مسؤولي الأمن القومي الإسرائيلي بمواصلة التخطيط لضربة على إيران، بما في ذلك عملية أصغر حجمًا لا تتطلب مساعدة أميركية'، وفقًا لعدة أشخاص مطلعين على الأمر. وأردفت الصحيفة؛ أنّ: 'لدى إسرائيل بالفعل خططًا متنوعة قيّد الإعداد، تراوح بين العمليات الجراحية وقصف المنشآت الإيرانية على مدى أيام طويلة، بما في ذلك بعض المنشآت في المدن المزدحمة'. 'إسرائيل' تُشّكك في أي اتفاف مع 'إيران'.. وفي هذا الإطار؛ قالت (نيويوك تايمز)، إنّ: 'نتانياهو، لطالما أبدى طوال عقوده في الحكومة، تشّكيكه في المبادرات الدبلوماسية تجاه طهران'، بحيث: 'عارض اتفاق عام 2015، وسّعى لإفشاله، حتى أنّه خاطب جلسة مشتركة للكونغرس طالبًا بإلغاء الاتفاق'. وهذه المرة: 'نفض المسؤولون الإسرائيليون الغبار عن دليلٍ قديم: التهديد بضرب إيران، حتى من دون مساعدة أميركية'، ويصرّون على جدّيتهم في الأمر، رُغم أنّهم وجّهوا مثل هذه التهديدات وتراجعوا عنها عدة مرات على مدى ما يقرب من عقدين من الزمن. وقد أشار مسؤولون إسرائيليون إلى إدارة 'ترمب'؛ قبيل أول زيارة خارجية رسمية له إلى الشرق الأوسط هذا الشهر، بأنهم: 'يستعدون لمهاجمة المواقع النووية الإيرانية'، وفقًا لشخصين مطلعين على المناقشات. كما رصدت الاستخبارات الأميركية استعدادات إسرائيلية لشّن هجوم. وقد دفع ذلك 'ترمب' إلى التحدث مع 'نتانياهو'، الذي: 'لم ينكر أنه أمر وكالاته العسكرية والاستخبارية بالاستعداد لضربة، وجادل بأنّ لديه نافذة محدودة لشن مثل هذه الضربة'، وفق الصحيفة. ويُبدي الإسرائيليون: 'شكوكًا بالغة تجاه أي اتفاق مؤقت قد يُبقي المنشآت الإيرانية قائمةً، لأشهر أو سنوات ريثما يتم التوصل إلى اتفاق نهائي. وفي البداية على الأقل، كانت إدارة ترمب متشَّككة أيضًا'. نقطة الخلاف بين 'ويتكوف' و'عراقجي'.. وبشأن الخلاف الرئيس في المفاوضات بين كبير المفاوضين الأميركيين؛ 'ستيف ويتكوف'، ونظيره الإيراني؛ 'عباس عراقجي'، أوضحت الصحيفة أنّه: 'يتركّز على موقف إدارة ترمب القاضي بوجوب وقف إيران جميع أنشطة تخصّيب المواد النووية على أراضيها'، إذ رفض 'عراقجي' هذا التقيّيد مرارًا وتكرارًا، مؤكدًا عبر منشور في مواقع التواصل الاجتماعي؛ يوم الثلاثاء، أنّه إذا أصرت القوى الغربية على: 'عدم تخصيّب (اليورانيوم) في إيران، فلن يبقى لدينا ما ننُاقشه بشأن القضية النووية'. وفي محاولةٍ لمنع انهيار المفاوضات: 'يُناقش ويتكوف وسلطنة عُمان، التي تتولى دور الوسيّط، خياراتٍ خلاقة، من بينها مشروعٌ إقليميٌّ مشتركٌ محتملٌ لإنتاج الوقود لمفاعلات الطاقة النووية مع إيران والمملكة العربية السعودية ودولٍ عربيةٍ أخرى، إضافة إلى مشاركةٍ أميركيةٍ جزئية، إلاّ أنّ مكان التخصيّب الفعلي لم يُحدّد بعد'، وفق ما نقلت الصحيفة. ويقول المشاركون إنّ: 'ويتكوف تخلى أيضًا عن اعتراضاته السابقة على تفاهم مؤقت يضع مباديء لاتفاق نهائي، لكن هذا قد لا يُرضي إسرائيل، أو صقور الكونغرس بشأن إيران'. وقد أبلغ 'ويتكوف'؛ كبير المفاوضين الأميركيين، نظيره الإيراني، أنّ: 'ترمب يُريد اتفاقًا نهائيًا في غضون شهرين تقريبًا'. ولكن هذا الموعد النهائي على وشك الانتهاء، في حين: 'ما زالت هناك فجوة كبيرة حول إذا ما كان سيُسمح لإيران بمواصلة تخصّيب (اليورانيوم)، وهو ما تقول طهران إنّه حقها باعتبارها دولة موقّعة على معاهدة منع الانتشار النووي'. والآن: 'تبدو إدارة ترمب أكثر انفتاحًا على إصدار نوعٍ ما من الإعلان المؤقت للمباديء المشتركة، لأنّ ذلك قد يساعد في صد الضربة الإسرائيلية'، بحسّب الصحيفة. ويقول الخبراء إنّه لإرضاء الإسرائيليين وصقور 'إيران' في 'الكونغرس'، سيتعيّن على أي اتفاق مؤقت، على الأرجح، أن: 'يُلزم إيران بشحن وقودها شبه القابل للاستخدام في صنع القنابل إلى خارج البلاد أو (بتخفيضه) إلى مستوى أدنى بكثير'، الأمر الذي: 'سيُمكّن ترمب من الادعاء بأنه قضى، مؤقتًا على الأقل، على خطر سعي إيران المُسرّع إلى امتلاك سلاح نووي'.


موقع كتابات
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- موقع كتابات
داعيًا لتوقفها سريعًا .. ترمب يصف العملية العسكرية الهندية ضد باكستان بالـ'مخزية'
وكالات- كتابات: وصف الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، العملية العسكرية التي شنّتها 'الهند' على 'باكستان' بالأمر: 'المخزي'، معربًا عن أمله في توقف القتال بين الطرفين. وقال 'ترمب'؛ في تصريحات صحافية من 'البيت الأبيض'، اليوم الأربعاء، تعليقًا على العملية العسكرية الهندية: 'إنه لأمر مخزٍ.. علمنا به للتو عند دخولنا المكتب البيضاوي'. وأضاف أنه يأمل في نهاية: 'سريعة للغاية' للتصعيد بين الطرفين. المتحدث باسم 'الخارجية الأميركية': ليس لدينا تقييّم للوضع.. وصرّح المتحدث باسم 'الخارجية الأميركية'، بأنّ إدارته اطّلعت على: 'التصعيد المتبادل بين الهند وباكستان' من دون أن يكون لديها: 'تقيّيم للوضع حاليًا'. وأشار المتحدث إلى أنّ الوضع: 'لا يزال متطورًا'، مضيفًا: 'نحن نُراقب تلك التطورات عن كثب'. من جهتها؛ دعت 'وزارة الخارجية' الصينية؛ 'الهند وباكستان'، إلى: 'الامتناع عن اتخاذ إجراءات تُزيد من التصعيد بين البلدين'. وكان مراسلين لمنصات إخبارية عربية في 'باكستان'، قد أفادوا في وقتٍ سابق، باستهداف الأخيرة مواقع عسكرية هندية في 'كشمير' الهندية، إضافةً إلى إسقاطها (03) طائرات (رافال) تابعة للجيش الهندي، بحسّب ما أعلن الجيش الباكستاني، وهو ما أكّده وزير الدفاع الباكستاني؛ 'خواجة آصف'، لوكالة (رويترز). وأشاروا إلى أنّ الهجوم الهندي، استهدف خمس مناطق في 'البنجاب وكشمير'. وأعلنت 'الهند'، مساء الثلاثاء، عن إطلاق عملية عسكرية ضد 'باكستان' أطلقت عليها عملية (سندور)، قالت إنها تهدف إلى: 'ضرب بُنى تحتية إرهابية في باكستان والجزء الذي تحتله باكستان من إقليمي جامو وكشمير'، مشيرةً إلى أنها مواقع خُططت ووُجهت منها: 'هجمات إرهابية ضد الهند'، بحسّب وكالة الأنباء الهندية؛ (آني). في المقابل؛ قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إنّ 'الهند' أطلقت صواريخ من الشرق استهدفت محطات كهرباء في 'مظفر آباد وبهاولبور'، مشيرًا إلى أنّ الضربات طالت أيضًا 'كوتلي'، مشددًا على أن: 'الهند ستتلقى الآن ردًا شاملًا وحازمًا'.


موقع كتابات
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- موقع كتابات
ترمب يٌهدد و'إيران' ترفض وإسرائيل تستعد .. هل تتهور واشنطن بضرب طهران ؟
خاص: كتبت- نشوى الحفني: هدّد الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، الأحد، بقصف 'إيران' وفرض رسوم جمركية ثانوية عليها إذا لم تتوصل 'طهران' إلى اتفاق مع 'واشنطن' بشأن برنامجها النووي. وفي مقابلة هاتفية مع شبكة (إن. بي. سي)؛ قال 'ترمب'، إن مسؤولين أميركيين وإيرانيين يجّرون محادثات؛ لكنه لم يُدلِ بمزيد من التفاصيل. وأضاف: 'إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف.. لكن هناك احتمالًا، إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، أن أفرض عليهم رسومًا جمركية ثانوية؛ مثلما فعلت قبل أربع سنوات'. وقال الرئيس الأميركي: 'إذا اضطررنا إلى التدخل عسكريًا، فسيكون ذلك أمرًا فظيعًا بالنسبة لهم'. وكان الرئيس الإيراني؛ 'مسعود بزشكيان'، قال؛ الأحد، إن 'طهران' رفضت المفاوضات المباشرة مع 'واشنطن' بعد أن كتب 'ترمب' رسالة إلى النظام يدعو فيها إلى محادثات جديدة بشأن 'الاتفاق النووي'. وأضاف 'بزشكيان'؛ الأحد، أن 'طهران': 'رفضت' المفاوضات المباشرة بين حكومتها وإدارة 'ترمب'، لكنه أكد أن: 'الطريق للمفاوضات غير المباشرة لا يزال مفتوحًا'. وفيما تقول 'إيران' إن تطويرها النووي، الذي قُيّد بقيودٍ انقضت الآن، سلميٌّ ولا يهدف إلى صنع أسلحة. تساءل مسؤولون إيرانيون علنًا في الأشهر الأخيرة عما إذا كان ينبغي على 'طهران' التخلي عن هذا المسّار، ويقول محللون إنه لن يكون من الصعب على 'إيران' اتخاذ الخطوة الأخيرة نحو تسليح برنامجها النووي الناشيء. عقوبات أميركية جديدة.. وكشف 'ترمب'؛ الشهر الماضي، عن مجموعة جديدة من العقوبات المصَّممة لممارسة: 'أقصى قدرٍ من الضغط على الحكومة الإيرانية'، وقطع 'طهران' عن الوصول إلى السلاح النووي والحد من: 'نفوذ إيران الخبيث في الخارج'. وخلال فترته الرئاسية الأولى بين عامي (2017 و2021)، انسحب 'ترمب' من اتفاق نووي أبرم عام 2015؛ بين 'إيران' والقوى العالمية، والذي وضع قيودًا صارمة على أنشطة 'طهران' النووية؛ مقابل تخفيف العقوبات. كما أعاد 'ترمب' فرض عقوبات أميركية شاملة. ومنذ ذلك الحين، تتجاوز 'إيران' الحدود المتَّفق عليها بكثير في برنامجها لتخصيّب (اليورانيوم). وترفض 'طهران'؛ حتى الآن، تحذير 'ترمب' لها بالتوصل إلى اتفاق أو مواجهة عواقب عسكرية. ونقلت الوكالة الإيرانية الرسمية عن وزير الخارجية؛ 'عباس عراقجي'، قوله يوم الخميس؛ إن 'إيران' أرسلت ردًا عبر 'سلطنة عُمان' على رسالة 'ترمب'؛ التي حثّ فيها 'طهران' على التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وتتهم القوى الغربية؛ 'إيران'، بالسّعي سرًا إلى تطوير قدرات نووية عسكرية من خلال تخصّيب (اليورانيوم) إلى مستويات عالية من النقاء الانشطاري، تتجاوز ما تعتبره مبررًا لبرنامج طاقة نووية مدني. استمرار الارتفاع التدريجي للتوتر.. في السيّاق؛ ذكرت القناة الـ (12) الإسرائيلية، أن التوتر بين 'الولايات المتحدة' و'إيران' مستَّمر في الارتفاع تدريجيًا، بعد أن نقل الأميركيون قاذفات استراتيجية من طراز (بي 2) إلى جزيرة 'دييغو غارسيا'؛ في قلب 'المحيط الهندي'، الموقع الاستراتيجي الذي يمكن أن ينطلق منه الهجوم على 'إيران'، وذلك في وقتٍ أفادت فيه تقارير أجنبية أن 'إسرائيل' تستّعد أيضًا لاحتمال وقوع هجوم أميركي على 'إيران'. وتناولت الـ (12) الإسرائيلية؛ التهديدات التي خرجت من مسؤول عسكري إيراني كبير، بالهجوم على القاعدة الاستراتيجية في جزيرة 'دييغو غارسيا'؛ في 'المحيط الهندي'، حال تنفيذ هجوم على 'إيران'، موضحًا أن صواريخ (خرمشهر) الباليستية؛ ذات الرؤوس الحربية، وطائرات (شاهد 136) المُسّيرة المطورة، فعالة على مدى القاعدة، وستكون قادرة على ضربها. استعداد إسرائيلي للهجوم.. وأفادت القناة العبرية؛ تحت عنوان: 'الولايات المتحدة تصل إلى نقطة تحول مع إيران'، أن المؤسسة الدفاعية في 'إسرائيل' تُتابع عن كثب التطورات المختلفة، وتستّعد لسيناريوهات مختلفة من خلال سلسلة من المناقشات، ولكنها تستّعد أيضًا لإمكانية المشاركة في هجوم، وتكثيف أنظمة الدفاع الجوي، إذا أصبح من الضروري استخدامها. وأوضحت أن تعليمات صدَّرت للجيش الإسرائيلي باستكمال جميع قدراته الهجومية بحلول منتصف عام 2025، أي بعد شهرين، ومن المُحتمل أن يوفر مثل هذا التوجيه قدرات في سيّاق دفاعي، وأيضًا في سيّاق إمكانية قيام 'إسرائيل' بعمل عسكري ضد 'إيران' على أراضيها. خيارات أميركية.. وقالت القناة إن الخيارات التي تواجه الأميركيين الآن ليست عملياتية فحسّب، وعلى الرُغم من أن الجيش الأميركي دفع بعددٍ من حاملات الطائرات إلى 'المحيط الهندي'، وقاذفات استراتيجية قادرة على شن هجوم على 'إيران' إذا لزم الأمر، إلا أن هناك أيضًا البُعد السياسي والدبلوماسي الذي تتعامل معه إدارة الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'. وأشارت إلى أن 'ترمب' يمَّارس ضغوطًا كبيرة على 'إيران' للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن قضية 'النووي'، ولكن حتى الآن لم تسَّفر هذه الضغوط عن نتائج، وفي هذه الأثناء تسمع التهديدات من الجانبين، موضحة أنه بحال تحقق التهديدات، فإن 'إسرائيل' لا تستّخف بالأمور، وتُحاول الوصول إلى حالة من الجاهزية القصوى، سواء في الهجوم أو الدفاع. رسالة 'ترمب'.. كما تناولت القناة العبرية؛ محتوى الرسالة التي كتبها 'ترمب' للمرشد الأعلى في إيران؛ 'علي خامنئي'، قبل (03) أسابيع، ونشرتها وسائل إعلام دولية، حيث كتب أن: 'الوقت حان لفتح صفحة جديدة من التعاون والاحترام المتبادل، أمامنا فرصة تاريخية'، مضيفًا أن: 'الولايات المتحدة، تحت قيادتي، مستعدة لاتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام، وخفض التصعيد، ورفع العقوبات'. وفي وقتٍ لاحق من الرسالة؛ وجه 'ترمب' تهديدًا صريحًا لـ'إيران'، وكتب: 'إذا رفضتم اليد الممدودة إليكم، واخترتم طريق التصعيد ودعم المنظمات الإرهابية، فإنني أحذركم من رد حاسم وسريع'. وأكد الرئيس الأميركي أيضًا قائلًا: 'لن نقف مكتوفي الأيدي في وجه تهديدات نظامكم لشعبنا أو حلفائنا، إذا كنتم مستعدين للتفاوض، فنحن مستعدون أيضًا'. وتابع: 'إذا واصلتم تجاهل مطالب العالم، فإن التاريخ سيشهد بأنكم أضعتم فرصة عظيمة'. تداعيات وانعكاسات.. مجلة (فورين بوليسي) وفي تحليلٍ لها؛ استعرضت التداعيات المحتملة لأي ضربة 'أميركية-إسرائيلية'، وانعكاساتها على ميزان القوى الإقليمي إلى تأثيرها على الاستراتيجية الأميركية العالمية، وحتى تداعياتها على المشهد الداخلي في 'إيران' نفسها. ونظرًا لخطر المواجهة العسكرية بشأن البرنامج النووي الإيراني – الذي يُشير بعض المحللين إلى أنه على بُعد أسابيع فقط من إنتاج سلاح نووي قابل للاستخدام – طلبت مجلة (فورين بوليسي) من خبراء تقيّيم مدى تأثير ضربةٍ من 'الولايات المتحدة' أو 'إسرائيل' أو كليهما معًا على السياسة الإيرانية، والديناميكيات الإقليمية على نطاقٍ أوسع. يُرهق القُدرات الأميركية.. 'مهسا روحي'؛ باحثة في معهد الدراسات الاستراتيجية الوطنية بجامعة (الدفاع الوطني)، أعربت عن اعتقادها أن أي ضربة عسكرية 'أميركية-إسرائيلية' تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، قد تؤدي إلى تداعيات إقليمية وعالمية واسعة. ولفتت الباحثة إلى عدة سيناريوهات للعمل العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني. أحد تلك السيناريوهات الأكثر ترجّيحًا – بحسّب 'روحي' – هو شن غارات جوية منسَّقة تستهدف المنشآت النووية والبُنية التحتية العسكرية ومراكز القيادة، بما في ذلك المواقع المحصَّنة تحت الأرض. ويُجادل المدافعون عن هذا النوع من العمليات بأنه قد يؤخر طموحات 'إيران' النووية؛ بشكلٍ كبير على أقل تقدير، وقد يؤدي إلى استسلامها وتراجعها عن برنامجها النووي. في المقابل؛ يرى المعارضون أن الضربة قد تدفع 'إيران' إلى تسّريع جهودها النووية بدلًا من التخلي عنها. تُضيف الباحثة نفسها. تكلفة مرتفعة بعيدة المدى.. وبغض النظر عن مدى نجاح الضربة في تأخير البرنامج النووي الإيراني، تُشير 'روحي' إلى أن التكلفة البعيدة المدى لمنع 'إيران' من التسلح النووي ستكون: 'مرتفعة'. فمثل هذا العمل العسكري – برأيها – سيتطلب التزامًا عسكريًا طويل الأمد، وقد يتسبب في تصعيد إقليمي، مما يُزيد من احتمالية دفع 'إيران' نحو تطوير سلاح نووي فعليًا. علاوة على ذلك؛ قد يؤدي الهجوم إلى إرهاق الموارد العسكرية الأميركية، مما قد يُعرقل أولويات 'واشنطن' الاستراتيجية، لا سيّما في مواجهة تصاعد النفوذ الصيني. ومن المُرجّح أيضًا؛ أن تتصاعد الضربات الجوية الأميركية والإسرائيلية المحتملة، إلى صراع أوسع نطاقًا، نظرًا لاحتمالية أكبر لشن ضربات انتقامية. 'سعيد جعفري'؛ صحافي إيراني ومحلل في شؤون الشرق الأوسط، يقول إن أية ضربة عسكرية تستهدف 'إيران' سيكون لها تداعيات بعيدة المدى، لا سيّما على السياسة الداخلية الإيرانية. وأشار 'جعفري' إلى أن بعض جماعات المعارضة الإيرانية ترى في التدخل العسكري الأجنبي: 'فرصة محتملة لإحداث التغيّير'. مستَّدركًا: 'لكن بناءً على التجارب السابقة، يبدو من المشكوك فيه أن يُساعد مثل هذا الهجوم معارضي النظام الحاكم على الاقتراب من أهدافهم'. وأضاف: 'من غير الواضح ما إذا كان الهجوم العسكري سيمنع إيران حقًا من تجاوز عتبة الأسلحة النووية'. إضافة إلى ذلك؛ قد تدفع الضربة العسكرية 'طهران' إلى مراجعة استراتيجيتها النووية. فبدلًا من التخلي عن مشروعها النووي، قد ترى في السلاح النووي الضمانة الوحيدة لأمنها القومي وردع التهديدات المستقبلية، مما يسرّع سعيها لامتلاك قنبلة نووية. كما قد يكون التأثير الإقليمي وخيمًا. بحسّب االمحلل الإيراني. فقد حذرت 'طهران' مرارًا وتكرارًا من أن أي ضربة عسكرية ضدها ستّحول المصالح الأميركية في المنطقة إلى أهداف مشروعة للرد.