logo
#

أحدث الأخبار مع #حزبالأمةالقومي

إبراهيم عثمان: تقدم.. المعبر والمستقر لحلفاء الميليشيا!
إبراهيم عثمان: تقدم.. المعبر والمستقر لحلفاء الميليشيا!

سودارس

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • سودارس

إبراهيم عثمان: تقدم.. المعبر والمستقر لحلفاء الميليشيا!

* لكن الأيام كشفت أن المسألة أبعد من ذلك: لقد كانت "تقدّم" هي المعبر، والمستقر أيضاً، لكل من أرادوا الارتماء في حضن الميليشيا. فالعابرون يعبرون بسلاسة لا يحدث مثلها في الكيانات التي بينها فروقات جوهرية، والمستقرون تظهر مواقفهم أنه لا يمنعهم من العبور إلا الرغبة في تقليل الأضرار وتوزيع الأدوار. * أكثر من جسدوا هذه الحقيقة بوضوح تام هم قيادات حزب الأمة القومي، ذلك حين استخدموا "تقدم" كمستقر، وكمعبر إلى تحالف الميليشيا، فبقي بعضهم في "تقدم"، وذهب بعضهم إلى "تأسيس"، الأمر الذي يؤكد أنهم تعاملوا مع ما سُمِّي ب "فك الارتباط" باعتباره حيلة لفظية ليس لها أثر غير ذلك الوهمي الذي حملته تصريحات "الوداع/الانتداب" الحميم! * الآن لا تستطيع "تقدم" أن تقطع بأن الحزب قد فك ارتباطه بها، أم لم يفكه. وليس في تصريحاتها ما يدل على أنها تطالبه بالاختيار بينهما، ولا ما يدل على أنها ترى في وضعه ما يحتاج إلى معالجةٍ ما، ثم إن العلاقة بين قيادات الحزب في التحالفين تبدو في كامل صفائها: لا خلافات، ولا تحفظات، ولا محاولات متبادلة للجذب تجاه هذا التحالف أو ذاك، وكأنهما في كيان واحد، فلا تناقض ليُرفَع، ولا اختلاف مواقف ليُعالج! * بهذا الاستقرار والعبور، مارس الحزب قمة "الشفافية العملية"، إذ تصرف برمة ناصر والواثق البرير وصديق الصادق وآخرون بافتراض أن المسافة بين "تقدم" و"تأسيس" غير موجودة أصلاً، وأن بإمكانهم الجمع بين عضويتهما بلا أي تناقض، وبلا أي تحفظ من تلقاء أي من التحالفين، وبلا أي تبرير سياسي! * هذه القدرة على الجمع بين الكيانين ليست سوى تأكيد لحقيقة واحدة يعبر عنها موقف قادة حزب الأمة القومي: لا فرق بين ماضي تظاهرهم بالحياد، وحاضر جمعهم بين التظاهر به والاصطفاف المعلن مع الميليشيا، سوى في مستوى الشفافية. فالفرق بين تقدم وتأسيس، في جوهره ليس فرق مواقف، بل فرق استعداد للمجاهرة بمحالفة الميليشيا: "تقدم" تقر بأفعالها، وتنكر بأقوالها، و"تأسيس" تقر بالأفعال، والأقوال، وحزب الأمة القومي يجمع كل هذا! * الغريب في الأمر أن الحزب كان قد رفع مذكرة إلى "تقدم"، حملت اعتراضه على الانحياز الإعلامي للميليشيا، وعلى الصمت عن الإمارات. لكن النتيجة الفعلية كانت هي أن الانحياز للميليشيا زاد وضوحاً بعد المذكرة، و"الصمت" عن الإمارات تحول إلى "حديث" دفاعي. ومع ذلك استمرت عضوية الحزب في "تقدم"، بل وجاهر جزء معتبر من قياداته بالتحالف مع الميليشيا/ الإمارات! * ببقائه في "تقدم", وعضويته في "تأسيس"، أثبت حزب الأمة القومي أن ما سمِّي "فك الارتباط" لم يكن لازماً لأي من الكيانات التي جاهرت بمحالفة الميليشيا، إذ كان يسعها أن تفعل مثله وتجمع بين "الكيانين" إن أرادت. فالفك كما أثبت الحزب وهمي وغير لازم، والمسافة بين الكيانين هي فقط مسافة لفظية لحفظ ماء وجه المصرين على دعوى عدم الانحياز! * تعديل تسمية "تقدم" لتكون "صمود"، بعد ما سُمِّي ب"فك الارتباط"، بدت وكأن الهدف منها القول بأن "صمود" كيان جديد، وليس ذلك الذي شكل المعبر والمستقر لحلفاء الميليشيا، لكن تطابق مواقف "صمود" مع مواقف "تقدم", وعضوية حزب الأمة في "صمود" وفي "تأسيس"، يجعل الأمر وكأنه "فك ارتباط" وهمي آخر بين "تقدم" و"صمود"، ومحاولة اغتسال لا تغسل شيئاً بقدر ما تكشف سذاجة التفكير! إبراهيم عثمان script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

ترامب وسلام السودان.. هل تتحرك «المياه الراكدة»؟
ترامب وسلام السودان.. هل تتحرك «المياه الراكدة»؟

العين الإخبارية

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • العين الإخبارية

ترامب وسلام السودان.. هل تتحرك «المياه الراكدة»؟

استعداد أمريكي لتيسير تسوية سلمية لأزمة السودان في مبادرة تثير ذات التساؤلات عما إن كانت قادرة على تحريك مياه واحدة من أسوأ الأزمات. ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" في السودان حربا خلّفت نحو 14 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة. وفي أول تصريح له حول السودان منذ عودته للبيت الأبيض، كشف الرئيس دونالد ترامب عن مساعٍ أمريكية جادة لإنهاء النزاع عبر مسار التسوية السلمية، ما أثار موجة من الارتياح بأوساط قوى مدنية سودانية مناهضة للحرب. وجاءت تصريحات ترامب خلال قمة اقتصادية استضافت رؤساء خمس دول أفريقية هي موريتانيا، السنغال، الغابون، غينيا بيساو، وليبيريا، وشدد خلالها على أهمية التحرك الأمريكي العاجل لدعم الاستقرار في السودان، إلى جانب مناطق أخرى تشهد اضطرابات مثل ليبيا. «صمود» يرحب تصريحات الرئيس الأمريكي لاقت ارتياحا بأوساط القوى المدنية السودانية، حيث رحب بها التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود". ووصف الناطق الرسمي باسم التحالف جعفر حسن، في بيان صحفي صدر الخميس واطلعت عليه "العين الإخبارية"، هذا التوجه بـ"المحمود"، مؤكدا أنه "يجد كامل ترحيبهم وتقديرهم". وأضاف: "نحث كل الدول الشقيقة والصديقة على دعم مسارات الحل السياسي المتفاوض عليه لإنهاء الحرب التي أفقدتنا آلاف الأرواح البريئة ودمرت البنية التحتية وشردت وأذلت ملايين السودانيين والسودانيات، ووجب وقفها بشكل فوري' . وتابع: "نثمن في تحالف صمود تجدد الدور الإيجابي الأمريكي في حل الأزمات بالقارة، ونأمل أن يعضد هذا التوجه مسار الحل السياسي، ويمهد الطريق نحو تحقيق السلام والتحول الديمقراطي، بما يتماشى مع رغبة غالبية أهل السودان" . صوت ضحايا الحرب على صعيد متصل، أعلن حزب الأمة القومي في السودان ترحيبه بتصريحات ترامب. وقالت الأمانة العامة للحزب في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية": "نثمّن كل جهد دولي صادق يساهم في وقف الحرب واستعادة مسار السلام والتحول المدني الديمقراطي". وشددت على أن "أي مبادرة لحل الأزمة ينبغي أن تستند إلى الإرادة الوطنية الحرة، وتحظى بدعم دولي فعّال، وتعكس تطلعات الشعب السوداني في سلام عادل وشامل، يؤسس للعدالة والمحاسبة، ويُمهّد لبناء دولة مدنية ديمقراطية قائمة على أسس المواطنة والعدالة والاستقرار". ودعا الحزب، المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، إلى "الاستماع لصوت السودانيين، ومساندة خياراتهم الحرة". كما دعا إلى "التفاعل الجاد مع مطالبهم، وعلى وجه الخصوص أصوات الضحايا الذين يتحملون عبء الحرب وتبعاتها يوميا، من أجل الوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام، يعالج جذور الأزمة، وينهي دوامة العنف والانقلابات، ويفتح الطريق نحو تعافٍ وطني شامل وتنمية مستدامة". جهود الرباعية وتصريحات ترامب الخاصة باستراتيجية بلاده تجاه حل الأزمة السودانية عبر مسار التسوية السلمية سبقتها منذ أسابيع قليلة مساعٍ جادة قادها نائب وزير الخارجية الأمريكية كريستوفر لاندو مع سفراء دول الإمارات والسعودية ومصر في واشنطن. مساع ترجمها عقد اجتماع مطلع يونيو/ حزيران الماضي بمقر الخارجية الأمريكية في واشنطن، شارك فيه نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو، ومسعد بولس المستشار الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا، مع السفراء العرب لدى الولايات المتحدة والسفراء هم: سفير دولة الإمارات يوسف العتيبة، والسفيرة السعودية ريما بنت بندر آل سعود، والسفير المصري معتز زهران. وحينها، دعا المجتمعون أطراف الصراع في السودان إلى وقف القتال والتوصل إلى حل تفاوضي. وأكد بولس في تصريحات إعلامية أدلى بها آنذاك، أن الاجتماع يهدف إلى إعادة إحياء المبادرة الرباعية التي تسعى لإيجاد حل سلمي للنزاع الدائر في السودان. وأوضح أن الولايات المتحدة تواصل اتصالاتها المباشرة وغير المباشرة مع جميع أطراف الصراع، مع التشديد على الموقف الأمريكي الرافض لأي حل عسكري. وأشار إلى أن 'الحل الوحيد الممكن هو الحل السلمي الذي يتطلب قبولا من جميع الأطراف'، مؤكدا على أهمية وقف الأعمال العدائية والعودة إلى المفاوضات. الدور الأمريكي وفسر مراقبون المساعي الأمريكية بأنها تؤكد على وجود استراتيجية جديدة لدى واشنطن تهدف إلى استعادة دورها القيادي بأفريقيا، عبر بوابة السودان وليبيا، بعد سنوات من تراجع نفوذها بملفات النزاعات الإقليمية. ويرى موسى جودة، المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة "أفريكان مترس" الإلكترونية في السودان، أن "تصريح ترامب انطلق من قاعدة صلبة لجهود مُضنية بذلها شركاء السودان الإقليميون والدوليون بغرض إيجاد حل عاجل وجذري، للكارثة الانسانية التي تسببت فيها الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023". وقال جودة في حديث لـ"العين الإخبارية": "مع وجود دعوات متزايدة لإطلاق عملية سياسية شاملة تضع حدًا للحرب في السودان وتعيد بناء مؤسسات الدولة، يمكن قراءة كل هذه التحركات السياسية والدبلوماسية المتزامنة بأنها تأتي وكأنها بمثابة إعلان مباشر لرغبة إقليمية ودولية في احتواء الأزمة السودانية، ومنع تمددها إلى دول الجوار". وأضاف "لم تكن جهود الخارجية الأمريكية مع سفراء الإمارات والسعودية ومصر في واشنطن إلا تمهيداً لاستعداد الولايات المتحدة لإيلاء الأزمة السودانية اهتماماً رفيع المستوى، ظهر الآن جليا في تصريحات ترامب بشأن الأوضاع في السودان". ولم يستبعد جودة وجود خط أمريكي مفتوح مع دول الجوار والإقليم بخصوص مضاعفة الجهود وتنسيقها بغرض وقف الحرب في السودان. هل تنجح؟ في ما يتعلق بفرص نجاح المساعي الأمريكية لاحتواء الأزمة السودانية، قال جودة: "الولايات المتحدة لها مصالح حيوية واستراتيجية في القارة الأفريقية ترتبط بالدرجة الأولى بطبيعة الاستقرار في المنطقة الأفريقية". واعتبر أنه "لذلك ستتحرك واشنطن في عهد ترامب بجدية أكبر وبكامل قدراتها". وأشار إلى أن ذلك سيكون "استباقا لأي دور يمكن أن يلعبه التمدد الروسي الصيني في القارة السمراء، لتحييد الدور الأمريكي في ظل عسكرة الفضاء السياسي في كثير من البلدان الأفريقية، وبالسودان على وجه الخصوص". ومؤخرا، أعلن ترامب أن إدارته تعمل على دفع جهود التسوية السلمية في كل من السودان وليبيا، في إطار استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي عبر الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي. وفي السياق ذاته، قال مسعد بولس، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا، إن الأزمة السودانية باتت على رأس أولويات الإدارة الأمريكية، بعد نجاح الوساطة الأمريكية في التوصل إلى اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا. ووصف بولس الوضع في السودان بأنه 'أكبر كارثة إنسانية عالمية حاليا'، داعيًا إلى فتح ممرات إغاثية عاجلة لضمان وصول المساعدات إلى المتضررين. aXA6IDEwOC4xNjUuODEuNjkg جزيرة ام اند امز JP

الصديق المهدي يرصد نتائج الحرب الكارثية في السودان
الصديق المهدي يرصد نتائج الحرب الكارثية في السودان

البشاير

time٢٣-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البشاير

الصديق المهدي يرصد نتائج الحرب الكارثية في السودان

أكثر من 26 شهرًا متواصلة من الحرب الدامية في السودان، التي أتت على الأخضر واليابس. الأمين العام لتحالف 'صمود' والقيادي في حزب الأمة القومي في السودان، الصديق الصادق المهدي، كشف لـ'العين الإخبارية' عن أرقام مخيفة لضحايا تلك الحرب في السودان. المهدي قال إنه يوجد حوالي 17 مليون طفل سوداني خارج النظام المدرسي، بالإضافة إلى نزوح 13 مليون شخص، منهم 4 ملايين نزحوا إلى دول الجوار. وأضاف أن الحرب تسببت في كارثة إنسانية لم يشهدها العالم، إذ إن الجوع يهدد نصف سكان السودان، بالإضافة إلى أن مرض الكوليرا يحصد أرواح الآلاف من السودانيين، في ظل خروج أكثر من 80% من النظام الصحي عن الخدمة في السودان. ومنذ أبريل/نيسان 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لتخلف أرقامًا غير مسبوقة في عدد القتلى والنازحين وضحايا الانتهاكات الإنسانية من كلا طرفي الحرب. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، تجاوز عدد قتلى الحرب 20 ألف شخص، في حين تشير تقديرات لجنة الإنقاذ الدولية إلى 150 ألف قتيل، بينما تجاوز عدد النازحين 13 مليون نازح. نفق العقوبات وفيما يتعلق بالعقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على حكومة بورتسودان، بسبب استخدام الجيش السوداني للأسلحة الكيميائية في الحرب، بحسب تقارير أمريكية، انتقد المهدي فكرة 'اللجنة الوطنية' التي كونها الجيش السوداني للتحقيق في مزاعم أمريكية باستخدام السلاح الكيميائي في الحرب، من الناحية السياسية. وقال المهدي: 'إن تكوين لجنة من قبل الجيش السوداني للنظر في الاتهام الأمريكي باستخدام الأسلحة الكيميائية، هو إجراء من الناحية السياسية بلا قيمة ولا يحمل أي تأثير'. وأضاف أن 'الثورة السودانية هي التي أخرجت السودان من نفق العقوبات الأمريكية الخاصة بقائمة الدول الراعية للإرهاب، إلا أن الحرب الجارية الآن هي التي أعادت السودان إلى عهود العقوبات التي وضعته فيها المنظومة البائدة في حقبة الإخوان برئاسة عمر البشير'. وأشار إلى أن الطريق الوحيد أمام قيادة الجيش السوداني هو ضرورة 'القفز للأمام' بوقف الحرب عبر عملية سياسية تفاوضية مؤسسة على رؤية سودانية خالصة. واعتبر المهدي أن استمرار الحرب يهدد أمن دول الجوار السوداني، ويهدد استقرار القرن الإفريقي والبحر الأحمر، من خلال توفير البيئة المناسبة لاحتضان الإرهابيين ونشاط الهجرة غير الشرعية. وقال: 'لتجنب الانزلاق في نفق العقوبات من جديد، فلا سبيل إلى ذلك إلا بوقف الحرب عبر عملية سياسية تفاوضية تُنهي مأساة أهل السودان، وتعيد السودان إلى الطريق الصحيح'. فك الارتباط مع الإخوان وحول اختطاف مؤسسة الجيش السوداني من قبل تنظيم الإخوان، قال المهدي: 'إن مؤسسة الجيش السوداني عمرها أطول بكثير من تاريخ التنظيم الإخواني في السودان، وأطول من عمر دولتهم التي أقاموها في السودان بعد انقلابهم على السلطة الديمقراطية في يونيو/حزيران 1989'. وأقر المهدي بأن هناك 'اختراقات' داخل الجيش السوداني تمت من قبل عدد من القوى السياسية السودانية، إلا أنه وصف اختراق الإخوان للجيش السوداني بـ'الأكبر' على مستوى تاريخه الطويل. وقال إن 'رئيس حزب المؤتمر الوطني، الواجهة السياسية للتنظيم الإخواني في السودان، ظل هو قائد الجيش السوداني لمدة 30 عامًا'. وأضاف أن 'هذا الوضع ساعد على تمكين الإخوان داخل الجيش السوداني، من خلال تصفية المؤسسة العسكرية عبر إحالة كثير من الضباط السودانيين إلى التقاعد نتيجة لعدم رضا الإخوان عن الذين لا ينتمون لتنظيمهم'. وأوضح أن المخرج من هذه المشكلة لن يتم إلا عبر عملية سياسية لإصلاح المؤسسة العسكرية، تُفضي إلى تأسيس جيش واحد مهني، عبر إعادة الدمج والتسريح لإنهاء أي امتياز يُحظى به المنتمون لتنظيم الإخوان داخل مؤسسة الجيش السوداني. وأوضح أن ذلك يمكن أن يمهد الطريق إلى تحرير الجيش السوداني وضمان استقلاله، عندما يكون القبول في الكلية الحربية مضبوطًا ومتوازنًا، بحيث يتم ذلك بشرط عدم الانتماء الحزبي للطلاب، مقابل إفساح المجال لعموم أهل السودان بمختلف أعراقهم ومناطقهم الجغرافية للالتحاق بالجيش. الإعلام الحربي وخطاب الكراهية واستبعد المهدي أن يكون التحالف المدني الديمقراطي وحده مسؤولًا عن الفشل في إقناع طرفي الحرب بضرورة إنهاء الصراع، وقال: 'ليست القوى المدنية الديمقراطية هي التي فشلت في إقناع طرفي الحرب بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب، ولكن هناك أطرافًا دولية وإقليمية عديدة فشلت أيضًا عبر مبادرات عديدة في إقناع طرفي الحرب بإنهاء الحرب'. وأرجع المهدي أسباب الفشل في الوصول إلى وقف لإطلاق النار في السودان، إلى أن الإعلام الحربي وخطاب التجييش بين طرفي الحرب يثير الكراهية، مؤكدًا أن أطراف الحرب نجحوا عبر هذا الخطاب في تحريك المدنيين نحو ساحة الاقتتال. وقال: 'إن طبيعة الحرب في السودان تغيرت من كونها محصورة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى حرب نصف قوامها من المدنيين أنفسهم، بسبب خطابات التحشيد والتجييش والاستنفار'. وأقر المهدي بأن خطاب التعبئة الحربية ظل يُضيق من حركة الحيز المدني، إلا أنه أكد أن خطاب السلام والدعوة إلى إيقاف الحرب بدأ يكتسب أرضًا جديدة من المؤيدين أوساط السودانيين، وتزداد رقعة تمدده بينهم يومًا بعد يوم. تعيين كامل إدريس وحول تعيين قيادة الجيش السوداني لكامل إدريس رئيسًا للوزراء لحكومة في بورتسودان، قال المهدي: 'هذا التعيين يأتي في خضم المعركة والحرب، وأن التعيين تم في ركن من الحيز المدني الضيق، وأنه لا يتفق مع الأحاديث التي تروج إلى أن كامل إدريس تم تعيينه بصلاحيات واسعة، لأنه في الحقيقة يعبر عن الموقف العسكري بلسان مدني'. وأكد المهدي أن الأولوية الآن هي إيقاف الحرب في السودان، وأن تعيين كامل ليس له أي مرجعية دستورية في ظل استغراق الدولة بأكملها في الحرب. وأشار إلى أن الغرض من هذا التعيين هو إضفاء شرعية على وضع يفتقد للشرعية الدستورية. وفيما يتعلق باشتراط الاتحاد الإفريقي تكوين حكومة مدنية، مقابل فك تعليق عضوية السودان في الاتحاد، قال المهدي: 'إن هذا الأمر يرتبط بمسار كامل هو في يد مجلس السلم والأمن الإفريقي، والذي يرى في استقرار كل أراضي السودان وتوافق السودانيين على حكومة مدنية، وهو شرط جوهري للاعتراف بحكومة السودان، وهو غير متوفر الآن عبر تعيين كامل إدريس'.

الصديق المهدي يعدد لـ«العين الإخبارية» نتائج الحرب الكارثية في السودان
الصديق المهدي يعدد لـ«العين الإخبارية» نتائج الحرب الكارثية في السودان

العين الإخبارية

time٢٣-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

الصديق المهدي يعدد لـ«العين الإخبارية» نتائج الحرب الكارثية في السودان

أكثر من 26 شهرًا متواصلة من الحرب الدامية في السودان، أتت على الأخضر واليابس. الأمين العام لتحالف "صمود" والقيادي في حزب الأمة القومي في السودان، الصديق الصادق المهدي، كشف لـ"العين الإخبارية" عن أرقام مخيفة لضحايا تلك الحرب في السودان. المهدي قال لـ"العين الإخبارية" إنه يوجد حوالي 17 مليون طفل سوداني خارج النظام المدرسي، بالإضافة إلى نزوح 13 مليون شخص، منهم 4 ملايين نزحوا إلى دول الجوار. وأضاف أن الحرب تسببت في كارثة إنسانية لم يشهدها العالم، إذ إن الجوع يهدد نصف سكان السودان، بالإضافة إلى أن مرض الكوليرا يحصد أرواح الآلاف من السودانيين، في ظل خروج أكثر من 80% من النظام الصحي عن الخدمة في السودان. ومنذ أبريل/نيسان 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لتخلف أرقامًا غير مسبوقة في عدد القتلى والنازحين وضحايا الانتهاكات الإنسانية من كلا طرفي الحرب. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، تجاوز عدد قتلى الحرب 20 ألف شخص، في حين تشير تقديرات لجنة الإنقاذ الدولية إلى 150 ألف قتيل، بينما تجاوز عدد النازحين 13 مليون نازح. نفق العقوبات وفيما يتعلق بالعقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على حكومة بورتسودان، بسبب استخدام الجيش السوداني للأسلحة الكيميائية في الحرب، بحسب تقارير أمريكية، انتقد المهدي فكرة "اللجنة الوطنية" التي كونها الجيش السوداني للتحقيق في مزاعم أمريكية باستخدام السلاح الكيميائي في الحرب، من الناحية السياسية. وقال المهدي: "إن تكوين لجنة من قبل الجيش السوداني للنظر في الاتهام الأمريكي باستخدام الأسلحة الكيميائية، هو إجراء من الناحية السياسية بلا قيمة ولا يحمل أي تأثير". وأضاف أن "الثورة السودانية هي التي أخرجت السودان من نفق العقوبات الأمريكية الخاصة بقائمة الدول الراعية للإرهاب، إلا أن الحرب الجارية الآن هي التي أعادت السودان إلى عهود العقوبات التي وضعته فيها المنظومة البائدة في حقبة الإخوان برئاسة عمر البشير". وأشار إلى أن الطريق الوحيد أمام قيادة الجيش السوداني هو ضرورة "القفز للأمام" بوقف الحرب عبر عملية سياسية تفاوضية مؤسسة على رؤية سودانية خالصة. واعتبر المهدي أن استمرار الحرب يهدد أمن دول الجوار السوداني، ويهدد استقرار القرن الإفريقي والبحر الأحمر، من خلال توفير البيئة المناسبة لاحتضان الإرهابيين ونشاط الهجرة غير الشرعية. وقال: "لتجنب الانزلاق في نفق العقوبات من جديد، فلا سبيل إلى ذلك إلا بوقف الحرب عبر عملية سياسية تفاوضية تُنهي مأساة أهل السودان، وتعيد السودان إلى الطريق الصحيح". فك الارتباط مع الإخوان وحول اختطاف مؤسسة الجيش السوداني من قبل تنظيم الإخوان، قال المهدي: "إن مؤسسة الجيش السوداني عمرها أطول بكثير من تاريخ التنظيم الإخواني في السودان، وأطول من عمر دولتهم التي أقاموها في السودان بعد انقلابهم على السلطة الديمقراطية في يونيو/حزيران 1989". وأقر المهدي بأن هناك "اختراقات" داخل الجيش السوداني تمت من قبل عدد من القوى السياسية السودانية، إلا أنه وصف اختراق الإخوان للجيش السوداني بـ"الأكبر" على مستوى تاريخه الطويل. وقال إن "رئيس حزب المؤتمر الوطني، الواجهة السياسية للتنظيم الإخواني في السودان، ظل هو قائد الجيش السوداني لمدة 30 عامًا". وأضاف أن "هذا الوضع ساعد على تمكين الإخوان داخل الجيش السوداني، من خلال تصفية المؤسسة العسكرية عبر إحالة كثير من الضباط السودانيين إلى التقاعد نتيجة لعدم رضا الإخوان عن الذين لا ينتمون لتنظيمهم". وأوضح أن المخرج من هذه المشكلة لن يتم إلا عبر عملية سياسية لإصلاح المؤسسة العسكرية، تُفضي إلى تأسيس جيش واحد مهني، عبر إعادة الدمج والتسريح لإنهاء أي امتياز يُحظى به المنتمون لتنظيم الإخوان داخل مؤسسة الجيش السوداني. وأوضح أن ذلك يمكن أن يمهد الطريق إلى تحرير الجيش السوداني وضمان استقلاله، عندما يكون القبول في الكلية الحربية مضبوطًا ومتوازنًا، بحيث يتم ذلك بشرط عدم الانتماء الحزبي للطلاب، مقابل إفساح المجال لعموم أهل السودان بمختلف أعراقهم ومناطقهم الجغرافية للالتحاق بالجيش. الإعلام الحربي وخطاب الكراهية واستبعد المهدي أن يكون التحالف المدني الديمقراطي وحده مسؤولًا عن الفشل في إقناع طرفي الحرب بضرورة إنهاء الصراع، وقال: "ليست القوى المدنية الديمقراطية هي التي فشلت في إقناع طرفي الحرب بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب، ولكن هناك أطرافًا دولية وإقليمية عديدة فشلت أيضًا عبر مبادرات عديدة في إقناع طرفي الحرب بإنهاء الحرب". وأرجع المهدي أسباب الفشل في الوصول إلى وقف لإطلاق النار في السودان، إلى أن الإعلام الحربي وخطاب التجييش بين طرفي الحرب يثير الكراهية، مؤكدًا أن أطراف الحرب نجحوا عبر هذا الخطاب في تحريك المدنيين نحو ساحة الاقتتال. وقال: "إن طبيعة الحرب في السودان تغيرت من كونها محصورة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى حرب نصف قوامها من المدنيين أنفسهم، بسبب خطابات التحشيد والتجييش والاستنفار". وأقر المهدي بأن خطاب التعبئة الحربية ظل يُضيق من حركة الحيز المدني، إلا أنه أكد أن خطاب السلام والدعوة إلى إيقاف الحرب بدأ يكتسب أرضًا جديدة من المؤيدين أوساط السودانيين، وتزداد رقعة تمدده بينهم يومًا بعد يوم. تعيين كامل إدريس وحول تعيين قيادة الجيش السوداني لكامل إدريس رئيسًا للوزراء لحكومة في بورتسودان، قال المهدي: "هذا التعيين يأتي في خضم المعركة والحرب، وأن التعيين تم في ركن من الحيز المدني الضيق، وأنه لا يتفق مع الأحاديث التي تروج إلى أن كامل إدريس تم تعيينه بصلاحيات واسعة، لأنه في الحقيقة يعبر عن الموقف العسكري بلسان مدني". وأكد المهدي أن الأولوية الآن هي إيقاف الحرب في السودان، وأن تعيين كامل ليس له أي مرجعية دستورية في ظل استغراق الدولة بأكملها في الحرب. وأشار إلى أن الغرض من هذا التعيين هو إضفاء شرعية على وضع يفتقد للشرعية الدستورية. وفيما يتعلق باشتراط الاتحاد الإفريقي تكوين حكومة مدنية، مقابل فك تعليق عضوية السودان في الاتحاد، قال المهدي: "إن هذا الأمر يرتبط بمسار كامل هو في يد مجلس السلم والأمن الإفريقي، والذي يرى في استقرار كل أراضي السودان وتوافق السودانيين على حكومة مدنية، وهو شرط جوهري للاعتراف بحكومة السودان، وهو غير متوفر الآن عبر تعيين كامل إدريس". aXA6IDEwNC4xNjguMTYuNTEg جزيرة ام اند امز US

الكوليرا تضرب الخرطوم.. انقطاع الكهرباء وتلوث المياه يهددان بكارثة صحية
الكوليرا تضرب الخرطوم.. انقطاع الكهرباء وتلوث المياه يهددان بكارثة صحية

صقر الجديان

time٢٣-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • صقر الجديان

الكوليرا تضرب الخرطوم.. انقطاع الكهرباء وتلوث المياه يهددان بكارثة صحية

الخرطوم – صقر الجديان قالت مصادر متطابقة إن وباء الكوليرا يتفشى بشكل واسع في ولاية الخرطوم بسبب تطاول انقطاع التيار الكهربائي، ما أدى إلى انعدام المياه الصالحة للشرب ولجوء الأهالي لتناول مياه ملوثة، وسط تدني الخدمات الطبية في الخرطوم. وتعاني مناطق واسعة من ولاية الخرطوم من أزمة في إمدادات المياه، مما يضطر سكان الخرطوم إلى استخدام مياه من مصادر غير آمنة، مثل الآبار السطحية أو المياه المسحوبة من النيل مباشرة، مما يساعد في تفشي الأمراض، بالأخص الكوليرا. وقالت شبكة أطباء السودان في بيان الخميس إن حالات الإصابة بالكوليرا ارتفعت إلى أرقام كبيرة. وأفاد البيان بعزل 183 حالة في مستشفى النو، بينما تزايد تسجيل الحالات في كل من مستشفيات بشائر، التركي – جنوب الخرطوم – وألبان جديد. وحذرت الشبكة من خطورة انتشار عدوى الكوليرا في الخرطوم بسبب زيادة الحالات المسجلة خلال الفترة من 15 إلى 22 مايو الجاري، مما يستدعي التدخل العاجل من السلطات الصحية ونشر التوعية بمخاطر المرض، بجانب التحذير من استخدام المياه غير المكلورة. وطالب البيان المنظمات الأممية والإقليمية العاملة في مجال الصحة بتوفير المعينات الطبية والمواد المكلورة للمواطنين في الخرطوم للحد من انتشار العدوى بالمرض. وفي تطور لاحق افادت تنسيقية لجان كرري في منشور على فيس بوك مساء الخميس بأن مركز عزل الكوليرا بمستشفى النو استقبل أكثر من 200 حالة واشارت الى اعلان حالة الطوارئ الصحية وأغلاق كافة المحلات شمال المستشفى ونقل موقف المركبات كما تحدثت عن الحاجة للكوادر الطبية. وطالبت الجهات الرسمية والمواطنين بالتعامل بجدية مع حجم الكارثة الصحية بالبلاد. من جانبها، وضعت وزارة الصحة بولاية الخرطوم خطة للتدخل السريع لمكافحة الكوليرا، إضافة إلى دور الصحة الاتحادية والمنظمات في دعم جهود الاستجابة العاجلة. وشددت وزارة الصحة بولاية الخرطوم خلال اجتماع الوضع الصحي بالولاية اليوم على ضرورة تكثيف حملات التوعية والتحضير لحملة التطعيم ضد الوباء لضمان الحد من انتشاره والسيطرة عليه. في السياق، طالب حزب الأمة القومي وزارة الصحة الاتحادية بإعلان حالة الطوارئ الصحية فوراً، ودعا إلى التدخل العاجل من المنظمات الإنسانية والطبية الإقليمية والدولية. وناشد منظمتي الصحة العالمية وأطباء بلا حدود بتقديم العون الطبي وتوفير الأدوية والمستلزمات الضرورية واحتواء انتشار الأوبئة قبل خروجها عن السيطرة. وأكد حزب الأمة القومي في بيان انتشار حالات الكوليرا في مناطق جبل أولياء، وجنوب أم درمان، وولاية النيل الأبيض، وجنوب الجزيرة، بجانب تزايد حالات الإصابة بحمى الضنك والملاريا، مما أدى إلى وفيات وسط كبار السن والأطفال والنساء. وأضاف البيان أن مستشفيات أم درمان تعاني من أوضاع إنسانية حرجة، حيث يُحتجز المصابون في بيئة تفتقر لأبسط مقومات الرعاية الصحية في ظل نقص الكوادر الطبية وانعدام التخصصات الحيوية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store