logo
#

أحدث الأخبار مع #تيودورهرتزل

نتنياهو: لا صديق لإسرائيل أخلص من ترامب وتيودور هرتزل حاضر مع كل قرار أتخذه
نتنياهو: لا صديق لإسرائيل أخلص من ترامب وتيودور هرتزل حاضر مع كل قرار أتخذه

يورو نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • يورو نيوز

نتنياهو: لا صديق لإسرائيل أخلص من ترامب وتيودور هرتزل حاضر مع كل قرار أتخذه

في مقابلة مع قناة فوكس نيوز تبث الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب لم تعرف أبدا صديقا في البيت الأبيض مثل دونالد ترامب. مؤكدا أنه يدعم الدولة اليهودية، هذا أقل ما يمكن أن يُقال. إنه شخص استثنائي" حسب تعبيره. وعن ملف الرهائن المحتجزين في غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إننا نفعل كل ما بوسعنا حتى لا تسبب في إيذائهم. أما بخصوص الحصيلة المروّعة للضحايا الذين يسقطون في القطاع على مدار الساعة بسبب الغارات، رأى نتنياهو بأن "إسرائيل تفعل كل شيئ في مقدورها لتجنب سقوط ضحايا مدنيين لكن حماس تبذل كل جهد لتقوم بعكس ذلك تماما" وفق تعبيره. هرتزل الملهم والمعلّم ولدى سؤاله عن الشخصية التاريخية التي يودّ أطول رؤساء حكومات إسرائيل عمرا أن يلتقيها، قال نتنياهو دون تردد إنه تيودور هرتزل. وعاد صحفي فوكس نيوز ليسأله عن الاسم الذي يرد إلى ذهنه مع كل قرار يتخذه، فقال مجددا "تيودور هرتزل. كان عمره 36 عاما حين قال إن الشعب اليهودي سيُباد من قبل القوى المعادية للسامية في أوروبا وأن الحل الوحيد سيكون عبر إعادة تأسيس دولة يهودية على أرض أجدادنا التي لم نتخلى عنها". ومضى نتنياهو في مديحه لهرتزل قائلا: لقد مات وعمره 44 عاما. في غضون 8 سنوات، حقق هذا الإنجاز المذهل، وأشعل تلك الجذوة في نفس الشعب اليهودي. وبعد خمسين عاما، رأينا ولادة دولة يهودية". إيران العدوّ الأكبر وعن إيران عدو تل أبيب اللدود، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه "بعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله وانهيار المحور (ويعني المحور المسمى محور المقاومة)، أراد الحرس الثوري أراد التسريع في خطة تحويل اليورانيوم المخصّب إلى سلاح". وأضاف نتنياهو: لقد شاهدنا ذلك وقلنا إنه في خلال سنة سيكون لديهم قنبلة نووية وسيستعملونها. فهم بعكس القوى النووية الأخرى، سيلجؤون لاستخدامها فعلا وسوف يقضون علينا."

معهد وايزمان.. العلم في خدمة الصناعات العسكرية!
معهد وايزمان.. العلم في خدمة الصناعات العسكرية!

النهار المصرية

time٢٢-٠٦-٢٠٢٥

  • علوم
  • النهار المصرية

معهد وايزمان.. العلم في خدمة الصناعات العسكرية!

نظرة عامة على معهد وايزمان تأسس المعهد عام 1934 على يد حاييم وايزمان الذي يعتبر أشهر شخصية صهيونية في التراث الصهيوني بعد تيودور هرتزل. حيث يضم المعهد اكثر من 2500 باحث وموظف في أكثر من 30 تخصص يُدربون طلاب الدراسات العليا في مجالات الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء والكيمياء الحيوية وعلوم الحاسوب وغيرها. تُدير شركة ييدا للأبحاث والتطوير، الذراع التجاري للمعهد، ملكيته الفكرية، وقد أعادت مئات الملايين من الدولارات كعائدات. مع ذلك يتعاون معهد وايزمان بشكل وثيق مع قطاع الدفاع في إسرائيل. ويحافظ على علاقات تعاون وثيقة مع شركات عسكرية متعاقدة مثل إلبيت سيستمز ورافائيل في تطوير تقنيات عسكرية متقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات القتال، والطائرات بدون طيار، ووسائل الحرب الإلكترونية، والاتصالات المشفرة، وأنظمة الملاحة البديلة بنظام تحديد المواقع العالمي. هذا وغيره من المجالات المشابهة ذات الاستخدام المزدوج بين العلوم المدنية وصناعة وتطوير الأسلحة. دوره في البرنامج النووي الإسرائيلي منذ إنشائه، لعب معهد وايزمان دورًا فاعلًا في دعم البرنامج النووي الإسرائيلي السري. وكان العديد من علماء مفاعل ديمونا النووي من خريجي المعهد أو أعضاء هيئة التدريس فيه. تُشكل بنيته التحتية البحثية وخبرته العلمية العمود الفقري للبحث والتطوير النووي في إسرائيل، والذي لا يزال سرًا. لطالما أيد المجتمع العلمي في المعهد تقديم الخدمات الاستشارية لأجهزة الأمن الإسرائيلية، بما في ذلك الموساد والجيش الإسرائيلي في المشاريع النووية والعسكرية الاستراتيجية. وقد وضع هذا الارتباط الوثيق معهد وايزمان على صلة مباشرة بأعمال الأمن القومي الإسرائيلي، وبالترسانة النووية المثيرة للجدل - التي لم يُقر أحد رسميًا بوجودها في إسرائيل، ولكن ربما يتفق الجميع على ذلك. الأهمية الاستراتيجية والتطورات الأخيرة لا يُعد معهد وايزمان مجرد جامعة، بل ركيزة أساسية في المجمع العسكري والصناعي الإسرائيلي. خريجوه ينضمون إلى صفوف وحدات النخبة مثل الوحدة 8200، أبرز وحدات استخبارات الإشارات والحرب السيبرانية في إسرائيل، وبرنامج "تلبيوت"، الذي يُدرب أفضل العقول في الجيش الإسرائيلي في العلوم والتكنولوجيا. وتعززت الأهمية الاستراتيجية للموقع عندما أصابت صواريخ باليستية إيرانية أراضي المعهد في 15 يونيو 2025، مما أدى إلى تدمير عدد من المباني والمختبرات. وقد وجه الهجوم ضربة قاصمة للأبحاث والبنية التحتية النشطة، مما أدى إلى توقف العمل الحيوي في ما لا يقل عن اثني عشر مشروعًا يمولها مجلس البحوث الأوروبي. وتشير التقديرات الداخلية إلى أن تكلفة الإصلاحات قد تصل إلى 500 مليون دولار. وقد تم تعليق الأبحاث، ولجأ العاملون إلى منازلهم. ويرى المحللون أن الهجوم يمثل تصعيدًا رمزيًا وتكتيكيًا في الصراع الأوسع والغامض بين إيران وإسرائيل، حيث أصبح "العقل المدبر" وراء التفوق العسكري والنووي الإسرائيلي هو الهدف. وقد كشف الهجوم عن ثغرات في المجمع العلمي العسكري الإسرائيلي، وحمل رسالة واضحة حول المخاطر التي تواجه المؤسسات المشاركة في البرامج العسكرية. العدوان الإسرائيلي وتداعياته الإقليمية على الرغم من شهرة معهد وايزمان للعلوم بإنجازاته العلمية، إلا أنه يعمل في ظل سياسة الغموض النووي الإسرائيلية. فإسرائيل تتبع سياسة عدم تأكيد أو نفي امتلاكها أسلحة نووية، والتزمت الصمت حتى في ظل سعي دول أخرى في المنطقة علنًا لامتلاكها، وهو موقف قد يُسيء إلى الجهود الدولية لمنع الانتشار النووي. يُعد هذا الصمت استراتيجيًا أيضًا نظرًا لوجود منشآت مثل وايزمان، التي ساهمت بشكل كبير في تطوير المشروع النووي الإسرائيلي الذي يجهله الرأي العام الإسرائيلي. ورغم الأدلة الدامغة من الاستخبارات والمُبلغين عن المخالفات، رفضت إسرائيل السماح بالشفافية أو تحمل مسؤولية عملها النووي. هذا الموقف المُتقاعس يُغذي التوترات الإقليمية، حيث ترى إيران ودول أخرى في المنطقة بشكل متزايد تهديدًا نوويًا مُتزايدًا ودون عوائق. وبإخفاء مشاركة وايزمان في الأبحاث النووية، فإننا لا نُخفي أهداف إسرائيل العسكرية فحسب، بل نُصعّب السعي إلى شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية. بصمتها على سلوكها النووي، تتخطى إسرائيل أعراف السلوك الدولي، ولا تؤدي إلا إلى مزيد من العداء والاستياء. إلا أن الضربة الصاروخية الإيرانية التي نفذها معهد وايزمان تُمثل مواجهةً ليس فقط مع القوة العسكرية الإسرائيلية، بل أيضًا مع ثقافة الإنكار التي تُبقي على عدم الاستقرار الإقليمي وتُفاقمها.

كارل كراوس يصور النازيين الألمان مجرد مطاردين للسحرة
كارل كراوس يصور النازيين الألمان مجرد مطاردين للسحرة

Independent عربية

time١٤-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

كارل كراوس يصور النازيين الألمان مجرد مطاردين للسحرة

عام 1933 كان قد مضى نحو ثلث قرن على الصدمة التي مثلها الكتاب الذي أصدره كاتب يهودي نمسوي في فيينا بعنوان "تاج صهيون" Eine Krone für Zion. وكان مصدر الصدمة أن العنوان لعب على ازدواجية كلمة "كراون" التي تعني في الألمانية، في لفظها في الأقل وفي الوقت نفسه: تاجاً وقطعة بخسة من النقد المحلي، أما فحوى الصدمة فيعود إلى أن مؤسس الصهيونية في مؤتمر "بازل" عام 1898 كان قد جعل المبلغ الذي يدفعه كل مشارك في المؤتمر كراوناً واحداً. ومن هنا حين أراد مؤلف الكتاب أن يسخر من تيودور هرتزل سخر منه عبر ازدواجية اللفظ الذي يجعل من هذا الأخير "ملك صهيون المتوج" ويشير إلى كلفة ذلك على كل يهودي يريد أن يكون صهيونياً. هتلر خطيباً ومتلاعباً بعواطف البسطاء (موسوعة الحرب العالمية الثانية) كان من الواضح أن النص الجدلي والمناهض للصهيونية كان "أخطر" ما فيه أن كاتبه هو الصحافي والمجادل النمسوي اليهودي كارل كراوس، وأتى تعليقاً ساخراً وحاداً على مؤتمر هرتزل في ذلك عام 1898. وكما هي الحال مع كثير من يهود فيينا الذين عاشوا في أواخر القرن الـ19 وأوائل القرن الـ20، كان كراوس معارضاً للحركة الصهيونية، ومن هنا يسخر المقال من تيودور هرتزل. ويفضحه معتبراً أن معاداة السامية هي جوهر الحركة الصهيونية، وأن أهداف الصهيونية معادية للسامية، وأن الصهاينة اليهود "معادون للسامية". وبصورة أكثر وضوحاً، اتهم كراوس هرتزل والحركة الصهيونية بدعم معاداة السامية من خلال الترويج لفكرة أن اليهود يجب أن تكون لديهم ولاءات متعددة، والترويج لفكرتهم بأن اليهود يجب أن يغادروا بلدانهم. وكان كراوس مؤيداً صريحاً لاستيعاب اليهود في البلدان التي يعيشون فيها ولا سيما في أوروبا وأميركا، ومن هنا معارضته الصريحة للطبيعة الانفصالية للصهيونية التي يعدها "تمييزاً عنصرياً ضد اليهود أنفسهم". في انتظار النازيين والحقيقة أنه بقدر ما كان لكارل كرواس مؤيدون طوال العقود التالية لصدور كتابه الكبير الأول ذاك، وهي عقود شغلتها متابعته سجالاته مع هرتزل ولكن مع كثر من المثقفين اليهود، ولا سيما المنتمين إلى الصهيونية من بينهم، كان له معارضون راحوا يحصون عليه سكناته وكلماته وصولاً إلى انبعاث النازية عند نهايات العقد الثالث من القرن الـ20 وبعد ذلك بقليل، عند وصول أدولف هتلر ونازييه إلى السلطة، إذ إنهم هنا راحوا يتساءلون عما إذا كان كراوس سيقف مؤيداً لما راحت النازية تبثه من نزعات لا سامية تتضافر لديها مع عداء واضح لليهودية عبر عنه هتلر على أية حال في كتابه البائس "كفاحي". ويقيناً أن الصهاينة كانوا يأملون، بل يتوقعون، أن يجدوا لدى كراوس ما يجعل مواقفه من الصهيونية نوعاً من التلاقي، ولو موضوعياً فحسب، مع المواقف الهتلرية، بيد أن إصداره عام النازية 1933 بالتحديد كتابه المعنون "ليلة فالبورجيس الثالثة" خيب فألهم وكشف عن أن عداء كارل كراوس للنازية يفوق ومن بعيد، عداءهم لها. ومن هنا فاقت كراهيتهم الجديدة له كراهيتهم السابقة فبات معادياً لهم عداء مزدوجاً. ولعل شعوره بذلك العداء هو ما دفعه حينها إلى إعلان تخليه عن دينه اليهودي "إذ تحولت اليهودية"، كما قال، "إلى دين صهيوني" وهو ما عبر عنه على أية حال في ذلك الكتاب الذي يبدو منسياً الآن، ومنسياً على رغم أن أصواتاً عديدة ارتفعت في سنوات الـ60 تقارب بين المفاهيم التي عبر عنها كراوس في هذا الكتاب، والمفاهيم التي سيعبر عنها الفرنسي غي ديبور في "مجتمع الاستعراض" كتابه الذي كان من أبرز مرجعيات الثورات الشبابية في ستينيات القرن الـ20. غلاف كتاب "ليلة فالبورجيس الثالثة" (أمازون) ضد الإعلام وتزييفه ولكن عم يتحدث "ليلة فالبورجيس الثالثة"؟ ببساطة عن تلك القديسة فالبورجيا التي عرفت عند نهايات الألفية الأولى، بمطاردتها السحرة وإحراق الساحرات ودفع المواطنين البسطاء إلى اعتناق المسيحية التي انتشرت على يديها في الشمال الأوروبي بصورة خاصة. غير أن كراوس لم ينهل موضوعه من التاريخ، بل من الأدب وتحديداً من الدور الذي تلعبه فالبورجيا في القسم الثاني من مسرحية "فاوست" لكاتبه، وكاتب الألمان المفضل غوته، الذي شاءت الصدف أن يحتفل الألمان بالمئوية الأولى لرحيله في العام نفسه الذي وصل فيه هتلر إلى السلطة. وهنا أيضاً لم يكن ذلك الاختيار صدفة بالنسبة إلى كراوس وهو الذي وضع كتابه هذا كله تحت مظلة... الكلام، اللغة، تماماً كما فعل هتلر نفسه ومعاونوه الذين لم يستحوذوا على عقول الجماهير الألمانية، وغير الألمانية أيضاً، إلا من طريق اللغة التي تصبح في كتاب كراوس، تماماً كما لاحقاً في كتاب ديبور، واحداً من أخطر الأسلحة وبخاصة حين لا تقول في نهاية الأمر شيئاً عدا الكراهية التي تنشرها. ويعني هذا بالطبع أن كراوس إنما سار في هذا الكتاب على خطى عدد من الباحثين السابقين عليه، كما مهد لجهود عدد من أولئك الآتين من بعده، من الذين أوصلتهم تحليلاتهم العميقة، أو "سخريتهم البذيئة" إلى اعتبار النازية مثل الفاشيات والديماغوجيات الأخرى، لعباً على الكلام واستخداماً موارباً للغة، اللغة التي لن يكون من المبالغة اعتبارها لعباً على شياطين الكلام وطواحينه، ومن هنا الاستحواذ على القديسة فالبورجيا التي لا تفعل غير ذلك في مسرحية غوته. ولكن غوته لم يكن الوحيد الذي استعان به الكاتب النمسوي الذي عرف، على أية حال، بكونه من كبار الساخرين في فيينا التي كانت وليدة "الكابوس السعيد". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) شكسبير يقوم بدوره وشكسبير أيضاً مر من هناك، وهو الذي يستند كراوس بالتأكيد إلى عبارة هاملت الأشهر في تحفته المسرحية الخالدة، حين يصرخ ذلك الأمير الدنماركي، ملك التردد واللاقرار في تاريخ الأدب ومن ثم في تاريخ الإنسانية: "كلمات، كلمات، كلمات". وفي هذا السياق لم يكن من الصدفة أيضاً وأيضاً، أن يعلن كراوس يأسه لكون خسارة الثقافة باستخدام "الكلمات" قد اشتريت بثمن الأرواح البشرية! "فأهون ما في هذه الخسارة، حتى لو اقتصرت على ساعة من أكثر ضروب الوجود بؤساً، أنها كانت وتبقى أثمن من مكتبة محروقة. حيث تبقي الصناعة الفكرية البرجوازية نفسها في حال سكر حتى الانهيار عندما تخصص مساحة أكبر في الصحف لخسائرها الخاصة بدلاً من التركيز على استشهاد المجهولين، ومعاناة عالم العمال، الذي تتجلى قيمة وجوده بشكل لا يقهر في النضال والتعاضد، إلى جانب صناعة تستبدل التضامن بالشعور، الذي، كما أن الدعاية عن الأهوال هي دعاية للحقيقة، لا يزال قادراً على الكذب معها". وفي هذا السياق يبدو واضحاً أن كراوس إنما يستهدف الصحافة التي كانت مكمن التكاذب الأفضل، قبل الصورة المتحركة بزمن، وقبل وسائل التواصل الاجتماعي التي سيدنو منها غي ديبور بقوة استثنائية، إذ بالنسبة إلى كراوس "لا تشك الصحافة في أن الوجود الخاص، كضحية للعنف، أقرب إلى الروح من جميع انتكاسات التجارة الفكرية. وفوق كل ذلك، هذا الكون الكارثي الذي يشغل الآن أفق صحافتنا الثقافية بالكامل". التضحية بالعقل بقي أن نذكر هنا أن كارل كراوس قد كتب صفحات "ليلة فالبورجيس الثالثة" بين أوائل مايو (أيار) وسبتمبر (أيلول) 1933، أي تحديداً خلال تلك الأسابيع التي تحولت فيها النازية إلى سلطة حاكمة وتحول فيها الشعب الألماني إلى قطيع يقف اليوم موقف العداء في وجه كل ضروب العقلانية التي اشتهر بها الفكر الألماني منذ مئات السنين، وكان من أغرب ما في ذلك أن الأكثرية المطلقة من الشعب الألماني الذي كان قبل قرن ونيف، وعلى لسان كبار مبدعيه ومفكريه، قد رفض ديكتاتورية نابليون بونابرت على رغم أن هذ الأخير أتى واعداً بالعقل والتنوير، ها هي اليوم ترتضي بديكتاتورية هتلر الذي حمل إليها الظلمة والتجهيل والموت الأكيد. وكل ذلك بفضل الكلام... الكلام الذي كان في الماضي السحيق، ومن طريق تلك القديسة، قد حارب السحرة، لكنه بات اليوم يستبدل ذلك كله بترسيخ النازية في العقول، ولا يجابه ذلك إلا بحفنة من كتاب يصدرون، للأقلية على أية حال، كتباً مثل هذا الكتاب المكثف والمتشابك، الذي يستكشف، تحت السطح، أحداثاً غفل عنها المؤرخون، ولكن مستنداً إلى الأدب والشعر، أي إلى الكلام، ليكشف مسؤوليات أولئك الذين قبلوا، بل وطالبوا، بالتضحية بعقولهم في خدمة الدعاية، ممهدين الطريق لدفن البشرية ولو إلى حين.

الصهيونية العالمية والتحكم بالعالم!
الصهيونية العالمية والتحكم بالعالم!

الجريدة

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجريدة

الصهيونية العالمية والتحكم بالعالم!

الحركة الصهيونية من أخطر الحركات الفكرية السرية ذات التوجهات العنصرية المليئة بالكراهية والحقد على البشر! الصهيونية حركة سياسية أُسست في أواخر القرن التاسع عشر، وارتبطت بشكل وثيق باليهود، وبأفكار تتعلق بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. ورغم أن هدف الحركة كان في البداية غامضاً، فإنها تطوَّرت إلى منظمة تحمل في طياتها العديد من الممارسات المثيرة للجدل، مما جعلها موضع انتقاد واسع. أُسست الصهيونية كحركة سياسية على يد تيودور هرتزل في عام 1897، عندما عقد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل، سويسرا. كان الهدف المعلن هو إقامة وطن قومي لليهود! ثم تحوَّل ليكون في فلسطين، لكن مع مرور الوقت، اتخذت الصهيونية أشكالاً عنصرية وإرهابية، حيث استخدمت العنف والتخويف لتحقيق أهدافها. ولقد بقيت هذه الحركة في نطاق السرية لفترة عقود طويلة من الزمان، ويبدو أنهم حققوا هدفهم الاستراتيجي بالسيطرة على العالم، والتحكم في مفاصله ومؤسساته ونظامه المالي والسياسي، على مر العقود، وتمكنت الصهيونية من التغلغل في إدارة العديد من الدول، خصوصاً الغربية منها. استخدمت الحركة نفوذها السياسي والاقتصادي للتأثير في القرارات الحكومية، مما ساعدها على تحقيق أهدافها في إقامة الكيان المغتصب لفلسطين في عام 1948. يُعتبر هذا الكيان اليوم رمزاً للصراع العربي - الصهيوني، حيث يتبنى سياسات تمييزية ضد الفلسطينيين، مما يعكس الطبيعة العنصرية للصهيونية. ومنذ ستينيات القرن الماضي تزايد ظهور الصهاينة العلني، ومجاهرة المنتمين لها بذلك بصورة لافتة، وتحمل رسائل التجبُّر والفوقية والنظر لعموم البشر بالدونية والازدراء - ولا يزال قسم كبير منها ومن أعضائها يحافظون على سريتهم، ويُخفون إظهار ذلك - وهو السر الذي مكَّن هذه الحركة العنصرية من الهيمنة على العالم ودوله الكبرى. لا شك في أن كتاب «بروتوكولات حكماء صهيون»، الذي يدَّعي الصهاينة - كذباً - مزيف، يضع إجابات للتوجهات الفكرية والطبيعية السرية والتركيب العنصري لهذه الحركة، ويعطي أبعاداً واضحة ومختلفة لاستراتيجية التغلغل والسيطرة على العالم، كما يُبرز الأطر والمسارات التي يمكن من خلالها الهيمنة على العالم، وباختصار هي: - الهيمنة على المال والمؤسسات المالية. - التغلغل بنظم الحُكم المختلفة، والهيمنة عليها. - استخدام العنف والإرهاب والتصفية أداة للتدمير والتخريب والإرهاب! - التأثير والتحوير بالمناهج الدراسية. - المزاوجة بين اليهود والحركة الصهيونية، فأكثر اليهود، والذين يبلغ عددهم 14 مليوناً، ينتمون للحركة الصهيونية، بل يتزعمون مراكزها القيادية! - تبني استراتيجية إلهاء الشعوب، وتفكيك الدول التي تناهضهم! أما الشعوب فقد تم إدخالها في دهاليز الملذات والشهوات والملهيات الثقافية والاجتماعية والرياضية والصراعات الداخلية، عرقياً، وطائفياً، وإثنياً، ودينياً! - تمثل الصهيونية حالة تتجاوز كونها مجرَّد حركة سياسية، فهي تحمل في طياتها أبعاداً فكرية وثقافية ودينية، لكنها في الوقت نفسه تتبنى ممارسات خطيرة تتسم بالعنف والعنصرية. من الضروري فهم هذه الحالة بشكل عميق، ودورها، وتأثيرها في تأجيج الصراعات الحالية في العالم، وفي الشرق الأوسط تحديداً.

اعترافات ومراجعات (102).. يهود الظاهر.. حنين إلى الماضي
اعترافات ومراجعات (102).. يهود الظاهر.. حنين إلى الماضي

العرب اليوم

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العرب اليوم

اعترافات ومراجعات (102).. يهود الظاهر.. حنين إلى الماضي

صدر مؤخرًا كتاب رائع عن الدار المصرية- اللبنانية بالقاهرة، وهو كتاب موسوعى لمؤلفته الكاتبة الصحفية الأستاذة سهير عبد الحميد، مدير تحرير الأهرام، والباحثة فى التاريخ المصرى الحديث، تأتى أهمية هذا الكتاب أنه توثيق هادئ لتركز الوجود اليهودى بين سكان القاهرة فى حى الظاهر التاريخى، لذلك فإن الكتاب يسجل فى سلاسة وانسياب حقبة هامة من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين. والذى يتصفح الكتاب يشعر بأن شيئًا ما قد حدث فى هذا العالم لينقلب التعايش المشترك إلى نفورٍ وعداء، ويتحول الاندماج السكانى إلى قطيعة يلتقى فيها رفاق الأمس فى ميادين القتال بفعل الحركة الصهيونية وتأثيرها المدمر على الحالة النفسية والسلوك الإنسانى فى هذه المنطقة من العالم منذ مؤتمر بازل، وكتاب تيودور هرتزل عام ١٨٩٧ عن دولة يهودية يعلن عن قيامها بعد نصف قرنٍ من ذلك التاريخ، وهو ما حدث بالفعل رغم التضحيات العربية والفلسطينية. ويدهش القارئ وهو يتصفح هذا الكتاب المتميز الذى نسجل هنا تقديرنا لمؤلفته واللغة التى كتب بها والأفكار التى انطلق منها هذا الكتاب بصفحاته التى تزيد عن ثلاثمائة وخمسين تبدو بمثابة ضربة قوية لروح التعصب الصهيونى والعنصرية الإسرائيلية التى نشهدها هذه الأيام، فالكتاب يوثق بوضوح لحالة التعايش المشترك بين أبناء مصر، يهودًا ومسيحيين ومسلمين. وكيف احتضنت الأغلبية العددية باقى أبناء الوطن ولم يعكّر صفو ذلك النسيج المتناغم إلا التدخلات الأجنبية وموجات التعصب التى كانت تجتاح العلاقة بين الشرق المسلم والغرب الأوروبى لأسبابٍ واهية من بقايا الحروب الصليبية والمواجهات فى الأندلس ومراكز التدخل فى صقلية ومالطة وغيرهما من شرق وجنوب المتوسط، إن أهمية هذا الكتاب تكمن فى توقيته، فلقد عكفت الباحثة بأمانة شديدة وموضوعية واضحة وحيادٍ كامل على تصفح ملفات اليهود فى القاهرة، خصوصًا فى حى الظاهر الذى أرخت له الكاتبة فى تأصيل نظرى يذكر لها. ولقد أمضيت ساعاتٍ مع هذا الكتاب فى سعادةٍ غامرة، لأن كثيرًا من سطوره توحى بما يجب أن ننتبه له وندركه، وهو أن اليهود كانوا جزءًا لا يتجزأ من الحضارة العربية الإسلامية المسيحية، ووصل بعضهم إلى مراكز عليا فى الدولة ولم تنشأ روح العداء إلا بميلاد الحركة الصهيونية التى بشّر بها غلاة اليهود المتطرفون الذين طرقوا باب نابليون بونابرت ومحمد على باشا، ثم الخلفاء العثمانيين، خصوصًا فى القرن الأخير للخلافة، حيث كانت تركة الرجل المريض هى موضوع النزاع بين الورثة الأوروبيين وبعض دول البلقان. والأمر المؤكد هو أن الرفض أو على الأقل عدم الاهتمام كان رد فعل هذه القوى التى سعت كثيرًا حتى تحقق حلم الدولة اليهودية، وظهرت إسرائيل كيانًا معتديًا منذ اليوم الأول لميلادها، وسوف نلاحظ من سطور هذا الكتاب أن الباحثة نجحت ـ بجهدٍ كبيرـ فى إبراز الصورة الحقيقية للوجود اليهودى فى أحد أحياء القاهرة فى العصر الملكى تحديدًا، لذلك سوف يأخذ هذا الكتاب القيم مكانه اللائق بين الدراسات المتخصصة فى علم الاجتماع السياسى وتوصيف الحالة المصرية وتوثيق أحداثها بنزاهة وموضوعية وحياد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store