logo
بين الاستئناف والتجارية الدولية .. إلى أين يمكن أن تصل رسوم 'ترمب' الجمركية ؟

بين الاستئناف والتجارية الدولية .. إلى أين يمكن أن تصل رسوم 'ترمب' الجمركية ؟

موقع كتاباتمنذ 3 أيام

خاص: كتبت- نشوى الحفني:
أعادت محكمة استئناف أميركية؛ أمس الخميس، فرض الرسوم الجمركية الشاملة التي أطلقها الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، بذكرى 'يوم التحرير'؛ في 02 نيسان/إبريل 2025.
وكانت الإدارة الأميركية قد استأنفت؛ الأربعاء، حكمًا أصدرته محكمة فيدرالية أميركية في اليوم نفسه وألغت بموجبه معظم الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها 'ترمب' على واردات بلاده من دول العالم بأسره.
وقالت إدارة 'ترمب'؛ في ملف الدعوى، إنّ: 'هذا إخطار بأنّ المدّعى عليهم يستأنفون أمام محكمة الاستئناف الفيدرالية الأميركية رأي المحكمة وحكمها النهائي الصادر في 28 أيار/مايو 2025'.
نكسة قضائية للرئيس الأميركي..
وقررت محكمة اتحادية أميركية؛ يوم الأربعاء، منع رسوم 'يوم التحرير'؛ التي فرضها الرئيس؛ 'دونالد ترمب'، من دخول حيز التنفيذ، الأمر الذي يُعدّ نكسة قضائية للرئيس الأميركي.
وفيما لم يعترض القُضاة الثلاثة في 'المحكمة التجارية الدولية الأميركية' في قرارهم، على إمكان 'واشنطن' زيادة الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات، إلا أنهم اعتبروا أن ذلك من صلاحية 'الكونغرس' وأن 'ترمب' تجاوز بذلك الصلاحيات المتَّاحة له. واعتبر القُضاة في الحكم أنّه لا يمكن للرئيس أن يتذرّع بقانون الاستجابة الاقتصادية الطارئة لعام 1977؛ الذي لجأ إليه لإصدار مراسيّم رئاسية، 'لفرض رسوم إضافية غير محدودة على المنتجات المستوردة من كل الدول تقريبًا'.
م راسيم تتجاوز سلطات الرئيس..
وأضاف القُضاة أن المراسيّم التي أصدرها 'ترمب'؛ منذ عودته إلى 'البيت الأبيض': 'تتجاوز السلطات الممنوحة إلى الرئيس بموجب قانون (IEEPA)؛ (الذي يمكن اللجوء إليه في حالات الطواريء الاقتصادية)، لضبط الواردات من خلال استخدام الرسوم الجمركية'. ويشمل هذا الأمر الرسوم الجمركية المفروضة على: 'كندا والمكسيك والصين'؛ المتهمة بعدم التحرك كفاية لمواجهة تهريب (الفنتانيل)، فضلًا عن الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة: (10%) التي فُرضت؛ في الثاني من نيسان/إبريل، على السلع الواردة إلى 'الولايات المتحدة' والتي قد تصل إلى: (50%) بحسّب البلد المصدَّر.
وأشارت المحكمة إلى أن هذا القانون: 'يسمح للرئيس بفرض العقوبات الاقتصادية اللازمة عند حصول حالة طواريء اقتصادية'؛ لمواجهة تهديد: 'غير عادي وغير مألوف'.
وشدّد القُضاة على أن أي تفسيّر للقانون يمنح الرئيس: 'سلطة لا محدودة على الرسوم الجمركية بشكلٍ مخالف للدستور'. وفي رأي مكتوب مرفق بالقرار، رأى أحد قُضاة المحكمة؛ من دون الكشف عن اسمه، أنّ: 'تفويضًا غير محدود للسلطة في مجال الرسوم الجمركية يُشكّل تنازلًا من السلطة التشريعية لفرع آخر من فروع الحكم'، وهو أمر يتعارض مع دستور الولايات المتحدة.
ضربة خطيرة لأجندة 'ترمب' الاقتصادية..
وبحسّب تقرير تحليلي لشبكة (سي. إن. إن)؛ فإن قرار المحكمة الفيدرالية الأميركية، ضد سلطة الرئيس؛ 'دونالد ترمب'، في فرض بعض من أكثر تعريفاته الجمركية شمولًا، قد يُشّكل ضربةً خطيرة لأجندته الاقتصادية بأكملها.
فقد كانت الرسوم الجمركية التاريخية؛ الركيزة الأساسية لسياسة 'ترمب' الاقتصادية، إلا أن الإدارة وصفت إجراءاتها التجارية الصارمة، بأنها مجرد أحد أضلاع: 'الكرسي ذي الأرجل الثلاث'.
وحسّب الشبكة؛ تقوم الأجندة الاقتصادية لـ'ترمب' على (03) عناصر: 'الرسوم الجمركية، وخفض الإنفاق، وتخفيضات ضريبية'، وتعتمد على هذه المكونات مجتمعة لتبقى متمَّاسكة.
وكتب 'أنيكيت شاه'؛ رئيس استراتيجية الاستّدامة والانتقال في شركة (جيفريز)، في مذكرة للعملاء أمس الأربعاء: 'كان من الممكن لعائدات الرسوم الجمركية، التي تُقدر بحوالي: (150) مليار دولار سنويًا، أن تُسهم في تغطية جزء من العجز الناتج عن حزمة المصالحة المالية'.
وأضاف أنه: 'في ظل غموض الموقف القانوني، قد يُضطر؛ ترمب، والجمهوريون إلى تقليص التخفيضات الضريبية أو زيادة التخفيضات في الإنفاق، لتمرير مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب ضمن عملية المصالحة مع مجلس الشيوخ'.
ما مدى تأثير القرار ؟
وفي هذه المرحلة؛ هناك أسئلة أكثر من الأجوبة. فقد استأنفت إدارة 'ترمب' القرار، وقد يتم نقضّه في نهاية المطاف.
وأشار 'كيث ليرنر'؛ الرئيس المشارك للاستثمار في (تروست أدفايزري سيرفيسز)، إلى أن: 'القرار يطرح تساؤلات حول كيفية رد الإدارة، ومدى تأثيره، إن وُجد، على الحزمة الضريبية التي تمر حاليًا عبر الكونغرس'.
وحتى مع استمرار الاستئناف في النظام القضائي، وربما وصوله إلى المحكمة العليا، يمكن لحكم الأربعاء أن يُضعف الصفقات التجارية، التي يسّعى 'ترمب' لإبرامها مع الشركاء الأجانب.
وقد تم الإعلان عن عدد محدود فقط من هذه الصفقات حتى الآن؛ رُغم بقاء أكثر من شهر واحد فقط على انتهاء التجميّد المؤقت الذي فرضه 'ترمب' على الرسوم المتبادلة. وقد أعلنت الإدارة عن أطر اتفاقات فقط مع 'المملكة المتحدة والصين'.
وقال 'شاه': 'نعتقد أن أحد أسباب تعثَّر المفاوضات الثنائية، هو توقع الشركاء التجاريين الأميركيين لهذا القرار. فهل سيعتبرون الآن أن قضايا التجارة يجب أن تُفصل قضائيًا، أم أنهم سيعودون إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة ؟'.
ومع ذلك؛ قد تكون هذه الانتكاسة لأجندة 'ترمب' مؤقتة. أما بالنسبة للشركات، فلا يُوفر الحكم الصادر يقينًا يُذكر خصوصًا مع استمرار الاستئناف.
وقال 'إيرني تيديسكي'؛ من (معمل ميزانية ييل): 'إذا كان هناك من أثر، فهو أن هذا الحكم ضاعف حالة عدم اليقين التي تواجهها الشركات والمستّهلكون، لأنه أول إشارة إلى احتمال إلغاء الرسوم الجمركية بالكامل'.
وتابع: 'لكن حتى لو أُلغيت، قد تسعى الإدارة إلى فرض رسوم جديدة استنادًا إلى سلطات أخرى. النتائج المحتملة باتت أكثر غموضًا في الاتجاهين – رسوم أقل أو أعلى'.
وقد تلجأ الإدارة إلى مسّارات بديلة لفرض رسومها الجمركية وتجنب التدقيق القانوني، من بينها استخدام المادة (232) من قانون توسيّع التجارة، والتي لم يشملها قرار المحكمة. وكان 'ترمب' قد فرض رسومًا جمركية بنسبة: (25%) على 'الصُلب والألومنيوم والسيارات وقطع غيارها' باستخدام هذه المادة.
وقال 'غاري كلايد هوفباور'؛ الزميل غير المقيَّم في معهد (بيترسون) للاقتصاد الدولي: 'لم تنتهِ القصة بعد'. وأضاف: 'هذا يُعطي القصة بأكملها طابع لعبة (اضرب الخُلد)'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'الضغوط القصوى' تراوح مكانها .. ترمب يوجه بتعليق العقوبات الجديدة على إيران
'الضغوط القصوى' تراوح مكانها .. ترمب يوجه بتعليق العقوبات الجديدة على إيران

موقع كتابات

timeمنذ 8 ساعات

  • موقع كتابات

'الضغوط القصوى' تراوح مكانها .. ترمب يوجه بتعليق العقوبات الجديدة على إيران

وكالات- كتابات: كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية؛ أن 'البيت الأبيض' أصدر توجيهًا بتعليق جميع الأنشطة المتعلقة بفرض عقوبات جديدة على 'إيران'. وأكدت الصحيفة؛ نقلًا عن مصدر، أن حملة 'الضغوط القصوى' التي ينتهجها الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، ترّاوح الآن مكانها. وأشارت إلى أن كبار المسؤولين في 'مجلس الأمن القومي' الأميركي ووزارتي 'الخزانة والخارجية' تبّلغوا بهذا التوجّيه. وكانت 'واشنطن' قد فرضت عقوبات جديدة على 'إيران' قبيل الجولة الخامسة من المحادثات بين الطرفين، وهو ما وصفه المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية؛ 'إسماعيل بقائي'، بأنه: 'شرير وغير قانوني وغير إنساني'.

رئيس الوزراء القطري يلتقي قادة "حماس" في الدوحة للوصول إلى وقف دائم/إإذا فشلت المفاوضات.. كيف تستعد إيران لـ"السيناريو الأسوأ"؟/دمشق و«قسد» تتفقان على ملفات مهمة
رئيس الوزراء القطري يلتقي قادة "حماس" في الدوحة للوصول إلى وقف دائم/إإذا فشلت المفاوضات.. كيف تستعد إيران لـ"السيناريو الأسوأ"؟/دمشق و«قسد» تتفقان على ملفات مهمة

الحركات الإسلامية

timeمنذ 9 ساعات

  • الحركات الإسلامية

رئيس الوزراء القطري يلتقي قادة "حماس" في الدوحة للوصول إلى وقف دائم/إإذا فشلت المفاوضات.. كيف تستعد إيران لـ"السيناريو الأسوأ"؟/دمشق و«قسد» تتفقان على ملفات مهمة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 2 يونيو 2025. فرانس 24: السلطات الأمريكية تفتح تحقيقا في "هجوم إرهابي" استهدف مظاهرة مؤيدة لإسرائيل في كولورادو أمريكا أطلقت السلطات الأمريكية تحقيقا في هجوم استهدف متظاهرين خلال مسيرة مؤيدة لإسرائيل في مدينة بولدر بولاية كولورادو، وأسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بحروق. ووصف مكتب التحقيقات الفيدرالي الحادث بأنه "هجوم إرهابي مستهدف"، فيما أفادت تقارير بأن المهاجم ألقى زجاجة حارقة تجاه المشاركين الذين كانوا يطالبون بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة. أدى هجوم استهدف متظاهرين في ولاية كولورادو الأمريكية الأحد إلى إصابة عدد من الأشخاص بحروق، ووصفت السلطات الفدرالية الحادث بأنه "هجوم إرهابي مستهدف" ضد مشاركين طالبوا بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وذكرت شرطة مدينة بولدر أنها اعتقلت رجلا على خلفية الحادث، لكنها امتنعت عن تأكيد الدافع بشكل قاطع، رغم تقارير أشارت إلى أن المستهدفين كانوا من الجالية اليهودية خلال مسيرة سلمية. وأفادت وسائل إعلام محلية، استنادا إلى شهادات شهود عيان، بأن المهاجم ألقى جسما يشبه زجاجة حارقة يدوية الصنع باتجاه المحتجين. وظهر في مقطع فيديو متداول رجل عاري الصدر وهو يحمل زجاجتين، بينما تشتعل النيران في العشب أمامه. وترافق الفيديو مع عبارات قالها الرجل بصوت عال، منها "أنهوا الصهاينة"، "فلسطين حرة"، و"إنهم قتلة"، في مواجهة مجموعة من الأشخاص كانوا يرتدون قمصانا حمراء ويحاولون مساعدة مصاب على الأرض. وأظهرت لقطات أخرى تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود فوق إحدى الحدائق. فيما أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" كاش باتيل عبر منصة إكس أن الوكالة "على علم بهجوم إرهابي مستهدف في بولدر" وأنها "تحقق فيه بشكل كامل". وأكدت الوكالة الأمنية أن المشتبه به يُدعى محمد صبري سليمان ويبلغ من العمر 45 عاما، وقد تم توقيفه. وقال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب اطّلع على تفاصيل الحادث. ورد قائد شرطة بولدر ستيف ريدفيرن على سؤال بشأن تصنيف الهجوم، مؤكدا أن "الوقت لا يزال مبكرا للغاية لتحديد الدوافع". وأوضح ريدفيرن في إفادته للصحافيين أن "أول المتصلين أبلغوا عن رجل يحمل سلاحا ويشعل النار في أشخاص"، مضيفا أن قواته وصلت إلى الموقع "بسرعة كبيرة". وأشار كذلك إلى أن عناصر الشرطة عثروا على عدد من الضحايا المصابين بجروح متفاوتة، بما في ذلك حروق وإصابات أخرى. وأوضح أن المشتبه به تم توقيفه في مكان الحادث، وسُلم إلى الحجز "من دون مقاومة". "هجوم معاد للسامية" من جانبها، أعلنت "رابطة مكافحة التشهير" عبر منصة إكس أنها تتابع تقارير عن هجوم استهدف فعالية في مدينة بولدر. وأشارت الرابطة إلى أن الحدث عبارة عن "لقاء أسبوعي لأعضاء الجالية اليهودية للمشي أو الركض تضامنا مع الرهائن" الذين اختُطفوا في الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ونقلوا إلى غزة. وعبر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون عن استيائه الشديد من الحادث. وقال في بيان إن "الإرهاب ضد اليهود لا يتوقف عند حدود غزة، بل بدأ يحرق شوارع أمريكا"، وشدد على أن "ما جرى لا يُعد احتجاجا سياسيا، بل هو عمل إرهابي". وأدلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بتصريح وصف فيه الحادث بأنه "هجوم إرهابي مستهدف"، مشددا على أن "الإرهاب لا مكان له في بلدنا العظيم". من جهته قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وهو ديمقراطي يهودي بارز إنه يراقب الوضع عن كثب. وأضاف "هذا أمر مروع ولا يمكن أن يستمر. يجب أن نتصدى لمعاداة السامية. وأدانت منظمات متعددة الحادث واعتبرته مثالًا على العنف المدفوع بالكراهية. وأوضح المجلس الإسرائيلي الأمريكي في بيان أن "مجتمعنا تعرض اليوم لهجوم عنيف ومعادٍ للسامية خلال مسيرة سلمية نُظمت في شارع بيرل ببولدر للتوعية بقضية الرهائن". وأضاف المجلس أن "الهجوم يطاولنا جميعا ولن نلتزم الصمت حياله". ويأتي هجوم بولدر بعد نحو أسبوعين من حادث إطلاق نار استهدف موظفين في السفارة الإسرائيلية أمام متحف يهودي في واشنطن، حيث تم توقيف مشتبه به يبلغ من العمر 31 عامًا، كان يردد "فلسطين حرة" أثناء الهجوم. أطباء بلا حدود تحمّل مؤسسة أمريكية مسؤولية الفوضى وسقوط قتلى أثناء توزيع المساعدات في رفح اتهمت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، مؤسسة إغاثة أمريكية بإحداث فوضى خلال توزيع المساعدات في رفح، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بنيران الجيش الإسرائيلي، بينما نفت المؤسسة والجهات الإسرائيلية وقوع الحادث وسط مطالبات بتوفير آليات توزيع إنسانية وآمنة في القطاع. أفادت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، أن عددا من المصابين الذين تلقوا الرعاية بعد استهدافهم في مركز لتوزيع المساعدات في غزة تديره منظمة مدعومة من الولايات المتحدة، ذكروا أنهم تعرضوا لإطلاق نار "من جميع الجهات" على يد قوات إسرائيلية. وحملت المنظمة النظام المطبق من قبل "مؤسسة غزة الإنسانية" مسؤولية الفوضى التي شهدتها مدينة رفح جنوبي قطاع غزة أثناء توزيع المساعدات. في غضون ذلك، كشف الدفاع المدني في غزة عن سقوط ما لا يقل عن 31 قتيلا و176 جريحا بنيران الجيش الإسرائيلي خلال توزيع المساعدات، تزامنا مع تأكيدات شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية بأن قوات الجيش الإسرائيلي هي من باشرت إطلاق النار. وفي المقابل، نفت كل من "مؤسسة غزة الإنسانية" والجهات الإسرائيلية وقوع الحادثة، غير أن أطباء بلا حدود ومسعفين آخرين تحدثوا عن استقبال مصابين بطلقات نارية في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس المجاورة. وجاء في بيان صادر عن المنظمة: "المرضى أخبروا فرقنا أنهم تعرضوا لإطلاق نار من اتجاهات متعددة، شمل ذلك طائرات مسيرة، ومروحيات، وزوارق، ودبابات، إلى جانب قوات إسرائيلية راجلة". واعتبرت منسقة الطوارئ في المنظمة، كلير مانيرا، في البيان أن نظام التوزيع المتبع من قبل "مؤسسة غزة الإنسانية" "يفتقد للإنسانية والفعالية بشكل كبير"، لافتة إلى أن الفوضى والضحايا المدنيين الذين سقطوا كان بالإمكان تجنبهم. وأضافت: "ينبغي أن تتم العمليات الإنسانية حصريا عبر منظمات قادرة وملتزمة بتقديم المساعدة بشكل آمن وفعال". أما المتحدثة الإعلامية باسم أطباء بلا حدود، نور السقا، فأوضحت أن ممرات المستشفى غصت بالمصابين "وآثار الطلقات النارية بادية على أطرافهم، وملابسهم ملطخة بالدماء". من جهته، أشار منصور سامي عبدي، وهو أب لأربعة أطفال، إلى أن "الازدحام كان شديدا على خمس منصات توزيع فقط، طلبوا منا أخذ الطعام ثم باشرت القوات بإطلاق النار من كل اتجاه"، حسب تعبيره. وأكد عبدي: "ركضت نحو 200 متر قبل أن أكتشف إصابتي برصاصة. هذه ليست مساعدات، بل هي خدعة". بدوره، وصف المفوض العام لوكالة أونروا، فيليب لازاريني، عملية توزيع المساعدات في غزة بأنها تحولت إلى "فخ مميت"، مستندا إلى تقارير طبية تحدثت عن "عدد كبير من الضحايا" بين المدنيين الجياع الأحد. وشدد لازاريني عبر منصة إكس على ضرورة أن تكون عمليات إيصال وتوزيع المساعدات "واسعة وآمنة"، مؤكدا أن تحقيق ذلك في غزة "لا يمكن إلا من خلال الأمم المتحدة بما فيها أونروا". من جانب آخر، قالت القوات الإسرائيلية إنها "لم تستهدف مدنيين"، واصفة التقارير المتداولة بأنها "كاذبة". وأوضحت في بيان أن "نتائج تحقيق أولي أظهرت أن الجيش الإسرائيلي لم يطلق النار على مدنيين عند موقع توزيع المساعدات أو بالقرب منه". واتهم متحدث باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" حركة حماس "بترويج تقارير زائفة ومفبركة"، نافيا صحة ما تم تداوله. السعودية تعتبر منع إسرائيل زيارة وفد من الوزراء العرب للضفة الغربية "تجسيدا لرفضها مسلك السلام" استنكر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود رفض الحكومة الإسرائيلية السماح لوفد من الوزراء العرب بزيارة الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن هذا القرار يمثل "تجسيد لرفض الدولة العبرية للسلام". أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود عن امتعاضه من منع الحكومة الإسرائيلية زيارة كانت مقررة لوفد من الوزراء العرب لرام الله بالضفة الغربية. وكانت الدولة العبرية أكدت السبت إنها لن تسمح بعقد اجتماع كان مزمعا اليوم الأحد في رام الله، العاصمة الإدارية للسلطة الفلسطينية معتبرة أها تهدف إلى "الترويج لإقامة دولة فلسطينية". وقال الأمير فيصل إن رفض إسرائيل زيارة اللجنة العربية إلى الضفة الغربية "تجسيد لرفضها مسلك السلام". وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظرائه من الأردن ومصر والبحرين في عمّان. وكان يفترض أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كل من الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وعبد اللطيف بن راشد الزياني وزير خارجية البحرين، وبدر عبد العاطي وزير خارجية مصر، إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن مشاركة وزيري خارجية تركيا وقطر أيضا. ولم يعلن رسميا عن زيارة الوفد قبل يوم السبت. إلا أن مصدرا دبلوماسيا أفاد وكالة الأنباء الفرنسية الجمعة أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سيزور رام الله الأحد، في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية سعودي الى الضفة الغربية منذ أن احتلتها اسرائيل في 1967. وفي وقت سابق قال مسؤول إسرائيلي ليل الجمعة السبت إن الدولة العبرية "لن تتعاون" مع زيارة وزراء خارجية عرب الى الضفة الغربية المحتلة. وأضاف في بيان "كانت السلطة الفلسطينية التي ما زالت ترفض إدانة مجزرة السابع من أكتوبر/ تشرين الأول تعتزم أن تستضيف في رام الله، اجتماعا استفزازيا لوزراء خارجية دول عربية، للترويج لإقامة دولة فلسطينية". وأضاف "مثل هذه الدولة ستكون بلا شك دولة إرهابية في قلب أرض إسرائيل. لن تتعاون إسرائيل مع مثل هذه التحركات التي تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها". وأصدرت وزارة الخارجية الأردنية في وقت لاحق السبت بيانا قال فيه إن الوفد الوزاري الذي يصل الى عمان مساء اليوم لعقد "اجتماع تنسيقي" قبل الزيارة التي كانت مقررة الى رام الله، "أكد في موقف مشترك أن قرار إسرائيل يمثّل خرقا فاضحا لالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ويعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي". وأوضح البيان أن الوفد يتألف من أعضاء في اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بمتابعة الحرب في قطاع غزة، مضيفا أن "اللجنة قرّرت تأجيل الزيارة إلى رام الله في ضوء تعطيل إسرائيل لها من خلال رفض دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها". وتتحكّم إسرائيل بكل المنافذ الى الأراضي الفلسطينية. ولا يوجد مطار في رام الله، لكن الأرجح أن الوفد كان سيستخدم المروحيات للوصول. وفي رام الله، أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية السبت عن "قلقها البالغ"، واصفة قرار اسرائيل بأنه "انتهاك صارخ لالتزاماتها بموجب القانون الدولي بوصفها قوة احتلال". وكالات: دمشق و«قسد» تتفقان على ملفات مهمة أعلن عضو اللجنة المختصة بإتمام الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية العميد زياد العايش أنه خلال اللقاء مع وفد من القوات تم الاتفاق على عدد من الملفات المهمة. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن العايش قوله إن الاجتماع عُقد في أجواء إيجابية اتّسمت بروح المسؤولية والحرص المتبادل على المصلحة الوطنية. وأضاف إنه تم خلال الاجتماع التوافق على عدد من الملفات المهمة أبرزها تشكيل لجان فرعية تخصصية لمتابعة تنفيذ اتفاق العاشر من مارس، الموقّع بين الرئيس السوري أحمد الشرع والجنرال مظلوم عبدي. وأشار إلى التوافق أيضاً على السعي لحل المشاكل العالقة في ملف الامتحانات والمراكز الامتحانية، بما يضمن حقوق الطلبة وسلامة العملية التربوية، كما تم بحث آليات تسهيل عودة المهجّرين إلى مناطقهم، والعمل على إزالة المعوقات التي تعيق هذه العودة. وأكد العايش أنه تم التوافق على إعادة تفعيل اتفاق حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب، والسعي إلى معالجته، بما يخدم الاستقرار والسلم الأهلي. ونوه بأن الطرفين أكدا التزامهما بالحوار البنّاء والتعاون المستمر، بما يصبّ في خدمة وحدة سوريا وسيادتها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار، وتم الاتفاق على تحديد اجتماع آخر في القريب العاجل، لاستكمال النقاش ومتابعة تنفيذ ما تم التوافق عليه. في غضون ذلك، أعلنت قوات الأمن الكردية أمس، مقتل ثلاثة من عناصرها بهجوم لتنظيم داعش في شرق سوريا. وأشار بيان صادر عن قوات الأمن الكردية (الأسايش) إلى «تصاعد نشاط خلايا تنظيم داعش»، لافتاً إلى أن إحدى خلاياه «استهدفت دورية تابعة» لقسم «أمن القوافل والطرق» على طريق الرقة الحسكة. وأفاد بيان قوات الأمن الكردية بأنه «تم تفجير لغم أرضي موجّه بسيارة الدورية ما أدى إلى ارتقاء ثلاثة من أعضائنا»، مشيراً إلى «وجود لغم ثانٍ في المنطقة، ويقوم خُبراء الألغام والمتفجرات بعمليات تمشيط دقيقة للكشف عنه وتأمين الموقع بالكامل». روسيا اليوم: رئيس الوزراء القطري يلتقي قادة "حماس" في الدوحة للوصول إلى وقف دائم كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة، عن لقاء جمع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع قيادة حركة حماس في الدوحة، لمناقشة المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار. وكتب مراسل "أكسيوس" باراك رافيد على منصة "إكس" نقلا عن مصادر مطلعة: "يلتقي رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الليلة في الدوحة مع قادة حماس لمناقشة المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار". وأضاف أنه "سيتم مناقشة الاقتراح الأمريكي بشأن صفقة الأسرى وإمكانية الانتقال إلى محادثات غير مباشرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لحل الخلافات المتبقية"، فيما أكدت المصادر "وجود تغير ملموس في موقف حماس، قد يفتح الباب أمام اختراق جدي في المسار التفاوضي". وأعربت حركة "حماس"، مساء الأحد، عن ترحيبها باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. وشددت الحركة على "استعدادها للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يؤمّن إغاثة الشعب وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال". هذا وأكدت مصر وقطر مواصلتهما للجهود المكثفة وتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة ارتكازا على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. ورغم سير المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب الإسرائيلية، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أوامر عسكرية للقوات بـ"مواصلة التقدم في قطاع غزة دون أي التفات للمفاوضات". وفي تصعيد خطير للوضع في غزة، سقط العديد من الضحايا فجر يوم الأحد، برصاص القوات الإسرائيلية، خلال اعتدائها على مركز توزيع المساعدات في منطقة العلم بمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة. إعلام عبري: إعلان حماس نتيجة ضغوط أمريكية وقطرية ومصرية وهناك فرصة لتحقيق اختراق زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن حركة "حماس" أعربت عن استعدادها للتفاوض الفوري، جاء عقب ضغوط مارستها الولايات المتحدة وقطر ومصر على الحركة خلال اليوم الماضي. وقال موقع "واللا" العبري: "مصادر مطلعة على سير المفاوضات أفادت بأن بيان حماس الصادر هذا المساء جاء نتيجة ضغوط مارستها الولايات المتحدة وقطر ومصر على الحركة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بهدف تعديل ردها على المقترح الأمريكي". وأضاف: "هناك تغير في موقف حماس قد يمهد لاختراق سياسي يفضي إلى التوصل إلى صفقة التبادل ووقف إطلاق النار". وأعربت حركة "حماس"، مساء اليوم الأحد، عن ترحيبها باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. وشددت الحركة على "استعدادها للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال". هذا وأكدت مصر وقطر مواصلتهما جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة ارتكازا على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. سكاي نيوز: 35 قتيلا وسط غارات إسرائيلية مكثفة على خان يونس ودير البلح أفادت مصادر طبية فلسطينية بسقوط 35 قتيلا بنيران إسرائيلية قرب مركز مساعدات الشركة الأميركية غربي رفح، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما شنت القوات الإسرائيلية غارات عنيفة على دير البلح وخان يونس، حيث سمع دوي انفجار ضخم وسط المدينة. تفصيلا، قالت مصادر طبية فلسطينية إن 35 شخصا قتلوا بنيران إسرائيلية قرب مراكز المساعدات خلال الساعات الـ 24 الأخيرة. وكانت وسائل إعلام فلسطينية ذكرت في وقت سابق أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 35 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مركز مساعدات الشركة الأميركية غربي رفح، جنوب قطاع غزة. ومنذ فجر اليوم، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن منطقة السطر شمالي مدينة خان يونس ومدينة دير البلح وسط قطاع غزة استهدفتا بغارات إسرائيلية عنيفة. وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى وقوع انفجار ضخم وسط مدينة خان يونس، فيما أطلقت زوارق إسرائيلية النار وقنابل إنارة في محيط منطقة العلم غربي رفح. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت القوات الإسرائيلية هجوما واسع النطاق على قطاع غزة أسفر عن مقتل 54,418 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء. كما أسفر الهجوم الإسرائيلي الشامل عن إصابة 124,190 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. بين مناورة حماس وتصعيد إسرائيل.. خطة ويتكوف في مهب الريح في قلب مشهد فلسطيني ينزف، تتقاطع محاولات الحل السياسي مع نيران التصعيد العسكري، حيث تواجه خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خطر الانهيار أمام تصلب الشروط وتبدل مواقف الأطراف. فبينما تحاول حماس إبقاء الباب مواربا أمام المبادرة الأميركية، تمضي إسرائيل في طريق الحرب، مغلقة النوافذ على أي تهدئة قريبة، في ظل تعليمات مباشرة من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالمضي قدمًا في غزة "بمعزل عن أي مفاوضات". فهل نحن أمام لحظة انهيار نهائية للمساعي السياسية؟ أم أن ما يجري لا يزال يدخل ضمن منطق المناورة في غرف التفاوض الخلفية؟. رغم التصعيد العسكري المتواصل، لم تغلق حركة حماس الباب تماما أمام خطة ويتكوف، بل أكدت أنها لم ترفضها، بل رفضت "صيغتها الحالية" التي وصفتها بأنها غير عادلة ومنحازة بالكامل لإسرائيل. وفيما تحمل واشنطن الحركة مسؤولية تعثر التفاوض، ترى حماس أن الخطة لا توفر أي ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار، بل تمهد لعودة الحرب بعد 60 يوما. ويؤكد هذا السياق ما ذهب إليه أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت، نشأت الأقطش، في حديث لـ"التاسعة" على سكاي نيوز عربية، حين قال بصراحة: "هذه ليست ورقة وسيط، هذه ورقة نتنياهو التي تشترط إمكانية عودة الحرب بعد 60 يوم"، لافتا إلى أن ما يقدم لا يعكس وساطة محايدة، بل هو أقرب إلى صيغة أعدتها واشنطن ونتنياهو لتفرض على حماس. ويلفت الأقطش الانتباه إلى مفارقة أساسية: "لا أحد يعلم ما هي نقاط القوة التي تملكها حماس لكي ترفض، ولكن بعد أكثر من 600 يوم من الحرب، واضح أن إسرائيل لم تحقق شيئا". هذه المفارقة تفتح الباب لتساؤل مركزي: لو كانت إسرائيل قد حققت أهدافها، هل كنا سنسمع عن أوراق وساطة ومقترحات أميركية؟ الميدان أولا والمفاوضات لاحقا في الوقت الذي تتحدث فيه مصر وقطر عن جهود مكثفة لتقريب وجهات النظر، يخرج وزير الدفاع الإسرائيلي ليقول بوضوح: "ادخلوا غزة ولا تلتفتوا إلى المفاوضات". موقف يتماهى مع تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل ستواصل عملياتها في غزة "لإعادة الرهائن وهزيمة حماس"، ما يعني أن الخطاب الإسرائيلي الرسمي لم يغادر منطق الحسم العسكري. أما وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، فقد ذهب أبعد من ذلك برفضه القاطع لمقترح ويتكوف، محذرا من أن حماس ستستغل أي هدنة لإعادة تسليح نفسها، واصفا موافقة نتنياهو المحتملة على المقترح بـ"الخطأ الفادح". وفي هذا الإطار، يبدو أن الانقسام الداخلي في إسرائيل حول كيفية التعامل مع غزة لا يقل حدة عن الانقسام بين إسرائيل وحماس نفسها. لا حماس في الضفة.. فلماذا المجازر؟ في تحليل يخرج عن السياق الدبلوماسي المعتاد، يرى الأقطش أن إسرائيل لا تستهدف فقط حركة حماس، بل تسعى إلى إفراغ غزة والضفة الغربية من سكانها الفلسطينيين، وهو ما يعكس، بحسب قوله، "مشروعا استيطانيا عنصريا طويل الأمد". يقول الأقطش: "إسرائيل تريد غزة بلا حماس، بلا مقاومة، بلا فتح، بلا سلطة، وتريد غزة بلا سكان. وتريد إعادة إعمارها كمنطقة استثمارية"، مؤكدا أن الهدف ليس القضاء على حماس فقط، بل محو الوجود الفلسطيني ذاته. وحين تطرح حماس كمبرر للعدوان، يتساءل الأقطش: "في الضفة الغربية لا توجد حماس، ومع ذلك ترتكب المجازر، تهدم المنازل، ويحاصر السكان. فما هو المبرر هناك؟"، ليربط بذلك بين الاستراتيجية الإسرائيلية في غزة ونظيرتها في الضفة، موضحا أن المشروع واحد، والأدوات فقط تختلف. وفي وصفه للوضع الإنساني، أشار الأقطش إلى ما يحدث في غزة قائلا: "نحن نشاهد مجازر لم يسمع عنها التاريخ الإنساني من قبل، وأمام الكاميرات والأمم المتحدة"، معتبرا أن ما يجري هو إبادة جماعية لا يمكن تبريرها. ويحذر الأقطش من التعامل مع الخطة الأميركية على أنها مخرج واقعي، مشيرا إلى أن أي مقترح لا يتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار "ليس حلا بل هو فخ جديد". ويضيف: "لا يمكن لحماس قبول وساطة بهذا الشكل بدون إعلان رسمي عن وقف إطلاق النار". هل تملك حماس أوراق تفاوضية؟ من بين الأسئلة المحورية التي تطرح على طاولة التحليل: هل تملك حماس ما يكفي من أوراق القوة للتفاوض بعد كل ما تكبدته من خسائر؟ الأقطش لا يعطي جوابا مباشرا، بل يضع السؤال ضمن سياقه الأشمل، مذكرا بأن إسرائيل لم تبدأ في 7 أكتوبر، وأن المجازر بدأت قبل وجود حماس، في الأربعينات من القرن الماضي. وفي ظل تصاعد الغارات وسقوط عشرات الضحايا يوميا، خاصة بعد الغارة الأخيرة على نقطة توزيع مساعدات في رفح، تبدو خطة ويتكوف وكأنها حبر على ورق. المبعوث الأميركي وصف موقف حماس بـ"غير المقبول"، فيما اعتبرته الحركة غير عادل. لكن اللافت هو أن الموقف الأميركي ذاته، كما يرى الأقطش، لا يتسم بالحياد. بل يذهب حد القول إن "الخطة هي امتداد للرؤية الإسرائيلية، ولا تخدم إلا هدفا واحدا: هدنة مؤقتة تعقبها عودة الحرب". في خضم مشهد مشحون بالتناقضات، يتضح أن الميدان لا يزال هو الذي يفرض قواعد اللعبة. فحماس، رغم الضغوط، ترفض الرضوخ، وإسرائيل، رغم تصاعد الإدانات، تواصل الحرب بلا توقف. أما خطة ويتكوف، فتبدو أقرب إلى محاولة لكسب الوقت، أو تمرير صفقة هشة، قد تسقط في أي لحظة. إذا فشلت المفاوضات.. كيف تستعد إيران لـ"السيناريو الأسوأ"؟ كشف تقرير لصحيفة "فينانشال تايمز" البريطانية، الأحد، أن إيران تسعى إلى تعزيز دفاعاتها الجوية، في ظل استعداداتها لاحتمال تلقي ضربة إسرائيلية، أو حتى أميركية، لبنيتها التحتية النووية، في حال انهيار المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي. وتعرض العديد من أحدث صواريخ أرض جو والرادارات التي تملكها إيران، بما في ذلك منظومة "إس 300" روسية الصنع بعيدة المدى، للدمار الكامل أو الضرر الجزئي، من جراء غارات إسرائيلية في أكتوبر وأبريل من العام الماضي. وإلى جانب الضربات الإسرائيلية على حلفاء طهران في المنطقة، يعتقد أن إيران في أكثر حالاتها عرضة للهجمات الجوية منذ عقود. لكن مع ذلك، يقول خبراء لـ"فينانشال تايمز" إن العديد من مكونات الدفاعات الجوية الإيرانية لا تزال سليمة، أو ربما أصلحت في الأشهر الأخيرة. وتشير تقييمات استخباراتية غربية وصور أقمار اصطناعية راجعها محللون عسكريون، إلى أن إيران أعادت مؤخرا نشر العديد من منصات إطلاق الصواريخ أرض جو، بما في ذلك أنظمة "إس 300"، قرب مواقع نووية رئيسية، مثل نطنز وفوردو. وتم عرض بعض هذه المعدات علنا في طهران خلال احتفالات عسكرية بالعاصمة الشهر الماضي، وفي فبراير عُرضت وحدة "إس 300" وهي تطلق صاروخ أرض جو خلال مناورات عسكرية، باستخدام رادار جديد من تصميم إيراني، ربما لأن رادارها الأصلي كان معطلا. وقالت نيكول غرايفسكي من مؤسسة كارنيغي للسلام في واشنطن: "إيران تريد بالتأكيد دحض الرواية القائلة إن دفاعاتها الجوية المتقدمة دمرت". وقبل أيام، أشاد رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري باستعداد طهران لهجوم محتمل. وقال المسؤول العسكري: "نشهد تحسنا ملحوظا في قدرة وجاهزية الدفاع الجوي للبلاد"، معلنا عن "مضاعفة الاستثمارات في مجال التسليح". وأضاف باقري: "على أعداء إيران أن يدركوا أن أي انتهاك للمجال الجوي لبلادنا سيلحق بهم أضرارا جسيمة". ورغم استمرار المفاوضات مع واشنطن بشأن مستقبل البرنامج النووي لطهران، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي انسحب من اتفاق نووي سابق خلال ولايته الأولى، هدد مرارا بمهاجمة إيران في حال انهيار المحادثات. وطالبت واشنطن طهران بوقف تخصيب اليورانيوم، وهو أمر تعتبره ضروريا لمنعها من امتلاك أسلحة نووية، بينما تصر إيران على ضرورة أن تكون قادرة على مواصلة التخصيب للاستخدام المدني. وفي أبريل الماضي، أمرت الولايات المتحدة بنشر 6 قاذفات من طراز "بي 2"، وهو أكبر انتشار لهذه الطائرة على الإطلاق، في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، التي من المتوقع أن تكون نقطة الانطلاق المحتملة لأي ضربات ضد إيران. وبالتوازي مع هذه التطورات، فإن إسرائيل تضغط على الولايات المتحدة لدعم ضربات ضد إيران، وقال خبراء إن هناك خطرا من أن تهاجمها إسرائيل من دون موافقة واشنطن إذا شعرت أن ترامب وافق على صفقة نووية. وخلال ضرباتها العام الماضي، استهدفت إسرائيل مواقع الرادار والصواريخ الإيرانية بصواريخ بالستية، في هجمات لا تزال فعاليتها موضع نقاش. تشيلي تتهم إسرائيل بـ"التطهير العرقي" في غزة هاجم الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش إسرائيل، الأحد، متهما إياها بممارسة "تطهير عرقي" عبر حربها في قطاع غزة. وفي خطاب أمام الكونغرس، قال بوريتش إنه سيعمل على تكثيف الضغوط على إسرائيل بسبب حرب غزة، إلى جانب عدد من المبادرات الأخرى خلال الأشهر التسعة الأخيرة من فترته الرئاسية. وسرد الإجراءات التي اتخذتها بلاده ضد إسرائيل، وهي استدعاء السفير للتشاور، وإعادة الملحقين العسكريين من السفارة، والمشاركة في الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، ومنع التعاون العسكري معها. وقال بوريتش في خطابه السنوي الأخير الذي استمر 3 ساعات، إنه سيقدم مشروع قانون لحظر الواردات من "الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني"، كما سيدعم الجهود التي تبذلها إسبانيا لفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. وأوضح الرئيس أن خطوات تشيلي "موجه ضد الحكومة الإسرائيلية، لا ضد المواطنين الإسرائيليين". وفي ختام خطابه، دان بوريتش أيضا حركة حماس، ودعا إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وأثارت تصريحات الرئيس التشيلي هتافات وصيحات استهجان في الكونغرس، بين مؤيدين ومعارضين لها. ويعتبر بوريتش من أبرز المنتقدين لإسرائيل، وسحب في الآونة الأخيرة عسكريين من سفارة بلاده في إسرائيل كما استدعى السفير للتشاور. وحسب القناة 12 الإسرائيلية، يخشى مسؤولون إسرائيليون من أن يُصعّد بوريتش إجراءاته ويقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. مسؤول إسرائيلي: سنكون مستعدين للتفاوض عندما تقبل حماس الواقع قال مسؤول إسرائيلي بارز، الأحد، إن إسرائيل "ستكون مستعدة للتفاوض عندما تتقبل حركة حماس الواقع". وأوضح المسؤول لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن "يجب أن تفهم حماس أن عليها قبول خطة ويتكوف"، في إشارة إلى آخر مقترحات المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار. وأضاف المسؤول الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه: "الآن يهاجم الجيش الإسرائيلي، ويتم توزيع الإمدادات بشكل مختلف، والولايات المتحدة تُلح". وتابع: "سنكون مستعدين للمفاوضات عندما تتقبل حماس الواقع". وكانت حماس أعلنت السبت أنها قدمت "ردا إيجابيا" على مقترح ويتكوف، مطالبة بضمانات قوية أن إسرائيل لن تعود للحرب بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار المقترحة التي تبلغ 60 يوما. لكن مبعوث الولايات المتحدة اعتبر رد الحركة "غير مقبول إطلاقا". وكتب ويتكوف على منصة "إكس": "على حماس أن تقبل بالاقتراح الذي قدمناه كأساس لإجراء مفاوضات يمكن ان نبدأها اعتبارا من الأسبوع المقبل". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضا إن رد حماس "أعاد العملية إلى الوراء". في المقابل، انتقد أحد قادة حركة حماس الأميركيين، بسبب "تراجعهم عما تم الاتفاق عليه سابقا". وفي نهاية مايو الماضي، ربط نتنياهو إنهاء الحرب بـ"نفي حماس ونزع السلاح" في قطاع غزة، وهو ما رفضته الحركة التي تولت حكم القطاع عام 2007. حماس تؤكد استعدادها "للشروع" في مفاوضات حول نقاط الخلاف أعلنت حركة حماس، الأحد، استعدادها للشروع في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بهدف الوصول لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ووفق بيان للحركة، قالت حماس إنها "ترحب باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصل إلى إنهاء الحرب التي يشنها الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة". وأكدت الحركة استعدادها "للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يؤمن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال". وكان باسم نعيم القيادي في حركة حماس قد قال لرويترز، السبت، إن الحركة لم ترفض اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط. وأضاف: "نحن لم نرفض مقترح ويتكوف، نحن توافقنا مع ويتكوف على مقترح وأعتبره مقبولا كمقترح للتفاوض، وجاءنا برد الطرف الآخر عليه، وكان لا يتفق مع أي بند مما توافقنا عليه". وتابع: "مع ذلك تعاملنا بإيجابية ومسؤولية عالية ورددنا عليه، بما يحقق تطلعات شعبنا. لماذا يعتبر الرد الإسرائيلي هو الرد الوحيد للتفاوض عليه، فهذا يخالف النزاهة والعدالة في الوساطة، ويشكل انحيازا كاملا للطرف الآخر". وذكرت حركة حماس، أنها تسعى لإدخال تعديلات على المقترح المدعوم من الولايات المتحدة لوقف مؤقت لإطلاق النار بين الحركة وإسرائيل في غزة، لكن ستيف ويتكوف قال إن رد حماس "غير مقبول على الإطلاق".

تقرير: ارتباك داخل الإدارة الأمريكية يوقف مؤقتاً العقوبات على إيران
تقرير: ارتباك داخل الإدارة الأمريكية يوقف مؤقتاً العقوبات على إيران

شفق نيوز

timeمنذ 13 ساعات

  • شفق نيوز

تقرير: ارتباك داخل الإدارة الأمريكية يوقف مؤقتاً العقوبات على إيران

شفق نيوز/ كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الاثنين، أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أرسلت توجيهًا إلى وزارتي الخارجية والخزانة بوقف فرض أي عقوبات جديدة على إيران. وذكرت الصحيفة، نقلًا عن مصدر، أن القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على مبيعات النفط والأصول الإيرانية المجمدة ستظل قائمة. وأفاد مصدر الصحيفة المقرّب من البيت الأبيض بأن حملة "الضغط الأقصى" التي يشنها الرئيس دونالد ترامب لا تزال قائمة، مؤكدًا أن السياسة الجديدة أُبلغت لكبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارة الخزانة، ثم إلى وزارة الخارجية. وأضاف أن "المسؤولين المعنيين بشؤون الشرق الأوسط أُطلعوا على السياسة الجديدة، ولكن كان لا بد من نشر التوجيه على نطاق أوسع". وقالت "وول ستريت جورنال" إن الخبر صدر من البيت الأبيض وليس من مجلس الأمن القومي أو وزارة الخزانة، كما هو متوقع، مبينة أن "مجلس الأمن القومي يعاني حالة فوضى بعد أن منحت إدارة ترامب أكثر من 100 موظف إجازة. ولم تُسوّ المسؤوليات المتعلقة بالسياسات الجديدة بشكل كامل بين وزارة الخارجية ومكتب نائب الرئيس". وأفادت قناة "سي بي إس" بأن فريق الاتصالات التابع لمجلس الأمن القومي في طريقه إلى الحل، وقد تدخل مكتب المتحدثة باسم البيت الأبيض لسد هذه الثغرة. وأضافت الصحيفة أنه عندما طُلب من البيت الأبيض التعليق على توقف العقوبات، لم ينكر ذلك، لكنه قدّم البيان التالي من نائبة السكرتير الصحفي آنا كيلي: "سيتم الإعلان عن أي قرارات جديدة فيما يتعلق بالعقوبات من قبل البيت الأبيض أو الوكالات ذات الصلة داخل الإدارة". ويعتقد بعض مسؤولي إدارة ترامب أن هذه السياسة لا تهدف إلا إلى إبطاء إجراءات العقوبات الجديدة والتدقيق فيها، في ضوء المحادثات النووية الحساسة، وأنها فُسّرت بشكل مبالغ فيه في مرحلة ما من مراحلها. ويخشى آخرون من أن يكون اللاعبون الرئيسيون في السياسة قد غابوا عن المشهد، وفوجئوا بالتوقف الشامل. كما يفتقر المسؤولون الأميركيون إلى الوضوح بشأن نطاق تطبيق قرار الإيقاف، وما إذا كان يقتصر على العقوبات الجديدة فقط، أو أن أي نشاط جديد لتطبيق العقوبات القائمة سيُخالف العقوبات الحالية أيضًا. ويحرص مسؤولو ترامب على عدم إثارة الإيرانيين بلا داعٍ خلال المفاوضات النووية، لكن الضغط هو ما دفع إيران إلى طاولة المفاوضات، وكانت العقوبات الأميركية الأخيرة في بدايتها. كما بدأوا يحققون نجاحًا في تعطيل صادرات النفط الإيرانية إلى الصين. وترى الصحيفة أن إيران تستغل المحادثات لكسب الوقت وتهدئة الأوضاع، حتى مع رفضها الشروط الأميركية. ويُظهر تقريران جديدان صادران عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران ماضية قدمًا في إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، وأنها خدعت المفتشين بشأن أنشطتها النووية لسنوات، مستغلةً أيّ حسن نية قُدّم لها. ومن غير المرجح أن يكون هذا استثناءً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store