
الصديق المهدي يرصد نتائج الحرب الكارثية في السودان
الأمين العام لتحالف 'صمود' والقيادي في حزب الأمة القومي في السودان، الصديق الصادق المهدي، كشف لـ'العين الإخبارية' عن أرقام مخيفة لضحايا تلك الحرب في السودان.
المهدي قال إنه يوجد حوالي 17 مليون طفل سوداني خارج النظام المدرسي، بالإضافة إلى نزوح 13 مليون شخص، منهم 4 ملايين نزحوا إلى دول الجوار.
وأضاف أن الحرب تسببت في كارثة إنسانية لم يشهدها العالم، إذ إن الجوع يهدد نصف سكان السودان، بالإضافة إلى أن مرض الكوليرا يحصد أرواح الآلاف من السودانيين، في ظل خروج أكثر من 80% من النظام الصحي عن الخدمة في السودان.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لتخلف أرقامًا غير مسبوقة في عدد القتلى والنازحين وضحايا الانتهاكات الإنسانية من كلا طرفي الحرب.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، تجاوز عدد قتلى الحرب 20 ألف شخص، في حين تشير تقديرات لجنة الإنقاذ الدولية إلى 150 ألف قتيل، بينما تجاوز عدد النازحين 13 مليون نازح.
نفق العقوبات
وفيما يتعلق بالعقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على حكومة بورتسودان، بسبب استخدام الجيش السوداني للأسلحة الكيميائية في الحرب، بحسب تقارير أمريكية، انتقد المهدي فكرة 'اللجنة الوطنية' التي كونها الجيش السوداني للتحقيق في مزاعم أمريكية باستخدام السلاح الكيميائي في الحرب، من الناحية السياسية.
وقال المهدي: 'إن تكوين لجنة من قبل الجيش السوداني للنظر في الاتهام الأمريكي باستخدام الأسلحة الكيميائية، هو إجراء من الناحية السياسية بلا قيمة ولا يحمل أي تأثير'.
وأضاف أن 'الثورة السودانية هي التي أخرجت السودان من نفق العقوبات الأمريكية الخاصة بقائمة الدول الراعية للإرهاب، إلا أن الحرب الجارية الآن هي التي أعادت السودان إلى عهود العقوبات التي وضعته فيها المنظومة البائدة في حقبة الإخوان برئاسة عمر البشير'.
وأشار إلى أن الطريق الوحيد أمام قيادة الجيش السوداني هو ضرورة 'القفز للأمام' بوقف الحرب عبر عملية سياسية تفاوضية مؤسسة على رؤية سودانية خالصة.
واعتبر المهدي أن استمرار الحرب يهدد أمن دول الجوار السوداني، ويهدد استقرار القرن الإفريقي والبحر الأحمر، من خلال توفير البيئة المناسبة لاحتضان الإرهابيين ونشاط الهجرة غير الشرعية.
وقال: 'لتجنب الانزلاق في نفق العقوبات من جديد، فلا سبيل إلى ذلك إلا بوقف الحرب عبر عملية سياسية تفاوضية تُنهي مأساة أهل السودان، وتعيد السودان إلى الطريق الصحيح'.
فك الارتباط مع الإخوان
وحول اختطاف مؤسسة الجيش السوداني من قبل تنظيم الإخوان، قال المهدي: 'إن مؤسسة الجيش السوداني عمرها أطول بكثير من تاريخ التنظيم الإخواني في السودان، وأطول من عمر دولتهم التي أقاموها في السودان بعد انقلابهم على السلطة الديمقراطية في يونيو/حزيران 1989'.
وأقر المهدي بأن هناك 'اختراقات' داخل الجيش السوداني تمت من قبل عدد من القوى السياسية السودانية، إلا أنه وصف اختراق الإخوان للجيش السوداني بـ'الأكبر' على مستوى تاريخه الطويل.
وقال إن 'رئيس حزب المؤتمر الوطني، الواجهة السياسية للتنظيم الإخواني في السودان، ظل هو قائد الجيش السوداني لمدة 30 عامًا'.
وأضاف أن 'هذا الوضع ساعد على تمكين الإخوان داخل الجيش السوداني، من خلال تصفية المؤسسة العسكرية عبر إحالة كثير من الضباط السودانيين إلى التقاعد نتيجة لعدم رضا الإخوان عن الذين لا ينتمون لتنظيمهم'.
وأوضح أن المخرج من هذه المشكلة لن يتم إلا عبر عملية سياسية لإصلاح المؤسسة العسكرية، تُفضي إلى تأسيس جيش واحد مهني، عبر إعادة الدمج والتسريح لإنهاء أي امتياز يُحظى به المنتمون لتنظيم الإخوان داخل مؤسسة الجيش السوداني.
وأوضح أن ذلك يمكن أن يمهد الطريق إلى تحرير الجيش السوداني وضمان استقلاله، عندما يكون القبول في الكلية الحربية مضبوطًا ومتوازنًا، بحيث يتم ذلك بشرط عدم الانتماء الحزبي للطلاب، مقابل إفساح المجال لعموم أهل السودان بمختلف أعراقهم ومناطقهم الجغرافية للالتحاق بالجيش.
الإعلام الحربي وخطاب الكراهية
واستبعد المهدي أن يكون التحالف المدني الديمقراطي وحده مسؤولًا عن الفشل في إقناع طرفي الحرب بضرورة إنهاء الصراع، وقال: 'ليست القوى المدنية الديمقراطية هي التي فشلت في إقناع طرفي الحرب بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب، ولكن هناك أطرافًا دولية وإقليمية عديدة فشلت أيضًا عبر مبادرات عديدة في إقناع طرفي الحرب بإنهاء الحرب'.
وأرجع المهدي أسباب الفشل في الوصول إلى وقف لإطلاق النار في السودان، إلى أن الإعلام الحربي وخطاب التجييش بين طرفي الحرب يثير الكراهية، مؤكدًا أن أطراف الحرب نجحوا عبر هذا الخطاب في تحريك المدنيين نحو ساحة الاقتتال.
وقال: 'إن طبيعة الحرب في السودان تغيرت من كونها محصورة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى حرب نصف قوامها من المدنيين أنفسهم، بسبب خطابات التحشيد والتجييش والاستنفار'.
وأقر المهدي بأن خطاب التعبئة الحربية ظل يُضيق من حركة الحيز المدني، إلا أنه أكد أن خطاب السلام والدعوة إلى إيقاف الحرب بدأ يكتسب أرضًا جديدة من المؤيدين أوساط السودانيين، وتزداد رقعة تمدده بينهم يومًا بعد يوم.
تعيين كامل إدريس
وحول تعيين قيادة الجيش السوداني لكامل إدريس رئيسًا للوزراء لحكومة في بورتسودان، قال المهدي: 'هذا التعيين يأتي في خضم المعركة والحرب، وأن التعيين تم في ركن من الحيز المدني الضيق، وأنه لا يتفق مع الأحاديث التي تروج إلى أن كامل إدريس تم تعيينه بصلاحيات واسعة، لأنه في الحقيقة يعبر عن الموقف العسكري بلسان مدني'.
وأكد المهدي أن الأولوية الآن هي إيقاف الحرب في السودان، وأن تعيين كامل ليس له أي مرجعية دستورية في ظل استغراق الدولة بأكملها في الحرب.
وأشار إلى أن الغرض من هذا التعيين هو إضفاء شرعية على وضع يفتقد للشرعية الدستورية.
وفيما يتعلق باشتراط الاتحاد الإفريقي تكوين حكومة مدنية، مقابل فك تعليق عضوية السودان في الاتحاد، قال المهدي: 'إن هذا الأمر يرتبط بمسار كامل هو في يد مجلس السلم والأمن الإفريقي، والذي يرى في استقرار كل أراضي السودان وتوافق السودانيين على حكومة مدنية، وهو شرط جوهري للاعتراف بحكومة السودان، وهو غير متوفر الآن عبر تعيين كامل إدريس'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 2 ساعات
- خبر صح
العدوان الإسرائيلي على سوريا جريمة دولية تتطلب المحاسبة وفقاً لمأمون فندي
أدان الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، العدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية، مشددًا على أنه 'انتهاك صارخ للقانون الدولي وسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة'، كما أشار إلى أن استهداف الحكومة السورية للمجتمع الدرزي يعد انتهاكًا فاضحًا لحقوق الإنسان ويمثل أحد أشكال الاضطهاد العرقي. العدوان الإسرائيلي على سوريا جريمة دولية تتطلب المحاسبة وفقاً لمأمون فندي مقال مقترح: محافظ كفر الشيخ يعلن عن حملات تموينية مكثفة على المخابز والأسواق وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس'، أكد فندي: 'العدوان الإسرائيلي على سوريا هو انتهاك صارخ للقانون الدولي وسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة'. العدوان الإسرائيلي على سوريا يُعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، بينما استهداف الحكومة السورية للمجتمع الدرزي يُشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان ويمثل اضطهادًا لأقلية عرقية، لذا فإن كلا الفعلين مدانين ويجب محاسبة المسؤولين دوليًا، فالقانون هو المرجعية. — Mamoun Fandy (@mamoun1234). مقال له علاقة: محافظ أسيوط يعلن عن إزالة 55 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة والمتغيرات المكانية وأضاف: 'استهداف الحكومة السورية للمجتمع الدرزي يُشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان ويمثل اضطهادًا لأقلية عرقية، لذا يجب محاسبة المسؤولين دوليًا، فالقانون هو المرجعية'. في سياق آخر، أكد الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، أن إسرائيل لا تنظر إلى الزمن كعامل عابر في سياساتها المتعلقة بالسلم والحرب، بل تستغله كـ'أداة استراتيجية' تهدف من خلالها إلى تفكيك الصف العربي واستفراد كل دولة على حدة. تقسيم الموقف العربي وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس'، أوضح فندي أن 'استراتيجية الزمن الإسرائيلي في السلم والحرب ليست مجرد سياق، بل أداة تُوظف ببراعة لتحقيق تفكيك الدول المحيطة'. وأشار إلى أن إسرائيل بدأت في مرحلة السلام بإخراج مصر من المعادلة عبر اتفاق كامب ديفيد، تلتها عزل الأردن باتفاق وادي عربة، ثم الاتفاقات الإبراهيمية التي ساهمت في تقسيم الموقف العربي، مبينًا أن هذا التدرج الزمني لم يكن ممكنًا حدوثه دفعة واحدة، بل تحقق عبر خطوات متتالية ومدروسة. تحييد الأطراف كافة أما في جانب الحرب، فقد وصف فندي المشهد بأنه تكرر بشكل مشابه، حيث بدأت إسرائيل برد فعل على 'الطوفان المقدس'، ثم حيّدت حزب الله تدريجيًا عبر مزيج من التردد والحسابات السياسية، وعقب تخلي إيران عن دعم الحزب، أصبح هو الهدف التالي لإسرائيل، موضحًا أن إسرائيل الآن، بعد تحييد الأطراف كافة، قد تستهدف أي دولة، حتى تلك المنضوية ضمن 'محور السلام'. استقبال بعض الرؤساء الأفارقة في سياق آخر، هاجم الدكتور مأمون فندي مشهد استقبال بعض الرؤساء الأفارقة من قِبَل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا المشهد بـ'المهين'، الذي يذكّر بممارسات الاستعباد، ويهدر ما راكمته حركات التحرر الإفريقية من كرامة ونضال عبر العقود.


فيتو
منذ 3 ساعات
- فيتو
وزيرة التنمية المحلية: بحث مشروع تطوير مدينة رشيد بالتعاون مع اليونسكو
أعلنت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، عن قيام وفد من الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) بزيارة إلى محافظة البحيرة ولقاء الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، لبحث مشروع تطوير المسارات والفراغات العامة بشوارع وسط مدينة رشيد، والتعامل الحضاري مع التواجدات العشوائية المحيطة بالمناطق الأثرية، بما يضمن الحفاظ على الطابع التاريخي ويعزز من فرص الجذب السياحي. وخلال لقاء وفد الوزارة والأمم المتحدة مع محافظ البحيرة تم استعراض عرض متكامل لتفاصيل المشروع، وتنظيم ورشة عمل تشاركية بحضور ممثلي الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة، والاستشاري المنفذ، إضافةً إلى ممثلي المجتمع المحلي وأصحاب المصلحة داخل منطقة الدراسة بمدينة رشيد لمناقشة آليات التنفيذ والتحديات، وطرح البدائل التصميمية المناسبة. واستهدفت الورشة إلى دفع عملية التطوير قدمًا، ومناقشة التصاميم المقترحة، والاستماع إلى الملاحظات المجتمعية لضمان تحقيق مشروع يلبّي الطموحات ويلائم طبيعة المدينة الأثرية. ومن جانبها أكدت الدكتورة منال عوض على الاهتمام الذى توليه الحكومة بمدينة رشيد باعتبارها إحدى أهم المدن التاريخية، والتي تزخر بالعديد من المعالم الآثرية الفريدة، والتي تعكس الطراز المعماري المميز، لافتة إلى أهمية مشروع تطوير المسارات والفراغات العامة بشوارع مدينة رشيد، لإحداث نقلة نوعية في تصميم وتنظيم الفراغات والمناطق العامة، بما يعزز من القيمة الثقافية والمعمارية للمدينة نظرًا لاحتوائها على عدد كبير من المباني التراثية ويساهم فى تأهيل المعالم السياحية ودمجها في منظومة تنمية حضرية شاملة. وشهدت الزيارة عقد لقاءات مع عدد من ممثلين عن المجتمع المحلي، للاستماع إلى آرائهم واحتياجاتهم، ومناقشة المقترحات وتوزيع النماذج التوضيحية للمشروع، مع إستعراض شامل للتحسينات والتدخلات المقترحة. وأشارت د.جاكلين عازر خلال لقاءها وفد الوزارة والأمم المتحدة إلى أن المحافظة بدأت بالفعل في تنفيذ مشروع تطوير شامل لمدينة رشيد، بهدف تعظيم الاستفادة من مقوماتها الأثرية والتاريخية، وتحويلها إلى متحف مفتوح يعكس عراقة الحضارة المصرية ويجذب الزوار من داخل مصر وخارجها. تطوير مدينة رشيد كما أشادت محافظ البحيرة، بالجهود المبذولة لتطوير التواجدات العشوائية بمدينة رشيد، خاصةً بالمناطق المحيطة بالمواقع الأثرية، بما يسهم في استعادة المظهر الحضاري للمدينة، ويعزز من قدرتها على جذب السياحة والإستثمار. جاء ذلك بحضور كلًا من المهندس علاء الدين عبدالفتاح مساعد وزير التنمية المحلية للتخطيط والتنمية العمرانية، والمهندسة زيزي كامل رئيس الإدارة المركزية للإدارة الإستراتيجية، والمهندس طاهر محمود بوزارة التنمية المحلية، الدكتور أحمد الضرغامي مدير برنامج التغيرات المناخية بموئل الأمم المتحدة، المهندس محمد صالحين استشاري بالأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، المهندسة هبة سعيد – مهندسة تصميم، ومن محافظة البحيرة كل من اللواء حسن موافي السكرتير العام للمحافظة ود.رشا فوزي مساعد المحافظ للشؤون الصحية والمبادرات، اللواء ياسر الدميني رئيس مركز ومدينة رشيد، المهندسة هبة عطية مدير المكتب الهندسي بديوان عام المحافظة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الدستور
منذ 3 ساعات
- الدستور
خبير: إسرائيل معتادة على اختراق أي اتفاق بشأن وقف حرب غزة
قال الدكتور نزار نزال، خبير في الشؤون الإسرائيلية، إن الصراع في قطاع غزة متواصل وغير متناهي على الإطلاق. وأكد الدكتور نزار نزال، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية " إكسترا نيوز"، استشهاد ٢١ فلسطينيا وإصابة العشرات في قصف للاحتلال الصهيوني في مناطق عدة بالقطاع. وأضاف في حديثه، أن إسرائيل سوف تستمر في القتل العشوائي للشعب الفلسطيني حتى نهاية هذا الشهر. وأشار إلى أن إسرائيل معتادة على اختراق أي اتفاق أو هدنة بشأن وقف الحرب في قطاع غزة. وتابع: الأمم المتحدة ومنظماتها عاجزة على حماية أرواح الشعب الفلسطيني قدر المستطاع ومنع الاحتلال من ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الإنسانية الفلسطينية.