logo
نتنياهو: لا صديق لإسرائيل أخلص من ترامب وتيودور هرتزل حاضر مع كل قرار أتخذه

نتنياهو: لا صديق لإسرائيل أخلص من ترامب وتيودور هرتزل حاضر مع كل قرار أتخذه

يورو نيوزمنذ يوم واحد
في مقابلة مع قناة فوكس نيوز تبث الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب لم تعرف أبدا صديقا في البيت الأبيض مثل دونالد ترامب. مؤكدا أنه يدعم الدولة اليهودية، هذا أقل ما يمكن أن يُقال. إنه شخص استثنائي" حسب تعبيره.
وعن ملف الرهائن المحتجزين في غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إننا نفعل كل ما بوسعنا حتى لا تسبب في إيذائهم.
أما بخصوص الحصيلة المروّعة للضحايا الذين يسقطون في القطاع على مدار الساعة بسبب الغارات، رأى نتنياهو بأن "إسرائيل تفعل كل شيئ في مقدورها لتجنب سقوط ضحايا مدنيين لكن حماس تبذل كل جهد لتقوم بعكس ذلك تماما" وفق تعبيره.
هرتزل الملهم والمعلّم
ولدى سؤاله عن الشخصية التاريخية التي يودّ أطول رؤساء حكومات إسرائيل عمرا أن يلتقيها، قال نتنياهو دون تردد إنه تيودور هرتزل. وعاد صحفي فوكس نيوز ليسأله عن الاسم الذي يرد إلى ذهنه مع كل قرار يتخذه، فقال مجددا "تيودور هرتزل. كان عمره 36 عاما حين قال إن الشعب اليهودي سيُباد من قبل القوى المعادية للسامية في أوروبا وأن الحل الوحيد سيكون عبر إعادة تأسيس دولة يهودية على أرض أجدادنا التي لم نتخلى عنها".
ومضى نتنياهو في مديحه لهرتزل قائلا: لقد مات وعمره 44 عاما. في غضون 8 سنوات، حقق هذا الإنجاز المذهل، وأشعل تلك الجذوة في نفس الشعب اليهودي. وبعد خمسين عاما، رأينا ولادة دولة يهودية".
إيران العدوّ الأكبر
وعن إيران عدو تل أبيب اللدود، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه "بعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله وانهيار المحور (ويعني المحور المسمى محور المقاومة)، أراد الحرس الثوري أراد التسريع في خطة تحويل اليورانيوم المخصّب إلى سلاح".
وأضاف نتنياهو: لقد شاهدنا ذلك وقلنا إنه في خلال سنة سيكون لديهم قنبلة نووية وسيستعملونها. فهم بعكس القوى النووية الأخرى، سيلجؤون لاستخدامها فعلا وسوف يقضون علينا."
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"خاب ظني ببوتين".. ترامب يتوعد موسكو برسوم "قاسية" على حلفائها التجاريين
"خاب ظني ببوتين".. ترامب يتوعد موسكو برسوم "قاسية" على حلفائها التجاريين

يورو نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • يورو نيوز

"خاب ظني ببوتين".. ترامب يتوعد موسكو برسوم "قاسية" على حلفائها التجاريين

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية "قاسية جداً" على الشركاء التجاريين لروسيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال خمسين يوماً. وقال ترامب خلال تصريحات في البيت الأبيض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته: "خاب ظني جداً بالرئيس فلاديمير بوتين، كنت أظن أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين"، مضيفاً: "إذا لم نتوصل إلى اتفاق في غضون 50 يوماً، الأمر بغاية البساطة، سنفرض رسوماً جمركية بنسبة 100%". من جهته، قال روته الاثنين إن أوكرانيا ستحصل على كميات "هائلة" من الأسلحة دعما لمجهودها الحربي ضد روسيا، بموجب اتفاق جديد بين الناتو والولايات المتحدة. وأضاف: "يعني ذلك أن أوكرانيا ستحصل على كميات هائلة من العتاد العسكري في مجال الدفاع الجوي والصواريخ والذخيرة أيضا". تصعيد في ملف أوكرانيا وتسليح متزايد ترامب أكد أن أوكرانيا ستحصل على معدات عسكرية تقدر بالمليارات، كاشفاً أن نظام "باتريوت" سيصل خلال أيام. وأعرب عن أمله في أن يسهم تزويد كييف بأسلحة إضافية في "إتاحة فرصة لإحلال السلام"، مضيفاً: "آمل أن يكون لقرار إرسال الأسلحة تأثير على بوتين، وأن تحدث تحركات كبيرة بعده". وأشار ترامب إلى أنه تحدث مراراً مع الرئيس الروسي لإنهاء الحرب، قائلاً: "لكن الصواريخ لا تزال تنهمر على أوكرانيا، وفي لحظة ما تصبح الاتصالات غير مفيدة". وشدد على أنه اعتقد أربع مرات سابقة بإمكانية التوصل إلى تسوية، مشيراً إلى أن بوتين "يدرك ماهية الاتفاق، ولا منتصر في هذه الحرب". وفي السياق نفسه، قال ترامب إن "مشروع قانون العقوبات في الكونغرس ضد روسيا قد يكون مفيداً". تدهور في علاقة ترامب ببوتين في موازاة ذلك، شهدت العلاقة بين ترامب وبوتين تدهوراً متزايداً، إذ عبّر ترامب مراراً عن "خيبة أمله" من "رفض الكرملين الانخراط في جهود وقف إطلاق النار". وفي تصريح لافت سابقاً، قال ترامب: "لقد فاجأ بوتين الكثيرين، يتحدث بلطف في النهار، ثم يقصف الجميع ليلاً. وهذا أمر لا يعجبني". من جهته، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتكثيف ما وصفه بـ"حملة إرهابية" تهدف إلى ترهيب المدنيين، موضحًا أن "روسيا أطلقت خلال الأسبوع الماضي أكثر من 1800 طائرة مسيّرة هجومية، و1200 قنبلة جوية موجهة، و83 صاروخاً من أنواع مختلفة". انفتاح على التفاوض مع الاتحاد الأوروبي وفي ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، أعلن ترامب أن بلاده منفتحة على التفاوض مع عدد من الدول، "بما في ذلك الاتحاد الأوروبي"، في ما يخص الرسوم الجمركية، وسط تصاعد التوترات التجارية. وفي ملفات الشرق الأوسط، قال ترامب إن الولايات المتحدة "تبلي بلاءً حسناً تجاه غزة"، معرباً عن اعتقاده بأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق قريب. وفي ما يخص ملف نهر النيل، أبدى ترامب تفاؤله قائلاً: "أعتقد أننا سنتوصل لحل بشأن هذه المسألة".

انهيار داخلي في وزارة العدل الأمريكية: استقالات جماعية تكشف عن صراع عميق بين القانون والسياسة
انهيار داخلي في وزارة العدل الأمريكية: استقالات جماعية تكشف عن صراع عميق بين القانون والسياسة

يورو نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • يورو نيوز

انهيار داخلي في وزارة العدل الأمريكية: استقالات جماعية تكشف عن صراع عميق بين القانون والسياسة

في ظل الضغوط المتزايدة التي تواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشفت تسريبات حصلت عليها وكالة رويترز عن أزمة داخلية غير معلنة تعصف بوحدة الدفاع القانوني الرئيسية في وزارة العدل، وهي "فرع البرامج الاتحادية" (Federal Programs Branch)، المسؤول عن الدفاع عن السياسات التنفيذية للإدارة أمام المحاكم الفيدرالية. وقد فقد هذا الفرع، الذي يُعد من الأعمدة الأساسية في البنية القانونية للحكومة، ما يقارب ثلثي موظفيه منذ تولي ترامب السلطة. وتشير القائمة التي جمعها محامون سابقون داخل الوزارة وراجعت رويترز أغلب بنودها عبر سجلات قضائية ومواقع احترافية مثل "لينكد إن"، إلى أن 69 من أصل نحو 110 محامٍ قد غادروا الوحدة طواعية، أو أعلنوا نيتهم المغادرة، وهو رقم لم يتم الإفصاح عنه من قبل، ويُعد أعلى بكثير مما شهده الفرع خلال إدارات سابقة، سواء في فترة ولاية ترامب الأولى أو حتى في عهد الرئيس جو بايدن. وتتضمن قائمة المستقيلين قسمًا كبيرًا من الكوادر القيادية، حيث غادر عشرة من أصل ثلاثة وعشرين مشرفًا رئيسيًا، معظمهم من المحامين ذوي الخبرة الطويلة الذين عملوا تحت إدارات رئاسية مختلفة، واعتبروا أنفسهم جزءًا من مؤسسة مستقلة تخدم الدولة وليس حزبًا سياسيًا محددًا. وبحسب تصريحات أدلى بها عدد من المحامين السابقين، فإن السبب الرئيسي لهذه الاستقالات الجماعية يعود إلى الشعور بالإحباط الناتج عن الحاجة المستمرة للدفاع عن سياسات يرون أنها لا تملك أساسًا قانونيًا واضحًا، فضلًا عن الضغوط المهنية الشديدة الناتجة عن تزايد عدد الدعاوى القضائية المرفوعة ضد الإدارة. وقد أعرب أحد المحامين الذين غادروا الفرع في فترة ولاية ترامب الثانية عن مشاعر عميقة لدى زملائه السابقين، حين قال إن كثيرًا منهم انضموا إلى الفرع بهدف حماية جوانب من النظام الدستوري الأمريكي، وليس للمشاركة في مشروع يهدف إلى هدم بعض تلك المبادئ. كما أوضح البعض أنهم كانوا يشعرون بالقلق المتزايد من احتمال إجبارهم على تقديم حجج قانونية مضللة أو تحريف الحقائق أمام المحاكم، وهو أمر يتعارض مع قواعد الأخلاقيات المهنية للمحامين، ويحمل آثارًا تأديبية خطيرة عليهم شخصيًا. على الجانب الآخر، دافعت إدارة ترامب عن إجراءاتها باعتبارها ضمن حدود الصلاحيات الرئاسية القانونية، وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض إلى أن هذه الاستقالات ليست سوى تعبير عن موقف سياسي من بعض الموظفين، وليس له علاقة بأداء الإدارة أو مشروعية سياساتها. وفي الوقت نفسه، أكد المتحدث باسم وزارة العدل أن الفرع يتعامل مع عدد غير مسبوق من الدعاوى القضائية، وأنه نجح في إسقاط العديد منها، حتى أمام المحكمة العليا، لكنه تجاهل التعليق على حالة الروح المعنوية داخل الفرع أو تداعيات الاستقالات على العمل المؤسسي. ولمواجهة الفراغ البشري الكبير، قامت القيادة العليا في وزارة العدل بإعادة توزيع أكثر من عشرة محامين مؤقتًا من أقسام أخرى داخل الوزارة، كما تم إعفاء الفرع من تجميد التوظيف الحكومي الذي يطبق على باقي الجهات الاتحادية. بالإضافة إلى ذلك، تم تعيين حوالي خمسة عشر محامٍ جديد من المعينين السياسيين، معظمهم من المحامين المعروفين بدفاعهم عن القضايا المحافظة، والمستعدين لدفع الحدود القانونية إلى أقصى حد ممكن، وفقًا لتصريحات من داخل المؤسسة. ورأى بيتر كيسلر، الذي ترأس قسم الشؤون المدنية في وزارة العدل خلال إدارة بوش الابن، أن هذه الإدارة هي الأكثر جرأة من حيث سرعة توسعها في اختبار الحدود القانونية، مضيفًا أن الضغوط تتضاعف في وقت تتقلص فيه أعداد المحامين المسؤولين عن الدفاع عن هذه القضايا بشكل ملحوظ. ويشير هذا الواقع إلى توتر عميق بين الحاجة إلى الدفاع القانوني القوي، وبين الإمكانيات البشرية المتاحة لتحقيق ذلك. إلى جانب ذلك، أظهرت بعض الحالات تدخلًا مباشرًا من قيادة الوزارة في العمل المهني، كما حصل عندما تم إقالة مشرف سابق في وحدة الهجرة بعد أن قدم شكوى كـ"مسرب معلومات"، اتهم فيها مسؤولي الإدارة بمحاولة إرغامه على تقديم حجج قانونية غير مدعومة وتبنّي تفسيرات ضيقة لأحكام قضائية. وقد رد مسؤول كبير في الوزارة على هذه الادعاءات بأنها مجرد شكاوى من شخص غير راضٍ، ورفض أي ادعاء بوجود تعليمات لتحدي الأوامر القضائية. وفي سياق متصل، أعرب محامون مهنيون عن عدم ارتياحهم أيضًا للدفاع عن بعض الأوامر التنفيذية لترامب التي تستهدف شركات محاماة خاصة، مشيرين إلى أن هذه القرارات تتجاوز في رأيهم حدود السلطة الرئاسية، وهو ما تجلى في إلغاء القضاة لأربع من هذه الأوامر باعتبارها مخالفة للدستور، بينما أبدت الإدارة نيتها الطعن في واحدة منها على الأقل.

عشر سنوات على الاتفاق النووي الإيراني.. من أروقة الدبلوماسية إلى الميدان بلغة الصواريخ والمسيّرات
عشر سنوات على الاتفاق النووي الإيراني.. من أروقة الدبلوماسية إلى الميدان بلغة الصواريخ والمسيّرات

يورو نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • يورو نيوز

عشر سنوات على الاتفاق النووي الإيراني.. من أروقة الدبلوماسية إلى الميدان بلغة الصواريخ والمسيّرات

في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات، وقّعت القوى الكبرى مع إيران ما عُرف بـ"الاتفاق النووي"، أو خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، في العاصمة النمساوية فيينا. اتفاقٌ أُشيد به حينها كنجاح دبلوماسي نادر، وُضع ليقيّد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. لكن في الذكرى العاشرة، لا يتوقف المراقبون عند بنود الاتفاق أو أعوامه، بل عند حقيقة أن المنطقة دخلت منذ أشهر مرحلة ما بعد الاتفاق.. حرفياً، وبالنار. ففي يونيو 2025، انفجرت مواجهة مفتوحة بين تل أبيب وطهران، شملت تبادل ضربات مباشرة داخل الأراضي الإيرانية والإسرائيلية، واستخدام أسلحة دقيقة ومسيّرات هجومية، وتهديدات نووية صريحة. أما الولايات المتحدة، فقد دخلت على خط النار، لأول مرة، عبر مشاركتها في ضربات جوية ضد منشآت إيرانية "استراتيجية"، فيما اعتُبر تحوّلاً نوعيًا في الموقف الأميركي من "التهديد الإيراني". الاتفاق الذي صمد على الورق.. وسقط في الميدان الاتفاق النووي الذي وُقّع عام 2015، ورُوّج له بوصفه آلية لضبط طموحات إيران النووية، لم يُلغَ رسميًا حتى اليوم، لكنه عمليًا تفكّك قطعةً قطعة. البداية كانت بانسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه في 2018، تبعتها خطوات تصعيدية من طهران التي رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى ما يقارب 60% وهي عتبة تطوير السلاح النووي، وفق تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن الحدث الفاصل لم يكن انسحابًا دبلوماسيًا، بل انفجارًا عسكريًا: الهجمات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت عمق الأراضي الإيرانية. وردّت طهران بضربات صاروخية مباشرة على قواعد إسرائيلية وأخرى أميركية في الخليج. واشنطن، بدورها، شنت ضربات استباقية على مواقع نووية إيرانية، في أخطر تدخل عسكري أميركي مباشر ضد للجمهورية الإسلامية منذ اغتيال الجنرال قاسم سليماني (قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني) في يناير 2020. البرنامج النووي يعود إلى الواجهة.. ولكن تحت القصف مع تصاعد الصراع الإقليمي، بات من الواضح أن البرنامج النووي الإيراني لم يعد ملفاً تقنياً تفاوضيًا، بل عنصرًا مركزياً في المعادلة العسكرية الكبرى. فواشنطن، التي كانت في السابق ترفض الانخراط المباشر، تبنّت سياسة هجومية. إسرائيل: من "الظل" إلى الجبهات المفتوحة أما إسرائيل، التي اعتمدت لسنوات على عمليات خفية واغتيالات موجهة ضد العلماء النوويين، غيّرت استراتيجيتها بالكامل. ففي خطاب استثنائي ألقاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الكنيست في حزيران/يونيو، أعلن أن بلاده "لن تنتظر حتى يُصبح التهديد النووي الإيراني فعليًا". وبينما تتحدث تقارير صحافية عن تنسيق غير مسبوق بين الموساد وقيادة القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، تشير تقديرات عسكرية إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت عناصر البنية التحتية النووية، وأدخلت إيران في سباق ضد الزمن لاستعادة التوازن الردعي. إيران: بين الخطاب السيادي والمعركة الوجودية في الداخل الإيراني، تحوّل الخطاب حول الاتفاق النووي إلى قضية سيادية تمسّ "الكرامة الوطنية". ومع اشتداد المواجهة، يستخدم النظام الإيراني الملف النووي كأداة تعبئة داخلية. وبينما تواجه طهران ضغوطًا اقتصادية خانقة، تُظهر القيادة الدينية والعسكرية تماسكًا في الموقف: لا تنازل في مسألة الردع. أوروبا الغائبة... وشرق أوسط بلا مظلة في هذا المشهد المعقد، تبدو أوروبا عاجزة ومُبعدة عن أي دور فعّال. باريس وبرلين ولندن تكتفي بالبيانات، فيما تغيب عن طاولة المفاوضات ومبادرة الفعل الحقيقي. وبدلاً من المباحثات، بدت خرائط الردع وكأنها تُرسم بالضربات الجوية، فيما يسود صمتٌ مطبق العواصم الخليجية. في المقابل، دخلت موسكو وبكين على خط التهدئة، في محاولة لتقريب المواقف. ما بعد الاتفاق ليس كما قبله الذكرى العاشرة لتوقيع الاتفاق النووي لم تأتِ كاحتفال دبلوماسي أو استذكار لمسار تفاوضي ناجح، بل كمناسبة تشوبها حسرة على ما آل إليه فهي تطلّ على شرق أوسط أكثر انكشافًا، وأقل توازناً، وأكثر اقترابًا من حافة الهاوية. لقد انتقل البرنامج النووي الإيراني من كونه ملفًا تفاوضيًا إلى عنوان لمواجهة إقليمية كبرى، تجري فصولها بالنار والبارود. وبينما يتساءل المراقبون عن فرص العودة إلى طاولة المفاوضات، يبدو أن القرار لم يعد بيد الدبلوماسيين.. بل أصبح رهنا بما يفرضه الميدان العسكري عبر لغة الصواريخ والمسيّرات والقنابل الخارقة. ففي عصر ما بعد الاتفاق، لم يعد السؤال: "هل تملك إيران سلاحًا نوويًا؟" بل أصبح: "من سيرسم قواعد اللعبة إذا ما حصلت عليه؟".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store