logo
#

أحدث الأخبار مع #حزبريفورم

اتفاق فرنسي بريطاني بشأن الهجرة في اليوم الأخير من زيارة ماكرون
اتفاق فرنسي بريطاني بشأن الهجرة في اليوم الأخير من زيارة ماكرون

Independent عربية

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • Independent عربية

اتفاق فرنسي بريطاني بشأن الهجرة في اليوم الأخير من زيارة ماكرون

اتفقت فرنسا وبريطانيا الخميس على "مشروع نموذجي" لاحتواء الأعداد القياسية من المهاجرين الوافدين عبر المانش، في ختام زيارة الدولة التي قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون. ويستند هذا الاتفاق الذي ينبغي عرضه على المفوضية الأوروبية قبل توقيعه إلى مبدأ "واحد مقابل واحد". وهو ينص على إرجاع مهاجر يصل بزورق صغير من بريطانيا إلى فرنسا، في مقابل تعهد لندن أن تأخذ محله طالب لجوء لديه روابط، خصوصاً عائلية، ببريطانيا يعرب عن رغبته عبر منصة إلكترونية في الانتقال إلى هذا البلد. وخلال مؤتمر صحافي في قاعدة نورثوود العسكرية (شمال غرب لندن)، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "للمرة الأولى سيتم توقيف المهاجرين الواصلين بالزوارق الصغيرة وإعادتهم بسرعة إلى فرنسا"، مشيداً باتفاق "ثوري" في سياق مشروع من المرجح أن ينطلق "خلال الأسابيع المقبلة". وعبر أكثر من 21 ألف مهاجر المانش منذ مطلع السنة، وهو عدد قياسي يزيد الضغوط على رئيس الوزراء العمالي، في حين تتزايد شعبية حزب "ريفورم" المناوئ للهجرة بقيادة نايجل فاراج في استطلاعات الرأي. وعزا ماكرون من جانبه هذا الارتفاع القياسي في عدد الوافدين إلى بريكست، مشيراً إلى أنه منذ انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يعد يوجد "أي اتفاق في مجال الهجرة مع التكتل"، ما يشكل "حافزاً" لعبور المانش. واعتبر أن من شأن هذا النموذج الريادي أن "يكون له مفعول رادع لأسلوب عمل المهربين وعمليات العبور". "الاتفاق مذلة" لم تقدم أي توضيحات لجهة الأرقام في ما يتعلق بهذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه إثر مباحثات مكثفة في ختام زيارة دولة لثلاثة أيام قام بها الرئيس الفرنسي إلى لندن، هي الأولى لزعيم من الاتحاد الأوروبي منذ انسحاب بريطانيا منه في 2020. ولم يتم تأكيد العدد الذي تم تداوله في الصحافة والبالغ 50 مهاجراً في الأسبوع، علماً أن المعارضة المحافظة اعتبرته غير كافٍ. وكتب نايجل فاراج على إكس "هذا الاتفاق مذلة. فنحن تصرفنا كعضو في الاتحاد الأوروبي وانحنينا أمام رئيس فرنسي متعجرف". أما منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية، فرأت أن هذا المشروع "ليس عبثياً فحسب" بل "جد خطير". في المقابل، رحبت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بالمشروع وقالت "إذا تم تنفيذه في شكل مناسب فإنه قد يسهل حماية طالبي اللجوء واللاجئين على ضفتي المانش". وفي يونيو (حزيران)، أعربت خمسة بلدان في الاتحاد الأوروبي، هي إسبانيا واليونان وإيطاليا ومالطا وقبرص، عن خشيتها أن تعيد فرنسا المهاجرين لاحقاً إلى أول بلد في التكتل وصلوا إليه. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الردع النووي خلال هذه الزيارة، عززت فرنسا وبريطانيا تعاونهما في مجال الردع النووي، مع توقيع إعلان ينص على إمكان "تنسيق الجهود في هذا المجال". وستبقى سيادة كل من البلدين، وهما الوحيدان اللذان يملكان أسلحة نووية في أوروبا، في اللجوء إلى السلاح النووي كاملة، لكن "أي خصم يهدد المصالح الحيوية للمملكة المتحدة أو فرنسا قد يواجه بالقوة النووية للبلدين". كذلك، ينص الإعلان على أنه "ليس من تهديد خطير لأوروبا من شأنه عدم إثارة رد فعل من البلدين" من دون تحديد طبيعة هذا الرد. ويبدو ذلك رسالة واضحة إلى موسكو، في وقت تخشى الكثير من دول أوروبا الشرقية طموحات توسعية روسية محتملة. قوة عسكرية مشتركة بالإضافة إلى الجانب النووي، من المرتقب تسريع برنامج صواريخ كروز سكالب/ستورم شادو المشترك، مع طلبات جديدة لمجموعة "إم بي دي إيه"، وكذلك مرحلة جديدة من مشروع لصواريخ كروز المستقبلية وصواريخ مضادة للسفن تأخر تطويرها بعض الشيء. وكان الجانبان اتفقا على إنشاء قوة عسكرية فرنسية - بريطانية مشتركة بموجب اتفاقات لانكستر هاوس التي تؤطر التعاون العسكري بين الجانبين منذ العام 2010. وستستخدم هذه الاتفاقات الآن لتشكيل "أساس" تحالف الراغبين الذي أطلقته باريس ولندن مطلع العام 2025، والذي يجمع نحو 30 بلداً ملتزماً تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا وضمان وقف إطلاق النار بين كييف وموسكو. وهذه القوة التي من المقرر نشرها في أوكرانيا بمجرد سريان وقف إطلاق النار، ستحشد ما يصل إلى 50 ألف جندي، ويمكن توسيعها لتشمل شركاء آخرين، بحسب إيمانويل ماكرون. تحالف الراغبين أكد الزعيمان الفرنسي والبريطاني أن خطط تحالف الراغبين لضمان وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف "جاهزة"، وذلك خلال اجتماع عبر الفيديو حول أوكرانيا ضم خصوصاً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، فضلاً عن المبعوث الأميركي كيث كيلوغ والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام والسيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنذال المعروف بموقفه المتشدد من روسيا. وسيكون مقر الائتلاف الذي ترأسه فرنسا وبريطانيا في باريس أولاً، على أن ينقل إلى لندن بعد 12 شهراً. اعتراف مشترك بدولة فلسطين وعلى صعيد التطورات في الشرق الأوسط، دعا الرئيس الفرنسي إلى اعتراف مشترك بدولة فلسطين من فرنسا وبريطانيا "إيذاناً بدينامية سياسية هي الوحيدة المناسبة لسلام محتمل". غير أن كير ستارمر لم يَبدُ شديد الاقتناع بهذا المقترح، معتبراً أنه "لا بد من التركيز راهناً على التوصل إلى وقف لإطلاق النار" في غزة.

الشعبوية والكلفة تدفعان لندن نحو "الهجرة الانتقائية
الشعبوية والكلفة تدفعان لندن نحو "الهجرة الانتقائية

Independent عربية

time٠٣-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

الشعبوية والكلفة تدفعان لندن نحو "الهجرة الانتقائية

بريطانيا وجهة جاذبة للمهاجرين العرب، يأتونها بمهن وتخصصات عديدة، فيعيشون في ظل دولة يسودها القانون توفر لهم خدمات صحية مجانية، وتقدم لأبنائهم تعليماً مجانياً جيداً حتى يبلغوا الجامعة، وبعد إقامة لمدة ستة أعوام فقط يحصلون على جنسية تفتح لهم أبواب 186 وجهة حول العالم، وتتيح لهم الحصول على مساعدات مالية شهرية تعينهم على العيش إذا جارت عليهم الأيام وخسروا وظائفهم أو عجزوا عن العمل لسبب أو لآخر. هذه المزايا وغيرها شكلت الحلم البريطاني بالنسبة إلى كثر، ولعقود طويلة بقيت تحث أجيالاً من العرب على خوض مغامرة الهجرة إلى المملكة المتحدة، ولكن كل شيء قد يتغير اليوم، فخلال مايو (أيار) 2025 أصدرت الحكومة ورقة بيضاء تتضمن مقترحات قالت إنها للسيطرة على الحدود، أو بتعبير أدق تقليص عدد المهاجرين. حملت الورقة ثمانية مقترحات، سبعة منها لتشديد قوانين العمل والدراسة على الأجانب، بداية بتقليص قائمة الوظائف المتاحة أمامهم لملء شواغر فيها، وخلال الوقت ذاته إنهاء استثناء التوظيف داخل قطاع الرعاية الاجتماعية من الخارج، يليه فرض ضرائب على رسوم الطلبة الدوليين في الجامعات وتقليص المدة الممنوحة لهم للبقاء في الدولة بعد التخرج من عامين إلى 18 شهراً، إضافة إلى تشديد القيود على التراخيص التي تتيح للجامعات استقبال الطلبة الأجانب، علاوة على رفع درجة اللغة الإنجليزية المطلوبة للظفر بتأشيرة عمل، وأخيراً مضاعفة عدد أعوام العيش ودفع الضرائب داخل البلاد قبل التأهل للإقامة الدائمة لتصبح 10 أعوام بدلاً من خمسة. مقابل كل هذه القيود ثمة بند إيجابي وحيد يتعلق بتسهيل وصول أصحاب المهارات العالية كالمتخصصين في الذكاء الاصطناعي، لكن هؤلاء لا يشكلون إلا نسبة ضئيلة من الوافدين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الورقة البيضاء وفقاً للقوانين لا تتضمن إجراءات فورية التنفيذ، بل مقترحات ترغب الحكومة بسبر ردود الفعل حولها، ولكن المقلق أن حزب العمال الحاكم في البلاد يتعامل مع ملف الهجرة اليوم تحت ضغط التمدد الكبير لليمين المتشدد، الذي يعارض وجود الأجانب أياً كان السبب، والسياسي الشعبوي زعيم حزب "ريفورم" نايجل فاراج يحرض الشارع ضد سياسة الحكومة "الفاشلة" في ضبط الحدود. ثمة عامل آخر يضغط على الحكومة العمالية الجديدة لتقييد الهجرة ألا وهو العبء المالي، إذ يشير تقرير حديث لصحيفة "تلغراف" إلى أن الأجانب يحصلون على مساعدات بنحو مليار جنيه استرليني شهريا منذ ثلاثة أعوام، أما المحصلة فهي التوجه نحو الانتقائية في اختيار من يدخل ويقيم داخل المملكة المتحدة، كما يصف الأمر المحامي المتخصص في شؤون الهجرة علي القدومي خلال حديث مع "اندبندنت عربية". وزيرة الداخلية إيفيت كوبر تعهدت بأن يناقش ويحسم محتوى الورقة البيضاء خلال الدورة البرلمانية الحالية التي تنتهي عام 2029، وتوقعت أن ينطوي تطبيقها على استثناءات للقادمين بتأشيرة زواج من بريطاني أو بريطانية، وكذلك للأوروبيين الذين قاموا بتسوية أوضاعهم بعد "بريكست"، لكنها رفضت نفي احتمال تضرر بقية المقيمين في البلاد أصلاً قبل صدور المقترحات الثمانية. لم تذكر الوثيقة الجديدة صراحة أية تعديلات على تأشيرة الزيارة، لكن ذلك لم يطمئن العرب لأن تقليص أعداد المهاجرين تعهد انتخابي قطعه حزب العمال في الحملة التي أوصلته إلى السلطة خلال يوليو (تموز) 2024، وبعيداً من التكهنات ما زال بالإمكان حتى اليوم القدوم إلى بريطانيا بغرض السياحة أو العلاج أو غيرهما من أسباب عائلية أو مهنية أو دراسية، تتيح لك العيش هنا لفترة قصيرة لا تتجاوز ستة أشهر. الحكومة أطلقت خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2023 نظاماً خاصاً لتأشيرة الزيارة يعرف اختصاراً بـ"ETA"، وتقول وزارة الداخلية إنها أصدرت للدول المدرجة ضمن هذا النظام أكثر من 5 ملايين تأشيرة حتى مارس (آذار) 2025، فاقت حصة العرب منها 800 ألف فيزا. والعرب في المملكة المتحدة وفق إحصاء عام 2021 يزيدون على 355 ألف نسمة، وهو ما يعادل نصفاً في المئة من إجمال السكان، وتقدر مصادر خاصة العدد بأكثر من ذلك، لكن أياً كان الرقم فقد يكون من مهاجرين جاءوا عملاً أو دراسة قبل أن يصبحوا مواطنين، ومن لاجئين قصدوا البلاد هرباً من الموت والجوع داخل أوطانهم الأصلية، أما القاسم المشترك بينهم فهو الحلم البريطاني الذي ستحوله الورقة البيضاء إلى كابوس يقض مضاجع كثر إذا ما طبقت مقترحاتها.

ستارمر يعتذر من "جزيرة الغرباء" في وصف الهجرة
ستارمر يعتذر من "جزيرة الغرباء" في وصف الهجرة

Independent عربية

time٢٨-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

ستارمر يعتذر من "جزيرة الغرباء" في وصف الهجرة

يشعر رئيس الوزراء كير ستارمر بـ"الأسف الشديد" بعد خطاب ألقاه في مايو (أيار) الماضي، وقال ضمنه إن المملكة المتحدة تواجه خطر التحول إلى "جزيرة من الغرباء" في حال فشل السيطرة على الحدود ومنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين. وخلال مقابلة مع صحيفة "ذا أوبزرفر" قال ستارمر إنه كان يجب أن يقرأ الخطاب بعناية أكبر لعله تجنب استخدام مصطلح "جزيرة الغرباء" الذي وضع رئيس الوزراء محط انتقاد شديد شعبياً وحزبياً بسبب مقارنته بكلمة ألقاها إينوك باول عام 1968. تعبير ستارمر شابه خطاب "أنهار الدم" الشهير الذي ألقاه الوزير المحافظ إينوك باول عام 1968، وقال خلاله إن السكان البيض في بريطانيا سيكونون "غرباء في بلدهم"، ويعرف عن باول يمينيته الشديدة التي تمثل اتجاهاً مختلفاً عن حزب العمال. اعترف رئيس الوزراء بأنه "نادم جداً" على استخدام التعبير الذي ورد ضمن خطاب باول، وقال إنه كان أمراً خاطئاً لكنه لم يكُن يعرف بماضي المصطلح وكذلك القائمون على كتابة خطاباته، فهو فقط أراد وصفاً يعبر عن ضرر الهجرة غير المنضبطة. وبعد الخطاب قال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء إن "ستارمر يتحمل مسؤولية كلامه، بما في ذلك القول إن الهجرة ألحقت أضراراً كبيرة بالاقتصاد البريطاني"، لكن ذلك لم يمنع تحليل الخطاب من زوايا عدة ومختلفة إعلامياً في الأقل. وثمة من يرى أن ستارمر أراد التودد لليمين البريطاني، واحتواء هؤلاء الذين ينتقدون إخفاق سياسات الهجرة الحكومية خلال الأعوام الماضية، وحتى عجز حكومته عن إيقاف "مهاجري القوارب" بعد مرور عام على وصولها إلى السلطة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأرقام المهاجرين عبر البحر شكلت للحكومة حرجاً كبيراً أخيراً بعدما تبين أنها وصلت إلى مستويات قياسية وبلغت خلال الأشهر الخمسة الأولى عام 2025 نحو 15 ألف لاجئ بزيادة 42 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وفي يوم واحد نهاية مايو (أيار) الماضي وصل إلى البلاد نحو ألفي لاجئ على ظهر 20 مركباً أبحروا على مرأى ومسمع الشرطة الفرنسية، فانتقد النائب اليميني وزعيم حزب "ريفورم" نايجل فاراج، فشل سياسة الحكومة في ضبط الحدود. وخطابات فاراج في البرلمان تتردد أصداؤها طويلاً وسط الشارع البريطاني، وباتت انتقاداته تؤثر في الحكومة لأنه يزداد شعبية، واتسعت قاعدة حزبه حتى بات ثاني أكبر الأحزاب في بريطانيا (230 ألفاً) بعدد الأعضاء بعد "العمال". وتقول الاستطلاعات إن "ريفورم" قد يكسب الانتخابات العامة لو جرت اليوم، وخشية ستارمر وحزبه من هذه المعطيات تدفع الحكومة باتجاه التشدد في ملف الهجرة، لكن جميع محاولات ضبطها حتى اليوم لم تجدِ نفعاً والأرقام في ازدياد. وآخر المحاولات البريطانية في وقف "هجرة القوارب" تتمثل في توقيع اتفاق مع باريس يتيح لهم إعادة لاجئ واحد ممن يصلوا إلى منطقة فرنسية بعيدة من الشواطئ، في مقابل قبول دخول واحد يمكن أن ينضم إلى عائلته في المملكة المتحدة. لم يبرم الاتفاق بعد وهناك خمس دول في الاتحاد الأوروبي من بينها اليونان ومالطا وقبرص، أرسلت إلى بروكسل تعترض على تطبيقه لأنه يفتح الباب أمام فرنسا لإعادة المهاجرين الوافدين من أراضيها، لكن الأمل في إنجازه قائم ويتوقع إعلانه خلال زيارة الدولة التي يجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لندن الشهر المقبل. إضافة إلى هذا الاتفاق تأمل الحكومة البريطانية في أن تبدأ باريس قريباً بتنفيذ تشريع يسمح للشرطة الفرنسية بإجراء دوريات بعمق 300 متر داخل المياه كي تتمكن من منع القوارب الصغيرة من الإبحار إلى الشواطئ الإنجليزية.

بريطانيا ومشكلة اللاجئين
بريطانيا ومشكلة اللاجئين

الوطن

time١٥-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوطن

بريطانيا ومشكلة اللاجئين

أعلنت وزيرة المالية البريطانية، ريتشل ريفز، عن وقف تمويل إقامة اللاجئين في الفنادق بحلول عام 2029، على أن يتم نقلهم إلى مواقع بديلة مثل مساكن الطلبة ودور رعاية المسنين القديمة. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الحكومة إلى خفض التكلفة الباهظة التي تتحملها الدولة لإيواء هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، والتي يُتوقع أن تصل إلى 3.9 مليار جنيه إسترليني هذا العام. في الوقت الراهن، يواجه حزب العمال ضغوطاً شعبية متزايدة لخفض أعداد المهاجرين غير الشرعيين، خصوصاً بعد أن ألغى البرنامج الذي أطلقه حزب المحافظين في أواخر أيامه، والذي كان يقضي بترحيلهم جواً إلى رواندا. فمنذ تولّي حزب العمال الحكم في يوليو 2024، شهدت البلاد ارتفاعاً غير مسبوق في أعداد اللاجئين؛ إذ وصل عدد من عبروا القناة الإنجليزية في قوارب التهريب خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري إلى نحو 15 ألف لاجئ، وهو أعلى رقم يُسجَّل حتى الآن، ما يعكس فشل الجهود الحكومية حتى اللحظة في وقف تدفّق الهجرة غير القانونية. وتواجه بريطانيا معضلة متفاقمة بسبب القوارب التي تقلّ الآلاف من اللاجئين — معظمهم من الذكور — من دول إفريقية وآسيوية إلى سواحلها الجنوبية. هذه الرحلات الخطيرة لا تُكلّف الدولة أعباء مالية في التعامل معها فقط، بل تحصد أرواح العديد من اللاجئين. ورغم محاولات الحكومات المتعاقبة للحدّ من هذه الظاهرة، إلا أنها لم تحقق النجاح المنشود. ولهذا، تبنّى رئيس الوزراء كير ستارمر استراتيجية مختلفة تقوم على معالجة جذور المشكلة عبر التصدي لعصابات التهريب في الخارج، لكنّ هذه الجهود لم تُترجم حتى الآن إلى نتائج ملموسة. وتفاقم أزمة الهجرة غير الشرعية ساهم في صعود حزب ريفورم (Reform) اليميني الذي تأسس عام 2018، حيث حقق الحزب مكاسب انتخابية ملحوظة في الفترة الأخيرة، ليصبح فعلياً أكبر قوة معارضة في البلاد. ويطرح الحزب موقفاً صارماً تجاه الهجرة بشكل عام، ويرفض اللاجئين بشكل خاص، وهو طرح يحظى بتأييد متزايد بين المواطنين البريطانيين. ولا شك أن الاستياء الشعبي من الهجرة غير الشرعية بات مفهوماً، في ظل ما يشكله وجود المهاجرين من عبء اقتصادي وضغط متزايد على الخدمات الأساسية. تحليق منفرد الحرب التي نشهدها حالياً في الخليج تهدف إلى إحداث تغييرات جذرية في موازين القوى بعد أكثر من ٤٥ عاماً من التوترات المتواصلة. وربما تشهد المنطقة نهاية نظام وولادة آخر. لكن ما يهمّنا كخليجيين هو الاستقرار والهدوء الإقليمي، فطموحاتنا التنموية كبيرة.

فجوة أجور مع انعكاس الأدوار...فتيات الجيل زد يتقاضين أكثر من الشباب
فجوة أجور مع انعكاس الأدوار...فتيات الجيل زد يتقاضين أكثر من الشباب

Independent عربية

time٠٨-٠٦-٢٠٢٥

  • صحة
  • Independent عربية

فجوة أجور مع انعكاس الأدوار...فتيات الجيل زد يتقاضين أكثر من الشباب

عادة ما كان مارك بروكس يُقابَل بتجاهل مهذب. ويقول "منذ 10 أعوام، لم يعترف أحد بأن الرجال والصبيان يعانون أية مشكلات. لكن الأجواء اختلفت الآن". في وقت سابق من الشهر الجاري، لفت وزير الصحة ويس ستريتنغ إلى هذا التغيير حين كشف عن وجود "أزمة ذكورة"، إذ قال "استغرق المجتمع وقتاً طويلاً قبل أن يدرك أن الرجال والفتيان يعانون كثيراً اليوم. والحقيقة هي أن الحياة في مجتمع اليوم قد تكون شاقة جداً بالنسبة إلى الشباب". وأدلى ستريتنغ بتصريحه خلال افتتاح "مركز أبحاث السياسات حول الرجال والفتيان" The Centre for Policy Research on Men and Boys (CPRMB)، وهو هيئة جديدة تسعى إلى وضع سياسات قابلة للتطبيق من أجل التصدي للتردي في صحة الرجال وانخفاض فرص توظيفهم ومتوسط العمر المتوقع لهم، وهو تراجع لم تتوقعه الطبقة السياسية. أشرف بروكس-مستشار السياسات في المركز والناشط الذي كرس حياته للعمل في مجال تحسين صحة الرجال- على إطلاق أول تقرير للمركز. يستعرض تقرير "الرجال المفقودين" التحديات التي تواجه الرجال والفتيان وقد صدر بعد وقت قصير على صدور تقرير آخر من قبل مركز العدالة الاجتماعية-بعنوان "الفتيان المفقودين"- يقدم بدوره صورة قاتمة مماثلة عن استنتاجات تخص الرجال. خلال العام الماضي، حاول الساسة التعامل مع التغير في وضع الرجال. وتشكلت مجموعة من نواب حزب العمل مهمتها التفكير في طرق استمالة الفتيان في ظل ارتفاع معدلات دعم حزب "ريفورم" بين ذكور "الجيل زد". وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أمر ستريتنغ بإعداد أول استراتيجية من نوعها تتناول صحة الرجال، فيما أشار إلى أن السبب الأول لوفيات الرجال تحت الـ50 من العمر هو الانتحار- وعلق على ذلك بقوله "هذه الحقيقة صدمتني لدرجة أنني أوشكت على الوقوع عن الكرسي" (مع أن هذا الواقع مستمر منذ عام 2001 بالنسبة إلى الرجال بين 20 و34 سنة). وقد استرعى مسلسل المراهقة الخيالي الذي تعرضه منصة "نتفليكس" انتباه رئيس الوزراء الذي طالب بعرضه في المدارس، إذ يطرح الفيلم قابلية تلامذة المدارس الذكور لارتكاب أفعال متطرفة وقتل البنات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويقول بروكس "ساعدنا مسلسل 'المراهقة' كثيراً من إحدى النواحي، إذ طُرحت الحاجة إلى البدء بدراسة التحديات والعوائق التي يواجهها الفتيان والرجال في المعترك السياسي العام". وخلص تقرير "الفتيان المفقودين" إلى استنتاجات عدة من بينها أن الأدوار انعكست بالنسبة إلى الفجوة في الأجور بين الجنسين، ولا سيما بالنسبة إلى الموظفين بدوام كامل بين سن 16 و24. وهذا يعني أنه بالنسبة إلى معظم أبناء "الجيل زد"- بمن فيهم الخريجون الجدد من الجامعات- تتقاضى الشابات أجوراً أعلى بقليل من الشباب بالمعدل. لكن من المتوقع أن تنقلب هذه المعادلة في فترة لاحقة من الحياة لمصلحة الشباب وتتسع الفجوة التي تُعزى عادة إلى مشاركة نسبة أكبر من الرجال في مجالات أعلى أجراً وإلى "عقوبة الأمومة" التي تعكس إسهاماً أكبر بكثير للمرأة في رعاية الأطفال. لكن هذا التغيير البسيط في حظوظ "الجيل زد"، رجالاً ونساءً، يعتبره واضعو الدراسة من طلائع التغيير. ويقول لوك تايلور، الباحث في مركز أبحاث العدالة الاجتماعية "تعد الفجوة في الأجور بين الجنسين أمراً يسترعي الانتباه، لكنه ليس لب القضية، بل قد يكون أحد انعكاسات التغيير الأوسع". ويرتبط جزء كبير من ذلك التغيير بانهيار فرص عمل الرجال ذوي التحصيل العلمي المتدني، إضافة إلى تدني أداء الفتيان مقارنة بالفتيات في المجال الدراسي. ويقول تايلور "منذ فترة طويلة يُعمل على تفريغ قطاع الصناعات من الرجال ذوي المستوى العلمي المتدني. وقد تغيرت متطلبات هذا النوع من الوظائف كثيراً بسبب تقلص عددها وقد يحتاج المرء اليوم إلى شهادة كي يؤديها". في المقابل، ارتفعت قليلاً فرص توظيف النساء بين عمر 20 و24 سنة مقارنة بالرجال في المملكة المتحدة بينما ترتفع معدلات الشباب الذين لا يتابعون دراساتهم أو يعملون، بل يبحثون عن عمل. أما في مجال التعليم، فحققت النساء نتائج أفضل إجمالاً خلال الأعوام الـ30 الماضية، إذ يتفوق أداء النساء مقارنة بالرجال بصورة عامة على كل المستويات الدراسية وضمن كل الفئات العمرية في النظام الدراسي. وتحقق النساء نتائج أفضل في امتحانات الثانوية العامة وامتحانات المستوى المتقدم، ويشكلن نسبة أكبر من طلاب الجامعات ويحصّلن عدداً أكبر من الشهادات المرموقة. ويشكلن غالبية ضئيلة من أعداد الطلبات المقبولة في جامعتي أكسفورد وكامبريدج، مع أن عدد الرجال المسجلين على مراتب الشرف في هاتين الجامعتين أعلى. وغالباً ما تميل النساء إلى اختصاصات تفسح مجال العمل في قطاعات أجورها متدنية، مثل التعليم وعلم النفس والتمريض والعمل الاجتماعي، فيما يحصّل الرجال غالبية شهاداتهم من مجالات مثل الهندسة. لكن نسبة النساء ارتفعت في بعض الوظائف الأعلى أجراً، إذ تضاعف عدد المتقدمات بطلب دخول كلية القانون مرتين أكثر من الرجال، فيما أصبح عدد خريجات الطب وطب الأسنان أكثر بمرتين من الخريجين تقريباً. ويكسب العاملون في هذه المجالات رواتب أولية مرتفعة نسبياً (بين25 و50 ألف جنيه في السنة) مع أنها مجالات تتطلب دراسة جامعية أطول بكثير. ويقول تايلور "شعرت ببعض الارتباك من هذا الموضوع لأن ما أعرفه هو أن عدد النساء اللواتي يرتدن الجامعات أكبر من عدد الرجال، لكن غالباً ما يخترن القطاعات الأقل أجراً"، ويضيف "لكنهن يتجهن الآن أكثر بكثير نحو اختصاصات مثل الطب أو طب الأسنان أو القانون أيضاً. ولديك في المقابل عدد كبير من الرجال الذين يتابعون دراسات في التربية البدنية والعلوم السياسية، وهي ليست ضمن الوظائف الأعلى أجراً". ومن ناحية أخرى، يعد الفتيان أكثر عرضة بمرتين من الفتيات للإيقاف الموقت عن الدراسة وأكثر من مرتين للإقصاء. وتبدو هذه المشكلات أسوأ عندما يُضاف إليها عامل الطبقة الاجتماعية، فيما يعد الفتية البريطانيون البيض المخولون بالحصول على الوجبات المدرسية المجانية أسوأ الفئات أداء وفقاً لورقة بحثية برلمانية. ويعلق تايلور على ذلك بقوله "في موضوع الدراسة، علينا إما تقبل أن الفتيان أكثر غباء أو أن النظام مصمم بطريقة تتسبب بفشلهم. مهما كان السبب، علينا الاعتراف بأن الفتيان بحاجة إلى دعم أكثر من ذلك الذين يحصلون عليه". ويعتقد بروكس بأن الفتيان قد يستفيدون من ثقافة مختلفة. درس عادات المدارس التي لا تسجل فجوة في الأداء الدراسي بين الجنسين. ويقول "ما رأيناه هو بيئة إيجابية تجاه الصبية تعمل على تحفيزهم وتطبق عملية انضباط وتأديب عادلة ومتساوية وتحرص على التعامل مع مشكلات التنمر وعلى أن يستوعب الفتيان الهدف من التعليم". ويذكر محادثة أجراها مع مديرة مدرسة أرادت أن تفهم سبب تخلف الصبيان دراسياً في مدرستها. ويقول "إحدى الأمور التي لاحظتها هي أنه عندما تسير في الأروقة، كانت الملصقات كافة تقريباً وصور النجاح تُظهر طالبات فحسب، لذلك كانت تنظر إليها وتقول ربما الصبيان لا يرون أنفسهم ناجحين دراسياً". ولا يحقق الصبيان أداء أسوأ في كل المدارس مما يعني أنه ربما يجب أخذ العبر من الثقافة المحيطة بهم. من ناحية أخرى، يستمر الفتيان بالتفوق على الفتيات بصورة كبيرة في مجال محدد. فهم بين الأفضل أداء في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (مواد ستيم STEM). إن الأولمبياد البريطاني للعلوم هو سلسلة مسابقات تُجرى على المستوى الوطني في مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ويُشجع ألمع الفتيان والفتيات في هذه المجالات على التقدم للمسابقة وعليهم حل مسائل تتعلق بكل مجال من هذه المجالات فيما يُجرى الامتحان في ظل شروط صارمة. وإن المشاركة في الأولمبياد طوعية لكن حافز المشاركة كبير لأن الجوائز تعزز فرص قبول طلب الدخول إلى أرقى الجامعات. لا تنشر الأولمبياد البريطانية معلومات حول توزيع الجنسين لكنها تعلن عن أسماء الفائزين الستة على موقعها لأنهم يمثلون المملكة المتحدة بعد ذلك في مسابقات الأولمبياد الدولي. والذي تكشفه هذه البيانات بوضوح هو أن مشاركة الإناث غالباً ما تكون متدنية جداً في أعلى المستويات. فعلى سبيل المثال، لم تشارك في فريق المملكة المتحدة في أولمبياد الرياضيات البريطاني سوى أربع نساء من بين 60 شخصاً خلال الأعوام الـ10 الماضية (2016-2025). وتُلاحظ أنماط مشابهة في أولمبياد الفيزياء البريطاني الذي لم يسجل فريقه الدولي مشاركة أية فتاة بين 2015 و2024. أما أولمبياد الكيمياء، فقد سجل مشاركة فتاة واحدة في فريقه الدولي خلال الأعوام الـ10 الماضية (وقد شاركت في المسابقة مرتين في 2023 و2024). وفيما تبدو سجلات أولمبياد علوم الأحياء غير مكتملة، يكشف تحليل جزئي للجوائز المُحرزة خلال السنوات الـ10 الماضية توزيعاً أكثر توازناً بين الجنسين فيما مثل المملكة المتحدة في الأولمبياد الدولي عام 2024 فريق كامل أعضائه من الفتيات. إن الأولمبياد ليست كامتحانات الثانوية العامة أو الامتحانات المتقدمة، إذ إن نحو نصف المدارس البريطانية فحسب تمنح طلابها فرصة المشاركة فيها ونسبة كبيرة من بين هذه المؤسسات هي مدارس المتفوقين (grammar schools) والمدارس المستقلة التي فيها بعض التحيز تجاه الصبيان- وهو ما يُحتمل أنه يؤثر على مشاركة الفتيات. وقامت عوامل أخرى في النظام عبر التاريخ، مثل التمييز على أساس الجنس والأفكار النمطية المسبقة بدور في خفض مشاركة الفتيات وأدائهن، وربما لا تزال موجودة، مع أنه يصبح من الأصعب الدفاع عن هذه الحجة نظراً إلى هيمنة النساء أكاديمياً بصورة عامة ووجود مبادرات مخصصة للفتيات فحسب مثل أولمبياد الرياضيات الأوروبي للفتيات الذي تأسس عام 2012. ما يمكن استخلاصه من هذه البيانات هو أن الفتيان الذين يُظهِرون مؤشرات على التميز ويحظَون بدعم كافٍ من مدارسهم – ولا سيما في المدارس المستقلة أو النموذجية التي تملك موارد أفضل – يمكن أن يحققوا نجاحاً باهراً في مجالات أكاديمية معينة. والخلاصة الثانية هي أن النساء يتطلبن دعماً أكبر في المستويات العليا التي لا يزال الرجال يهيمنون عليها. ومن الممكن أن يصح هذان الاستنتاجان في آن واحد، ما دام الفتيان أكثر عرضة من الفتيات لأن يسجلوا أفضل وأسوأ أداء في الوقت نفسه. ويقلق بعضهم من أن تأتي هذه الجهود الجديدة لدعم الفتيان على حساب إطلاق العنان لإمكانات الفتيات. ويقول بروكس "تتمثل المرحلة المقبلة في تعليم الفتيان بإجراء مزيد من الأبحاث القائمة على الأدلة - والنظر في الأساليب الناجعة بالنسبة إلى الفتيان في المدرسة بصورة لا تؤثر سلباً في الأداء الدراسي للشابات والفتيات، إذ إن تعديل طريقة النظر إلى الفتيان ودعمهم داخل المدارس لا ينبغي أن يأتي على حساب الأداء التعليمي للفتيات".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store