logo
طيف بايدن يُلاحق ترامب بعد 100 يوم في البيت الأبيض

طيف بايدن يُلاحق ترامب بعد 100 يوم في البيت الأبيض

المنار٠١-٠٥-٢٠٢٥

لا يزال طيف الرئيس السابق جو بايدن يُلاحق دونالد ترامب، بعد مرور مئة يوم على عودته إلى البيت الأبيض، إذ لا يفوّت الرئيس الأميركي مناسبة إلا ويُوجّه فيها أصابع الاتهام إلى سلفه، الذي يبقى خصمه السياسي الأبرز.
فقد عزا ترامب تراجع إجمالي الناتج المحلي الأميركي في الربع الأول من العام إلى 'مخلّفات' سلفه الديمقراطي، وفق ما قال عبر منصته للتواصل الاجتماعي 'تروث سوشال'، مشدداً على أنه نُصِّب رئيساً في 20 كانون الثاني/يناير.
ونفى الرئيس الجمهوري وجود أي علاقة بين تباطؤ الاقتصاد وتراجع الأسواق المالية من جهة، وسياسته الحمائية من جهة أخرى، رغم أن السبب الرئيسي لانكماش النشاط الاقتصادي يعود إلى الارتفاع الحاد في الواردات تحسّباً للرسوم الجمركية الباهظة التي يعتزم ترامب فرضها.
وذهب ترامب إلى حدّ القول، خلال جلسة لمجلس الوزراء، إن 'الربع المقبل سيكون، إلى حدّ ما، نتيجة لما فعله بايدن'.
ووفق إحصاء أجرته صحيفة نيويورك تايمز، فقد ذكر الملياردير الجمهوري سلفه حوالى ست مرات يومياً منذ توليه المنصب.
وحتى المؤثّر المحافظ دايف بورتنوي، الذي كان من أبرز مروّجي الخطاب المعادي لبايدن خلال الحملة الانتخابية، بدأ يُبدي تبرّمه من هذا النهج، وكتب عبر منصة 'إكس': 'السوق المالية تُشكّل مرآة تعكس مباشرة الأيام المئة الأولى لترامب في الحكم. هذا لا يعني أن الوضع لن يتحسن أو أن الصبر لن يكون مجدياً، لكنها سوقه وليست سوق بايدن'.
ولا يُفوّت دونالد ترامب، الذي تراجعت شعبيته في الأسابيع الأخيرة، فرصة لتوجيه النقد إلى سلفه.
وقال جوزيف غريكو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ديوك، لوكالة فرانس برس: 'هو يدرك وجود مشكلات على صعيد الاقتصاد والسياسة الخارجية، ويبحث عن سردية لتبرئة ساحته. وقد كانت مهاجمة بايدن مفيدة له في السابق، لكنها لن تجدي نفعاً إلى ما لا نهاية'.
وخلال تجمّع انتخابي في ولاية ميشيغن الثلاثاء، سأل ترامب أنصاره عن اللقب المفضل لديهم لسلفه: 'جو النعسان' أم 'جو النصّاب'، وهما اللقبان اللذان درج على إطلاقهما على بايدن.
ثم قدّم وصفاً تهكمياً شديداً له، كما اعتاد في حملاته، قائلاً: 'يذهب إلى الشاطئ مثلاً، وقد يغفو… ويسيل اللعاب من طرف فمه'.
وأحصت صحيفة واشنطن بوست نحو ثلاثين إشارة إلى بايدن في خطاب ترامب يوم الثلاثاء وحده.
وجدد ترامب اتهام بايدن بسرقة الانتخابات الرئاسية في 2020، على الرغم من كل الوقائع التي تنفي هذه الادعاءات.
ويبدو أن ترامب، المحاط بوزراء ومستشارين يُكيلون له المديح، يبحث دوماً عن جهة يُحمّلها مسؤولية الأزمات، ليعود مراراً إلى مهاجمة بايدن، خصمه المفضّل، في ظل غياب أصوات معارضة ديمقراطية بارزة تقف بوجهه.
وقد هاجم الرئيس الأميركي مجالات شتّى خلال خطاباته، من ارتفاع أسعار البيض وأعواد المصاصات الورقية، إلى الضربات ضد الحوثيين في اليمن، مروراً بملف الهجرة غير النظامية.
ويقتنص كل فرصة لتوجيه الانتقاد لبايدن، في تصريحات تنتشر على منصة 'إكس' من خلال حسابات مؤيدة له، مرفقة برموز ضاحكة.
وفي آذار/مارس الماضي، وأثناء الترويج لسيارات 'تيسلا' المملوكة لإيلون ماسك، أحد أبرز حلفاء ترامب، سأل الصحافيين، وهو يخرج من مركبة حمراء: 'هل تعتقدون أن بايدن يستطيع الدخول إلى هذه السيارة؟ لا أظن ذلك'.
أما بايدن، فاعتمد منذ بداية ولايته نهجاً مختلفاً، إذ غالباً ما كان يمتنع حتى عن ذكر اسم دونالد ترامب، مكتفياً بالإشارة إليه بـ'ذاك الرجل'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من "شيطان أكبر" الى أميركا... معركة أحمد الشرع الكبرى التي قد لا تكون بدأت بعد؟؟؟
من "شيطان أكبر" الى أميركا... معركة أحمد الشرع الكبرى التي قد لا تكون بدأت بعد؟؟؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 35 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

من "شيطان أكبر" الى أميركا... معركة أحمد الشرع الكبرى التي قد لا تكون بدأت بعد؟؟؟

صافح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع الأسبوع الفائت، وأعلن بدء مسار رفع العقوبات عن سوريا، وهو ما أتى متزامناً مع تحليق ترامب نفسه في المنطقة من دون أن يعرّج على إسرائيل، التي يؤكد أكثر من معطى أن الدول الخليجية باتت دائرة استقطاب بالنّسبة الى الإدارة الأميركية، أكثر منها. ليست عادية فتريليونات ترامب الخليجية ليست مسألة عادية، وما يرشح من تباينات بين إدارة ترامب وتل أبيب، ليست عادية أيضاً، ومصافحة الرئيس الأميركي رئيس سوريا (الشرع) الخارج من كهوف القتال والجهاد ضد الأميركيين ومصالحهم في الأراضي العربية والإسلامية في الماضي، وتحت عنوان "أمريكا أمريكا أنتِ الشيطان الأكبر"، (المصافحة) برعاية خليجية، ليست عادية أيضاً، وهي تفتح الأبواب لأسئلة عدة بالنسبة الى المستقبل. من "القاعدة" الى أميركا؟ فهل يدخل أحمد الشرع التاريخ، ليس فقط كعنصر سابق في تنظيم "القاعدة"، حكم سوريا ونقلها من دروب العقوبات الغربية الى أزمنة التطور والحداثة، برعاية خليجية، بل كعنصر سابق في "القاعدة"، عمل على إعادة أدلجة الكثير من الجماعات والعناصر الجهادية الناشطة على الأرض السورية، وضمن مدى إقليمي أوسع ربما، وعلى نقلها من زمان "أمريكا أمريكا أنتِ الشيطان الأكبر"، الى زمن التنسيق والتعاون مع الأميركيين، بإسم المصالح المشتركة، وبرعاية خليجية؟ والى متى يمكن لهذا الزمان أن يدوم؟ المصالح... أشار النائب السابق محمد الحجار الى أن "ما يحكم سياسة الدول عموماً، ودولة عظمى كالولايات المتحدة الأميركية خصوصاً، هو مصالحها، وليس أي شيء آخر". ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الدول العظمى تعتمد سياسة الكيل بمكيالَيْن، ولا تمارس دورها لتمنع الظلم وانتهاك حقوق الإنسان بحق أي طرف في العالم، وهي ترفع شعار حقوق الإنسان غب الطلب وكوصفة جاهزة. ونحن نتذكّر جيداً مواقفها الأساسية بشأن القضية الفلسطينية، وكيف كانت شاهدة على المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة". الاستقرار وذكّر الحجار بأن "من أطاح بالنظام السوري السابق هي مجموعات عانت الكثير، وفقدت الكثير بسببه، وبعدما ظلّ قابعاً على قلوب السوريين وصدورهم لأكثر من 50 عاماً. وأما الولايات المتحدة الأميركية من جهتها، فهي ربما تجد مصلحة لها بالمواقف التي تعتمدها بالشأن السوري اليوم. ولكن يبقى الأمل بأن تثمر مواقفها في دعم الاستقرار السوري المُهدَّد من أطراف عدة، داخلياً وخارجياً". وأضاف:"مواقف الجماعات التي حاربت بسوريا في الماضي والتي تحكمها اليوم، هي مواقف عقائدية بحتة. ولا تزال الأمور قيد الاختبار والمراقبة من الجهتَيْن، سواء من جانب تلك الجماعات، أو من جانب الولايات المتحدة الأميركية أيضاً. هذا مع العلم أنه من الضروري جداً لتلك الجماعات أن تجعل مصلحة سوريا متقدمة على أي أمر آخر". وختم مُوجِّهاً "تحية للمملكة العربية السعودية التي تحاول أن تزرع الاستقرار في كل أرجاء المنطقة العربية، والوطن العربي، والتي تحاول أن تنزع فتائل التفجير القابِلَة للانفجار في أي لحظة، إذا وجدت من يُشعِل الفتيل". أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم" انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

ترامب: لا أتوقع "أي نتيجة" من قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل ضد إسرائيل
ترامب: لا أتوقع "أي نتيجة" من قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل ضد إسرائيل

LBCI

timeمنذ 38 دقائق

  • LBCI

ترامب: لا أتوقع "أي نتيجة" من قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل ضد إسرائيل

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا "يتوقع" أي نتيجة من قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل. وكان ترامب يتحدث إلى جانب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا في البيت الأبيض.

رئيس جنوب أفريقيا يتوجه للبيت الأبيض لإقناع ترامب بإبرام صفقات مع بلاده
رئيس جنوب أفريقيا يتوجه للبيت الأبيض لإقناع ترامب بإبرام صفقات مع بلاده

الميادين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الميادين

رئيس جنوب أفريقيا يتوجه للبيت الأبيض لإقناع ترامب بإبرام صفقات مع بلاده

يتوجه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إلى البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، لإقناع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بإبرام صفقات مع بلاده. وقال رامافوزا في تصريح للتلفزيون الرسمي في جنوب أفريقيا قبل سفره إلى واشنطن للقاء الرئيس ترامب: "سواء أحببنا ذلك أم لا، فإننا مترابطون تماماً ونحتاج إلى التحدث معهم". ووفقاً لوكالة "رويترز" يتوجه رامافوزا إلى اجتماعاته مع ترامب، المقرر أن تبدأ في الساعة 15.30 بتوقيت غرينتش، حاملاً عروضاً لصفقات تجارية وفرص استثمارية، ويرافقه وزراء وقطب السلع الفاخرة، يوهان روبرت، ولاعبا الغولف، إيرني إلس، وريتيف جوسن. اليوم 18:09 اليوم 17:42 وسيقف إلى جانب ترامب نائب الرئيس، جيه دي فانس، والملياردير، إيلون ماسك، وشخصيات بارزة من الحكومة الأميركية. وقال المتحدث باسم رامافوزا، لموقع "نيوز24" الإلكتروني في جنوب أفريقيا، إن "القضايا مختلفة، والقادة مختلفون". ومن المقرر أن يعرض رامافوزا على ترامب صفقة تجارية واسعة النطاق، بالإضافة إلى صفقات محددة مثل الوصول المعفى من الرسوم الجمركية لمركبات "تيسلا" الكهربائية التابعة لإيلون ماسك في مقابل قيام الشركة ببناء محطات الشحن، والترخيص المحتمل لشركة "ستارلينك". بدوره، قال وزير الزراعة، جون ستينهويسن، الذي يشارك في وفد رامافوزا، إنه يركز على "تأمين وتوسيع نطاق وصول المزارعين في جنوب أفريقيا إلى السوق الأميركية المعفاة من الرسوم الجمركية بموجب قانون النمو والفرصة في أفريقيا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store