أحدث الأخبار مع #جامعةديوك،


النهار
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- النهار
طيف بايدن يُلاحق ترامب بعد مئة يوم من حُكم البيت الأبيض
لا يزال طيف الرئيس السابق جو بايدن يلاحق دونالد ترامب بعد مئة يوم من عودته إلى البيت الأبيض ولا يفوّت الرئيس الأميركي مناسبة لتوجيه أصابع الاتهام إلى سلفه الذي يبقى خصمه السياسي الأبرز. فتراجع إجمالي الناتج المحلي الأميركي في الربع الأول من العام يُعزى إلى "مخلّفات" السلف الديموقراطي، على ما قال ترامب الذي نصّب رئيسا في 20 كانون الثاني /يناير، عبر شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال". ونفى الرئيس الجمهوري أيّ علاقة بين تباطؤ الاقتصاد وتراجع الأسواق المالية وسياسته الحمائية، بالرغم من أنّ السبب الرئيسي لانكماش النشاط الاقتصادي هو الارتفاع الشديد في الواردات تحسّباً للرسوم الجمركية الباهظة التي يعتزم ترامب فرضها. ووصل الرئيس الأميركي إلى حد الاعتبار، خلال جلسة لمجلس الوزراء، أنّه "يمكن حتّى القول إن الربع المقبل سيكون إلى حدّ ما بسبب بايدن". وبحسب تعداد حديث أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، ذكر الملياردير الجمهوري سلفه حوالي ست مرّات في اليوم منذ تنصيبه رئيسا للبلد. وحتّى المؤثّر المحافظ دايف بورتنوي الذي كان من كبار المروّجين للسردية المعادية لبايدن خلال الحملة الانتخابية الأميركية، بدأ يتبرّم من الوضع. " تبرئة ساحته" وهو كتب على "إكس" أنّ "السوق المالية هي بمثابة مرآة تعكس مباشرة الأيّام المئة الأولى لترامب في الحكم. هذا لا يعني أن الوضع لن يتحسّن أو أن الصبر لن يساعد، لكنها سوقه وليست سوق بايدن". ولا يفوّت دونالد ترامب الذي تراجعت شعبيته في الأسابيع الأخيرة فرصة لتوجيه النقد إلى سلفه. وقال جوزيف غريكو، الأستاذ المحاضر في العلوم السياسية في جامعة ديوك، لوكالة "فرانس برس": "هو يدرك وجود مشاكل على صعيد الاقتصاد والسياسة الخارجية ويبحث عن سردية لتبرئة ساحته. وكانت مهاجمة بايدن مفيدة له في السابق، لكنها لن تُجدي نفعاً على نحو لامتناه". وخلال تجمّع الثلاثاء في ميشيغن، سأل الرئيس الجمهوري أنصاره أيّا من لقبي "جو النعسان أو جو النصّاب" يفضّلون، وهما اللقبان اللذان أطلقهما ترامب على سلفه. ثمّ قدّم وصفاً في غاية التهكم لسلفه، كما كان يفعل خلال حملته الانتخابية، قائلاً: "يذهب إلى الشاطئ مثلا، فمن الممكن أن يغفو... ويسيل اللعاب من طرف فمه". وأحصت "واشنطن بوست" حوالي ثلاثين إشارة إلى جو بايدن في خطاب ترامب الثلاثاء. وكرّر الرئيس الجمهوري اتّهام سلفه بسرقة الانتخابات الرئاسية منه في 2020، بالرغم من كلّ الوقائع التي تنفي هذه الادعاءات. ومن الواضح أن ترامب المحاط بوزراء ومستشارين يتملقونه ويمتدحونه، يبحث عن جهة يصبّ عليها جام غضبه، فيعود دوماً إلى بايدن، غريمه المفضل في غياب أيّ صوت قويّ من المعارضة الديموقراطية يقف في وجهه. وهاجم الرئيس الأميركي جو بايدن في مجالات شتّى، من سعر البيض المرتفع وأعواد المصّاصات الورقية إلى الضربات على الحوثيين في اليمن، مروراً بالهجرة غير القانونية. ويقتنص كلّ فرصة لتوجيه النقد له في تصريحات يتمّ تداولها على شبكة "إكس" من حسابات مؤيّدة لترامب مرفقة برموز تعبيرية ضاحكة. وفي آذار/مارس، خلال الترويج من البيت الأبيض لسيّارات "تسلا" المملوكة لإيلون ماسك، أحد أبرز حلفاء الرئيس الأميركي، توجّه ترامب للصحافيين لحظة خروجه من مركبة حمراء اللون سائلاً: "هل تعتقدون أن بايدن في وسعه الدخول في هذه السيّارة؟ لا أظنّ ذلك". أما بايدن، فاعتمد خلال تولّيه الرئاسة استراتيجية مختلفة تماماً، فكان يمتنع في أحيان كثيرة حتّى عن النطق باسم دونالد ترامب، مكتفياً بالإشارة إليه بـ"ذاك الرجل".


المنار
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- المنار
طيف بايدن يُلاحق ترامب بعد 100 يوم في البيت الأبيض
لا يزال طيف الرئيس السابق جو بايدن يُلاحق دونالد ترامب، بعد مرور مئة يوم على عودته إلى البيت الأبيض، إذ لا يفوّت الرئيس الأميركي مناسبة إلا ويُوجّه فيها أصابع الاتهام إلى سلفه، الذي يبقى خصمه السياسي الأبرز. فقد عزا ترامب تراجع إجمالي الناتج المحلي الأميركي في الربع الأول من العام إلى 'مخلّفات' سلفه الديمقراطي، وفق ما قال عبر منصته للتواصل الاجتماعي 'تروث سوشال'، مشدداً على أنه نُصِّب رئيساً في 20 كانون الثاني/يناير. ونفى الرئيس الجمهوري وجود أي علاقة بين تباطؤ الاقتصاد وتراجع الأسواق المالية من جهة، وسياسته الحمائية من جهة أخرى، رغم أن السبب الرئيسي لانكماش النشاط الاقتصادي يعود إلى الارتفاع الحاد في الواردات تحسّباً للرسوم الجمركية الباهظة التي يعتزم ترامب فرضها. وذهب ترامب إلى حدّ القول، خلال جلسة لمجلس الوزراء، إن 'الربع المقبل سيكون، إلى حدّ ما، نتيجة لما فعله بايدن'. ووفق إحصاء أجرته صحيفة نيويورك تايمز، فقد ذكر الملياردير الجمهوري سلفه حوالى ست مرات يومياً منذ توليه المنصب. وحتى المؤثّر المحافظ دايف بورتنوي، الذي كان من أبرز مروّجي الخطاب المعادي لبايدن خلال الحملة الانتخابية، بدأ يُبدي تبرّمه من هذا النهج، وكتب عبر منصة 'إكس': 'السوق المالية تُشكّل مرآة تعكس مباشرة الأيام المئة الأولى لترامب في الحكم. هذا لا يعني أن الوضع لن يتحسن أو أن الصبر لن يكون مجدياً، لكنها سوقه وليست سوق بايدن'. ولا يُفوّت دونالد ترامب، الذي تراجعت شعبيته في الأسابيع الأخيرة، فرصة لتوجيه النقد إلى سلفه. وقال جوزيف غريكو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ديوك، لوكالة فرانس برس: 'هو يدرك وجود مشكلات على صعيد الاقتصاد والسياسة الخارجية، ويبحث عن سردية لتبرئة ساحته. وقد كانت مهاجمة بايدن مفيدة له في السابق، لكنها لن تجدي نفعاً إلى ما لا نهاية'. وخلال تجمّع انتخابي في ولاية ميشيغن الثلاثاء، سأل ترامب أنصاره عن اللقب المفضل لديهم لسلفه: 'جو النعسان' أم 'جو النصّاب'، وهما اللقبان اللذان درج على إطلاقهما على بايدن. ثم قدّم وصفاً تهكمياً شديداً له، كما اعتاد في حملاته، قائلاً: 'يذهب إلى الشاطئ مثلاً، وقد يغفو… ويسيل اللعاب من طرف فمه'. وأحصت صحيفة واشنطن بوست نحو ثلاثين إشارة إلى بايدن في خطاب ترامب يوم الثلاثاء وحده. وجدد ترامب اتهام بايدن بسرقة الانتخابات الرئاسية في 2020، على الرغم من كل الوقائع التي تنفي هذه الادعاءات. ويبدو أن ترامب، المحاط بوزراء ومستشارين يُكيلون له المديح، يبحث دوماً عن جهة يُحمّلها مسؤولية الأزمات، ليعود مراراً إلى مهاجمة بايدن، خصمه المفضّل، في ظل غياب أصوات معارضة ديمقراطية بارزة تقف بوجهه. وقد هاجم الرئيس الأميركي مجالات شتّى خلال خطاباته، من ارتفاع أسعار البيض وأعواد المصاصات الورقية، إلى الضربات ضد الحوثيين في اليمن، مروراً بملف الهجرة غير النظامية. ويقتنص كل فرصة لتوجيه الانتقاد لبايدن، في تصريحات تنتشر على منصة 'إكس' من خلال حسابات مؤيدة له، مرفقة برموز ضاحكة. وفي آذار/مارس الماضي، وأثناء الترويج لسيارات 'تيسلا' المملوكة لإيلون ماسك، أحد أبرز حلفاء ترامب، سأل الصحافيين، وهو يخرج من مركبة حمراء: 'هل تعتقدون أن بايدن يستطيع الدخول إلى هذه السيارة؟ لا أظن ذلك'. أما بايدن، فاعتمد منذ بداية ولايته نهجاً مختلفاً، إذ غالباً ما كان يمتنع حتى عن ذكر اسم دونالد ترامب، مكتفياً بالإشارة إليه بـ'ذاك الرجل'.


البيان
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
طيف بايدن يلاحق ترامب بعد مئة يوم في البيت الأبيض
من النادر في تاريخ السياسة الأميركية أن يبلغ الخصام بين رئيسين سابق وحالي، هذا القدر من الشخصنة والتجذّر، فبالنسبة لدونالد ترامب، لا يبدأ الخلل في أميركا إلا من جو بايدن، ولا تنتهي الفوضى، حتى بعد مغادرته، وتنصيبه مكانه في البيت الأبيض. ما زال طيف الرئيس السابق جو بايدن يلاحق دونالد ترامب بعد مئة يوم من عودته إلى البيت الأبيض، ولا يفوّت الرئيس الأميركي مناسبة لتوجيه أصابع الاتهام إلى سلفه الذي يبقى خصمه السياسي الأبرز. من حدود المكسيك إلى أسواق الطاقة، من التضخم إلى الحروب، يبدو أن ترامب لا يرى في المشهد الأميركي والعالمي سوى مشهد واحد، بايدن مذنب.. والبقية تفاصيل، وكأن الرئاسة الأميركية منصب لتصحيح «أخطاء جو». تباطؤ الاقتصاد فتراجع إجمالي الناتج المحلي الأميركي في الربع الأول من العام يعزى إلى "مخلّفات" السلف الديموقراطي، على ما قال ترامب الذي نصّب رئيساً في 20 يناير، عبر شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال". ونفى الرئيس الجمهوري أيّ علاقة بين تباطؤ الاقتصاد وتراجع الأسواق المالية وسياسته الحمائية، على الرغم من أن السبب الرئيسي لانكماش النشاط الاقتصادي هو الارتفاع الشديد في الواردات تحسّباً للرسوم الجمركية الباهظة التي يعتزم ترامب فرضها. ووصل الرئيس الأميركي إلى حد قوله: "يمكن حتّى القول إن الربع المقبل سيكون إلى حدّ ما بسبب بايدن"، قالها خلال جلسة لمجلس الوزراء. وبحسب تعداد حديث أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، ذكر الملياردير الجمهوري سلفه نحو ست مرّات في اليوم منذ تنصيبه رئيساً للبلد. وحتّى المؤثّر المحافظ دايف بورتنوي الذي كان من كبار المروّجين للسردية المعادية لبايدن خلال الحملة الانتخابية الأميركية، بدأ يتبرّم من الوضع. وهو كتب على إكس أن "السوق المالية هي بمثابة مرآة تعكس مباشرة الأيّام المئة الأولى لترامب في الحكم. هذا لا يعني أن الوضع لن يتحسّن أو أن الصبر لن يساعد، لكنها سوقه وليست سوق بايدن". سردية للتبرئة ولا يفوّت دونالد ترامب الذي تراجعت شعبيته في الأسابيع الأخيرة فرصة لتوجيه النقد إلى سلفه. وقال جوزيف غريكو الأستاذ المحاضر في العلوم السياسية في جامعة ديوك، لوكالة فرانس برس "هو يدرك وجود مشاكل على صعيد الاقتصاد والسياسة الخارجية ويبحث عن سردية لتبرئة ساحته. وكانت مهاجمة بايدن مفيدة له في السابق، لكنها لن تجدي نفعا على نحو لامتناه". وخلال تجمّع الثلاثاء في ميشيغن، سأل الرئيس الجمهوري أنصاره أيّاً من لقبي "جو النعسان أو جو النصّاب" يفضّلون، وهما اللقبان اللذان أطلقهما ترامب على سلفه. ثمّ قدّم وصفاً في غاية التهكم لسلفه، كما كان يفعل خلال حملته الانتخابية، قائلاً: "يذهب إلى الشاطئ مثلاً، فمن الممكن أن يغفو.. ويسيل اللعاب من طرف فمه". وأحصت "واشنطن بوست" نحو ثلاثين إشارة إلى جو بايدن في خطاب ترامب الثلاثاء. كيس قش وكرّر الرئيس الجمهوري اتّهام سلفه بسرقة الانتخابات الرئاسية منه في 2020، رغم كلّ الوقائع التي تنفي هذه الادعاءات. ومن الواضح أن ترامب المحاط بوزراء ومستشارين يتملقونه ويمتدحونه، يبحث عن كيس قش يصبّ عليه جام غضبه، فيعود دوماً إلى بايدن، غريمه المفضل في غياب أيّ صوت قويّ من المعارضة الديموقراطية يقف في وجهه. وهاجم الرئيس الأميركي جو بايدن في مجالات شتّى، من سعر البيض المرتفع وأعواد المصّاصات الورقية إلى الضربات على الحوثيين في اليمن، مروراً بالهجرة غير القانونية. ويقتنص كلّ فرصة لتوجيه النقد له في تصريحات يتمّ تداولها على شبكة "اكس" من حسابات مؤيّدة لترامب مرفقة برموز تعبيرية ضاحكة. وفي مارس، خلال الترويج من البيت الأبيض لسيّارات "تيسلا" المملوكة لإيلون ماسك، أحد أبرز حلفاء الرئيس الأميركي، توجّه ترامب للصحافيين لحظة خروجه من مركبة حمراء اللون سائلا: "هل تعتقدون أن بايدن في وسعه الدخول في هذه السيّارة؟ لا أظنّ ذلك". أما بايدن، فاعتمد خلال تولّيه الرئاسة استراتيجية مختلفة تماماً، فكان يمتنع في أحيان كثيرة حتّى عن النطق باسم دونالد ترامب، مكتفياً بالإشارة إليه بـ"ذاك الرجل".


المنار
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- المنار
تقلّب قرارات ترامب الاقتصادية يثير قلق الأميركيين
تؤدي التحوّلات العديدة في مواقف الرئيس دونالد ترامب إلى شعور العديد من الأميركيين بالإحباط، لا سيّما أنه انتُخب بناءً على تعهّده بضمان الازدهار الاقتصادي. وطرح ترامب احتمال إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ثم تراجع عن ذلك، وربما مؤقتًا، وفرض رسوماً جمركية على الصين ليتعهّد لاحقًا بالتخفيف والتوصل إلى تسوية. وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة ديوك، جوزيف غريكو، لوكالة فرانس برس: «يستبعد أن تكون التقلّبات التجارية الأميركية التي شهدناها الشهر الماضي نتيجة تخطيط من أي نوع كان… كانت مجرّد قرار مرتجل تلو الآخر». ويشير استطلاعٌ لمركز بيو للأبحاث أُجري مطلع أبريل/نيسان 2025، عندما كان ترامب يخفّف حدة حربه التجارية ضد عدة بلدان للتركيز على الصين، إلى أن 40٪ فقط من المستطلَعين أيّدوا أداءه، في تراجعٍ بمقدار سبع نقاط مقارنة باستطلاع فبراير/شباط 2025. ولفت المركز إلى أنه باستثناء بيل كلينتون وترامب، لطالما تجاوزت نسب تأييد الرؤساء الأميركيين الـ50٪ بعد مرور مئة يوم على تسلّمهم السلطة منذ عهد رونالد ريغان. غير أن المركز أوضح أن معدلات تأييد ترامب المثير للانقسامات والتي تجيده استغلال نقاط قوته، توازي إلى حدٍّ كبير تلك المسجّلة في عام 2017 خلال المرحلة نفسها من ولايته الأولى. وانتقد نحو ستة من كل عشرة من شملهم استطلاع بيو السياسات التجارية التي ينتهجها الملياردير الجمهوري. كما أشار استطلاع آخر للرأي نفّذته رويترز/إبسوس إلى أن 37٪ فقط من الأميركيين يشعرون حاليًا بالرضا عن مقاربة الرئيس الاقتصادية. وهذه النسبة أقلّ بكثير من الأرقام المرتفعة التي كان يحققها ترامب في مطلع ولايته الأولى، علماً بأن الاقتصاد لطالما شكّل نقطة قوته سياسيًا. وتؤكد نتائج استطلاع أجراه معهد يوغوف مطلع أبريل/نيسان 2025 هذه المؤشرات؛ إذ عبّر 51٪ من الأميركيين عن عدم رضاهم عن السياسات الاقتصادية لترامب، وهو ما يمثّل تراجعًا بأربع نقاط عن أواخر مارس/آذار 2025، قبل إعلاناته المفاجئة المتعلقة بالرسوم الجمركية والتحولات الكبيرة التي تبعتها بعد أسبوع واحد. وفي ظلّ غياب استراتيجية واضحة للبيت الأبيض، يسود القلق الأسواق العالمية التي ترتفع وتهبط مع صدور أي تصريح عن ترامب أو كبار المسؤولين في إدارته بخصوص التجارة أو السياسة النقدية. وقد أثارت هذه التقلّبات مخاوف ملايين المستثمرين الأميركيين، لا سيّما أولئك الذين استثمروا مدخرات تقاعدهم في الأسهم. وازدادت المخاوف عندما كثّف الرئيس انتقاداته لباول، واصفًا إياه بـ«الفاشل» لرفضه خفض معدلات الفائدة. وأدى هذا الهجوم على استقلالية البنك المركزي إلى هبوط الأسواق، قبل أن يتراجع ترامب ويؤكد يوم الثلاثاء أنه لا ينوِي إقالة باول. وسيكون من الصعب جدًّا التكهّن بمسار المواجهة التجارية مع الصين، رغم أن ترامب يؤكد رغبته في تخفيض كبير للرسوم الجمركية التي بلغت 145٪ على واردات ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وبحسب استطلاع حديث لمؤسسة غالوب، يعتقد 53٪ من الأميركيين أن وضعهم المالي الشخصي سيتدهور. ومنذ عام 2001، أشارت غالوب إلى أن أغلب الأشخاص الذين استطلعت آراءهم كانوا يعبرون عن تفاؤلهم بشأن أوضاعهم المالية. ومن شأن ارتفاع مستوى القلق أن يترجم إلى تراجع في الاستهلاك، ما قد يؤدي بدوره إلى تباطؤ النمو الاقتصادي. وعلى الرغم من تزايد عدم الثقة في السياسة الاقتصادية للبيت الأبيض، فإن غالبية قواعد الدعم الأساسية لترامب لا تزال متمسّكة به، إذ يؤيد 70٪ من الناخبين الجمهوريين والمستقلين الموالين للجمهوريين قراراته المتعلقة بالرسوم الجمركية، في حين يعارضها 90٪ من الديمقراطيين، وفقًا لمركز بيو للأبحاث.


البوابة
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- البوابة
قرارات ترامب تقود الاقتصاد الأمريكى نحو ركود متوقع وسط خيبة أمل عامة.. الكونجرس منزعج والإحباط يتصاعد.. ومقاومة النواب لا تزال محدودة
كانت رسوم الرئيس ترامب الجمركية، التي وُعِد بها في البداية كـ"رسوم متبادلة"، تهدف إلى فرض ضرائب على السلع الأجنبية مساوية للرسوم الجمركية التي تفرضها تلك الدول على الصادرات الأمريكية، إلا أن الرسوم الجمركية التي أُعلن عنها في الثاني من أبريل انحرفت عن هذا النهج. بدلاً من حسابها بناءً على التعريفات الجمركية التي تفرضها الدول الأخرى، حُددت التعريفات الجديدة بناءً على العجز التجاري الأمريكي مع كل دولة. وواجهت الدول ذات العجز التجاري الأكبر مع الولايات المتحدة تعريفات جمركية أعلى. أثارت هذه المنهجية المُربكة وغير المتسقة خيبة أمل وارتباكًا بين الاقتصاديين العالميين. أوضح فيليكس تينتلنوت، أستاذ الاقتصاد المشارك في جامعة ديوك، أن عدم الوضوح في كيفية حساب التعريفات الجمركية زاد من حالة عدم اليقين التي تواجهها الشركات بالفعل. وجادل بأن حالة عدم اليقين تُؤدي إلى تأخير الاستثمارات، مما قد يؤدي بدوره إلى ركود. عدم اليقين أثار فيليكس تينتلنوت وخبراء آخرون ناقوس الخطر بشأن المخاطر المحتملة على الاقتصاد الأمريكي. ووفقًا لتينتلنوت، فإن المراجعات المستمرة لسياسات التعريفات الجمركية خلقت مناخًا من عدم اليقين يُثني الشركات عن القيام باستثمارات حيوية. قد يُسهم نهج "الانتظار والترقب"، المدفوع بالخوف من المزيد من التحولات في السياسات، في تباطؤ اقتصادي. وأكد برايان بيثون، أستاذ الاقتصاد في كلية بوسطن، هذه المخاوف، مُشيرًا إلى أن تنامي حالة عدم اليقين الاقتصادي يُحدث بالفعل آثارًا واضحة. وكشف استطلاع حديث أجرته جامعة ميشيجان عن انخفاض كبير في ثقة المستهلكين، حيث أشار العديد من المشاركين إلى الاضطرابات المتعلقة بالرسوم الجمركية وعدم القدرة على التنبؤ بسياسات التجارة الأمريكية. ووفقًا لبيثون، تُشير هذه التحولات الاقتصادية إلى أن الركود قد يكون حتميًا، على الرغم من أنه من غير الواضح متى سيحدث أو مدى شدته. مخاوف متزايدة من أكثر المخاوف إلحاحًا إمكانية اتخاذ دول أخرى إجراءات انتقامية. وقد أشارت دول مثل البرازيل بالفعل إلى أنها قد تفرض تعريفات جمركية على السلع الأمريكية ردًا على ذلك، مما يزيد من احتمالية نشوب حرب تجارية شاملة. حتى كندا، وإن لم تكن مستهدفة بشكل مباشر بتعريفات ٢ أبريل، تواجه تحديات اقتصادية كبيرة بسبب القيود التجارية المستمرة على واردات السيارات. أكد خبراء مثل تينتلنوت أن النطاق الهائل لهذه التعريفات غير مسبوق في الاقتصاد العالمي. ولم تفرض أي دولة صناعية أخرى تعريفات جمركية مرتفعة مثل تلك التي تفرضها الولايات المتحدة الآن، الأمر الذي يزيد من المخاطر على الاستقرار الاقتصادي الأوسع للبلاد وشركائها التجاريين. موجة قلق فى سياق متصل، اجتاحت موجة من القلق مبنى الكابيتول، حيث أرسلت الحرب التجارية المتصاعدة للرئيس دونالد ترامب موجات صدمة في الأسواق المالية، مسجلةً أسوأ يوم منذ بداية الجائحة عام ٢٠٢٠. ومع توقع المحللين لمزيد من الاضطرابات، ترك الوضع العديد من المشرعين في حالة من الارتباك والإحباط. وعلى الرغم من تزايد المخاوف، امتنع قادة الحزب الجمهوري في الكونجرس عن تحدي زعيم حزبهم بشكل مباشر، واختاروا بدلاً من ذلك اتباع نهج الحزب، حتى مع اختلاف وجهات نظرهم عن تلك الصادرة عن البيت الأبيض. يتمثل جوهر النقاش في التناقض الصارخ بين خطاب ترامب بشأن الحرب التجارية والواقع الذي يواجهه المشرعون. وأعرب الاقتصاديون عن شكوكهم في جدوى هذه الخطة، حتى أن بعض أشد حلفاء ترامب حذروا من أن التداعيات الاقتصادية قصيرة المدى قد تكون وخيمة. يواجه القادة الجمهوريون الآن احتمال أن تُقوض سياسات ترامب حظوظهم السياسية، خاصة مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي لعام ٢٠٢٢. تحركات محدودة أعرب أحد أعضاء جماعات الضغط الجمهوريين عن قلقه إزاء افتقار نهج الإدارة إلى بُعد النظر، قائلاً: "لم يُدرس أي من هذا الأمر بعناية. الحسابات غير مُجدية. والهدف النهائي غير مُجدي. والسياسات غير مُجدية. إنها مجرد فوضى عارمة، وستُكلف الجمهوريين مقاعدهم". ويجد الجمهوريون في الكونجرس، الذين دأبوا على صياغة السياسات التجارية بطريقة أكثر تحفظًا، أنفسهم مُفاجأين بهذا الإجراء المُفاجئ والأحادي الجانب. في حين كان هناك بعض التحرك بين الجمهوريين لمعالجة تأثير الحرب التجارية، إلا أن هذه الجهود تبدو رمزية إلى حد كبير. أعرب السيناتور تشاك جراسلي من ولاية أيوا، عن قلقه إزاء آثار الرسوم الجمركية على المزارعين المحليين، فقدم مشروع قانون يُلزم الكونجرس بالموافقة على الرسوم الجمركية في غضون ٦٠ يومًا من إعلان البيت الأبيض. ومع ذلك، من غير المرجح أن يحظى مشروع القانون هذا بتأييد كبير في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، ويبدو أن أي رد فعل جاد ضد سياسات الرئيس أمر بعيد المنال. على الرغم من إقرار مجلس الشيوخ لإجراء محدود النطاق لإلغاء العقوبات المفروضة على كندا، إلا أنه يتسم بالسلبية إلى حد كبير في مواجهة توجيهات ترامب. وبينما قد يحظى هذا التشريع ببعض الاهتمام، فمن المتوقع أن يكون تأثيره الفعلي ضئيلًا. وتُعتبر هذه الإجراءات مجرد شكل من أشكال الاحتجاج، دون أي سلطة حقيقية لتغيير مسار السياسة التجارية للإدارة. طريق صعب تزداد الحسابات السياسية تعقيدًا مع تأثر المستهلكين الأمريكيين بعواقب الحرب التجارية. فارتفاع أسعار السلع اليومية كالملابس والبقالة، إلى جانب احتمال ارتفاع تكاليف السكن بسبب ارتفاع أسعار الأخشاب الكندية، قد يُضعف الدعم الشعبي للحزب. لقد شكلت نظرة ترامب للعالم. فهو يُصر على أن هذا الموقف العدواني سيفيد المُصنعين الأمريكيين، وهو موقف صاغه على أنه محاولة لحماية "المواطن العادي". ومع ذلك، فإن هذا النهج يُخاطر بتقويض وعوده السياسية الأوسع بخفض التضخم وخفض التكاليف، مما قد يكون له تداعيات كبيرة على كل من ترامب وحلفائه الجمهوريين. على الرغم من إحباطهم المتزايد، يتردد العديد من الجمهوريين في تحدي ترامب علنًا. فخوفهم من تنفير رئيسٍ يقود حركةً قويةً وانتقاميةً جعلهم غير راغبين في ممارسة سلطتهم في الكونجرس للحد من إجراءاته. ويشير هذا التردد إلى مشكلة أوسع نطاقا تتمثل في الشلل السياسي في واشنطن، حيث غالبا ما تتفوق البقاء السياسي على المدى القصير على المخاوف السياسية طويلة الأجل. مع تطور الوضع، يتساءل العديد من الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي عن أي مسار عمل سيُلحق أقل ضرر بمستقبلهم السياسي. في مواجهة حرب تجارية تبدو عصية على الصمود بشكل متزايد، يُبرز غياب المقاومة الجادة لتصرفات ترامب التحديات التي تواجه كونغرسًا منقسمًا وأمة عالقة في خضم مشهد سياسي متقلب.