logo
تقلّب قرارات ترامب الاقتصادية يثير قلق الأميركيين

تقلّب قرارات ترامب الاقتصادية يثير قلق الأميركيين

المنار٢٤-٠٤-٢٠٢٥

تؤدي التحوّلات العديدة في مواقف الرئيس دونالد ترامب إلى شعور العديد من الأميركيين بالإحباط، لا سيّما أنه انتُخب بناءً على تعهّده بضمان الازدهار الاقتصادي.
وطرح ترامب احتمال إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ثم تراجع عن ذلك، وربما مؤقتًا، وفرض رسوماً جمركية على الصين ليتعهّد لاحقًا بالتخفيف والتوصل إلى تسوية.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة ديوك، جوزيف غريكو، لوكالة فرانس برس: «يستبعد أن تكون التقلّبات التجارية الأميركية التي شهدناها الشهر الماضي نتيجة تخطيط من أي نوع كان… كانت مجرّد قرار مرتجل تلو الآخر».
ويشير استطلاعٌ لمركز بيو للأبحاث أُجري مطلع أبريل/نيسان 2025، عندما كان ترامب يخفّف حدة حربه التجارية ضد عدة بلدان للتركيز على الصين، إلى أن 40٪ فقط من المستطلَعين أيّدوا أداءه، في تراجعٍ بمقدار سبع نقاط مقارنة باستطلاع فبراير/شباط 2025.
ولفت المركز إلى أنه باستثناء بيل كلينتون وترامب، لطالما تجاوزت نسب تأييد الرؤساء الأميركيين الـ50٪ بعد مرور مئة يوم على تسلّمهم السلطة منذ عهد رونالد ريغان.
غير أن المركز أوضح أن معدلات تأييد ترامب المثير للانقسامات والتي تجيده استغلال نقاط قوته، توازي إلى حدٍّ كبير تلك المسجّلة في عام 2017 خلال المرحلة نفسها من ولايته الأولى.
وانتقد نحو ستة من كل عشرة من شملهم استطلاع بيو السياسات التجارية التي ينتهجها الملياردير الجمهوري. كما أشار استطلاع آخر للرأي نفّذته رويترز/إبسوس إلى أن 37٪ فقط من الأميركيين يشعرون حاليًا بالرضا عن مقاربة الرئيس الاقتصادية.
وهذه النسبة أقلّ بكثير من الأرقام المرتفعة التي كان يحققها ترامب في مطلع ولايته الأولى، علماً بأن الاقتصاد لطالما شكّل نقطة قوته سياسيًا.
وتؤكد نتائج استطلاع أجراه معهد يوغوف مطلع أبريل/نيسان 2025 هذه المؤشرات؛ إذ عبّر 51٪ من الأميركيين عن عدم رضاهم عن السياسات الاقتصادية لترامب، وهو ما يمثّل تراجعًا بأربع نقاط عن أواخر مارس/آذار 2025، قبل إعلاناته المفاجئة المتعلقة بالرسوم الجمركية والتحولات الكبيرة التي تبعتها بعد أسبوع واحد.
وفي ظلّ غياب استراتيجية واضحة للبيت الأبيض، يسود القلق الأسواق العالمية التي ترتفع وتهبط مع صدور أي تصريح عن ترامب أو كبار المسؤولين في إدارته بخصوص التجارة أو السياسة النقدية.
وقد أثارت هذه التقلّبات مخاوف ملايين المستثمرين الأميركيين، لا سيّما أولئك الذين استثمروا مدخرات تقاعدهم في الأسهم. وازدادت المخاوف عندما كثّف الرئيس انتقاداته لباول، واصفًا إياه بـ«الفاشل» لرفضه خفض معدلات الفائدة.
وأدى هذا الهجوم على استقلالية البنك المركزي إلى هبوط الأسواق، قبل أن يتراجع ترامب ويؤكد يوم الثلاثاء أنه لا ينوِي إقالة باول.
وسيكون من الصعب جدًّا التكهّن بمسار المواجهة التجارية مع الصين، رغم أن ترامب يؤكد رغبته في تخفيض كبير للرسوم الجمركية التي بلغت 145٪ على واردات ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وبحسب استطلاع حديث لمؤسسة غالوب، يعتقد 53٪ من الأميركيين أن وضعهم المالي الشخصي سيتدهور. ومنذ عام 2001، أشارت غالوب إلى أن أغلب الأشخاص الذين استطلعت آراءهم كانوا يعبرون عن تفاؤلهم بشأن أوضاعهم المالية.
ومن شأن ارتفاع مستوى القلق أن يترجم إلى تراجع في الاستهلاك، ما قد يؤدي بدوره إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
وعلى الرغم من تزايد عدم الثقة في السياسة الاقتصادية للبيت الأبيض، فإن غالبية قواعد الدعم الأساسية لترامب لا تزال متمسّكة به، إذ يؤيد 70٪ من الناخبين الجمهوريين والمستقلين الموالين للجمهوريين قراراته المتعلقة بالرسوم الجمركية، في حين يعارضها 90٪ من الديمقراطيين، وفقًا لمركز بيو للأبحاث.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بطابة الغولف.. ترامب يسقط "نجم الروك" (فيديو)
بطابة الغولف.. ترامب يسقط "نجم الروك" (فيديو)

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

بطابة الغولف.. ترامب يسقط "نجم الروك" (فيديو)

نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيديو مركب عقب سلسلة تصريحات أدلى بها نجم الروك بروس سبرينغستين والتي إنتقد فيها ترامب وسياسات إدارته، واصفًا إيّاه بـ "غير لائق" للمنصب. وقال سبرينغستين في بداية حفل موسيقي في مانشستر، شمال إنكلترا، الأربعاء: "في وطني، أميركا التي أحبها، أميركا التي كتبت عنها، والتي كانت منارة أمل وحرية لمدة 250 عامًا، تقع حاليًا في أيدي إدارة فاسدة وغير كفؤة وخائنة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

من "شيطان أكبر" الى أميركا... معركة أحمد الشرع الكبرى التي قد لا تكون بدأت بعد؟؟؟
من "شيطان أكبر" الى أميركا... معركة أحمد الشرع الكبرى التي قد لا تكون بدأت بعد؟؟؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

من "شيطان أكبر" الى أميركا... معركة أحمد الشرع الكبرى التي قد لا تكون بدأت بعد؟؟؟

صافح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع الأسبوع الفائت، وأعلن بدء مسار رفع العقوبات عن سوريا، وهو ما أتى متزامناً مع تحليق ترامب نفسه في المنطقة من دون أن يعرّج على إسرائيل، التي يؤكد أكثر من معطى أن الدول الخليجية باتت دائرة استقطاب بالنّسبة الى الإدارة الأميركية، أكثر منها. ليست عادية فتريليونات ترامب الخليجية ليست مسألة عادية، وما يرشح من تباينات بين إدارة ترامب وتل أبيب، ليست عادية أيضاً، ومصافحة الرئيس الأميركي رئيس سوريا (الشرع) الخارج من كهوف القتال والجهاد ضد الأميركيين ومصالحهم في الأراضي العربية والإسلامية في الماضي، وتحت عنوان "أمريكا أمريكا أنتِ الشيطان الأكبر"، (المصافحة) برعاية خليجية، ليست عادية أيضاً، وهي تفتح الأبواب لأسئلة عدة بالنسبة الى المستقبل. من "القاعدة" الى أميركا؟ فهل يدخل أحمد الشرع التاريخ، ليس فقط كعنصر سابق في تنظيم "القاعدة"، حكم سوريا ونقلها من دروب العقوبات الغربية الى أزمنة التطور والحداثة، برعاية خليجية، بل كعنصر سابق في "القاعدة"، عمل على إعادة أدلجة الكثير من الجماعات والعناصر الجهادية الناشطة على الأرض السورية، وضمن مدى إقليمي أوسع ربما، وعلى نقلها من زمان "أمريكا أمريكا أنتِ الشيطان الأكبر"، الى زمن التنسيق والتعاون مع الأميركيين، بإسم المصالح المشتركة، وبرعاية خليجية؟ والى متى يمكن لهذا الزمان أن يدوم؟ المصالح... أشار النائب السابق محمد الحجار الى أن "ما يحكم سياسة الدول عموماً، ودولة عظمى كالولايات المتحدة الأميركية خصوصاً، هو مصالحها، وليس أي شيء آخر". ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الدول العظمى تعتمد سياسة الكيل بمكيالَيْن، ولا تمارس دورها لتمنع الظلم وانتهاك حقوق الإنسان بحق أي طرف في العالم، وهي ترفع شعار حقوق الإنسان غب الطلب وكوصفة جاهزة. ونحن نتذكّر جيداً مواقفها الأساسية بشأن القضية الفلسطينية، وكيف كانت شاهدة على المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة". الاستقرار وذكّر الحجار بأن "من أطاح بالنظام السوري السابق هي مجموعات عانت الكثير، وفقدت الكثير بسببه، وبعدما ظلّ قابعاً على قلوب السوريين وصدورهم لأكثر من 50 عاماً. وأما الولايات المتحدة الأميركية من جهتها، فهي ربما تجد مصلحة لها بالمواقف التي تعتمدها بالشأن السوري اليوم. ولكن يبقى الأمل بأن تثمر مواقفها في دعم الاستقرار السوري المُهدَّد من أطراف عدة، داخلياً وخارجياً". وأضاف:"مواقف الجماعات التي حاربت بسوريا في الماضي والتي تحكمها اليوم، هي مواقف عقائدية بحتة. ولا تزال الأمور قيد الاختبار والمراقبة من الجهتَيْن، سواء من جانب تلك الجماعات، أو من جانب الولايات المتحدة الأميركية أيضاً. هذا مع العلم أنه من الضروري جداً لتلك الجماعات أن تجعل مصلحة سوريا متقدمة على أي أمر آخر". وختم مُوجِّهاً "تحية للمملكة العربية السعودية التي تحاول أن تزرع الاستقرار في كل أرجاء المنطقة العربية، والوطن العربي، والتي تحاول أن تنزع فتائل التفجير القابِلَة للانفجار في أي لحظة، إذا وجدت من يُشعِل الفتيل". أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم" انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

ترامب: لا أتوقع "أي نتيجة" من قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل ضد إسرائيل
ترامب: لا أتوقع "أي نتيجة" من قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل ضد إسرائيل

LBCI

timeمنذ ساعة واحدة

  • LBCI

ترامب: لا أتوقع "أي نتيجة" من قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل ضد إسرائيل

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا "يتوقع" أي نتيجة من قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل. وكان ترامب يتحدث إلى جانب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا في البيت الأبيض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store